Sunday, February 12, 2012



تعرفوا الى مقاتلي السيبر لسلاح الجو

هم يعرفون كيف يجمعون المعلومات الاستخباراتية, معرفة نقاط ضعف العدو وحتى إطلاق الصواريخ نحو الهدف. يعتبر السيبر من أقوى الأسلحة على الساحة العصرية. تعرفوا الى مجال السيبر التابع لسلاح الجو

تاريخ: 07/02/2012, 11:39 ص الكاتب: دانا روسو وميخال ويسبرود, موقع سلاح الجو

دانييل (اسم مستعار) لا يريد أن ننادي عليه هاكر. من ناحيته, هو يتواجد هنا لتقديم المساعدة. لكن, عملياً, عندما نقوم بفحص تعريف المصطلح, نفهم أنه يتطابق عليه بشكلٍ دقيق. هاكر أو ما يطلق عليه اسم قرصان انترنت, هو في النهاية خبير حاسوب يقوم باستخدام التكنولوجية والمعرفة التي لديه بشكلٍ خلاق.

لهذا السبب قرروا في سلاح الجو تجنيد دانييل, شاب يبلغ من العمر 27 عاماً ولكنه هاكر بارز في موطنه: المكسيك. كان يحلم دائماً بالقدوم الى البلاد وبالتجند لصفوف جيش الدفاع, وبعد ان انهى لقبه الأول في علوم الحاسوب بإحدى الجامعات المكسيكية, حقق حلمه. عملياً, فإن دانييل تقريباً قد أضاع فرصته الأخيرة للتجند للجيش, لأن واجب التجند للجيش للقادمين الجدد هو حتى جيل 25 عاماً. " اذا ما كنت قد قدمت الى البلاد بعد شهرين من موعد قدومي, لكنت قد أضعت فرصة التجند للجيش, لذلك لم أنتظر", يبتسم. " هنا دولتنا نحن, لا يوجد لدينا مكان آخر وكان علي أن أشترك في هذه التجربة".

اليوم, هو يخدم كقائد في أمن منظومة المعلومات في مقر سلاح الجو. هو يشترك في التحقيق بأحداث أمن المعلومات, يقوم بكتابة البرامج ويقوم بإرشاد الضباط والجنود الذين يخدمون معه. " هو يساعدنا بالتفكير عن حلول حديثة للمشاكل الحساسة والأكثر تعقيداً", يقول قائده, الرائد أساف. " لديه كم هائل من المعلومات, ومن جانبنا هو يعتبر نقلة هامة في المستوى".

اكتسب دانييل هذا الكم الهائل من المعلومات من كمية الساعات الهائلة التي قضاها أمام الحاسوب في البيت. فقد قام ببرمجة برنامجه الأول في جيل 12 عاماً, وفي جيل 14 عاماً قد بالحصول على تأهيل من قبل عملاق البرمجيات شركة "مايكروسوفت". " هذا المجال لا يتم تعليمه في الجامعة, بل يعتمد أكثر على المطالعة في الكتب وفي الانترنت", يقول دانييل.

" الأمر يتطلب القراءة الكثيرة, بالإضافة الى الكثير من التجارب". في الحقيقة, فإنه في الواقع الذي عاش فيه دانييل, كان من الأسهل البقاء في المنزل والاتجاه نحو عالم الانترنت. " في المكسيك لا يمكن المشي في الشارع, هذا حقاً مخيف", هو يعترف. " صحيح أنه في مكسيكو سيتي, المدينة التي كنت اسكن فيها, الوضع ليس في غاية السوء مثل باقي المدن, لكن هذا لا يزال غير مريح. هنا أفضل لي بكثير. في باقي أرجاء العالم أنت دائماً "يهودي", هذا إحساس من الصعب تفسيره. خططت وأردت القدوم الى البلاد منذ فترة طويلة, وأنا هنا لكي أبقى".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: