Wednesday, December 7, 2011

مدرعة "نمير" تدخل رسميا الخدمة وتشارك في مناورات لواء المدرعات 188

معاريف ـ أحيكام موشيه دايفيد
" بينما يزداد الإرتياب في مختلف القطاعات، يحرصون في الجيش الإسرائيلي على التدرّب على كافة مخططات الحرب، إذ وصف ضابط رفيع في سلاح المدرّعات ذلك بالقول: "لا يمكننا معرفة إلى أين سيدعوننا هذه الليلة، ينبغي أن نكون مستعدّين".
يتدرَّب اللواء 188 التابع للسلاح، الذي تصدَّر العناوين كلواء "جلعاد شاليط"، في هذه الأيام في هضبة الجولان ويستعد لأي سيناريو.
الحدود القريبة هي مع سوريا، حيث يتطوَّح نظام "الأسد" ويثير الخشية من أنَّ مؤيِّديه سيحاولون المس أيضاً بإسرائيل، لكن في اللواء المدرَّع يستعدون لمفاجآت أخرى أيضاً.
في الأسبوع الماضي، بعد أن ساد برد قارص، أنهت الكتيبة 74 في اللواء التدريب الذي تفاجأ فيه الجنود والقادة بالأحداث التي لم يُخطَّط لها. تبدّلت المخططات القتالية وحاكت المناورة حروباً في مناطق سورية ولبنانية. ومع ذلك، أدركوا في اللواء أنه من المحتمل أن تكون ميادين القتال مغايرة تماماً. وقال مصدر رفيع: "فرضيتنا الأساس كقادة هي أن نكون مستعدين طوال الوقت للعمل في أي قطاع"، "نحن مستعدّون أيضاً لاحتمال أن نجد أنفسنا فجأة في الجنوب".
وفي الأشهر الأخيرة دخلت مدرعة النمر إلى الجيش الإسرائيلي: هي ناقلة جند مدرَّعة قتالية مخصّصة لنقل مقاتلي سلاح المشاة بسهولة وأمان أكبر نحو الأهداف. ناقلة الجند المدرَّعة الميركافا موجودة اليوم عند عناصر لواء غولاني. وفي أثناء التدريب تمرّسوا على التعاون بين قوات سلاح المشاة وقوة المدرعات العظيمة التابعة للكتيبة 74، في دمج النمر التي دار الحديث حولها.
وفي الجيش الإسرائيلي يتابعون بانتباه عملية الدمج ويأملون بأن يتكيَّف مقاتلو سلاح المشاة والمدرعات معها سريعاً. وأعرب قائد اللواء 188، العقيد "شموليك أولنسكي"، عن رضاه من التعاون في التدريب الأخير. ورووا في اللواء أنَّ النمار حلَّت إحدى المشاكل الرئيسية التي ارتطم بها أثناء الحروب- انتظار قوات سلاح المشاة، التي استصعبت المرور بظروف ميدانية قاسية. وقالوا "آليات النمار متأهبة وفق وتيرتنا، ولا ينبغي علينا انتظار سلاح المشاة من الخلف".
تبلغ نسب التجنيد للواء 188 أقصى حدّ دوماً. صحيح أنَّ المقاتلين متعبون، لكنهم طلبوا الإشارة إلى أنه بعد أربعة أيام على التدريب أيضاً سيكون لديهم "بريق في الأعين"- شعار اللواء، الذي تبيَّن أنه منطقي في الواقع.
كما أنَّ معطيات المتجندين تُعتبر عالية. القادة في اللواء 188 يواجهون "مشاكل جيدة"- لكنّ الصعوبة هي في حسم مَنْ سيصل إلى القيادة من بين العديدين المناسبين لذلك. يقولون في اللواء: "الأهالي يرون أنَّ الأولاد سيصبحون قادة"، "تحدّينا هو اختيار الجنود الأفضل. كما أنَّ الجنود أنفسهم ليسوا مستعدِّين لأنْ يكونوا عناصر إسناد حربي ويريدون البقاء كمقاتلين، ما يشهد على الشباب المتفوّق الموجود لدينا هنا".

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: