Sunday, February 26, 2012


أمريكا تتجه حتما لركود جديد


ذهب محلل اقتصادي معروف إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يتجه نحو "ركود حتمي" من جديد، مخالفاً بذلك توقعات غالبية المحليين الذين يرون أن أمريكا نجحت في الإفلات من هذا المصير.

وقال لاكشمان أتشوثان، الشريك المؤسس لمعهد أبحاث الدورة الاقتصادية، إنه مصر على صحة نتائج التحليلات التي قدمها معهده في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي تؤكد التوجه نحو ركود جديد رغم التحسن الواضح على معظم المؤشرات الاقتصادية، مثل الوظائف الجديدة والأسهم.

وتمكن أهمية مواقف أتشوثان من واقع أن المعهد الذي يديره يعتبر الأفضل في العالم على مستوى توقعات الركود، إذ لم يسبق أن أخطأ في تكهناته حول إمكانية حصول ركود في بلد معين أو في تشخيصه للأزمات حتى قبل أن تقر بها سائر مراكز الأبحاث.

وقال أتشوثان إن الركود سيحصل حتى من دون وجود عوامل خارجية مؤثرة، مثل أزمة الديون الأوروبية أو ارتفاع أسعار النفط، معتبراً أن هذه العوامل لن يكون لها تأثير إلا على صعيد زيادة المعاناة.

وذكر أتشوثان، الذي كان يتحدث الجمعة، أن الأرقام التي جمعها منذ سبتمبر/أيلول الماضي تزيده إصراراً على صحة مواقفه السابقة حيال توقع ركود جديد في الاقتصاد الأمريكي، قد يحصل بنهاية الصيف المقبل، مضيفاً أن ما يقوله "ليس مجرد توقعات" بعد اكتمال صورة المعلومات أمامه.

وتقوم تحليلات أتشوثان على مراجعة نسب نمو الإنتاج الصناعي وارتفاع الدخل الفردي ومستويات الإنفاق، إلى جانب التغيير السنوي في الإنتاج القومي.

ورأى أتشوثان أن الأرقام الحالية في الاقتصاد الأمريكي على صعيد توفير الوظائف شهرياً ليست دقيقة، باعتبار أن أرباب العمل يأخذون قرارات التوظيف بعد وقت طويل، ما يعني أن التوظيف قد يستمر إلى ما بعد نهاية الصيف، على أن يعود ليتقلص لاحقاً مع تبلور الركود بصورة أوضح.

كما شكك في أن يكون الصعود الحالي للأسهم في البورصات الأمريكية نتيجة مكاسب حقيقة للأوراق المالية، معتبراً أن ما يجري ناجم عن ضخ المصارف المركزية الكثير من الأموال في الأسواق ضمن خطط الإنعاش بدليل أن صعود الأسهم يترافق مع تراجع غير مسبوق لسرعة دوران الدولار.

يشار إلى أن تحليلات أتشوثان هذه لاقت الكثير من الاعتراض بين المحللين الذين يستبعدون حالياً عودة الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، نظراً للتحسن الذي شمل معظم القطاعات والمؤشرات.





هلع قبل مهاجمة إيران


هآرتس ـ يسرائيل هرئيل

أُجري لقاء صحفي مع رئيس الاركان العامة الامريكي الجنرال مارتن دامبسي مع الـ سي.ان.ان وقال: "لن يكون حكيما من قبل اسرائيل ان تهاجم ايران في هذا الوقت". وتفسير هذا انه اذا كان اختار ان يُسمع هذا التحذير – النصيحة بتأكيد لـ "هذا الوقت"، فهذه علامة على ان امريكا على يقين من أننا نوشك ان نهاجم وفي القريب حقا. واذا كان قد أسرع الذهاب الى التلفاز فهذه علامة على ان التحذيرات الاخرى غير المعلنة لم تجدِ. بل انه يظهر في صحيفة "نيويورك تايمز" – ولا يصعب ان نُخمن مصدر التسريب – مخطط للهجوم الذي أخذ يقترب فهناك عدد الطائرات وأنواعها وذخيرتها وطرق طيرانها.

اذا كان تحذير دامبسي جديا وليس جزءا من حرب نفسية فاننا في مشكلة. وليس أساسها المعارضة الامريكية للهجوم بل عدم الاستعداد النفسي عند مواطني اسرائيل لخطوة حاسمة كهذه. ان رئيس الدولة – وبقدر كبير ايضا اعضاء الكنيست والجمهور والاعلام – مشغولون بأمور تثير العناية وربما تكون أهم كثيرا وهي: قضية نتان ايشل وتشعباتها وقرار المحكمة العليا بشأن قانون طال، بالطبع. وينبغي ألا نستهين بشأن المواصلات العامة في يوم السبت أو باستقالة يعقوب أيلون من القناة العاشرة التي كدنا نتجاوزها.

ان الحجم الاخباري الذي يُعطى للشأن الايراني مشتق من مشاعر الجمهور، وهذا الجمهور يظهر عدم الاكتراث على نحو عام، أو الهروب. ويحذرنا الخبراء من أنه ستطلق آلاف الصواريخ على مراكز السكن وسيصاب عشرات الآلاف، ردا على عملية في ايران، وان الاقتصاد سيصاب بأضرار كبيرة. وهذه التنبؤات برغم قتامتها لا تقض مضاجعنا ألبتة.

ان 40.9 في المائة من المنازل اليهودية وفيها 1.102.410 اشخاص شاهدوا أول أمس برنامج "الأخ الأكبر"، وفي ذلك الوقت حقا أُجري في القناة الاولى نقاش لقابلية الجبهة الداخلية للاصابة بهجمات الصواريخ وعدم استعدادها. وكانت نسبة المشاهدة 4.1 في المائة، أي نحوا من 97.889 مشاهدا.

أهذا إنكار؟ أشد منطقية من ذلك ان نفترض ان الجمهور – وباعتبار هذا مشتقا من سلوك السلطة – يظن ان التحذيرات ليست سوى غمز. فانه لو كان مستقبل الأمة موضوعا في كفة الميزان حقا لما هاجم يوفال شتاينيتس بهذه الصورة من الفظاظة طلب زيادة ميزانية الدفاع. واذا كان ثبات الجبهة الداخلية كما زعم طوال الوقت الوزير المسؤول عن الدفاع عنها، هو مفتاح النصر (وفي هذا الزعم الكثير من الصدق)، فيصعب ان يخطر في البال ان متان فلنائي، الرجل الذي صرف أكثر حياته الى أمن اسرائيل، سيستقر رأيه في هذا الوقت الحاسم خاصة على أنه في عصر حرب الصواريخ والقنابل الذكية تكون جبهة حفلات الكوكتيل في بجين أهم من الجبهة الداخلية الاسرائيلية. فقد كان متان الذي كان قائدا في سلاح المظليين، كان دائما في المكان الصحيح في الوقت الصحيح.

أعلن بنيامين نتنياهو عدة مرات بأن هدف احمدي نجاد هو ان يُتم عمل هتلر. فاذا كان يعتقد هذا حقا فعليه ان يبرهن بسلوك مناسب وبأعمال صحيحة على أننا قريبون من محاولة ايرانية لتحقيق هذا الطموح حقا. وعلى هذا النحو فقط يمكن تجنيد الشعب ليثبت للكلفة – بالنفس والمادة – التي قد نضطر الى دفعها مقابل عملية عسكرية تُخلصنا من خطر وجودي. ومن اجل هذا يُحتاج الى قيادة صادقة جدية ضابطة لنفسها غير متسرعة.

ان الوقت بحسب نتنياهو وباراك مصيري. ولن يستطيع من لا يجعلهم عظم المسؤولية يشعرون بالخوف والهلع قبل القرار، ان يقنعا أبناء شعبهما بجدية الوقت الذي يتحدثون عنه. وأكثر من الخوف من ثمن الهجوم يوجد خوف معاكس أكبر حتى من الاول: فبسبب عدم وجود قيادة قادرة على الاقناع والقيادة، فان اسرائيل لا تهاجم وهي في خطر وجودي أساسي".





إسرائيل تتراجع في مجال التجارة عبر الانترنت


 مجلة غلوبس ـ روعي غولدنبرغ

"سرائيل هي دولة رائدة في مجال التكنولوجية حيث يساهم فيها الانترنت بنحو 6.4 من إجمالي الناتج المحلي. ومع ذلك، وبالنسبة لما يتعلق بالتجارة عبر الانترنت، فإنّ إسرائيل تتراجع الى الوراء والطريق ما زالت طويلة". هكذا قال اليوم رئيس منطقة شرق وجنوب أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا في الغوغل، كارلو دسارو بيوندو، في افتتاحية المؤتمر السنوي لاتحاد الانترنت الإسرائيلي في القدس.

يقول بيوندو: "المسألة تتعلق بمفارقة- إسرائيل تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث البحث عبر الانترنت قبل شراء منتجات، حيث تعتبر نسبة استخدام هواتف السمارت (سمارتفون) في إسرائيل عالية جدا وأيضا استخدام هواتف السمارت بالبحث عن المنتجات ومقارنة الأسعار داخل المحلات. لكن المشكلة هي أنّ قسم من التجارة عبر الانترنت يشكل 0.5% فقط من إجمالي الناتج المحلي".

وبحسب كلامه، إسرائيل تواجه عدة تحدّيات. إذ يقول إنّ: "المستهلك معتاد على الشراء من محلات مادية، وهو يعتبر أنّ الأسعار في الانترنت أعلى ويشعر بعدم الأمان من الشراء عبر الانترنت". من جهة أخرى، يبدو أنّ الأعمال الصغيرة والمتوسطة يصعب عليها التأقلم مع واقع التجارة عبر الانترنت. ويتابع: "ليس لديها إنشاءات كافية، وتعاني من صعوبات لوجستيكا من حيث التوضيب والإرسال ومعظمها لا تتواجد بشكل العام عبر الانترنت".   

وقد أوضح بيوندو أنّ 98% من الأعمال هي أعمال صغيرة-متوسطة، ومسؤولة عن 55% من أماكن العمل في إسرائيل لكن فقط 2% من ضمنها يمكن أن تسدد عبر الانترنت.

وبحسب كلامه، التجارة عبر الانترنت تتيح إمكانيات شراء أكبر وتجلب في نهاية الأمر، أسعارا جيدة جدا للمستهلكين. بموازاة ذلك، ستستفيد الأعمال الصغيرة من نموها وهكذا أيضا سيؤمن الاقتصاد  فرص عمل أكثر".























موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط

قبل تولّيه منصب رئيس هيئة الأركان، أجرى دان حالوتس لقاءات مع جهات من خارج الجيش. اللقاء الأوّل الذي عقده كان مع إيهود باراك الذي كان في تلك الأيام رجل أعمال. وركّز باراك على جملة من المواضيع التي كانت تبدو بالنسبة له ضروريّة لاهتمامات رئيس هيئة الأركان المستقبلي: الفوارق الثقافية الموجودة في الجيش، التهديدات المركزيّة على إسرائيل، العلاقات ما بين المستوى السياسي-العسكري، الإنفصال، تقويّة الجيش الإسرائيلي وتقليص القوى البشريّة. وكتب حالوتس في كتابه "بنظرة مباشرة"  أنّ "الحديث كان في معظمه نوع من المونولوج لشخص طريقته منظمّة وغير رثّة".

في نهاية اللقاء، أضاف باراك من تجربته كرئيس حكومة ورئيس هيئة أركان سابق ونقل رسالة واضحة: "إن نجحت الأمور فسيكون هنالك من سيضع تيجانا على رؤوسهم، وفي حال فشلت (الأمور)، سيكون هناك من سيتحمل المسؤولية" وتُوجّه المسؤولية نحوه. وأصاب باراك بدقّة العوائق التي أثقلت ولاية حالوتس. وبعد مرور سبع سنوات على هذا الحديث فإنّ شيئا لم يتغيّر- والجهاز الذي ركبّه باراك لاختبار وظيفة رئيس هيئة الأركان سرى مفعوله. المواضيع التي تحدّث عنها باراك مع دان حالوتس ما زالت ترفرف في الجوّ ويمكن من خلالها تشريح السنة الأولى من ولاية رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس. دون شكّ، كانت سنة العواصف في الشرق الأوسط حيث يتقلّب سيف التهديدات داخل كومة جمر متوهّج، وما هي إلا لحظة ويُرفرف نحو إسرائيل.



تهديدات مركزية يواجهها الجيش

يحمل بني غانتس على كتيفيه المسؤولية الأكبر منذ عهد رئيس هيئة الأركان إسحاق رابين في حرب الأيام الستّة، عندما تحوّل تهديد دولة إسرائيل إلى حقيقي أكثر من أي مرّة. صرّح غانتس حول موضوع النووي الإيراني وقال مؤخرا إنّ" هذه هي المرة الأولى التي يهدّد فيها أحد ما دولة إسرائيل وهو لا يُفكّر فقط في ذلك إنّما يقوم به أيضا".

بأسلوب رزين وغير مُتخبّط نجح في المناورة دون أخطاء تحت ضغط كبير المنبثق نحوه من سوريا، مصر، إيران، غزّة، لبنان، الأردن الموجودة في تدهور عام، خط التهريب الذي يمرّ بدول أفريقيا وكأنّ هذا غير كاف__ تُرفرف الآن غيمة اغتيال كبار المسؤولين الإسرائيليين. معنى ذلك تأهّب عال جدا للجيش لكلّ التطورات لئلا تحدث. وبخلاف سابقيه، الآن أكثر من أي وقت هنالك احتمال أن يكون ضرب إيران مطروحا على طاولة المستوى السياسي، وعلى غانتس الإهتمام بأن يكون الجيش أهلا لملء كل المهام في وقت واحد.

فروقات ثقافيّة في الجيش

يدّعي ضباط برتبة لواء في هيئة الأركان أنّه مع انتهاء ولاية الجنرال في الإحتياط غابي أشكنازي، رئيس هيئة الأركان الذي كان بحقّ عنصر غولاني، انتهت مرحلة التجمعات حول طاولة هيئة الأركان (الحصريّة) ـ مع دخول ولاية بني غانتس بدأت مرحلة التعاونات. الجنرال غابي أشكنازي كان ضابط One Man Show" (رجل استعراض)  في كلّ الأحوال (السيئة والحسنة). الجيش كان محتاجا للنّفض من الطرف إلى الطرف بعد حرب لبنان الثانية والجنرال أشكنازي كان عليه استيعاب عِبر الحرب وإرجاع الجيش إلى عقيدة القتال الأساسيّة، هناك من يقول أنّه ذهب بهذه الخطوات بعيدا جدا. لواء في الأركان العامة الحالية، المعروف على أنّه أحد الذين كانت علاقته بأشكنازي متوترة ، قال في ختام إحدى جلسات الأركان العامة برئاسته إنّه "كيف يحصل أنّه في بداية كلّ جلسة لدى أشكنازي الكلّ يأتي كمحترفين وفي النهاية يخرجون كخرق بالية". أشكنازي كان يسمح للضباط برتبة لواء في الأركان العامة بالتحدّث حتى حدود محددة، حينها كان يعرف كيف يُعرض وكيف يُطفئ نار الانتقاد"، بحسب تعريف الضباط.

المظليّ الجنرال غانتس أحضر معه نهجا مختلفا بشكل كليّ، الأمر الذي وُصف بتضارب الحضارات في الأركان العامة. غانتس هادئ، ساكن ومنفتح لسماع كلّ المتحدثين حتى آخر فرد منهم، ويُعطي كلّ واحد منهم أهميّة. هنالك ضباط برتبة لواء يرون في عملية إتخاذ قراراته بالفقرة المُتعبة في النقاشات، لكن هنالك آخرين، رجال ثقة، يقولون إنّ من خلال المشورة والإصغاء لكلّ الضباط برتبة لواء تتمّ عملية اتخاذ القرارات على أحسن ما يرام. ليس لأن السلوك المظلي أفضل من السلوك الغولاني، إنّما لأنّها الفوارق الثقافية داخل الجيش والتي تحدّث عنها إيهود باراك.

رئيس هيئة الأركان مُعدّ لاتخاذ القرارات، حيث أنّ كلّ واحد من هذه القرارات مرتبط بالحياة والموت. رغم محاولة إلصاق صورة المتثاقل في عملية اتخاذ القرارات، في هذه المرحلة يُثبت هذا النهج أنّه جيّد. أحدث غانتس حوله بشكل طبيعي ميني أركان عامة وعلى مربّع اللواء الأكثر قربا منه يتنافس رئيس أمان أفيف كوخابي ورئيس شعبة العمليات اللواء يعقوب عايش ـ شخصيّتان مختلفتان كليّا لكن تكملان المثلث الإستشاري الحازم المبني حول غانتس قبل اتخاذ قرارات مصيريّة. رئيس شعبة التخطيط وقائد سلاح الجوّ المستقبلي، اللواء أمير إشل، حظي أيضا بتقدير كبير لدى الجنرال غانتس وهو مُعرّف كمُحلل لامع وشُجاع يساهم في النقاشات الحميميّة في مكتبه. لاكتمال الخليّة النهائية يريد غانتس غدي أيزنكوت إلى جانبه على طاولة الأركان العامة كنائب رئيس هيئة الأركان، وفي حال لم يُلصق مراقب الدولة ميكا ليندنشتراوس وصمة في شخصيّة اللواء آيزنكوت بعد تورّطه في قضيّة هاربز، ستخرج الخطّة إلى حيّز التنفيذ.

علاقات المستوى السياسي والعسكري

التعيينات على طاولة الأركان العامة تشكّل بصورة عامة أساس الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورغم الإشتغال بالتعيينات على غرار السنة الماضية حيث حُفظت منظومة علاقات سليمة مع باراك، رغم عناوين الصحف المثيرة وتحليلات تميل إلى تقديم الحرب بينهما. اختار بني غانتس الأسلوب الرصين واللطيف لاجتياز المياه الهائجة في حين أنّه يعرف مكانته كرئيس هيئة أركان ويقول رأيه بصورة واضحة وجليّة حول ما هو مستعدّ للتوّصل إلى تسوية بشأنه وحول ما هو غير مستعدّ له. رغم محاولات نسب حالة الضعف إليه في عملية التعيينات، كان هو من اختار في نهاية العمليّة اللواء أمير إشل قائدا لسلاح الجوّ القادم وفضلّه على السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء يوحنان لوكر.  ضبّاط رفيعو المستوى في الأركان العامة يقولون أحيانا يشخّص رئيس هيئة الأركان عبوات جانبيّة في الطريق حينها يعرف تعقبّها بحذر دون إحداث عواصف إعلامية كسابقه، الذي حافظ على منطقته بكلّ ثمن_ ما أدّى إلى تدهوّر العلاقات مع باراك. 

تقوية الجيش وتقليص القوى البشرية

يقف الجيش عند مفترق طرق بسبب قرار وزارة المالية اقتطاع ثلاثة مليار شيكل في السنة من موازنة الأمن. الحديث يدور حول مبلغ حرج بالنسبة لبرامج الجيش للسنوات القادمة. في الواقع التنسيق بين وزارة الدفاع والجيش فشل وتلقّى التوضيح ضربة قاضيّة بعد الضربة القاضية من موظفي الماليّة، وفي كلّ مرّة يرغب فيها الجيش أن يترفّع تلقّى ضربة ثانية_ والإقتطاع بقي على حاله .غانتس سلك منحى اللّطافة وليس الشجار لتحقيق الأهداف باستثناء حدث واحد، عندما ردّ على وزير المالية يوفال شتاينتس بعبارات حادة "كمن جن جنونه، بحسب كلام ضبّاط مقربين منه. 

هناك ضبّاط رفيعو المستوى في الجيش يقولون أنّ الطريقة الهشّة في التعاطي مع  الماليّة قد يؤدي إلى اصطدام الجيش بحائط من الباطون، لكنّ ضابطا رفيعا في الإحتياط عمل في الماضي بشكل حميمي مع غانتس حول الموازنة، أوضح أنّ الموضوع يتعلّق بالأسلوب وطريقته في تحقيق الهدف. تُقاس النتائج في نهاية السباق، وخلال أسابيع عدّة سيُطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حسم الموضوع وحينها يمكننا معرفة إذا ما كانت استراتيجية بني غانتس أثرّت أو أحرزت فشلا ذريعا. في هذه المرحلة، طاقم الجيش مرتبك لأنّ الموازنة غير واضحة، وكذلك ليس هنالك نقاشات حول البرنامج المتعدد السنوات للجيش. في حال لم يتراجع وزير المالية عن الإقتطاع القاسي، سيكون على الجنرال غانتس اتخاذ قرارا أليما من خلال تطبيق معادلته: "حكومة إسرائيل تختار حجم الجيش الذي تريده وأنا أؤهله على أفضل صورة لأداء المهام". وكان غانتس قد قال في منتديات مغلقة أن لا مصلحة لديه بسلاح صدئ أو جنديّ غير مؤهل_ وبهذا يعتزم القتال".


















الاردن ينصب في اراضيه صواريخ باتريوت لحماية "اسرائيل"


معاريف ـ جدعون كوتس



يستعد الاردن لنصب أربع بطاريات صواريخ باتريوت في شمالي الدولة لحماية اراضيه وأراضي اسرائيل من هجمات جوية من ناحية سوريا، هذا ما افادت به صحيفة "لا فيغارو" الفرنسية.

وحسب خبير عسكري اوروبي يرابط في الشرق الاوسط، نقل عنه في مقال للمحلل جورج ملبرونو، فان الصواريخ ستنصب قرب مدينة اربد، الثالثة في حجمها في الاردن، قرب الحدود السورية بهدف اعتراف صواريخ سكاد في سماء الاردن قبل أن تسقط في اسرائيل. وجاء في التقرير ان اسرائيل تخشى من امكانية ان يطلق النظام السوري المنهار، إذ يجد ظهره الى الحائط، بعضا من ستمائة صاروخ من انتاج العراق تركب في دمشق منذ سنين ومداها 300كم.

وحسب النبأ، فستقوم المانيا بتشجيع من الولايات المتحدة التي باعت المنظومة لالمانيا بعد حرب الخليج، بتزويد صواريخ الباتريوت للاردن. الاذون المناسبة صدرت من الولايات المتحدة، وحسب التقرير، عملت اسرائيل من وراء الكواليس كي تخرج الصفقة الى حيز التنفيذ. ويوجد الاتفاق الان في مراحل التوقيع النهائية.

اما وزارة الدفاع والسلطات الاردنية فرفضت التعقيب على سؤال "لا فيغارو".







معاريف ـ اليكس مينتس | 

عميد مدرسة لاودر للحكم، الدبلوماسية والاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا 

القى زعيم حزب الله حسن نصرالله مؤخرا خطابين يدلان على قدرة الردع او انعدام الردع الاسرائيلية تجاه حزب الله. كيف يمكن تفسير تصريحاته؟ في احد خطابيه كلف نصرالله نفسه عناء الاشارة الى أنه في حالة هجوم اسرائيلي على ايران، فان حزب الله سيتخذ قراراته بشكل غير متعلق بايران، وليس بالضرورة سيهاجم. في خطاب آخر شدد على أنه كثأر على موت مغنية، فان حزب الله سيضرب مسؤولين اسرائيليين كبار، وذلك لانه ليس من كرامته المس بالدبلوماسيين والمدنيين. فماذا كان يقصد عندما قال هذه الامور؟ 

بحث حديث في وحدة تمثيل الادوار الامنية – السياسية الداخلية والخارجية في مدرسة الحكم في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا فحص قرارات نصرالله من خلال برنامج تشخيص أنماط اتخاذ القرارات. 

وذلك في محاولة لتشخيص "سر القرار" لديه واستخلاص الاستنتاجات بالنسبة لقراراته المستقبلية. بين النتائج: البقاء السلطوي والجسدي لنصرالله يملي الكثير من خطواته؛ نصرالله عقلاني وذكي؛ وهو ليس متذبذبا مثل أحمدي نجاد أو عاطفيا مثلما كان القذافي، بل متفكر جدا. 

بالنسبة لقوله حول عدم تعلقه بايران، فان نصرالله يقول عمليا: لا تسارعوا الى تدمير نصف لبنان وتصفيتي على الطريق، إذ ان ما يعنيني هو تصعيد سيطرتي السياسية على لبنان أكثر من الخروج الى معركة اخرى ضد اسرائيل، والتي لا يمكنني أن اخرج منها بخير. عمليا، الطريقة التي اختارها نصرالله لعرض الامور هي "مقلوب على مقلوب"، ينبع من القوة وليس من الضعف. كما أنه يعد العالم العربي مسبقا لحقيقة أن لحزب الله توجد شرعية في عدم العمل اذا هاجمت اسرائيل ايران. 

بالنسبة لادعائه الثاني والذي يقضي بان ليس من كبرياء حزب الله المس بدبلوماسيين ومدنيين، فان نصرالله يسعى مرة اخرى الى أن ينقل رسالة عبر وسائل الاعلام، ينفض عنه بها المسؤولية عن الهجمات على دبلوماسيين اسرائيليين في العالم. عمليا يقول: لا تسارعوا الى اتهام أو ربط حزب الله بالاحداث الاخيرة (التي لم تنجح ايضا)، ولا تركضوا نحو الرد ضدي وذلك لاني لا افعل امورا كهذه. غير أنه لو كان نصرالله يقول هذا فقط، لبدا على نحو غير جيد في أوساط مؤيديه، ولهذا فقد ادعى ايضا بانه لا يضرب الا الكبار. 

تحليل متأنٍ للخطابين يلمح اساسا بان زعيم حزب الله يخشى من المس به نفسه ومن الرد الشديد لاسرائيل في لبنان في حالة مواجهة بين اسرائيل وايران، سواء جاء في أعقاب هجوم محتمل اسرائيلي أو في اطار ما يلوح كحرب التصفيات المتبادلة بين ايران واسرائيل .

الردع ينجح عندما يكون الطرف الاخر واعيا لنوايا الرادع. لقد حسم الامر لدى نصرالله. فهذه عمليا هي المرة الاولى التي يعترف فيها بان الردع الاسرائيلي ضده ينجح، إذ أنه يقول صراحة انه على وعي بالرد الاسرائيلي الشديد وعمليا يسعى الى منعه مسبقا.

يحتمل أن يكون نصرالله "يخدع". فهو لم يقل انه سيهاجم او لن يهاجم، ولكنه أثبت في الماضي في أنه في كل ما يتعلق بالتهديدات والافعال يمكن الاعتماد على كلمته. في مواجهة محتملة مع اسرائيل حول ايران، لديه ما يخسره وهو يعرف ذلك جيدا. وهو لا يمكنه أن يربح من مثل هذه المواجهة، الا اذا هوجم واضطر الى الرد بقوة.

دون صلة، بتقديري يحتمل أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من السير خارج المخبأ بفضل الردع الذي يخلقه تجاه اسرائيل من خلال عشرات الاف الصواريخ التي يمكن لحزب الله أن يطلقها في كل لحظة اذا ما مس احد بزعيمه. بالاساس اذا ما بقي خارج المواجهة المحتملة لاسرائيل مع ايران، اذا ما وقعت مواجهة كهذه".







عمليات حزب الله في الخارج: يد إيران!



اسرائيل اليوم ـ رؤوبين باركو

" مضت اربع سنين منذ حدث اغتيال مسؤول حزب الله الكبير عماد مغنية. ونسب حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الى اسرائيل اغتيال "الارهابي" اللبناني الكبير على ارض سوريا ووعد بالانتقام. وبقي هذا الوعد حتى الآن بلا رد "حاسم" كما تم الوعد.

لكنني أرى ان سلسلة العمليات التفجيرية التي وجهت أمس على أهداف اسرائيلية في نيودلهي في الهند وفي تبليسي في جورجيا، وقبل ذلك في بانكوك في تايلاند، ليست فقط عمليات متابعة للارهاب الذي تديره المنظمة موجها على اسرائيل في اطار حملة الانتقام المعلنة حول قضية مغنية. الحديث كما يبدو عن دلائل تشهد على انهيار ويأس في ايران وسوريا. فالضغط الذي يزداد على الوكيلين السوري والايراني هو بمثابة تهديد وجودي لحزب الله الذي حذر في المدة الاخيرة من أنه اذا أصبح النظام السوري في خطر فسيبادر الى مواجهة مع اسرائيل لانقاذه.

ان سلسلة العمليات التفجيرية التي يبدو ان حزب الله نفذها تشير الى ان المنظمة تعمل على قضاء الدين بتوكيل من أسيادها. وقد انحصرت العمليات التفجيرية الاخيرة في أهداف اسرائيلية في دول مضيفة لا في خط المواجهة مع اسرائيل. ففي هذا من جهة ما يشهد على قوة الردع الذي حشدته اسرائيل في مواجهة المنظمة الارهابية في حرب لبنان الثانية. ومن جهة اخرى تشير الجرأة في اختيار أهداف العملية الى ان المنظمة قد تستعمل بنى تحتية لمساعديها المتعاونين معها على أهداف اوروبية وامريكية في كل مكان في العالم في المستقبل القريب حقا.

في دوائر الاستخبارات الوقائية في العالم من المعلوم منذ زمن ان حزب الله طور بنى تحتية لتنفيذ عمليات في دول افريقيا واوروبا وامريكا الجنوبية ودول اخرى من اجل "يوم الحسم" الذي يبدو انه قد حان. ويفترض ان تكون العمليات التفجيرية الثلاث الاخيرة بالنسبة للاجهزة الامنية في العالم الغربي اشارات تحذير خطيرة تشير الى قدرة حزب الله واستعداده لتحديد مراكز ارهاب وتوسيع حلبة المواجهة مع اسرائيل ومع الغرب وتنفيذ عمليات تفجيرية داخل المجال السيادي للدول المضيفة للجالية الشيعية ايضا مع تجنيده لمتعاونين على الارهاب من داخلها.

كلما زادت التهديدات لمصالح ايران وحزب الله والنظام السوري واقتربت ساعة الحسم في شأنها، ينبغي ان نتوقع تصعيدا لعمليات متعددة الأبعاد على أهداف اسرائيلية وغربية وامريكية. وقد تُنفذ هذه العمليات باعتبارها جزءا من النظام القتالي الايراني تلاحظ اشاراتها التصعيدية في مضيق هرمز ايضا.

ان مواجهة ايران وخطوات معاقبة حزب الله تحتاج الى تعاون دولي وليست قضية اسرائيلية فقط. وينبغي ان نفترض ان حزب الله يعلم ان من اغتال مغنية في سوريا يستطيع ان يؤلم حزب الله ومؤيديه جدا في كل مكان وفي كل وقت يختاره". 







وزير الحرب الاسرائيلي السابق: يجب ابطال تهديد حزب الله لردع إيران


هآرتس ـ موشيه آرنز (وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق)

" هل من الممكن أن يقرأ [السيِّد] حسن  نصر الله  صحيفة "هآرتس"؟ ليس النشرة العبرية، بالطبع، ربما النشرة الإنكليزية المرتبطة (أون لاين). على أية حال، يبدو أن [السيد] نصر الله قرر الرّد على مقالات "رنين أجراس صفارات الإنذار"من تاريخ 14/01.

المقال عُني بإعلان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في زيارته الأخيرة في بيروت، عن أنَّ مخزن السلاح الموجود بحوزة حزب الله، الموجود خارج سيطرة حكومة لبنان، ليس أمراً مقبولاً. في مقالاتي حددت، أنه إن كان من ناحية أمين عام الأمم المتحدة الوضع ليس مقبولاً،  فإنه من ناحية إسرائيل هذا وضع لا يطاق.

إضافة إلى ذلك، فإنَّ تنصيب صواريخ يولد وضعاً يجلس فيه لبنان بأسره على قنبلةٍ موقوتةٍ. في حال اضطرت إسرائيل لتدمير مخزن الصواريخ الكبير هذا، سينتج بشكلٍ حتمي عن هذا دمارُ متعدد المعايير على لبنان بأسره. بكلماتٍ أخرى: حزب الله يعرض لبنان كله للخطر. صواريخ حزب الله هي المدافع الخفي عن طموح الطاقة النووية في طهران، وهي ستُطلق باتجاه إسرائيل وفق أوامر طهران. لذلك، عاجلاً أم آجلاً، يجب القيام بعملٍ والتوصّل إلى تفكيك هذه الصواريخ.

من المهم ماذا سيكون استنتاج الشعب اللبناني، الذي يجلس على برميل مادة متفجرة بناها [السيد] نصر الله في مناطقه، وكيف سيؤثر على موقع حزب الله في لبنان. من ناحية حزب الله يوجد أيضاً خطرُ الإجراءات الدولية، التي ستجبر المنظمة على التخلص من صواريخها في لبنان. في حال فشلت هذه الإجراءات، من المحتمل حصول عملية عسكرية، تدمر مخزن الصواريخ.

في السابع من شباط بثَّ [السيد] نصر الله من مكان مخبئه في بيروت رسالة للشعب في لبنان.  في الواقع، قال، حزب الله يحصل على مساعدة مالية وتجهيزات من إيران. مع هذا أنكر، أن المنظمة تتلقى أوامر عملانية من إيران. [السيد] نصر الله أضاف جملة أخرى مهمة: "لو هاجمت إسرائيل مواقع الطاقة في إيران، فإنَّ الزعامة الإيرانية "لن تطلب أمراً من حزب الله. " لو حصل أمرُ كهذا، تابع، زعامة حزب الله "ستجلس، تفكر وتقرر ما العمل".

يمكن تصديقه، لو أردتم: حزب الله، على الرغم من أنه يحظى بمساعدةٍ  مالية وتجهيزاتٍ من إخوانه في إيران، هو "منظمة مستقلة". "حزب الله لا يتلقى أوامر من طهران، وهو من سيقرر متى يطلق على دولة إسرائيل عشرات آلاف الصواريخ التي نصَّبها في أرجاء لبنان. كل هذا  فقط بعد أن "يجلس، يفكّر بالمشكلة ويقرر ما العمل".

وبموجب هذا، هكذا يقول [السيد] نصر الله، ليس لدى الشعب في لبنان أو لدى الشعب في إسرائيل سبب للقلق.

إن كان [السيد] نصر الله يعتقد أنه قادر على خداع الشعب في لبنان والشعب في إسرائيل، أو المجتمع الدولي–فهو خاطئ. علاقاته بأسياده في طهران معروفة جداً. أسياده في طهران هم المحدِّدون. هم من يحاولون دعم نظام بشار الأسد في سوريا. استمرار سلطة الأسد في دمشق يضمن خطوط التجهيز لحزب الله في لبنان.

لا عجب، بأن [السيد] نصر الله يشعر بأن الأرض تهتز من تحت قدميه، وهو يحاول ترسيخ  صورته العامة عبر كلامه عن أن المنظمة هي عنصر مستقل في معادلة الشرق الأوسط.

ولكن الوقائع الأساسية ما زالت راسخة. صواريخ حزب الله في لبنان هي جزء لا يتجزَّأ من المسعى الإيراني لإحراز سلاحٍ نووي. تحييد تهديد الصواريخ هذه يجب أن يكون جزءُ من الاستراتيجية التي أعدت لمنع إيران من إحراز قدرة نووية عسكرية".







رئيس الموساد يبحث الرد الأميركي في حال هاجمت اسرائيل إيران


هآرتس – باراك رابيد"

" استهدفت زيارة رئيس الموساد تمير بردو الى واشنطن قبل نحو اسبوعين فحص رد فعل الولايات المتحدة اذا ما قررت اسرائيل من طرف واحد مهاجمة المنشآت النووية في ايران. هذا ما كشف النقاب عنه عنوان رئيس في مجلة "نيوزويك".

ونقل عن مسؤول أمريكي في التقرير قوله ان بردو وصل الى واشنطن كي "يجس نبض" ادارة اوباما والتأكد بأي مدى تعارض واشنطن الهجوم الاسرائيلي. وطرح بردو في محادثاته مع مسؤولي الادارة، حسب التقرير، سلسلة من الاسئلة بما فيها "ما هي الاستعداد الامريكي حيال ايران، هل توجد جاهزية أمريكية لمهاجمة ايران، هل الولايات المتحدة معنية بالهجوم على ايران، وماذا سيكون معنى قيام اسرائيل بذلك بنفسها.

وقد كشف النقاب عن أمر زيارة بردو بالصدفة في اثناء استماع في مجلس الشيوخ في نهاية كانون الثاني. فقد اشار رئيس السي.اي.ايه دافيد بتراوس الى أنه التقى مع بردو في اثناء زيارته، وذلك ردا على ما قالته رئيسة لجنة الاستخبارات، السناتورة ديان فينشتاين التي قالت انها التقت ايضا مع رئيس الموساد وسألت اذا كانت اسرائيل توشك على الهجوم على ايران.

وجاء في تقرير أمس ايضا أن اسرائيل طلبت من الرئيس براك اوباما عدة مرات الحصول على ضمانات في أنه اذا ما فشلت العقوبات – فان الولايات المتحدة ستهاجم المنشآت النووية، ولكن الادارة لم توافق حتى الان على توفير مثل هذا التعهد. وحسب التقرير، فان رفض اوباما ضمان عملية عسكرية في حالة فشل العقوبات هو الذي دفع اسرائيل الى بلورة موقفها الحالي – رفض ضمان كبح الجماح في كل ما يتعلق بايران او حتى اعطاء الولايات المتحدة اخطار مسبق قبل الهجوم. 

وأفاد التقرير ايضا انه في النصف الثاني من العام 2011 أوقفت اسرائيل اشراك واشنطن في استعداداتها لهجوم محتمل في ايران. وحسب التقرير، كان للامريكيين في اشهر حزيران – تشرين الاول "ثقب اسود" في كل ما يتعلق بالاستعداد الاسرائيلي حيال ايران. والسبب في أن اسرائيل اوقفت مشاركة ادارة اوباما بالمعلومات هو التوتر بين الطرفين الذي نشأ بعد خطاب الرئيس الامريكي في ايار 2011، والذي دعا فيه اسرائيل الى اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي. ونقل عن مصدر امريكي رفيع في التقرير أنه قال "عرفنا بانهم غاضبون عندما توقفوا عن الحديث. قلنا: عندنا مشكلة؟".

وأشار مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية أجرت "نيوزويك" مقابلات معهم الى انه بين اسرائيل والولايات المتحدة كانت أيضا خلافا في كل ما يتعلق بتصفية علماء الذرة الايرانيين. فقد رفضت الولايات المتحدة المشاركة في اغتيالات العلماء وعملت فقط ضد المنشآت النووية، احيانا لوحدها واحيانا اخرى بالتعاون مع اسرائيل.

ونفذ الامريكيون فحوصات كي يتأكدوا من أن المعلومات الاستخبارية التي ينقلوها الى اسرائيل في الموضوع الايراني لا تستخدمها اسرائيل لغرض تنفيذ تصفيات، الامر المحظور حسب القانون في الولايات المتحدة. وقال مصدر في وزارة الدفاع الامريكية لـ "نيوزويك" اننا "كنا دوما حذرين بالنسبة لما قلناه للاسرائيليين وهم يعرفون لماذا. أخفينا امورا مثل صور جوية وأنواع اخرى من المعلومات كان يمكنها أن تساعدهم في العمليات".

كما كشف التقرير ايضا النقاب عن أنه عندما تسلم اوباما مهام منصبه كرئيس، تخوف مسؤولو اسرة الاستخبارات الامريكية من أنه يوشك على وقف كل الاعمال السرية ضد ايران كي لا تتضرر مساعيه لفتح حوار مع طهران. ويدور الحديث عن أعمال ترمي الى تأخير البرنامج النووي الايراني، مثل توريد قطع غيار مخلولة لمنشآت تخصيب اليورانيوم، ادخال فيروسات في المنظومة الايرانية وغيرها. 

بعد وقت قصير من تسلم اوباما لمهام منصبه التقاه نائب رئيس الاركان الامريكي جيمس كرترايت، ونائب رئيس السي.اي.ايه ستيف كافس وطلبا منه مواصلة الاعمال السرية. وفكر اوباما في طلبهما حيال رغبته في ادارة الحوار مع ايران وفي النهاية حسم بان تستمر الاعمال السرية بالتوازي مع الحوار، الامر الذي كان كفيلا بان يمنحه زمنا آخر للدبلوماسية.

وتطرق رئيس الموساد بشكل علني الى الموضوع في محاضرة القاها قبل نحو شهر ونصف أمام السفراء الاسرائيليين، المح فيها بانه لا يعتقد بان ايران نووية ستكون بالضرورة تهديدا وجوديا على اسرائيل. وعلى حد قول سفراء حضروا المحاضرة، شدد بردو على أن "ايران هي تهديد"، ولكنه أشار الى "انهم يقولون ان قنبلة نووية في يدها هي تهديد وجودي، إذن معنى الامر انه يجب اغلاق الحانوت والذهاب الى البيت. هذا ليس الوضع". 

في نهاية الاسبوع قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه في الايام القريبة القادمة ستعرض الدولة "انجازات هامة" بالنسبة لبرنامجها النووي". 









اسرائيل تدرس خطوات الرد على هجمات في الخارج


جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"

" في 6 حزيران 1982، شنّت إسرائيل حرب لبنان الأولى كردّ على محاولة اغتيال سفيرها شلومو آغروف في المملكة المتحدة. لكن ليست إسرائيل بصدد الذهاب إلى الحرب جراء تفجير سيارة دبلوماسية في نيودلهي ومحاولة تفجير في تبليسي. أمّا إن واصل حزب الله وإيران جهودهما ونجحا في تنفيذ هجوم كبير يسقط فيه عدد أكبر من الإصابات والدمار، فستجد الحكومة أنه من الصعب عليها ضبط النفس.

من جهة ثانية، فيما يبدو أنه من غير المحتمل أن ترد إسرائيل عسكرياً، ستأخذ بالحسبان انعكاسات تجاهل الهجمات وما الذي يجب أن تفعله بخصوص قوة الرد التي حاولت بسطها اتجاه حزب الله بعد حرب لبنان الثانية في العام 2006.

منذ اغتيال القائد العسكري في حزب الله (الحاج) عماد مغنية في دمشق في العام 2008، عرفت إسرائيل أنها مسألة وقت قبل أن تتعرض لهجوم في الخارج.

ولكن، الهجمات التي نُفذت الاثنين كانت ضد موظفين منخفضي المستوى في السفارة. فالهجوم في تبليسي كان ضد موظفين محليين وليسوا إسرائيليين، أمّا في نيودلهي فاستهدف الهجوم زوجة مُمثل وزارة الدفاع.

وهذا قد يعني أنّ حزب الله يواجه وقتاً عصيباً في جهوده لمهاجمة أهداف إسرائيليية نوعيّة. وقد يعني أيضاً أنّه يستهدف عن قصد مسؤولين منخفضي المستوى بُغية إرسال رسالة إلى إسرائيل فيما في الوقت نفسه لا يُعطيها العذر لشنّ هجوم مُقابل، على الأغلب ضد البنية التحتية للمجموعة في لبنان.

ولكن، هناك قلق داخل المؤسسة الأمنية من أنّ الإحباط المُتنامي لحزب الله جراء فشله في تنفيذ أي هجوم حيث أُحبطت مُحاولات سابقة في تايلند وأذربيجان وتركيا، قد يدفع الحزب إلى تصعيد نشاطاته وربما شنّ هجوم على نطاق أوسع.

لغاية الاثنين، اتسع النقاش داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص الرد المناسب الذي يجب أن يؤخذ اتجاه أي هجوم في الخارج.

هناك إدراك بأن حزب الله يُفضّل هكذا هجوم ضد سفارة ما أو طائرة أو قنصلية بدلاً من هجوم يُنفذه عند الحدود الشمالية لأن هذا الأمر سيسمح له بإنكار مسؤوليته. وهناك مسؤولون داخل المؤسسة الأمنية يعتقدون أن هكذا هجوم يتوجب الردّ عليه بقوة.

وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد حذر في الشهر الماضي بعدم اختبار عزيمة إسرائيل عبر تنفيذ أي هجوم إرهابي ضد هدف إسرائيلي في الخارج. فإذا لم ترد إسرائيل، سيُنظر إليها على أنها نمر من ورق.

ويعتقد مسؤولون آخرون أنه يجب على إسرائيل أن لا تدخل الحرب جراء هكذا هجوم، بل يجب أن يعتمد رد الفعل على الهدف المُختار وسياق النتيجة أي عدد الإصابات.

وبغض النظر عن قيمة مغنية بالنسبة لحزب الله، تعتقد المؤسسة الأمنية أن حوافز أخرى تقف وراء رغبة الحزب في مهاجمة إسرائيل في مكان ما في الخارح. وواحد من تلك الخوافز بجزء منه هو الجهود الإيرانية لردع الغرب عن شن ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية عبر الإظهار للعالم أن وكيلها حزب الله يستيطع تنفيذ الهجمات في أي مكان تريده، وحتى لو كان في أقصى جورجيا والهند.

وهذا يعني أن تُظهر للولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا أن الانتقام ضد أي هجوم على إيران سيكون مؤلماً للجميع ولن يكون ببساطة فقط إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله وحماس على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".




اسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع ممثلياتها في العالم



معاريف – ايلي بردنشتاين"

" رفعت وزارة الخارجية مستوى التأهب في السفارات الاسرائيلية في ارجاء العالم الى المستوى الاعلى، وذلك في ضوء التخوف من أن يكون الهجوم المزدوج أمس في نيودلهي وتبليسي هو مجرد بداية موجة ارهاب. 

الهجوم على السفارتين في الهند وجورجيا لم يكن ناجحا على نحو خاص في جانبه العملياتي ولكن يبدو ان من يقف خلفه أغلب الظن، ايران وحزب الله، رغب في اطلاق اشارة لاسرائيل: الثأر في أعقاب تصفية عماد مغنية، وكذا لعلماء الذرة الايرانيين، لا بد سيأتي.

وجسدت العمليتان مرة اخرى الحرب الخفية الجارية منذ سنوات عديدة، بعيدا عن حدود اسرائيل، بين قوات الامن الاسرائيلية وبين قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري الايراني، بمشاركة محافل من حزب الله. 

وفي الحدث أمس أيضا فان فرضية العمل هي ان لايران وحزب الله ضلعا مباشرا. عبوة ناسفة احبطت في تبليسي كانت صغيرة نسبيا وكان هدفها المس بالسيارة فقط. في ضوء حقيقة أن سيارة عامل السفارة اوقفت في موقف خارجي، يبدو أن هناك زرعت العبوة. 

رغم أنه لا توجد معلومات استخبارية مركزة، فقد تقرر بان تعمل في اليوم التالي كل السفارات الاسرائيلية في الخارج حسب قواعد متشددة، وبعد ذلك، في الايام القريبة القادمة ستعمل حسب تدرج الحراسة بما يتلاءم مع المنطقة التي توجد فيها. 

في اطار ذاك "التشدد في الاجراءات" وجهت وزارة الخارجية معظم السفراء الاسرائيليين في العالم للكف عن استخدام سياراتهم الفاخرة. وتتضمن التعليمات ايضا باقي الدبلوماسيين الاسرائيليين والعاملين المحليين في السفارات. وسيصل الممثلون في السفارات في سيارات خاصة يرافقهم حراس السفارة. 

ليس واضحا بعد الى متى سينطبق التشدد في الاجراءات التي كانت حتى الان ايضا متشددة جدا من ناحية ممثلي اسرائيل وابناء عائلاتهم. وروت زوجة أحد السفراء الاسرائيليين الكبار لـ "معاريف" امس فقالت: "نحن نشعر بضغط كبير. الوضع مخيف حقا. هذه أول مرة منذ أن دخل زوجي السلك الدبلوماسي نشعر بالملاحقة وانه يمكن لهم أن يلصقوا في كل لحظة عبوة في السيارة التي نسافر فيها. وأنت لا تعرف ببساطة من أين سيأتيك هذا ومتى سيقتلوك".

وروى سفير آخر يقول: "اردنا أن نمثل اسرائيل، ولهذا فقد ارسلنا الى الاماكن التي نخدم فيها. كنا دوما في الجبهة، ولكن لم يسبق للوضع ان كان مثلما هو عليه الان". 

كما تقرر أيضا ان تبقى الممثليات مفتوحة، ولكن ساعات فتحها وحجم العاملين سيتقلص. 

العملية أمس في الهند ومحاولة العملية في جورجيا أدخلتا وزارة الخارجية في هزة شديدة. صحيح أن الوزارة نقلت في الايام الاخيرة تعليمات لكل الممثليات بتشديد اليقظة قبيل يوم الذكرى لتصفية عماد مغنية، ولكن رغم ذلك فقد أمسكت العمليتان بالوزارة في مفاجأة تامة.

وعقد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أمس اجتماعا لكبار مسؤولي وزارته للبحث في السبل لتشديد الحراسة في ممثليات اسرائيل في العالم".




Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: