Saturday, November 19, 2011


    14 / 11 / 2011
أفادت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أنه بعد 8 سنوات من بدء تطوير الطائرة بدون طيار الأضخم في سلاح الجو "الإسرائيلي" فمن المتوقع أن تصبح عملانية في الوقت القريب.وأضافت أن طائرة "إيتان" العملاقة، التي تعمل على إنتاجها الصناعات الجوية والتي تم تسليمها قبل سنة ونصف لإعدادها وإجراء فحوصات أخيرة، سوف تصبح عملانية خلال عدة شهور.وكانت قد أشارت الصحيفة في وقت سابق إلى أن الطائرة المذكورة كان من المفروض أن يكون مجال عملها في ساحات ما أسمته بـ"الدائرة الثالثة"، وبضمنها إيران والسودان.وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يصادق سلاح الجو نهائيا على بدء عمل الطائرة الأضخم، وذلك بعد أن قدم المستوى المهني توصياته بأنها جاهزة للعمل.وأشارت في هذا السياق إلى أنه تم تسليم قاعدة "تل نوف" عدة طائرات من هذا النوع، ومن المتوقع أن تبدأ العمل قريبا في المناطق القتالية المختلفة، وبضمنها قطاع غزة ولبنان.وبحسب الصحيفة فإن الطائرة "إيتان" قادرة على التحليق بدون أن تتم معاينتها عن الأرض رغم حجمها الكبير، حيث يصل طول أجنحتها إلى 26 مترا، في حين يصل طولها إلى 14 مترا. كما أن الطائرة قادرة على التحليق مدة 20 ساعاة متواصلة بسرعة 143 عقدة (نحو 260 كيلومترا في الساعة)، ويصل ارتفاعه الأقصى إلى 41 ألف قدم، وتزن 5 أطنان، في حين تصل حمولتها القصوى إلى ألف كيلوغرام.وأشارت الصحيفة إلى أنه يفترض أن يكون للطائرة دور في مهمات استخبارية معقدة ومركبة وفي ظروف قاسية، كما أنها قادرة على حمل شحنات مختلفة ومتنوعة. كما أشارت إلى أن سلاح الجو يعتبر الطائرة على أنها أحدث طائرة بدون طيار في العالم.وجاء أنه يفترض أن توفر الطائرة صورة وضع شاملة للساحات القتالية الحساسة، والتي يجب الفصل فيها بين المقاتلين وبين المدنيين، خاصة في أعقاب حرب الكانونين على قطاع غزة وتقرير غولدستون الذي صدر في أعقابها.
·       وصول وفد امني اسرائيلي الى القاهرة
 صوت اسرائيل-14.11.11 - 15:13
وصل الى القاهرة وفد امني اسرائيلي في زيارة قصيرة لمصر. وافادت بوابة صحيفة اليوم السابع الالكترونية, ان الوفد سيقوم ببحث صفقة عودة ترابين المسجون في مصر وصفقة مبادلته بسجناء مصريين. واضافت ان اعضاء الوفد وعددهم 5 , سيجرون مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الاستعدادات الخاصة بفتح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية, وعودة السفير الإسرائيلي اضافة الى متابعة ملف المرحلة الثانية من صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس.

 
  
 
·         بن العيزر:سيناء تحولت لمنطقة "إرهابية"بارزة وعلى اسرائيل الاستعداد لمواجهة مع مصر
15/11/2011
قال عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب العمل بنيامين بن العيزر ان على إسرائيل الاستعداد لمواجهة مع مصر وذلك على اثر التطورات الأخيرة في هذا البلد.ونقلت صحيفة يديعوت احرانوت الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن بن العيزر قوله خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس ان :" التطورات الاخيرة في مصر تدل أنه على المحور الزمني ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مباشرة مع مصر وذلك يجدر بنا البدء بالاستعداد لمواجهة".ويشار الي ان بن العيزر تولى في الماضي منصب وزير الجيش وكان أكثر المسؤولين الاسرائيليين قربا من القيادة المصرية السابقة وخصوصا الرئيس المخلوع حسني مبارك.وقال بن العيزر بحسب يديعوت تعقيبا على اقواله في اللجنة البرلمانية :" اننا موجودون في مركز عاصفة أو هزة أرضية وانا لا ارى حتى الان ان هذه الهزة الارضية قد هدأت وبالتأكيد لن تهدأ في المستقبل القريب بينما في الافق نوجد انتخابات عامة في مصر".واضاف :" واضح اليوم ان الاخوان المسلمين سيحصلون لاول مرة في التاريخ على ثلث اعضاء البرلمان المصري على الاقل وبدلا من القومية تدخل الاسلمة الي مجلس الشعب المصري.وتابع بن العيزر:" نحن موجودون في وضع لا أحد فيه بامكانه ان يضمن كيف سيبدو الحكم المصري الذي سينتخب وينبغى الأخذ بالحسبان اننا قد نجد انفسنا في مواجهة مع مصر".وقال :" لدينا اليوم مشاكل في سيناء التي تحولت الي منطقة (إرهابية) بارزة وخلافا لحرية العمل التي لدينا في غزة فإن علينا ان نأخذ هذا الامر بعين الاعتبار".
الوضع السياسي
·       رئيس الدولة شمعون بيرس:" ايران دولة فاسدة اخلاقيا كونها الدولة الوحيدة التي تهدد بمحو دولة اخرى"
 صوت اسرائيل-15.11.11 - 07:04
اعتبر رئيس الدولة شمعون بيرس ايران دولة فاسدة اخلاقيا كونها الدولة الوحيدة التي تهدد بمحو دولة اخرى . وقال رئيس الدولة في مقابلة لشبكة سي ان ان الامريكية ان ايران لا تهدد اسرائيل فحسب بل تقوم بترويج السلاح وتحض على الارهاب في جميع انحاء المعمورة واضاف انه يجب قبل الحديث عن الخيار العسكري ضد ايران تشديد العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية عليها . وردا على سؤال وجه اليه حول احتمال مهاجمة اسرائيل ايران من دون تاييد كامل من قبل الامم المتحدة اجاب بيرس ان اسرائيل لا تريد خوض المعركة وحدها اذ انها تنتظر لترى ماذا يفعل العالم فضلا عن وفاء الزعماء بوعودهم .
·       هآرتس تحذر : نتنياهو يعلن الحرب على أوروبا
15/11/2011
حذرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم الثلاثاء من حرب يعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاتحاد الأوروبي على خلفية مشروع القرار الإسرائيلي بشأن تقويض التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني "السياسية".أوضحت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - أن مشروع ذلك القرار والذي يقضي بفرض 45% قيمة ضريبية على التبرعات التي تتلقاها منظمات حقوق الإنسان سوف يؤثر على عمل المنظمات التي تتولى مهمة الإشراف على أحد أهم البنود الرئيسية المدرجة ضمن اتفاقية التجارة المبرمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي منذ عام 2002.وتطرقت الصحيفة في هذا الصدد إلى البند الثاني من الاتفاقية والذي ينص على "أن العلاقات بين الأطراف المعنية وجميع الأحكام المدرجة ضمن الاتفاقية تعتمد بشكل أساسي على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية التي توجه سياستهم الداخلية والدولية بالإضافة إلى كونها تشكل عنصرًا محوريًا لهذه الاتفاقية".وقالت إنه من غير المعقول ألا يدرك رئيس الوزراء أهمية هذه الاتفاقية والتي وصفتها بـ"الإبداعية" إذ تمنح إسرائيل إعفاءات جمركية علاوة على تعزيز التعاون بينها وبين دول الاتحاد في مجالات الاقتصاد والعلوم والقانون والثقافة والمجتمع.وتساءلت الصحيفة ما إذا كان رئيس الوزراء يعتقد أن قادة أوروبا سيلتزمون الصمت أمام مساعي الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى إسكات المنظمات التي تراقب وترسل تقاريرها بشأن انتهاكات من جانب الإسرائيليين للبند الثاني من الاتفاقية.. لافتة إلى أنه من الضروري أن يدرك نتنياهو أنه لا يوجد بلد أوروبي سيرحب بتدخل دولة أجنبية في شئونه الداخلية " حيث يخصص الاتحاد الأوروبي المليارات لدعم منظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.
ضباط احتياط في رسالة لهم الى الجنرال بيني غانتس يُطالبونه فيها بوقف التطرف الديني في صفوف الجيش
هارتس 14/11:قادة سابقون في سلاح الجو والبحر وأخرى يحذّرون الجنرال غانتس من أن يسلّم بأمر المس بمجندات تحت مسمّى الدين ،رسالة هؤلاء الضباط كانت موجهة أيضا الى وزير الدفاع ايهود براك حيث طالبوه بأن يحول دون المس المتواصل في خدمة النساء في صفوف الجيش،هذه الرسالة التي وقّع عليها 19 ضابطا سابقا تأتي في أعقاب وقوع عدة حوادث في الفترة الأخيرة تشكّل تمييزا عنصريا ضد النساء في الجيش ومن بينها مقاطعة عدد من المجنّدين المتدينين لمراسم عسكريّة في أعقاب مشاركة مجنّدات في الجوقة الموسيقيّة العسكريّة .
·       الجيش يخشى انتهاء سيادته الجوية فوق غزة
    13 / 11 / 2011
ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أنّ أسلحة العقيد الليبي السابق معمر القذافي لا تزال تشكِّل "تهديداً كبيراً"، مشيرة إلى أنّ تقارير صحفية إسرائيلية ذكرت أنّ صواريخ أرض ـ جوّ متقدِّمة من الترسانة الليبية ظهرت بالفعل في قطاع غزة لدى حركة "حماس". وأشارت الصحيفة إلى المخاوف التي تسود الجيش الإسرائيلي من انتهاء سيادته الجوية على القطاع واحتمال وقوع هجمات على حركة الطيران المدني في جنوب فلسطين المحتلة. ونوهت إلى ما ذكرته صحيفة "هآرتس" أمس نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، من أنّ حركة "حماس" ربّما تكون قد حصلت على صواريخ أرض ـ جوّ متقدِّمة من المخزونات الليبية. وحسب الصحيفة؛ فقد تمّ في الأشهر الأخيرة تهريب "صواريخ أرض ـ جو" عالية الخطورة، وهي ما تعرف عسكريا اختصاراً باسم "سام"، إلى داخل غزة. وقالت الصحيفة إنّ هذه الصواريخ صناعة روسية متطوِّرة تمّ الحصول عليها من مخابئ الأسلحة الليبية المنهوبة وتُعَدّ هذه الصواريخ أكثر فعالية من منظومة الأسلحة من طرازSA - 7 التي كانت قد دخلت القطاع بالفعل في السابق. ويخشى الجيش الآن من انتهاء السيادة الجوية الإسرائيلية على القطاع واحتمال وقوع هجمات على حركة الطيران المدني من إيلات في جنوب (إسرائيل) وإليها. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت منذ أسبوعين أنّ بعض صواريخ أرض ـ جوّ من ليبيا قد وصلت بالفعل إلى الأسواق السوداء في سيناء المصرية على الحدود مع (إسرائيل). ووفقاً لتجار الأسلحة هناك؛ فإنّ ثمن هذه الصواريخ قد انخفض من 15000 إلى 4000 دولار لأنه من السهل الحصول عليها. وحسب صحيفة "هآرتس"؛ فإنّ القوات الجوية الإسرائيلية قد تأهّبت لحالة الخطر المتغيِّرة المحتملة. وقد شنّت غارات جوية على غزة، كما لو أنّ حركة "حماس" تمتلك بالفعل هذه المنظومة للدفاع الجوي.
·   مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب : نشطاء إسلاميون يخططون لمسيرة جماهيريّة على الحدود الإسرائيليّة الأردنيّة 
صوت اسرائيل 14/11:نشر مركز المعلومات للاستخبارات والارهاب في تقريره الدوري ان نشطاء اسلاميين يخططون للقيام بمسيرة جماهيرية على الحدود الاسرائيلية الاردنية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة قرار التقسيم عام 47،وتتضمن هذه المسيرة التي يطلق عليها اسم "المسيرة المليونية" عروضا اسلامية في الجانب الاردني ثم تتجه الى الحدود الاسرائيلية.واشار التقرير الى ان هذه المسيرة تندرج في سلسلة من النشاطات الرامية الى المس بشرعية اسرائيل ،وقال مصدر عسكري ان الجيش يتابع هذه النشاطات المخطط لها ويستعد بشكل ملائم لمواجهتها.
·       قيادة الجيش تجري تمريناً واسع النطاق في منطقتَيْ غور الأردن ونابلس
 صوت اسرائيل-13.11.11 - 09:53
أجرت قيادة الجيش صباح اليوم تمريناً واسع النطاق يفترض حالة اختطاف جندي وتسلل خلية إرهابية إلى إحدى المستوطنات في آن واحد . وجرى التمرين في منطقتَيْ غور الأردن ونابلس بمشاركة قوات معززة مدعومة بمروحيات ووحدات استطلاعية . يُذكر أن رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني غانتس تابع التمرين عن كثب .وحسب صحيفة معاريف التي أوردت النبأ، فأن الاستنتاجات الأولية أشارت إلى أن الوحدات قامت بما هو مطلوب منها على أكمل وجه، بالرغم من وصول المعلومات لها بشكل متأخر بسبب صعوبة وتعقيدات المناورة.ومن جانبه صرح العقيد "شلومي بابير" قائد جهاز المراقبة والتقييم في الجيش، "أن المناورة انطلقت الساعة السابعة صباحاً باختطاف جندي من حاجز "بكعوت" ونقله في موكب يضم عدة مركبات إلى مدينة نابلس، وبعدها تبدأ خلية معادية بالتسلل إلى "حمره" في منطقة الأغوار من أجل تنفيذ عملية طعن في المكان".وأكد العقيد "بابير"، "يجب أن ننظر إلى الحدث بزاوية واسعة حيث لا يوجد أي فشل في العملية لأننا أردنا أن نفحص مدى التعاون في مسؤولية انتقال الحدث من مكان لأخر واستمرارية علاجه".وأضاف، "إن الحديث يدور عن مناورة هي الأولى من نوعها على مستوى هيئة الأركان في ظل ازدياد التهديدات والإنذارات التي ترد على جدول أعمال الجيش خلال السنوات الأخيرة".ولفتت الصحيفة إلى أن طواقم المراقبة كان لها دور كبير في المناورة حيث وقفت على أهم الملاحظات والفجوات واستخلاص العبر من أجل الاستفادة منها والقيام بعلاجها.
·       فيلنائي: الحكومة "الإسرائيلية" ستغير معايير إطلاق سراح الأسرى
   12 / 11 / 2011
قال وزير الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" ماتان فيلنائي، إن الحكومة "الإسرائيلية" ستغير من سياستها بكل ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في أعقاب صفقة جلعاد شاليط، "وفاء الأحرار".وأضاف الوزير "الإسرائيلي"، اليوم السبت، أنه "سيكون هناك تمييز بين من حارب أمام جنود "إسرائيليين"، وبين من قتل مدنيين، ولن نفاوض مستقبلاً على إطلاق سراح من أدين بقتل مدنيين "إسرائيليين".
·       الشاباك يمنع ليبرمان من الاطلاع على كل ما يتعلق "بإسرائيل"
    12 / 11 / 2011
كشف موقع القناة السابعة الإخباري على شبكة الانترنت، نقلاً عن المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون السياسية والعسكرية "عمير ربوبورت"، انه عندما كان وزير الخارجية "افيغدور ليبرمان" يشغل منصب وزير الشؤون الإستراتيجية لم يكن مسموحاً له بالاطلاع على كل الأمور المتعلقة بإسرائيل.وأوضح المحلل أن ذلك عائد إلى تحفظات أمنية صادرة بحق ليبرمان من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، وبالمقابل فإن الوزير الذي يشغل المنصب حالياً "موشي يعلون" يمتلك كامل الصلاحيات في المنصب وله حق الاطلاع على جميع الأمور دون قيد أو شرط.وعزا الموقع كشفه لهذه المعلومات، بسبب التصريحات غير المنضبطة لـليبرمان ومنها تصريحه في الأسبوع الماضي، "انه إذا لم توقع الولايات المتحدة ودول الغرب، باتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان الأمر يدلل على أنهم موافقون على كون إيران نووية". وتصريحه نقلاً عن اجتماع مغلق، "أن عقوبات شديدة مثل فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وعمليات استيراد وتصدير النفط من شأنه أن يشل النشاط الإيراني بشكل ملحوظ الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطراً على النظام الإيراني واستمرارية حكمه في البلاد".

 

 
  1. "هآرتس": "إسرائيل" تلتزم الصمت إزاء قرار الجامعة العربية ضد سورية
    الناصرة - زهير أندراوس: لم تُخف إسرائيل فرحتها من قرار الجامعة العربية بالنسبة لسورية، ولكن الملاحظ أن المستويين السياسي والأمني في الدولة العبرية لم يُعقبا على القرار بتاتا، وتركا الساحة لوسائل الإعلام الإسرائيلية لإبراز القرار ودلالاته بالنسبة لسورية ولإسرائيل.
    وفي هذا السياق، وتحت عنوان الجامعة العربية شرعنت العملية العسكرية الأجنبية ضد سورية، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'هآرتس' العبرية، د. تسفي بارئيل، إن قرار جامعة الدول العربية على جميع تبعاته فتح الباب على مصراعيه أمام عملية عسكرية لإسقاط نظام الرئيس السوري، د.بشار الأسد، مثلما حدث في ليبيا.
    ولكنه استدرك قائلا إنه من غير المشكوك فيه أن تستغل الدول الغربية، التي رحبت بالقرار، الشرعية العربية لشن هجوم عسكري ضد سورية، ذلك أنه برأيه، خلافا للتدخل العسكري في ليبيا، فإن العملية العسكرية المفترضة ضد سورية ستكون لها تداعيات إقليمية خطيرة للغاية، إذ أنه من غير المستبعد أن تُقرر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فتح جبهة من طرفها، كما أنه من غير المستبعد، وفق المحلل الإسرائيلي، أن يقوم حزب الله اللبناني، كما هدد أمينه العام الشيخ حسن نصر الله، قبل عدة أيام، بالمبادرة إلى شن هجومٍ عسكري ضد الدولة العبرية، وأشار د. بارئيل إلى أن إخراج الهجوم العسكري الأجنبي ضد سورية إلى حيز التنفيذ يُمكن تفسيره على أنه بمثابة ضوء أخضر غربي للدولة العبرية لشن هجوم عسكري بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني، كما هدد أركان دولة الاحتلال مؤخرا، وذلك في الوقت التي تعمل فيه الدول الغربية على منع إسرائيل من الإقدام على هجوم ضد إيران، على حد تعبير المحلل بارئيل.
    القدس العربي، لندن، 14/11/2011


     
  2. "يديعوت آحرنوت": الموساد الاسرائيلي وراء تفجير مخزن الاسلحة الايراني
    القدس المحتلة: ذكرت صحيفة" يديعوت احرنوت"العبرية اليوم ان الموساد الاسرائيلي وبالتعاون مع منظمة ايرانية معارضة قاما بتفجير معسكر الصواريخ التابع للجيش الايراني.
    واضافت يديعوت نقلا عن موقع "اصلاح العالم" التابع للمدون ريتشارد سيلبرستين فقد اعتمد الموقع على معلومات وصلته من مسؤول اسرائيلي لديه معرفة سياسية وعسكرية واسعة ، اكد ان جهاز الموساد الاسرائيلي بالتعاون مع منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة اقدما على هذا التفجير .
    يذكر ان وكالة فارس الايرانية للانباء ذكرت ان الموقع الذي تعرض للانفجار مخزن لصواريخ شهاب الايرانية ، والذي يخضع لحراسة امنية مشددة جدا .ويشار الى ان ضابط كبير في الجيش الايراني كان بين القتلى في هذا التفجير ، هو مسؤول عن صناعات عسكرية وكذلك لديه معرفة واطلاع على المشروع النووي الايراني
    وكالة سما الإخبارية، 13/11/2011


     
  3. الجيش الإسرائيلي يجري مناورة تحاكي عملية أسر جندي
    رام الله - احمد رمضان: اجرى الجيش الإسرائيلي امس مناورة عسكرية واسعة، تحاكي عملية أسر جندي في أحد الحواجز العسكرية، ونقله الى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، يعقبها عملية تسلل لخلية فدائية إلى مستوطنات في منطقة الأغوار بهدف قتل واسر اسرائيليين، وجرت المناورة بحضور "بيني غانتس" رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الذي راقب مراحلها عن قرب.
    وحسب موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، فإن الاستنتاجات الأولية أشارت إلى أن الوحدات قامت بما هو مطلوب منها على أكمل وجه، بالرغم من وصول المعلومات لها بشكل متأخر بسبب صعوبة وتعقيدات المناورة.
    المستقبل، بيروت، 14/11/2011


     
  4. "جيروزاليم بوست" تعترف: اليهود لم يبنوا الأهرامات
    حاتم عطية: اعترفت جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلة، أن اليهود لم يشاركوا من الأساس فى بناء الأهرامات والمعابد الفرعونية القديمة، لذا ليس لهم الحق فى المطالبة بالحق - المزعوم - فى أحقيتهم للأهرامات.
    وقالت الصحيفة الإسرائيلية، تعليقاً على إلغاء حفل اليهود بمنطقة الأهرامات، المعروف إعلامياً بحفل 11/11، إن اعتراض الشعب المصرى على إقامة الحفل يهودى فى الأهرامات جاءت نتيجة مخاوف لا أساس لها، بأن اليهود يرغبون فى استعادة حقهم فى الأهرامات، مؤكدة أن الحقيقة هى أن اليهود لم يشاركوا من الأساس فى بناء الأهرامات.
    وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن هناك حقائق أثبتها كبار خبراء علم الآثار المصرية، وهذا الحقائق هى أنهم لن يجدوا أى دليل يؤكد أن اليهود الذين كان يعيشون فى مصر، واتخذهم ملوك الفراعنة كعبيد، شاركوا فى بناء الأهرامات أو حتى فى بناء المعابد الفرعونية القديمة، هذا بجانب عدم توصل علماء المصريات إلى الفترة المحددة التى عاش فيها اليهود فى مصر كعبيد على امتداد الأسر الفرعونية التى امتد حكمها لمئات السنين.
    اليوم السابع، مصر، 14/11/2011


     

     

     
  5. المستوطن الذي قتل بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ هو حاخام يهودي
    الناصرة (فلسطين): كشفت وسائل الإعلام العبرية النقاب عن أن المستوطن الذي قتل بنيران الجنود الإسرائيليين في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، الجمعة الماضية (11/11)، بعد أن ظن الجنود أن من بداخل السيارة هم مقاومون فلسطينيون، هو الحاخام الرئيس لمستوطنة "عتانيئيل" دان مرتسبخ، البالغ من العمر خمسة وخمسين عامًا.
    قدس برس، 13/11/2011


     
  6. "دير شبيغل": حماس حصلت على صواريخ أرض- جو ليبية
    ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أنّ أسلحة العقيد الليبي السابق معمر القذافي لا تزال تشكِّل "تهديداً كبيراً"، مشيرة إلى أنّ تقارير صحفية إسرائيلية ذكرت أنّ صواريخ أرض ـ جوّ متقدِّمة من الترسانة الليبية ظهرت بالفعل في قطاع غزة لدى حركة "حماس".
    وقالت الصحيفة: "مات معمر القذافي، ولكنّ أسلحة الدكتاتور الليبي السابق لا تزال تشكِّل تهديداً كبيراً حيث ظهرت صواريخ حديثة من الترسانة الليبية لدى حركة "حماس" الإسلامية في قطاع غزة. وهو ما أثار جزع (إسرائيل) ". ونوهت إلى ما ذكرته صحيفة "هآرتس" أمس نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، من أنّ حركة "حماس" التي تحكم في قطاع غزة ربّما تكون قد حصلت على صواريخ أرض ـ جوّ متقدِّمة من المخزونات الليبية. وحسب الصحيفة؛ فقد تمّ في الأشهر الأخيرة تهريب "صواريخ أرض ـ جو" عالية الخطورة، وهي ما تعرف عسكريا اختصاراً باسم "سام"، إلى داخل غزة.
    وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت منذ أسبوعين أنّ بعض صواريخ أرض ـ جوّ من ليبيا قد وصلت بالفعل إلى الأسواق السوداء في سيناء المصرية على الحدود مع (إسرائيل). ووفقاً لتجار الأسلحة هناك؛ فإنّ ثمن هذه الصواريخ قد انخفض من 15000 إلى 4000 دولار لأنه من السهل الحصول عليها.
    وحسب صحيفة "هآرتس"؛ فإنّ القوات الجوية الإسرائيلية قد تأهّبت لحالة الخطر المتغيِّرة المحتملة. وقد شنّت غارات جوية على غزة، كما لو أنّ حركة "حماس" تمتلك بالفعل هذه المنظومة للدفاع الجوي.
    موقع عرب48، 13/11/2011


     
  7. إسبانيا تدرس زيادة تمويل «اليونسكو»
    مدريد (وام): أعلنت وزيرة الثقافة الإسبانية أنخليس جونثاليث سيندي أمس أن بلادها تدرس في الوقت الراهن إمكانية تقديم مساهمة إضافية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" بعدما جمدت الولايات المتحدة تمويلها لميزانية المنظمة بسبب منح فلسطين العضوية الكاملة فيها. وقالت سيندي لصحفيين في فرنسا"سندرس إمكانية توجيه مساعدة إضافية إلى "اليونسكو"، ولكن على كل حال أنا أثق بأن الولايات المتحدة يمكن أن تغير موقفها في هذا الصدد". وأضافت "أهداف وبرامج اليونسكو تتقاسمها الولايات المتحدة، لذا من المحبب أن تعاود تقديم واشنطن مساهمتها المالية للمنظمة".
    الاتحاد، ابو ظبي، 15/11/2011

     
  8. "إسرائيل" تتساءل أيهما أكثر خطراً على جيشها الحريديم أم إيران؟
    حلمي موسى: تعاني إسرائيل في الأعوام الأخيرة من ظاهرة سيطرة التطرف الديني والقومي على مناحي الحياة المختلفة بشكل يهدد كيانية الدولة وارتباطها بالغرب.وفي الأيام الأخيرة ذهب بعض المعلقين الإسرائيليين إلى المقارنة بين خطر التيارات الحريدية والخطر النووي الإيراني، وأيهما أشد ضرراً على المجتمع والمستقبل الإسرائيلي. وقد شهدت وسائل الإعلام منذ أسابيع سجالات حول مواقف حاخامات أفتوا بعدم حضور جنود احتفالات يقيمها الجيش وتؤدي فيها فتيات وصلات غنائية. كما سبق وأكد عدد من الجنرالات في الخدمة أن التطرف الديني بات يشكل خطراً على الجيش وانضباطيته، ومدى التزامه بالأوامر العسكرية.ومن المهم الإشارة إلى أن مثل هذه السجالات ليست جديدة، وأنها قديمة بقدم الدولة العبرية ذاتها، إلا أنها مؤخراً انتقلت نوعياً إلى مستوى جديد بسبب تنامي الدور السياسي للأحزاب الدينية وتديّن عدد من الأحزاب السياسية. وربما أن بين أول الخلافات التي وقعت في إسرائيل في العقدين الأخيرين كان رفض بعض الجنود أوامر بإخلاء مستوطنات لأسباب دينية. وكما سلف فإن الأمور غدت أكثر شيوعاً واتساعاً وفي كل الألوية تقريباً. وربما أن هذا ما دفع عددا من الجنرالات السابقين إلى دق جرس الإنذار للتحذير من خطر هذه الظاهرة على مستقبل الجيش الإسرائيلي.
    وأشارت «هآرتس» أمس إلى رسالة بعث بها 19 جنرالا في الخدمة الاحتياطية إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس ووزير الدفاع إيهود باراك لوقف الإضرار المتزايد بمكانة المرأة في الجيش الإسرائيلي، نزولا عند رغبة الجنود المتدينين. وأشار الجنرالات إلى سلسلة أحداث وقعت في الفترة الأخيرة، بما فيها مقاطعة الاحتفالات العسكرية من شبان متدينين بسبب غناء النساء. وحذروا من المساس بدافعية النساء للخدمة في الجيش، ومن ضرر ذلك على ما أسموه «القيم الأساس للمجتمع الإسرائيلي».ومن بين من وقعّوا على الرسالة قائدا سلاح الجو السابقان آفيهو بن نون وعاموس لبيدوت، ورئيس شعبة القوى البشرية السابق ران غورن والجنرالان احتياط مناحيم عينان وزئيف ليفنه. وأشار المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل إلى أن هذا يعد تدخلا هو الأول من نوعه في القضية التي تثير عاصفة كبيرة في الجيش في الأشهر الأخيرة. فقد حمل رئيس شعبة القوى البشرية المنصرف الجنرال آفي زمير ظواهر استبعاد النساء بحدة في رسالة وداع لهيئة الأركان. كما أن تقرير لجنة مستشارة رئيس الأركان لشؤون النساء تناول الموضوع مؤخراً. وهذا ما دفع الجنرال غانتس إلى تكليف رئيسة شعبة القوى البشرية الجنرال اورنا بربيباي بأن تفحص مجدداً المعالجة العسكرية لمسألة «الاندماج المناسب»، من حيث خدمة النساء والمتدينين.وكتب الجنرالات لباراك وغانتس في رسالتهم: «كمن خدمنا في الجيش الإسرائيلي لسنوات طويلة، نتوجه إليكم في موضوع ذي أهمية عليا، انطلاقاً من قلق حقيقي على صورة الجيش الإسرائيلي كجيش الشعب، الحفاظ على حصانته، على أمن الدولة وعلى القيم الأساس، الديموقراطية في المجتمع الإسرائيلي».
    وأضافت الرسالة إن «وسائل الإعلام نشرت مؤخراً عن أحداث خطيرة كثيرة تتعلق بالتوتر بين خدمة المتدينين والجنود في الجيش الإسرائيلي، وتشمل بين أشياء أخرى: المطالبة على خلفية دينية بإبعاد النساء عن أدوار التوجيه والتدريب، القتال والإسناد القتالي، وفصل النساء ومنعهن من الغناء في الاحتفالات وغير ذلك. إن هذه الأجواء تضر بالضرورة أيضاً بتقدم المرأة في مراتب الجيش الإسرائيلي».
    وشددت الرسالة على أن «خدمة النساء والرجال في الجيش شكلت الحجر الأساس للجيش الإسرائيلي كجيش للشعب. وإبعاد النساء عن عدد من الوظائف الجوهرية تشكل مساساً بالنساء على خلفية قطاعية وفرضاً لأعراف سلوكية تناسب فقط جزءاً صغيراً من السكان المتدينين على عموم قطاعات الجيش. وكل هذه الجوانب تضر بالجيش وصورته، ولا تتوافق مع روحية الجيش الإسرائيلي».
    وأشارت «هآرتس» إلى أن الرسالة تعبر عن الأجواء التي وسمت ولاية الجنرال غانتس كرئيس للأركان. فرغم الحديث عن توتر مع قطاع غزة ورغم التهديدات بضرب إيران ثمة سيطرة في الجيش للسجال السياسي حول «الحرب الثقافية» داخل الجيش. وتدور هذه الحرب أصلا حول مدى تأثير الحاخامات والضباط المتدينين على الحياة اليومية العسكرية، بما يتجاوز الحقوق الأساسية الممنوحة لهم منذ سنوات بموجب نظام الجيش.وأضافت «هآرتس» إن هذه السجالات كانت تدور تحت السطح، ولم يُسمع فيها في الماضي صوت سوى صوت الحاخامات. وها قد انضم إلى السجال مؤخرا قادة سابقون وحاليون يعارضون التغيير الجاري في مراتب الجيش. وقالت إن التغيير تحول في أماكن معينة إلى صدام صريح لسببين: ميل عمومي للحرص أكثر من اللازم والنشاط الزائد من جانب الحاخامية العسكرية.
    السفير، بيروت، 15/11/2011
  9. رئيسة وزراء استراليا: لا نعتزم بيع يورانيوم لـ"إسرائيل" او باكستان
    كانبيرا (رويترز) - قالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد يوم الثلاثاء إن استراليا لا تنوي بيع يورانيوم إلى إسرائيل او باكستان على الرغم من تحركها لفتح مبيعات اليورانيوم إلى الهند.
    وقالت جيلارد انها تريد أن يلغي المؤتمر الوطني لحزب العمال الحاكم في ديسمبر كانون الاول حظرا على مبيعات اليورانيوم إلى البلدان التي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي من أجل السماح بهذه المبيعات إلى الهند.وكالة رويترز للأنباء، 15/11/2011

     

     
  10. حركة "احتلوا وول ستريت" تحرق العلم الإسرائيلى تضامناً مع فلسطين
    القدس المحتلة: قام محتجو حركة "احتلوا وول ستريت" بإحراق العلم الإسرائيلى للتضامن مع القضية الفلسطينية، اعتراضاً منهم على السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل، وذلك بعد أن قررت الولايات المتحدة قطع التمويل عن منظمة اليونسكو بسبب منح فلسطين عضوية كاملة فى صفوفها.
    وكانت حركة "احتلوا وول ستريت" قد صعدت مؤخراً الاحتجاجات المناهضة للنظام الرأسمالى فى عدد من المدن الأمريكية، تضامنا مع الحركة فى نيويورك للاحتجاج على ما يصفه المتظاهرون بـ "عدم المساواة الاقتصادية والنفوذ غير المناسب لمصالح الشركات على السياسة الأمريكية".
    وكالة سما الإخبارية، 15/11/2011
  11. الغارديان البريطانية": مصدر رسمي إيراني يتهم الموساد بانفجار طهران
    رغم أن الرواية الرسمية الإيرانية تقول إن الانفجار الذي وقع في القاعدة الصاروخية القريبة من طهران قبل 3 أيام قد نجم عن حادث، إلا أن الغارديان البريطانية نقلت عن مصدر رسمي إيراني اتهامه للموساد بالوقوف وراء الانفجار. ونقلت الغارديان عن مصدر وصف بأنه يترأس منظمة حكومية ومقرب من السلطات الإيرانية، قوله إنه يعتقد أن الانفجار يأتي في إطار الحرب السرية ضد إيران والتي تقودها "إسرائيل". وقارن المصدر نفسه الانفجار الأخير مع انفجار وقع في قاعدة صاروخية إيرانية في خرم أباد قبل سنة، وقال إنه لديه معلومات تشير إلى أن الحادثين كانا عملين تخريبيين نفذهما عناصر الموساد بهدف إبطاء خطة الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أنه في القاعدتين تم تخزين صواريخ من طراز "شهاب 3" التي يفترض أنها قادرة على قصف "إسرائيل".
    تجدر الإشارة إلى أن أسبوعية "تايم" كانت قد نقلت يوم أمس عن مصدر استخباري غربي قوله إن الموساد هو المسؤول عن التفجير الأخير، وأنه من المتوقع تنفيذ عمليات مماثلة مستقبلاً.
    موقع عرب 48، 15/11/2011
  12. طهران: السجن خمس سنوات لكل إيراني يزور "إسرائيل"
    (ا ف ب): أقر مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أمس، قانوناً جديداً يقضي بفرض عقوبة السجن بين سنتين وخمس سنوات على كل إيراني يزور "إسرائيل". وقالت وكالة "ارنا" إن أي إيراني يدان بزيارة "إسرائيل" سيحرم من جواز سفره أيضاً بين ثلاث وخمس سنوات.
    السفير، بيروت، 15/11/2011

     

     
  13. "هآرتس": تمييز ضد النساء في الجيش الإسرائيلي
    (ا .ف .ب): حذرت مجموعة من الجنرالات المتقاعدين في رسالة نشرتها، أمس، صحيفة "هآرتس" الصهيونية من تصاعد التمييز، بسبب التشدد الديني، ضد النساء في جيش الاحتلال، في نظرههم، تهديداً لأمن الكيان. لكن الرسالة، التي تأتي في وقت تزداد التوترات بين الجنود المتدينين الرجال والمجندات، وقعها 19 جنرالاً وتم توجيهها لوزير الحرب ايهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش بني غانتس. وأشار الموقعون إلى عدة حوادث أخيرة تعرضت فيها جنديات للتمييز مراعاة لحساسيات الجنود المتدينين. وأشاروا أيضاً إلى مطالبات أخيرة بمنع النساء من تدريب الرجال وسحبهن من الوحدات القتالية المختلطة وإلى إقامة احتفالات منفصلة وخطوات لمنع الجنديات من الغناء في مناسبات يحضرها المتشددون دينيا.
    الخليج، الشارقة، 15/11/2011

  1. أفادت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه بعد 8 سنوات من بدء تطوير الطائرة بدون طيار الأضخم في سلاح الجو الإسرائيلي فمن المتوقع أن تصبح عملانية في الوقت القريب.
    وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يصادق سلاح الجو نهائيا على بدء عمل الطائرة الأضخم، وذلك بعد أن قدم المستوى المهني توصياته بأنها جاهزة للعمل.
    وأشارت في هذا السياق إلى أنه تم تسليم قاعدة "تل نوف" عدة طائرات من هذا النوع، ومن المتوقع أن تبدأ العمل قريبا في المناطق القتالية المختلفة، وبضمنها قطاع غزة ولبنان.
    وبحسب الصحيفة فإن الطائرة "إيتان" قادرة على التحليق بدون أن تتم معاينتها عن الأرض رغم حجمها الكبير، حيث يصل طول أجنحتها إلى 26 مترا، في حين يصل طولها إلى 14 مترا. كما أن الطائرة قادرة على التحليق مدة 20 ساعاة متواصلة بسرعة 143 عقدة (نحو 260 كيلومترا في الساعة)، ويصل ارتفاعه الأقصى إلى 41 ألف قدم، وتزن 5 أطنان، في حين تصل حمولتها القصوى إلى ألف كيلوغرام.
    موقع عرب48، 14/11/2011

     
    أمنون أبراموفيتش- كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية


     
    "يديعوت أحرونوت"، 14/11/2011 [إسرائيل تواجه خيارين أحلاهما مر إزاء البرنامج النووي الإيراني]


     

  • تواجه إسرائيل في الوقت الحالي خيارين أحلاهما مر إزاء كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فالويل لها إذا ما تحولت إيران إلى دولة نووية، والويل لها إذا ما بادرت إلى شن هجوم عسكري عليها. ومعروف أن إيران تمتد على مساحة شاسعة جداً، ولديها 700,000 مقاتل مدججين بأسلحة متطورة، فضلاً عن أنها الممول الرئيسي لحزب الله في حدودنا الشمالية، ولحركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" في حدودنا الجنوبية.
  • وفي الأسبوع الفائت أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن أي رد إيراني على هجوم عسكري إسرائيلي "لن يتسبب بسقوط 50,000 قتيل أو 5000 قتيل أو حتى 500 قتيل، إذا ما التزم الإسرائيليون بيوتهم." وإزاء هذا التصريح لا بد من طرح السؤالين التاليين: هل يقصد باراك أن نلتزم بيوتنا أيضاً في حال استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله و"حماس" عامين أو ثلاثة أعوام؟ وإذا كانت حرب لبنان الثانية [في صيف 2006] تسببت بسقوط 156 قتيلاً في إسرائيل، فكم قتيل من المتوقع أن يسقط في حال اندلاع حرب مع إيران، وربما أيضاً مع سورية، ومع حزب الله الذي يملك أكثر من 40,000 صاروخ تغطي مناطق تل أبيب وغوش دان والشارون كلها، ومع حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" اللتين تملكان آلاف الصواريخ التي تصل حتى ريشون لتسيون؟.
  • وأفضل أن أكتفي الآن بطرح هذين السؤالين من دون أن أتكلم على الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمناعة الاجتماعية، والقدرة الاقتصادية، وبمكانة إسرائيل الدولية، ومن دون أن أتكلم على احتمال أن تؤدي هذه الحرب إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم، وعلى التوقعات بأن يحاول العالم أن يجعلنا ندفع ثمن ارتفاع الأسعار هذا.
  • لكن لا بد لي من أن أشير إلى أن الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف يبذل في الآونة الأخيرة جهوداً كبيرة لإقناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع باراك بتجنب شن أي هجوم عسكري على إيران، ويبدو أن الحاخام يوسف هو الشخص الوحيد الذي يتحلى بالمسؤولية في إسرائيل على الرغم من بلوغه سن 91 عاماً.

 

 

 

 

 

 
رونين برغمـان- معلق الشؤون الاستخبارتية والاستراتيجية


 
"يديعوت أحرونوت"، 13/11/2011 [مقاربة ساركوزي إزاء إسرائيل إيجابية ولا يجوز التفريط بها]


 
  • لا شك في أن الملاحظات القاسية التي أدلى بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في أثناء لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أسبوع، ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو [والتي وصفه خلالها بأنه كذاب ولا يمكن الاعتماد عليه] تطرح مرة أخرى مسألة جوهر العلاقات بين فرنسا وإسرائيل.
  • ما يجب قوله في هذا الصدد هو إن ساركوزي خطا عدة خطوات مهمة في طريق تحسين العلاقات بين الدولتين التي لم تكن وثيقة في السابق، وخصوصاً بعد أن وضع قضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الذي كان أسيراً لدى حركة "حماس"] في رأس جدول أعمال حكومته. ومعروف أنه قبل فترة وجيزة من توقيع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، التي أدت إلى الإفراج عن شاليط، أصدر ساركوزي أوامر إلى جهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية في فرنسا تقضي بممارسة ضغوط كبيرة على زعماء "حماس" لحل الأزمة التي اندلعت بشأن تلك الصفقة في أواسط أيلول/ سبتمبر الفائت.
  • كذلك فإن ساركوزي يتبنى موقفاً حازماً لا يقبل المساومة إزاء الموضوع النووي الإيراني، وليس من المبالغة القول إنه يعتبر الموقف الأكثر صلابة بين الدول التي تبدي اهتماماً بهذا الموضوع.
  • إن المطلوب استنتاجه من هذا هو أن ساركوزي لا يتّبع مقاربة مناهضة لإسرائيل، وإنما على العكس. كذلك فإن هذه السلطة لا تخشى من الوقوف إلى جانب إسرائيل، حتى في أكثر القضايا الحساسة، وتبذل كل ما في وسعها من أجل كبح الخطر النووي الإيراني.
  • وتعتبر هذه المقاربة إيجابية للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، ولا يجوز التفريط بها، لكن يبدو أن انعدام المبادرة السياسية من جانب الحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن تجاهل نتنياهو دور فرنسا المهم في الإفراج عن شاليط، هما اللذان يتسببان بعدم استفادة إسرائيل من تأييد الرئيس الفرنسي لها في الحلبتين الدولية والإقليمية.

 
رؤوفين بِدِتسور، محلل عسكري

"هآرتس" 13/11/2011 [لنواجه السلاح النووي الإيراني من دون هجوم عسكري]

  • في الأسبوع الماضي اتضحت حقيقة مهمة، وهي أنه إذا لم تهاجم الولايات المتحدة المنشآت النووية في إيران، فإنه لن يمضي وقت طويل حتى يصبح لدى نظام آيات الله سلاح نووي. وعلى الرغم من أن المعطيات التي عرضها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحمل جديداً، فإن أهمية التقرير تكمن في اعتراف الوكالة الدولية لأول مرة بأن إيران تطور سلاحاً نووياً. ومع ذلك فإن هذا التقرير لن يغير موقف روسيا والصين، العضوين الدائمين في مجلس الأمن، اللتين أوضحتا أنهما ضد تشديد العقوبات على إيران.
  • بناء لذلك، فإن الإيرانيين سيستمرون في تطوير السلاح النووي، حتى لو اتخذت الولايات المتحدة ودول أوروبا قراراً بتشديد العقوبات من دون الحصول على موافقة مجلس الأمن، ذلك بأن النظام في طهران مصمم على إنجاز تطوير القنبلة، وهو مستعد لدفع ثمن العقوبات ما دام هذا الثمن محتملاً.
  • هكذا، لا يبقى أمامنا غير الخيار الأميركي، فوحدها الولايات المتحدة تملك القدرة العسكرية على وقف البرنامج النووي الإيراني. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفارق بين الخيار العسكري الإسرائيلي والخيار العسكري الأميركي كامن في عنصرين، هما: الكمية وحرية العمل. إذ يملك الأميركيون قوة جوية تقدر بآلاف الطائرات الحربية وآلاف الصواريخ البحرية ذات الدقة الشديدة، والتي تبلغ أمتاراً معدودة، إلى جانب حاملات الطائرات والقواعد الجوية الموجودة في دول قريبة من إيران. في المقابل، فإن عدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أقل بكثير، وهو لا يملك سائر عناصر القوة الجوية الأميركية.
  • أمّا فيما يتعلق بحرية العمل، ففي الوقت الذي لا تتجاوز فيه قدرة سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ طلعة جوية أو اثنتين قبل أن يوقفه الضغط الدولي المتزايد، يستطيع الأميركيون القيام بسلسلة من الطلعات الجوية في الأجواء الإيرانية لمدة أسابيع من دون أن يتعرضوا للضغط.
  • مما لا شك فيه أن الهجوم الأميركي سيواجه أيضاً عقبات عملياتية من الصعب التغلب عليها، مثل عدم القدرة على تدمير المنشآت المدفونة عميقاً داخل الارض. لكن إذا لم ينجح سلاح الجو الاسرائيلي، بطلعة أو اثنتين، في القضاء على تلك المنشآت، فإن تقدم البرنامج النووي الإيراني لن يتأخر سوى لفترة لا أهمية لها. أمّا في حال عدم نجاح الأميركيين في ذلك فإنهم سيستمرون في التحليق في أجواء إيران وسيواصلون القصف إلى أن يضطر الإيرانيون إلى الاستسلام ويتعهدوا بوقف برنامجهم النووي. ويبرز هنا الفرق بين قدرة إسرائيل المحدودة وبين قدرة الأميركيين على الاستنزاف.
  • بيد أن المشكلة تكمن في أن نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقرّب إدارة أوباما من تحقيق الخيار العسكري. كذلك، فإن تصريحات كبار مسؤولي الإدارة، التي تحدثت عن أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة "على الطاولة"، لا تشير إلى استعداد حقيقي لمهاجمة ايران. ومن الصعب أن نرى أوباما يقوم بتوريط الولايات المتحدة في حرب ثالثة في ظل تورط جيشه في حربين لا يبدو الانتصار فيهما ممكناً في وقت قريب.
  • في المحصلة، بدلاً من أن ينشغل مقررو السياسة في القدس في الإعداد لعملية عسكرية احتمالات نجاحها ضئيلة، عليهم البدء بوضع سياسة مواجهة لإيران نووية. إذ إن حصول طهران على السلاح النووي لا يشكل نهاية لدولة اسرائيل، فالاستعداد الصحيح والسياسة الحكيمة هما الضمان لردع حكام ايران. من هنا، فإن استخدام الردع في صورة خيار نووي سيكون الخيار الصحيح والناجع حتى في مواجهة آيات الله، الذين هم بخلاف التصور السائد بشأنهم عقلانيون بصورة مدهشة.

 
إيرز تدمور، محلل سياسي

"معاريف"، 14/11/2011

[حصول منظمات حقوق الإنسان على مساعدات خارجية تآمر سياسي مرفوض]

  • شهدت وسائل الإعلام في الأعوام الأخيرة حملة تحريض يقوم بها اليسار المتطرف الذي يطلق على نفسه اسم "المعسكر الديمقراطي"، والذي يمثل في الحقيقة معسكر "منظمات حقوق الإنسان" و"أبطال الدفاع عن حرية التعبير". والواقع أن هذه المنظمات تسعى لتدمير إرادة المجتمع الإسرائيلي وقيمه، وتضع نفسها في خدمة الحكومات الأجنبية وتحظى بتمويلها، وتقوم بالتآمر السياسي، وتشوه الديمقراطية الإسرائيلية.
  • إن الأغلبية الكبيرة التي حصل عليها اقتراح القانون [لذي يحظر على منظمات حقوق الإنسان الحصول على تمويل خارجي] في اللجنة الوزارية أمس، لا يعدو كونه خطوة أولى في المعركة من أجل وقف تآمر الدول الأجنبية. وسيساهم هذا القرار في تقليص عدد الجمعيات الإسرائيلية التي تعنى بموضوعات خارجية وأمنية، وسيحد من حصولها على مساعدات حكومية خارجية.
  • ومعنى ذلك هو أن المنظمات الإسرائيلية التي كانت السبب في تقرير غولدستون [تقرير اللجنة الدولية الذي أدان الاستخدام المفرط للعنف من جانب الجيش الإسرائيلي في أثناء عملية الرصاص المسبوك ضد غزة]، والتي تساهم في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين في الخارج، يمكنها مواصلة نشاطها الخبيث لكن من دون تمويل الدول الأجنبية، وذلك بالاعتماد فقط على المتبرعين الأفراد وعلى الصناديق الخاصة.
  • لقد أدركت الدول الأوروبية منذ وقت طويل أنه، بدلاً من إصدار تصريحات ضد السياسة الإسرائيلية، يمكنها تمويل جمعيات إسرائيلية تقدم تقارير تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. فعلى سبيل المثال، عندما تقرر حكومة إسرائيل البناء في مستوطنة بسغات زئيف، تقوم كل من النروج وبريطانيا وهولندا بتقديم المال إلى حركة "السلام الآن" من أجل مهاجمة قرار الحكومة الإسرائيلية من داخل إسرائيل.
  • إن الديمقراطية تمنح منظمات حقوق الإنسان حق الدفاع عن مواقفها المتطرفة، لكن من غير القانوني تدمير الديمقراطية والسيادة الإسرائيليتين من جانب الدول الأجنبية عبر استخدام هذه المنظمات. كذلك ليس مقبولاً عالمياً حدوث ذلك من جانب دول لديها علاقات صداقة وثيقة مع إسرائيل مثل الدول الأوروبية.
  • إن سماح الدول الأوروبية لنفسها القيام بمثل هذا التصرف غير القانوني دليل على ضعف إسرائيل على الساحة الدولية، وعلى عدم خجل اليسار الإسرائيلي. كذلك فإن حصول أقلية راديكالية على ميزانيات ضخمة من دول أجنبية يخلق واقعاً غير ديمقراطي تمتلك فيه أقلية هامشية قدرة على التعبير وعلى التنظيم أكبر بكثير مما لدى الجمهور كله. ومثلما قال مستشار رئيس الحكومة رون درمر لمجلة "تايمز": "من الصعب على دولة ديمقراطية أن تسمح بتدخل حكومات أجنبية في شؤونها الداخلية عبر تمويل منظمات تنحصر مهمتها في توجيه الانتقادات إلى سياسات محددة للحكومة، من دون أن يؤدي ذلك إلى زعزعة أسس هذه الدولة."
قد يكون من حق المنظمات اليسارية المتطرفة مواصلة حملاتها، لكن عليها أن تفعل ذلك بأموالها أو بتمويل أفراد أو صناديق خاصة. كذلك يجب وقف التآمر السياسي الخارجي.


 
حسابات الربح والخسارة بعد الانسحاب من العراق

غالب محمد

 
تعتبر جريمة الاحتلال الأمريكي للعراق من أفظع جرائم العصر وسوف تبقى راسخة في الذهن البشري ولن يستطيع التاريخ محوها من الذاكرة لما لهذه الجريمة من تداعيات على الأرض

وما سببه الغزو الأمريكي والاحتلال المباشر لبلاد الرافدين في إحداث الاضطرابات والخلل في التوازن الإقليمي للقوى في منطقة الخليج والشرق الأوسط وبقدر ما سيؤدي الانسحاب الأمريكي بعد تسع سنوات من الاحتلال ونهب الثروات والتدمير والقتل والتهجير إلى أحداث اضطرابات جديدة في التوازن لمصلحة أطراف على حساب أطراف أخرى، الأمر الذي سيجعل من الانسحاب معضلة للبعض وفرصة للبعض الآخر لتحقيق مكاسب أكبر.‏

لاشك أن الولايات المتحدة كانت الرابح الأكر من غزو واحتلال العراق على جميع الصعد وقد كان مشروع الشرق الأوسط الكبير هو العنوان الأبرز لمحصلة كل هذه المكاسب.‏

لكن هذا المشروع تعثر كثيراً ووقفت أمامه صعوبات جمة ولم تستطع الإدارة الأمريكية إنجاز هذا المشروع لا على صعيد العراق ولا على صعيد المنطقة لذلك نلاحظ أن المكاسب الأمريكية بدأت تتراجع مع اقتراب موعد الانسحاب من العراق.‏

تأتي «إسرائيل» في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث المكاسب المحققة من غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين وتدمير القدرة الدفاعية العسكرية العراقية إضافة إلى سرقة تراث الحضارة العراقية الثقافي وسرقة آثاره التي غصت بها المتاحف «الإسرائيلية».‏

لقد اعتبر «الإسرائيليون» أن قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الذي أسفر عن غزو العراق واحتلاله «أعظم هدية قدمها لإسرائيل لأنه أخرج الجبهة الشرقية من المعركة بعد خروج الجبهة الجنوبية بعد اتفاقية كامب ديفيد وفسح المجال أمام دولة العدوان للتفرغ باتجاه الجبهة الشمالية سورية ولبنان» والأهم من كل هذا هو تفرغ الكيان الصهيوني لمشروع الاستيطان والتهويد ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الاختراق الاستخباراتي وتجنيد قسم من العراقيين للعمل لمصلحة الكيان الصهيوني وخاصة في شمال العراق، مستغلين المخاوف الأمنية للأكراد في حالة الانسحاب الأمريكي وحرصوا على أن يكونوا بديلاً أو على الأقل طرفاً فاعلاً يمكن أن يقدم المساعدات في اللحظات الأخيرة إذاً ما دخل الأكراد في صراع مع الحكومة العراقية حول أي مسألة.‏

فرص إيران كانت أفضل من أي طرف آخر حتى من الأمريكيين أنفسهم لأسباب أهمها العامل الجغرافي الذي يفرض على إيران جاراً دائماً تسوده علاقات ودية إضافة إلى العوامل الطائفية والعلاقات الأمنية والاقتصاية مع عراق جديد بعد سقوط صدام حسين، لقد دخلت إيران العراق شريكاً أساسياً ضد الاحتلال ولم تدخل لحساب طرف ضد طرف آخر واستطاع الإيرانيون مداواة ومنافسة النفوذ الأمريكي نفسه في العراق وقد كان واضحاً دورهم في إفشال المشروع الأمريكي داخل العراق وفي المنطقة بشكل عام.‏

يبقى أن نتذكر أن العراقيين كانوا الخاسر الأكبر في هذا الغزو والاحتلال، فكان التدمير والقتل والتهجير وسلب ونهب ثروات البلاد، لقد خسر العراق قدرات عسكرية كبيرة أما إذا ما تحدثنا عن الخسائر الاقتصادية فقد نحتاج إلى ملايين الصفحات لنعبر عما خسره العراق فضلاً عن الخسارة الفادحة في النسيج الاجتماعي الوطني العراقي وفضلاً عن التغلغل الاستخباراتي «الإسرائيلي» الذي يهدد عروبة العراق ووحدة أراضيه، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لدول عربية مجاورة للعراق وبهذا خسر العرب كل العرب بوابتهم الشرقية واختل التوازن في المنطقة لمصلحة «إسرائيل» أولاً وتركيا ثانياً مع قرار الانسحاب الذي أعلنه الرئيس أوباما سوف يخسر الأمريكيون بالدرجة الأولى وكذلك «إسرائيل» في مقابل الربح الذي حققته إيران على صعيد المنطقة وتركيا بالدرجة الثانية أما العرب فهم بذلك خارج معادلة الربح والمكاسب حتى الآن.‏

الأمريكيون يحاولون التقليل من الخسائر ويصرون على تعظيم مكاسبهم أو حتى اختلاق مكاسب وهمية وذلك بمراهنتهم على الاحتياجات الأمنية العراقية من الولايات المتحدة كما أنهم حريصون على محاصرة واحتواء النفوذ الإيراني المتعاظم في المنطقة إضافة إلى استغلال الملف التركي للضغط على إيران كي تقبل بمعادلة «توازن مصالح» مع الولايات المتحدة تقود إلى معادلة توازن قوى.‏

إدراك الأمريكيين لخسائر انسحابهم من العراق تحول إلى مهمة في التنافس الانتخابي الرئاسي القادم بين الجمهوريين وبين الرئيس أوباما والحزب الديمقراطي.‏

الإدارة الأمريكية لاتزال تعتبر نفسها جزءاً أساسياً في معركة إدارة الصراع في العراق لذلك فهي مستمرة في المفاوضات لمحاولة ترتيب العلاقات وقواعد التعاون العسكري والتحالف الاستراتيجي مع العراق بعد الانسحاب.‏

إن الخوف الأمريكي واضح على مصالح أمريكا ليس فقط في العراق ولكن أيضاً في منطقة الخليج كلها لكن الخوف لا يكفي فالأهم هو السياسات لكن التحدي أن هذه السياسات لن تكون فقط أمريكية.‏

-------------------------

الثورة

تصاعد وتيرة «الأبارتايد» الإسرائيلي

حكمت فاكه

 
يزداد الصراع حالياً في إسرائيل حدة بين اليمين مع أقصى اليمين المهيمن، وبين آخرين يحاولون المحافظة على شكلية ديمقراطية، ولاسيما بعد أن أقر الكنيست مجموعة قوانين عنصرية القاسم المشترك بينها والموجهة

إما ضد فلسطينيي 48 أو ضد الليبراليين من اليهود دعاة التسوية السياسية واحترام حقوق الإنسان وفي هذا الإطار، جاءت التجربة العنصرية في جنوب إفريقيا، وتشابهها أو اختلافها مع التجربة العنصرية الإسرائيلية المستمرة في فلسطين، لتشكل موضوعاً للبحث والتأويل بخصوص التشابهات والجوامع المشتركة بل والمقولات التبريرية المدعاة سواء كانت تاريخية أو عرقية أو دينية.‏

ومع استمرار انسداد الأفق لتسوية سياسية وإغلاق حكومة اليمين الإسرائيلي الاستعمارية الاستيطانية، والتي أعلنت عن بناء ألفي وحدة سكنية في منطقة القدس والضفة الغربية مؤخراً بزعامة نتنياهو الطريق أمامها، وفي ظل ترسيخ هذه الحكومة عملياً لنظام- أبارتايد عنصري يحرم الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال الوطني وتعالي أصوات عالمية أدركت أن لامجال لاستتباب الأمن إلا عبر إيجاد تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، فقد كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن الوثيقة الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على أراض في الضفة الغربية لتمزيقها ومنع التواصل الجغرافي لدولة فلسطينية مستقلة، حيث كانت -الإدارة المدنية- الإسرائيلية قد أعدت وثيقة تنظيم ملكية لاحتلال الأراضي المحاذية للتجمعات -الاستيطانية- مثل: غوش عنصيون، وآرائيل، ومعاليه أدوميم وفي مناطق استراتيجية في الأغوار وشمال البحر الميت.‏

ومعروف أن هذه الممارسات، مع ضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، ستمنع التواصل الجغرافي لأي دولة فلسطينية، وستحول دون إمكانية لتبادل للأراضي الأمر الذي يفشل عملياً اقتراح أوباما المزيف بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود 67.‏

لقد أصبحت ممارسات الفصل العنصري المحتلة أمراً مألوفاً، وهي مرشحة لأن تشهد تزايداً وتصاعداً، ففي مقال كاشف، يقول الكاتب- يوعز أوكون- في صحيفة يديعوت أحرونوت: «ليس كلمح البصر ولابشكل فوري، بل بانجراف متواصل، نحن نفقد حدود المسموح والممنوع، العادة السيئة تصبح طبيعة ثانية وحقوق الإنسان تداس بمحاذير فظة لاعتبارات الأمن التي ليست سوى غطاء لاعتبارات ديمغرافية هدفهاتشويش الحقيقة الفظيعة في أن سياسة من قبل (الأبارتايد) تحظى منذ الآن بشرعية كاملة، هكذا حصل الآن في الخليل». ويختتم قائلاً: الأبارتايد كالمرض، فهو يبدأ صغيراً ويبدو أن الجرثومة أصبحت موجودة هنا، هذا إضافة إلى المؤشرات الأخرى: تشريع ضد منظمات حقوق الإنسان، محاولة إسكات خطوات احتجاج شرعية والأجواء العامة لـ «إما أنك معنا أو ضدنا» كلهاتدل على أن المرض يستشري».‏

والمتابع للمزاعم الإسرائيلية، ولاسيما تلك المتعلقة بقوانين الأرض والسكان، يدرك الرغبة الإسرائيلية في إنجاح حل- خطة التفرقة العنصرية ومن أبرز أدواتها جدار الفصل العنصري الذي يتكون من سلسلة من الحواجز تمتد على طول مايسمى «الخط الأخضر» أي (حدود خط الهدنة بين 1948-1967) والجدار هو جدران إسمنتية ارتفاعها مابين مترين وثمانية أمتار، وأسلاك شائكة وسياج مكهرب، ونقاط مراقبة الكترونية، مزودة بأجهزة إنذار مبكر، بالإضافة إلى منطقة عازلة على طول «الخط الأخضر» بعمق مابين 2-10 كيلو مترات وتصل في بعض المواضع إلى 20 كيلو متراً.‏

وبذلك يصبح الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد، بعد انتهاء سياسة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، الذي يعيش في معازل أقرب إلى السجون ومحروم من التنقل داخل أرضه.‏

وبسبب «الخطر الديمغرافي الفلسطيني» نجد ماهوأخطر من هذا كله، فمثلاً يضع -آلون مروم- سيناريويستعيره من تهجير الصهيونيين للفلسطينيين في 1948،ويراه قابلاً للتطبيق فيقول: «الخيار هو نظام الأبارتايد العنصري سنقلب المسألة: لا حاجة لإضاعة الوقت في تخطيط أصل للترحيل كل شيءجاهز في أرشيف الجيش الإسرائيلي.‏

ببساطة ماعلينا غير نغض الغبار عن الخطة (د) لقوات الهغناة- المطبقة في 1948: بداية القرى حول محاور السير الرئيسة في المناطق بدعوى أن من شأنها أن تساعد الجيوش العربية التي قد تغزو.‏

ومن المحاور، نواصل إلى مناطق الحدود في ظل استخدام ذات الحجة، في هذه الأثناء تقام وحدات شبه عسكرية من أفضل- فتيان التلال- وقدامى التنظيمات السرية اليهودية وترسل إلى مهمات ردع في القرى المتبقية، وإذا ما ذبحوا قليلاً، لابأس فإن أيدي الجيش الإسرائيلي لن تسفك الدماء، الفزع الذي سيعربد في أوساط باقي الفلسطينيين ستغذي ناره، ستبعث بمبعوث لكل مختار يهمس في أذنه بأن وحدات المتطرفين اليمينيين تشق طريقها إليه، وعندما يهرب السكان، مرة أخرى لن تكون أيدينا ملوثة بهذه الفعلة».‏

تجاه هذه المخاطر، يبرز سؤال ما العمل؟ ربما نختار نهجاً اختاره كل من-بنغاني نجيلزا- من جنوب إفريقيا، و-ادري نيوهوف- من هولندا، اللذان استخلصا من دراستهما عن جنوب إفريقيا أنه: «على مدى أكثر من ثمانية عقود، خاض «المؤتمر الوطني الإفريقي» تجربة كفاحية متواصلة وشاقة من أجل الحرية والديمقراطية في جنوب إفريقيا.‏

وهذه التجربة الكفاحية الغنية التي توجت في النهاية بالانتصار على نظام الفصل العنصري- الابارتايد- تحتوي على الكثير من الدروس المهمة والملهمة، ولاسيما بالنسبة لنضال الشعب الفلسطيني ضد النظام الاستعماري الاستيطاني العنصري في فلسطين «الابارتايد الإسرائيلي».‏

وأهم مايمكن أن تقدمه هذه الدروس للكفاح الفلسطيني يكمن في إلهام الفلسطينيين لاستكشاف وبلورة استراتيجيات جديدة للنضال ولعل إحداها تتمثل في التفكير بضرورة إعادة النظر في كيفية إعادة بناء منظمة التحرير وهيئاتها الوطنية وبرنامجها الوطني كحركة سياسية تمثل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده وتعيد تنظيم الكفاح الفلسطيني والسير به قدماً لتحقيق أهدافه.‏ وهنا يجب على الفلسطينيين والعرب،ولا يجوز لهم أن يبقوا في موقف المتفرق والمنقسم والمتفرج على ماتقترفه إسرائيل ضد الفلسطينيين وعموم العرب.‏

[بن إليعيزر: على إسرائيل أن تستعد لاحتمال خوض مواجهة مع مصر]


 
"يديعوت أحرونوت"، 15/11/2011


 
قال عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر [حزب العمل] إن آخر التطورات التي تشهدها مصر تشكل إشارة قوية إلى احتمال أن تجد إسرائيل نفسها في المستقبل في خضم مواجهة مباشرة معها، لذا يجدر بها أن تبدأ الاستعداد لاحتمال خوض مواجهة كهذه.

وجاءت أقوال بن إليعيزر هذه في سياق الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الاثنين) باشتراك وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان وعدد من كبار الموظفين في وزارة الخارجية.

وبعد الاجتماع أكد بن إليعيزر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه بات واضحاً منذ الآن أن حركة الإخوان المسلمين ستفوز بثلث مقاعد مجلس الشعب المصري على الأقل في الانتخابات العامة المقبلة، وهذا يعني مزيداً من أسلمـة مصر، وتقريب احتمال وقوع عاصفة كبيرة أو زلزال سياسي قوي فيها.

وأضاف: "إننا نعيش في وضع لا يمكن لأحد فيه أن يتنبأ بجوهر السلطة المصرية التي سيتم انتخابها، ولا بد من أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن نجد أنفسنا نخوض مواجهة مباشرة مع هذه السلطة، وها نحن نواجه منذ الآن مشكلة عويصة في شبه جزيرة سيناء التي تحولت إلى وكر للعناصر الإرهابية من دون أن تملك إسرائيل حرية العمل فيها."


 

 
مقالات

حقوق الإنسان قناع يخفي مطامع الاستعمار الجديد

المفكر الفرنسي ايفون كينيو‏


 
انتهت فصول الحرب على ليبيا وقد اقترنت بارتكاب مجازر بحق الموالين للقذافي وباغتيال خسيس له بطلب من حلف الناتو , خلافاً لقواعد العدالة الدولية المعمول بها كافة.

ونسأل السؤال التالي: هل ثمة ( حرب عادلة) وفقاً لمصطلح قديم استخدمه القديس اوغستين من خلال طرح قضية مشروعية العنف في تاريخ سياسة الأمم؟ بالنسبة لي أنا الذي أيدت بحماس شديد الربيع التونسي والمصري , ولم أشعر بتعاطف خاص مع نظام الحكم الاستبدادي الذي كان يمارسه الزعيم الليبي أقول وبوضوح: لا ليس هناك حرب عادلة.‏

في بداية الأمر , إن كانت الحرب التي أرادها الرئيس ساركوزي قد جاءت وفقاً لقرار الأمم المتحدة , فإنها جرت تحت اسم وجود تهديد يتعرض له معارضو القذافي والذي لم يتم إثباته وكان روني برومان قد كشف عن عدم وجود هذا التهديد . وتالياً ينبغي ألا يحجب عنا دعوتهم في بداية حملتهم العسكرية عن أهدافهم المنصبة على حماية سكان مدينة بنغازي عبر فرض منطقة حظر جوي , الأمر الذي كان يمكن تبريره رغم كل شيء والتي تحولت بشكل تدريجي إلى دعم عسكري لجهة ضد جهة أخرى حقيقة التدخل المباشر على الأرض في إنكار تام لما اقتضاه القرار الأممي . تحت ذريعة الحؤول دون ارتكاب مجازر بحق المدنيين من قبل نظام القذافي اقترفت قوات الناتو مجازر حقيقية وأذكت نيران حرب أهلية طاحنة , دون أن يهتز ضمير الدول الغربية , والأفظع أنهم انتهكوا مبدأً أساسياً يعتبر موجهاً قضائياً للمجتمع الدولي وهو سيادة الأمم. وإن كانت الشرعية محمية ضمن إطار القانون لغاية أن يتم تغيير القانون بشكل ديمقراطي فإن تلك الحرب كانت بالتالي غير مشروعة . صحيح أنه ينبغي علينا إدانة الأنظمة غير الديمقراطية والأسف أنه فقط عبر انتفاضة شعبية تقود إلى حرب أهلية يمكن وضع حد لتلك الأنظمة . ولكن ثمة العديد من الوسائل السلمية التي يمكن اعتمادها. إنما لانملك الحق في استبدال سيادة الشعوب ونحل محلها عبر دعم أحد الأطراف عسكرياً دون مواجهة خطر التسبب في دوامة حرب وإضرام النار في العالم , وحق التدخل غير موجود حتى يثبت العكس . كما وأن تحرر الأمم لا يمكن أن يكون إلا عبرها .‏

وأخيراً ما هي الأسس التي تم اعتمادها لشن هذه الحرب ؟ وهنا لا بد لنا من إدانة البروباغندا المضللة التي استخدمها زعماء الدول الغربية والغالبية العظمى من المسؤولين السياسيين ومعهم أغلب وسائل الإعلام التي انخرطت في حملة مؤدلجة ترمي إلى تفريغ المعنى . والواقع أن تلك الحرب لم تقم تحت اسم الحرية, وإن كان هذا حقيقة , ينبغي التدخل في دول أخرى من الشرق الأوسط , وعلينا أن نطالب برنار هنري ليفي مستشار السياسة الخارجية للرئيس ساركوزي , على أقل تقدير , القلق على أوضاع الديمقراطية لدى دول أثيرة لديه. وضمن هذا السياق, إن مانشهده في حقيقة الأمر ليس سوى حرب استعمارية جديدة جاءت لتستجيب لدواع انتخابية خطيرة للرئيس الفرنسي, المرشح المفترض لفترة رئاسية ثانية. حرب استعمارية جديدة لأنها جاءت بناء على رغبة الغرب من أجل السيطرة المباشرة وغير المباشرة على الثروات النفطية الليبية , على حد سواء كما جرى في العراق سابقاً , وعلى نطاق أوسع , هو موقف جيواستراتيجي سائد في هذه المنطقة من العالم ينسجم مع مصالح اقتصادية أوسع , ومن الضروري الإشارة إلى أن الحديث الخاص بالدفاع عن حقوق الإنسان ليست سوى قناع لهذه الأطماع . ومن المستغرب أن الديمقراطية لا تثير , من حيث المبدأ , اهتمام الدول الرأسمالية إلا بقدر انسجامها مع مصالحها المادية , كم هناك من دول فقيرة وتفتقر للثروات الطبيعية وتخضع لأنظمة ديكتاتورية تخلوا عنها لمصيرها وكأنما قضية الحرية هي هندسة (اقتصادية ) متبدلة .‏

والواقع أن تلك الحرب كانت بمثابة حرب خاصة بالرئيس نيكولا ساركوزي , الذي أراد من باب سخرية استثنائية إعادة بناء مكانة سياسية له تطلعاً للاستحقاقات الانتخابية لعام 2012 . منطلقاً من اعتقاده ليس فقط أنه يمكنه تحويل أنظار الفرنسيين عن كوارث سياسته الاقتصادية والاجتماعية الداخلية , وإنما أيضاً يحاول أن يمحو من الذاكرة أنه عمد سابقاً بشكل فاضح إلى ممالقة تلك الأنظمة التي يدينها حالياً , ولا سيما نظام الرئيس القذافي . وخطابه الوعظي حول صحة وعدالة هذه الحرب يستخدمه فقط كواجهة ايديولوجية, وهو خطاب ( الأخلاقي السياسي ) والذي أدانه الفيلسوف الألماني كانت في كتابه مشروع السلام الدائم , وهذا الخطاب يؤسس لأخلاق ( توافقية ) مع ( مصالح رجل الدولة ) بدلاً من ممارسة ( أخلاق سياسية ) اصيلة . وتلك السياسة تدين , بشكل بديهي الحرب والقتل وتحترم حقوق الدول ولايمكن أن تتبدل تبعاً لظروف وشهوات رجال الدولة .‏


 
الامبراطورية
الأميركية والعودة
إلى الاستعمار المباشر

مانيلو دينوسي المانيفستو‏

 
بعد أن قوضت عملية الحامي الأوحد أركان الدولة الليبية من خلال أكثر من 40ألف قنبلة ألقيت خلال أكثر من عشرة آلاف مهمة هجومية وقام الناتو بتزويد مجموعات إسلامية مصنفة

حتى الأمس بأنها إرهابية خطرة بالسلام يقولون في واشنطن إنهم قلقون من أن تقع مخازن الأسلحة الحكومية بحوزة الأيدي الآثمة .‏

وبناء عليه هرع النظام الأميركي باحثاً عن المخابئ فأرسل إلى ليبيا كتائب من المتعاقدين العسكريين الذي جرى تمويلهم حتى الآن بثلاثين مليون دولار، ومهمتهم فرض طوق الأمان على الترسانة الليبية ،ولكن وراء المهمة الرسمية، تكمن المهمة السرية الهادفة إلى السيطرة على القواعد العسكرية الليبية، وذلك في مخالفة فاضحة لقرار مجلس الأمن 1973 الذي نص على خطر جوي فقط، لاعلى احتلال ليبيا عسكرياً،بعد قتل أكثر من ستين ألف مدني، وذلك رغم الإعلان عن الالتزام بعدم إرسال جنود إلى الأراضي الليبية حيث يعمل منذ وقت لابأس به عملاء سريون وقوات خاصة أميركية وبريطانية وفرنسية وإيطالية وقطرية وغيرها، وكل هؤلاء كانوا أدلاء في الهجمات الجوية وقادوا العمليات البرية .‏

والمهمة الآن هي إبقاء ليبيا التي جرى تسليمها تحت هيمنة القوى التي تحالفت بزعم تحريرها.‏

وفي 14 الجاري وفي اليوم نفسه الذي اعترفت فيه الحكومة الأميركية بإرسال متعاقدين إلى ليبيا أعلن الرئيس أوباما إرسال قوات خاصة إلى أفريقية الوسطى :‏

في البداية مئة عسكري مهمتهم الرسمية مستشارون للقوات المسلحة المحلية التي تقاتل جيش الرب للمقاومة وهي العملية التي مولتها الحكومة الأميركية بأربعين مليون دولار.‏

والهدف الحقيقي لهذه الوحدة من النخبة هو خلق شبكة سيطرة عسكرية على ثغور أوغندا وجنوب السودان، وبورندي وجمهورية إفريقية الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.‏

فعلى حين يرسل النظام الأميركي قواته إلى أوغندا بورندي رسمياً لحمايتهما من جيش الرب الذي يزعم أنه مستوحى من الصوفية المسيحية تقاتل أوغندا وبورندي في وفد مجموعة الشباب الإسلامية.‏

وهؤلاء الجنود مدعومون من البنتاغون حيث جرى تزويدهم في شهر حزيران الماضي بـ 45 مليون دولار من الأسلحة بما في ذلك طائرات صغيرة بلاطيار ومناظير ليلية.‏

بعد يومين على إعلان العملية الأميركية في إفريقية الوسطى أرسلت كينيا لصوصاً وقراصنة صوماليين تدعمهم في الحقيقة واشنطن لتنفيذ أهداف استراتيجية لها ، بعد فشل التدخل العسكري الأثيوبي حيث تدعم أميركا أثيوبيا أيضاً .‏

وفي الصومال حيث الحكومة تلقى دعم النظام الأميركي ولاتكاد تسيطر حتى على حي من أحياء مقديشو فإن السي آي إيه تعمل هناك منذ زمن طويل من خلال رجال كومندوس محليين ومدربين تدريباً عالياً ومدججين بالسلاح، وترافقهم وحدات من المتعاقدين من شركات عسكرية خاصة.‏

وتهدف الولايات المتحدة من كل ذلك السيطرة العسكرية على النقاط الحيوية والاستراتيجية للقارة :‏

ليبيا التي تقع بين المتوسط والشرق الأوسط وإفريقية وإفريقية الشرقية والوسطى المتصلتين بالمحيط الهندي والأطلسي.‏

واللعبة التي كانت معقدة بدأت تتضح بالنظر إلى الخريطة الجغرافية السياسية والأنكى أيضاً النظر إلى أطلس تاريخي لرؤية كيف أن الاستعمار الجديد يشبه بشكل عضوي الاستعمار القديم.‏


 
الربيع الذي ولد من رحم ينون

مهدي داريوز نازيمروايا‏

 
تحت إدارة اوباما وسعت الولايات المتحدة "الحرب الطويلة" لتصل إلى إفريقيا. و باراك حسين اوباما الذي يسمى " ابن إفريقيا" أضحى فعليا واحدا من أسوأ أعدائها. فإلى جانب دعمه المستمر للدكتاتوريات في إفريقيا،

عصف الاضطراب بساحل العاج تحت ناظريه، و صادق البيت الأبيض على تقسيم السودان قبل الاستفتاء، و ازداد عدم الاستقرار في الصومال و تعرضت ليبيا لهجوم شرس من الناتو .‏

و ما الحرب على ليبيا سوى البداية لحلقة جديدة من مغامرات التدخل الخارجي العسكري داخل إفريقيا. فالولايات المتحدة تسعى الآن للمزيد من القواعد العسكرية هناك، و أعلنت فرنسا إنها تملك حق التدخل العسكري في أي مكان في إفريقيا حيث يتعرض مواطنوها و مصالحها للخطر, و الناتو يعزز من مواقعه في البحر الأحمر و قريبا من شاطئ الصومال.‏

ومع تسبب هذه الفوضى و الاضطراب باجتثاث إفريقيا من جذورها عن طريق تدخل خارجي، تجلس إسرائيل صامتة في الخلف، بينما تل أبيب في الواقع هي المتورطة بعمق بهذه السلسلة الجديدة من الاضطرابات و المرتبطة بخطة "ينون" الساعية لإعادة تشكيل محيطها الاستراتيجي. و عملية إعادة التشكيل هذه قائمة على تقنيات مؤسسة بشكل جيد لأجل خلق انقسامات طائفية تؤدي في آخر المطاف إلى تحييد الدول المستهدفة أو انحلالها.‏

و كثير من المشكلات الواقعة في مناطق معاصرة في أوروبا الشرقية، و آسيا الوسطى، و جنوب غرب آسيا و جنوب آسيا و شرق آسيا و إفريقيا و أميركا اللاتينية هي في الواقع حصيلة إثارة متعمدة للتوترات الإقليمية من قبل قوى خارجية. فالنزاع الطائفي، و التوتر الإثني اللغوي، و الاختلافات الدينية و العنف الداخلي أمور اعتادت الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا استغلالها في مناطق عدة في العالم، و ما العراق و السودان و رواندا و يوغسلافيا سوى أمثلة قليلة عن استراتيجية "فرق تسد" المستخدمة لإركاع الدول.‏

و منذ سنوات و هناك من ينادي ب "شرق أوسط جديد" مع إعادة رسم حدود هذه المنطقة من العالم حيث تلتقي أوروبا و جنوب غرب آسيا و شمال إفريقيا. و هؤلاء المنادون كان معظمهم جالسين في واشنطن و لندن و باريس و تل أبيب يتخيلون المنطقة مبنية على أساس دول عرقية –دينية , و تشكيل هذه الدول يعني تدمير الدول الأكبر الموجودة في المنطقة, فالتحول سيكون تجاه دول أصغر تشبه الكويت أو البحرين يمكن بسهولة إدارتها و التلاعب بها من قبل الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و إسرائيل و حلفائهم.‏

غير أن خطط إعادة تشكيل الشرق الأوسط سبقت الحرب العالمية الأولى بعدة سنوات. و لكن خلال الحرب ظهرت هذه المخططات الاستعمارية على أنها مع "الثورة العربية الكبرى" ضد الإمبراطورية العثمانية.و رغم أن البريطانيين و الفرنسيين و الايطاليين كانوا قوى استعمارية منعت العرب من ممارسة أي حرية في دول مثل الجزائر و ليبيا و مصر و السودان ، فان هذه القوى تظاهرت بأنها صديقة و مناصرة للتحرر العربي.‏

و خلال الثورة العربية الكبرى استخدم البريطانيون و الفرنسيون العرب كجنود مشاة ضد العثمانيين لتعزيز مخططهم الجيوسياسي . و اتفاقية سايكس -بيكو السرية بين لندن و باريس تؤكد ذلك, ففرنسا و بريطانيا كانتا تسعيان لاستخدام العرب و التلاعب بهم عن طريق بيعهم فكرة تحرر العرب مما أسموه الاضطهاد العثماني.‏

وبعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ، كانت لندن و باريس هما من أنكر على العرب حريتهم، و زرعوا بذور الشقاق بين الشعوب العربية. و كان الحكام العرب المحليون الفاسدون شركاء في هذا المشروع و أسعد الكثير منهم أن يكونوا عملاء لبريطانيا و فرنسا. و بنفس الطريقة يستغل الربيع العربي اليوم ، فالولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و آخرون يعملون بمساعدة القادة العرب الفاسدين لأجل إعادة صياغة العالم العربي و إفريقيا.‏

و لكن ما هي خطة ينون؟‏

إنها استمرار للخدعة البريطانية في الشرق الأوسط، و هي خطة إسرائيلية استراتيجية لضمان تفوق إسرائيل. تؤكد أن على إسرائيل إعادة تشكيل بيئتها الجيوسياسية عبر بلقنة الشرق الأوسط و الدول العربية و تحويلها إلى دول أضعف و أصغر.‏

و اعتبر الاستراتيجيون الإسرائيليون العراق أكبر تحد استراتيجي من الدول العربية. و لهذا كان في مركز عملية بلقنة الشرق الأوسط و العالم العربي. ففي العراق ، و بناء على مفاهيم خطة ينون، طالب الاستراتيجيون الإسرائيليون بالتقسيم إلى دولة كردية و دولتين عربيتين إحداهما سنية و الأخرى شيعية، و الخطوة الأولى تجاه القيام بذلك كانت في حرب بين العراق و إيران و التي ناقشتها خطة ينون.‏

و في عام 2008 قامت The Atlantic ، بعد أن سبقتها Armed Forces Journal بعامين، بنشر خرائط تتبع خطوط ينون. فإلى جانب تقسيم العراق، و الذي دعت له أيضا خطة بيدن، طالبت ينون بتقسيم لبنان و مصر و سوريه. و تجزئة إيران و تركيا و الصومال و باكستان تدخل أيضا ضمن هذه الرؤية. و كذلك دعت خطة ينون إلى حل شمال إفريقيا و تنبأت أن تكون البداية من مصر ليتبعها السودان و ليبيا و بقية المنطقة.‏

*كاتب المقال عالم اجتماع و باحث في مركز بحوث العولمة في مونتريال مختص بشؤون الشرق الأوسط و آسيا الوسطى.‏


 

 
برنارد ليفي.. والتوق لصناعة التاريخ على الطريقة الصهيونية

        ترجمة: مها محفوض محمد


 
في كتابه الجديد «الحرب دون أن نحبها» يكشف برنارد هنري ليفي توقه لصناعة التاريخ على الطريقة الصهيونية.

هذا الناشط الصهيوني عراب ما يسمى «الربيع العربي» يعتبر أن ما أنجزه في ليبيا تتويج لمسيرة حياته ولم تغفل الصحافة الفرنسية أن تذكرنا بماضي ليفي حين تسلق السلالم ليصل إلى الفيلسوف الكبير جان بول سارتر في أيامه الأخيرة بعد فقدانه البصر ويلازمه كظله وبذلك استطاع هذا الانتهازي تحقيق شهرة لايحلم بها.‏

صحيفة لوموند تتناول هذا الموضوع بالتعليق:‏

هل ينجح مدعي الفلسفة هذا في أن يصبح قائداً عسكرياً؟‏

إن الواقع يختلف عما يريده ليفي في كتابه الصادر في التاسع من هذا الشهر والذي يتحدث فيه عن خفايا الإعداد للحرب على ليبيا تحت عنوان الحرية لأنه يعتبر أن التدخل العسكري الفرنسي هناك كان عملية ناجحة فهو يعتقد أنه يخدم قضية إنسانية كبرى حيث كان يحلم بأنه يوقظ اسطورة «ألوية الحرب الاسبانية» ويسعى لتقليد بعض الوجوه التاريخية التي بقيت تؤرق مضجعه كأندريه مالرو مثلاً لكن شتان مابينه وبين هؤلاء رغم أن وسائل الإعلام الغربية لم تدخر جهداً في وصفه بطل حرب كما فعلت مجلة نيوزويك الأميركية حين كتبت: لم تندلع حرب ساركوزي إلا بجهود فيلسوف فرنسي يعشق الحرية استطاع اقناع الرئيس الفرنسي بضرورة القيام بها.‏

وتتابع لوموند تعليقها بالقول: يشكل ساركوزي وليفي ثنائياً مجنوناً متلازماً فالتحالف بينهما غير مسبوق لأن ليفي هذا أقنع الرئيس بمسرحة الأزمة الليبية في الوقت الذي لم يستطع وزير الخارجية السابق كوشنير تحقيق ذلك وكان ساركوزي مقتنعاً قبل نداء ليفي بضرورة التدخل الفرنسي العسكري في ليبيا.‏

ومن الاليزيه انطلقت فكرة منطقة الحظر الجوي ليتم تداولها في العواصم الغربية وتغدو صيغة «الحظر» التزاماً أكبر طرحها ساركوزي مع عبارة «على القذافي أن يرحل» كما يذكر ليفي في كتابه وسرعان ما يقنع ساركوزي رئيس وزراء بريطانيا كاميرون الذي يظن نفسه خليفة تشرشل وأن بإمكانه تحقيق سياسة بريطانية خارجية في العالم العربي مختلفة عن سياسة أسلافه هذا وقد نشرت صحيفة الغارديان تعليمات كاميرون ومخطط حكومته في ليبيا وكان ساركوزي قد سبقه في هذا الإعلان بأيام.‏

ويعيد المحللون هذه الاستراتيجية التي طرحها ساركوزي لما حصل في البوسنة قبل عشرين عاماً حين لم يمنع الحظر الجوي آنذاك ارتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية وحيث أرسل رئيس الدولة الفرنسية قواته إلى جانب قوات الناتو دون صدور أي قرار عن الأمم المتحدة على غرار ماحدث عام 1999 في كوسوفو وكانت الدبلوماسية الفرنسية قد انصرفت لبحث نص صادر عن الأمم المتحدة يسمح باستخدام القوة كما بدأت الاستشارات مع زعماء عرب لإضفاء الصبغة السياسية على هذا التدخل وكان أمير قطر مفتاح الحل والربط في غزو ليبيا كما يقول ليفي فهو أكثر المقربين لساركوزي وتعلق الصحيفة: وليفي أيضاً من رواد قطر ومن المقربين لهذا الأمير العربي.‏

كما جاءت المباحثات الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية مع الضوء الأخضر من الجامعة العربية وسارت كما يشتهي الفيلسوف الفرنسي فالتزم برنارد بزيارة الأراضي الليبية مع مصورين يعملون لحسابه وتنظيم إقامة أعضاء مجلس ليبيا الانتقالي في باريس مع التوقف في الاليزيه لمحطات عديدة.‏

وتتابع صحيفة لوموند القول: ليفي هو رجل الشبكات الإعلامية الأول في فرنسا استطاع تأمين مبادرة مابعد «بيع جلد الدب» إضافة لتلفيقه روايات متعددة عن الأحداث الجارية فوق الأراضي الليبية خلال الحرب بحيث تنسجم مع استراتيجية الناتو إلى جانب بث صور تظهر ليفي وهو يضع قدميه فوق دبابة ويحيط بذراعيه المتمردين على القذافي.‏

وكانت وسائل إعلام أميركية قد استضافته عدة مرات ليظهر كنجم في برنامج شارلي روز وهو صديقه منذ زمن وفي برامج غيره ليبرز ليفي في تلك الحرب الإعلامية حامل راية الحرية.‏

ورغم أن ليفي لم يصرح علناً بأن التدخل العسكري الغربي في ليبيا لم يكن ليحصل دون جهوده غير أن القراءة بين السطور تفضح هذه الجهود حيث ينقل في فصول كتابه تعليقات المراقبين المقتنعين بنشاطه الحاسم في هذا المجال وفي مقدمتهم قادة المجلس الانتقالي كما يسرد في الكتاب ماسمعه ورآه في أروقة الاليزيه وفي مقر قيادته في ليبيا في فندق «بريستول» وفي مصراته وجبل نفوسة كما يصف ساركوزي بأنه زعيم حرب مدجج بالحماس والقناعة ثم يتابع وصف دوره كعميل بين رئيس دولة ومتمردين ليبيين متعطشين للاعتراف بوجودهم ولا ينسى ليفي عملية لي الأذرع بينه وبين جوبيه الذي انفجر في وجهه في آذار الماضي لأنه يقوم بدور وزير خارجية الظل وكان التوافق على أشده بين ساركوزي وليفي اللذين لايخفيان حذرهما من جوبيه منذ زمن فبالنسبة لساركوزي يعود ذلك للتنافس السياسي بينهما داخل الحزب الواحد وبالنسبة لليفي هناك خلاف بينه وبين جوبيه حول السياسة تجاه البوسنة وبذلك فإن ساركوزي يستخدم هذا الناشط كعميل للدعاية لسياسته قبيل انتخابات الرئاسة رغم أن هذا الليفي ليس غبياً إلا أنه تأقلم في أجواء اللعبة وهاهو يقدم إلى ساركوزي تشبيهه بـ لوكليرك الذي حرر فرنسا أيضاً لا يتوانى عن تصحيح أخطاء كل من ميتيران وجاك شيراك باسم قيم فرنسا الحرة.‏

ويروي ليفي في كتابه أنه التقى في الخامس من آذار مصطفى عبد الجليل في بنغازي وكيف اتصل بساركوزي وطلب منه أن يستقبل وفداً من هؤلاء في باريس وسرعان ما استجاب ساركوزي واستوعب فوراً كم هي الفوائد التي سيجنيها من هذا اللقاء.‏

وتتابع الصحيفة القول: لم يبال ليفي بماضي أعضاء المجلس الانتقالي والعناصر الذين ينتمون للقاعدة فهو يصفهم في كتابه بمقاومين في سبيل الحرية وناشطين في سبيل الديمقراطية رغم أنه معروف بمواقفه المعادية للإسلام الذي يصفه «الفاشي» أوساط في الاليزيه أعلنت أن ليفي قدم خدمة كبيرة لساركوزي بنشره هذا الكتاب والآن يتم إعداد أقراص مدمجة DVD حول الموضوع ذاته سيتم توزيعها قريباً في الأسواق إلى جانب فيلم سينمائي سيتم إخراجه العام القادم.‏


 

أحلّت الجامعة العربية عملية عسكرية في سوريا


تسفي برئيل
   
    ان قرار الجامعة العربية على تعليق عضوية سوريا في الجامعة، وفرض عقوبات اقتصادية عليها والتباحث مع ممثلي المعارضة في ترتيبات الفترة الانتقالية، قد يُمهد الطريق الى هجوم عسكري على سوريا كالهجوم الذي نفذ في ليبيا. مع ذلك يُشك في ان تستغل الدول الغربية – التي سوغت حتى الآن عدم تدخلها بعدم وجود تأييد عربي – الاحلال العربي لبدء هجوم. لأن عملية في سوريا، قياسا بالهجوم على ليبيا، قد تكون لها آثار اقليمية حادة اذا استقر رأي ايران على فتح جبهة خاصة بها واذا بادر حزب الله، كما هدد نصر الله في الاسبوع الماضي، الى هجوم على اسرائيل من قبله. وان عملية عسكرية على سوريا قد تلمح ايضا الى استعداد لمهاجمة ايران في حين ان الدول الغربية تريد تهدئة الخوف الايراني – الروسي – الصيني من هجوم كهذا.
    ليست هذه أول مرة تعلق فيها الجامعة عضوية دول في المنظمة: فقد سبقها القرار على تعليق عضوية مصر عشر سنين بسبب التوقيع على اتفاق السلام مع اسرائيل، وتعليق عضوية ليبيا. لكن القرار المضاد لسوريا ليس خطوة عقاب فقط. فالى جانب سلب نظام الاسد الشرعية فانه يمنح منظمة المعارضة الكبرى وإن لم تكن الوحيدة "المجلس الوطني السوري" الذي أُنشيء في اسطنبول، والذي سيصبح لاول مرة الممثل الرسمي للشعب السوري، يمنحه الشرعية. وبهذا تتخذ الجامعة لنفسها دور "مُنصبة نظم الحكم" لا دور صاحبة الرد فقط. ويبدو أنه في أعقاب القرار العربي قد تلتقي روسيا ايضا لاول مرة ممثلية المعارضة. واذا تم لقاء كهذا فسيكون هذا تحولا حادا لموقف روسيا التي أيدت الاسد حتى الآن.
    من المثير للعناية في هذا السياق موقف العراق الذي امتنع عن تأييد قرار الجامعة، لكنه لم يعارضه كلبنان واليمن. ان تصويت العراق – الذي ينسق سياسته الخارجية مع ايران – يعبر عن موقفه وعن ازمة ايران (التي ليست عضوا في الجامعة). وما تزال ايران متمسكة بتأييدها لبشار الاسد لكنه سُمعت في ايران ايضا في الاسابيع الاخيرة دعوات من اعضاء في القيادة الى الكف عن القمع العنيف. وبحسب بلاغات عن جهات معارضة سورية، التقى مندوبون ايرانيون في مستوى متوسط مع مندوبي المعارضة ليُباحثوهم "في المستقبل". وسيوجب "المستقبل" على ايران أن تفحص عن علاقتها بالمعارضة لكي تضمن ألا يتركها قرار الجامعة العربية بلا حلفاء في سوريا. ومن هنا تأتي أهمية قرار الجامعة العربية الذي يعرض معضلة استراتيجية على الغرب وعلى ايران ايضا.
    في أشهر العصيان الثمانية في سوريا، التي قُتل فيها أكثر من 3.500 انسان، تلقت الجامعة انتقادا شديدا لعدم وجود مبادرة تعارض الاضطهاد العنيف في سوريا بل لأنها أيدت موقف الاسد. وقبل عشرة ايام عرض وزراء الخارجية العرب المبادرة العربية التي صيغت مثل إنذار يقول ان على النظام أن يسحب قواته من المدن وأن يكف عن القمع العنيف وأن يُمكّن جميع وسائل الاعلام الاجنبية من دخول سوريا وبدء حوار وطني. وسوريا، التي أعلنت استعدادها لتبني المبادرة، لم توقف اطلاق النار يوما واحدا وبينت بهذا أنها لا تنوي ان تطبق المبادرة وان الجامعة العربية في نظرها ليست أكثر من منصة للتباحث أو للثرثرة.
    أمس ايضا، بعد اتخاذ القرار، بين متحدثون سوريون ان القرار العربي ليس سوى تعبير عن "خضوع مستسلم لمؤامرات دول الغرب على سوريا"، كما قال السفير السوري في الجامعة. وقد تدل هذه الردود على أن المعركة العنيفة في سوريا ليست قريبة من النهاية.
    أخذت هذه المعركة تتطور لتصبح حربا أهلية مسلحة يشارك فيها جنود وضباط سوريون تركوا الجيش وبدأوا يُنشئون وحدات منظمة تعمل مثل جيش عصابات في مواجهة الجيش النظامي، وهذه هي المرحلة التالية التي قد تبلغها سوريا اذا لم يوجد حل سياسي (داخلي أو خارجي) لن تستطيع الجامعة العربية اقتراحه بل دول كايران وروسيا.

 
البحرين



ناشط بحريني يدين انصياع الانظمة العربية للاجندة
الاميركية
دان الناشط السياسي البحريني ابراهيم المدهون ازدواجية المعايير التي تمارسها الجامعة العربية حيال قضايا الشعوب العربية قائلا ان الجامعة تنفذ اجندة اميركية . واضاف المدهون : ان الجامعة العربية عودتنا على ازدواجية المعايير فهي تتدخل في سوريا لكن تصم الاذن فيما يتعلق بالبحرين , نحن كمعارضة بحرينية طالما دعونا الجامعة العربية الى ايضاح موقفها مما يجري في البحرين لكنها لم تفعل وهي تتدخل في سوريا بطريقة غير مبررة , ان الجامعة العربية تمثل اجندة خارجية واميركية . وقال : ان المعارضة البحرينية ستقدم يوم غد رسالة الى الجامعة العربية تطالبها بالتحقيق فيما يجري بالبحرين , نريد موقفا واضحا من الجامعة بالنسبة للبحرين وكذلك اليمن . وحول موقف باقي الدول العربية من الازدواجية التي تمارسها الجامعة العربية حيال قضايا الشعوب العربية ومنها قضية شعب البحرين قال المدهون : هناك تهديد غربي اميركي للانظمة العربية لتقف هذه الانظمة الى جانب دول الخليج (الفارسي) والا سيتم تغيير هذه الانظمة . وتابع : ان هذه الانظمة لاتمثل شعوبها سواء في تونس او مصر او البحرين او اليمن او ليبيا , ان هذه الانظمة تمثل الارادة الامبريالية وان هذه القرارات (التي اتخذتها الجامعة العربية) تأتي جاهزة من قبل الامبريالية الاميركية , اننا نريد استبدال هذه الانظمة التي ستستبدل حتما . واكد "نحن كشعب بحرين نخجل من تعليق عضوية الشقيقة سوريا وهي الدولة الممانعة والمقاومة ونحن نطالب الشعوب العربية بان يكون لها موقف من هذه الحكومات التي علقت عضوية سوريا بينما تتعامى عما يجري في البحرين او اليمن او اي دولة عربية اخرى" .




قناة فرنسية: الأمن الخليفي يستخدم سيارات رباعية الدفع لدهس
المتظاهرين
قالت قناة france24، أن الأشهر الأخيرة للاحتجاجات في البحرين كشفت عن تزايد حالات الدهس التي تقوم بها القوات الأمنية بسيارات رباعية الدفع ضد المتظاهرين. وأضاف التقرير الذي نشرته القناة أن مطارات الشرطة الخليفية للمتظاهرين أسفرت عن دهس عدد من المواطنين وإصابتهم بجروح متفرقة. وأوضحت أن في الرابع من نوفمبر الشهر الحالي اقتحمت مجموعة من آليات الشرطة أقدمت على مطاردة عدد من المشيعين خلال تشييع أحد المتظاهرين في قرية السنابس.




الجمعيات السياسية: لن نتراجع عن حكومة يتساوى بها الحاكم
والمحكوم
أكدت خمس جمعيات سياسية (الوفاق، وعد، أمل، التجمع الوطني، الإخاء) ثباتها على مطالبها في التحول الديمقراطي الذي يتساوى فيه الجميع أمام القانون. وحشدت الجمعيات أنصارها ومؤيديها في مهرجانٍ خطابي بمنطقة عذاري، أكد فيه القيادي في جمعية الوفاق سيدهادي الموسوي أن مطالب الجمعيات والناس تتمحور حول ديمقراطية تكون فيها حرمة كل فرد من أفراد الوطن مصانة لا مهانة. وأشار إلى أن الديمقراطية المطلوبة هي الديمقراطية التي يكون فيها الحاكم والمحكوم على حد سواء أمام القانون، وهي الديمقراطية التي يكون فيها دم كل فرد من أفراد الوطن محترما ومحرما، والديمقراطية التي لا تعرف طبقتين لأفراد المجتمع، ويكون الجميع على حد المساواة والعدالة سواء. وحيا الموسوي المرأة البحرينية التي «أثبتت حضورها الوطني»، وأضاف «يحق لنا أن نقول المرأة وراء كل شعب عظيم». وأشار إلى انه «تم رصد 200 حالة اعتقال تعرضت لها المرأة البحرينية، بالإضافة إلى اعتقال 160 مواطنا يعملون في السلك العسكري». وذكر أن «هناك 3 حالاتٍ تم حكمها بالإعدام، و27 حالة سجنٍ مؤبد، كما أن هناك 90 مواطناً تم الحكم عليهم بـ 15 عاماً فأكثر، بالإضافة إلى حالات الفصل من الوظائف التي وصلت إلى ما يقارب 3000 حالة». وفي كلمتها أشارت الإعلامية بتول السيد إلى أن «البحرينيين يطمحون إلى الديمقراطية التي تصان فيها حقوق كل المواطنين». أما عضو جمعية العمل الإسلامي هشام الصباغ، فانتقد في كلمته ما اعتبره «سياسات قطع الأرزاق التي مورست ضد المواطنين بسبب تعبيرهم عن آرائهم». إلى ذلك، طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في بيانٍ رسمي لها أمس «وزارة الداخلية بسرعة التحقيق في الاعتداءات ضد المواطنين في العديد من المناطق حتى تحولت هذه الاعتداءات إلى سلوك يومي يذهب ضحيته مواطنون أبرياء». وأضافت «في الوقت الذي تطالب جمعية وعد وزارة الداخلية والنيابة العامة بفتح تحقيقات جدية إزاء هذه الاعتداءات المتكررة يوميا، فإننا نرفض التصعيد المقابل المتمثل في سكب الزيت على الشوارع العامة والداخلية ويعرض أرواح المواطنين والمقيمين للخطر ويمس بمصالحهم وممتلكاتهم، ولا نراه أسلوبا سلميا لممارسة الاحتجاجات».




الناشط السياسي والصحفي الحر المصري محمود بدر ينتقد إزدواجية
المعايير للجامعة العربية ويخاطب نبيل العربي مباشرة بدعم الشعب والثورة
البحرينية
اشاد الصحفي والناشط السياسي المصري محمود بدر بصمود الشعب البحريني معتبرا انه ادهش العالم على مدى عشرة اشهر بثورته السلمية وتمسكه بحقوقه العادلة واصراره على اسقاط النظام الدیكتاتوري. صحفي مصري يشيد بثورة البحرين ويدعو نبيل العربي لدعم الشعب البحرينيوفي حديث مع قناة العالم اليوم السبت قال بدر ان ما يجري في البحرين اليوم يشبه ما حدث في الثورة المصرية اذ اثبت الشعب البحريني انه يمتلك من الارادة والصمود والتحدي ما يجعله مصمما وقادرا على ان يسقط هذا النظام الذي يتصرف بعنجهية وغطرسة وبكثير من الغباء السياسي. وتطرق الناشط والصحفي المصري الى الزيارة الاخيرة التي قام بها ملك البحرين الى القاهرة معتبرا ان الملك اراد من هذه الزيارة ملاحقة المعارضة البحرينية في تحركاتها ، واضاف ان الشيخ حمد قام بعمل ملفت للغاية وهو قيامه بزيارة الدكتاتور المخلوع حسني مبارك وهذا التصرف ان دل على شيء فانما يدل على الغباء السياسي الشديد ، هذا الغباء كشف امام الشعب المصري بان الاعلام السعودي يحاول ان يخدعه ويحاول ان يصور الثورة البحرينية بما ليس فيها الثورة البحرينية. وتابع قائلا : هناك الان حالة لدى الجماهير المصرية وهي الكراهية الشديدة لملك البحرين نظرا لكرهها لمبارك ، كما انها تأكدت الان ان الشعب البحريني يدافع عن حقه في العدالة والحرية. وذكر بدر ان الانباء التي تسربت في القاهرة وهي ان حمد التقى مبارك بهدف تهريب امواله من مصر الى الخارج. وحول المضايقات التي يتعرض لها وفد المعارضة البحرينية الذي ينظم اعتصاما امام مقر الجامعة العربية في القاهرة قال الصحفي المصري ان ملك البحرين وبعد فشل زيارته الى مصر وبعد ماحدث بعدها من وصول وفد من المعارضة البحرينية واستقباله بحفاوة من قبل الشعب المصري ، بعد كل ذلك يريد حمد ان يقول ان لديه انصار فاستعان ببعض المرتزقة والبلطجية لمضايقة وفد المعارضة البحرينية في القاهرة تماما كما يفعل داخل البحرين بالاستعانة بالمرتزقة والمجنسين ليقول انه يتمتع بدعم شعبي! وانتقد محمود بدر موقف الجامعة العربية من ثورة الشعب البحريني وقضيته العادلة معتبرا ان الجامعة اذا استمرت على موقفها هذا فستستحق بجدارة لقب جامعة حلفاء السعودية.




التيجاني السماوي يقول : النظام الخليفي عنجهي وبربري
شهد العالم العربي ومنذ اشهر عديدة اندلاع ثورات عربية جماهيرية منظمة من تلقاء نفسها مطالبة بالتغيير والحرية التي هي من حق كل فرد وهي مكفولة بحسب دستور كل دولة من الدول التي شهدنا بها الربيع الثوري المنادي بالحقوق والمواطنة الفعلية المعتمدة على الافعال لا الأقوال التي تحمي وتحفظ كرامة مواطنيها شريطة عدم التمييز بين قومية واخرى اوديانة . فما حدث في تونس ومصر افرح محبي الحرية والتغيير وحفز مظلومي البحرين وليبيا اللتين حُكما من قبل سلاطين وطغاة منفردين بالسلطة ثائرين بكل من طالب بحق،فهاهي مصر حرة وتونس التي مارست الديمقراطية الفعلية التي وصفت بالنموذجية وليبيا التي كافحت وناضلت لتسقط الصنم الثاني والبديل لصنم العراق الذي جثم على صدور ابناء البلد لثلاث قرون ونصف،لتبقى البحرين المظلومة تنظر للعالم بعين الحب على امل نجدتها لينعموا بالحرية والانتماء الحقيقي كل بحسب ديانته ومعتقده؛ كل هذا جاء من خلال ماتم الحديث عنه مع الدكتور محمد التيجاني السماوي الذي حمل الم معاناة شعب البحرين بقلبه وفرحة تحرر الشعوب العربية في ربيع الثورات العربية التي جاءت على غرة. سألنا التيجاني عن مظلومية الشعب البحريني وشيعته من قبل السلطة الخليفية فأجاب؛ "نحن اذا تكلمنا عن البحرين نُتهم بأننا طائفيون ومذهبيون لان اغلب سكان البحرين هم من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ولا يزالوا مضطهدين منذ قامت هذه المملكة فلا حقوق لهم ولا اعتبارات لديهم ولا وجود لحقوق الانسان التي يعترف بها العالم في ظل الديمقراطية التي ينادي بها، بالاضافة الى ذلك فإن المتتبع والمراقب لواقع النظام البحريني في المدة الأخيرة يجد أنه هناك حملات بتجنيس واعطاء جنسيات مجاناً لكل من رغب في سبيل ان يكون عدد ابناء العامة اكثر من عدد الشيعة او يوازيه". ويضيف التيجاني: شاهدنا الكثير من المتظاهرين في سوريا وليبيا يحملون السلاح ويقتلون الجيش ورجال الأمن لكن في البحرين ما رأينا أحد يحمل سلاحاً ولا حتى حجر فهي الثورة السلمية النوعية الوحيدة من نوعها في المظاهرات التي قامت وهي متميزة لان فيها رجال ونساء وأطفال ومن كل الشرائح يسيرون بمسيرات سلمية ويطالبون بالتغيير وبحقوقهم ولم يستعلموا العنف أو أي شيء ضد الدولة". ويتابع؛ لقد رأينا المتظاهرين كيف يتم ضربهم من قبل الجيش بالرصاص الحي وعلى مرأى الجميع ورأينا عنفاً وشراسة عندما دخل الجيش السعودي عندما استعانت بهم البحرين ودخلت جيوش مرتزقة تأتي من بنغلادش ومن عدة دول ليضربوا المسلمين ويقتلونهم". عن حقوق المرأة المسلمة في البحرين يقول الدكتور محمد التيجاني السماوي، ان للمرأة حرمة خاصة ولو لم تكن مسلمة وكان من العيب الشنيع اذا تعدى رجل على امرأة وضربها،مضيفاً ان المرأة في البحرين تُضرب وتُهان ويعتدي عليها وهن الطبيبات والمثقفات وهذا يبين انها عنجهية بربرية وضد قيمنا والشهامة العربية وضد القيم الاسلامية وضد الانسانية وهذا مثال للدكتاتورية وللعنجهية التي تريد محق هذه الفئة".




ادعاء ضبط خلية بالبحرين يهدف لتشويه الاحتجاجات
أكد رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان محمد المسقطي ان اثارة قضايا ضبط خلايا من قبل سلطات آل خليفة تأتي لتشويه صورة الاحتجاجات البحرينية ومن اجل صرف الرأي العام الدولي والاقليمي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الجارية بالبحرين. وقال محمد المسقطي ان قضية الخلية التي اعلنت السلطات الخليفية القاء القبض عليها ليست القضية الاولى التي يتم الاعلان عنها من قبل وزراة الداخلية الخليفية لضبط مجموعة من المتهمين في قضايا ارهابية. وأضاف ان هناك نحو عشرين قضية مشابهة والتي ادعت فيها وزارة الداخلية الخليفية خلال السنوات السابقة انها ضبطت مجموعة من المتهمين يخططون لعمليات ارهابية، لكن جميع هذه المجموعات التي تزعم الداخلية انها ضبطتها لم تستطع الداخلية ان تثبت بدليل واحد او بصور هذه المضبوطات وخصوصا ان الكلام يتم عن عملية ارهابية فيجب ان تكون هناك مضبوطات من اسلحة وقنابل وماشابه ذلك. وأشار الى ان هذا القضايا المرتبطة بضبط خلايا هي لتشويه صورة الاحتجاجات البحرينية وربطها بجهات ودول اجنبية ومن اجل صرف الرأي العام الدولي والاقليمي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الجارية بالبحرين. وأوضح المسقطي ان شعارات حقوق الانسان هي شعارات فضفاضة استخدمتها السلطات الخليفية منذ فترات طويلة وليس الان فقط، وترفع شعار حقوق الانسان في الخارج من قبل المسؤولين البحرينيين، لافتا الى انه لايوجد تطبيق فعلي لشعارات حقوق الانسان التي ترفعها سلطات البحرين، في قضايا حقوق الانسان في الداخل. ورأى ان السلطات الخليفية تتخوف من انتهاكات حقوق الانسان بالخصوص والحديث يجري الان في كل العالم بان هناك محاكمات ممكن ان تجرى لكل منتهكي حقوق الانسان وهناك ضغوط دولية على منتهكي حقوق الانسان.




الجامعة العربية بين الانتصار للمباديء ودعم الشعوب، او الانتحار
والتلاشي والسقوط
ليس مستغربا ان ينفجر غضب الشعب البحراني ازاء مواقف الجامعة العربية، خصوصا بعد ان اثبتت عجزها عن تحمل مسؤوليتها تجاه قضيته وما يتعرض له من اضطهاد واحتلال واستبداد سلطوي وتهديد مستمر بالابادة. فمن جهة كثيرا ما اتهمت هذه المؤسسة بعدم فاعليتها وعجزها عن الاضطلاع بمسؤولياتها التي في مقدمتها تحقيق وحدة الامة العربية بتوحيد شعوبها والدفاع عن قضاياها. غير ان واقعها يكشف بوضوح انحرافات واضحة وخطيرة عما تتوقعه الشعوب العربية. وفي هذا المجال يجدر طرح النقاط التالية حول هذه القضية الحساسة: اولا: ان الجامعة أنشئت، وفق الوقائع التاريخية، بتشيجع بريطاني مباشر. ففي 29 مايو 1941 ألقى أنتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا خطاباً ذكر فيه : "يرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن. وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغي أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا ... وحكومة جلالته سوف تبذل تأييدها التام لأيّ خطة تلقى موافقة عامة". وفي 24 فبراير 1943 صرح إيدن في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية. بعد عام تقريباً من خطاب إيدن، دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمة لها". وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح، ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح إيدن أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهي الفكرة التي أثنى عليها حاكم الأردن في حينه الأمير عبد الله. وإثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلي كل من العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن واليمن من جانب آخر. ثانيا: ان الجامعة العربية فشلت في تعبئة عربية شاملة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ووقفت عاجزة امام السياسات الاسرائيلية، وفشلت في اتخاذ مواقف مسؤولة ابتداء من قرار تقسيم فلسطين مرورا بالنكبة والحروب التالية. كانت مواقف الجامعة تعبر عن سياسات الحكومات وليس الشعوب. ومنذ رحيل عبد الناصر تراجعت مواقفها وتوجهت نحو التطبيع مع كيان الاحتلال. ومنذ العام 2002 تبنت المبادرة السعودية للتطبيع الكامل مع "اسرائيل" في مقابل قيام دولة فلسطينية. ثالثا: الجامعة العربية فشلت في اتخاذ مواقف داعمة لقوات المقاومة اللبنانية والفلسطينية للعدوان الاسرائيلي، سواء في 2006 ام 2009، وذلك بسبب خضوعها لاملاءات الدول النفطية التي استعملت اموال النفط لتكريس سيطرتها على الجامعة. رابعا: ان الجامعة العربية فشلت في التعاطي الايجابي مع ربيع الثورات العربية، ووقفت مع الديكتاتوريين حتى اللحظات الاخيرة من حكمهم. وبدلا من دعم نضال الشعوب، استعانت بالدول الكبرى للتدخل العسكري لمنع انتصار الثورات الشعبية واستبدالها بتغييرات سياسية تخضع للارادة الاجنبية. فهي التي طلبت من الناتو التدخل في ليبيا، بدلا من ان تقوم بدور فاعل لدعم الشعوب الثائرة وتعبئة الراي العام العربي لذلك. خامسا: ان هناك خشية كبيرة بان يكون موقفها ازاء الوضع في سوريا مقدمة لاستدعاء قوات الناتو للتدخل، على غرار ما حدث في ليبيا. وتعلم الجامعة العربية ان الشعوب العربية ترفض التدخل الغربي خصوصا بعد فشل امريكا واوروبا في التصدي للاحتلال الاسرائيلي، وان سعيها للتغيير من خلال الثورة انما يهدف، ضمن عدد من الاهداف، لتحرير ارادة الامة واعدادها للقيام بدورها في تحرير اراضيها واستعادة حريتها واستقلال قرارها. سادسا: لوحظ ان الجامعة العربية اداة بايدي الديكتاتوريين انفسهم، واصبحت تنهج نهجهم في انتقائية المواقف والمعايير المزدوجة، فهي "تدعم" الثورة في سوريا مثلا لان السعودية تريد ذلك، وتقف مع الاستبداد الخليفي في البحرين. انها تعلن موقفا معينا ازاء الوضع السوري، ولكنها تتجاهل تماما ما يحدث في اليمن، من قتل يومي على ايدي قوات علي عبد الله صالح. وهي مع التدخل الغربي في ليبيا لـ "دعم الثوار" ولكنها مع الاحتلال السعودي لقمع الثورة في البحرين. ان موقف الجامعة العربية ازاء الثورة في البحرين صفحة سوداء في تاريخ العمل العربي المشترك، وعنوان جديد لظلامة شعوب دول مجلس التعاون التي يجب ان تعي خطر التوسع السعودي على مستقبل الشعوب وحريتها. سابعا: ان الجامعة العربية رفضت عقد اجتماعها الدوري في شهر مارس الماضي الذي كان مزمعا عقده في بغداد بعد تسرب معلومات ان العراق سوف يطرح قضية البحرين على الجامعة. وتم تأجيل المؤتمر شهرين ثم الغي تماما. ثامنا: قبل شهرين اصدرت الجامعة العربية بيانا دعمت فيه الاجراءات الارهابية التي مارستها العائلة الخليفية والسعودية ضد شعب البحرين، واعتبرت ذلك ضرورة للحفاظ على الامن، وشجبت التغطيات الاعلامية في بعض وسائل الاعلام الايرانية، ولكنها لم تشجب الاعلام العربي الذي تجاهل ثورة شعب البحرين. تاسعا: ان الجامعة العربية رفضت في الايام الماضية استلام رسالة من المعارضة البحرانية تقدم بها وفد من المعارضين البحرانيين في مصر، وبرغم محاولاتهم العديدة الا انهم قوبلوا بجدار صلب من الرفض. فأين الحياد؟ وأين الانسانية؟ وأين المسؤولية؟ وأين الاخلاق؟ سابعا: ان شعب البحرين سوف يواصل ثورته المباركة حتى يحقق النصر بعون الله، والجامعة العربية امام امتحان اخلاقي حاسم: فاما دعم الشعب المظلوم سياسيا وماديا، والانتصار للمظلومين والشهداء وضحايا التعذيب، او الاستمرار في دعم الطغاة والديكتاتوريين والظالمين، وفي ذلك خزي وعار وسقوط. هذا الشعب المظلوم سوف ينتصر بعون الله تعالى على اعداء الحرية والانسانية والحق، وعلى الجامعة العربية ان تنتصر لمبادئها وقيمها او تبقى اداة بايدي قوى الثورة المضادة وفي مقدمتها السعودية، لاجهاض ثورات الشعوب بعناوين شتى ووفقا لسياسات تتسم بالازدوجية والبعد عن الحياد والانسانية. حركة احرار البحرين الاسلامية




منظمة حقوقية تدعو المنامة لاحترام حقوق الانسان
حثت منظمة "حقوق الإنسان بلا حدود" الدولية، الحكومة الخليفية على اتخاذ تدابير بناء الثقة مع المعارضة، وتشجيع المصالحة الوطنية. وأكدت المنظمة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "مستقبل البحرين إلى أين؟" والذي رفعته إلى الاتحاد الأوروبي، حق المجتمع المدني والجمعيات السياسية في التظاهر السلمي، وشددت على حاجة البحرين إلى عقد اجتماعي جديد، وإلى مصالحة مستقرة وطويلة الأجل، وذلك بما يصب في مصلحة المواطنين البحرينيين والاستقرار في المنطقة. وحمـلت المنظمة الحكومة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية مسؤولية العمل في هذا الاتجاه، مشددة على ضرورة أن تقوم الحكومة البحرينية بسلسلة من تدابير بناء الثقة لاستعادة الحوار الاجتماعي وإعادة بناء المجتمع البحريني، معولة على من وصفتهم بـ "صانعي السلام" والشخصيات الدينية الموثوق بها في المجتمع البحريني لإعادة بناء الجسور بين مكونات المجتمع البحريني. يأتي هذا فيما تستمر الاحتجاجات الشعبية في العديد من مناطق البحرين للمطالبة باسقاط النظام واقامة حكم ديموقراطي. من جهة اخرى، أعلنت السلطات الخليفية القاء القبض على خلية تخطط لاستهداف مبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية وجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية. وقالت وكالة أنباء البحرين إن السلطات القطرية اعتقلت اربعة اعضاء بحرينيين من الخلية بعد دخولهم دولة قطر عبر الحدود البرية مع السعودية. واضافت أن الدوحة تجري تحقيقا مع المعتقلين الذين كانوا يحملون اجهزة ووثائق عن بعض المنشآت المهمة

 
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: