لوس أنجلس تايمز:حزب الله بدأ بالاستعداد لسقوط الاسد بنقل اسلحته للبنان
السبت 24 كانون الأول 2011، آخر تحديث 06:30
رأى الكاتب ديفيد شانكر في صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية أن نهاية الرئيس السوري بشار الأسد باتت وشيكة. وشرح شانكر أن حلفاء الأسد، كحركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله"، بدأوا يتخلون عن نظام الأسد، "لأنهم يعرفون أن نهايته اقتربت". شانكر اشار إلى تبليغ قيادة "حماس" بعض موظفيها في مكتبها في سوريا بالتهيّؤ للانتقال إلى بلد عربي آخر. أما عن حزب الله، فقال شانكر إن "السيد حسن نصر الله، وبسبب أهمية سوريا للحزب، دعم علناً نظامها وأيّد قمع الاحتجاجات". لكن الكاتب الأميركي لفت إلى أن "حزب الله بدأ أيضاً بالاستعداد للتغيير الكبير الذي سيشهده البلد الجار، وها هو ينقل أهمّ أسلحته وصواريخه-مثل الصاروخ الإيراني زلزال وفجر-من الأراضي السورية". واضاف: "الحزب لا يعرف أين سيخزن الأسلحة التي تُنقَل حالياً".
وبالانتقال إلى "الحليف الثالث" لبشار الأسد، اشار شانكر إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، "الذي كانت تجمعه علاقات طيبة بالرئيس السوري". لكن سرعان ما تبدّل الموقف التركي ابتداءً من تشرين الثاني الماضي وبدأ التصعيد باتجاه إسقاط النظام بعد استقبال تركيا للمنشقين من الجيش السوري وعناصر "الجيش السوري الحر
أسرار عربية
Saturday, December 24, 2011 - 05:12 PM
حزب الله لا يخاف
تؤكد كل الكوادر في حزب الله ان الهجمة التي يتعرض لها الحزب اعلاميا وقضائيا قد تكون تمهيدا لعمل عسكري ضد الحزب لكن الحزب لا يخاف وجاهز والحديث عن خطة هجومية من الحزب ضد اسرائيل امر وارد وما حدث في 2006 هونزهة بالنسبة لما ستتعرض له اسرائيل في اي حرب قادمة.
**سوريا لن تنتدخل في لبنان
تؤكد مصادر سورية بانها لن تتدخل عسكريا في لبنان وان تسريب هكذا معلومات هو لتوريط سوريا ،واضافت المصادر ان في لبنان حكومة جيش واتفاقات نتواصل من خلالها
روسيا تختبر الصاروخ "بولافا"العابر للقارات للمرة الأخيرة لهذا العام
24, 2011 - 02:21 PM
أجرت روسيا بنجاح الاختبارالأخير لهذا العام لصاروخها الباليستي الإستراتيجي الجديد العابر للقارات من طراز "بولافا". وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع الروسية العقيد إيجور كوناشينكوف إن الاختبار شهد للمرة الأولى خلال دورة التجارب المتواصلة منذ عدة سنوات إطلاق صاروخين دفعة واحدة من على متن الغواصة الروسية "يورى دولجوروكي" من نقطة في البحر الأبيض بشمال روسيا. وأوضح كوناشينكوف أن الصاروخين انطلقا من الغواصة وهي تحت سطح الماء ، ووصل الرأسان الحربيان لهذين الصاروخين إلى ميدان "كورا" للرماية التجريبية الواقع في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي في الوقت المقرر بعد اجتياز مسافة تقدر بعدة آلاف من الكيلومترات. ومن المنتظر أن يصبح الصاروخ "بولافا" الذي صممت له غواصات خاصة به أساسا للقوى الإستراتيجية النووية البحرية الروسية. وأوضح أنه تم إجراء نحو 20 اختبار إطلاق لهذا الصاروخ حتى الآن فشل من بينها في سبعة إختبارات ، غير أن نجاح الاختبارات التالية قد يؤدي إلى اعتماد الصاروخ "بولافا" للتسليح في الأسطول الحربي الروسي اعتبارا من العام القادم. يذكرأن الصاروخ "بولافا" قادر على حمل 10 رؤوس نووية ، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومتر
سياسي
**خالد مشعل: لم نغادر دمشق لكن أفراداً غادروها لأسباب خاصة **
الأحد 25 كانون الأول 2011،
وضع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل حداً لكل ما قيل عن مغادرة حركة "حماس" العاصمة السورية دمشق، لكنه أقر في ذات الوقت بأن أفرادا من الحركة غادروا سوريا لاسباب وصفها بالاجتماعية وليس لها علاقة مما يجري في سوريا من أحداث. ولفت الى أن "ما تناقلته وسائل الإعلام عن مغادرة حماس غير صحيح"، مشيرا الى أن "هناك بعض الافراد من حماس اصطحبوا عائلاتهم وغادروا دمشق فعلا ولكن لاسباب اجتماعية تتعلق بمدارس الاولاد لكن ليس لاسباب سياسية". واكتفى بالقول": ان قيادة حماس ما تزال تقيم في دمشق ولم تغادر العاصمة السورية".
وحول ما يجري في وسوريا ، قال ان حركته مع عدم التدخل في الشان الداخلي لاي دولة عربية لكنه استدرك قائلا": ان حماس تتمنى لكل الدول العربية الامن والاستقرار وان حماس مع حقوق الشعوب
**ليبيا تريد علاقات جيدة مع إسرائيل؟ **
رفضت إسرائيل أمس، ما ورد في وكالات الأنباء اليهودية في أوروبا، عن مساع تجريها تل أبيب مع المجلس الانتقالي الليبي، بشأن فتح سفارة إسرائيلية في طرابلس الغرب، وسط تأكيد من «التنظيم العالمي ليهود ليبيا»، أن الخبر يستند إلى أساس محتمل من الصحة.
إلا أن المرشح لتولي منصب أول سفير إسرائيلي في ليبيا، بحسب الأنباء اليهودية، أرسلان أبو راكون، قال إن الأنباء تستند إلى تقرير نشر في الصفحات الaإخبارية على الإنترنت، و«لا فكرة لدي من أين تأتي هذه الأخبار»، مشيراً إلى موقع «walla» الإخباري العبري على الإنترنت، ومعتبراً أن «ما نُشر من معلومات عن بناء علاقات دبلوماسية في ليبيا، وتعييني سفيراً لإسرائيل هناك، هي معلومات خاطئة، رغم أملي بافتتاح سفارات إسرائيلية في دول عربية».
بدورها، عبّرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن استغرابها من «الأخبار العارية من الصحة»، مشيرة إلى أن «الوزارة لا تملك معلومات عن أي أخبار تتعلق باتصالات تُجرى مع جهات ليبية رسمية». وقال المتحدث باسم الوزارة، يغآل فلمور، أنه «لا أساس لكل ما ينشر في الإعلام» بشأن العلاقات مع ليبيا.
في مقابل ذلك، نقل الموقع الإسرائيلي تأكيدات عن مصادر في «التنظيم العالمي ليهود ليبيا»، ومقره في «أور يهودا» في وسط إسرائيل، أن «للخبر أساساً محتملاً من الصحّة؛ إذ في الأسابيع الأخيرة، يجري ممثل باسم التنظيم في الولايات المتحدة، دافيد غربي، اتصالات مع جهات في المجلس الانتقالي الليبي، لتعزيز العلاقات مع الحكم المؤقت في ليبيا». وقال رئيس التنظيم، مائير كحلون، في حديث للموقع، إن «اليهود الليبيين يعتقدون أن الشعب الليبي يستطيع أن يكون متمدناً وديموقراطياً وحراً، إن لم تكن حكومته متعصبة مثل الحكومة السابقة»، وادعى أن «الأملاك اليهودية في ليبيا تقدر بنحو 75 مليار دولار، وهو ما يجب على السلطات الليبية إعادته». ويوضح كحلون أن يهود ليبيا أعربوا عن دعمهم للثوار، كذلك فإن «ممثلي الثوار أعربوا أيضاً عن رغبتهم في تحسين العلاقات مع إسرائيل»، مؤكداً أن «أحد متحدثي المعارضة، أحمد شباني، طلب من إسرائيل المساعدة في إسقاط (الزعيم الليبي الراحل معمر ) القذافي، ومن جهتنا، أرسلنا رسالة إلى رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، عرضنا فيها المساعدة في إقامة النظام الجديد».
إلى ذلك، أشار الفيلسوف الفرنسي، برنار هنري ليفي، في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم»، إلى أن هاتفه استخدم في 21 آذار الماضي، لنقل إحداثيات دقيقة للقصف ولتسلم لائحة بالأهداف المعدة للهجوم، عشية المعركة الأخيرة لإسقاط العاصمة الليبية طرابلس. وروى ليفي كيف أنه أخطأ في الطريقة التي عمل عليها، للتقارب بين ليبيا الجديدة وإسرائيل. وقال إنه في نهاية أيار الماضي، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد رجال الاتصال في ليبيا، طلب مني نقل رسالة إلى «أصدقائك الإسرائيليين، بأن ليبيا لن تكون معادية لهم».
وفي اليوم التالي، توجه ليفي إلى إسرائيل، والتقى برئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، وصاغا معاً بياناً أُصدر في أعقاب لقاء الأخير بوزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، جاء فيه أن «إسرائيل تأمل أنه عندما تتألف حكومة ليبية جديدة، أن تدفع السلام والأمن قدماً في المنطقة». وكشف ليفي أنه طلب من أصدقائه في المجلس الانتقالي الليبي العمل على أن لا تضم الحكومة الجديدة أي إسلاميين، و«هذا ما حصل في نهاية المطاف».
من جهة أخرى، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو: «أعتقد أن الطريقة التي قتل بها السيد (معمر) القذافي تثير الشكوك في كونها من جرائم الحرب»، بعدما اعتقله الثوار وقتلوه في تشرين الأول الماضي. وأضاف: «أعتقد أن هذه قضية مهمة للغاية. نرفع هذه المخاوف إلى السلطات الدولية، وهي تضع خطة استراتيجية شاملة للتحقيق في كل هذه الجرائم».
**قطر مربكة
اعلان الاخوان تبني مسؤولية التفجيرات في سوريا اربك قطر التي كانت تسوق على ان النظام هو من وضع المتفجرات
سيلفا كير في إسرائيل لتعزيز العلاقات الاستراتيجية
بيريز وميارديت في القدس المحتلة أمس (مارك نيامين - أ ف ب)
لقي رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، احتفاءً ملحوظاً في أول زيارة له لإسرائيل التي نسب إليها الفضل في نشوء دولته الوليدة، فيما أعلنت الأخيرة أنها تخطط للتعاون الاقتصادي مع الدولة الوليدة. واجتمع الرئيس الأفريقي بنظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، في لقاء وصفته وسائل الإعلام العبرية بالتاريخي. وأعاد بيريز أمام ضيفه الحديث عن قِدَم العلاقات بين تل أبيب وجنوب السودان، لافتاً إلى أنها تعود إلى ستينيات القرن الماضي. وأوضح أن الاتصال الإسرائيلي الأول مع مسؤولين محليين من جنوب السودان حصل في باريس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، ليفي أشكول.
وخاطب بيريز سيلفا كير قائلاً «كنت نائب وزير الدفاع في حينه، وقد قدمنا لكم مساعدات في مجال الزراعة والبنى التحتية»، مشدداً على استمرار الدعم «في كافة المجالات»، الذي ستقدمه تل أبيب لجنوب السودان التي «هي بالنسبة إلينا معلم في تاريخ الشرق الأوسط». من جهته، أعرب ميارديت عن سعادته «بالوصول إلى الأرض الموعودة»، مشيراً إلى «الدعم الإسرائيلي الدائم للشعب السوداني». وقال «لولاكم لما كانت دولتنا تأسّست. لقد ناضلتم إلى جانبنا من أجل إقامة دولة جنوب السودان». وشدد على «العمل مستقبلاً يداً بيد مع إسرائيل من أجل تعزيز وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين»، معرباً عن اهتمام بلاده بتوسيع التعاون مع إسرائيل في مجالات البنى التحتية والزراعة والمياه.
كذلك التقى سيلفا كير كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك. وأصدر مكتب نتنياهو بياناً بعد اللقاء أعلن فيه الاتفاق على أن يزور وفد إسرائيلي قريباً جنوب السودان من أجل بحث سبل تقديم المساعدة إلى «الشعب الذي عانى كثيراً في الأعوام الأخيرة»، فيما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو بحث مع ضيفه الأفريقي قضية اللاجئين من أصل جنوب سوداني في إسرائيل، طالباً منه المساعدة على إعادتهم.
من جهته، رأى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن زيارة ميارديت تعكس الصداقة العميقة والشراكة الطبيعية بين إسرائيل وجنوب السودان، مشدداً على أن «العلاقات بين البلدين سوف تستمر بالنمو».
من جهةٍ ثانية، أعلن نائب رئيس جنوب السودان، ريك مشار، مقتل القائد العسكري لمتمرّدي جنوب السودان جورج اتور خلال اشتباك بين دورية حدودية للجيش السوداني الجنوبي و«عناصر» كانوا يرافقون الزعيم المتمرّد في منطقة موروبي كاونتي أول من أمس. ودعا أنصار اتور إلى القبول بالهدنة والعفو اللذين أعلنتهما دولة جنوب السودان عندما استقلت عن الخرطوم.
**لا شماتة بأعداء سوريا **
لم يحن أوان الشماتة بالمتربصين بسوريا، فالمعركة ما زالت قائمة، وأدوات المتربصين بها لم تنكسر حتى نهايتها. مع ذلك، فشل الهجمة المعادية واضح، ما يعني أن إمكانات الشماتة مرتفعة، قياساً بذي قبل، وباتت متاحة لمن يريد. أضعف القوى المعادية للنظام السوري، بوصفه مقاومة، قوى 14 آذار في لبنان. القوى التي قامرت وبنت مستقبلاً وردياً من ناحيتها، على إمكان انكسار سوريا، إلا أنها خسرت المقامرة. مع ذلك، هذه القوى قاصرة عن إدراك حجم الخسارة وشدة تداعياتها، وعلى أي حال، القصور التقديري هي عادة متبعة ومتأصلة في كل حراك 14 آذار، ضد المقاومة ومحورها عموماً. إسرائيل أيضاً، الشريكة في الرهان، وربما أيضاً المقامرة، تفقد «النعمة» التي وعد بها وزير دفاعها، إيهود باراك، الإسرائيليين والمنطقة. البيئة الاستراتيجية من دون الرئيس بشار الأسد، من ناحية إسرائيل، والتي تُعدّ خلاصاً من بيئة استراتيجية مغايرة ومشبعة بالتهديدات ضد تل أبيب، يبدو أنها في طور التبدد، وباتت الغلبة لأعدائها، بعد اتضاح فشل الشركاء والحلفاء في ضرب سوريا. أما دول «الاعتدال» العربي، بمالها وتحريضها وعقوباتها، والتي أدت دور الخيار البديل للحرب العسكرية الغربية المتعذرة ضد سوريا، أُصيبت أيضاً بخسارة، وباتت في موقف أضعف مما كانت تسعى إلى الحؤول دونه، عبر ضرب سوريا، استباقاً لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق، وانضمام بغداد إلى المحور الممتد من إيران إلى غزة، مروراً بلبنان.
ما تقدم لا يعني أن المعركة قد انتهت، ولا أن سوريا ستستعيد سريعاً استقرارها. القدر المتيقن، هو أن ذروة الرهانات الغربية وبعض الإقليمية، قد بدأت بمسارها الانحداري، وهناك من يرى أن المقاربة المعادية استقرت نهائياً على الاستسلام والسعي نحو إيجاد مخرج ملائم للانسحاب من الهجمة. لكن في الوقت نفسه، الأطراف المعادية لسوريا، ستعمل جاهدة على تزخيم وزيادة معدلات التخريب الأمني في هذا البلد، وبمستوى قد يكون مسعوراً، في محاولة لمنع النظام من ترجمة انتصاره (صموده) المحقّق.
أما إسرائيلياً، فلم تطل الفترة لإيضاح أن ما بشّر به باراك، وآخرون من القادة الإسرائيليين، هو نوع من المكابرة، أكثر من كونه تقديراً تفترضه إسرائيل للحالة السورية؛ إذ صدرت مؤشرات دالة على تقديرات مغايرة داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل، حيال منعة النظام أمام الهجمة، وقدرته على الاستمرار والبقاء، إلى حد وصفه بأنه «مستقر جداً». بدا التقدير الاستخباري في تل أبيب، المسرّب أخيراً، نوعاً من الرد الاستدراكي، على ما وصف إسرائيلياً، بـ«رفع إبطي باراك» تهوّراً، حيال مآلات الوضع في سوريا، وتحديده فترة أسابيع، قبل انهيار النظام، «النعمة» التي تنشدها تل أبيب.
لكن ما معنى أن يوصّف باراك، سقوط الأسد، بالنعمة؟ وقبل ذلك، ما يعني أن «يبارك» الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، حصار العرب وعقوباتهم و«الإجراءات الجريئة للجامعة العربية ضد سوريا»؟. الجواب، لبعض من يتربص بسوريا، وما زال يُعلن أنه معاد لإسرائيل، رغم أنه يسعى إلى تحقيق مصلحتها، أن تل أبيب ترى في بقاء نظام الأسد، نقمة عليها. تفسير النعمة الإسرائيلية، يعني أن الأسد كان عبئاً ثقيلاً أمام مساعي إسرائيل والغرب للسيطرة على المنطقة، بدءاً من لبنان، مروراً بفلسطين، وصولاً إلى العراق، المنتصر أخيراً، بمعونة من الأسد، على الهيمنة والاحتلال الأميركي.
في مرحلة ما بعد تجاوز الهجمة على سوريا ذروتها، وبدء مسارها الانحداري. قد يكون أمام القيادة السورية تحدٍّ من نوع آخر، يفرض عليها الارتقاء بالوضع الداخلي إلى مستوى يسد كل الثُّغَر ويسحب الذرائع من المتربصين بدور سوريا المقاوم. القيادة السورية التي أثبتت جدارتها في كل التحديات المفصلية في العقد الأخير، تملك من المؤهلات التي تمكنها من الوصول إلى الهدف المنشود، رغم توقع استعار الهجمة التخريبية داخلياً.
**يعلون: الأسد لن يبقى ولن يُشعل الجبهة الشمالية **
خلال تظاهرة مؤيدة للأسد في مينسك (فاسيلي موديسينكو ـ رويترز)
في خضم توالي التنبؤات الإسرائيلية بشأن سقوط النظام السوري، صدرت دعوات من تل أبيب إلى الوقوف إلى جانب المتظاهرين السوريين، وعدم الخوف من أي نظام جديد، ما دام غير مؤيد لإيران
أعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، موشيه يعلون، في حديث للقناة الأولى الإسرائيلية، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي خسر شرعيته، يقترب من نهاية حكمه، لكنه أكّد قائلاً: «إنني لا أعلم متى سيتحقق ذلك». وقال يعلون إن «الأسد خسر شرعيته، ويواصل خسارتها، أي إن مسألة سقوطه هي مسألة وقت»، مضيفاً أن «دول الجوار وتركيا، والجامعة العربية، وجهات في العالم الغربي، تدرك جيداً أن الأسد يقترب من النهاية». مع ذلك استدرك قائلاً: «لا أدري إن كانت المسألة ستستغرق أسابيع أو أشهراً، لكنها بالتأكيد لن تستغرق سنوات».
وردّاً على سؤال عن إمكان أن يُشعل الأسد الحدود الشمالية إن شعر بأن ظهره للحائط، أجاب يعلون بأنه «سيرتكب خطأً كبيراً إذا ما قام بذلك، وأعتقد أنه يدرك هذه المسألة جيداً، وقد مر بعدة اختبارات في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت أسباب جيدة لمهاجمة دولة إسرائيل (من قبله)، لكنه لم يقدم على ذلك، وهذا يعني أنه مرتدع». وأشار إلى أن مصلحة إسرائيل على المدى الطويل «هي أن ترى الديموقراطية تعم من حولها؛ لأن من شأنها أن تصعّب إشعال الحروب. لكن لن نكون سذجاً؛ فالانتخابات لن تعني الديموقراطية؛ لأنها تتطلب البدء بالتربية والتعليم والحرية وحقوق الإنسان». وأضاف أنهم «في الغرب يعملون على الاستقرار في كل مكان، ويريدون أنظمة متوافقاً عليها، لكن يصعب أن يكون هناك ديموقراطيات حقيقية أو أنظمة مستقرة في المنطقة، خلال الفترة القريبة المقبلة». وفي السياق، أكّدت صحيفة «معاريف» أن «المرحلة باتت مناسبة من ناحية إسرائيل لتوضح موقفها الرسمي تجاه ما يحصل في سوريا، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تبارك علناً المتظاهرين ضد نظام الأسد»، مشيرة إلى أن «الإعلان الإسرائيلي الرسمي يجب أن يصل سريعاً، قبل سقوط الأسد لا في أعقابه، وإلا فستبدو إسرائيل كجهة تنتهز الفرصة».
وبحسب الصحيفة «يجب عدم الخوف من ردود الأفعال، ذلك أن النظام الجديد لن يثير الخوف، فالأسد عاد بالسوء علينا وعلى الشعب السوري، وكلما أسرع بالرحيل، كان أفضل للجميع». ورأت أن «الأسئلة المهمة لا تتعلق بالمصير الشخصي للرئيس السوري، بل باستعدادات لاعبين آخرين في المنطقة، لمرحلة ما بعد تغيير النظام»، مشيرة إلى أن «سوريا دولة رئيسية، وأي تغيير عميق فيها، من شأنه أن يجر خلفه تداعيات قد تُلمس آثارها في جميع أنحاء الشرق الأوسط».
ورأت الصحيفة أن «الأردن وتركيا أدارا ظهريهما لسوريا، منذ أن دعم رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، الثورة في سوريا، ومن اللحظة الأولى لانطلاقتها؛ إذ أمل حدوث تحوّل سريع وأن يتبع النظام الجديد تركيا»، مضيفة أن «القلق الغريزي لدى إسرائيل حيال الأتراك يجب ألا يتحول إلى مشكلة؛ لأن وصاية تركيا على النظام في سوريا أفضل بعشرات المرات من عناق الدب الإيراني لهذا البلد».
وبالنسبة إلى حزب الله، أشارت الصحيفة إلى أن الضربة في أعقاب سقوط النظام في سوريا ستكون قاسية جداً و«لا يُستبعد أن يقدم الحزب على ترسيخ سيطرته في لبنان، في أسرع وقت ممكن». ولامت الصحيفة «الكثيرين في الأسرة الدولية، الذين قدروا أن الجامعة العربية قد تفشل في إحداث تغيير في سوريا»، مشيرة إلى أن «الجامعة العربية ليست ذراعاً عملية، وما يمكنها القيام به هو أن تمنح الشرعية للتدخل الدبلوماسي والعسكري الغربي، وهذا ما حصل في حرب العراق الأولى، وأخيراً في ليبيا»، وخلصت إلى أن «الجامعة العربية ترسل إشارات بكل الوسائل المتوافرة لديها بأنها تنظر بعين الرضى إلى التدخل ضد الأسد، لكن العالم اختار عدم الإنصات إليها». إلى ذلك، حذر رئيس مركز موشيه دايان للدراسات الاستراتيجية، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، عوزي روبي، من التمادي في التفاؤل بشأن حجم الخسارة الإيرانية في المنطقة، في حال سقوط النظام في سوريا، مشيراً إلى أن «العراق، النقطة المركزية في الشرق الأوسط، قادر من ناحية إيران على أن يكون بديلاً مناسباً أكثر من سوريا، في مرحلة ما بعد بشار».
0 comments: