تجربة ناجهة لمنظومة الدرع الصاروخية من جيل جديد في اسرائيل
أجرت اسرائيل يوم 10 فبراير/شباط تجربة ناجحة لمنظومة "هيتس "(System Arrow Weapon ) المحدثة. وأفاد اليوم ناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ان التجربة اجريت بالتعاون مع وكالة الدرع الصاروخية الامريكية.
وقال الناطق انه تمت تجربة رادار " Super Green Pine" الذي يعتبر جزاءً من منظومة التحكم في النيران. وأسفرت التجربة عن الاعتراض الناجح ومرافقة الصاروخ الذي يمثل صاروخا باليستيا يمكن ان يهدد اسرائيل. ثم قام الرادار بنقل المعلومات الى منظومة التحكم التي قامت بتشكيل امر بالاعتراض. وقال الناطق ان الاطلاق الحقيقي للصاروخ المضاد لم يحقق.
وهنأ ايهود براك وزير الدفاع الاسرائيلي المشاركين في التجارب، واصفا اياها بانها خطوة هامة على طريق نشر الجيل الرابع الحديث لمنظومة "هيتس" ، وذلك في اطار انشاء الدرع الصاروخية الاسرائيلية المتعددة المستويات.
وتقول وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المرحلة التالية للتجربة يجب ان تجرى في الولايات المتحدة. ويجري العمل على تطوير هذه المنظومة بناء على مذكرة التفاهم الموقعة عام 1988 بين شركة "لوكهيد مارتين" الامريكية وشركة :تآسيا أفيلريت" الاسرائيلية.
يذكر ان الجيل الاول لمنظومة هيتس" دخل الجيش الامريكي عام 2000.
المصدر: وكالوة "إيتار – تاس" الروسية للانباء
/02/2012
مخاطر الهجوم الجوي على المنشآت الايرانية
يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون
" مخاوف كبرى لدى قائد سلاح الجو الجديد من إيران نووية.. فمنذ لحظة الإعلان يوم الأحد عن تعيين اللواء أمير إيشيل في منصب قائد سلاح الجو، تم تسليط جميع الأضواء على قضية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بواسطة سلاح الجو الذي يقوده. إيشيل من جانبه قلما أدلى بتصريحات في السنوات الأخيرة، وفي هذا الموضوع بالتحديد، منذ أن بدأ في تولي رئاسة شعبة التخطيط بالجيش.
ومع ذلك، في المؤتمر الذي عقد قبل أقل من شهر في المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية، كُشف النقاب عن العديد من مواقف إيشيل بشأن التداعيات المدمرة لإيران نووية. وحقا أكد مرتين في نهاية حديثه على أن الحكومة اتخذت بالفعل قرار (الهجوم من عدمه)، ولكن قبل ذلك أشار إلى أن إيران هي المشكلة المركزية بالنسبة لإسرائيل بشكل لا يقل عن الزلزال الإقليمي.
إيران النووية ستقيد عملنا في غزة ولبنان
"إيران قبل كل شئ، إنها المصدر الذي ينبغي أن نضعه في الحسبان، من الناحية الإستراتيجية في الأساس، ليس فقط لأن لديها الميل والتطلع لإحداث تغيير هائل في المنطقة وخارجها. إن التطلع النووي هو مجرد بداية: فإيران نووية ستحدث تغييرا في الشرق الأوسط، وهذا الأمر سيجلب معه سباق نووي، وأنا على يقين أن لاعبين آخرين في المنطقة سيحاولون الحصول على مثل هذا السلاح".
"أقول أكثر من ذلك: هذا الأمر من شأنه أن يخلق مسيرة ستقودنا إلى غابة نووية عالمية. الأمر حقيقية لا يتعلق بإحصائية رسمية ولكن الدرس الأول الذي استخلصه زعماء الشرق الأوسط من الربيع العربي هو ضرورة إمتلاك سلاح نووي. إننا نرى كيف أخطأ القذافي بشدة حين تخلى عن السلاح النووي. من كان يتجرأ على مناوشته هو أو صدام حسين لو كان لديهما سلاحا نوويا؟".
وقد عكس إيشيل مخاوفه أيضا من تأثير إيران النووية على حماس وحزب الله: "حاولوا تصور لاعبين راديكاليين في المنطقة سواء على المستوى الرسمي أو غيره، يعملون تحت مظلة نووية إيرانية. سوف يصبح هؤلاء أكثر عدوانية، وسوف يقومون بأمور ربما لا يمكنهم القيام بها اليوم. هذا الأمر سيقيد الجيش بشكل جذري من ناحية القدرة على العمل في غزة ولبنان. لدى إيران تأثير أيضا على العراق ولا يعلم أحد ما هي النتيجة. حين وقع الإعتداء الإرهابي في مومباي سألنا الهنود: لماذا لم تعملوا ضد من يقفون وراء الإعتداء؟. وكانت إجابتهم: حين يكون هذا المتهم لديه سلاحا نوويا ـ عليك أن تفكر مرتين قبل أن تعمل ضده".
حاولنا كثيرا عمل إتفاق مع الفلسطينيين
كما ربط إيشيل كلامه حول إيران بالقضية الفلسطينية. وطبقا له: "لو وقعت إسرائيل مع الفلسطينيين غدا على إتفاق سلام فإنه لن يحل مشاكل أخرى أو المشكلة الإيرانية. الإتفاق معهم لن يخلق جنة عدن الشرق أوسطية. لا أقلل من شان الإتفاق، ولكن لو لم يتأسس على ترتيبات أمنية متدفقة فإنه لن يتماسك. الناس يعتقدون أن السلام يوفر الأمن وهذا صحيح.. ولكن هنا في الشرق الأوسط هذا الأمر يتطلب عمل متكامل. سلام آمن مع ترتيبات أمنية".
"الجيش ـ بناء على توجيهات المستوى السياسي ـ يدعم الأجهزة الفلسطينية" ـ يذكر إيشيل. مضيفا: "إننا نتحمل الكثير من المخاطر لكي ندفع الفلسطينيين لبناء حياة كريمة واقتصاد قوي، ولكن لو أخطئنا هنا لن تكون هناك فرصة ثانية. لذا نحن مصرون لأننا جربنا الأمر في عام 1993 وفي عام 2000".
وكرر إيشيل حديثه مرارا عن دولة الإرهاب في طهران: "إسرائيل دولة صغيرة، والإستراتيجية الخاصة بها كانت دائما تنص على ضرورة نقل المعركة إلى أرض العدو في زمن وجيز. الآن هناك معركة تتخلل المعارك .. كل يوم. وتقاتل إيران ضد الجميع ليس فقط بوساطة الإرهاب ولكن أيضا عبر الإقتصاد. اسألوا أنفسكم: ما هو الذارع الطويل لإيران.. قوات فيلق القدس التي تعمل في أميركا الجنوبية أو حتى في نيجيريا؟... إنه الإرهاب سواء كان إقتصاديا أو سياسيا أو قانونيا".
وأقر إيشيل أنه على ضوء التغييرات الكبيرة في المنطقة أصبح لدى إسرائيل أدوات مقيدة: "وهكذا هو الحال بالنسبة للدول الكبرى أو دول أخرى. هذا ليس ربيعا.. إن التقديرات السابقة لنا في العام الماضي كانت تقول أن مصادر أخرى سوف تسرق هذه الثورات.. وهو ما تحقق بالفعل. هناك فرص ولكن هناك مخاطر أيضا. المخاطر على المدى البعيد والقريب كبيرة.. أكبر من الفرص. وأصبح من الواضح ان تلك الثورات منظمة تقودها أيديولوجيا الصوت الواحد ـ الإسلامي ـ بقيادة الإخوان المسلمين. لست متفائلا، لو لم يعالجوا القضايا الإقتصادية فإن الأمر سيدخل في مسار سلبي. ومن الممكن أن ينتقل تأثير الإخوان المسلمين في مصر إلى جميع دول المنطقة، حتى في الأردن، سوريا، وفي السلطة الفلسطينية، ربما بصورة أخرى".
وفيما يتعلق بسوريا، حذر إيشيل من تدحرج مخزون السلاح الكيميائي والبيولوجي الهائل الذي تمتلكه سوريا إلى أيادي أخرى، وقال أن التحدِ المتوقع أمام سلاح الجو الإسرائيلي هو "التسليح المكثف للأذرع الجوية في المنطقة". وقال أن سوريا استثمرت في السنوات الأخيرة ملياري دولار في سلاحها الجوي "لم نرى شئ كهذا منذ 20 عاما. لقد استثمروا أموالا طائلة لكي يضربوا ميزة التفوق النوعي الجوي لـ"إسرائيل"".
" مخاوف كبرى لدى قائد سلاح الجو الجديد من إيران نووية.. فمنذ لحظة الإعلان يوم الأحد عن تعيين اللواء أمير إيشيل في منصب قائد سلاح الجو، تم تسليط جميع الأضواء على قضية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بواسطة سلاح الجو الذي يقوده. إيشيل من جانبه قلما أدلى بتصريحات في السنوات الأخيرة، وفي هذا الموضوع بالتحديد، منذ أن بدأ في تولي رئاسة شعبة التخطيط بالجيش.
ومع ذلك، في المؤتمر الذي عقد قبل أقل من شهر في المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية، كُشف النقاب عن العديد من مواقف إيشيل بشأن التداعيات المدمرة لإيران نووية. وحقا أكد مرتين في نهاية حديثه على أن الحكومة اتخذت بالفعل قرار (الهجوم من عدمه)، ولكن قبل ذلك أشار إلى أن إيران هي المشكلة المركزية بالنسبة لإسرائيل بشكل لا يقل عن الزلزال الإقليمي.
إيران النووية ستقيد عملنا في غزة ولبنان
"إيران قبل كل شئ، إنها المصدر الذي ينبغي أن نضعه في الحسبان، من الناحية الإستراتيجية في الأساس، ليس فقط لأن لديها الميل والتطلع لإحداث تغيير هائل في المنطقة وخارجها. إن التطلع النووي هو مجرد بداية: فإيران نووية ستحدث تغييرا في الشرق الأوسط، وهذا الأمر سيجلب معه سباق نووي، وأنا على يقين أن لاعبين آخرين في المنطقة سيحاولون الحصول على مثل هذا السلاح".
"أقول أكثر من ذلك: هذا الأمر من شأنه أن يخلق مسيرة ستقودنا إلى غابة نووية عالمية. الأمر حقيقية لا يتعلق بإحصائية رسمية ولكن الدرس الأول الذي استخلصه زعماء الشرق الأوسط من الربيع العربي هو ضرورة إمتلاك سلاح نووي. إننا نرى كيف أخطأ القذافي بشدة حين تخلى عن السلاح النووي. من كان يتجرأ على مناوشته هو أو صدام حسين لو كان لديهما سلاحا نوويا؟".
وقد عكس إيشيل مخاوفه أيضا من تأثير إيران النووية على حماس وحزب الله: "حاولوا تصور لاعبين راديكاليين في المنطقة سواء على المستوى الرسمي أو غيره، يعملون تحت مظلة نووية إيرانية. سوف يصبح هؤلاء أكثر عدوانية، وسوف يقومون بأمور ربما لا يمكنهم القيام بها اليوم. هذا الأمر سيقيد الجيش بشكل جذري من ناحية القدرة على العمل في غزة ولبنان. لدى إيران تأثير أيضا على العراق ولا يعلم أحد ما هي النتيجة. حين وقع الإعتداء الإرهابي في مومباي سألنا الهنود: لماذا لم تعملوا ضد من يقفون وراء الإعتداء؟. وكانت إجابتهم: حين يكون هذا المتهم لديه سلاحا نوويا ـ عليك أن تفكر مرتين قبل أن تعمل ضده".
حاولنا كثيرا عمل إتفاق مع الفلسطينيين
كما ربط إيشيل كلامه حول إيران بالقضية الفلسطينية. وطبقا له: "لو وقعت إسرائيل مع الفلسطينيين غدا على إتفاق سلام فإنه لن يحل مشاكل أخرى أو المشكلة الإيرانية. الإتفاق معهم لن يخلق جنة عدن الشرق أوسطية. لا أقلل من شان الإتفاق، ولكن لو لم يتأسس على ترتيبات أمنية متدفقة فإنه لن يتماسك. الناس يعتقدون أن السلام يوفر الأمن وهذا صحيح.. ولكن هنا في الشرق الأوسط هذا الأمر يتطلب عمل متكامل. سلام آمن مع ترتيبات أمنية".
"الجيش ـ بناء على توجيهات المستوى السياسي ـ يدعم الأجهزة الفلسطينية" ـ يذكر إيشيل. مضيفا: "إننا نتحمل الكثير من المخاطر لكي ندفع الفلسطينيين لبناء حياة كريمة واقتصاد قوي، ولكن لو أخطئنا هنا لن تكون هناك فرصة ثانية. لذا نحن مصرون لأننا جربنا الأمر في عام 1993 وفي عام 2000".
وكرر إيشيل حديثه مرارا عن دولة الإرهاب في طهران: "إسرائيل دولة صغيرة، والإستراتيجية الخاصة بها كانت دائما تنص على ضرورة نقل المعركة إلى أرض العدو في زمن وجيز. الآن هناك معركة تتخلل المعارك .. كل يوم. وتقاتل إيران ضد الجميع ليس فقط بوساطة الإرهاب ولكن أيضا عبر الإقتصاد. اسألوا أنفسكم: ما هو الذارع الطويل لإيران.. قوات فيلق القدس التي تعمل في أميركا الجنوبية أو حتى في نيجيريا؟... إنه الإرهاب سواء كان إقتصاديا أو سياسيا أو قانونيا".
وأقر إيشيل أنه على ضوء التغييرات الكبيرة في المنطقة أصبح لدى إسرائيل أدوات مقيدة: "وهكذا هو الحال بالنسبة للدول الكبرى أو دول أخرى. هذا ليس ربيعا.. إن التقديرات السابقة لنا في العام الماضي كانت تقول أن مصادر أخرى سوف تسرق هذه الثورات.. وهو ما تحقق بالفعل. هناك فرص ولكن هناك مخاطر أيضا. المخاطر على المدى البعيد والقريب كبيرة.. أكبر من الفرص. وأصبح من الواضح ان تلك الثورات منظمة تقودها أيديولوجيا الصوت الواحد ـ الإسلامي ـ بقيادة الإخوان المسلمين. لست متفائلا، لو لم يعالجوا القضايا الإقتصادية فإن الأمر سيدخل في مسار سلبي. ومن الممكن أن ينتقل تأثير الإخوان المسلمين في مصر إلى جميع دول المنطقة، حتى في الأردن، سوريا، وفي السلطة الفلسطينية، ربما بصورة أخرى".
وفيما يتعلق بسوريا، حذر إيشيل من تدحرج مخزون السلاح الكيميائي والبيولوجي الهائل الذي تمتلكه سوريا إلى أيادي أخرى، وقال أن التحدِ المتوقع أمام سلاح الجو الإسرائيلي هو "التسليح المكثف للأذرع الجوية في المنطقة". وقال أن سوريا استثمرت في السنوات الأخيرة ملياري دولار في سلاحها الجوي "لم نرى شئ كهذا منذ 20 عاما. لقد استثمروا أموالا طائلة لكي يضربوا ميزة التفوق النوعي الجوي لـ"إسرائيل"".
خطة عسكرية اسرائيلي للتعامل مع الجبهة الجنوبية
يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون
" بموازاة أعمال البنى التحتية لإنشاء السياج الأمني الجديد على الحدود الجنوبية، يستعدّون في الجيش الإسرائيلي لثورة عملانية في المواجهة الدائمة مع تهديد الإرهاب المتسّع من شبه الجزيرة. موضوع البحث: قوّة نوعية من سلاح المشاة، منظومات أسلحة متطوّرة وتغيير مفهوم عام.
تحوّلت المواقف المصرية التي انحرفت السنة الفائتة 180 درجة والتي تتجه حاليا بقلق صوب سيناء إلى دليل آخر لتشتّت الحدود الجنوبية الغربية. ومن المتوقع الانتهاء من بناء الجدار نهاية هذه السنة، وباشروا في الجيش بإعداد القسم الثاني من خطة تحصين الحدود: المواقع المنصّبة على الجدار ستنقل شرقا لعدة كيلومترات إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وستتحوّل إلى مواقع خلفية، بالتحديد كما في قطاع غزة. ستنتشر مكانها دشم أمامية (أنشئت أربعة منها) على امتداد الحدود، سيشغلها الجنود وفقا لتقديرات الوضع.
وفي فرقة غزة يستعدون لتزويد هذه الدشم بمنظومات "يرى ويُطلق" كتلك التي تعمل في غزة، والتي تسمح بإطلاق نيران مدفع رشاش لمدى بعيد عبر التحكّم عن بعد، تشغّله جنديات تجلسن في غرف عمليات خاصة بالقطاعات. هذا وفقا لإقرار الموازنات.
طريق سفر جديد
قسم من الخطة بدأ تنفيذه بالفعل: في قطاع حولوت، القسم الشمالي من الحدود الذي يمتد لعشرات الكيلومترات، من مثلث الحدود في كيرم شالوم وحتى منطقة كودش برناع حُفرت خنادق مضادة للدبابات خشية من استخدام خلايا إرهابية في سيناء صواريخ متطوّرة بهدف الإضرار بالآليات الإسرائيلية التي تقع ضمن نطاق أربع كيلومترات تقريبا.
في هذه الأيّام بدأوا بتعبيد الطريق الجديد الموازي للطريق 10 الذي لا يزال مغلقا أمام المواطنين. وسيمرّ الطريق الجديد بموازاة الطريق المحاذي للحدود، لكن على بعد مئات الأمتار منه لناحية الشرق، ومن المفترض أنّ يشكّل طريقا إداريا أكثر أمانا للرحلات غير العملانية. حيث أنّ الرحلات العملانية تجري فقط في إطار مجموعات من عدد من القوات وبآليات مصفّحة خلافا للماضي غير البعيد.
يجري التنسيق مع المصريين بشكل متواصل ومشخّص "جيد جدا"، لكن في الجيش الإسرائيلي لا ينسون للحظة بأنّ ما يفصل بين إسرائيل والخلايا الإرهابية التي حوّلت سيناء إلى معقل لها، هو بالمجمل عدد من عناصر الشرطة برتب متدنية. أرسل قسم منهم إلى المنطقة للقيام بالخدمة، والقسم الآخر منهم غير مسلّح بشكل عام، والكتيبة الجدّية الوحيدة للجيش المصري موجودة بعيدا عن الحدود مع إسرائيل، في منطقة السويس.
من سيهتم بالتفجير الإرهابي المقبل
تعبير آخر لتحوّل الحدود المصرية إلى حدود ساخنة هي القوات التي أوكل إليها الجيش الإسرائيلي مهمة إحباط العملية الإرهابية المقبلة: لا مزيد من كتائب الاحتياط بل كتيبة نظامية ونوعية من سلاح المشاة، مجهّزة بحاملات جند مصفّحة. إحدى كتائب غولاني الثلاثة ستخلف عمّا قريب الكتيبة 932 التابعة للواء ناحل في قطاع حولوت. وقد استحضرت إلى القطاع قوات خاصة منتخبة، تحاول كبح عمليات التهريب الجنائية. وفي الأشهر المقبلة ستنتشر في المنطقة كتيبة جمع حربي جديدة، ستلبّي بشكل نوعي المراقبة والتعقب لعمق الأراضي المصرية.
ما ليس متوقعا أنّ يتغير ـ على الأقل ليس حتى إقامة الجدار ـ هو إجراء فتح النيران في القطاع المعقّد. على المقاتلين التأكّد من ناحية أنّ المتسلّلين الذين يقطعون الحدود غير مسلّحين، ومن ناحية أخرى تفادي التورّط في تبادل النيران بين الجيش المصري ومهرّبي المخدرات والسلاح كل ليلة تقريبا. هذا الأمر أيضا يحصل أمام أعين الجنود. وكان ضابط رفيع في اللواء الجنوبي للفرقة أوضح بأنّه: "مع مرور الأسابيع واستكمال بناء الجدار، يتزايد التوتر. ويحاول المتسلّلون ومهرّبو المخدرات أكثر فأكثر، اختراق الجدار".
في كثير من الحالات يُصاب المتسلّلون جرّاء إطلاق الشرطة المصرية للنيران خلال فرارهم إلى البلاد الآمنة. وفي اللواء يخصصون بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع مروحية عسكرية لإخلاء المتسلّلين الذين أصيبوا بإصابات خطيرة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وكل ليلة تقريبا يتم إخلاء المصابين في سيارات الإسعاف.
في إحدى الحالات، في حين ركضت مجموعة من المتسلّلين بذعر لاجتياز الأراضي الإسرائيلية، سقطت من إحدى النساء طفلتها التي تبلغ ثلاث سنوات فتركتها في الأراضي المصرية. مع بكائها أمام الجنود، وبعد مرور عدة ساعات من التنسيق مع المصريين جمعت الطفلة بأمها على بوابة كيرم شالوم في إسرائيل.
في حالة أخرى انتهت بشكل تراجيدي، أوقفت قوة عسكرية مجموعة من المتسلّلين لكن بعد مرور عدة ساعات، وخلال ساعات الفجر، عثر الجنود على الجدار على جثة امرأة تملؤها الطلقات النارية، حيث كان سروالها وثيابها الداخلية مرفوعة".
" بموازاة أعمال البنى التحتية لإنشاء السياج الأمني الجديد على الحدود الجنوبية، يستعدّون في الجيش الإسرائيلي لثورة عملانية في المواجهة الدائمة مع تهديد الإرهاب المتسّع من شبه الجزيرة. موضوع البحث: قوّة نوعية من سلاح المشاة، منظومات أسلحة متطوّرة وتغيير مفهوم عام.
تحوّلت المواقف المصرية التي انحرفت السنة الفائتة 180 درجة والتي تتجه حاليا بقلق صوب سيناء إلى دليل آخر لتشتّت الحدود الجنوبية الغربية. ومن المتوقع الانتهاء من بناء الجدار نهاية هذه السنة، وباشروا في الجيش بإعداد القسم الثاني من خطة تحصين الحدود: المواقع المنصّبة على الجدار ستنقل شرقا لعدة كيلومترات إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وستتحوّل إلى مواقع خلفية، بالتحديد كما في قطاع غزة. ستنتشر مكانها دشم أمامية (أنشئت أربعة منها) على امتداد الحدود، سيشغلها الجنود وفقا لتقديرات الوضع.
وفي فرقة غزة يستعدون لتزويد هذه الدشم بمنظومات "يرى ويُطلق" كتلك التي تعمل في غزة، والتي تسمح بإطلاق نيران مدفع رشاش لمدى بعيد عبر التحكّم عن بعد، تشغّله جنديات تجلسن في غرف عمليات خاصة بالقطاعات. هذا وفقا لإقرار الموازنات.
طريق سفر جديد
قسم من الخطة بدأ تنفيذه بالفعل: في قطاع حولوت، القسم الشمالي من الحدود الذي يمتد لعشرات الكيلومترات، من مثلث الحدود في كيرم شالوم وحتى منطقة كودش برناع حُفرت خنادق مضادة للدبابات خشية من استخدام خلايا إرهابية في سيناء صواريخ متطوّرة بهدف الإضرار بالآليات الإسرائيلية التي تقع ضمن نطاق أربع كيلومترات تقريبا.
في هذه الأيّام بدأوا بتعبيد الطريق الجديد الموازي للطريق 10 الذي لا يزال مغلقا أمام المواطنين. وسيمرّ الطريق الجديد بموازاة الطريق المحاذي للحدود، لكن على بعد مئات الأمتار منه لناحية الشرق، ومن المفترض أنّ يشكّل طريقا إداريا أكثر أمانا للرحلات غير العملانية. حيث أنّ الرحلات العملانية تجري فقط في إطار مجموعات من عدد من القوات وبآليات مصفّحة خلافا للماضي غير البعيد.
يجري التنسيق مع المصريين بشكل متواصل ومشخّص "جيد جدا"، لكن في الجيش الإسرائيلي لا ينسون للحظة بأنّ ما يفصل بين إسرائيل والخلايا الإرهابية التي حوّلت سيناء إلى معقل لها، هو بالمجمل عدد من عناصر الشرطة برتب متدنية. أرسل قسم منهم إلى المنطقة للقيام بالخدمة، والقسم الآخر منهم غير مسلّح بشكل عام، والكتيبة الجدّية الوحيدة للجيش المصري موجودة بعيدا عن الحدود مع إسرائيل، في منطقة السويس.
من سيهتم بالتفجير الإرهابي المقبل
تعبير آخر لتحوّل الحدود المصرية إلى حدود ساخنة هي القوات التي أوكل إليها الجيش الإسرائيلي مهمة إحباط العملية الإرهابية المقبلة: لا مزيد من كتائب الاحتياط بل كتيبة نظامية ونوعية من سلاح المشاة، مجهّزة بحاملات جند مصفّحة. إحدى كتائب غولاني الثلاثة ستخلف عمّا قريب الكتيبة 932 التابعة للواء ناحل في قطاع حولوت. وقد استحضرت إلى القطاع قوات خاصة منتخبة، تحاول كبح عمليات التهريب الجنائية. وفي الأشهر المقبلة ستنتشر في المنطقة كتيبة جمع حربي جديدة، ستلبّي بشكل نوعي المراقبة والتعقب لعمق الأراضي المصرية.
ما ليس متوقعا أنّ يتغير ـ على الأقل ليس حتى إقامة الجدار ـ هو إجراء فتح النيران في القطاع المعقّد. على المقاتلين التأكّد من ناحية أنّ المتسلّلين الذين يقطعون الحدود غير مسلّحين، ومن ناحية أخرى تفادي التورّط في تبادل النيران بين الجيش المصري ومهرّبي المخدرات والسلاح كل ليلة تقريبا. هذا الأمر أيضا يحصل أمام أعين الجنود. وكان ضابط رفيع في اللواء الجنوبي للفرقة أوضح بأنّه: "مع مرور الأسابيع واستكمال بناء الجدار، يتزايد التوتر. ويحاول المتسلّلون ومهرّبو المخدرات أكثر فأكثر، اختراق الجدار".
في كثير من الحالات يُصاب المتسلّلون جرّاء إطلاق الشرطة المصرية للنيران خلال فرارهم إلى البلاد الآمنة. وفي اللواء يخصصون بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع مروحية عسكرية لإخلاء المتسلّلين الذين أصيبوا بإصابات خطيرة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وكل ليلة تقريبا يتم إخلاء المصابين في سيارات الإسعاف.
في إحدى الحالات، في حين ركضت مجموعة من المتسلّلين بذعر لاجتياز الأراضي الإسرائيلية، سقطت من إحدى النساء طفلتها التي تبلغ ثلاث سنوات فتركتها في الأراضي المصرية. مع بكائها أمام الجنود، وبعد مرور عدة ساعات من التنسيق مع المصريين جمعت الطفلة بأمها على بوابة كيرم شالوم في إسرائيل.
في حالة أخرى انتهت بشكل تراجيدي، أوقفت قوة عسكرية مجموعة من المتسلّلين لكن بعد مرور عدة ساعات، وخلال ساعات الفجر، عثر الجنود على الجدار على جثة امرأة تملؤها الطلقات النارية، حيث كان سروالها وثيابها الداخلية مرفوعة".
حزب الله نشر صواريخ دفاع جوي في جبال لبنان
هآرتس ـ عاموس هرئيل
مع تفاقم سفك الدماء في سوريا، والتهديد بسقط حكم الرئيس السوري بشار الاسد، يتعاظم في "اسرائيل" القلق من امكان انتقال سلاح النظام الى منظمات ارهابية مختلفة. وتستعد اسرة الاستخبارات لمواجهة سيناريوهات تتضمن نقل كميات كبيرة من السلاح الى حزب الله في لبنان، أو سيطرة محافل ارهابية اخرى، على مخازنها.
يتعزز التقدير الاستخباري في اسرائيل، وايضا لدى أجهزة إستخباراية أخرى غربية، بأن إمكان ان يسقط الاسد، بات خطرا فوريا، والقلق الاسرائيلي يتعلق بنقل أنواع من السلاح، ومنها صواريخ دفاع جوي متطورة، وصواريخ وقذائف منحنية المسار ذات مديات بعيدة، اضافة الى سلاح بيولوجي وكيميائي.
وقال وزير الدفاع إيهود باراك خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر هرتسيليا أنه "من الصعب توقع ماذا سيحصل بالضبط في سوريا. نحن نتابع إحتمال محاولات نقل منظومات السلاح المتطورة القادرة على كسر التوازن في لبنان.
إسرائيل تحذر منذ عدة سنوات من نقل منظومات سلاح متطورة من سوريا الى حزب الله. وبحسب تقارير مختلفة في وسائل إعلام أجنبية، فإنه منذ عام 2008، بات حزب الله يمتلك قواعد ومخازن أسلحة على الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع لبنان، وأجرى هناك عدة تأهيلات وتدريبات لعناصره. وأفادت صحف عربية أن صواريخ "سكاد" نقلت من سوريا الى معسكرات حزب الله في لبنان وأن صواريخ دفاع جوي جرى نشرها في جبال لبنان. هناك أيضًا تقارير، غير مؤكدة من الجانب الإسرائيلي، أن إسرائيل درست بحسب رأيها عدة فرص قبل حوالي سنتين أو ثلاث سنوات لمهاجمة قوافل تنقل أسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.
لكن، القلق يكبر حاليًا، بسبب أن القوات الأمنية التابعة للأسد تفقد سيطرتها وتجد صعوبة بالسيطرة على يحصل في سوريا. وبالطبع في المناطق البعيدة. ولهذه الأسباب من المتوقع أن يكون هناك قرار سوري بنقل السلاح الى حزب الله كما من المتوقع ايضا، في المقابل، أن تحاول المجموعات السنية المتطرفة العاملة في سوريا السيطرة على هذه الترسانة.
تملك سوريا ترسانة كبيرة وخاصة من السلاح الكيميائي والبيولوجي،الى جانب صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرضـأرض ذات مديات بعيدة.بعد إنهيار نظام القذافي في ليبيا،الذي كان يملك مستودعات أسلحة صغيرة وأقل تطورًا،سرقت مخازن الجيش ونقلت الصواريخ المضادة للطائرات الى منظمات إرهابية مختلفة.من ميليشيات في شرق إفريقيا وحتى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
مع تفاقم سفك الدماء في سوريا، والتهديد بسقط حكم الرئيس السوري بشار الاسد، يتعاظم في "اسرائيل" القلق من امكان انتقال سلاح النظام الى منظمات ارهابية مختلفة. وتستعد اسرة الاستخبارات لمواجهة سيناريوهات تتضمن نقل كميات كبيرة من السلاح الى حزب الله في لبنان، أو سيطرة محافل ارهابية اخرى، على مخازنها.
يتعزز التقدير الاستخباري في اسرائيل، وايضا لدى أجهزة إستخباراية أخرى غربية، بأن إمكان ان يسقط الاسد، بات خطرا فوريا، والقلق الاسرائيلي يتعلق بنقل أنواع من السلاح، ومنها صواريخ دفاع جوي متطورة، وصواريخ وقذائف منحنية المسار ذات مديات بعيدة، اضافة الى سلاح بيولوجي وكيميائي.
وقال وزير الدفاع إيهود باراك خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر هرتسيليا أنه "من الصعب توقع ماذا سيحصل بالضبط في سوريا. نحن نتابع إحتمال محاولات نقل منظومات السلاح المتطورة القادرة على كسر التوازن في لبنان.
إسرائيل تحذر منذ عدة سنوات من نقل منظومات سلاح متطورة من سوريا الى حزب الله. وبحسب تقارير مختلفة في وسائل إعلام أجنبية، فإنه منذ عام 2008، بات حزب الله يمتلك قواعد ومخازن أسلحة على الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع لبنان، وأجرى هناك عدة تأهيلات وتدريبات لعناصره. وأفادت صحف عربية أن صواريخ "سكاد" نقلت من سوريا الى معسكرات حزب الله في لبنان وأن صواريخ دفاع جوي جرى نشرها في جبال لبنان. هناك أيضًا تقارير، غير مؤكدة من الجانب الإسرائيلي، أن إسرائيل درست بحسب رأيها عدة فرص قبل حوالي سنتين أو ثلاث سنوات لمهاجمة قوافل تنقل أسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.
لكن، القلق يكبر حاليًا، بسبب أن القوات الأمنية التابعة للأسد تفقد سيطرتها وتجد صعوبة بالسيطرة على يحصل في سوريا. وبالطبع في المناطق البعيدة. ولهذه الأسباب من المتوقع أن يكون هناك قرار سوري بنقل السلاح الى حزب الله كما من المتوقع ايضا، في المقابل، أن تحاول المجموعات السنية المتطرفة العاملة في سوريا السيطرة على هذه الترسانة.
تملك سوريا ترسانة كبيرة وخاصة من السلاح الكيميائي والبيولوجي،الى جانب صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرضـأرض ذات مديات بعيدة.بعد إنهيار نظام القذافي في ليبيا،الذي كان يملك مستودعات أسلحة صغيرة وأقل تطورًا،سرقت مخازن الجيش ونقلت الصواريخ المضادة للطائرات الى منظمات إرهابية مختلفة.من ميليشيات في شرق إفريقيا وحتى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
0 comments: