Sunday, January 22, 2012

*يورام شفايتسر - باحث في معهد دراسات الأمن القومي
"معهد دراسات الأمن القومي"، 15/1/2012
[إحباط محاولة اعتداء حزب الله على أهداف إسرائيلية في بانكوك:
هل سنحت فرصة الانتقام؟]
•    يجب ألاّ نفاجأ بالتقارير التي تحدثت في نهاية هذا الأسبوع عن إحباط محاولة اعتداء من جانب حزب الله على أهداف إسرائيلية في بانكوك. إذ يعرف الجميع أن حزب الله يريد الانتقام من إسرائيل التي يتهمها باغتيال عماد مغنية، أحد كبار مسؤوليه العسكريين، في شباط/فبراير 2008. ومما لا شك فيه أن الانتقام من إسرائيل بالنسبة إلى زعيم الحزب السيد حسن نصر الله هو مسألة مرتبطة بكرامة الحزب وكرامته الشخصية، وفضلاً عن ذلك، بات الموضوع مرتبطاً أيضاً بتحديد قواعد اللعبة والخطوط الحمر التي وضعها نصر الله في مواجهة إسرائيل.
•    كذلك علينا ألاّ نفاجأ باختيار الحزب بانكوك مكاناً لتنفيذ عملية الانتقام. فقد سبق أن استُخدمت عاصمة تايلند من أجل تنفيذ عملية انتحارية ضد مبنى السفارة الإسرائيلية فيها شبيه بالهجوم الذي نفذه أنصار الحزب ضد السفارة الإسرائيلية في عاصمة الأرجنتين سنة 1992، وأيضاً ضد مبنى تابع للجالية اليهودية هناك في سنة 1994. إلاّ إن ما حدث في السابق هو أن السيارة الملغومة التي كان يقودها انتحاري لبناني اصطدمت بإحدى المركبات في أحد شوارع بانكوك الشديدة الازدحام فغادرها سائقها وتخلى عن المهمة، الأمر الذي منع وقوع كارثة حقيقية كان يمكن أن تؤدي إلى مقتل عدد كبير من الناس.
•    هناك عدة أسباب وراء اختيار حزب الله قارة آسيا ساحة للقيام بهجماته الانتقامية ضد أخصامه وعلى رأسهم إسرائيل والولايات المتحدة، ومن بينها وجود بنية تحتية محلية أفرادها من المسلمين الذين يشكلون بيئة مساعدة، فضلاً عن التكلفة المنخفضة للتحضير للعملية وتمويلها، إلى جانب ضعف سلطات الأمن المحلية في مواجهة الإرهاب ولا سيما الإرهاب من الخارج، وأيضاً وجود ممثلية إيرانية رسمية في هذه الدول تساعد عبر رجال استخباراتها في تنفيذ مثل هذه العمليات.
•    لكن يبدو أن سبب الإسراع في تنفيذ هجوم أو سلسلة هجمات ضد إسرائيل في الوقت الحالي لا يعود فقط إلى اقتراب الذكرى الرابعة لاغتيال مغنية، بل أيضاً إلى رغبة إيران في تلقين إسرائيل درساً لاغتيالها علمائها، ولوضع قواعد جديدة للعبة من الآن وصاعداً.
•    إن تراجع عمليات الإرهاب الدولية التي يقوم بها حزب الله، والتي شكلت القسم الأكبر من العمليات الإرهابية خلال الثمانينيات والتسعينيات مرده إلى إدراك إيران أن مثل هذه العمليات من شأنها الإضرار بها، ولا سيما في ظل الأجواء الدولية الحالية غير المتسامحة مع الإرهاب ومع الدول المؤيدة له.
•    بيد أن التطورات الأخيرة تدل على وجود تفاهم بين إيران وحزب الله بشأن القيام بعمليات انتقامية ضد إسرائيل في مناطق متعددة من العالم. ويبدو أن إيران تحولت من عنصر ضابط للعمليات إلى عنصر محفز لها، وهذا ما يعرض الأهداف الإسرائيلية واليهودية في العالم للخطر الشديد.
•    ومما لا شك فيه أن حزب الله وإيران سيحرصان على عدم ترك أي بصمات وراءهما، وسيواصلان استخدام اللغة المزدوجة، بحيث، من جهة، يكون واضحاً للجميع مَن يقف وراء هذه الهجمات، لكن، من جهة أخرى، يواصل حزب الله وإيران دحض الاتهامات الموجهة اليهما كي لا يتحملا مسؤولية النتائج المترتبة عليها.

 
رونين برغمـان- محلل الشؤون الاستخباراتية والاستراتيجية "يديعوت أحرونوت"، 12/1/2012 *[الموساد اغتال منذ ستينيات القرن الفائت علماء عملوا في تطوير أسلحة غير تقليدية في الدول العربية]
•    من يقف وراء عملية اغتيال مصطفى أحمدي روشان، المهندس الكيماوي الذي يتولى منصباً رفيع المستوى في مفاعل نتانز الذي يعتبر المنشأة النووية المركزية في إيران، وذلك بالتزامن مع مرور عامين على اغتيال زميل آخر له في عملية شبيهة؟ هل هم مبعوثو جهاز الموساد الإسرائيلي، أم مبعوثو أجهزة استخبارات أخرى في الغرب، مثل جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. أي. إيه) الذي يعمل هو أيضاً على كبح البرنامج النووي الإيراني؟
•    في واقع الأمر لا نملك جواباً قاطعاً عن هذا السؤال، ومع ذلك لا بد من ملاحظة أن معظم الاغتيالات من هذا النوع تم تنفيذه بواسطة دراجات نارية.
•    في حال كانت عملية اغتيال روشان من تنفيذ الموساد فإنها تشكل حلقة أخرى في سلسلة العمليات السرية الناجحة التي يقوم بها. ووفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية فإن رئيس الموساد الحالي تامير باردو كان "الدماغ" الذي وقف جميع عمليات الجهاز السرية ضد البرنامج النووي الإيراني في أثناء ولاية رئيس الموساد السابق مئير داغان، ومن الطبيعي أن يستمر في اتباع الخط نفسه لدى توليه رئاسة هذا الجهاز.
في الوقت نفسه، معروف أن الموساد بدأ منذ ستينيات القرن الفائت بتنفيذ عمليات اغتيال ضد علماء يعملون في تطوير أسلحة غير تقليدية في الدول العربية، كما حدث للعلماء الألمان الذي عملوا في مصر في إبان ولاية الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر. ووفقاً لما قاله لي مؤخراً أحد كبار المسؤولين في الموساد فإن الهدف من هذه العمليات هو القضاء على أدمغة مهمة وردع أدمغة أخرى عن الانخراط في مشروعات عسكرية، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمشروعات العسكرية نفسها.
*دراسة إسرائيلية: سيناء يمكن أن تصبح نقطة انطلاق للإرهاب خاصة في ظل حكومة إسلامية
(د.ب.أ.): كشفت دراسة تناولتها وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين أن سيناء تتحول إلى نقطة لانطلاق الإرهاب. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الدراسة التي قام بها باحث إسرائيلي لحساب مركز أبحاث أمريكي كبير كشفت الأسبوع الماضي أن سيناء تتحول بوتيرة سريعة إلى مركز لعدم الاستقرار ومن ثم نقطة انطلاق محتملة للإرهاب ومصدر للتوتر بين مصر و"إسرائيل". وذكرت الصحيفة أن إيهود يآري، الزميل بمعهد واشنطن لشؤون سياسة الشرق الأدنى ومحلل الشؤون العربية بالقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، كتب أن التطورات في سيناء "يمكن أن تنهي حالة من السلام الثنائي الهش (بين مصر وإسرائيل) تواجه بالفعل مطالب متنامية بعد سقوط حسني مبارك بإلغاء أو مراجعة أو تعديل معاهدة السلام". كما أشار التقرير الذي صدر عن معهد واشنطن إلى أن الأداء القوي للإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المصرية يعد سببا لقلق إسرائيل لأن "أي حكومة إسلامية في مصر قد تغض الطرف عن الجماعات الإرهابية في غزة وسيناء أو حتى ستقوم بتحريضها".
وبينما أشارت الدراسة إلى أنه لا يوجد "حل سريع" يمكنه تحسين الأوضاع في سيناء إلا أنها قدمت عدداً من التوصيات للمساعدة في إبطاء ما أسمته بالتدهور الأمني كنشر قوات من الجيش المصري على الحدود وتعزيز التنسيق المصري الإسرائيلي. كما اقترحت تدعيم قوات حفظ السلام الدولية في شبه الجزيرة وإمكانية قيام الولايات المتحدة بإعادة تنظيم برنامج المساعدات "لممارسة نفوذها الذي لا يزال كبيرا في القاهرة لحثها على تشديد مراقبة نقل البضائع عبر قناة السويس".

 

 
*التحذيرات الإسرائيلية من عمل المقاومة الفلسطينية في سيناء
د. عدنان أبو عامر
حذرت محافل عسكرية إسرائيلية مما أسمته تعاظم القوة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة ومنطقة سيناء، التي تحولت تحت سلطة المجلس العسكري في مصر إلى منطقة حدودية تتطور فيها "أوكار الإرهاب"، زاعمة أن الجيش سيعمل على إحباط أي عملية فدائية ضد "إسرائيل"، حتى إذا انطوى على ذلك خطر وقوع جولة أخرى من القتال، وذلك بالتزامن مع تكثيف أجهزة الأمن المصرية تواجدها في مدينة طابا بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على فندق يقيم فيه المئات من السياح اليهود.
وهو ما أكده المؤرخ العسكري الإسرائيلي الأكثر تأثيرا على دوائر صنع القرار، "أوري ميلشتاين"، حين عبر عن قلق كبير يسود أوساط الجيش بسبب عمل حركة حماس في سيناء دون مراقبة، ما يجعله مقبلاً على سنة جديدة مجهولة المعالم، مليئة بالتحديات والتحولات الاستراتيجية، تستدعي الاستعداد بشكل مغاير، لاسيما مع فشل الجدار الأمني الفاصل المنشأ حالياً في إيلات على الحدود المصرية في صد أي هجمات مسلحة، أو ضبط عمليات الأمن الجارية في تلك المنطقة.
إضافة لذلك، فإن المخاوف الإسرائيلية تتركز في أن يقتصر عنصر التحكم الأمني في المنطقة على الجدار الالكتروني الذكي والوسائل التكنولوجية المتقدمة التي ستقوم برصد عمليات التهريب من الحدود المصرية إلى الحدود الأردنية من جهة، وقيام القبائل البدوية في سيناء المتضررة اقتصادياً من الجدار الأمني، بسرقة أجهزة ومعدات من القواعد العسكرية للجيش في تلك المناطق، من جهة أخرى.
في ذات السياق، فإن بناء الجدار الأمني في إيلات يسير بسرعة كبيرة، وقد تم حتى اليوم الانتهاء من بناء 80 كم من أصل 220 كم، ورغم ذلك، فإن هناك مخاوف قائمة لدى النظام الأمني من عدم فاعليته في أداء الدور الأمني على الحدود مع مصر، ما يجعل أهم التحديات أمام الجيش خلال العام الحالي 2012 هي هذه الحدود، وهو ما يبرر عمل الجرافات على الحدود على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لتطهيرها من تلال الرمل، لتكون قادرة على وضع جدران الأسمنت، وإقامة الجدار الأمني بطول 6 أمتار، وفي حين كان الهدف الرئيسي منه مواجهة المتسللين الأفارقة، أصبحت مهمته الأساسية وقف الهجمات المسلحة المنطلقة من سيناء.
المثير في الأمر، ما زعمته أوساط أمنية واستخبارية في تل أبيب، أن حركة حماس ليست مهتمة في هذه المرحلة بخوض معركة كبيرة لعدة أسباب، أهمها أن الحركة بدأت ترسم علاقات دبلوماسية ودولية، ليس فقط في جولة إسماعيل هنية الخارجية، بل بات بإمكان أحمد الجعبري قائدها العسكري قضاء عدة أيام في مصر، إلى جانب رغبتها بتقوية وتثبيت حكمها في قطاع غزة، ولذلك فهي تتجه لفرض الهدوء، وتبحث عن المصالحة مع فتح، رغم أن هذه المصالحة لن تستمر طويلا.
ومع ذلك فإن الحركة تواصل تسلحها واستعدادها لاحتمالات تفجر الأوضاع، مما يجعلها حالياً بين "المطرقة والسندان"، فهي من جهة لا تنخرط في هجمات مسلحة لمنع رد فعل صهيوني عنيف، لكنها تغض الطرف عن الهجمات المنطلقة من سيناء، أو على طول الحدود مع قطاع غزة ضد أهداف عسكرية، حتى لا تكون متهمة بأنها تخلت عن المقاومة المسلحة.
ووفقاً للإحصائيات المتوفرة من محافل أمنية إسرائيلية، فقد طرأت زيادة بنسبة 15-20% في كمية الأسلحة المهربة لقطاع غزة خلال 2011 مقارنة مع العام السابق نتيجة للثورات العربية في مصر وليبيا، وتتضمن تشكيلة واسعة، لكن القلق في المقام الأول من نوعين: الصواريخ المتطورة المضادة للدروع روسية الصنع مثل (الكورنيت) الموجه بالليزر، والثاني صواريخ كتف جو مطورة اختفت من المستودعات الليبية، مما يجعل الجيش على دراية واسعة بأنه عندما يقرر الدخول لغزة، فإنه سيواجه خصما مختلفا عمن واجهه مرارا وتكرارا خلال الهجوم البري في كانون الثاني/ يناير 2009.

 

 
*ثقب في القلب.. أجرأ عملية استهدفت الشاباك.

 
ثقب في القلب.. أجرأ عملية استهدفت الشاباك
يظن ضباط المخابرات الصهيونية (الشاباك) أنهم بمنأى عن العمليات الاستشهادية, كونهم يعملون خلف الكواليس, لكنهم وقعوا في فخ المقاومة الفلسطينية وقتل منهم العديد في عملية استشهادية استهدفتهم في غرفتهم التي يبتزوا بها الفلسطينيين.
العملية كانت معقدة ... حيث المرور عبر آلة كشف المعادن دون كشف الحزام الناسف, والوصول حيث ضباط الشاباك والتفجير فيهم.. أحد قادة المقاومة الفلسطينية يكشف أسرار هذه العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
لقد شكلت العملية التي نفذها الاستشهادي القسامي عمر سليمان طبش مساء الثلاثاء 18-1-2005، إضافة نوعية لعمليات القسام، وعدها المراقبون حينها حلقة أخرى وانتصاراً قسّامياً، في ما أصبح يسمى بـ "صراع الأدمغة" بين المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وجهاز "الشاباك" الصهيوني، الذي أقر قادته بأنها كانت عملية أمنية معقدة، ووصفوها بعملية التمويه الذكية.
فقد تمكن الاستشهادي طبش، من تفجير جسده وسط مجموعة من ضباط "الشاباك" وجنود الاحتلال في مقر للمخابرات قرب حاجز المطاحن شمال مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، ليقعوا جميعاً بين قتلى وجرحى، لتكون آخر مرة يتم فيها احتجاز المواطنين على هذا الحاجزالذي أذاقهم الويلات طول فترة الانتفاضة المباركة، لتأخذ قوات الاحتلال بعد أشهر من ذلك تجر أذيال الهزيمة عندما اندحرت من غزة.
تفاصيل العملية
ويستذكر أحد قادة كتائب القسام، تفاصيل العملية موضحاً أنها كانت ثمرة لرصد ومتابعة لأدق التفاصيل، وتخطيطاً محكماً استهدف توجيه ضربة قوية للمخابرات الصهيونية "الشاباك" التي دأبت على محاولة استدراج شبابنا إلى مستنقع الخيانة، فضلاً عن دورها في تنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف للمجاهدين.
رصد وتحديد أساليب
وقال إنّ كتائب القسام وعبر مجموعات الرصد والمتابعة تمكنت من تحديد أساليب المخابرات الصهيونية في إيقاف السيارات وتفتيش المواطنين والتحقيق معهم خلال عمليات الاحتجاز التي كانت تجري للمواطنين بين حاجزي المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، والذين كانت قوات الاحتلال تقيمهما قبل اندحارها عن قطاع غزة.
تبلورت الخطة .. والأهداف متعددة
وأردف على مدى أسابيع تم حينها رصد آليات الاحتجاز وآليات التفتيش التي تجري بأدق تفاصيلها، وفي ضوء ما تم جمعه من معلومات، تمت بلورة خطة قسامية لتنفيذ عملية على أن تستهدف بشكل خاص ضباط المخابرات الصهيونية، وهي بذلك تحقق عدة أهداف، فمن جهة الانتصار في صراع الأدمغة مع المخابرات الصهيونية التي طالما قامت بالدور الأسود سواء في اغتيال المجاهدين أو استدراج الشباب الفلسطيني لمستنقع الخيانة، ومن جهة ثانية تنتقم للمعاناة اليومية التي يواجهها أبناء شعبنا خلال التنقل عبر الحاجز الذي يُطلق عليه حاجز الإذلال والقهر، من شدة الإجراءات الحاطة بالكرامة التي يمارسها الصهاينة بحق شعبنا".
تجهيز ودقة في التنفيذ
ولفت إلى أنه وقع الاختيار على المجاهد عمر طبش، من بين مجموعة من المجاهدين الذين كانوا يلحّون على تنفيذ عمليات استشهادية، لما توفّر لديه من مؤهلات لهذا الاختيار، ذاكراً أنه تم وضع الاستشهادي في تفاصيل الهجوم، وتم تحضيره لكل الاحتمالات التي تجري في عملية التفتيش لضمان أكبر نجاح ممكن للعملية التي اختارت قيادة الكتائب أن تطلق عليها "ثقب في القلب"، على اعتبار أنها تخترق الإجراءات الأمنية الصهيونية وتتمكن من الوصول إلى عقر مقر المخابرات ونسفه على من فيه، من خلال استغلال ثغرة في دائرة الأمن الصهيوني تمكنت عيون القسام من تحديدها وبناء العملية عليها.
توفيق رباني
وأشار إلى أنه في الواقع كل ما جرى توفيق رباني مهّد له إحكام في التخطيط، بُني أساساً على متابعة ورصد شامل لإجراءات التفتيش والاحتجاز، ما مكّن قيادة القسام من بلورة الخطة بما يضمن وصول الاستشهادي إلى داخل الغرفة التي يتواجد بها ضباط المخابرات، بعد المرور بإجراءات التفتيش الأولية.
ولحظة الصفر
ولفت إلى أنّ الاستشهادي طبش قام على مدى أسبوع كامل قبل تنفيذه العملية بالمرور ثلاث مرات بشكل يومي عبر حاجزي أبو هولي والمطاحن، وهو يدعو الله أن يقوم جنود الاحتلال باحتجاز السيارة التي يستقلها وتفتيشها، كي يتمكن من تنفيذ عمليته، حتى كانت الفرصة ليلة "وقفة عرفه" مساء الثلاثاء 18-1-2005، حيث احتجز الصهاينة السيارة التي كان يستقلها، وأجبروا ركابها على النزول، وقاموا بجمع بطاقاتهم الشخصية، ومن ثم بدؤوا بالنداء عليهم.
كان شهيدنا متسرعاً للقاء ربه، فبمجرد أن نادى جنود الاحتلال على أحد الأسماء لكي يقابل المخابرات الصهيونية حتى سارع هو بعدما أقنع الشخص الأول بأنّ الجندي الصهيوني نادى عليه أولاً، وفعلاً تقدم نحو الجندي بثبات وثقة.
ويسمو الجسد الطاهر
وأضاف أنه تقدم الفارس وفق ما تدرّب عليه ووفق الخطة المحكمة التي كانت حدّدت بشكل مسبق تفاصيل وآليات التفتيش، التي تبدأ بطلب الكشف عن البطن للتأكد من عدم وجود حزام ناسف"، موضحاً أنّ "خبراء الهندسة والمتفجرات في القسام تمكنوا من صناعة حزام خاص التفّ على ساقي الشهيد، وبالتالي تمكّن من المرور عبر إجراءات التفتيش حتى وصل إلى غرفة المخابرات الصهيونية التي كانت تكتظ بالضباط من الشاباك الصهيوني، وفجّر جسده الطاهر ليوقعهم بين قتلى وجرحى، وتفيض روحه إلى بارئها، بعد أن انتقم لكل من ذاقوا المعاناة وإذلال المرور عبر الحاجز.
العملية في الإعلام الصهيوني
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قالت في أعقاب العملية إنّ الاستشهادي طبش وصل إلى نقطة التفتيش داخل سيارة إلاّ أن عناصر جهاز "الشاباك" طلبوا منه الخروج منها، وعندما تم إجراء فحص معيّن على جسمه بغية التأكد من عدم حيازته وسائل قتالية، أمروه بمرافقتهم إلى إحدى المقطورات السكنية التي تبعد مسافة مئات الأمتار عن المكان، من أجل مواصلة تفتيشه والتحقيق معه.
وذكرت التقارير الإعلامية تلك أنّ طبش قام بتشغيل حزام ناسف بزنة نحو ثلاثة كيلو غرامات، عندما دخل إلى المقطورة السكنية بمرافقة أربعة من رجال "الشاباك"، ما أسفر عن مصرع أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين منهم.
وأدت قوة الانفجار أيضا إلى إصابة ضابط الاستخبارات الرئيس لوحدة الجيش الصهيونية الأساسية في قطاع غزة، بجراح بالغة، وأُعلن عن هلاكه سريرياً بعد ثلاثة أيام من العملية.
إقرار بالهزيمة في صراع الأدمغة
وقد وصف مسؤولون في مخابرات الاحتلال العملية حينها بأنها عملية تمويه ذكية، وبأنها عملية أمنية معقدة، بنتها حماس بناء على تصوّرها لطبيعة تصرّف الجنود، وبحسب ما نُشر في الصحف العبرية وقتها فإنّ القتيل في عملية ثقب في القلب هو ضابط صهيوني رفيع المستوى، وهو أول قتيل يخسره جهاز الاستخبارات في انتفاضة الأقصى
عسكري :
*البنتاجون: تأجيل المناورات مع "إسرائيل" جاء بطلب من باراك
ذكرت الشرق الأوسط، لندن، 17/1/2012، عن محمد علي صالح من واشنطن، أن البنتاجون قال أمس إن المناورات العسكرية بين الجيشين الأمريكي والإسرائلي، تأجلت حتى «النصف الثاني» من هذا العام. وقال المتحدث باسم البنتاجون، الكابتن البحري جون كيربي: «ليس من غير المعتاد تأجيل المناورات الروتينية». وأضاف: «هناك مجموعة متنوعة من العوامل تؤثر على التوقيت في هذه الحالة. ولكن عموما، يعتقد القادة العسكريون من الجانبين أن أمثل مشاركة من جانب جميع الوحدات على وجه أفضل ستكون في أواخر العام الحالي». وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه، حتى إذا لم تكن إيران هي السبب، تخوف الأميركيون من تغطية إعلامية مكثفة للمناورات، وذلك بسبب توتر الوضع في المنطقة لأكثر من سبب: أولا: نجاح الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن واستمرار الثورة في سوريا ثانيا: خوف إسرائيل من سيطرة الإسلاميين على الحكم في هذه الدول، وخاصة في دولة المواجهة مصر التي تخاف إسرائيل أنها سوف تلغي اتفاقية السلام. ثالثا: نداءات في الكونجرس على ألسنة مؤيدين لإسرائيل طلبوا من الرئيس أوباما أن يطمئن الإسرائيليين.
وأضافت الوطن اون لاين، السعودية، 17/1/2012، عن أحمد عبدالهادي من واشنطن، أن مسؤولاً رفيع المستوى بالبنتاجون، طلب عدم ذكر اسمه، قال لعدد من أجهزة الإعلام الأميركية إن سبب التأجيل يرجع إلى طلب قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وليس إلى قرار من واشنطن.

إلا أن هناك أسئلة عن السبب الذي جعل ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي يقول يوم الخميس السابق عن إعلان تأجيل المناورات إنها ستجري في الربيع، أي في موعدها، ذلك أنه لو كان الأمر قد جاء بناء على طلب من باراك فإن ذلك لا يفسر جهل ضابــط إسرائيلي كبير يفترض مشاركته في الإعداد للمناروات بما طلبه وزير دفاعه. وقالت وكالة "جويش تلجراف" الإخبارية اليهودية إن طلب التأجيل جاء بالفعل بناء على طلب باراك ولأسباب تتعلق بالميزانية الدفاعية الإسرائيلية.

 

 
*تدريبات اسرائيلية على اسقاط طائرات من دون طيار تابعة لحزب الله
أقامت القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي مؤخراً تدريبات استخدمت فيها طائرات دون طيار صينية الصنع للتدرب على إصابة الأهداف. حلّق الطيار بطائرته ال F16, حدد مكان الطائرة دون طيار, من ثم أسقطها بواسطة مدفع الطائرة الرشاش من عيار 20 ملم.

 

 
طائرة صينية من دون طيار طراز BZK-006b

 
العثور على الطائرات من دون طيار الصغيرة الحجم بالعين المجردة أو بواسطة الرادار ليس بالأمر السهل. يخشى الإسرائيليون قدوم طائرات إضافية دون طيار من لبنان, حيث يمتلك حزب الله بعضاً منها, لذلك يقوم بهذ التدريبات الواقعية، وخطر الطائرات من دون طيار حقيقي و قائم.

 
بالعودة إلى تشرين الثاني 2004 أرسل حزب الله طائرة صغيرة من دون طيار على طول الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط, حيث حلقّت فوق قرية إسرائيلية لمدة 15 دقيقة وبعدها غادرت عائدة إلى لبنان. أطلق حزب الله على طائرته اسم "مرصاد1"، إلا أنها في الواقع طائرة "أبابيل" الإيرانية.

 
يقوم الإيرانيين بتطوير طائرات من دون طيار منذ عقد من الزمن. "أبابيل" طائرة من دون طيار, تزن 183 باوند, عرض أجنحتها 10 أقدام, يمكنها حمل 80 باوند , تبلغ سرعتها 290 كلم/ساعة و يمكنها التحليق لمدة 90 دقيقة متواصلة, و يمكنها العمل على بعد 120 كلم من المركز الأرضي الذي يتحكم بها, لكن يمكنها أيضاً التحليق بواسطة برنامج ملاحة أو توجيه يُبرمج مسبقاً و يتم ادخال مسار أو وجهة معينة اليه، من ثم تعود إلى إمرة مركز التحكم الأرضي للقيام بعملية الهبوط (الهبوط يتم بواسطة مظلّة "براشوت"). يمكن لأبابيل حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات الليلية و النهارية، ما يمكّنها من التقاط صور ثابتة أو تصوير فيديو. تتوفر كاميرات ذات قدرات عالية و كلفة متدنية في الأسواق مثل المعدات التي تلزم لبث الصور و ملفات الفيديو من اتلطائرة إلى مركز التحكم.

 
أحرجت الطائرة من دون طيار القوات الجوية الإسرائيلية إذ لم يتم إكتشافها, لكنها لم تكن المرّة الأولى, ففي العام 1987, دخل عنصر من القوات الخاصة في حزب الله إلى شمال إسرائيل بواسطة طائرة خفيفة (أكبر بقليل من طائرة أبابيل) و لم يتم إكتشافه, و قد حطّ بالقرب من معسكر للتدريب, حيث تمكن من قتل 6 جنود إسرائيليين قبل أن يُقتل. الأمر الذي دفع الإسرائيليين إلى تطوير أنظمة الدفاع الجوي في الشمال لمنع هكذا حوادث من التكرر مستقبلاً. منذ تلك الحادثة تمكن الإسرائيليون من اكتشاف طائرات صغيرة و خفيفة عدة حاولت الدخول إلى إسرائيل. لكن في 7 تشرين الثاني, حلقت الطائرة من دون طيار على إرتفاع 300 قدم وكانت أصغر جسم طائرة تعامل معه الإسرائيليين حتى الآن. لكن على ما يبدو كان من المفترض أن تقوم أجهزة الدفاع الجوي الإسرائيلي برصد طائرة مثل طائرة الأبابيل.

 
في نيسان 2005, حلقت طائرة من نوع أبابيل مسافة 30 كلم داخل الحدود الإسرائيلية, من ثم استدارت راجعة إلى المجال الجوي اللبناني قبل أن تتمكن المقاتلات الإسرائيلية من اللحاق بها.

 
أكثر ما يخشاه الإسرائيليون هو طائرات "أبابيل" تحلق على علو منخفض قادمة من جهة الجنوب تكون محملّة بغاز الأعصاب أو بالمتفجرات, فعند استخدام جهاز تحديد الموقع GPS يمكن لهذه الطائرات أن تصيب الأهداف بدقّة. إضافة لذلك, لا يوجد أي أمر معقّد بخصوص الطائرات من دون طيار, على الأقل فيما يخص الطائرة أبابيل, بالواقع لم يكن مفاجئًا استخدام إيران لطائرات محلية الصنع في أواخر التسعينات, فقد تلقت إيران في أواخر السبعينات عددا من الطائرات من دون طيار من الولايات المتحدة من نوع firebee target drones, لذلك سارع الإسرائيليين إلى اتهام ايران بتزويد حزب الله بالطائرات.

 
الطائرات الصينية جيدة لتدريب الطيارين الإسرائيليين، ذلك أنها زهيدة الثمن و مشابهة لطائرة أبابيل الإيرانية.

 
تُعتبر الصين متخلفة بما يقارب العقد أو العقدين بصنع الطائرات من دون طيار؛ يمكن ايجاد مثال على ذلك في إحدى أكثر الطائرات الصينية انتاجاً, ال ASN-206/207, و هي عبارة عن طائرة وزنها 488 باوند بإمكانها حمل ما يقارب 110 باوند. يمكن لطائرة ال207 الطيران حتى 8 ساعات كحد أقصى لكن النماذج الأكثر شيوعاً بإمكانها الطيران 4 ساعات فقط, يمكنها الإبتعاد عن فان Van التشغيل لمدى أقصاه 150 كلم, أما سرعتها القصوى فتبلغ 180 كلم/ساعة. تتألف وحدة الطائرات من دون طيار من فان للتحكم و من 6 إلى 10 شاحنات تحمل كل منها طائرة و منصة إقلاع, تتم عملية هبوط الطائرة بواسطة مظلة, لذلك تتعرض الطائرة للكثير من الصدمات. يمكن لفرقة من 10 طائرات أن تؤمن مراقبة على مدار الساعة لمدة أسبوع كحد أقصى . لكن بنظر المخططين الصينيين يعتبر هذا الأمر مناسباً. تتضمن الوحدة طواقم صيانة, معدات و قطع غيار. يمكن للطائرة أن تبث بشكل حي كما و يمكن إعدادها للحروب الإلكترونية.

 
كما يمتلك الصينيون عدة نماذج لطائرات من دون طيار أصغر حجماً (100-200 باوند), يمكنها التحليق لمدة بين 2-4 ساعات. عدم توفر الإستمرارية ( القدرة على البقاء في الجو لفترة طويلة من الزمن) تعني عدم قدرة الصينيين على استخدام أهم ميزات الطائرات من دون طيار. حالياً يعمل الصينيون على نماذج طائرات جديدة مشابهة للطائرات الأمريكية.

 
قد تُصنع في النهاية طائرات صينية تستخدم تقنيات إسرائيلية. فمنذ ثلاث سنوات, ضبطت الشركة الإسرائيلية المصنعة للطائرات من دون طيار "EMIT" , ضبطت و هي تقوم بشحن تقنيات تخص الطائرات من دون طيار إلى الصين. لم تكن EMIT لاعباً أساسياً بتصنيع الطائرات فهي تمتلك ثلاث نماذج فقط ( ال"Butterfly" و تزن 1000 باوند, ال Blue Horizon و تزن 400 باوند, و ال Sparrow التي تزن 100 باوند) . كانت الشركة التي تبلغ من العمر 20 عاماً تصارع للبقاء, فساهم الصينيون بإعداد صفقة مشتركة في دولة جنوبيةة شرقية آسيوية لتأمين غطاء لنقل معلومات عن الطائرات إلى الصين. معظم إنتاج الـ EMIT هو للتصدير, لكن وافقت إسرائيل على مشاورة الولايات المتحدة فيما يخص بنقل التكنولوجيا إلى الصين. ذلك بعد ضبط الإسرائيليين و هم يقومون بتوريد معدات عسكرية تحتوي على تكنولوجيا أمريكية إلى الصين, الأمر الذي يخالف الاتفاقيات مع الولايات المتحدة.

 
*[إرجاء تدريبات عسكرية إسرائيلية – أميركية مشتركة لتجنب توتير الأجواء في مقابل إيران]
"يديعوت أحرونوت"، 16/1/2012
علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قرار إرجاء التدريبات العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أشهر، اتخذ بالتنسيق بين وزيري الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، والأميركي ليون بانيتا، قبل عدة أسابيع، وأن سبب ذلك يعود إلى رغبة البلدين في إجراء هذه التدريبات في ظل أجواء سياسية مريحة أكثر من الأجواء السياسية السائدة في الوقت الحالي، وكذلك إلى اعتقاد الجانبين أن إجراءها في الموعد المقرر سلفاً سيفسر على أنه استفزاز لإيران.
ووفقاً لما قالته مصادر أمنية رفيعة المستوى في إسرائيل للصحيفة فإن الهدف من وراء إرجاء هذه التدريبات هو "عدم توتير الأجواء في المنطقة."
وتعتبر هذه التدريبات الأكبر من نوعها التي ستجري بين البلدين حتى الآن، وكان من المقرر أن تشترك فيها قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي ومن الجيش الأميركي المرابط في أوروبا، وتشمل أساساً دراسة قدرات إسرائيل الدفاعية في حال تعرضها إلى قصف صاروخي مكثف من طرف إيران وسورية ولبنان [حزب الله] معاً.
ومعروف أن قيادة الجيش الأميركي المرابط في أوروبا ضالعة في منظومة الدفاع عن إسرائيل وذلك من خلال إشرافها على تفعيل قاعدة الرادار الأميركية المتطورة التي تم نصبها في منطقة النقب [جنوب إسرائيل]، وكذلك من خلال إشرافها على منظومات دفاعية فعالة أخرى منصوبة في إسرائيل مثل منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي قد بدأت قبل عدة أسابيع بطرح ادعاءات فحواها أن توقيت هذه التدريبات غير ملائم، وتذرعت أيضاً بحجج اقتصادية، وفي الآونة الأخيرة سادت تقديرات متطابقة لديها تفيد بأن إرجاء التدريبات يمكن أن يتيح المجال أمام إمكان إجرائها في أوضاع تكون ناضجة أكثر وأيضاً مريحة من الناحية السياسية.
وبموجب ما نما إلى علم "يديعوت أحرونوت" فإن هيئة الأركان العامة تفضل أن تجري هذه التدريبات في نهاية السنة الحالية (2012)، في حين أن الأميركيين يفضلون إجراءها في موعد أقرب. وعلى ما يبدو، فإن الاتفاق على الموعد الجديد سيتم خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي لإسرائيل الأسبوع المقبل.
على صعيد آخر، قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إن الادعاءات بأن سبب إرجاء هذه التدريبات يعود إلى عوامل اقتصادية غير صحيحة مطلقاً، ذلك بأن الجيش الأميركي سيتحمل معظم تكاليف هذه التدريبات، فضلاً عن أن الأموال المخصصة لها من الميزانية الأمنية الإسرائيلية متوفرة منذ فترة طويلة.
*غانتس يهدد: بامكان "اسرائيل" إعادة سيناريو 67 على الدول العربية ومنها مصر
القدس المحتلة: قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي باني غانتس، أنه بإمكان إسرائيل إعادة سيناريو نكسة حرب 1967 على الدول العربية ومنها مصر، في حال تهديدها للأمن القومي الإسرائيلي، في ظل التطورات السياسية الحاصلة بالمنطقة العربية، بسبب ثورات الربيع العربي.
وأضاف خلال لقاء مع عدد من الطلاب الإسرائيليين، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ظاهرة الربيع العربي أصبحت زوبعة تعصف بالمنطقة ككل، معرباً عن خشيته من التداعيات السلبية التي قد تنطوي عليها، بسبب حالة الضائقة التي تعانيها الجماهير العربية، مؤكداً أن هذه التطورات قد تعيدنا إلى وضع ما قبل عام 67.
*"جيروزاليم بوست": غانتس يصدر تعليمات بالاستعداد لشن حرب على قطاع غزة
القدس المحتلة: علمت صحيفة "جروزليم بوست" الإسرائيلية أن رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي بينى غانتس, أصدرت تعليماتها إلى قيادة المنطقة الجنوبية لتتخذ الاستعدادات لاحتمال القيام بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون عدة أشهر.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي ان " قطاع غزة يعد اليوم الجبهة الأكثر تقلبا بالنسبة لإسرائيل وبإمكانه ان ينفجر في أي لحظة كانت رغم ان الوضع على الحدود هادئ نسبيا".

 

 

 
*"اسرائيل" تسند مهمة حماية حقول الغاز لسلاح البحرية خشية تعرضها لهجوم محتمل
رام الله: قررت اسرائيل إسناد مهمة حماية حقول الغاز وعمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط الى سلاح البحرية الاسرائيلية، وذلك في سابقة هي الاولى من نوعها في اسرائيل تحت مبررات الحفاظ على تزويد اسرائيل بالطاقة وعدم تعرضها لأي هجوم محتمل.
وقال موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني امس، ان هذا القرار جاء بعد بحث استمر لأشهر في اسرائيل استقر في النهاية لاسناد هذه المهمة الى الوحدة البحرية "13"، والتي تقوم بتشغيل سفن الصواريخ الحربية التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي، حيث ستؤمن الحماية لحقول الغاز "تمار، ليفياتان ويم تيفيس" وكذلك أي موقع جديد يتم التنقيب فيه عن الغاز.
*التايمز: "إسرائيل تستعد لإجراء إيران اختبار القنبلة النووية هذا العام"
تحت عنوان "إسرائيل تستعد لإجراء إيران اختبار القنبلة النووية هذا العام"، نطالع في التايمز تحقيقا لمراسلة الصحيفة في القدس، شيرا فرينكيل، تقول فيه: "إن إسرائيل بدأت التفكير بما لا يمكن التفكير به: أي وجوب التعامل مع إيران نووية في غضون عام".
ففي وثيقة تقول التايمز إنها اطَّلعت عليها، تنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم بدأوا يعدُّون العدَّة لسيناريوهات محتَمَلة لليوم الذي يلي إجراء إيران لتجربة على السلاح النووي تحت الأرض.
ويصف التقرير حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الوثيقة المذكورة بالقول: "إن الخطوة اعتراف ضمني بأن إسرائيل باتت تتخلَّى عن موقف لطالما احتفظت به طويلا، أي تأكيدها على أنها ستفعل أي شيء، بما في ذلك شن هجوم عسكري، لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية."
وتربط الصحيفة بين الكشف عن الوثيقة الإسرائيلية وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران بدأت الاثنين بإنتاج اليورانيوم المخصًَّب في منشأة فوردو الواقعة داخل جبل بالقرب من مدينة قم، والتي جرى تصميمها بشكل يصعب على أي ضربات جوية اختراق تحصيناتها القويَّة.
*جنرال اسرائيلي: تسلح ايران نوويا يردع "اسرائيل" من شن حروب ضد حزب الله وحماس
قال جنرال اسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انه في حالة تسلح ايران نوويا فمن الممكن أن تردع "اسرائيل" عن خوض حرب مع جماعات حليفة لها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.
وكرر الميجر جنرال عامير ايشيل رئيس التخطيط الاستراتيجي بالقوات المسلحة اراء زعماء اخرين في الحكومة الاسرائيلية يقولون ان ايران يمكن أن تتسبب في وجود "غابة نووية عالمية" وتطلق سباقا للتسلح في منطقة الشرق الاوسط المضطربة أصلا.
وتنفي ايران ارتكاب أي مخالفات وتقول ان برنامجها النووي اغراضه سلمية لكن الغرب يتهمها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وأوضح ايشيل أن اسرائيل قلقة من أن تشعر سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية وكذلك حماس بالطمأنينة في ظل وجود قنبلة نووية ايرانية.وقال ايشيل ان هناك حاليا نحو 100 ألف صاروخ يمكن أن يطلقه النشطاء أو ايران أو سوريا على اسرائيل.
ورفض الرد على أسئلة عما اذا كانت اسرائيل ستحاول مهاجمة منشات ايرانية بعيدة ومتفرقة فقط أم أنها قد تقبل ايران المسلحة نوويا باعتبارها أمرا حتميا يمكن احتواؤه من خلال تحقيق تفوق القوة العسكرية وتعزيزها. وقال ايشيل ان تلك القرارات ترجع الى الحكومة وان القوات المسلحة ستقدم مجموعة من الخيارات.وتابع ايشيل "لدينا القدرة على ضرب أي عدو بشدة" لكنه حذر من توقع أي ضربة "قاضية" لاعداء اسرائيل.

 
*تركيا تسمح للصناعات العسكرية الإسرائيلية بالمشاركة في مناقصة لصيانة طائرات بدون طيار
ذكرت مصادر إسرائيلية أن تركيا سمحت للصناعات العسكرية الإسرائيلية بالمشاركة في مناقصة لصيانة طائرات بدون طيار، ورأى محللون إسرائيليون في هذه الخطوة بادرة إيجابية قد تمهد الطريق لإحياء العلاقات مع أنقرة بشكل تدريجي. وقالت صحيفة هآرتس إن الطائرات بدون طيار المذكورة هي من إنتاج إسرائيلي، وأثار التأخير في تسليم الطائرات خلافات مع حكومة أردوغان
*"جيروزاليم بوست": منفّذو عملية إيلات من بدو سيناء
بعد أكثر من 4 أشهر، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي خلص إلى أن جميع منفّذي عملية إيلات، في آب/ أغسطس الماضي، هم من بدو سيناء. ولفتت إلى أن "ما يحيّر الأجهزة الأمنية هو الإجابة عن سؤال: لماذا يشارك البدو في مثل هذا الهجوم ضد إسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين في غزة"، مضيفةً أن هذا السؤال هو قيد العرض والبحث والدراسة في أوساط الجيش، منطلقين من محاولة تحديد مصلحة البدو في القيام بمثل هذا العمل الذي يورّطهم مع الجيش الإسرائيلي.
*تقرير "معاريف": "إسرائيل" قلقة من اتساع ظاهرة التسرب من الخدمة العسكرية
الناصرة - برهوم جرايسي: تبين من معطيات نشرت في إسرائيل أمس الأربعاء، أن عشرات آلاف جنود الاحتلال ينهون سنويا خدمتهم العسكرية الإلزامية، قبل استكمال فترة التجنيد الإلزامي، التي تستمر نحو ثلاث سنوات للشبان وعامين للشابات، وكما يبدو أن العامل الأكبر وراء هذه الظاهرة هو رغبة في التهرب، وهذا ما تعكسه النسبة العالية لمن يتم إعفاؤهم على خلفية أوضاع نفسية، وهذه ظاهرة تنضم إلى استمرار التراجع في عدد الذين يتجاوبون مع تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية.
وقالت صحيفة "معاريف" إن قائد أركان جيش الاحتلال بيني غانتس، اصدر تعليماته لمكافحة ظاهرة التسرب من الخدمة العسكرية، التي تتراوح نسبتها ما بين 14 % إلى 17.5 % من الذين ينضمون سنويا إلى الجيش، وهذا ما يعني عشرات آلاف الجنود، حسب ما قالته الصحيفة.
ويستدل من التقرير الصادر أمس، أن 30 % من المتسربين من الخدمة العسكرية هم من الذين يخدمون في الجهاز الإداري لجيش الاحتلال، و6 % من الوحدات المقاتلة، ولم تنشر أمس معطيات حول أسباب هذا التسرب، ولكن في المقابل، فإن توجيهات الجنرال غانتس لوحدة الطب النفسي في جيش الاحتلال تشير إلى ارتفاع هذا السبب لترك صفوف الجيش.
إذ طلب غانتس من وحدة الطب النفسي في جيش الاحتلال برفع المعايير وعدم الاستعجال في تحرير الجندي، بل نقله إلى معسكر يومي قرب بيته كمرحلة اضافية قبل تحريره كليا من الجيش.
وتظهر هذه المعطيات، بعد أسابيع من نشر معطيات حول استمرار تراجع نسبة الذين يتجاوبون مع قانون الخدمة العسكرية، وتبين من معطيات موسم تجنيد تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن نسبة الذين تجاوبوا مع نداء التجنيد الإلزامي للشبان والشابات اليهود، بلغت هذا العام 67 %، مقابل قرابة 75 % في العام 1990، وهذا ما يقلق قادة جيش الاحتلال والمؤسسة الحاكمة، خاصة على ضوء الارتفاع الحاد في نسبة الأصوليين اليهود الذين يحصلون على إعفاء من منطلقات دينية.
ويتوقع الجيش أن تهبط هذه النسبة في العام 2014 إلى 64 %، وحسب المعطيات للعام الحالي فإن 25.1 % من الشبان اليهود وقرابة 41 % من الشابات اليهوديات لم يتجندوا هذا العام.
فبالنسبة للشبان، فقد ظهر أن 13.4 % من مجمل المطالبين بالتجنيد هم من الاصوليين اليهود المتشددين دينيا (حريديم) وحصلوا على إعفاء بموجب أمر خاص قائم منذ 63 عاما، ويقول الجيش إن هذه النسبة تضاعفت ثلاث مرات منذ العام 1992، إذ في ذلك العام فإن نسبة الذي حصلوا على إعفاء لكونهم شبان حريديم كانت 4.9 %، وفي العام 2006 كانت نسبة هؤلاء 9.6 % ويتوقع الجيش ارتفاع نسبة هؤلاء وبوتيرة عالية في السنوات المقبلة.
ويظهر أيضا من معطيات الجيش، أن 6.3 % من المطالبين بالتجنيد حصلوا على اعفاء لأسباب نفسية، وهذا مسار تهرب واضح من الجيش، حسب ما قالته تقارير سابقة، و3 % بسبب ماض جنائي وحوالي 3 % آخرين بسبب تواجدهم في الخارج، بمعنى مهاجرين.
*الجيش الإسرائيلي يكشف عن تكلفة تحريك كل نوع من الأسلحة الإسرائيلية
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية: للمرة الأولى في تاريخها، تكشف رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي عن تكلفة تحريك كل نوع من الأسلحة الإسرائيلية. ونشر المراسل العسكري لـ«يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع «التسعيرة» تحت عنوان «جيش محدود الضمان» في إطار معركة الجيش الإعلامية ضد المطالبين بتقليص ميزانية الدفاع، إذ أن هذه «التسعيرة» كُشف النقاب عنها في إطار المداولات في لجنة الخارجية والأمن حول ميزانية الدفاع.
ويبدأ المراسل العسكري تقريره بالإشارة إلى أنه إذا كان لدى أحدكم 130 ألف شيكل (الدولار 3,7 شيكل) ولا يعرف كيف يتصرف بها، فإنها في الجيش تكفي لساعة تحليق لطائرة «إف ـ 15»، كما أن تحرّك دبابة لمسافة كيلومتر واحد يكلف ثمن شراء جهاز كومبيوتر جديد.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية أقرت مؤخراً زيادة لميزانية الدفاع بحوالى 1,65 مليار شيكل، ولكن هذه الزيادة لا ترضي الجيش الذي يعلن أنه في حاجة إلى ثلاثة مليارات شيكل أخرى.
وأبلغ رئيس الأركان بني غانتس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس الأول أن «على الجيش الإسرائيلي معاظمة قوته في مواجهة الأخطار ولذلك فإن الميزانية وحجمها يقلقاني».
وعرض ضباط من الجيش على لجنة الخارجية والأمن معطيات حول تكلفة تحريك الوحدات. فساعة تحليق طائرة «إف ـ 16» تكلف 105 الاف شيكل، فيما تحليق طائرة «إف ـ 15» لساعة أيضا يكلف أكثر، ويبلغ 134800 شيكل. كما أن إطلاق صاروخ «تامير»، وهو المستخدم في منظومة القبة الحديدية التي تستخدم ضد صواريخ القسام المنطلقة من قطاع غزة، يكلف ما لا يقل عن 230 ألف شيكل.
وبحسب التقرير فقد أطلقت إسرائيل في العام الأخير 44 صاروخ «تامير» لإسقاط 33 صاروخ قسام بتكلفة زادت عن عشرة ملايين شيكل.
وفضلا عن ذلك تعرض المعطيات صورة عن تكلفة تحرك دبابة «ميركافا سيمان 1» لساعة واحدة، وتبلغ 2230 شيكلا، ولكن إذا تحركت دبابة «ميركافا سيمان 3» فإن التكلفة تصل في الساعة إلى 3660 شيكلا، وفي دبابة «ميركافا سيمان 4» فإن تكلفة الحركة في كل كيلو متر تبلغ 4300 شيكل.
وأشارت المعطيات إلى أن مناورة تستمر أربعة أيام للواء دبابات «ميركافا» تكلف ما لا يقل عن 12 مليون شيكل. وكل هذا من دون حساب تكلفة إعداد المقاتلين في سلاح المدرعات الإسرائيلي، وهي تكلفة أصلا ليست رخيصة. ويقدر الجيش الإسرائيلي تكلفة إعداد جندي المدرعات بحوالى 90 ألف شيكل.
وفي سلاح المشاة تغدو التكلفة أقل، فمناورة لواء مشاة تكلف حوالى نصف مناورة قوة مدرعة، وتبلغ 7,3 مليون شيكل. فطلقة من عيار 5,56 تكلف 1,38 شيكل، وطلقة القناص 3,73 شيكلا، وقنبلة دخانية ملونة 70 شيكلا. كما أن تحريك ناقلة جند مدرّعة لساعة تكلف أقل من الدبابة وتقدر بـ105 شيكلات فقط، ولكن ناقلة مدرّعة من طراز «أخزريت»، التي تم تزويد لواء «غولاني» بها، تكلف ساعة حركتها 960 شيكلا.
وعند الحديث عن تكلفة المدفعية التي تسمى «ملكة المعركة» فحدّث ولا حرج، إذ أن إطلاق قذيفة مدفعية بسيطة يكلف 2145 شيكلا، ومن مدفع «منتس» تكلف 6100 شيكلا. كما أن قذيفة الإنارة تكلف 7511 شيكلا. وتحتاج مناورة قوة مدفعية إلى تكلفة تبلغ 4,6 مليون شيكل. أما تكلفة مناورة فرقة في الشمال فتبلغ 22 مليون شيكل.
*"جيروزاليم بوست": الجيش الإسرائيلي يعزز قدراته الإلكترونية ويطور أنظمة دفاعه
رام الله - كفاح زبون: يجد الجيش الإسرائيلي نفسه مضطرا للتعامل مع تحديات مواجهة إلكترونية هذه المرة، وهو ما قاده إلى تشكيله، نخبة جديدة من «قراصنة» الحواسيب، لمواجهة حرب إلكترونية محتملة، على الرغم من أنه يجند العشرات سنويا في إطار عادي.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن الجيش جند ما يقارب 300 من خبراء الحواسيب، بعضهم من كبار الخبراء في هذا المجال.
وبحسب صحيفة الـ«جيروزليم بوست، فإن تشكيل هذه النخبة يهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي في مجال الحرب الإلكترونية. وتشعر إسرائيل بالقلق الكبير بعد شن قراصنة حواسيب، عدة هجمات في الأسابيع الماضية، استهدفت تفاصيل بطاقات الائتمان لآلاف الإسرائيليين، ونشرتها فعلا، لكن ما تخشى منه إسرائيل، هي حرب أوسع وأخطر من ذلك.
وربما تستند مخاوف الإسرائيليين، بالأساس، إلى معلومات قادمة من طهران، عن خطة إيرانية كبيرة لتطوير التكنولوجيا الإلكترونية وتوظيف خبراء، بهدف تعزيز قدرات الجمهورية الإسلامية الدفاعية والهجومية في مجال الحرب الإلكترونية.
*"هآرتس": ضابط إسرائيلي يحذر من تراجع مستوى جنود الاحتياط
الناصرة (فلسطين): حذر ضابط مسؤول في الجيش الاسرائيلي من انزلاق مستوى خدمة جنود الاحتياط في الجيش، بعد انتشار ظاهرة الاقبال على الخدمة طمعًا بالمردود المالي.
ونقلت صحيفة /هآرتس/ العبرية في عددها الجمعة (13/1)، عن الضابط الذي لم يكشف عن اسمه، قوله إن "عدد جنود الاحتياط الذين يلتحقون بالخدمة ويطلبون تمديدها لدوافع اقتصادية في تزايد مستمر ومقلق".
وأضاف أنّ من شأن هذا السلوك الذي شهد تناميًا وازديادًا ملحوظًا "التهديد بانزلاق مستوى الخدمة في صفوف الاحتياط، لاعتبارات اقتصادية غير موضوعية".
وشدّد الضابط المسؤول على ضرورة "مكافأة جنود الاحتياط بشكل لائق للحفاظ على مكانة ومستوى الخدمة بالجيش الاسرائيلي"، كما قال.

 
*اتفاقيات تعاون عسكري بين بلغاريا و"إسرائيل"
صوفيا - ا ف ب: أعلنت وزارة الدفاع البلغارية أمس ان الوزير انو انغيلوف سيوقع غدا الاثنين في اسرائيل اتفاقين ثنائيين للتعاون على الصعيد الدفاعي. واضافت الوزارة ان انغيلوف سيتوجه اليوم الاحد الى اسرائيل في زيارة تستمر يومين. وسيوقع اتفاقا للتعاون العسكري يشمل تدريبات مشتركة لعسكريين من كلا البلدين. وستوقع ايضا مذكرة تفاهم وتعاون في مجال صناعة الاسلحة.

 
*تقرير: كيف أرغمت غزة المخابرات الصهيونية على تغيير استراتيجياته الأمنية؟
المجد - خاص: تحتل المعلومة في حسابات الكيان الصهيوني حيزًا مهمًا وكبيرًا، لذا فهي عملت على إنشاء عدة أجهزة استخباراتية أهمها (الموساد، الشاباك، أمان)، وقد تطورت هذه الأجهزة وتقدمت على الصعيد التقني والعملي.
وتبرز أهمية تلك الأجهزة بالنسبة للكيان في كونها المُوّجه الأساسي للسياسة الصهيونية في معظم القضايا، والمُشارك الأهم في صناعة القرارات المُتعلقة بها.
وكانت الأجهزة المخابراتية الصهيونية قبل الانسحاب من قطاع غزة، تعتمد على ضخامة المصادر البشرية للحصول على المعلومات وتنفيذ المهام، وعلى حرية العمل الميداني نسبيًا لضباط المخابرات الصهيونية، بالإضافة إلى الوسائل التقنية.
لكن بعد الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، والتفكير في الانسحاب من الضفة الغربية، أصبح هناك عدة تحديات تواجه أجهزة المخابرات الصهيونية، كانتهاء العمل الميداني لضباط المخابرات في إدارة شبكات العملاء، وفقدان نقاط التماس بين المواطنين الفلسطينيين وضباط المخابرات الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى تراجع العمل التجنيدي، ووقوع العديد من العملاء لدى المخابرات الصهيونية، في قبضة الأجهزة الأمنية بغزة.
ونتيجة لوجود تلك التحديات، أُجبرت المخابرات الصهيونية على تفادي ذلك بوضع أولوية للجانب التقني والتكنولوجي، وتطوير وسائل الاتصال بمصادره البشرية، وتأهيل وتوجيه تلك المصادر بشكل لا يسمح بكشفهم.
وأرغم قطاع غزة تلك الأجهزة على تغيير المبادئ والإستراتيجيات الأمنية لديه، من خلال خوضه لعدة عمليات حققت نجاحات كبيرة على الصعيد الأمني والعسكري.
وأدخلت المخابرات الصهيونية وسائل وحلولًا بديلة، كما طرحت سيناريوهات عديدة للخروج من هذا المأزق، من خلال تطوير الوسائل التكنولوجية والتقنية، ووسائل الاتصال والمُراقبة الحديثة، والتعقب الإلكتروني، إضافة إلى الدخول في مجال الحرب الإلكترونية.
ولجأت تلك الأجهزة إلى إدخال تلك التطورات، والتغيير والتطوير من الوسائل الأمنية، بعد فشل الإستراتيجيات والمبادئ الأمنية التي تعمل وفقها.
وشهد العام الماضي انتكاسة كبيرة في العمل الأمني الصهيوني في ظل تنامي قدرات الأطراف الأمنية على الساحة الفلسطينية واللبنانية والمصرية والإيرانية, الأمر الذي أدى لإبطال توقعات الكيان ومهامه في المنطقة.
وكشف شاؤول موفاز عضو الكنيست عن حزب كاديما المعارض، والرئيس السابق لجيش العدو الصهيوني، مؤخرًا، أن الكيان الصهيوني يعاني أزمة استخبارات في قطاع غزة خلال الأعوام القليلة الماضية، مبينًا أن ذلك الأمر يفرض على كل من جهاز الأمن الداخلي الصهيوني "الشين بيت" والمخابرات العسكرية، إعادة ترتيب أولوياتهما من جديد.
*"يديعوت": الاحتلال يضاعف مكافآت للجنود الذين تخطوا ثلاث سنوات في الخدمة
القدس المحتلة: أقر الكنيست الإسرائيلي مساء الاثنين بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يقترح مضاعفة المنح المخصصة للقوات القتالية في الجيش الإسرائيلي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مشروع القانون جاء باقتراحٍ من حزب "إسرائيل بيتونا".
وفقًا لمشروع القانون، فإن المكافآت الممنوحة لأفراد الجيش ستخصص للجنود الذين تخطوا ثلاث سنوات في الخدمة حيث سينالون مكافآت مضاعفة بنحو 5200 دولار بدلاً 2500 دولار عما كانوا يتقاضونه سابقًا، وذلك بحلول العام 2016.
*"إسرائيل" تنفي تجنيد عملاء "الموساد" في إيران بوصفهم عملاء لـ"سي آي ايه"
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير نفيه صحة ما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية يوم الجمعة حول قيام عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) بتجنيد عناصر إرهابية باكستانية لشن هجمات على إيران بوصفهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).
ووصف المسؤول الإسرائيلي تقرير المجلة الأميركية بغير المنطقي، رغم استشهاد كاتبه بمذكرات لبعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية والتي أكدت ادعاء عملاء "موساد" الإسرائيلي بأنهم عملاء للـ "سي آي ايه" بغرض تجنيد بعض أعضاء جماعة "جند الله" المتطرفة في باكستان للقيام بعمليات الإغتيال ضد مسؤولين بالنظام الإيراني.
وقال المسؤول إنه في حال ثبوت صحة هذه الإدعاءات فإن مائير داغان، رئيس "موساد" خلال فترة وقوع هذه العمليات، لن يكون شخصا مرغوبا به في واشنطن، وأنه قد يمنع من دخول الولايات المتحدة.

 
*"إسرائيل" تتخوّف من وضع مخزون الأسلحة السورية
ا ف ب: أعلن رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي الجنرال أمير ايشيل، أمس، أن الدولة العبرية قلقة جداً مما قد يؤول إليه «مخزون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد». وأضاف «أنا لا أعرف من سيستولي على هذه الأسلحة بعد سقوط النظام؟. وتابع أن «السؤال ليس ما إذا كان نظام الأسد سيسقط وإنما متى سيسقط، والسؤال الأكبر هو ما الذي سيحدث بعد ذلك؟».
ولم يستبعد ايشيل «اندلاع حرب أهلية في سوريا إذا استمر الأسد برفض التنحي عن الحكم». وقال «لكن إذا تبنى الأسد النموذج اليمني وتنحّى فإن هذا قد يمنع حرباً أهلية، بينما إذا لم يتنحَّ طواعية فإنه ربما تدور حرب أهلية وهذا قد يؤدي إلى كارثة».

 

 

 

 

 

 

 
*نصر الله يجول على وحدات حزب الله تحضيرا للحرب المقبلة والخشية الحقيقة من حرب مع سوريا ولبنان لا ايران

 
موقع تيك دبكا
" مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراتية: يجري الأمين العام لحزب الله في الأسابيع الأخيرة جولات في جميع وحدات المنظمة، ويجهِّز قادته تحسبا لحرب محتملة مع إسرائيل، من دون أن يحصل حزب الله على مساعدة عسكرية من إيران أو من سوريا. وتقول مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراتية، أن (السيد) نصر الله يضع أمام قادة وحدات حزب الله الخطط التنفيذية الأخيرة للحرب ضد إسرائيل، والتي تنص على أن الحرب ستندلع بشكل مفاجئ بمبادرة من حزب الله، والذي سيطلق في الضربة الأولى 10,000 صاروخا على القواعد الجوية وقواعد تعبئة قوات الإحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي، وكذا تل أبيب.
"العدو الصهيوني غير مستعد لضربة صاروخية بمثل هذا الحجم" – يقول (السيد) نصر الله للقادة، وأضاف أنه "أي الجيش الإسرائيلي" لا يعلم أين توجد قواعد الإطلاق السرية التابعة لحزب الله، "ولن يستطيع أن يوقف الضربة الصاروخية التي ستحدد مصير الحرب".
وتقول مصادرنا العسكرية والإستخباراتية أيضا، أن (السيد) نصر الله الذي لم يترك خلال زيارته أي وحدة صغيرة أيا كانت إلا وتوجه إليها، يقول في رده على أسئلة القادة، أنه عليهم الإستعداد للحرب التي سيضطر فيها حزب الله للقتال وحده ضد الجيش، من دون تدخل أو مساعدات عسكرية من إيران أو سوريا: "لا نعلم أي وضع سياسي – عسكري سيكون عليه الإيرانيون وقت تنفيذ الضربة، ونحن نعلم أن الجيش السوري الذي يقاتل منذ عشرة أشهر ضد المتمردين على الرئيس بشار الأسد، لا يمكنه مساعدتنا" – هذا ما قاله (السيد) نصر الله.
وفي محاولة لرفع معنويات القادة الذين إلتقى بهم، قال لهم (السيد) نصر الله أن حزب الله حصل مؤخرا على منظومة سلاح متطور، تشمل صواريخ مضادة للطائرات تم شراؤها من ليبيا. وتقول مصادرنا العسكرية أن هذه الأسلحة وصلت إلى لبنان عبر سفن وطائرات أقلعت مؤخرا من ميناء طرابلس في ليبيا.
وفي طرابلس وبنغازي يوجد مندوبون عن حزب الله يعملون على شراء السلاح من قادة المليشيات المختلفة الذين يشكلون القوة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة في ليبيا. المقابل المالي للأسلحة يتم دفعه عبر المندوبين الإيرانيين، ومندوبي الإخوان المسلمين في مصر الذين يتواجدون في طرابلس.
كما تقول مصادرنا الإستخباراتية أنه خلال حديثه مع قادة حزب الله، يطرح (السيد) نصر الله خطة تنفيذية قديمة تنص على أنه في مقابل الهجوم الصاروخي على إسرائيل، سوف تقوم خمسة ألوية من القوات الخاصة التابعة لحزب الله بإجتياز الحدود الإسرائيلية لإحتلال أجزاء كبيرة من الجليل، حيث تم تكليف هذه القوات بالوصول حتى ضواحي كرمائيل. بمعنى آخر، بينما سيحاول الجيش الإسرائيلي نقل الحرب إلى داخل لبنان، سينقل حزب الله الحرب إلى داخل إسرائيل.
مصادرنا العسكرية والإستخباراتية كانت الأولى التي تحدثت عن الخطة التنفيذية لحزب الله منذ عامين تقريبا، في النسخة رقم 430 من العدد الأسبوعي (تيك دبكا نت ويلكي)، والذي صدر في 22 كانون الثاني من العام 2010. وفي ذلك التقرير، نشرنا خارطة الإستعدادت الخاصة بألوية الكوماندوس التابعة لحزب الله، والتي تخطط لغزو إسرائيل.
كما تقول مصادرنا أيضا أن (السيد) نصر الله يؤكد ويكرر تحذيره خلال حديثه مع القادة أن الأمر الذي ينبغي أن يحذرون منه هو الإختراق الإستخباراتي من جانب أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إلى داخل صفوف ضباط وجنود حزب الله: "نعلم أن هذا الإختراق قائم، ويمكنه أن يفسد الخطوات الهجومية لحزب الله أكثر من أي قوة عسكرية أخرى" – يقول (السيد) نصر الله محذرا. كما يقول أيضا أنه حتى الآن فشل الأمريكيون والإسرائيليون في إكتشاف مواقع قواعد الإطلاق الصاروخي السرية التابعة لحزب الله.
وتقول مصادرنا أنه في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل سواء على المستوى السياسي أو وسائل الإعلام بإحتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفي الوقت الذي لا توجد أي معلومات من بين المعلومات التي تنشر بشكل علني عن هذه القضية تحمل أي شئ من الصحة، وأن الأمر يتعلق بعمليات تضليل سياسي وشخصي، فإن الخطر الحقيقي هو الإندلاع الوشيك لحرب بين سوريا وحزب الله من جانب وإسرائيل من جانب آخر.
الرئيس السوري بشار الأسد يؤمن أن هناك تورط عسكري بالفعل من قبل الغرب في التمرد السوري مثلما حدث في ليبيا، وأن اللحظة التي سيضطر فيها لتحقيق تهديده بالرد مثلما قال يوم 30/10 في حوار لصحيفة بريطانية تقترب، وهو التهديد الذي ينص على أنه سيحدث زلزال في الشرق الأوسط وسيشعل المنطقة بأسرها.
وهناك دليل على أن هذا هو بالفعل مسار إستعدادات ونوايا الأسد، وكان من الممكن ملاحظته يوم 3/11، حين عادت زعيمة المعارضة التركية بيرجول جولر، التي تترأس حزب الشعب الجمهوري، من زيارة إلى دمشق، وقالت بعد حديث مع القيادة السورية: "الغرب يخطط وينفذ مؤامرة تهدف إلى غزو سوريا، بينما يتم إستخدام مصطلحات مثل الديمقراطية والحرية".
ويشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري التركي يعارض سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه سوريا، والذي وسع من التورط التركي في التمرد السوري، أي تورط الناتو أيضا عبر إقامة مراكز قيادة ومعسكرات تدريب للمتمردين السوريين داخل الأراضي التركية وإمدادهم بالسلاح".
سياسي :
دمبسي لإسرائيل: حذار تداعيات العمل العسكري
الجنرال الأميركي يشدّد على ضرورة التواصل... ويؤكّد خطورة «التهديد الإيراني»

 
ديمبسي أمام نصب المحرقة النازية في القدس المحتلة أمس (غالي تيبون ــ أ ف ب
من غير المستبعد وجود تقارب بين الرؤيتين الإسرائيلية والأميركية إزاء البرنامج النووي الإيراني. إلا أن الصحيح أيضاً هو أن البرنامج فرض على الطرفين رؤية موحدة إزاء تشخيص واقعه، والخطوط الحمراء، التي توجب التحرك عسكرياً في أعقابها
فيما لا يزال الخلاف بين أميركا وإسرائيل بشأن مدى جدوى العقوبات الاقتصادية على طهران، وفي الوقت الذي تطالب فيه واشنطن بانتظار نتائجها، وتشكك تل أبيب في جدواها وتحذّر من أن يستغل الإيرانيون مداها الزمني لتحقيق المزيد من الخطوات النووية، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن سعي الأجهزة الأمنية إلى ردم هوة التباين مع المؤسسة الأميركية، وتوثيق التنسيق المشترك بينهما، خلال المداولات التمهيدية لزيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية مارتين دمبسي لإسرائيل، عبر محاولة التوصل إلى تفاهم مشترك إزاء خط أحمر يستند إلى معايير متفق عليها، تشمل الجدول الزمني والنشاطات التي إن قامت بها إيران، ينبغي الإعلان أن الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية استنفدت نفسها، والانتقال إلى مرحلة الهجوم العسكري بهدف فرملة البرنامج النووي الإيراني.

ورغم الهوية العسكرية والمهنية التي تحملها شخصية دمبسي، إلا أن هدفها في نهاية المطاف إلزام صانع القرار السياسي في تل أبيب التناغم مع المخطط الذي تتبعه الولايات المتحدة في مواجهة إيران، وخاصة أنه الأكثر اطلاعاً من بين الشخصيات الأميركية، على موازين القوى والتداعيات الاستراتيجية والامنية لأي خيار عسكري في هذه المرحلة.

وفيما سمع الجنرال الأميركي الكثير من الثناء والمديح وتأكيد أهمية التحالف الأميركي الإسرائيلي، وعلى القيم والمصالح المشتركة، خلال لقائه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بدءاً من وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش بني غانتس، ورئيس الدولة شمعون بيريز، تمحورت المباحثات حول النظرة إلى البرنامج النووي الإيراني وكيفية التعامل معه، والمحاذير والتداعيات التي يمكن أن تترتب على أي خيار عسكري في هذه المرحلة.

وكجزء من سياسة التأكيد الدائم للأعداء المشتركين بين واشنطن وتل أبيب، شدد بيريز على أن إيران هي «مركز الإرهاب العالمي»، محاولاً الإيحاء بأن خطرها يتجاوز إسرائيل ليطاول أميركا نفسها، فضلاً عن مصالحها، والقول إنها «لا تطمح فقط إلى السيطرة على الشرق الأوسط، بل أيضاً على أجزاء إضافية من العالم، مثل محاولاتها التسلل إلى القارة الأميركية الجنوبية»، معرباً عن اعتقاده أنه في مواجهة المعسكر الطامح إلى الهيمنة الإقليمية، «تقف الولايات المتحدة وإسرائيل معاً في الجبهة نفسها».

في المقابل، أكد دمبسي لمضيفه الإسرائيلي أن «التهديد الإيراني يمثّل تحدياً مشتركاً لكل من واشنطن والقدس»، لافتاً إلى أن «إسرائيل هي شريكنا في الحرب من أجل الحرية، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم كله».

وفي موقف يلمّح إلى ضرورة التنسيق المشترك في أي خطوة عملانية ضد إيران، شدد الجنرال دمبسي، خلال لقائه وزير الدفاع إيهود باراك، على أن الولايات المتحدة وإسرائيل «تتشاركان في الكثير من المصالح في المنطقة، في هذه الفترة الدينامية»، مؤكداً أنه كلما «واصلنا التواصل معاً، نكون في وضع أفضل».

وقبل لقائه بالضيف الأميركي، رأى غانتس، خلال مراسم تعيينات لكبار الضباط في الجيش، أن إسرائيل «تواجه تهديدات من دوائر بعيدة تفضل استهداف جبهتها الداخلية وعدم مواجهتنا فقط في جبهة القتال، الأمر الذي يفرض علينا الاستعداد للعمل في عمق مناطق العدو». وكان غانتس قد اعتبر، خلال اجتماع لقادة جيوش الأطلسي، في الأيام الماضية، «أن الوضع الحالي يوفر أرضية مثمرة للجهات المتطرفة لنشر رسائل الكراهية»، مؤكداً أنه لمواجهة هذه التهديدات «ينبغي إشراك تعزيز المعتدلين في أي استراتيجية دولية ناجعة، وفي الوقت نفسه إضعاف المتطرفين»، وأنه «فقط عبر عمل مشترك ومن خلال دمج استخدام القوة الصلبة واللينة، نستطيع الردع، وفي المدى الطويل أيضاً التغلب على الجهات المتطرفة».

هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا خلال زيارته هولندا دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر على النفط الإيراني، مشدداً على ضرورة أن تكون العقوبات «فعلية وفورية». وكرر موقفه خلال لقائه مع نظيره الهولندي مارك روتي، بأن «العقوبات الحالية غير كافية ولن تردع الإيرانيين عن خطتهم لتطوير سلاح نووي».

أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غدعون شيفر، فرأى أن دمبسي لم يصل إلى القدس لـ«كبح» إسرائيل عن مهاجمة إيران، لافتاً إلى أن رؤساء أركان جيوش الدول، لا يلتقون عموماً مع الرؤساء ورؤساء الحكومات، وبالتالي على السياسيين في إسرائيل أن يكونوا راضين، لكونها تُظهر تقديراً متبادلاً خاصاً بين الدولتين

 
».
*[رئيس شعبة "أمان": إيران وحزب الله ضاعفا تدخلهما في
سورية لمساعدة نظام الأسد كي يحافظ على بقائه]
"معاريف"، 12/1/2012
قال الجنرال أفيف كوخافي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] إن إيران وحزب الله ضاعفا في الآونة الأخيرة جهودهما الرامية إلى مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد كي يحافظ على بقائه، سواء من خلال التدخل المباشر، أو من خلال تزويده بالمعلومات الاستخباراتية والسلاح والوسائل الأخرى.
وأضاف كوخافي، الذي كان يتكلم مساء أمس (الأربعاء) في مراسم إنهاء دورة خاصة لضباط الاستخبارات العسكرية، إن "محور الشر" في الشرق الأوسط الذي يتألف من إيران وسورية وحزب الله تعرض لهزة كبيرة جراء المشكلات التي تواجهها سورية نظراً إلى كونها عضواً مركزياً في الحلف.
وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى الثورات والأحداث التي مرت على منطقة الشرق الأوسط خلال العام الفائت فأكد أنها تسببت بتغيير وجه المنطقة كلياً، لافتاً إلى أن رياح التغيير التي تهب عليها يمكن أن تنطوي في المدى البعيد على فرص وبشائر سارة، لكن في المدى القصير والمدى المتوسط فإن المخاطر تبدو أكبر، وبالتالي يتعين على إسرائيل أن تكون على أتم الاستعداد لمواجهة إمكان تفاقم التهديدات الماثلة أمامها.
وخاطب كوخافي الضباط الذين تخرجوا من الدورة قائلاً: "إن المهمات الملقاة على عاتق الاستخبارات العسكرية تصبح معقدة فأكثر من يوم إلى آخر، ذلك بأن الواقع الذي يحيط بنا يتغير بسرعة كبيرة ويغدو متعدد الأبعاد، وفي ظل وضع كهذا تزداد أهمية التحليل المتأني والتفكير المعمق ووجهة النظر الأصلية والمتجددة، وكل ذلك يندرج في إطار المهمة المطلوب منكم تأديتها."
*[على إسرائيل التزام الصمت إزاء اغتيال علماء الذرة الإيرانيين]
•    في كل مرة يُغتال فيها عالم ذرة إيراني تُسلط الأضواء على إسرائيل، وتبحث وسائل الإعلام العالمية عن طرف خيط يمكن أن يؤدي إلى تحديد هوية مرتكبي الاغتيال، ويعلن المتحدثون الأميركيون والأوروبيون ألاّ صلة لدولهم بالحادثة.
•    لكن، ليس هذا ما يحدث في إسرائيل، فعلى الرغم من تصريحات السياسيين والناطقين الرسميين بعدم معرفتهم من ارتكب الاغتيال في طهران، إلاّ إنهم يلمّحون إلى أن موت العالم الإيراني لم يحزنهم، وإلى أنهم لم يذرفوا دمعة عليه. وهذا تصرف صبياني يدل على عدم خبرة ودراية، إذ ينبغي للمسؤولين الرسميين في إسرائيل التزام الصمت سواء أكان لإسرائيل ضلع في العملية أم لم يكن.
•    في الواقع، هناك تخبط داخل النظام الإيراني بشأن مسؤولية إسرائيل عن الاغتيالات، فهناك مَن يعتقد ألاّ علاقة لإسرائيل بمقتل علماء الذرة الإيرانيين، لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن ما يُقال في إسرائيل قد يقدم للحكومة الإيرانية عذراً لمهاجمة المؤسسات اليهودية، كما فعلت قبل 20 عاماً في أميركا الجنوبية. في المقابل، هناك مَن هو مقتنع بأن إسرائيل هي وراء كل عمليات اغتيال علماء الذرة الإيرانيين، إلاّ إننا نلاحظ اختلافاً في وجهات النظر بين هؤلاء في كيفية الرد، إذ يعتقد بعضهم أن القيام بأعمال انتقامية من شأنه توجيه الاهتمام بصورة غير مرغوب فيها نحو الموضوع النووي، في حين يعتقد البعض الآخر أن توجيه ضربة موجعة إلى إسرائيل سيوقف الاغتيالات.
•    على الحكومة الإسرائيلية أن تفرض على وزرائها وسياسييها والناطقين باسمهم عدم التطرق إلى موضوع الاغتيالات التي تحدث في إيران، وإلى قضية الفيروس القاتل الذي أُدخل إلى حواسيب المفاعلات النووية الإيرانية. وعلى إسرائيل الاكتفاء بالسياسة العلنية التي تنتهجها، وأن تركز على مساعيها لحشد التأييد الدبلوماسي والدولي لفرض حظر اقتصادي على النظام الإيراني، وممارسة الضغط السياسي عليه. هذا هو الأساس، وهو كاف.
•   
*[ظاهرة التشيع بين سكان قطاع غزة تثير مخاوف "حماس" من تزايد نفوذ إيران]
•    لم يعد سراً انتشار ظاهرة التشيع بين سكان قطاع غزة. فقد بدأ الأمر بانضمام بضعة فلسطينيين إلى الطائفة الشيعية، لكنه ما لبث أن تحول في الأشهر الأخيرة إلى ظاهرة متنامية، إذ يقوم عدد كبير من السكان السنّة في قطاع غزة بتغيير طائفتهم والانتقال إلى الطائفة الشيعية، وقسم من هؤلاء هم من أنصار "الجهاد الإسلامي" والقسم الآخر من المواطنين العاديين، ويقدّر عدد الذين تشيعوا اليوم في القطاع بأكثر من بضعة مئات.
•    في يوم الجمعة الماضي اجتمع نحو 30 شخصاً من هؤلاء في أحد المنازل في حارة الشيخ زايد، الواقع بين بيت لاهيا وجباليا، للاحتفال بذكرى أربعين الحسين. وكان من المتوقع حضور نحو مئة شخص، لكن رداءة الطقس قلصت عدد الحضور الذي جاء للمشاركة في صلاة الجمعة في هذا البيت الذي تحول في الأسابيع الأخيرة إلى "حسينية" وإلى مركز للتعليم الديني.
•    لم يتوقع الحاضرون الزيارة التي قام بها رجال الأمن التابعين لحركة "حماس"، الذين اقتحموا المكان وأوقفوا نحو 14 شخصاً من الحاضرين واعتدوا بالضرب على الآخرين وكسروا أيدي المصلين وأرجلهم واقتادوا الموقوفين إلى مركز تابع للحركة حيث جرى ضربهم بطريقة وحشية.
•    ويعود سبب اهتمام "حماس" الكبير بهذه المجموعة الصغيرة من المؤمنين إلى تخوفها من تزايد التدخل الإيراني في شؤون قطاع غزة، إذ ليس لدى الحركة أدنى شك في أن إيران تستغل تنظيم "الجهاد الإسلامي" من أجل بسط نفوذها على القطاع. وذكرت مصادر في غزة للصحيفة أن هناك مجموعة صغيرة داخل التنظيم بقيادة إياد الحسني، الذي سبق أن طُرد من التنظيم لكنه عاد إليه بضغط من طهران، أعلنت تشيعها. وقبل بضعة أشهر قام وفد رفيع المستوى من "الجهاد الإسلامي" بزيارة طهران، وبعد الزيارة تقرر تعيين الحسني في منصب كبير في الجناح العسكري للجهاد. وكان الحسني أعلن تشيعه علناً بعكس كثيرين من الشيعة الآخرين الذين يخفون معتقدهم عملاً بمبدأ "التقية".
•    وأول أمس أصدر عدد من الذين أوقفتهم "حماس" يوم الجمعة بياناً دعوا فيه إيران إلى وقف تمويل "حماس" بسبب ملاحقاتها للشيعة. لكن طهران سبق أن قلصت الدعم الاقتصادي الذي تقدمه إلى الحركة بسبب مغادرة "حماس" دمشق، وتخليها عن بشار الأسد. وتعلم طهران أن سلطات "حماس" في القطاع تحاول إخفاء ظاهرة التشيع وتخوض حرباً حقيقية ضد الشيعة في القطاع، وقد نجحت في الفترة الأخيرة في إغلاق عدد من الجمعيات الخيرية التي تعمل على نشر التشيع في غزة. وثمة شكوك في أن تنجح "حماس" في مواصلة كبح ظاهرة التشيع لوقت طويل، ولا سيما في ظل الضغوط التي تمارسها طهران.

 

 

 

 

 

 

 
*رئيس الموساد الأسبق يحذر من قصف إيراني على "إسرائيل" انتقاما لاغتيال عالم ايراني
تل أبيب - نظير مجلي - لندن: حذرت مصادر إسرائيلية من رد إيراني على اغتيال العالم مصطفى أحمدي روشان، في طهران أمس، وقالت إن الرد الإيراني قد يتمثل في عمليات في الخليج العربي أو في قصف صاروخي ضد إسرائيل أو في كليهما معا.
وقال البروفسور عوزي رافيل، الباحث في الشأن الإيراني بجامعة تل أبيب، إن العالم الإيراني مصطفى روشان هو المسؤول عن الممتلكات في مفاعل ناتانز النووي الذي يعتبر موقعا استراتيجيا في المشروع النووي الإيراني. وأضاف أن الأشهر الثمانية المقبلة ستكون حاسمة في الموضوع النووي الإيراني.
من جهته، حذر الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، داني ياتوم، من قصف صاروخي إيراني على إسرائيل انتقاما لتكرار عمليات الاغتيال التي يتعرض لها علماء الذرة، وآخرها اغتيال روشان، في طهران صباح أمس. وقال ياتوم إن توجيه إيران أصبع الاتهام إلى إسرائيل والتبجح الذي يبديه عدد من المسؤولين الإسرائيليين قد يجر إلى حرب تدفع ثمنها إسرائيل وإيران
*الإستخبارت الإسرائيلية: ايران وحزب الله يساعدان النظام السوري على البقاء في السلطة
قال رئيس الاستخبارت العسكرية "أمان" الجنرال أفيف كوخافي، مساء اليوم الاربعاء، ان ايران وحزب الله يعززان جهودهما في مساعدة النظام السوري على تجاوز ازمته والبقاء في السلطة. كوخافي الذي تحدث امام خريجي دورة استخبارات، أضاف،ان ايران وحزب الله يزودان النظام السوري بالمعلومات والسلاح وغيرها من الوسائل وان هذه المساعدة تبدو بشكل ملحوظ مؤخرا.
وحول ما يجري في المنطقة قال، ان الشرق الاوسط يغير وجهه وجوهره وقد تحمل رياح التغيير فرصة وبشارة ولكن على المدى القصير والمتوسط تزداد المخاطر.
*علاقات "إسرائيل" وجنوب السودان: المصالح المشتركة وآفاق المستقبل-        إبراهـيم عـبدالكريم
"بدونكم ما كنا لننجح في الصراع من أجل الاستقلال".. بهذه العبارة خاطب رئيس دولة جنوب السودان "سيلڤا كير ميارديت" مضيفيه الإسرائيليين، خلال زيارته إلى إسرائيل في العشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي (2011). وهي عبارة، حين تأتي من رأس هرم السلطة للدولة التي استقلت عن جمهورية السودان في التاسع من تموز/يوليو2011، فإنما تلخص إقراراً، رسمياً وعلنياً، بعمق العلاقات التي كانت قائمة بين إسرائيل ودولة جنوب السودان، قبل سنوات مديدة من تاريخ استقلالها.
وإذا كانت المعطيات المتراكمة ما قبل زيارة "سيلڤا كير" تشير إلى مدى قوة الروابط التي نُسجت بين الطرفين، فإن معرفة المستجدات الجارية منذ اعتراف إسرائيل بدولة جنوب السودان، ومواصلة مختلف صيغ التعاون بينهما، تشير إلى اتجاه هذه العلاقات نحو مزيد من التعاون، وربما التحالف، في المستقبل المنظور، لاسيما في ضوء وصف الإسرائيليين زيارة "سيلڤا كير" بأنها "لحظة مؤثرة وتاريخية"، وتصريح "سيلڤا كير" بأن "دولة جنوب السودان تعتبر دولة إسرائيل نموذجاً يُحتذى به ومثالاً للنجاح".
ويبيّن تحليل الجذور التاريخية لهذه العلاقة أن "الاستثمار الاستراتيجي" الإسرائيلي في دعم استقلال جنوب السودان كان مجدياً تماماً. وتتجسد هذه الحقيقة لدى مطالعة الأدبيات التي تناولت ذلك، وخاصة كتاب "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان" للعميد في جهاز الموساد الإسرائيلي "موشى فرحى" (الصادر عن مركز دايان للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية بجامعة تل أبيب عام 2003)، والرواية التي قدمها الجنرال السوداني الجنوبي، المؤسس الفعلي للحركة الشعبية والجيش الشعبي، "جوزيف لاقو" (في أحاديثه لوسائل إعلام إسرائيلية خلال العامين الماضيين) عن الدور الإسرائيلي في دعم استقلال الجنوب. فطبقاً لهذه الأدبيات تبنّت إسرائيل منذ عهد رئيس حكومتها الأول "دافيد بن غوريون" مبدأ "التحالف المحيطي" الذي يتضمن إقامة علاقات مع الدول والقوى المحيطة بالوطن العربي للحفاظ على مصالحها في المنطقة.
وقد كان الموقع الجيو-سياسي لمنطقة جنوب السودان ذا أهمية بالغة لإسرائيل، لكونها تقع في أعالي منابع نهر النيل، وبالتالي فإن إقامة علاقات قوية معها من شأنه أن يحقق مكاسب عديدة لإسرائيل، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، لذا سارعت تل أبيب إلى الاعتراف بالدولة الجديدة بعد ساعات على قيامها، وأقامت معها علاقات دبلوماسية، كما نُظمت زيارة رسمية معلنة لوفد إسرائيلي، برئاسة "داني دانون" نائب رئيس الكنيست، إلى "جوبا" عاصمة دولة الجنوب، في أواخر آب/أغسطس2011، فتحت المجال أمام تنوع الاتصالات والزيارات بين الطرفين، على مستويات عدة، رسمية وشعبية. كما عيّنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مسؤولاً في الوزارة لمتابعة ملف الدولة الوليدة.
وحسب التقارير الإسرائيلية التي تتناول الفترة الراهنة، تعدّ دولة جنوب السودان الأكثر وداً لإسرائيل في أفريقيا، وليس لدى الإسرائيليين أي سبب لإخفاء جنسيتهم هناك، وهم يُستقبلون فيها بترحاب، ليس فقط بسبب اعتقاد أبناء الجنوب أن الإسرائيليين ساهموا في تحقيق حلمهم بالاستقلال، بل أيضاً، وهو الأهم، بفعل شبكة المساعدات والأعمال والمصالح التي نسجها الإسرائيليون مع الجنوبيين.
ويشكل ملف اللاجئين الأفارقة ملفاً مؤرقاً لإسرائيل؛ حيث تشير بعض الإحصاءات المتوافرة أنه يوجد في إسرائيل نحو 8000 سوداني تسللوا خلال السنوات الماضية. وقد شغل هذا الملف حيزاً مهماً في مباحثات الجانبين خلال الزيارة؛ حيث اقترح رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" على "سيلڤا كير" خلال لقائهما، إقامة معسكرات لإيواء جميع المتسللين الأفارقة الذين تعيدهم إسرائيل، وأن يتولى المدير السابق لمكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية "فيكتور بارجيل" إدارة هذه المعسكرات والإشراف عليها.
ورغم أهمية ملف اللاجئين الأفارقة، فإن مصالح إسرائيل في دولة الجنوب لا تقتصر على ذلك وتتنوع على أكثر من مستوى؛ ففي المجال العسكري- الأمني، تُعنى إسرائيل بتنظيم وتعزيز القوات العسكرية والاستخبارية في جنوب السودان، لتوسيع سوق الأسلحة من جانب، وللحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في المنطقة من جانب آخر، ولا يخفى ما لهذا من أهمية لها، بسبب المسافات الواسعة التي تفصلها عن السودان.
وفي هذا الصدد، تعمل إسرائيل على إنشاء قاعدة جوية في منطقة "فلج" بجنوب السودان، بهدف تدريب الطيارين الحربيين الجنوبيين، لتؤكد بذلك على الأهمية القصوى التي توليها لهذه الدولة، التي أصبحت بالفعل جزءاً رئيسياً من الاستراتيجية الإسرائيلية نحو أفريقيا جنوب الصحراء. كما تعتزم إسرائيل بناء ثكنات لقوات الحدود ومستشفيات عسكرية، وإنشاء مركز بحوث للألغام في "جوبا". كما تسلّمت استخبارات "الجيش الشعبي" و"وحدة الأمن الرئاسي" في دولة جنوب السودان مؤخراً، أسلحة إسناد حربية وكمية من أسلحة المدفعية وعدداً من الراجمات وأجهزة للرصد والاستشعار الحراري مقدمة من إسرائيل. وقد وصلت الشحنة، طبقاً لتقارير صحفية نشرت مطلع يناير 2012، عبر الحدود الأوغندية إلى داخل "جوبا".
وارتباطاً بهذا البعد العسكري- الأمني، تحرص إسرائيل على تعزيز التعاون مع دولة جنوب السودان لمواجهة التهديدات المحتملة الموجهة لها من داخل القارة، وهناك تقديرات أنه بفضل المساعدة التي تلقتها من دولة جنوب السودان تمكنت إسرائيل من شن نحو أربع غارات، على الأقل، خلال السنوات الأربع الماضية، على قوافل سودانية زعمت إسرائيل أنها كانت تحمل أسلحة ومقاتلين إلى قطاع غزة.
وفي مجال الاقتصاد، ثمة ما يُغري إسرائيل بتعزيز علاقاتها مع دولة تضم أكثر من 8 ملايين نسمة، وذات احتياطيات نفطية مهمة (بالمرتبة 23 في العالم) كانت توفر نحو 90% من العملة الصعبة للسودان الموحد (سابقاً). وقد بيّن الإسرائيليون أن مجالات التعاون مع جنوب السودان ستشمل قطاعات الزراعة والغابات والنفط والتعدين والتكنولوجيا والطرق والجسور والكهرباء، وغيرها.
وذكرت تقارير صحفية حديثة أن مبعوثين إسرائيليين ناقشوا مع حكومة "جوبا" إنشاء خزان للطاقة الكهربائية في مدينة "نمولي" (خلال فترة وجيزة)، وشق قنوات للمياه. كما بدأ مستثمرون إسرائيليون بإنشاء محطة لتنقية المياه بين النيل الأزرق ودولة إثيوبيا على حدود جنوب السودان. وفي المستقبل المنظور، كمثال، يمكن للعديد من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يرسلون معامل النسيج وسواها إلى الصين أن يتوجهوا بدلاً من ذلك إلى جنوب السودان، خاصة أن الأجور هناك منخفضة جداً.
في المقابل تسعى دولة جنوب السودان إلى تحقيق العديد من المصالح والأهداف عبر توجهها نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل، فمن ناحية، يمكن التقدير بأن هذه الدولة الوليدة معنيّة بإقامة تحالف دولي، بمضامين استراتيجية، عسكرية وأمنية وسياسية، مع بعض القوى الإقليمية القوية بشكل يساعدها في مواجهة المخاطر التي يمكن أن تهددها، ولاسيما أنها تحاذي دولاً أفريقية لا تربطها بها علاقات ودية، وربما تنشأ نزاعات معها في المستقبل. ويبدو أن إسرائيل هي الدولة المفضلة لدى جنوب السودان لهذا الغرض لتكون دولة حليفة، لا سيما بفعل "ثقلها الدولي"، ممثلاً بعلاقاتها الوطيدة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وثانياً بفضل ما تملكه من خبرات وأسلحة حديثة.
ومن ناحية أخرى تهدف دولة الجنوب إلى الاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في مجالات الزراعة والبحث العلمي من أجل تعزيز فرص النمو الاقتصادي لديها، خاصة أنها تعد من أكثر دول العالم فقراً، وتحتاج إلى الدعم والمساندة من دول العالم كافة لترسيخ أركان الدولة الوليدة. خلاصة القول، إن زيارة رئيس دولة جنوب السودان إلى إسرائيل وما أسفرت عنه من نتائج تشير إلى أن مستقبل العلاقات بين الجانبين سيكون أكثر تعاوناً، وربما تصبح دولة جنوب السودان خلال وقت قصير قوة إقليمية فاعلة وحليفاً مهماً لإسرائيل والغرب. ورغم ما قد يثيره ذلك من تحفظات، فإنه يشير إلى ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية من جانب الدول العربية لاحتضان الدولة الوليدة وتعزيز العلاقات معها لتكون قوة داعمة للعرب وقضاياهم وليس مصدراً إضافياً للتهديد.
إجتماعي /إقتصادي :
*[كبار جنرالات هيئة الأركان العامة يحذرون نتنياهو
من مغبة تقليص الميزانية الأمنية الإسرائيلية]
"يديعوت أحرونوت"، 18/1/2012
علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كبار الجنرالات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حذروا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الذي عقد بينهما أول أمس (الاثنين) في الكريـاه [مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئة الأركان العامة في تل أبيب]، من مغبة تقليص الميزانية الأمنية الإسرائيلية، وأكدوا أن ذلك من شأنه أن يلحق أضراراً فادحة بجهوزية الجيش وقدرته على مواجهة الحروب المقبلة.
وقد عرض هؤلاء الجنرالات في الاجتماع تقديراتهم الاستراتيجية بشأن المخاطر والفرص الماثلة أمام إسرائيل في ضوء آخر التطورات الإقليمية والعالمية. وشددوا على أنه حتى في حال بقاء الميزانية الأمنية ضمن إطارها العام الحالي فإن الجيش سيواجه صعوبات جمة في مواجهة التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل.
وقال أحد هؤلاء الجنرالات أنه يشعر بالقلق الشديد على أمن دولة إسرائيل، وإن الوقت الحالي غير ملائم على الإطلاق لتقليص الميزانية الأمنية، بل على العكس ثمة حاجة إلى زيادتها.
وأضاف: "إننا لا نرغب في أن نعود إلى الوضع الذي كان سائداً قبل حرب لبنان الثانية [في صيف 2006]."

 

 
وأكد جنرالات آخرون أنه على الرغم من أن وضع الجيش الإسرائيلي بات الآن أفضل كثيراً من وضعه عشية حرب لبنان الثانية، إلاّ إن مستوى جهوزيته لمواجهة المخاطر المقبلة ما زال غير كاف.
في المقابل، أكد رئيس الحكومة أنه لا ينوي خرق الإطار العام للميزانية الإسرائيلية، وادعى أن سبب المشكلات التي واجهها الجيش في أثناء حرب لبنان الثانية يعود إلى أداء قيادة المؤسسة السياسية لا إلى وضعه الجيش العام أو مستوى جهوزيته وكفاءته.

 
*الخارجية الاسرائيلية: شركات صهيونية تباشر تنفيذ مشاريع ضخمة في جنوب السودان
الناصرة: أعلنت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الاسرائيلية عن بدء المشاريع الصهيونية في دولة جنوب السودان حديثة العهد.
وأكدت المصادر التي تحدثت للإذاعة العبرية، اليوم الأربعاء (11-1)، أن مجموعة كبيرة من الشركات الصهيونية قد باشرت العمل في جوبا وشرعت بتنفيذ جملة من المشاريع الضخمة لبناء مؤسسات الدولة وتطوير البنى التحتية.
*داغان يحذر من توصيف "إسرائيل" بأنها قوة عظمى في النفط والغاز
حلمي موسى: في إطار البحث الإسرائيلي المحموم عن مصادر جديدة للطاقة، أُعلن يوم أمس عن اكتشاف حقل جديد للغاز على مقربة من ساحل عسقلان المجاور لقطاع لغزة. وأشارت الأنباء الإسرائيلية إلى أن مخزون هذا الحقل ليس كبيرا ولكن الحاجة إليه ماسة حاليا للتعويض على النقص الكبير في إمدادات الغاز من مصر إثر تعرض الأنابيب للتفجيرات في سيناء. ويبلغ مخزون هذا الحقل حوالى مليار متر مكعب ولكن قيمته تكمن في أنه قريب من حقل «يام تاطيس» كما أن ضغط الغاز فيه مرتفع جدا، ما يتيح ضخه بسرعة نحو منصة قائمة.
وفي هذه الأثناء حذر رئيس الموساد السابق مئير داغان الذي انضم إلى إحدى شركات التنقيب عن النفط من وصف إسرائيل بأنها «قوة عظمى في النفط والغاز». إذ لا نملك الاحتياطيات التي تملكها قطر أو روسيا، وليست لدينا كميات نفط كالتي في العراق. هناك كميات يجدر بدولة مثل دولتنا استغلالها». وقال داغان «واقعيا تم اكتشاف موارد غازية في البحر المتوسط قبل بضع سنوات، في (يام تاطيس)، وقبل ذلك في غزة. وهناك احتمال كبير بوجود موارد طاقة قبالة سواحل إسرائيل، لذلك يستحسن البحث في كل مكان. ولكن دولة إسرائيل ليست غنية بالمناجم، وإذا حررنا الاقتصاد الإسرائيلي من الاستيراد من الخارج فهذا عمل مبارك.

 

 
*[مواقع البورصة وشركة "إلعال"
وعدة مصارف في إسرائيل تتعرض لهجمات اختراق]
"معاريف، 17/1/2012
اخترقت مجموعة من قراصنة شبكة الإنترنت [هاكرز] تسمي نفسها nightmare group وتعلن أنها مناصرة لكفاح الفلسطينيين ضد إسرائيل أمس (الاثنين) المواقع الإلكترونية لكل من البورصة الإسرائيلية وشركة "إلعال" للطيران وعدة مصارف كبرى وتسببت بوقفها عن العمل فترة من الوقت.
وكانت إسرائيل قد تعرضت في الأسابيع القليلة الفائتة لسلسلة هجمات كهذه نفذها شاب سعودي يسمي نفسه OxOmar وتمكن خلالها من الحصول على معلومات تتعلق بعشرات ألوف بطاقات الاعتماد الموجودة في حيازة سكان إسرائيليين وقام بنشرها على الملأ.
وفي خطوة غير مسبوقة أعلنت عدة مصارف في إسرائيل أمس (الاثنين) أنها اتخذت إجراءات خاصة ترمي إلى عدم تمكين أي شخص من خارج إسرائيل من الدخول إلى مواقعها الإلكترونية.
وقالت الناطقة بلسان البورصة الإسرائيلية إن اختراق موقعها الإلكتروني لم يلحق أي أضرار مادية بعمل البورصة، بينما أعرب مسؤولون كبار في شركة "إلعال" عن قلقهم من هذه الهجمات وأكدوا أن الشركة تعمل على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار اختراق كهذا في المستقبل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (17/1/2012) أن الشاب السعودي المذكور حاول في الأيام القليلة الفائتة أن يخترق مواقع إلكترونية إسرائيلية حساسة، بما في ذلك مواقع عدة بنى تحتية قطرية ووزارات حكومية، لكن جهات رسمية إسرائيلية تعمل في مجال حماية المعلومات نجحت في صد محاولته هذه.
وأضافت الصحيفة أن هذا الشاب أكد في تصريحات خاصة أدلى بها إلى موقعها الإلكتروني "واي نت" أنه يحاول أن يلحق أضراراً اجتماعية ومالية بإسرائيل انتقاماً منها على أعمال القتل والاعتداء التي تمارسها ضد الفلسطينيين. وشدد على أنه سيستمر في مهاجمة المواقع الإسرائيلية على شبكة الانترنت، وأنه في حال تقديم إسرائيل اعتذاراً رسمياً إلى سكان قطاع غزة ربما يخفف من هجماته اللاحقة.
*دراستان: منطقة الأغوار ومياه حوض نهر الأردن تتعرضان لاستنزاف إسرائيلي غير مسبوق
رام الله –"وفا": أظهرت دراستان منفصلتان صدرتا عن مركز معاً للعمل التنموي، أمس، أن منطقة الأغوار وحوض نهر الأردن تتعرضان لعملية استنزاف وسرقة للموارد الطبيعية بشكل غير مسبوق في هذه المرحلة.
وأشارت الدراستان وهما بعنوان: 'قيود الوصول ونتائجها... السيطرة الإسرائيلية على المصادر الحيوية في الأغوار وتأثيرها على البيئة'، و'التدمير البيئي، تأثير المشاريع المقترحة حول البحر الميت وتأثيراتها البيئية'، أنه يجب التدخل بشكل سريع من أجل وضع حد لعمليات استنزاف الموارد الطبيعية.
وأشارت دراسة 'تقييد الوصول في الأغوار' حول المياه، بأنه منذ عام 1967 سعت إسرائيل لتدمير 140 مضخة ماء كما صادرت أكثر من 162 مشروعاً مائياً للزراعة أنشئ في ظل إدارة الحكم الأردني، فبعد أن كان في الأغوار 774 بئراً تقلص العدد إلى 328 في عام 2005. ووفق اتفاق أوسلو عام 1995 يحق للفلسطينيين 20% من المياه في الضفة الغربية، لكنهم لم يستفيدوا في الواقع إلا من 17% فقط دون مراعاة الزيادة السكانية التي تضاعف إلى 50% خلال 15 عاماً، مع العلم أن الإسرائيليين يحصلون على كمية مياه تعادل أربعة أضعاف ما يحصل عليه الفلسطينيون. وقد سبّب نقص المياه للقطاع الزراعي في غور الأردن، ما يقارب 60 ألف دونم من الأراضي غير المزروعة، كما خسّر قطاع الزراعة 12 ألف وظيفة محتملة للعمالة الزراعية الفلسطينية. مع الإشارة إلى أن المستوطنين في غور الأردن الذين يشكلون خمس الفلسطينيين هناك، يستهلكون ستة أضعاف المياه التي يستهلكها الفلسطينيون.
كما أشارت الدراسة لقيود البناء التي جاءت نتيجة اتفاق أوسلو الذي اعتبر أن 95% من أراضي الأغوار مناطق 'ج'، والتي تسيطر فيها المجالس الإقليمية للمستوطنات على 50% من الأغوار، بينما تصنف 44% من الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة، ما يعني أن الفلسطينيين المقيمين في مناطق 'ج' عليهم أخذ الإذن من الإدارة المدنية الإسرائيلية لأغراض البناء والإنشاء. ووفق تقرير دولي أخير استندت إليه الدراسة فقد تبين أن 31% من الفلسطينيين تعرضوا للتهجير المؤقت والدائم منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وقد تصاعد الأمر ما بين عامي 2010-2011 حيث تم إصدار 350 قرار هدم، إخلاء، وإنذارات استهدفت 11 تجمعاً مختلفا في وادي الأردن.
وحول البناء فقد أثرت القيود الإسرائيلية على البدو والرعاة شبه الرحل والمزارعين فبينما يقطن 70% من السكان في محافظة أريحا، يعيش الباقون في تجمعات رعوية وزراعية. كما تنتشر الألغام على مساحة 200 ألف دونم في الأغوار وقد شكل الأطفال 30% من ضحايا تفجيرات الألغام.
كما ناقشت الدراسة الزراعة في الأغوار، حيث تشكل الأراضي الزراعية فيها ضمن مناطق 'ج' 62%، فلا يستطيع المزارعون الفلسطينيون توسيع إنتاجهم ويتطلب دخولهم لأراضيهم أذونات خاصة، تسمح لهم بزيارتها من السادسة صباحا حتى السادسة مساءً. ووفق تقرير البنك الدولي فان 60% من الأراضي الزراعية غير متوفرة للفلسطينيين، وفقط ربع الأراضي الصالحة للزراعة مستغلة من قبلهم، وذلك على عكس أراضي المستوطنات في الأغوار التي تستغل 95% من أراضيهما، وتعتبر 50% منها تحت إشراف مزارعي المستوطنات. وبالنسبة لأراضي الرعي، فان 80% من أراضي الرعي موجودة في الأغوار، وإن ما نسبته 100% من الأراضي هي مناطق ج، ونتيجة للاغلاقات العسكرية والمناطق المغلقة فقد تضررت فئة الرعاة بشكل كبير.
أما الورقة الثانية فقد ركزت على إظهار موقف بيئي منتقد للاستنزاف الجائر لمياه حوض نهر الأردن، فبعد أن كان من أكثر مياه العالم اختزانا للقيم البيئية والتربوية والدينية، عدا عن الطبيعة الساحرة التي يتكامل فيها مع طوبرغرافية فلسطين، الأردن، سورية ولبنان، يشكو اليوم من عمليات النهب وتغيير ملامحه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما قطّع وصال جريانه الطبيعي وأخذ يهدد بحيراته بالجفاف.
واعتبرت الورقة عمليات النهب جزءاً من سياسة الاحتلال التوسعية القائمة على إلغاء الغير وتجاهل حقه في أرضه ومائه، فقبل إنشاء الدولة العبرية، سعت الحركة الصهيونية منذ أواخر القرن التاسع عشر على أن تكون المياه جزءاً رئيسيا في رسم معالم الدولة، وذلك عبر إبقاء منابع نهر الأردن ضمن حدودها المقترحة على حكومة الانتداب. بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتقترح أن تمتد الحدود إلى نهر الأولي في الجنوب اللبناني. وقد نجحت بالفعل في جعل منابع نهر الأردن وبحيرة طبريا تحت سيطرتها. وتابعت السيطرة على المزيد من المياه الفلسطينية والعربية منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا وبأشكال مختلفة. وبعد عام 1948 قامت إسرائيل بالسيطرة على كافة المياه السطحية وجزء من المياه الجوفية في فلسطين، وفي عام 1967 أكملت السيطرة على المياه الجوفية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي 1982 أضافت إلى موازنتها المائية جزءا من نبع الوزاني في الجنوب اللبناني. وهكذا دواليك.

 

 
*[ديوان رئيس الحكومة يرفض تفاهمات تؤدي إلى إنهاء إضراب السلطات المحلية]
"معاريف"، 17/1/2012
رفض ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الاثنين) تفاهمات توصل إليها كل من وزير الداخلية إيلي يشاي، ورئيس مركز السلطات المحلية شلومو بوحبوط، وكان في إمكانها أن تؤدي إلى إنهاء الإضراب المفتوح الذي أعلنته السلطات المحلية بدءاً من يوم أول أمس (الأحد) احتجاجاً على تفاقم أزمتها المالية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئيس الحكومة إن تنفيذ هذه التفاهمات سيكلف الخزينة العامة للدولة مليارات الشيكلات، في الوقت الذي لا تملك فيه مبالغ كهذه.
وتنص التفاهمات على عدة أمور من شأنها أن تساعد في حل الأزمة المالية التي تواجهها السلطات المحلية، ومنها تجميد التشريعات التي تلحق الضرر بالسلطات المحلية مثل ضريبة الأملاك [الأرنونا] الممنوح للطلبة الجامعيين وجنود الاحتياط والمؤسسات الأهلية، وإلغاء اقتراحات القوانين الخاصة في الكنيست التي تطالب بمنح تخفيضات أخرى في ضريبة الأملاك للمؤسسات العامة، والعمل على خفض أسعار المياه، وإلزام الشركات الاقتصادية الكبرى بتقديم مخصصات دعم إلى السلطات المحلية.
وأعلن رؤساء مركز السلطات المحلية أنه في ضوء موقف رئيس الحكومة فإنهم سيستمرون في إضرابهم المفتوح الذي يشمل السلطات المحلية وجميع المؤسسات التابعة لها والمدارس، وأنه ابتداء من اليوم (الثلاثاء) سيستثني الإضراب مدارس التعليم الخاص التي يدرس فيها طلاب ذوو عاهات جسدية ونفسية.
*"يديعوت": هاكرز إسرائيليون تمكنوا من الوصول إلى آلاف بطاقات ائتمان سعودية
ردّاً على الهجوم الافتراضي الذي شنّه سعوديون قبل أيام أكدت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، يوم الاثنين، أن مجموعة من مقتحمي المواقع الإسرائيليين (هاكرز) تمكنوا من الوصول إلى تفاصيل الآلاف من بطاقات الائتمان التي تم استخدامها في مواقع تجارية سعودية. وقال أحد المقتحمين الإسرائيليين إن المجموعة قررت الرد على أي هجوم على إسرائيل خارج شبكة الإنترنت أيضا.
وبحسب الصحيفة فإنها أجرت فحصا أكدت صحة التفاصيل التي عرضت بشأن جزء من بطاقات الائتمان. في حين قال مقتحمو المواقع إنه في حال استمرت التسريبات فإن ذلك سيؤدي إلى أضرار بالغة لخصوصية المواطنين في الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن المقتحمين قولهم إنهم حصلوا على آلاف القوائم التي تتضمن التفاصيل الشخصية لمواطنين في دول عربية، إضافة إلى تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بهم، وأنهم سيحتفظون بهذه المعلومات في انتظار اللحظة المناسبة لنشرها.

 
*دلياني: حكومة الاحتلال تعاود العمل ببرنامج دعم مقاولي المستوطنات
القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني بأن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة عاودت العمل ببرنامج تشجيع الاستيطان "مخير لاميشتيكين" في مستوطنات الضفة خارج نطاق مدينة القدس المحتلة.
و أضاف دلياني أن حكومة الاحتلال في العام 2004 تعهدت للادارة الأميركية بالتوقف عن العمل ببرنامج تشجيع الاستيطان ضمن صفقة ضمانات و تعهدات قبيل الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب من قطاع غزة.
وشدد دلياني انه من غير المتوقع أن تتفاعل الادارة الاميركية مع هذه الصفعة الجديدة التي يوجهها لها رئيس حكومة دولة الاحتلال، بل أن أغلب الاحتمالات تتجه الى تجاهل ادارة اوباما للموضوع برمته انعكاساً لضعف الإدارة الأميركية و تراجع دورها في الشرق الأوسط الى مجرد حارس أمين للاحتلال

 
*شركات اسرائيلية ترفع نسبة احتياط الغاز لحقل "ليفاياثان" وتخفض نسبة احتياط النفط
القدس المحتلة: رفعت "نوبل إنرجي" الأميركية و"ديليك" و"راشيو أويل" الإسرائيليتان تقديراتها للاحتياط المؤكد من الغاز في حقل "ليفاياثان" البحري الإسرائيلي الذي تتشارك مشروع تطويره، بنسبة 25 في المئة، لكنها خفضت في شكل حاد تقديراتها للاحتياط المؤكد من النفط، وفق وكالة "غلوبز" الاقتصادية الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية أمس.
وأوضحت الشركات أنها تقدّر احتياط الغاز في الحقل الآن بنحو 20 تريليون قدم مكعبة، فيما رجحت حجم احتياط النفط بنحو 600 مليون برميل، مقارنة بـ 4.2 بليون برميل سابقاً. وبات يجب على الشركات العاملة في إسرائيل إصدار تقديرات دورية عن أصولها وفق تعليمات أصدرتها سلطة الأوراق المالية الإسرائيلية مطلع العام الماضي.
ووصفت "غلوبز" التقديرات الجديدة بالمتوقعة، معتبرة أن الخفض الحاد لتقديرات النفط لم تمثّل خيبة أمل لحملة أسهم الشركات المعنية.
وشددت الشركات على أنها تأمل برفع تقديراتها لاحتياطات النفط بعد البدء بالتنقيب في طبقات عليا في الحقل. وأشارت إلى أن طبقة تضم على الأرجح 285 مليون برميل من النفط وتريليوني قدم مكعبة من الغاز، وقدّرت النسبة الجيولوجية من النجاح في العثور على الكميتين بنحو 15 إلى 17 في المئة.
ولفتت إلى أن طبقة أدنى قد تضم 280 مليون برميل من النفط وتريليوني قدم مكعبة من الغاز من دون أن تحدد النسبة الجيولوجية للنجاح. وتملك "نوبل" 39.66 في المئة من المشروع، فيما تملك كل من ثلاث وحدات تابعة لـ "ديليك" 22.67 في المئة. وتبلغ حصة "راشيو" 15 في المئة. وينتظر أن يبدأ "ليفاياثان" إنتاجه التجاري عام 2017. وتعتبر إسرائيل حقل "ليفاياثان" بداية الطريق لتحولها إلى دولة مصدرة للغاز

 
*رئيس مجلس الأعيان الأردني: ضربة أمريكية إسرائيلية لإيران في غضون أربعة أشهر
ربى كراسنة: توقع رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، خلال ندوة أسبوعية نظمها حزب الاتحاد الوطني الأردني في مقره أمس، ضربة أمريكية إسرائيلية لإيران في غضون ثلاثة او اربعة اشهر مقبلة وهو ما سيقلب المعادلات في المنطقة حيث سيؤثر ذلك على الوضع في العراق وسورية ولبنان وخاصة حزب الله والاردن باعتباره في الجوار.
سياسي :
*[دان شابيرو: جميع الخيارات لكبح البرنامج النووي
الإيراني مدرجة في جدول أعمال الإدارة الأميركية]
"معاريف"، 12/1/2012
قال دان شابيرو، السفير الأميركي في إسرائيل، إن الولايات المتحدة تتعامل مع الخطر النووي الإيراني مثلما تتعامل إسرائيل معه تماماً، أي باعتباره خطراً مصيرياً يهدد هذه الأخيرة ودولاً أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً دول الخليج، فضلاً عن أنه يهدد مكانة الولايات المتحدة وقواتها العسكرية في المنطقة.
وأضاف شابيرو، في سياق مقابلة مطولة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" وستنشر كاملة في ملحقها الأسبوعي غداً (الجمعة)، أن الولايات المتحدة شأنها شأن إسرائيل تدرك أهمية منع تحول إيران إلى دولة نووية، لافتاً إلى أن الرئيس باراك أوباما سبق أن تعهد بمنعها من امتلاك أسلحة نووية وسيفي بتعهده هذا.
وأكد شابيرو أن أفضل طريق لكبح البرنامج النووي الإيراني في الوقت الحالي كامنة في تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على إيران، ومع ذلك فإن جميع الخيارات مدرجة في جدول أعمال الإدارة الأميركية في حال عدم نجاح هذه العقوبات في ثني نظام طهران عن برنامجه النووي، وشدد على أن الجدول الزمني المتعلق بكبح هذا البرنامج لن يتأثر مطلقاً بانتخابات الرئاسة الأميركية القريبة ولا بأي أحداث سياسية، ذلك بأن ضرورة كبحه أهم كثيراً من أي موضوعات أخرى.
وفضلاً عن الموضوع الإيراني تطرّق السفير الأميركي في المقابلة ذاتها إلى موضوعات شتى، مثل الجمود المسيطر على مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وثورات الربيع العربي وما تنطوي عليه، وفرص بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 
*"زمان" التركية: تقرير للاستخبارات التركية يتهم "إسرائيل" بدعم المقاتلين من حزب العمال الكردستاني
أنقرة - (يو.بي.اي.): اتهم تقرير استخباري تركي اسرائيل بتقديم المساعدة للمقاتلين الأكراد، من الحزب الكردستاني، عبر تزويدهم بمعلومات استخبارية، تقوم بجمعها طائرات اسرائيلية بدون طيار، تحلق في مناطق الحدود السورية التركية.
جريدة "الزمان" التركية التي اوردت النبأ، أمس الثلاثاء، اشارت استنادا الى تقرير استخباري تركي ان طائرات بدون طيار من نوع "هارون" حلقت في تلك المناطق في الاشهر الاخيرة ونقلت معلومات الى مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
التقرير اشار الى ان المواقع العسكرية لمقاتلي الحزب، اقيمت استنادا الى هذه المعلومات الاستخبارية، في المناطق المعروفة كنقاط ضعف عسكرية تركية.
التقرير يشير ايضا، ان كنان يلديزبكان، عضو حزب العمال الكردستاني، الذي قاد الهجوم على القاعدة البحرية التركية في الاسكندرون عام 2010 ، زار اسرائيل عدة مرات، الامر الذي عزز الشك لدى الاتراك بوجود علاقة لاسرائيل بالهجوم الذي وقع على القاعدة البحرية المذكورة، قبل سنتين، والذي قتل فيه سبعة جنود اتراك واصيب ستة بجراح.

 
*مجلة فرنسية: أزمة في العلاقات السرية بين "إسرائيل" وأبوظبي
القدس المحتلة- ترجمة قدس نت للأنباء: كشفت المجلة الفرنسية "إنتيليجانس أون لاين" ان وزارة الجيش الإسرائيلية تعطل تنفيذ صفقة بيع طائرات بدون طيار من شركة إسرائيلية إلى إمارة ابو ظبي مما نتج عن ذلك أزمة في العلاقات السرية بين إسرائيل ودولة الإمارات المتحدة.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي الالكتروني أن شركة ايروناوتك الإسرائيلية فازت بالمناقصة التي أعلنتها إمارة ابوظبي، ولكن القانون الإسرائيلي الذي يلزم الشركة بأخذ مصادقة وزارة الجيش على كل صفقة من هذا النوع هو الذي يعطل تنفيذها، ما يشكل تهديدا للعلاقات الثنائية التي تربط ابوظبي بإسرائيل دون ان تكون بينهما علاقات سياسية. وأضاف الموقع أن وزارة الجيش الإسرائيلية تحاول إيجاد حل للقضية التي وصفتها بالمخجلة والتي يرتبط بها اسم شركة الطائرات بدون طيار "إيرناوتيكس ديفنيس"، مشيراً إلى أن الشركة تلقت من إمارة أبو ظبي مبلغاً مقدماً للصفقة إلا أن وزارة الجيش لم تمنح التصريح المطلوب من أجل إتمام الصفقة. وبحسب المجلة الفرنسية فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قد أجملت في الأعوام الأخيرة ما يقارب حوالي 300 مليون دولار بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.
وأشارت المجلة إلى أنه في الماضي تم الحديث عن رجل الأعمال الإسرائيلي ميتي كوخابي الذي يعتبر الإسرائيلي الأكثر نشاطاً في أبو ظبي حيث أمدها بمعدات مراقبة ومواكبة لصناعة النفط على حد تعبير المجلة. ولفت الموقع إلى أن إسرائيل تحاول تهدئة الأوضاع خشية من أن التوتر الحالي قد يتسبب بأضرار للعلاقات بين الدولتين خاصة بعد أن عبرت أبو ظبي عن غضبها الشديد حيال ما قامت به وزارة الجيش الإسرائيلية.وكالة قدس نت، 14/1/2012
*"وول ستريت جورنال": واشنطن تحذر "إسرائيل" من مهاجمة إيران
واشنطن – وكالات: حذرت الولايات المتحدة اسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية محتملة ضد ايران على خلفية برنامجها النووي. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال « الامريكية في عددها الصادر امس ان القادة العسكريين الامريكيين قلقون على نحو متزايد من ان تكون اسرائيل بصدد الاعداد للقيام بعملية عسكرية ضد ايران رغم الاعتراضات الامريكية مما دفعهم الى تكثيف خطط الطوارئ لحماية المنشأت الامريكية في المنطقة تحسبا لاندلاع نزاع.
واضافت نقلا عن مسؤولين امريكيين، ان الجيش الامريكي يستعد لعدد من الردود المحتملة على هجوم اسرائيلي من بينها هجمات من جانب الميليشيات الشيعية الموالية لايران في العراق ضد السفارة الامريكية في بغداد.
وتابعت انه كاجراء ردع واسع النطاق ضد ايران، حركت الولايات المتحدة مجموعة هجومية بقيادة حاملة طائرات ثانية الى منطقة الخليج. واضافت ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا ومسئولين امريكيين بارزين اخرين بعثوا بسلسلة من الرسائل الخاصة الى الزعماء الاسرائيليين حذروا فيها من العواقب الوخيمة الناجمة عن شن عملية.
*الاتحاد الأوروبي يهاجم سياسة "إسرائيل" في المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية
رام الله – وفا: قرر الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات من اجل تعميق السيطرة الفلسطينية في المنطقة المصنفة "ج "، على الرغم من معارضة إسرائيل. جاء ذلك حسب موقع "يديعوت احرونوت" العبري، خلال وثيقة أعدها رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السلطة الوطنية، هاجم فيها سياسة حكومة إسرائيل في المنطقة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وبينت الوثيقة، أن سياسة إسرائيل تهدف إلى تقليل عدد الفلسطينيين في هذه المناطق وتحويلها إلى جيوب مقطوعة عن باقي الضفة الغربية.
وأوصت الوثيقة الدول الأوروبية بتمويل مشاريع في المنطقة مثل، بناء الشوارع والمدارس والمباني للسلطات المحلية، والمياه والبنية التحتية والعيادات الطبية.
ولفتت الوثيقة إلى أن المنطقة المصنفة "ج" تمثل 62% من أراضي الضفة الغربية، لكن عدد السكان المواطنين الفلسطينيين فيها لا يصل إلى 6%، مع إشارتها إلى أن عدد المستوطنين في المنطقة اخذ بالتزايد من 1200 مستوطن عام 1972 إلى 310 ألف مستوطن حاليا.
وأكدت الوثيقة، أن إسرائيل مستمرة بإضعاف السلطة الوطنية في المنطقة، وجاء فيها، "إذا لم يتم وقف السياسة الإسرائيلية ستصبح قضية إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 67 بعيدة المنال، وعلى إسرائيل وقف هدم البيوت والمنشات الزراعية والصناعية في المنطقة والقدس الشرقية".
وقال دبلوماسي أوروبي لموقع "يديعوت"، أن الاتحاد الأوروبي قرر العمل في المنطقة دون تقديم الطلبات من السلطات الإسرائيلية كما كان متبعا حتى ألان، وسيتم تجاهل سياسة التخطيط الإسرائيلية من اجل مساعدة الفلسطينيين، وأوضح، "المشاريع الحيوية المتعلقة بالمياه، على سبيل المثال، ليست بحاجة إلى تصريح من إسرائيل".
*رئيس نيكاراجوا: "إسرائيل" هي المطالبة بتدمير أسلحتها النووية
حث دانييل أورتيجا رئيس نيكاراجوا اسرائيل على تدمير أسلحتها النووية لترسيخ السلام في الشرق الاوسط.
وقال المقاتل الماركسي السابق أورتيجا خلال مراسم تأدية اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسة ثانية يوم الثلاثاء، "أنا متأكد أنه بمجرد البدء في السعي لاجراء محادثات في المنطقة يجري فيها تحديد خطوات لاسرائيل للتخلي عن هذه الاسلحة النووية سيتحقق سلام كبير في المنطقة".
وأضاف أن القوى الغربية تتجاهل بدلا من ذلك الدول التي تمتلك أسلحة نووية وتهدد بلدا يرغب فقط في الحصول على الطاقة النووية لاغراض سلمية.
وعلق أورتيجا (66 عاما) العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل عام 2010 احتجاجا على هجوم قوات كوماندوس اسرائيلية على أسطول مساعدات كان متجها الى قطاع غزة المحاصر.
*هل استعد العرب لسلاح الحرب الجديد؟ عثمان ميرغني
تخيل هذا السيناريو. هجوم يشل الدوائر الحكومية الحساسة وأنظمة الدفاع وشبكات الكهرباء، ويعطل المصارف وخدمات الإنترنت والهاتف الجوال وشبكات البنى التحتية. فجأة تتعطل عجلة الحياة اليومية ومعظم الخدمات، لا ماكينات صرافة تعمل، ولا جوالات.. الإنترنت معطلة وكذلك شبكة الكهرباء، وكثير من الخدمات تتوقف كليا أو تضطرب.
مثل هذا الهجوم يمكن أن يشل أي دولة ويربك عجلة الحياة فيها لساعات أو لأيام، قبل أن تتمكن السلطات من استعادة زمام الأمور إذا كانت لديها خطط جاهزة للتعامل مع مثل هذا الخطر. أما مصدر الهجوم فقد لا يعرف إلا بعد مرور بعض الوقت، لأن المهاجم لم يعلن هويته، كما أن العملية نفذت من غير إطلاق رصاصة واحدة أو صاروخ.
إذا كنت تعتقد أن هذا السيناريو من قصص الخيال العلمي، فالأفضل أن تعيد التفكير لأن شيئا من هذه الحروب بدأ يحدث في منطقتنا وفي أنحاء أخرى من العالم. كما أن العديد من الدول بدأت تكثف من استعداداتها لمواجهة هذا الخطر المحتمل، بتجنيد وحدات خاصة، وبتخصيص بنود في ميزانياتها الدفاعية والاستخباراتية لتطوير أسلحة مضادة للحماية والردع.
قبل أيام كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش الإسرائيلي جند نحو ثلاثمائة من خبراء الكومبيوتر سينضمون إلى مجندين آخرين للعمل في قسم مسؤول عن الحرب الإلكترونية تابع للاستخبارات العسكرية بهدف حماية وتشفير شبكات الجيش والاستخبارات ضد أي هجوم إلكتروني سواء كان مصدره دول أو منظمات أو حتى أفراد. كما سيكون من ضمن مهام هذا القسم حماية شبكات الكهرباء والمياه والهاتف والخدمات الأساسية الأخرى.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أيضا مؤخرا عن بدء عمل مركز قيادة جديد لتنسيق العمل بين مختلف الهيئات العسكرية والصناعية الكبرى للحماية من أي هجمات إلكترونية، وهو المركز الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف عن أولى خطوات إنشائه في مايو (أيار) الماضي مؤكدا أن ميزانية كبيرة ستخصص له لأن إسرائيل، على حد تعبيره، «ستتصدى لخطر أي هجمات إلكترونية مستقبلية».
هذه الخطوات التي تكشف عن قلق جديد لا تنبع من فراغ لأن إسرائيل ذاتها شاركت في شن هجمات إلكترونية بحسب رأي عدد من الخبراء، من بينها الهجوم الفيروسي بدودة «ستكسنت» على مركز نووي إيراني في يونيو (حزيران) 2010، والذي أعتبر أكبر هجوم إلكتروني من نوعه، وأدى إلى تعطيل برامج تشغيل الكومبيوترات في المنشأة الإيرانية، وشلها لفترة قبل أن تتعرف طهران على الدودة وتتخلص من الأجهزة المخترقة. ولا يعرف حتى اليوم حجم الخراب الذي أحدثه ذلك الهجوم الإلكتروني الذي لم تتبن مسؤوليته أي جهة، لكن العديد من الخبراء يعتقدون أن أميركا وإسرائيل وربما ألمانيا أيضا شاركت في تطوير دودة «ستكسنت»، التي استخدمت لتعطيل أو إبطاء برنامج إيران النووي.
كذلك فإن القلق الإسرائيلي مرده معلومات نشرت مؤخرا عن أن إيران بدأت العمل لتعزيز جهودها الدفاعية والهجومية في مجال الحرب الإلكترونية، وذلك بعد هجوم «ستكسنت» الذي تعرضت له، ولا يعتقد أنه كان الوحيد من نوعه منذ ذلك التاريخ، خصوصا في ظل تصعيد الحرب السرية لشل برنامجها النووي سواء بالهجمات الإلكترونية، أو باغتيال العلماء وتفجير بعض المنشآت.
اللافت أنه عندما أعلنت إدارة أوباما هذا الشهر عن الاستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة، سلطت الأضواء على مسألة تخفيض أعداد القوات المسلحة، والتخلي عن مفهوم الاستعداد لخوض حربين متزامنتين، مع التركيز على آسيا خصوصا الصين وإيران وكوريا الشمالية. هذه بالتأكيد كانت أركانا أساسية في الاستراتيجية الجديدة التي تهدف لخفض نحو 500 مليار دولار من ميزانية الدفاع، لكن هناك جانبا آخر في هذه الاستراتيجية لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة، يركز على أساليب حروب المستقبل، وشن الهجمات من بعد باستخدام الطائرات من دون طيار، وقدرات التشويش الإلكتروني، والحرب الإلكترونية، وهي جوانب لا تعتمد على التعداد الكبير للقوات، بل على نوعية قدراتها خصوصا في المجالات الإلكترونية والتقنية التي ستشكل عماد حروب المستقبل. فأميركا تدرك أن الصين قطعت شوطا بعيدا في مجال الحرب الإلكترونية، وهناك عشرات التقارير التي تعتبر بكين مسؤولة عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مواقع ودولا غربية.
في منتصف العام الماضي مثلا نشر تقرير عن أن عدة استخبارات غربية تشتبه في أن الصين وراء هجوم إلكتروني حاول فيه «قراصنة» مجهولون السطو على المعلومات السرية للدخول إلى البريد الإلكتروني لمئات من كبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين والكوريين الجنوبيين الذين لديهم حسابات في البريد الإلكتروني لـ«غوغل» (جي ميل). ورغم أن الحكومة الصينية نفت ضلوعها في أي هجمات إلكترونية على دول أخرى، فإن شركة «غوغل» أعلنت أن مصدر القرصنة على البريد الإلكتروني هو مدينة جينان عاصمة إقليم شاندونغ الصيني الشرقي، وأكدت أنها رصدت الهجوم ومنعته. أما أهمية مدينة جينان هذه فيعود إلى أنها وردت في تقرير أعدته لجنة تابعة للكونغرس الأميركي باعتبار أن فيها أحد مراكز الاستطلاع الفني التي تشرف على عمليات التجسس الإلكتروني الصيني.
الحرب الإلكترونية أصبحت واقعا منذ زمن من خلال أساليب التشويش الإلكتروني، والتنصت على الهواتف، واعتراض البريد الإلكتروني، لكنها اليوم تكتسب أبعادا وقدرات جديدة مع الاعتماد المتزايد على الكومبيوتر والإنترنت في مختلف جوانب الحياة، وفي مختلف الأنشطة والوسائل الاقتصادية والمصرفية والعسكرية. وحسب قول عدد من الخبراء في المؤتمر العالمي حول أمن الفضاء الإلكتروني الذي نظم في لندن العام الماضي فإن هناك سباقا محموما يجري لتطوير قدرات الحرب الإلكترونية، وإن هناك دولا بات بمقدورها شن هجمات مدمرة من دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة.
ترى أين يقف العالم العربي من هذه المعمعة، وهل هناك استعدادات وخطط لمواجهة هذا الخطر الجديد الزاحف؟
*لبنان يطلق مشروع نهر الليطاني بقيمة 300 مليون دولار
بيروت - سعد الياس: ربح 'لبنان أخيراً جولة أساسية في 'حرب المياه'، إذ بعد سنوات طويلة من الانتظار و'الهدر المائي'، تم أمس إطلاق مشروع نهر الليطاني من السرايا الحكومية، خلال احتفال موسع حضره ممثلون عن الصناديق العربية التي تتولى التمويل، وتُقدّر كلفة المشروع بـ 300 مليون دولار، وهو يهدف الى تأمين الري للأراضي الزراعية على ارتفاع 800 متر وما فوق في الجنوب.
وخلال الاحتفال، أشار'رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أننا 'نشهد اليوم احد فصول الانتصار على اسرائيل في لبنان وبدعم عربي ولذلك كلمتي تقتصر على شكر، الصندوق الكويتي، مجلس الانماء والاعمار من دون ان ننسى المصلحة الوطنية لليطاني والمستشارين والملتزمين'.
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي 'ان حماية هذا الانجاز لا تتحقق الا بتحصين الاستقرار الذي من دونه لن يكون للبنان أي مناعة لمواجهة التحديات الكبيرة والاستحقاقات الداهمة'.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: