اليكس فيشمان
فشلت الادارة الامريكية من قبل مرتين، فشلا ذريعا، في محاولتها وقف تطوير سلاح ذري في دول ذوات نظم حكم عسكرية واستبدادية. وفوتت فرصة توقع حصول باكستان على القدرة الذرية في منتصف التسعينيات ولم تنجح في منع تحول كوريا الشمالية الى قوة ذرية في مطلع الألفية االثالثة. وفي الحالتين عرفت الولايات المتحدة بمسارات التسلح هذه وتابعتها على نحو وثيق. وقدرت قدرة الانتاج، وحسبت كمية المادة المنشطرة وعدت المنشآت والصواريخ ورؤوس الصواريخ، لكنها فشلت في وضع يدها على نقطة اللاعودة. وكذلك لم تساعد عقوبات اقتصادية وسياسية فرضتها.
في مباحثات أجراها عناصر من الادارة مع مسؤولين اسرائيليين كبار أوحوا آنذاك بثقة بقدرتهم على معرفة متى تتحول المشروعات من مرحلة التطوير الى مرحلة انتاج نظام السلاح الذري. وهدأوا النفوس بقولهم: حينما يحدث هذا سنصدهم. لكن في 2006 نفذت كوريا الشمالية أول تجاربها الذرية بلا تشويش وكان معنى ذلك أنها تجاوزت كثيرا نقطة اللاعودة. وأصبحت باكستان دولة ذرية في 1998. وفي الحالتين اعترفت الولايات المتحدة بالفشل، ولا يوجد أي سبب في العالم باعتقاد ان ايران لن تكون اضاعة فرصتها الثالثة.
في القيادة السياسية الاسرائيلية العليا لا يعيشون في أوهام. ويقولون هناك انه يوجد أكثر من احتمال معقول لأن نبلغ وضعا نضطر فيه الى ان نبت، بأنفسنا ولأنفسنا، متى تحين تلك اللحظة الحاسمة في ايران. واسرائيل لا تستطيع ان تسمح لنفسها باضاعة الفرصة الاخرى فالامر ليس في الشرق الاقصى بل هو عندنا هنا في الحي.
زادت الميزانية بـ 2.5 ضعف
قُدم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر هذا الاسبوع باعتباره وجبة شعيرية باردة. وهو يقول للعالم أين وقفت ايران في المجال الذري العسكري حتى أواخر العقد السابق. وورد في التقرير ان للوكالة الدولية للطاقة الذرية جميع الاسباب لتفرض ان التطوير استمر ايضا في السنين التي تلت ذلك. ومعنى هذا ان الجمهورية الاسلامية قد قامت في هذه المدة الزمنية بقفزة الى أعلى نحو استكمال المشروع. وقد سمى رئيس الموساد السابق مئير دغان سنة 2015 موعدا تبلغ فيه هذه النقطة. ويبدو اليوم بعد التقرير انه كان متفائلا كثيرا.
الى ما قبل سنة أمسكت واشنطن والقدس بساعتين مختلفتين في القضية الذرية الايرانية. حتى ان الامريكيين كانوا آنذاك أكثر تفاؤلا من دغان لكن الساعتين اليوم تجريان بحسب زمن اسرائيل. وتشخيص الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقبله الطرفان، والفرق الآن هو في سؤال أية طريقة علاج يؤخذ بها. فالولايات المتحدة تؤيد توجها محافظا، أما الطبيب الاسرائيلي فلا يريد كما يبدو ان يلتزم لها ألا ينفذ جراحة طارئة في موعد يراه صحيحا. وهذا يضغط الامريكيين: فهم يرون غرفة الجراحة والأدوات المنثورة على المائدة، ويعرفون قدرات الجراح، ويستطيعون من التاريخ المشترك ايضا ان يفترضوا انه قد يكون غير متوقع.
لا عجب من ان شعورهم هو بأنهم أخذوا يفقدون السيطرة على اسرائيل التي قد تجرهم الى اجراءات لا يريدونها. ان وسائل القتال التي تشتريها وزارة الدفاع اليوم من انتاج الولايات المتحدة خاصة، مخصصة في جملة ما خصصت له لاصابة أهداف في مدى بعيد. وقد أبلغت وسائل الاعلام أن واشنطن زودت جهاز الامن بقنابل لاختراق الملاجيء تحت الارض العميقة. وتشتري اسرائيل منها طائرات اف 35 المعدة لهذه الأهداف فقط.
تُبين زيارة لخط انتاج طائرة هيركوليس في مصانع لوكهيد مارتن في أتلانتا ان اسرائيل اشترت ايضا طائرة نقل متطورة جدا. ليس فقط ان طرازها الجديد من نوع سي130جي، مزود بنظم اتصال والكترونيات خاصة بل انه قادر على المكوث في السماء نحوا من 15 ساعة. ورُكب على الطائرة نظام تحكم ورقابة بحيث تستطيع ان تكون موقعا جويا لنشاطات في عمق العدو. وفي المقابل تشتري اسرائيل من المانيا غواصات متقدمة وتنتج طائرة بلا طيار ذات حجم ضخم اسمها "ايتان". وهذه الطائرة بلا طيار قادرة، على حسب أنباء منشورة اجنبية، على ان تحمل محل بعض الطائرات التي تحمل طيارين والتي تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية والحرب الالكترونية.
والواقع ان اكثر المساعدة الخارجية لاسرائيل أو كلها مصروفة الى شراء طائفة من أدوات الجراحة التي يعرفها الامريكيون جيدا. وتعلم الولايات المتحدة بالضبط ما الذي باعتنا إياه وما الذي ستبيعنا إياه بعد. ويجب ان نضيف الى هذه المعطيات حقيقة ان ميزانية الموساد و"الشباك" في العقد الاخير زادت بـ 2.5 ضعف.
وفي موضوع الشراء، يعارض الامريكيون ادخال تقنية اسرائيلية في مجالات الالكترونيات مثل تركيب جهاز رادار من انتاج "ألتا" على طائرات حربية قديمة للجيش الاسرائيلي بدل الرادار الامريكي. والحديث عن طائرات اف 15 التي تم استيعابها حتى مطلع الثمانينيات ويحتاج الى تحسينها من آن لآخر للتمكين من استمرار خدمتها.
ان مجال الرادار هو في واقع الامر الوحيد الذي لا تُمكّن الولايات المتحدة من تركيب نظم اسرائيلية في الطائرات. والاصرار على إبقاء رادار امريكي في طائرة عمرها ثلاثون سنة، لا تنوي اسرائيل ان تبيعها لدولة ثالثة، يبدو غريبا اذا لم نشأ المبالغة. ومهما يكن الامر فان اسرائيل شفافة جدا للعيون الامريكية، فالادارة تعرف قدراتها وربما هي قلقة كثيرا من اجل ذلك.
روسيا بدور روبرت كنيدي
تتمسك الاستراتيجية الأساسية في حكومة نتنياهو – باراك بالتصور الامني الأصلي وهو "حروب لا مفر منها". أي أننا نخرج الى معركة فقط حينما يكون السيف موضوعا على الرقبة. وحينما يكون الحديث عن حرب تقليدية يكون من السهل نسبيا ان نلاحظ هذا الوضع، فهناك استعدادات وحركات آليات وهناك أوامر عسكرية.
ويكون الامر أكثر تعقيدا في مواجهة تهديد قدرة ذرية محتملة. اذا كان يُخيل لشخص ما ان مرحلة التجارب الباردة أو الساخنة للقنبلة هي المرحلة التي تشهد على قدرة ذرية فانه مخطيء. فحينما يحدث هذا يكون معناه أننا تأخرنا عن القطار – ويشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان ايران قد نفذت سلسلة تجارب.
تفحص الجهات المختصة في العالم عن ايقاع سير تخصيب اليورانيوم وكم من المادة المخصبة جمع الايرانيون حتى اليوم. ومن المؤكد أنهم يفحصون عن عدد آلات الطرد المركزي ويحاولون ان يحسبوا متى تستطيع ايران ان تجعل المادة التي تم تخصيبها بدرجة منخفضة مادة مخصبة بدرجة عسكرية. وتستطيع هذه المعطيات الى جانب عناصر اخرى ان تساعد على صوغ تقدير كم من الوقت بقي حتى تبلغ الى نقطة اللاعودة.
ومن وجهة نظر اسرائيل فان نقطة اللاعودة هي في واقع الامر نقطة مرنة، حركوها مع السنين مرة بعد اخرى. ففي البداية كان الأجل المسمى هو اللحظة التي يُبدي فيها الايرانيون علامات اولى على امكانية انتاج قدرة ذرية عسكرية. بعد ذلك دحرجت كل حكومة الوديعة الى الحكومة التالية وتم تجاوز الخطوط الحمراء السابقة وحددت كل حكومة خطا احمر جديدا. وكانت النتيجة ان نقطة اللاعودة الاولى لم تعد موجودة منذ زمن وأصبح أشد تعقيدا اليوم علاج "المشكلة الايرانية" مما كان قبل عشر سنين.
تقول الرواية الرسمية انه ما يزال يوجد مجال تنفس ما غير كبير لكنه موجود. قد يكون سنة وقد يكون سنة ونصف سنة. ومع ذلك هناك من يقولون اننا ربما تأخرنا. فللايرانيين مشروعات سرية ونحن لا نعلم كل شيء.
في المدة القصيرة التي ربما بقيت يحاول كل واحد من اللاعبين ان يكسب شيئا ما وهذا لا ينجح دائما. ان محاولة ايران الفاشلة لاغتيال سفير السعودية في واشنطن مثلا تشهد على ذعر. وكانت تلك محاولة غير مرتبة لتهديد السعوديين ولردع الامريكيين وانتهت الى كارثة بالنسبة لطهران. تم الكشف عن المؤامرة. وزاد الشقاق بينها وبين الدولتين عمقا.
تستغل اسرائيل هذه الفترة لتنسج سيناريو يُذكر بازمة الصواريخ في كوبا في الستينيات. وهي تطمح الى انتاج تهديد عسكري مفرط كي تضطر الجانب الثاني الى الكشف عن أوراق اللعب واتخاذ قرارات. فالحكومة تؤدي الدور الذي أداه 100 الألف من جنود المارينز الذين مكثوا على حاملات الطائرات على سواحل فلوريدا وانتظروا الامر العسكري.
وكما كانت الحال في تلك الازمة يفترض ان تعمل في هذا السيناريو على التوازي ذراع ضغط سياسي من اجل تمكين الطرف الثاني من النزول عن الشجرة. وهذا الدور الذي أداه في ذلك الوقت شقيق الرئيس جون كنيدي، روبرت، تؤديه اليوم تركيا وروسيا والولايات المتحدة ايضا على نحو غير مباشر. فهي تتحدث مع الايرانيين.
لم يعودا مجنونين
هناك خطر في لعبة البوكر التي تلعبها اسرائيل. لأنك اذا كنت تنشيء تهديدا ولا تنوي تحقيقه، فقد تجد نفسك أضعف كثيرا مما كنت في البداية. حتى ان مط الحبل قد يجعلك تواجه ردا غير متوقع من العدو. لكنه ما يزال يوجد فرق جوهري بين ازمة كوبا والازمة الحالية لأنه لا أحد يمضي في الحقيقة هذه المرة حتى النهاية. ان كنيدي في زمانه رفع مستوى الاستعداد الذري الى الذروة على نحو معلن. واليوم اسرائيل تُبرز عضلاتها لكنها تنكر في نفس الوقت هذا النشاط الرياضي.
ان الحوار الذي يجريه الروس ايضا مع نظام الملالي ليس صارما على وجه خاص حتى ان العقوبات الثقيلة التي تتوقع اسرائيل ان يقودها الامريكيون مشكوك فيها. فالولايات المتحدة لا تهب مثلا الى فرض حصار بحري على الاقتصاد الايراني. فهي لم تفعل هذا حتى اليوم ولا سبب يدعوها الى تغيير رأيها الآن. لكن في عيون محلية تقتضي المدة القصيرة الباقية تنفيذ اجراءات حاسمة مثل وقف نقل الوقود من ايران والاضرار بالتجارة الخارجية بواسطة تقييد المصرف المركزي في طهران.
والمشكلة هي ان فرض عقوبات على تصدير الوقود الايراني يعني ارتفاع اسعار البنزين في العالم ارتفاعا كبيرا ولا يحتاج الاقتصاد الامريكي، ولا الاقتصاد الاوروبي المتعثر، بيقين، الى هذه الضربة الآن. هذا الى ان الادارة في واشنطن لا توافق على التضحية باحتياطيها من النفط لاغراق السوق وخفض الاسعار. فهذا الاحتياطي هو ضمان الولايات المتحدة لمستقبلها الاقتصادي ولن تتخلى عنه حتى لو كان ذلك مؤقتا من اجل أية ازمة في الشرق الاوسط.
ان ما يفعله الامريكيون هو اقناع السعوديين بزيادة انتاج الوقود في مجالها. والمملكة المجاورة تعمل بحسب ذلك في الحقيقة لكن لا في مستويات تُسكّن ظمأ امبراطوريات كالصين للبنزين. لهذا فان التقدير هو ان حصارا بحريا لا يؤخذ في الحسبان. ومع ذلك من الممكن جدا ان تكتفي الولايات المتحدة بمعاقبة شركات دولية تزود طهران بمكررات الوقود. وفي المقابل تستعد لنشر قوات عسكرية في امارات الخليج الفارسي بقصد ردع الايرانيين ولتكون قاعدة للمدد الحربي زمن الطواريء.
تدرك اسرائيل، مثل سائر دول المنطقة انه في اللحظة التي تمتلك فيها دولة الاستبداد الاسلامية قدرة عسكرية ذرية، فان تركيا لن تستطيع البقاء غير مكترثة وستنتج قنبلة لنفسها. والسعودية من جهتها يتوقع ان تشتري لنفسها واحدة من باكستان، ولن تبقى مصر ايضا متنحية اذا أرادت الحفاظ على مكانتها في المنطقة. وهكذا ستجد اسرائيل نفسها في شرق اوسط ذري يُضيق قدرتها على المداورة تضييقا شديدا الى درجة الخطر على بقائها.
وفي اليوم الذي تمتلك ايران فيه قنبلة كيف سترد الحكومة بالضبط على هجوم صاروخي تقليدي لحزب الله؟ هل تستطيع ان تسمح لنفسها بأن تهاجم بيروت بصورة حرة؟ فماذا لو استقر رأي جمهورية خامنئي على ان تنقل الى المنظمة الشيعية سلاحا ذريا تكتيكيا واستعملته على الحدود الشمالية، ماذا ستفعل اسرائيل آنذاك بالضبط؟ وكما ان واشنطن حذرة في سلوكها مع كوريا الشمالية ستضطر اسرائيل ايضا الى ان تحسب خطواتها بحذر بالغ منذ تلك اللحظة.
ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يؤثر حقا في سلوك وُلاة الامر في اسرائيل. فهم يعلمون الحقيقة أصلا. لكن له أهمية في إحداث رأي عام هنا وفي العالم من اجل زيادة شدة الخطوات على ايران. أقامت جهة موضوعية دولية هذا الاسبوع أمام مواطني اسرائيل مرآة تقول: أنتم تقفون هنا وهذا هو الواقع. لم تعد هذه أحاديث مجردة من رئيس الموساد السابق الذي يعرض باراك ونتنياهو على أنهما مجنونان يقودان الجمهور الاسرائيلي الى محرقة. فهذه معضلة حقيقية قد تكون من أصعب ما واجهت اسرائيل منذ نشأت وهي: كيف نحيا تحت تهديد ذري، وهل يمكن إزالته. وما هو الثمن الذي يكون المجتمع مستعدا لدفعه عن ذاك إن احتاج.
هآرتس – مقال – 11/11/2011
أين احتجاج الكوتج السياسي
بقلم: يوئيل ماركوس
بعد فترة صمت طويلة جدا، اذا استثنينا همس باراك في أذن بيبي ويده تغطي فمه، كشف باراك عن الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن اسرائيل وهو الاعلام بالطبع. فهو الذي يجري حملة تخويف غوغائية في مسألة التهديد الذري الايراني لاسرائيل. وقال باراك: "هذه الحرب ليست نزهة، لكنه لن يكون في أي سيناريو خمسون ألف قتيل ولا خمسة آلاف حتى ولا خمسمائة". والجدل في هذا الشأن يحدث خوفا زائدا عند الجمهور، أضاف. "ان وصف أنه كأنما يجلس شخصان، رئيس الحكومة وأنا في غرفة مغلقة، يقودان اجراء هجوم، هو هاذ"، زعم. اجل انه هاذ.
اذا لم يخطر حتى هذه اللحظة ببال الموقع أدناه ان تهاجم اسرائيل ايران – بفرض أن هذا أكبر منا وليس فيه مسؤولية – فان استشاطة باراك غضبا على الشعب ووسائل الاعلام أصابتني بالقشعريرة. في حرب الخليج أُطلق 39 صاروخ سكود على مركز البلاد وقُتل شخص واحد. لكن أمة كاملة مع أقنعتها الواقية هربت ذعرا من مركز البلاد. وبن غوريون الذي قال في عملية "كديش" ان تل ابيب لا تستطيع ان تتحمل القصف، هدد بألا يخرج للعملية قبل ان تغطي 24 طائرة فرنسية تل ابيب.
كانت ايام في "فترة الانتظار" قبل الايام الستة حفروا فيها في الليالي سرا قبورا في جادة روتشيلد. وانتهت تلك الحرب كما تعلمون نهاية مختلفة ونحن ندفع ثمن النصر ذاك حتى هذا اليوم. ان الحكومة نفسها هي التي تثير الذعر ولا سيما تسريبات ان ايران تستعد للقضاء على اسرائيل. فلا نعجب مع كل الاحترام لكرامتنا من ان لايران مصالح أشد تنوع في منطقتنا وخارج منطقتنا. فقد حذر احمدي نجاد مثلا الولايات المتحدة قبل وقت ما من ان صواريخه تستطيع ان تصل اليها. وايران تهدد اوروبا والسعودية وما حولها وروسيا. ان الذي يجب ان يقلقنا هو انه في السنة الثانية والستين منذ نشأت اسرائيل، يبدو أننا الدولة الوحيدة في العالم التي ليست لها حدود ثابتة، دولة مهتزة تقصف بلداتها في الجنوب منظمات ارهابية تستطيع الوصول من غزة الى بئر السبع وأسدود. وكم ينقصنا حتى تصل الى تل ابيب دون ان تكون لها قنبلة ذرية؟.
لم يعتد الجمهور الاسرائيلي على نحو عام الخروج لمظاهرات من النوع الذي أسقط ديغول في فرنسا – اذا استثنينا الاحتجاج العاصف الذي أشعله موتي اشكنازي بسبب مفاجأة حرب يوم الغفران والذي أفضى الى سقوط حكومة غولدا مئير، وقد سقطت لكن قولها انه "لا يوجد شعب فلسطيني" ما يزال يحوم فوقنا. اجل كانت مظاهرات مضادة للمدفوعات، وحول حرب لبنان والاتفاق مع م.ت.ف، وكانت هبة اليمين على ثمن السلام التي بلغت الى حد قتل اسحق رابين. لكن حزب الله في حرب لبنان الثانية نجح في جعل أكثر سكان الشمال يهربون بقصف يومي من غير ان ينشأ احتجاج. وأُنشئت مرة اخرى لجنة تحقيق وتساءل الشعب مرة اخرى عن مبلغ كون حكومته مسؤولة عن الحرب التي لم يتضح حتى اليوم هل كانت ضرورية.
كان احتجاج الخيام الكبير عفويا ومفاجئا. وهو في ذروته، بغير دعم سياسي – حزبي، أدى الى مظاهرة من 400 ألف شخص. وكان نجاحه الفوري الكبير بأنه خفض اسعار جبن الكوتج وأفضى الى ان انشأت الحكومة لجنة محترمة كان يفترض ان تجيب عن عدد من المطالب التي أُثيرت في المظاهرات مثل مسألة السكن. والرأي السائد ان الاحتجاج لم ينجح في احراز انجازات ذات شأن سوى الانتعاش لمجرد وجودها بهذا الحجم، وسبب ذلك هو ان المظاهرة لم تمس لا الموضوع السياسي ولا الموضوع الامني أو مسؤولية الحكومة عن عدم التقدم في مسيرة السلام، وبهذا لم تعرض سلامة حكومة بيبي – باراك للخطر.
هذه الحكومة لا يقلقها حتى الآن المعارضة النائمة. ولا تبدو في الأفق شخصيات تتحدى وجودها وأداءها الفاشل. والجمهور العريض غير مكترث تماما وكل ما يريده ان يوجد هدوء. ان الجبل البركاني من كراهية الاخوة الذي تثيره البدعة الخطرة المسماة "شارة ثمن" والتي ترمي الى تخويف من يساعد على التنازلات – قد يفضي الى حرب أهلية. الوضع الحالي خطير لم يسبق له مثيل والسؤال ما الذي يجب ان يحدث بعد كي يخرج مئات الآلاف من المتظاهرين اولئك للنضال من اجل تسوية سلمية وحدود آمنة. ان جبن الكوتج لن يهرب
- تل أبيب تسرع في بناء الجدار على الحدود مع مصر
القدس المحتلة - كامل ابراهيم: ذكرت منظمة بتسيلم المدافعة عن حقوق الإنسان ان الحكومة الإسرائيلية اتخذت إجراءات عملية وسريعة من أجل إنهاء المشروع «الجدار» الضخم على الحدود مع مصر في سيناء الذي تم إنجاز نحو 70كم منه والذي يبدو كأنه جدار عابر للصحراء.
وأشارت المنظمة في تقرير لها نشرته صحيفة هآرتس إلى أن الجدار ابتلع نحو 12 مليون طن من الحديد خلال هذا العام أي ما نسبته 15% من الحاجة السنوية لإسرائيل برمتها.
ولفت التقرير إلى أن ارتفاع الجدار يصل إلى نحو خمسة أمتار أي ضعف الجدار الفاصل في الضفة الغربية وجدر أخرى على حدود إسرائيل المختلفة, ومن المتوقع ان يغير هذا الجدار الواقع على الحدود حيث سيتم الانتهاء في شهر كانون ثاني المقبل من العمل بمسافة 100كم من إجمالي الجدار البالغ نحو 240كم .
ويخطط الجيش الإسرائيلي أن يزيد عدد القوات في اعمال العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة وعلى الحدود في السنة القادمة بنحو 20% من العدد الذي خدم العام الماضي.
وسيطلب الجيش استدعاء نحو 10% من كتائب الاحتياط للخدمة الاستثنائية متجاوزا بذلك القيود المشمولة في قانون الاحتياط. وعللت قيادة الأركان تغيير الخطط بالتغييرات التي طرأت على الحدود وعلى رأسها التغيير الذي طرأ على الحدود في سيناء.
الرأي، عمّان، 13/11/2011
- "إسرائيل" تُمارس ضغوطات على إيطاليا وفرنسا لمنع شركات بيع أقمار تجسس لتركيا
الناصرة - زهير أندراوس: كشف أمس المحلل للشؤون الإستراتيجية والأمنية في صحيفة 'هآرتس' العبرية، يوسي ميلمان، النقاب عن نشوب أزمة جديدة في العلاقات الثنائية بين أنقرة وتل أبيب ، تزيد من حدة الأزمة الحادة أصلا بينهما، إذ أنه بحسب المصادر التي اعتمد عليها المحلل الإسرائيلي تسعى الدولة العبرية بخطى حثيثة لإقناع شركات غربية مختصة في إنتاج الأقمار الاصطناعية بعدم بيع تركيا قمر تجسس، والذي بإمكانه تزويد الجيش التركي بصور ذات جودة عالية جدا، لافتا إلى أن وزارة الدفاع التركية وقعت في العام 2009 على اتفاقٍ مع الشركة الفرنسية (طيليس) ومع الشركتين الإيطاليتين (تيلمباتسييو) وبين ميكانيكا) لتزويد تركيا بأقمار تجسس. وزاد قائلا إن تل أبيب تخشى من أن قمر التجسس يُوجه كاميراته ويقوم بتصوير مواقع عسكرية وإستراتيجية، وبعد ذلك، بحسب المصادر الأمنية في تل أبيب، تقوم تركيا بإرسال الصور إلى دول مصنفة بالدول الأعداء لإسرائيل، مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سورية، وحتى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
القدس العربي، لندن، 12/11/2011
تل أبيب - (د ب أ): قال متحدث عسكري إن جنودا إسرائيليين اطلقوا النار على مستوطن إسرائيلي وأردوه قتيلا في وقت مبكر الجمعة، عن طريق الخطأ، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأوضح المتحدث أن القوات الاسرائيلية عند أحد الحواجز لاحظت اندفاع سيارة مسرعة باتجاههم وانهم اشاروا لها بالتوقف ولكن قائدها لم يستجب فأطلقوا النار عليها خشية أن يكون سائقها فلسطينيا يريد دهسهم. وكان عمر المتوفي 60 عاما. وقالت الاذاعة الإسرائيلية إن امرأتين كانتا في السيارة اصيبتا بجروح.القدس العربي، لندن، 12/11/2011
غزة - أشرف الهور: كشفت الإذاعة الإسرائيلية الجمعة أن قيادة الجيش تخطط لزيادة تصل إلى 20 بالمئة مقارنة مع العام الماضي على قواتها العاملة في المجال العملاني في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى طول الحدود مع مصر، وفي منطقة الجولان.
وبحسب ما نقلت الإذاعة عن مصادر في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي فقد قالت ان 'أعباء المهمات الأمنية' الجارية تلزم بزيادة خدمة وحدات الاحتياط.
وقالت انه بسبب هذا الأمر تقرر استدعاء 10 بالمئة من كتائب الاحتياط بشكل غير اعتيادي للعمل في هذه المناطق.
وبحسب تفسيرات قيادة أركان الجيش الإسرائيلي لعملية الاستعداد هذه لجنود الاحتياط، ونشر المزيد من وحداتها في غزة والضفة وعلى الحدود فقد قالت ان الأمر مرجعه التغييرات التي تجري على الحدود، وعلى رأسها الحدود مع مصر في منطقة سيناء تحديداً.
وتقول إسرائيل ان الأمر مرده 'حالة الفوضى' التي تسود منطقة سيناء الصحراوية، وعدم قدرة السلطات المصرية الحالية على السيطرة على ما يجري هناك.
القدس العربي، لندن، 12/11/2011
الناصرة - زهير أندراوس: قال البروفيسور ايتمار عنباري، مدير معهد بيغن - السادات للدراسات الإستراتيجيّة في ورقة بحثيّة أعدّها ونشرها على الموقع الالكتروني للمعهد إنّ التقرير الأخير للوكالة الدوليّة للطاقة النوويّة أكد الشكوك بأنّ إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، الأمر الذي قد يُولّد تولد جولة إضافية من العقوبات على طهران، وهذا هو المرجح لإحداث تغيير في سياسة إيران النووية.
وأضاف: ستواجه إسرائيل قريبا قرارا بشأن ما إذا كان من الصعب توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد: الولايات المتحدة ما لم ترق إلى قوة عظمى لها مسؤولياتها، فإنّ الأمور ستبقى على حالها، مشددًا على أنّ ضربة أمريكية تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية ليس ضرورية فحسب، بل هي أيضا السبيل الوحيد للعمل الذي يمكن أن يمنع الانسحاب الأمريكي الوشيك من العراق وأفغانستان من أنْ يشير إلى نهاية نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على حد تعبيره.
القدس العربي، لندن، 12/11/2011
تل أبيب - دان وليامز: قال مسؤول أمني يوم الجمعة إن اسرائيل سارعت بتركيب دفاعات مضادة للصواريخ في طائرات الركاب بعدما رأت خطرا متزايدا لتعرضها لهجوم من متشددين باستخدام أسلحة ليبية مسروقة.
وأضاف المسؤول أن الطائرات التابعة لخطوط طيران العال الاسرائيلية وشركتي طيران أخريين زودت بنظام صنع محليا وعرف باسم (سي-ميوزيك) الذي يستخدم الليزر "للتشويش" على الصواريخ التي تتعقب الحرارة وقال ان اسرائيل حددت عام 2013 كموعد نهائي لتركيب النظام في معظم طائراتها.
وأوضح المسؤول أن اسرائيل تطبق بشكل مؤقت اجراءات جوية مضادة على متن الطائرات المدنية. وأحجم عن الافصاح عن التكنولوجيات المستخدمة كما طلب عدم ذكر اسمه.
ونقل المسؤول عن تقارير للمخابرات جاء فيها ان الفوضى في ليبيا أثناء الثورة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي سمحت بتهريب صواريخ ليبية تحمل على الكتف الى فلسطينيين وجماعات لها صلات بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال المسؤول ان حكومة بنيامين نتنياهو تتكفل بتكلفة تركيب نظام (سي-ميوزيك) وتتراوح بين مليون دولار و1.5 مليون دولار.
وكالة رويترز للأنباء، 12/11/2011
(أ.ف.ب): أنهت إسرائيل ترحيل نشطاء الأسطول الدولي المحتجزين منذ نحو أسبوع بعد محاولتهم خرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة من خلال الإبحار في سفينتي "أمواج الحرية".
وقالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية "الإسرائيلية" إن 21 شخصاً صعدوا على متن طائرات مختلفة متجهة إلى بلدانهم بدءاً من صباح الخميس وتم ترحيل آخر النشطاء بعد ظهر الجمعة. وكان هؤلاء رفضوا ترحيلهم ورفعوا شكوى أمام قاض "إسرائيلي" بسبب اعتقالهم. وقالت حداد انه كان بالامكان ترحيل هؤلاء النشطاء قبل أسبوع إلا أن بعضهم اعترض. ومن بين المعتقلين 14 ايرلندياً ورعايا من كندا وبريطانيا واستراليا والولايات المتحدة.
الخليج، الشارقة، 12/11/2011
الناصرة (فلسطين): شهد حجم الصادرات الصناعية الإسرائيلية إلى الخارج تراجعًا حادًا، خلال الربع الثالث من السنة الحالية (2011) بنسبة بلغت أربعة في المائة، وذلك بنحو الضعف عن تراجع الصادرات للربع الثاني من العام الجاري.
وذكرت معطيات نشرها "اتحاد أرباب الصناعة" الإسرائيلي إن حجم الصادرات الصناعية الإسرائيلية شهدت خلال الربع الثالث من السنة الحالية تراجعًا بنسبة أربعة في المائة، بالمقارنة مع نفس الفترة في العام الفائت بعد أن سجل خلال الربع الثاني من العام الحالي انخفاض نسبته 2.4 في المائة في حجم الصادرات.
من جانبه؛ علل مدير عام الاتحاد أمير حايك هذا التراجع، الذي وصفه بـ "الحاد"، إلى انخفاض الصادرات في مجال التكنولوجية العالية.وقال حايك، للإذاعة العبرية: "إن الأسواق العالمية تضع العراقيل أمام الصادرات الإسرائيلية وتوصد الباب أمامها". وأضاف "إن حالة عدم الوضوح المتزايدة في الاقتصاد العالمي تحدو بعدد اكبر من الدول إلى تشجيع الإنتاج المحلي"، كما قال.
قدس برس، 11/11/2011
معاريف": الجيش الاسرائيلي يجري تدريبات ضخمة لمواجهة "حزب الله"
السبت 12 تشرين الثاني 2011، آخر تحديث 13:53
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "على ضوء الأخبار الواردة حول احتمالات توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، أجرى الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة تدريبات ضخمة ومكثفة ومختلفة لما قد يترتب على هذه الحرب من نتائج، وفي مقدمتها اندلاع حرب محتملة مع "حزب الله" واشتعال الجبهة الشمالية".
وأضافت أن "كتيبة 13" التابع للواء "جولاني" في الجيش الإسرائيلي "أجرت تدريبات مكثفة على جبل "الكرمل" شمال إسرائيل، تحسباً لوقوع حرب محتملة مع "حزب الله".
وأشارت إلى أن اللواء قام خلال التدريبات التي أجرها "بتفعيل معدات عسكرية مختلفة ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون ونيران قناصة، كما تدرب على اقتحام مواقع وهمية للحزب".
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في لواء "جولاني"، قوله أن "هدف اسلاائيل هو أن تكون مستعد قدر الإمكان في أي حرب قادمة بغض النظر عن مكان نشوبها".
وأشار ضابط آخر رفيع المستوى بالجيش الإسرائيلي في حديث إلى "معاريف"، إلى ان "مثل هذه الأنواع من التدريبات تجري في أوقات الليل لاعتقاد الجيش أنها ستكون أكثر أماناً، وخشية من تعرضها لهجمات عدوانية في أوقات النهار، كما حصل ذلك الخطأ خلال حرب لبنان الثانية عام 2006".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى معرفة كيفية التحرك والمناورة في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً، وهذه التدريبات توفر لنا الشعور بأننا جاهزين ومستعدين دائماً
0 comments: