Saturday, October 8, 2011

تعديلات جوهرية على قانون خدمة الاحتياط في الجيش بسبب عملية إيلات


تعديلات جوهرية على قانون خدمة الاحتياط في الجيش بسبب عملية إيلات

"معاريف ـ أحيكام موشيه دايفيد"
"
إذا كنتم جنود احتياط, يُحتمل أنه عليكم الاستعداد لخدمة متواصلة وأوسع مما تعودتم عليه حتى الآن. ينوون في الجيش الإسرائيلي تجنيد واسع جدا من جنود الاحتياط بسبب تعزيز القوات الأمنية في المنطقة الجنوبية, وذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي حصلت بالقرب من ايلات قبل نحو أسبوعين وفتح مسار استخدام جديد لم يكن في الماضي لجنود الخدمة النظامية.
الوضع الجديد يجبر الجيش الإسرائيلي على زيادة الصفوف, ومن سيملؤها هم جنود الاحتياط. وقد نُقلت من شهر آب الأخير قوات نظامية غير قليلة إلى منطقة حدود سيناء بهدف محاولة الحؤول دون تسلّل "مخرّبين" من الحدود الطويلة، والتي تمتد لمسافة 230 كلم, عقب التحذيرات التي لا تتوقف.
بدأت كتائب من لواء غولاني وكفير بتنفيذ نشاط أمن جاري في المنطقة, كانت معتادة على تنفيذه بشكل عام في أماكن أخرى كغزة مثلا, الضفة الغربية والحدود الشمالية.
وقد استوعبوا في الجيش الإسرائيلي بسرعة الواقع الجديد بأن الحدود التي كانت هادئة وريفيّة لن تعود أبدا لتكون كذلك. ويتطلب فتح الخط الجديد في مصر من الجيش الإسرائيلي قوات أكثر تهتم بالأمن الجاري, وسيدفع هذا الأمر في السنة المقبلة إلى تجنيد واسع وأطول لعناصر الاحتياط.
قانون الخدمة الاحتياطية سوف يتغير
بحسب ما كشف في الماضي في معاريف, ففي بداية هذه السنة بدأ في الجيش الإسرائيلي عمل أركاني بشأن خدمة جنود الاحتياط, ودُرست إمكانية تغيير "قانون الاحتياط", والذي بحسبه يمكن استدعاء جندي الاحتياط للاستخدام العملاني مرة كل ثلاث سنوات فقط وكذلك أسبوع تدريب في السنة.
زادت وتيرة العمل على تغيير القانون بعد الأحداث في الجنوب. وفي الآونة الأخيرة يفيد عدد غير قليل من الجنود في الخدمة النظامية عن عبء استثنائي في الجنوب عقب التحذيرات المتكررة في المنطقة, وفي الجيش الإسرائيلي أخذوا الأمر بجدية ونظّموا حوارات مع الجنود بهذا الشأن.
الحدود الجنوبية تربك قيادة الجيش الإسرائيلي كثيرا, طالما الأمر يتعلّق بحدود من دون جدار في هذه الأثناء, هذا بالإضافة إلى كل منطقة سيناء, التي تستثمر فيها حاليا جهودا عديدة, وفي الأشهر الأخيرة يمنح الجيش الإسرائيلي أقصى انتباهه للحدود بعد أن كانت هادئة نسبيا حتى الآونة الأخيرة, الحدود السورية, بالإضافة إلى مناطق المواجهة الدائمة ـ لبنان, غزة ومنطقة الضفة الغربية.
"
لا خيار"
بحسب قانون الاحتياط, يمكن استدعاء عدد كبير جدا من جنود الاحتياط فقط بمصادقات استثنائية بحسب الحاجة الأمنية المحددة. وفي الأشهر الأخيرة, وبشكل أساسي في نطاق الاستعداد قبيل الأحداث في أيلول, أعطي عدد قليل من المصادقات الاستثنائية لاستدعاء جنود الاحتياط فوق المتوقع.
إلى ذلك قدّر مصدر عسكري رفيع هذا الأسبوع أنه :" لن يكون هناك خيار إلا بتغيير قانون الاحتياط واستدعاء عدد أكبر من عناصر الاحتياط إلى الخدمة. هذه حاجة عملانية ضرورية إزاء الأحداث. ويجب السماح للخدمة النظامية بالتنفس والتدرّب".
تجدر الإشارة إلى أن هناك مصدر عسكري يقول إن استدعاء عناصر الاحتياط يتطلب إضافة مالية, وهذا على الرغم من الرغبة في التخفيض من ميزانية الأمن.
ورداً على ذلك أفيد من الجيش الإسرائيلي أنه: "دُرست إمكانية توسيع نطاق الاستخدام العملاني لجزء صغير من وحدات الاحتياط وذلك وفق الحاجات العملانية المختلفة. وبحسب قانون الاحتياط هذا الموضوع خاضع لموافقة وزير الدفاع والكنيست وكما قيل لم يصادق عليه بعد".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: