Wednesday, April 18, 2012

موقع "يسرائيل ديفينسي": "إسرائيل" تقيم في النقب أكبر مجمع استخباراتي في العالم
القدس المحتلة: كشف موقع "يسرائيل ديفينسي" المتخصص في الشؤون الأمنيّة أنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية تعمل حالياً على إنشاء موقع استخباراتي عسكري في منطقة النقب، وأن الحديث يدور عن أكبر محطة تجسس وتنصت في العالم، تهتم في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية للحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء، التي يمكن ارسالها عبر الأقمار الاصطناعية وكابلات الاتصالات البحرية الممدودة في البحر المتوسط.
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية أن القاعدة الجديدة للتجسس ستقام في المنطقة الواقعة بين بئر السبع وقريتي اللقية وأم بطين العربيتين في النقب، على مساحة أكثر من 5 آلاف دونم، على أن تشمل مباني بمساحة أكثر من 600 ألف متر مربع. وأوضح الموقع أن القاعدة الاستخباراتية سيطلق عليها اسم "سيلغ" وستكون عبارة عن شبكة قيادة وسيطرة من طراز شبكة الاتصالات "سي 2" مغلقة جدا من الناحية التكنولوجية، وتُمكّن من إجراء اتصالات من دون أي مشاكل، كما أنه لا يمكن اختراق المحادثات التي تجرى من خلالها.
وكشف الموقع عن أن الأسباب والدوافع التي أدت بالحكومة الإسرائيلية إلى إنشاء هذا المجمع، هو أن حركة "حماس" تسلّمت شبكة اتصالات صينية متقدمة جدًا من إيران تشبه بدقتها وتكنولوجيتها المتطورة شبكة اتصالات "حزب الله"، وأن عناصر "حماس" غير ملمّين بالتكنولوجيا الحديثة، يواجهون مشكلة في استخدام هذه الشبكة حتى الآن، ولذلك فهم يريدون منع التعلم عليها من قبل "حزب الله" ومنع دخول أجهزة شبيهة.
بالإضافة إلى ذلك، زعم جهاز الأمن العام (الشاباك) أن مهربي الأسلحة في سيناء يعملون عقب الثورة المصرية من دون حسيب أو رقيب، حيث تم في الآونة الاخيرة تهريب مئات الصواريخ التي يتراوح مداها بين 20- 30 كيلومتراً، وألف قذيفة هاون، وعشرات الصواريخ المضادة للدبابات، وأطنان من المواد المتفجرة والمواد الخام التي تُستعمل في تصنيع المتفجرات، إلى قطاع غزة، لافتا إلى انّه يريد وقف تدفق تلك الأسلحة. وأوضح الموقع الاستخباراتي أن المجمع سيتجسس على عدد من الدول في المنطقة، منها ما اسماها بـ"دول العدو"، وأخرى تعتبر صديقة. كما أنّ القاعدة التي تقع في منطقة أوريم، في جنوب إسرائيل، على بعد 30 كيلومتراً من سجن مدينة بئر السبع، ستعترض الاتصالات الصادرة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، ويشرف على تشغيلها وحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ "آمان".
وقال الموقع أن القاعدة الجديدة ستخضع لحماية أمنية مشددة، حيث ستبدو أسوارها عالية، وبواباتها كبيرة ومحمية بكلاب الحراسة، مشيراً إلى أنّ أهم الإنجازات التي قامت بها الوحدة 8200، المسؤولة عن هذه القاعدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والعاهل الأردني الراحل الملك حسين خلال اليوم الأول من حرب حزيران (يونيو) 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبين المجموعة التي اختطفت السفينة "أكيلي لاورو" في العام 1995.
المستقبل، بيروت، 15/4/2012
24.          يديعوت: وفد مغربي يزور "إسرائيل" بإذن من الملك لأول مرة منذ قطع العلاقات بين البلدين
القدس المحتلة: ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت انه "لاول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل والمغرب عام 2000 تزور اسرائيل بعثة مغربية مسؤولة تضم 4 اعضاء باذن من الملك المغربي محمد السادس". وقالت الصحيفة ان البعثة وصلت الى البلاد يوم الخميس الماضي تلبية لدعوة من رئيس الفدرالية العالمية لابناء الطائفة المغربية اليهودية سام بن شطريت للمشاركة في الاحتفالات الشعبية التقليدية المعروفة بـ "عيد الميمونة".
وسيلتقي الاربعة اليوم بناء على طلبهم نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في اجتماع وحيد مع ممثل اسرائيلي رسمي اذ ان زيارتهم وصفت بالخصوصية غير الرسمية. وذكر ان من بين الاربعة المستشار القضائي للملك المغربي.
وكالة سما الإخبارية، 15/4/2012

25.          شركة طيران بريطانية تلغي تذاكر سفر ناشطين مشاركين في حملة "أهلا بكم في فلسطين"
رام الله - كفاح زبون: أعلنت شركة بريطانية للرحلات الجوية إلغاء تذاكر السفر لثلاث ناشطات بريطانيات كن يعتزمن التوجه إلى إسرائيل اليوم، في طريقهن إلى الضفة الغربية، في إطار حملة «أهلا وسهلا بكم في فلسطين». وأرسلت شركة «جيت 2» رسائل بالبريد الإلكتروني، إلى الناشطات البريطانيات الثلاث، تبلغهن فيها رفضها سفرهن في الرحلة الجوية المنطلقة إلى إسرائيل اليوم، كما أبلغتهن برفضها تعويضهن ماليا عن ذلك. وقالت الناشطة نورما تيرنر «لم يخطر ببالي يوما أن إسرائيل تستطيع أن تمنع حاملي جوازات سفر بريطانية من مغادرة المطار في بريطانيا». وتنضم الشركة البريطانية، لشركة «لوفتهانزا» الألمانية، التي ألغت هي الأخرى أول من أمس حجوزات عشرات الناشطين.
الشرق الأوسط، لندن، 15/4/2012

26.          شركة طيران فرنسية تلغي تذاكر سفر ناشطين مشاركين في حملة "أهلا بكم في فلسطين"
فلسطين المحتلة - وكالات الأنباء: أعلنت شركة اير فرانس أمس انها الغت تذاكر لناشطين يؤيدون القضية الفلسطينية كان يفترض ان يتوجهوا اليوم الاحد الى اسرائيل من مطاري رواسي-شارل ديغول قرب باريس، ونيس (جنوب غرب) للمشاركة في حدث «اهلا بكم في فلسطين». وقالت متحدثة باسم الشركة «في اطار معاهدة شيكاغو ترفض اير فرانس نقل اي راكب غير مرحب به في اسرائيل» موضحة ان اسرائيل قدمت لها قائمة باسماء الركاب. لكن الشركة رفضت كشف عدد الركاب المعنيين.
الدستور، عمّان، 15/4/2012
      الشاباك: ارتفاع حجم العمليات ضد إسرائيل خلال شهر مارس
11 / 04 / 2012
نشر جهاز الآمن العام "الشاباك" تقريره لشهر مارس الماضي حول حجم العمليات التي وجهت ضد أهداف إسرائيلية من قطاع غزة والضفة الغربية.وجاء في معطيات التقرير أن هناك ارتفاع في عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة خلال شهر مارس الماضي.ورصد التقرير وقوع 229 عملية معادية ضد "إسرائيل" انطلقت من قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر مارس، مقارنة بـ 100 عملية خلال شهر فبراير الماضي الذي سبقه.وأوضح التقرير أن سبب الارتفاع في حجم العمليات جاء بسبب التصعيد الذي حدث مؤخراً في الجنوب مع قطاع غزة حيث رصد سقوط حوالي 200 صاروخ وقذيفة هاون خلال جولة التصعيد.كما أجمل التقرير وقوع حوالي 157 هجوماً وجهت ضد أهداف إسرائيلية، مشيراً إلى ذلك يشير إلى زيادة بخمسة أضعاف عن حجم الهجمات خلال شهر فبراير الذي سبقه، علماً أن الهجمات لم تتسبب في وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي –على حد ادعاء التقرير-. وأضاف التقرير في معطياته أنه خلال شهر مارس طلقت حوالي 173 صاروخ و19 قذيفة هاون اتجاه "إسرائيل" وذلك خلال 156 هجوماً مقارنة بـ 36 صاروخ وقذيفة واحدة في شهر فبراير خلال 28 هجوم.وبخصوص الضفة الغربية رصد التقرير وقوع 43 هجوماً معظمها كانت عبارة عن زجاجات حارقة خلال شهر مارس مقارنة بـ هجوماً 42 خلال الشهر الماضي، وقد تعرض اثنين من ضباط آمن إسرائيليين للطعن من قبل مهاجمين فلسطينيين في الضفة الغربية.


       إطلاق سراح عقيد في الجيش        -11-4-2012
أفرجت مصلحة السجون الاسرائيلي عن عقيد احتياط في الجيش الاسرائيلي عمر الهيب الذي أدين قبل نحو عشرة أعوام بالتجسس لصالح حزب الله، وجمع معلومات عن انتشار الجيش الاسرائيلي على قبالة الحدود اللبنانية، بالاضافة الى جمع معلومات شخصية عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي من بينهم رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق غابي اشنكنازي الذي ربطته به علاقات زمالة.وأشارت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن عمر الهب جمع معلومات عن اشكنازي رغم أنه من اوصى بترقيته إلى رتبة عقيد، وأضافت الاذاعة أن عمر الهيب كان يعمل بدافع الطمع حيث قدم له حزب الله لقاء المعلومات التي قدمها عشرات الكيلوغرمات من الهروين.وجاء الافراج عن عمر الهيب البالغ من العمر 48 عاما بعد خفض عقوبته لخمسة أعوام بسبب تدهور حالته الصحيّة بسبب جراح كان قد أصيب بها خلال اشتباك مسلح مع حزب الله في مطلع التسعينيات.يشار الى أن قضية عمر الهيب الذي وصل الى أرفع الدرجات التي وصل اليها البدو في الجيش الاسرائيلي أثارت صدمة في صفوف كبار الضباط الاسرائيليين بعد اكتشاف تجسسه لصالح حزب الله خصوصا أن عائلة قبيلة الهيب التي ينتمي اليها عمر من أولى القبائل البدوية التي خدم أبناؤها في الجيش الإسرائيلي.
     قوات الشرطة تنتشر في محيط مطار بن غوريون استعدادا للرحلة الجوية التضامنية مع الفلسطينيين
 صوت اسرائيل-12.04.12 - 10:19
ينتشر في محيط مطار بن غوريون الدولي اعتبارا من صباح اليوم المئات من افراد الشرطة بهدف منع دخول المشاركين في الرحلة الجوية التضامنية مع الفلسطينيين الى البلاد ومن ثم الى مناطق السلطة الفلسطينية. ويتوقع ان يصل المئات من النشطاء الفوضويين معظمهم من دول اوروبا الشرقية الى المطار يوم الاحد المقبل في اطار هذه الرحلة التضامنية وتنوي الشرطة ابعادهم الى بلدانهم. واجرى قائد لواء المركز في الشرطة الميجر جنرال بنتصي ساو امس تقييما للاوضاع مع جميع الجهات الاستخبارية المعنية اثر ورود معلومات عن نية المشاركين في الرحلة التضامنية القيام باعمال مخلة بالنظام بهدف توعية الراي العام العالمي للاوضاع في المناطق. ودعت حركة غوش شالوم كتلة السلام اليسارية وزير الامن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش الى الغاء عملية الشرطة ضد الرحلة الجوية التضامنية . وقالت الحركة ان المشاركين في هذه الرحلة لا ينوون القيام باي نشاط استفزازي وان هدفهم الوحيد هو زيارة مناطق الضفة الغربية علنا تلبية لدعوة منظمات مدنية فلسطينية مختلفة.





       رئيس الكنيست: انتخابات اسرائيلية مبكرة خلال خمسة اشهر 11/04/2012
توقع رئيس الكنيست الاسرائيلي رؤفان ريبلين باجراء انتخابات اسرائيلية عامة مبكرة خلال خمسة اشهر من الان.وقال ربلين في مقابلة خاصة نشرها اليوم الاربعاء، موقع "معاريف" بمناسبة عيد الفصح اليهودي "انا على قناعة بان الانتخابات العامة ستجري بعد خمسة اشهر في ايلول القادم، وذلك في ضوء المشاكل الكبيرة التي تواجه رئيس الحكومة مثل قانون طال وميزانية الدولة التي تستوجب تحديد سلم افضليات جديد في اجواء من الضغوط التي تمارسها القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة اضافة الى الانتخابات الامريكية لذلك سيفضل نتنياهو بان تكون هذه المشاكل خلف ظهره وليس امامه وبالتالي سيفضل التوجه الى صناديق الاقتراع".

   ديوان رئيس الوزراء يرحب بدعوة اللجنة الرباعية الدولية الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني  صوت اسرائيل-12.04.12 - 06:52 
رحب ديوان رئيس الوزراء في بيان اصدره الليلة الماضية باعلان اللجنة الرباعية الدولية الذي يدعو الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ، وجاء في البيان ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيقترح خلال لقائه المرتقب مع الوفد الفلسطيني اجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويفيد مراسلنا ان هذا الاقتراح سينقله ايضا موفد رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو الى السيد عباس خلال اجتماعهما المتوقع عقده قريبا بالاضافة الى رسالة تتضمن مواقف اسرائيل من التسوية المستقبلية، وعقب المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد على بيان ديوان رئيس الوزراء بالقول انه اذا اراد نتانياهو لقاء عباس فيتعين عليه ان يعلن قبل ذلك عن وقف اعمال البناء في المستوطنات،وكانت الرباعية الدولية قد حثت الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على الامتناع عن اتخاذ حطوات قد تضر بالثقة بينهما، مثل البناء في المستوطنات، والتركيز على الجهود الايجابية التي من شانها تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات المباشرة . كما استنكر بيان الرباعية الاعتداءات الصاروخية على الاراضي الاسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة، وحث البيان الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها بمنح السلطة الفلسطينية تبرعات بمبلغ اجمالي قدره مليار ومائة مليون دولار خلال العام الحالي، وجاء ذلك بعد ان كان قياديون فلسطينيون قد حذروا من خطر الازمة المالية التي تواجهها السلطة.
تنياهو يوفد مبعوثه للقاء عباس في 17 نيسان ويدعوه إلى لقاء مباشر
أعلن مكتب نتنياهو أن الأخير سيقترح التحاور مباشرة مع رئيس السلطة محمود عباس خلال لقائه مع رئيس حكومة رام الله سلام فياض في 17 نيسان/ابريل في القدس ، كما أعلن مكتبه مساء الأربعاء.وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم مكتب نتنياهو لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاجتماع "سيعقد في القدس على الارجح في ديوان رئيس الوزراء".


         رئيس الكنيست: انتخابات اسرائيلية مبكرة خلال خمسة اشهر  11/04/2012
توقع رئيس الكنيست الاسرائيلي رؤفان ريبلين باجراء انتخابات اسرائيلية عامة مبكرة خلال خمسة اشهر من الان.وقال ربلين في مقابلة خاصة نشرها اليوم الاربعاء، موقع "معاريف" بمناسبة عيد الفصح اليهودي "انا على قناعة بان الانتخابات العامة ستجري بعد خمسة اشهر في ايلول القادم، وذلك في ضوء المشاكل الكبيرة التي تواجه رئيس الحكومة مثل قانون طال وميزانية الدولة التي تستوجب تحديد سلم افضليات جديد في اجواء من الضغوط التي تمارسها القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة اضافة الى الانتخابات الامريكية لذلك سيفضل نتنياهو بان تكون هذه المشاكل خلف ظهره وليس امامه وبالتالي سيفضل التوجه الى صناديق الاقتراع".

    صراع الاحزاب الاسرائيلية ينتقل الى "الفيس بوك"  2012-04-11
لم يعد الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" حكرا على الشباب او الحركات الاجتماعية والسياسية الساعية للتغير بعيدا عن اعين الرقابة وهربا من مساحات التعبير الرسمية الضيقة في بلدانها وتحول خلال الايام الاخيرة الى منبر انتخابي يستخدمه نتنياهو ضد رئيس حزب العمل الاسرائيلي "شلي يحموفيتش " التي ثارت غيرتها بعد ان نشر يوم امس الاثنين بنيامين نتنياهو متباهيا ومتفاخرا معطيات احصائية تتعلق بصفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي.وتفاخر نتنياهو بانضمام 200 الف صديق الى صفحته الخاصة على الموقع وتصويتهم بكلمة "اعجبني".ووصف بيان صدر عن حزب الليكود وبعد ان اورد الرقم السابق الفيس بوك كوسيلة ربط واتصال بين الشعب والقائد.وردت رئيسة حزب العمل على بيان الليكود بقولها ان جزء صغيرا من بين الـ 200 الف صديق الذين تفاخر بهم نتنياهو ينتمون للشعب.وقال رئيس هيئة متطوعي الانترنت التابعة لرئيسة حزب العمل "عمي حاي سيرغوف" بان نسبة اصدقاء نتنياهو على صفحة الفيس بوك تشكل 17% فقط من مجموع صفحات الفيس بوك الاسرائيلية فيما يشكل الامريكان 52% من اصدقاء نتنياهو ".واضاف عمي حاي في مقالة نشرها على صفحة يحموفيتش على "الفيس بوك" بان 3% او 5000 من اصدقاء نتنياهو ومن اعربوا عن اعجباهم به هم من اندونيسا وهذا الرقم يفوق معجبي نتنياهو في انجلترا ، فرسنا ،كندا، والمكسيك مجتمعين.
    مهنا: حماس وجناحها العسكري يمنعان التنسيق بين قوى المقاومة، وحماس كلامه فاقداً للمصداقية‏
11/4/2012م  
أمد/ غزة: قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 'إن مقاطعتهم لمشاورات تعديل حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض تأتي لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وديمقراطية'. وأوضح مهنا لـ'عربي برس': 'ان الجبهة الشعبية تختلف مع حكومة تصريف الأعمال ( فياض) لانتهاجها سياسة اقتصادية لصالح الأغنياء وضد مصلحة الفقراء'.وتابع 'كما إننا نختلف مع هذه الحكومة في موضوع الحريات فهي تشرع باعتقال المقاومين في الضفة الغربية وأجهزتها الأمنية التي تنتهج أسلوب التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي' . وأضاف 'أما في الموضوع الديمقراطي أيضا نحن نختلف معها فهي تمنع إجراء انتخابات البلديات في الضفة الغربية وتعتقل الصحفيين' .واعتبر مهنا ان إعادة تجديد أو ترميم عضوية الحكومة في هذا الوقت يأتي في سياق الحفاظ على الانقسام وإدارته وليس إنهائه . ودعا المسؤول في الجبهة إلى تشكيل حكومة مستقلين والتي تم الاتفاق عليها مؤخرا في الدوحة برئاسة الرئيس الفلسطينية محمود عباس، وذلك 'بدلا من ترميم حكومة فياض أو ترميم حكومة غزة كونها حكومة انقسام'، على حد قوله . كما اعتبر مهنا حكومة سلام فياض 'فاقدة للشرعية الفلسطينية كونها لم تأخذ الشرعية من المجلس التشريعي أو من الهيئة العليا للقوى الفلسطينية التي تمخضت عن اتفاق القاهرة، وهو السبب الذي دفع الجبهة الشعبية لعدم مشاركتها في عضوية تلك الحكومة أو دعمها'. واتهم المسؤول 'حكومة حركة حماس في قطاع غزة بمنع حركته تنظيم فعاليات ديمقراطية سلمية، قائلا: 'حكومة حماس تمارس القمع ضد المواطنين وأجهزتها الأمنية تمنع القوى السياسية من ضمنها الجبهة الشعبية من القيام بفعاليات ديمقراطية سلمية'، واصفا تلك الحكومة بـ'الفئوية من الطراز الأول'. وحول التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن عدوان علي قطاع غزة، قال: 'العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية متواصل ومستمر'، مطالبا 'الشعب الفلسطيني للاستعداد لهذا العدوان عبر تطبيق اتفاق المصالحة ووحدة التنسيق بين قوى المقاومة' . لكن مهنا اتهم حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام بمنع التنسيق بين قوى المقاومة، قائلا: 'حتى الآن حماس والقسام هم الذين يمنعون التنسيق بين قوى المقاومة لأنهم يريدون أن يديرون المقاومة بحسب رؤيتهم السياسية وهذا لا يجوز لأننا تعودنا منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية أن من يدير المقاومة هي قوى المقاومة وليس الحكومة أو فصيل بعينه' .في المقابل علّق القيادي في حركة 'حماس' يحيي موسي، على كلام مهنا بالقول 'من حقه ان ينتقد وهذه هي الديمقراطية عندنا، معتبرا ان ذلك الحديث بالفاقد للمصداقية والواقعية'. وأوضح موسى في تصريح خاص لـ(عربي برس)، 'ان قرارات السلطة الفلسطينية كانت طوال التاريخ الفلسطيني منذ نشأت السلطة هو ان قيادة السلطة تختار خيارها وتحاول ان تفرض هذا الخيار بالقوة الأمنية علي مجموع الشعب الفلسطيني بينما عندما تولت حماس المسؤولية في قطاع غزة إلى اليوم لا تأخذ أي قرار فيما يتعلق بالمقاومة إلا باجتماع قوى المقاومة وان تقرر هذه القوى بتراضي كامل فيما بينها' . وأضاف 'لذلك نحن بشكل واضح نقول ان موضوع المقاومة وإدارة المقاومة هو شان جماعي ونحن معنيون بحالة التوافق الوطني وبأن لا تكون هذه الأمور إلا من خلال التراضي الكامل بين القوى والفصائل الفلسطينية ومراعاة المصلحة بشكل جماعي وليس في إطار رؤية فصائلية واحدة'.
استعدادات إسرائيلية تحسباً لوقوع مواجهات في ذكرى النكبة
كشف ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي أن الجيش يعمل على تجهيز عدد من القناصين التابعين له مع اقتراب ذكرى النكبة والتي تصادف الخامس عشر من مايو المقبل والذي من المتوقع أن تحدث مواجهات بين المتظاهرين والجنود على الحدود السورية واللبنانية ومناطق الضفة الغربية ومدينة القدس،وذكر الموقع الإخباري "واللا 13/4" أن الجيش يدرب جنوده على ثلاثة أحداث ربما تقع في القريب والتي من المتوقع أن تحدث بها صدامات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وهي يوم الأسير ويوم النكبة ويوم النكسة، مشيراً إلى أن قناصي الجيش يتدربون على الإصابة في القدمين وليس قتلهم وذلك لتعلم الدروس والعبر من السنوات الماضية،وأبدى المسئولون في المنظومة الأمنية تخوفهم من الأحداث التي سيقوم بها الفلسطينيون خلال الشهرين المقبلين من مسيرات والتي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد في الموقف الاسرائيلي خاصة،وأشار الموقع إلى أن كل من وزير الجيش "أيهود باراك" ووزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتش" قد صادقوا على خطط عملية وأمروا بأن يكون الرد على المظاهرات بطريقة متدرجة، موضحة أنه وفي إطار الاستعدادات بدأوا في دائرة القناصين التابعة لمركز الطيران والمهمات الخاصة إجراء تدريبات على التعاطي مع مختلف السيناريوهات المتوقعة،وأوضح الضابط الرفيع المستوى أن قرار تدريب الجنود حول الإصابات وليس القتل مرتبط بتغيير حاصل في وحدة التدريب ومدى مستوى التدريبات في الجيش قائلاً "القناص الذي تدرب على القتل من خلال الرصاصة الأولى نقوم حالياً بتدريبه على الإصابة في القدمين".

       الشاباك حذر نشطاء سلام من المشاركة في حملة "أهلا بكم في فلسطين "
قال نشطاء يساريون "إسرائيليون" أنهم تعرضوا مؤخرا لاستجوابات لدى جهاز الشاباك تم خلالها تحذيرهم من المشاركة في الحملة الدولية (أهلا بكم في فلسطين) التي ستنطلق الأحد المقبل من خلال وصول متضامين من دول في أنحاء العالم إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب" للتضامن مع الشعب الفلسطيني،وأفادت صحيفة (هآرتس) بأن الشاباك استدعى خلال الأسابيع الأخيرة أربعة نشطاء "إسرائيليين" يساريين يشاركون في الإعداد للحملة الاحتجاجية الدولية وأوضح محقق الشاباك لهم بأنهم يخضعون للمراقبة،وخضع اثنان من النشطاء لاستجواب في مطار بن غوريون فور عودتهم من خارج البلاد فيما تم التحقيق مع الناشطين الآخرين في مركز للشرطة في "تل أبيب"،وحقق مع النشطاء الأربعة شخص عرّف نفسه باسم "شفيط" ويرأس دائرة اليمين المتطرف واليسار المتطرف في الشاباك،وقال النشطاء إنهم رفضوا الإجابة على أسئلة "شفيط" ما دفع الأخير إلى تحذيرهم من أن الشاباك يعرف تفاصيل كثيرة عن حياتهم الشخصية وليس فقط عن نشاطهم، الذي يتم نشر تفاصيل كثير حوله في الشبكات الالكترونية الاجتماعية على الانترنت،وأضاف النشطاء أنه على الرغم من أن "شفيط" حرص على القول لهم إن الحديث لا يدور عن تحقيق معهم وإنما مجرد محادثة ،لكن عندما سأل بعضهم أن ذلك يتيح لهم مغادرة غرفة الاستجواب أجاب "شفيط" بالنفي،وقالت الصحيفة إن ثلاثة نشطاء يساريين آخرين تلقوا دعوة للحضور إلى استجواب لم يستجيبوا لها،وجميع النشطاء السبعة ينتمون لحركة "فوضويون ضد الجدار" ويشاركون بشكل دائم في النشاطات والتظاهرات ضد الجدار الفاصل الذي تبنيه "إسرائيل" في الضفة الغربية،وشدد المحامي غابي لاسكي الذي يمثل النشطاء على أن دعوة النشطاء للاستجواب "غير قانونية وتتعدى صلاحيات الشاباك" وأنه "تحت غطاء 'محادثة ودية' سعى الشاباك إلى ردع أشخاص عن القيام بأنشطة قانونية ومشتركة مع فلسطينيين"،ومن جانبه ادعى الشاباك أن دعوة النشطاء لاستجواب خطوة قانونية وغايتها "إحباط مسبق لنشاط غير قانوني"



       طائرات عمودية دون طيار لحماية حقول الغاز الاسرائيلية بالبحر
يستعد الجيش الاسرائيلي وسلاح البحرية على وجه التحديد لحماية حقول الغاز الطبيعي التي تعدها اسرائيل ملكيتها في البحر،وفي اطار هذه الاستعدادت قال موقع "والله" الالكتروني العبري اليوم الخميس، إن الجيش يدرس شأن عدة طائرات عمودية دون طيار "مسيرة" يمكنها الهبوط والاقلاع من على سطح السفن الحربية من طراز "دبورا" المستخدمة في البحرية الاسرائيلية لاغراض الدورية واعمال الامن اليومية،وتعتبر سفين "الدورية" سوبر دبورا "3" التي دخلت الخدمة في البحرية الاسرائيلية عام 2004 الاحدث من بين سفن الدورية وتمتلك قدرات قتالية الكترونية متطورة ولها قدرات واسعة على المناورة ما يؤهلها لاستقبال الطائرات العمودية المسيرة الجديدة،واضاف الموقع ان الحاجات الامنية المستجدة اوجبت على الجيش البحث عن طائرة عمودية ذات مقاييس صغيرة ومنخفضة التكلفة ولها قدرات عالية على التصوير ليلا ونهارا ويمكنها الهبوط والاقلاع من مساحات صغيرة على متن سفن الدورية لذلك اوكل لسلطة البحث وتطوير الوسائل القتالية البنى التحتية التكنولوجية التابعة لوزارة الجيش مهمة تطوير هذه المروحية بالتعاون مع سلاح البحرية وجامعة "بن غريون"،واكد مصدر "امني" كبير المعلومات الواردة في تقرير الموقع الالكتروني وقال "التهديدات البحرية التي تواجه اسرائيل كبيرة لذلك يتوجب علينا تعزيز قدرات سلاح البحرية لتمكينه من القيام باعمال الامن اليومية ومواجهة "الارهاب" بمختلف انواعه وهناك رغبة لدى سلاح البحرية بامتلاك منظومات قادرة على العمل باستقلالية لجمع المعلومات في جميع الاحوال والظروف الجوية"،وتعتبر العمودية المسيرة "النسر الاسود 50" احد الخيارات التي يدرسها الجيش الاسرائيلي وهي مروحية صغيرة يبلغ طولها 2:3 متر ووزنها 35 كلغ ويمكنها حمل تجهيزات يصل وزنها لـ 3 كلغ وتطير بسرعة قصوى تصل الى 126 كلم في الساعة ويمكنها التحليق بارتفاع 9000 قدم ومزودة بمجسات متطورة لجمع المعلومات في الليل والنهار وعلى مسافات بعيدة جدا من السفية الحربية التي اقلعت منها،ونشر الموقع فلما قصيرا يظهر قدرات المروحية وامكانياتها.
       الجيش الاسرائيلي: التصعيد في غزة يؤثر على نسبة تجنيد البدو
أكد الجيش الإسرائيلي أن واقع التصعيد الأمني الذي يتم من فترة لأخرى في قطاع غزة يؤثر على نسبة البدو الراغبين في التجند في صفوفه، موضحًا أن 450 بدويا يتطوعون سنويا للعمل في صفوفه في وحدات قتالية مختلفة،وقال مدير شعبة السكان في الجيش العقيد رميز أحمد لموقع الجيش إن تجند البدو في صفوف الجيش يتم من خلال التطوع، مشيرًا إلى أن نسبة المجندين البدو تأرجحت على مر السنين، موضحا أنها تتواجد اليوم في مرحلة مستقرة،وأشار إلى أن نحو 450 بدويًا يختارون التطوع والخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ففي فوج التجنيد في شهر آذار الماضي تم تجنيد 146 منهم،وأضاف "هدفنا يكمن في زيادة عدد البدو الذي يقومون بالخدمة العسكرية", مستدركًا "على الرغم من ذلك فإن شعبة السكان تواجه مشاكل غير بسيطة وذلك على ضوء واقع التصعيد الأمني الذي يتم من فترةٍ الى أخرى, أو بما يخص تطبيق القانون في الجنوب بما يتعلق بهدم البيوت" مشيرا إلى أنهم يروا انخفاضًا في دافع التجند لدى البدو،وتمثل نسبة البدو 3.5% من إجمالي السكان ،وأشار أحمد إلى أنهم بصدد منح امتيازات للجنود البدو الذين يخدمون في الجيش، موضحا أنهم بصدد التوقيع على موضوع منح قسائم البناء للجنود المحررين من أبناء الأقليات, ومعظمهم دروز وبدو،وبحسب الضابط الإسرائيلي "نحن نعمل بجهدٍ متواصل من أجل تعزيز ومرافقة الجنود المحررين, والذين سيكون في يومٍ ما بمثابة واجهة الجيش الاسرائيلي وسيقومون بتشجيع عملية التجند لدى الجيل الأصغر"،ولفت إلى أنهم يقومون حاليًا بنشاطٍ مشترك مع مكتب رئيس الحكومة ومع رئيس شعبة تخطيط سياسة المكتب أودي برافير "لمناقشة نشاطات لتعزيز معالجة أمور البدو, بينها في مجال المرافقة بعد التحرر وتحديد خطط للبناء"،وبين أنهم بحثوا في الشعبة مع رئيس مكتب تطوير النقب والجليل الوزير سيلفان شالوم، ونائبه عضو الكنيست أيوب قرا خلال زيارة قاما بها قبل عدة أسابيع تقديم المساعدات للجنود البدو المحررين في مواضيع تتعلق باكتساب مهن وتأهيل والانخراط في المجتمع،وقال: هناك الكثير من الجهات التي تحاول مساعدتنا, أيضاً في القطاعين الخاص والعام", موضحًا أن إحدى هذه الجهات مصانع القماش في جنوب الكيان إضافة إلى المصانع الأمنية في شمال البلاد, ومصلحة السجون وخدمات متعددة في الخدمة الدائمة وفي حرس الحدود،ونبه العقيد أحمد إلى أنهم يعملون ما في وسعهم للمساعدة في انخراط وتأهيل البدو في الجيش، مشيرا إلى أن نحو 40 إلى 50 شخصًا من البدو يختارون مواصلة الخدمة الدائمة في كل عام،وذكر أن هذا المعطى يشير إلى أن واحدًا من بين كل تسعة بدو في الجيش, يقرر مواصلة الخدمة الدائمة.
الاحتلال: مسافة قصيرة فصلتنا عن عملية برية بغزة
صفا:ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى الخميس أن لواء (ناحال) والعامل ضمن فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية يلخّص مرحلة حسّاسة في القطاع المحفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أنه كان على مسافة قصيرة من عملية برية بغزة،ونقل موقع "ويلا الإخباريّ" عن قائد كتيبة الاستطلاع في اللواء الممسك بالقطاع المركزي في غلاف غزة قوله: إنّ "الجيش كان في الفترة الأخيرة على مسافة قصيرة من إجراء حربي يتمثل بعمليّة برية في قطاع غزة، ولذلك فإنه في الآونة الأخيرة يركز عمله على أساليب الهجوم، والتأسيس للأحداث الكبرى"،وأضاف أن "جنود وحدات النّخبة في اللواء استعدّوا في الأسابيع الأخيرة ليكونوا الأوائل في دخول القطاع، ومن وقت لآخر يمكنهم ملاحظة على مدى مئات الأمتار المواقع والمسلّحين من حركة حماس، التي لم تطلق هذه المرّة (جولة التصعيد الأخيرة) صواريخ"،وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت الأسبوع الماضي أن كتائب القسام شاركت في جولة التصعيد الأخيرة دون الإعلان عن ذلك،ولفت "لكنها (كتائب القسام) إن شاركت في المرحلة القادمة، سيبدو كل شيء مختلف تمامًا، لأنّ لديها قدرات جيدة، وقد تعلمت من الجولة الأخيرة، ونحن تعلمنا أيضًا ألا نستعدّ للحرب السّابقة، بل للقادمة،وبحسب الموقع، فإن قوات اللواء نفّذت مهام تحت تهديد الصّواريخ المضادة للدّروع من نوع متقدّم، وقذائف الهاون الموجّهة للمواقع العسكرية وأنفاق الهجوم،وأوضح أن الجنود حاولوا خلال هذه المهام العمل ضمن تضليل توقّعات حركة حماس وكسر الرّوتين، واليوم المقاتلون يعرفون أنّه من الممنوع عليهم الوقوع في الفخّ،وتابع "بات قائد السرية يستطيع التفكير كيف يمكن دخول غزة، والقتال فيها، وفي ذات الوقت كيف يمكن إخراجهم من هناك"،ووفق الموقع فانه إن "اضطر الاحتلال أراض في القطاع، حينها سيفعل ولو مقابل مصابين في صفوف الجيش"، مشيرًا إلى أن تدريبات الجنود تقوم على أساس التبادل والتعمية لأقصى حدّ حتى لا يتم كشفهم، ومنع الاختطاف حتّى عند الخطر، وإصابة الجندي المختطف".
المواجهات الأخيرة
في السياق ذاته، ألمحت محافل عسكرية إسرائيلية إلى أنّ المواجهات الأخيرة على حدود غزة شهدت تحولاً في طابع القوات العاملة فيها،وقالت: إن "الحملات العسكرية استهدفت عدة أهداف في أكثر من اتجاه تعيد للأذهان عناصر العقيدة العسكرية الصهيونية المرتكزة في أساسها على نقل المعركة دائمًا لساحة العدو، وهو ما كان سائدًا في مختلف الحروب التقليدية، سواء في الجولان أم سيناء، خلال حروب 1956، 1967، 1973، وفي جنوب لبنان سنة 1982، واليوم في قطاع غزة"،وأضافت "التوجه الجديد يقضي بالتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، دون أن يثقل على الجيش وأجهزته الأمنية، بحيث يصبح التنسيق العسكري الميداني أعلى صور التعاون التي ميزت العلاقات المتبادلة بين الجانبين، وإلا ستصبح الكيان عرضة لمخاطر وتهديدات لم تشهدها من قبل"،وأشارت إلى أن هذا يأتي في ضوء أن الفصائل الفلسطينية في غزة خاصة حركة حماس تعمل على بناء خطط تنفيذية، وإذا ما استمر هذا الوضع، فينبغي التفكير كيف ستظهر المنطقة بعد نحو سنة، فنشطاء الحركة يقيمون أنفاقًا، ويبنون تحصينات، ويعملون على خطط قتالية مستوردة،كما أن البنية التحتية للتربة في قطاع غزة تسمح-بحسب المحافل- لهم بالقنص، واستمرار النار، وزرع عبوات وغيرها، وبعد سنة سيكون التهديد كبيرًا أكثر مما هو عليه اليوم، إذ أن حماس تستغل التهدئة لتعاظم قوتها، وغدًا لديها هواء للتنفس، وهي تتعاظم حاليًا.
القسام جيش مهني
وذكرت المحافل أنّ "هذا الأمر دفع برئيس دائرة العمليات السابق في هيئة الأركان سامي تورجمان للتحذير من أنه بعد عدة أشهر سنتصدى لقدرات عسكرية لم نشهدها من قبل بغزة لاسيّما الصواريخ المضادة للدبابات، بعد أن اجتاز رجال حماس تدريبات وتأهيلات في طيف واسع من المجالات، كالقنص، والتفجير، ومضادات الدبابات، والتحصين، والاستحكامات، ونشوء منظومة قتالية حقيقية، وتبلور مفهوم شامل مع قدرات شبه عسكرية لم نعرفها من قبل،كما أن ملخصات التقارير التي تصدرها الأجهزة الأمنية حول تعاظم بنية حركة حماس تقترب من وصفها بالتهديد الاستراتيجي والوجودي للكيان، وهو ما يعاظم النقد داخل الحكومة على سياسة التجلد في ضوء تنامي قوة حماس العسكرية، كونها باتت تمتلك شبكة اتصال مستقلة، ومعسكرات تدريب ومدربين خبراء، وتتباهى بأن جيشها يُبنى بناءً على المعايير المتعارف عليها دوليًا،ولفتت إلى أن حماس أصبحت فعليًا تتحول إلى جيش ناجع بكل ما تعنيه الكلمة، وتستخدم شبكة اتصال خاصة، سواء لتجاوز عمليات التنصت، أو توفير مئات آلاف الدولارات التي يتمّ إنفاقها على إجراءات الاتصال التي يستخدمونها،وبحسب المحافل "يمكن رؤية بوادر جيشها القادم، فالحركة تعزز معسكرات تدريب في كل مدينة بالقطاع تصل مساحة بعضها 20 دونمًا، والنشطاء الجدد كما المخضرمون يتوجهون عدة أيام لمعسكرات التدريب العملي على عمليات إطلاق النار، والقذائف الصاروخية، وإعداد العبوات الناسفة،وتُقدّر الأجهزة الأمنيّة "ذراع حماس العسكري بغزة بأنه جهاز مؤهل حسب المعايير العامة لكل جيش مهني في العالم، وبالتالي هناك قلق غير بسيط منها، ويرى بأنه في حالة اجتياح بري للقطاع، سيكون لديها جيش مكون من 12ـ 13 ألف مقاتل ينتظرونهم، موزعين في عدة ألوية، لكل لواء قائد يرأس قادة كتائب، وداخل الكتائب توجد قوات خاصة"،وأضافت المحافل "كل شيء واضح لهم، فنظام الحركة والاتصال مثلما في الجيش، فهم يبعثون بـ20 رجلاً للتدريب في الخارج، وهؤلاء يدربون 400 مقاتلاً في غزة".
       اجهزة السلطة الأمنية تعتقل وتستدعي عددا من انصار حماس بالخليل
سما 13/4:شنت اجهزة امن السلطة الفلسطينية في رام الله حملة اعتقالات واستدعاءات ضد العديد من أنصار حركة "حماس" في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وقال شهود عيان " إن جهاز المخابرات في الخليل داهم مشغلاً للألمنيوم مدينة الخليل واختطف الشاب محمد يوسف أبو اسنينة ( 23 عاما)، كما اقتحمت الأجهزة الأمنية منطقة "البركة" في يطا جنوب الخليل المحتلة، وداهمت منازل لعائلتي أبو عرام والنعامين، واختطفت كلاً من مجدي أبو عرام، وخليل أبو عرام وإبراهيم النعامين، ونقلت المختطفين إلى مقر الوقائي في مدينة الخليل للتحقيق، وفي السياق ذاته استدعت أجهزة السلطة في يطا كلا من الأستاذ أحمد العمور، أستاذ الكيمياء في التربية والتعليم، وهو مختطف سابق لأكثر من مرة ، كما استدعى الوقائي أيضا الشاب محمد رشيد وإبراهيم نواجعة وخالد أبو صبحة، وذكرت مصادر محلية أن جهاز المخابرات العامة في الخليل استدعى عدداً من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات، عُرف منهم الأسير المحرر أحمد رواشدة، والمواطن إبراهيم الدغامين من بلدة السموع، كما داهم جهاز الوقائي بلدة صوريف، واستدعى عددا من طلبة البوليتيكنك، عرف منهم خالد أبو فارة وسليمان الحيح،وفي مخيم الفوار، استدعت أجهزة أمن السلطة كلاً من محمد الراعي، وإبراهيم النجار، وأشرف اهديب، ومحمد أبو هشهش وهاني عصفور، وفي دير سامت قضاء دورا استدعى جهاز المخابرات العامة في الخليل، الشاب ثائر الحروب ومحمد الشراونة للاستجواب والتحقيق

   لاول مرة منذ 2003- انخفاض هجرة الاسرائيليين الى امريكا
اظهرت معطيات احصائية نشرتها الاسبوع الماضي سلطة الهجرة الامريكية ونشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" تراجع عدد الاسرائيليين الذين يهجرون اسرائيل طلبا لحياة افضل في الولايات المتحدة الامريكية،ووفقا لمعطيات الهجرة الامريكية سجل العام الماضي انخفاضا في عدد الاسرائيليين المهاجرين هو الاكبر منذ عام 2003 حيث هاجر عام 2001 الى الولايات المتحدة 3826 اسرائيليا "يهوديا" مقابل 4515 مهاجرا عام 2010 و 5612 عام 2009،وبينت معطيات احصائية نشرتها الوكالة اليهودية ارتفاع عدد المهاجرين من امريكا الى اسرائيل مقابل انخفاض الهجرة العكسية حيث وصل لاسرائيل 4070 مهاجرا من امريكا الشمالية بما يفوق عدد من هجروا اسرائيل الى امريكا بـ 244 مهاجرا،وبالعودة الى التاريخ القريب هاجر من اسرائيل الى الولايات المتحدة عام 2006 5943 اسرائيليا ما جعل العام المذكور عاما قياسيا في هذا المجال وفي نظره سريعة لمعطيات عام 2006 ومعطيات العام الماضي 2011 يتبين انخفاضا بنسبة 35% في مستويات الهجرة المعاكسة الى الولايات المتحدة،وسجل العقد الماضي "السنوات العشرة الاخيرة" هجرة 47 الف اسرائيل استقروا في الولايات المتحدة التي يصفونها بارض الفرص غير المحدودة،ويظهر الرسم البياني انخفاض مستويات هجرة الاسرائيليين الى الولايات المتحدة خلال العقد الماضي حيث سجل عام 2002 هجرة 3826 ليتراجع العدد الى 2741 عام 2003 ، 4160 عام 2004، ، 5755 عام 2005 ، 5943 عام 2006 لتعود الاعداد الى التراجع مجددا حيث سجل عام 2007 هجرة 4496 اسرائيليا، فيما سجل عام 2008 عودة مؤقته للارتفاع بواقع 5851 مهاجرا وان هذا الارتفاع لمرة واحدة حيث سجل عام2009 انخفاضا في اعداد المهاجرين من اسرائيل بواقع 5612 اسرائيليا ، 4515 عام 2010 واخيرا 3826 عام 2011،ويتوجب الاشارة بان الإحصاءات الامريكية تشمل الاسرائيليين الذين دخلوا البلاد كمهاجرين شرعيين وحصلوا على الاقامة الدائمة فيها دون التطرق لاعداد الاسرائيليين الذين لا يعتبرون مهاجرينن شرعيين وفقا للقانون الامريكي ولم يحصلوا على "الغرين كارد" ولكنهم يقيمون في الولايات المتحدة بشكل دائم دون تصريح او اذن.



الإذاعة العامة الإسرائيلية..باراك يبدأ جولة دبلوماسية وعسكرية للولايات المتحدة وكولومبيا
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك ينوى عقد زيارة عمل تستغرق خمسة أيام لكل من دولتى كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية، يلتقى خلالها كل وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، ونظيره الكولومبى خوان كارلوس بينزون.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن زيارة باراك تأتى لتعزيز العلاقات بين إسرائيل وكولومبيا، وخاصة بعد إلغاء صفقة الطائرات بدون طيار، بسبب الخلافات بين الصناعات الجوية الإسرائيلية، وشركة "ألبيت" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عقد صفقات أمنية مع كولومبيا.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن زيارة باراك تهدف إلى عقد صفقات عسكرية مع كولومبيا، تتمثل فى شراء دبابات إسرائيلية من طراز "مركافا 4"، بالإضافة إلى شراء أنظمة دفاعية إسرائيلية مختلفة.

فيما أوضح الموقع الرسمى للجيش الإسرائيلى أن الصفقة مع كولومبيا من شأنها أن تحسن من مستوى صادرات الدفاع الإسرائيلية، بعد أن تضررت على مر السنوات الماضية، حيث فقدت إسرائيل مكانتها كواحدة من أكبر المصدرين للأسلحة فى العالم.


صحيفة يديعوت أحرونوت..
ذعر فى إسرائيل بعد اكتشاف حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالقدس
سادت حالة من الذعر فى الأوساط الصحية الإسرائيلية بعد إعلان مستشفى "هداسا" الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، عن إصابة إسرائيلى بفيروس أنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى تردى حالة الصحية، بعد مكوثه لمدة أسبوعين داخل المستشفى.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الإسرائيلى الذى يبلغ 41 عاماً وصل إلى المستشفى قبل أسبوعين، بعد شعوره بألم فى صدره، وعند إجراء الفحوصات الأولية، ظن الأطباء أن المريض يعانى من التهاب رئوى حاد، إلا أنه وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة تبين أنه يعانى من مرض أنفلونزا الخنازير.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المريض يعانى من حالة صحية صعبة، وأنه يرقد فى قسم معزول فى داخل وحدة العناية المركزة فى المستشفى.

الجدير بالذكر أنه بدأ ظهور المرض فى إسرائيل فى شهر مارس عام 2009، وصل عدد المرضى حتى هذه اللحظة إلى 12 ألف مريض، توفى منهم 90 إسرائيلياً.


صحيفة معاريف..
بن أليعازر: إسرائيل ستجد نفسها مضطرة يوماً للجلوس مع الإخوان المسلمين
قال عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر، الذى كان يشغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلى سابقا، إن إسرائيل قد تجد نفسها يوما مضطرة للجلوس على طاولة الحوار مع جماعة "الإخوان المسلمين" التى ستسيطر على منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.

وأضاف أليعازر خلال لقاء له مع إذاعة الجيش الإسرائيلى صباح اليوم ،الأحد، تعقيبا على تطورات الانتخابات المصرية "فى العهد الجديد أنا من أولئك الذين ينصحون بالبحث عن طريقة يتم خلالها التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين".

وأضاف عضو الكنيست "علينا أن ندرك أن منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الحالى اختلفت عما كانت عليه فى السابق، وبات التيار الإسلامى هو المسيطر، وإن كانت هذه الفئة هى التى تقف أمامنا، فعلينا أن نبحث عن طريقة للتواصل معهم".

وتابع قائلا "إننى لا أستطيع التكهن بما سيحدث فى مصر، والدليل أن مصر فى العهد الجديد يشكل فيها التيار الإسلامى نحو 70% من القوة البرلمانية، إلا أن لجنة الانتخابات قررت فصل عدد من المتنافسين على منصب الرئيس، بينهم مرشحون عن الإخوان والسلفيين".

وختم بن أليعازر حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلى قائلا "فى كل الأحوال أنا متشائم بخصوص المستقبل، ولست أعلم إلى أين ستنتهى الأمور، وأتمنى أن ينتهى السباق الرئاسى فى أسرع وقت، حتى نعلم إلى أين تتجه الأمور".


صحيفة هاآرتس..
إسرائيل تشن حملة اعتقالات ضد نشطاء حملة "أهلاً وسهلاً بكم فى فلسطين"
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه قد وصل إلى مطار "بن جوريون" الدولى قبل قليل أربعة نشطاء سلام من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، ثلاثة منهم يحملون الجنسية الفرنسية، ومواطن يحمل الجنسية الأردنية، ضمن رحلة "أهلا وسهلا بكم فى فلسطين، وتم ترحيل المواطن الأردنى إلى الأردن، بينما سمح للمواطنين الفرنسيين الدخول إلى إسرائيل، بعد التحقيق معهم من قبل جهات أمنية إسرائيلية.

وأضافت هاآرتس أن الرحلة الأولى المتوقع وصولها هى رحلة رقم 9122 من مطار شارك ديجول فى باريس إلى مطار بن جوريون، ولم يسجل أى إخلال بالنظام العام من قبل هؤلاء النشطاء، رغم دعوة لإقامة اعتصام احتجاجى فى المطار الفرنسى.

وتجرى السلطات الفرنسية عمليات تفتيش أمنى مشدد للنشطاء قبل مغادرتهم المطار، وفى المقابل استنفرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قواتها فى إطار عملية أطلق عليها "منطقة محمية2"، وتم نشر ما يقارب 650 شرطياً وعشرات رجال مصلحة السجون وحراس وحدة عوز التابعة لوزارة الداخلية، من أجل منع النشطاء من الدخول.

وفى المقابل قرر عشرات النشطاء اليساريين الإسرائيليين انتظار النشطاء الدوليين فى مطار بن جوريون لاستقبالهم، وقالوا فى إعلان لهم أنهم سيستقبلون النشطاء بيافطات كتب عليها "مرحباً بالقادمين بأذرع مفتوحة وباحترام كبير".

من جانبه قال مخع أوفرنيمن، أحد القائمين، على تنظيم القافلة الجوية معقبا على طريقة تعامل إسرائيل مع القافلة: "هناك احتلال إسرائيلى بشع وحقير للأراضى الفلسطينية منذ عام 1948، وهناك العديد من التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية، ومن يظن أنه بهذه الطريقة سينتصر فإنه واهم".

وأشارت أوفرنيمن إلى أن النشطاء تسملوا تعليمات من قبل السلطات الإسرائيلية تحذرهم من ممارسة أى شكل من أشكال العنف، وقال "إن هؤلاء الناس هم نشطاء سلام متضامنين مع الفلسطينيين، وهم جاءوا للمشاركة فى فعاليات كافتتاح مدارس ورياض أطفال لتوضيح الظروف التى يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال منذ عشرات السنين، فى حين تقوم إسرائيل باعتقالهم بادعاء أنهم يشكلون خطرا على أمن إسرائيل".

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن شرطة قطاع الوسط أكملوا استعداداتهم من خلال الانتشار فى المطار بزى مدنى، من أجل عدم المساس بصورة إسرائيل فى العالم، وسيكون وزير الأمن الداخلى يتسحاق أهرونوفيتش على رأس عمله فى المطار، برفقة مفتش عام الشرطة يوحنان دانينو، ورئيس قسم العمليات فى الشرطة نسيم مور.

وادعت مصادر أمنية أن عشرات الرحلات المقرر وصولها صنفت بأنها رحلات مشاكل.

وكانت شركات طيران ألمانية وفرنسية وبريطانية قد ألغت تذاكر طيران لنشطاء السلام بناء على طلب إسرائيل.

وقال ناطق باسم القافلة الفرنسية نيكولا شخشخانى لمعاريف، إن مائة مسافر من فرنسا كانوا ينوون السفر إلى إسرائيل عن طريق فرنكفورت وميونخ تلقوا بلاغات بإلغاء الرحلات من شركة لوفتهانزا الألمانية.

وكانت الشركة قد وجهت رسائل عبر البريد الإلكترونى إلى النشطاء، وأبلغتهم أنها لن تسمح لهم بالطيران، وأنها لن تعيد لهم ثمن التذاكر بسبب الإلغاء.

وكانت قد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية تجرى استعدادات مكثفة لمواجهة المئات من نشطاء السلام، الذين ينوون الوصول إلى الأراضى الفلسطينية عبر مطار "بن جوريون".

وقالت هاآرتس، إن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى إسحاق أهرونوفيتش المكلف من قبل الحكومة الإسرائيلية بمتابعة موضوع النشطاء الدوليين، أجرى العديد من اللقاءات والاجتماعات التحضيرية، بالإضافة إلى العديد من الجولات الميدانية فى مطار تل أبيب.
المصدر: صحيفة اليوم السابع المصرية



مقالات :
27.          هل تنهار السلطة الفلسطينية تحت وطأة أزماتها السياسية والمالية والأمنية؟
رام الله – محمد يونس: عندما أُسست السلطة الفلسطينية تطبيقاً لاتفاق أوسلو التاريخي بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، كان الهدف منها «تشكيل سلطة انتقالية لمدة خمس سنوات» يجري خلالها التفاوض على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. لكن اليوم بعد مرور 19 عاماً على ذلك الاتفاق، فإن السلطة لم تستطع التحول الى دولة قط، وإنما فقدت الكثير من صلاحياتها، ما جعل الكثيرين يطالبون بحلها، معتبرين انها باتت تقوم بدور معاكس، وهو إطالة امد الاحتلال عبر تخفيف العبء الامني والاقتصادي عنه.
وبدأ بعض الاوساط الفلسطينية يتحدث عن جدوى بقاء السلطة بعد فشل المحاولة الاميركية الاخيرة لإعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع وقف جدي للاستيطان. وصدرت أولى إشارات حل السلطة من رأس الهرم السياسي، الرئيس محمود عباس، الذي أعلن غير مرة أن هذا الخيار موجود في اسفل قائمة خيارات فلسطينية تبدأ باللجوء الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال، وتنتهي بـ «تسليم مفاتيح المقاطعة»، وهي مقر رئاسة السلطة في رام الله، الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وإن كان البعض اعتبر تلميحات الرئيس عباس وتصريحاته «تلويحاً» و «تهديداً» للاميركيين والإسرائيليين باللجوء الى خيار يعتبرونه نهاية لطريق المفاوضات السلمية، وبداية لطريق آخر مجهول ومحفوف بالاحتمالات والمخاطر، فإن آخرين اعتبروها نهاية طبيعية لسلطة موقتة ولدت مع بداية المفاوضات، وانتهت مع نهايتها وفشلها في التوصل الى حل سياسي مع إسرائيل.
ويرى بعض المتشككين استحالة لجوء أي زعيم فلسطيني الى خيار حل السلطة بسبب الدور الوظيفي الذي تؤديه في إدارة خدمات حكومية ضرورية للمواطنين، مثل التعليم والصحة والبناء والمواصلات والأمن الداخلي، وفوق ذلك وجود جهاز حكومي يشكل المشغل الأكبر للقوى البشرية العاملة (153 ألف موظف، نصفهم في الضفة والنصف الآخر في قطاع غزة)، يضاف اليهم 40 ألف موظف في الحكومة المقالة في القطاع. ويشمل الجهاز الحكومي هذا أجهزة شرطة وأمن مسلح، ما يجعل حله امراً بالغ الصعوبة.
وقال أحد السياسيين: «حل السلطة يعني أن نقول لعشرات الآلاف من رجال الشرطة والأمن والمعلمين والاطباء والموظفين اتركوا الشوارع والمخافر والمحاكم والمدارس والمستشفيات والمكاتب وعودوا الى بيتوكم». وأضاف: «من يمكنه ان يتحمل مسؤولية انهيار منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين؟». ويرى هذا الفريق ان العالم الذي قدم 15 بليون دولار لمساعدة السلطة في السنوات الاولى من تأسيسها، سيسارع الى توفير حبل النجاة لها، سياسياً أو مالياً، لمنعها من الانهيار.
لكن فريقاً آخر يرى أن من غير الممكن استمرار السلطة في عملها من دون منظور وأفق سياسي. ومن هؤلاء مهندس اتفاق اوسلو أحمد قريع (أبو علاء) الذي يقول ان الجرافات الإسرائيلية أزالت حل الدولتين عن الوجود، ويرى أن حل الدولتين بات «ملهاة سياسية طويلة» و «حرثاً في البحر»، معتبراً ان البديل لحل الدولتين هو الدولة الواحدة لكل مواطنيها. وحل الدولة الواحدة بالنسبة الى قريع وأصحاب هذا الفريق، ليس حلاً تفاوضياً لان إسرائيل الباحثة عن نقائها اليهودي سترفضه، وإنما يبدأ من حل السلطة، ووضع إسرائيل أمام مسؤولياتها عن الشعب الذي تحتله.
ويرى فريق آخر أن السلطة لن تحل نفسها، لكنها قد تنهار تحت ثقل الأزمات السياسية والمالية والأمنية والجغرافية. ومن هؤلاء الدكتور غسان الخطيب الذي يقول ان فرصة قيام السلطة بحل نفسها قريبة من الصفر، لكن السلطة قد تنهار تحت الازمات السياسة والاقتصادية. ويحدد هذه الازمات بـ : «عدم وجود أفق سياسي ينقل السلطة من سلطة موقتة الى دولة، وتواصل الاستيطان في المنطقة ج والقدس التي تشكل ثلثي الضفة الغربية، والازمة الاقتصادية والمالية، والانقسام الداخلي». ويرى الخطيب ان عدم حدوث انتخابات دورية للمؤسسات السياسية والتشريعية نتيجة الانقسام يشكل عنصر دفع آخر مهماً نحو الانهيار.
وتتبع إسرائيل التي لا تقدم أي مبادرات للحل السياسي او التهدئة، سياسة تقوم على الحفاظ على الوضع القائم الذي تتعايش فيه السلطة مع الاحتلال، الامر الذي لن يقبله الفلسطينيون الى الأبد. ويرى الخطيب أن تجنب الوصول الى الانهيار يتطلب تدخل ثلاثة لاعبين هم: المجتمع الدولي وإسرائيل والقيادة الفلسطينية. ويقول: «تواصل التآكل في شرعية السلطة قد يؤدي الى انهيارها تدريجاً ومن دون إنذار مسبق».
عوامل الانفجار
وتبدو عوامل حدوث انفجار في الأراضي الفلسطينية يؤدي الى انهيار السلطة، حاضرة ومتنامية في المشهد. أولى هذه العناصر تسارع وتيرة الاستيطان والضم الجاري في المناطق «ج» وفي مدينة القدس، والتي كان آخرها إنشاء بنك اراضي لخدمة المستوطنات وتوسعيها مستقبلاً. ويقابل ذلك حصر الفلسطينيين في تجمعات مكتظة في المدن والمخيمات والقرى.
وقال رئيس قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل توفكجي ان التجمعات الاستيطانية باتت تحتل مساحة بناء مساوية للتجمعات الفلسطينية في الضفة، وان المستوطنات تتمتع بأفضلية كبرى على التجمعات الفلسطينية، وهي تخصيص مساحات واسعة لتوسيعها مستقبلاً، الامر غير المتوافر للتجمعات الفلسطينية. وأضاف: «توجد 145 مستوطنة في الضفة مقامة على 6 في المئة من مساحة الاراضي في مقابل 450 تجمع فلسطيني مقامة على ذات النسبة (6 في المئة)». وأضاف ان البناء في التجمعات الفلسطينية يجري بشكل عمودي بينما البناء في المستوطنات يجري بشكل أفقي.
وأدت مصادرة الاراضي لمصلحة المستوطنات الى ارتفاع جنوني في اسعار الاراضي المخصصة للبناء في مناطق السلطة، على نحو لم تعد معه غالبية المواطنين قادرة على شرائها.
العنصر الثاني هو الازمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، اذ ان عدم وجود سيادة للفلسطينيين على 60 في المئة من مساحة الضفة، وهي المناطق المرشحة للاستثمار الزراعي والصناعي، ادى الى انحسار الأنشطة الاقتصادية على نحو لم يترك للفلسطينيين خياراً آخر للبقاء سوى الاعتماد على المساعدات الخارجية.
وشهدت الاعوام الثلاثة الاخيرة تراجعاً كبيراً في المساعدات الخارجية للسلطة بسبب الازمة المالية العالمية، وعدم وجود مشروع سلام واعد مشجع للممولين الغربيين، وحدوث الربيع العربي الذي غير أوليات الداعمين العرب.
وبين تقرير أخير للبنك الدولي ان السلطة ستكون غير قادرة على دفع رواتب موظفيها في حال استمرار تراجع وتيرة الدعم الخارجي للسلطة. ووقفت السلطة في العامين الاخيرين عاجزة عن دفع استحقاقات شركات المقاولات وموردي الادوية، كما عجزت في العديد من الاشهر عن دفع الرواتب في مواعيدها.
وتتلقى غالبية موظفي السلطة، خصوصاً في اجهزة الامن، رواتب متواضعة، الامر الذي يضعها في مقدمة اي احتجاجات اجتماعية مستقبلية. ولعبت أجهزة الامن الدور الابرز في انتفاضة عام 2000. وبادرت غالبية وحدات الامن الوطني والشرطة والمخابرات في حينه الى شن هجمات او التصدي لهجمات الإسرائيليين.
وقال مسؤول أمني: «الأجهزة الامنية الفلسطينية أسست لتكون اجهزة دولة مستقلة وليس لخدمة امن الاحتلال. نحن نقوم بالمهمة الامنية فقط في حال وجود أفق سياسي، لكن في حال اختفاء هذا الأفق، لن نظل نقوم بهذه المهمة الى الأبد». وعناصر الامن هم العناصر الأكثر احباطاً في الأراضي الفلسطينية، فهم يتلقون رواتب متواضعة جداً، ويقومون بمهام لا يرضون عنها في كثير من الاحيان.
ويشكل موقف القيادة الفلسطينية مفترق طرق مستقبلياً للفلسطينيين، ويرى كثيرون ان موقف القيادة من استمرار المشروع السياسي او عدمه سيكون نقطة التحول. وحتى الآن لم تفقد القيادة، خصوصاً الرئيس عباس، إيمانها بضرورة اعطاء الادارة الاميركية القادمة فرصة لمحاولة التوصل الى اتفاق سياسي مع إسرائيل، رغم ضآلة ايمانها بواقعية هذه الفرصة.
ويقول مسؤولون ان الرئيس عباس سينتظر قيام الرئيس الأميركي المقبل بمحاولة أخرى لاعادة اطلاق عملية سياسية ذات مغزى ترتبط بوقف الاستيطان، او قيامه بفرض حل على الجانبين يستند الى الشرعية الدولية. ويتوقع هؤلاء أن يستغرق اختبار قدرة الإدراة الاميركية المقبلة سنتين أو اكثر قليلاً.
ويرجح كثيرون أن تشكل نهاية فترة الاختيار مفترق طرق امام السلطة. وتنحصر التوقعات لهذا المفترق بين مبادرة الرئيس الى مغادرة المشهد، أو حدوث انفجار يعقب أو يسبق مغادرة الرئيس ويؤدي الى انهيار السلطة، أو قيام إسرائيل بانسحاب أحادي الجانب من 40-50 في المئة من الضفة وفرض حصار على السلطة في الضفة شبيه بالحصار الحالي المفروض والمستمر على قطاع غزة.
الحياة، لندن، 14/4/2012




28.          انتخابات حماس والانعطافة الآتية علي بدوان
من المقرر أن تشهد الأوضاع التنظيمية الداخلية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نقلة جديدة مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية لاختيار القيادة الجديدة للحركة للسنوات الأربع القادمة في دورة انتخابية عادية جديدة لا علاقة لها بأي تطور سياسي في المنطقة العربية ولا علاقة لها بصعود حركة الإخوان المسلمين في المنطقة خصوصًا في مصر وفق تقديرات غالبية المطلعين على أمور حركة حماس.
فكيف نستطيع سبر أغوار الحالة الداخلية لحركة حماس، خاصة أن عملية الانتخابات الداخلية المتوقعة تأتي مترافقة مع هذه الهزات والخضات الكبرى التي بدأت الاعتمال في منطقتنا العربية منذ أكثر من عام ونصف، وقد أعطت انعكاساتها المباشرة على عموم القوى في المنطقة، والإسلامية منها على وجه التحديد بما فيها حركة حماس التي وجدت نفسها في بحر متلاطم من الأمواج العاتية التي ضربت وما زالت أكثر من بلد عربي، فكان لزامًا عليها اتخاذ واشتقاق مواقف معينة حساسة جدًّا ودقيقة في الوقت نفسه وعلى "حد السكين" تجاه أكثر من ملف من ملفات علاقاتها العربية مع بعض دول المنطقة، وهل ستنتهي العملية الانتخابية المقررة إلى بر الأمان دون مصاعب أو التواءات؟
حماس والنضج التنظيمي
في البداية، لابد من الإشارة إلى أن الدورة التالية من الحياة التنظيمية، واستحقاق الانتخابات الداخلية في حركة حماس، تأتي وفق ما هو مقرر في عموم مفاصل الحركة، حيث تم تحديد موعد الانتخابات الداخلية منذ أن عقد مجلس شورى الحركة اجتماعه الموسع الأخير قبل فترة ليست ببعيدة في العاصمة السودانية الخرطوم، وهو الاجتماع الذي تقدم فيه خالد مشعل بطلب الاعتذار عن ترشيحه لقيادة دورة ثالثة للمكتب السياسي إلا أن طلبه رفض في حينها بإجماع أعضاء مجلس الشورى الذين يقدر عددهم بنحو 55 عضوًا.
كما لابد من تسجيل الملاحظة الإيجابية التي تدل على النضج الجيد للحياة الداخلية في حركة حماس قياسًا بعموم الفصائل الفلسطينية، وقياسًا بعموم الأحزاب في منطقتنا العربية. فقد واصلت حركة حماس، بالرغم من التباينات السياسية بين بعض أطرها القيادية تجاه هذه المسألة أو تلك، وبالرغم من المنعطفات الحادة التي مرت بها في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني منذ أن أطلقت بيانها الأول نهاية عام 1987، واصلت الاحتكام لأنظمتها الداخلية طوال العقدين الماضيين، مستفيدة من التجربة المرة والمريرة التي حكمت مسار عمل عموم القوى والفصائل الفلسطينية خاصة اليسارية منها، والتي افتقدت على الدوام روح العمل الجماعي الداخلي، واستشرت داخل أطرها مظاهر الإحلال الفوقي وغياب الديمقراطية الداخلية، وغياب العملية الانتخابية الحقيقية في بناء الهيئات القيادية، التي استُبدِلت بها نماذج انتخابية مشوهة على أساس القوائم المسبقة والتزكيات العليا التي كانت في جوهرها أقرب إلى منطق الفك والتركيب العام والترقيع للهيئات بدلاً من منطق الانتخابات ذات الشفافية المطلوبة.
فلم يحدث أن جرت انتخابات داخلية في أي من عموم الفصائل الفلسطينية دون "لعبة القوائم" التي تطورت نحو لعبة جديدة عنوانها الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) كما يجري عادة عند عموم الأحزاب "الإسرائيلية" على أيدي مقاولي الانتخابات من داخل الحزب الواحد أو حتى من خارجه.
الكلام الوارد أعلاه قد يستفز عددا من المتعجلين أو من المتسرعين في الحكم على الأشياء والماهيات، الذين يرون أن هناك إشكاليات كبرى ذات طابع سياسي داخل حركة حماس تعكس مناخًا من الإشكاليات التنظيمية التي لا تعكس النضج الداخلي في الحياة التنظيمية (كما سبق أن ذكرنا)، وأن هناك تمايزًا أو تباينًا بين خطاب الداخل وخطاب الخارج.
لكن آخرين يرون أن في ذلك نوعا من تقاسم الأدوار، وهو تقاسم اعتادت عليه بعض القوى الفلسطينية، وينحو آخرون (ونحن منهم) منحى آخر فيرون أن تلك التباينات ظاهرة صحية تمامًا ما دام هذا التباين أو الاجتهاد يتم تحت سقف القرار الموحد للحركة، ولم يرتق في أي لحظة من اللحظات إلى عنوان احترابي أو إشكالي معقد داخل الحركة، وما دام القرار المصاغ والمستخلص في الهيئات الشورية المنتخبة والمكتب السياسي المنتخب أيضا يتم بطريقة تحفظ حق الجميع في إبداء الرأي دون ليّ للأعناق ودون سيادة منطق الاستبداد أو منطق "البطريريكية الأبوية".
تقديرات وتوقعات
في هذا المسار، فإن العملية الانتخابية داخل أطر وتنظيم حركة حماس يتوقع أن تنهتي خلال شهر واحد من انطلاقها المقرر بدءًا من النصف الثاني من شهر أبريل/نيسان الجاري 2012، مع تسجيل ملاحظات أساسية:
1- أولاها أن الانتخابات تأتي بعد الاجتماعات المطولة التي عقدت لمجلس شورى الحركة في الخرطوم، حيث ناقش هذا الاجتماع العديد من العناوين والقضايا الحساسة والمثيرة، وقدم خالد مشعل جرد حساب للمرحلة الماضية، التي كانت بكل تأكيد مرحلة صعبة على حماس، ويتوقع أن تكون نقاشات ذلك الاجتماع واستخلاصاته مثار وعامل تحفيز عند الناخبين لتحديد خياراتهم الانتخابية.
2- ثانيتها يتوقع أن يكون التنافس بين قيادات الحركة موجودًا وساخنًا، خاصة في قطاع غزة بسبب مشاركة العشرات من قيادة الحركة السياسية والعسكرية الميدانية، التي يتوقع أن تتم بسلاسة ودون عراقيل، في حين يتوقع أن تجري الانتخابات في الضفة الغربية والقدس بصعوبة نظرًا لقيام سلطات الاحتلال باعتقال مئات من قيادات وأعضاء الحركة بعضهم أعضاء في المجلس التشريعي.
3- ثالثتها أن الانتخابات الداخلية في حركة حماس ستبدأ في عموم مواقع وجود حركة حماس في فلسطين والشتات بمشاركة كافة أعضاء الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات والجناح العسكري للحركة (كتائب الشهيد عز الدين القسام)، إضافة إلى أعضاء الحركة داخل سجون الاحتلال في فلسطين وفق القوانين واللوائح التنظيمية الداخلية ودون دعايات داخلية أو ترويج معين.
ويتوقع للعملية الانتخابية أن تمتد على نحو شهر كامل نتيجة الوضع الخاص لعموم الحركة وبناها التنظيمية شبه السرية خصوصًا في الداخل الفلسطيني، أما الانتخابات داخل سجون الاحتلال فيتوقع أن تأخذ وقتًا قد يطول بسبب القيود المفروضة من الاحتلال، ولوجود أعداد كبيرة من معتقلي حماس في عدد كبير من السجون على امتداد الأرض المحتلة بما في ذلك الأرض المحتلة عام 1948.
4- ورابعتها أن الاستحقاق الانتخابي الداخلي في حركة حماس، سيطال كما هو معلوم عموم هيئاتها ومفاصلها التنظيمية في فلسطين والشتات، متضمنًا انتخاب مجلس شورى الحركة وهو الهيئة القيادية الوسيطة بين المواقع التنظيمية الدنيا والمكتب السياسي، وهو في الوقت نفسه هيئة إرشادية توجيهية وأساسية في رسم معالم وسياسات وإستراتيجيات حماس.
5- وخامستها أن العملية الانتخابية ستنتقل إلى مستوى آخر بعد الانتهاء من انتخاب مجلس الشورى وفق آليات خاصة ومحددة متفق عليها في أطر الحركة لانتخاب المكتب السياسي للحركة الذي يمثل أعلى هيئة قيادية فيها، إضافة إلى انتخاب رئيس المكتب السياسي، حيث تتواتر التسريبات والتقديرات التي تشير لإمكانية صعود خالد مشعل مرة ثالثة لقيادة المكتب السياسي بعد أن سبق أن أعلن عن عدم رغبته في الترشح لدورة ثالثة في قيادة المكتب السياسي للحركة سعيًا منه لتجديد الدماء في المواقع القيادية، وإفساح المجال أمام الخبرات والكفاءات الصاعدة، انطلاقًا من اقتناعه بتدافع الأجيال، وإحلال منطق التواصل وليس القطع بين القديم والجديد، ونقل الخبرات والمهارات واكتسابها على أرض العمل والميدان.
6- وسادستها أن هناك تقديرات وتوقعات قوية تقول بصعود قادة ميدانيين جدد إلى المواقع القيادية للحركة كالمكتب السياسي والقيادات العسكرية. فحركة حماس دأبت على إجراء انتخاباتها الداخلية بسرية ومن دون أي ضجة تحيط بها، منطلقة من أن الصعود إلى المواقع القيادية مهمة تكليف لا تشريف.
7- وسابعتها أن الوقائع تشي بأن التباينات أو الاجتهادات حول القضايا ذات الطابع السياسي أو حتى التنظيمي لا تؤسس ولن تؤدي إلى ولادة تيارات أو كتل (بلوكات محسوبة على هذا الشخص أو ذاك) أو حالات من التجنح أو الانشقاق في أسوأ الحالات.
كاريزما خالد مشعل
في الاستخلاصات الأخيرة، نستطيع القول إن حركة حماس ستتمكن من عبور استحقاق الانتخابات الداخلية بسلاسة ودون خضات أو هزات، وهي مقبلة على مرحلة جديدة من حياتها التنظيمية الداخلية بعد أن "دعكتها ومرمرتها" التجربة العسيرة في ساحة العمل الوطني والإقليمي وفي الفضاء الأوسع، وبعد سنوات من الانقسام الفلسطيني الأسود الذي لا بد من إسدال الستار عليه، والبناء للمرحلة القادمة على أساس خيارات فلسطينية وطنية متجددة عمادها البرنامج الوطني الائتلافي الحقيقي والسعي لإشراك الجميع في قيادة العمل الوطني الفلسطيني، وكسر حالات الهيمنة والتفرد لأي لون سياسي لصالح برنامج الإجماع الوطني.
وفي هذا الميدان، وانطلاقًا من رؤيتي ومتابعتي اليومية في قلب الحدث الفلسطيني، ومن داخل مخيمات وتجمعات شعبنا في الشتات، وعبر تجربة وطنية تمتد أكثر من ثلاثة عقود ونصف متتالية، وبعيدًا عن "تقديس الفرد والفردية" أرى أن خالد مشعل بشخصيته الوسطية المعتدلة، وبالكاريزما التي يتمتع بها، يستحق عبور دورة انتخابية ثالثة لرئاسة المكتب السياسي وقيادة حركة حماس في المرحلة التالية في العمل الوطني الفلسطيني إلى جانب كل القوى الفلسطينية والفاعلة منها على وجه الخصوص كحركات فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
موقع الجزيرة.نت، الدوحة، 13/4/2012

29.          وقف المفاوضات أشد خطراً من عدم نجاحها د. غاي زيف
في مثل هذا اليوم قبل 25 سنة لخص ملك الأردن ووزير خارجية دولة "إسرائيل" على سلسلة اللقاءات السرية التي أجرياها في لندن بوثيقة كانت ترمي الى حث مسيرة السلام الذاوية بين الدول العربية و"إسرائيل"، الى الأمام. ولن نعلم أبدا أكان اتفاق لندن الذي صاغه الملك حسين وشمعون بيريس ودعا الى عقد مؤتمر سلام يكون بداية لتفاوض سياسي؟ كان سيفضي الى اتفاق سلام لأن رئيس الحكومة اسحق شمير طواه في نهاية الأمر. إن ما نعلمه هو ان "إسرائيل" دفعت ثمناً باهظاً عن عناد شمير. ودرس ذلك الاخفاق ذو صلة بهذه الأيام التي تولى فيها الأردنيون مرة أخرى زمام المبادرة الى إحياء مسيرة السلام؟  ولاقوا عدم الاكتراث من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية معا. لو أنه تم تبني اتفاق لندن الذي تم التوقيع عليه في الحادي عشر من نيسان 1987 لخدم مصالح "إسرائيل" والأردن والفلسطينيين. وكانت "إسرائيل" ستستطيع ان تجري تفاوضا مع وفد اردني فلسطيني لا مع (م.ت.ف) التي هي أكثر ايمانا بالكفاح. وكان الأردنيون سيحصلون على الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" في 1967 ويتخلص الفلسطينيون من نير الاحتلال الاسرائيلي. أحبط شمير الذي خشي ضغطا يستعمل على "إسرائيل" في مؤتمر دولي، هذا الاتفاق. وكان ذلك قرارا قصير النظر. ففي كانون الأول من ذلك العام نشبت الانتفاضة الاولى وعلى اثرها انتشر العنف في الضفة وغزة والقدس. وفي رد على ذلك أعلن الملك حسين في 31 تموز 1988 فك الارتباط الاداري والقضائي مع الضفة ووضع بذلك حدا لدور الأردن الرسمي في محادثات السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وخلال اربع سنين وجد شمير نفسه في نفس المؤتمر الدولي الذي خشي منه لكن في شروط أثقل على "إسرائيل". وحكم على اسحق رابين، وريثه، أن يجري تفاوضا مع قائد (م.ت.ف) "المتقلب" ياسر عرفات، بدل الحسين. يحاول الأردن الآن مرة اخرى ان ينفخ الروح في مسيرة السلام. ففي كانون الثاني استضاف الأردنيون المحادثات التمهيدية في عمان وهم يحاولون منذ ذلك الحين ان يعيدوا الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة التفاوض. لكن وكما رفض شمير جهود الملك حسين بالضبط تم استقبال مبادرة الملك عبد الله حتى الآن ايضا بصورة فاترة من قبل بنيامين نتنياهو ومحمود عباس هذه المرة. لم تثمر خمس جولات محادثات تحسس تقدما كبيرا. فالفلسطينيون يرفضون العودة الى المحادثات ما لم تجمد "إسرائيل" البناء في المستوطنات وما لم تفرج عن أسرى من اعضاء فتح وتوافق على عودة الى خطوط 1967. وتهدد حكومة نتنياهو زيادة على رفض هذه الشروط المسبقة بترك المحادثات اذا دامت فتح وحماس على محادثات المصالحة. وفي الأثناء نحى اهتمام "إسرائيل" بايران العمل بمسيرة السلام. وعند الأردنيين سبب جيد لتشجيع هذه المحادثات. فالملك عبد الله يخشى بسبب الثورات في العالم العربي على الاستقرار في بلاده حيث يوجد سكان فلسطينيون كثيرون. وقد تنتقل انتفاضة ثالثة اذا نشبت، الى الأردن. وهكذا يضيع الاسرائيليون والفلسطينيون مرة اخرى فرصة لتحقيق حل الدولتين. ان نتنياهو يواجه اليوم أكثر قيادة فلسطينية اعتدالا وبراغماتية في تاريخ الصراع تلتزم بعدم العنف ودولة فلسطينية تعيش في سلام الى جانب "إسرائيل". وفي المقابل يواجه عباس حكومة مستقرة جدا من المؤكد أنها ستنجح في ان تروج لتسوية سلمية بين الجمهور الاسرائيلي. وكما برهنت عشرات السنين لا يوجد في مجرد اجراء محادثات ضمان نجاح. ومع ذلك فان وقفها أشد خطرا. وكما أفضى انهيار اتفاق لندن الى نشوب الانتفاضة الاولى وانصراف الحسين عن المشاركة في تفاوض بين "إسرائيل" والفلسطينيين؟ قد يفضي اخفاق المبادرة الأردنية الحالية الى تجديد سفك الدماء واستبدال زعامة أكثر تطرفا برئاسة حماس كما يبدو بالشريك الفلسطيني المعتدل. وقد تصبح انتفاضة ثالثة علامة بدء لما قد يحدث بعد ذلك خاصة ان الطرفين أصبحا أكثر شكا في حل الدولتين.هآرتس لحياة الجديدة، رام الله، 12/4/2012

30.          حماس من المقاومة إلى الممانعة وعجز التجدد
ماجد أبو دياك
كثر الحديث مؤخرا عن الانتخابات الداخلية في حركة حماس، والتي يتوقع أن تسفر خلال أيام عن قيادة جديدة للحركة. وقد أثار البعض لغطا حول النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات، فيما تحدّثت تقارير عن خلافات بين القيادة السياسية قد تنعكس على نتائج الانتخابات. وإذا جاز لنا التعليق على هذا الموضوع في إطار الوضع العام لهذه الحركة، نقول أنّ:
عملية الانتخابات في حماس ليست جديدة، وهي تأتي في سياق متصل من الممارسات الديمقراطية الشورية التي تؤكدها الحركة في إطارها الداخلي، وبالتالي فهي ليست تحولا ولا تغييرا في طبيعة الحركة ولا تتصل بأيّ متغيرات عربية ودولية.
الخلافات في حماس بشأن تكتيكات التعامل مع المستجدات موجودة منذ نشأة الحركة عام 1988، وقد أثّرت وتؤثّر هذه الخلافات على مسار الحركة وطبيعة تعاملها مع المستجدات، لأن هذه الخلافات لم تقتصر على إبداء الرأي في المجالس القيادية والشورية، ولكنها خرجت للإعلام، بل وتجاوزت ذلك إلى محاولة فرض تكتيكات معينة لفريق محدد على الأرض تساهم في التأثير على القرار، ومن ذلك ما جرى مؤخرا من محاولة حكومة غزة التسويف والمماطلة في السماح للجنة الانتخابات الفلسطينية للعمل في قطاع غزة احتجاجا على ما يقوله البعض في غزة بتفرُّد قيادة الخارج في الموافقة على تعيين الرئيس الفلسطيني رئيسا للحكومة المؤقتة التي ستتشكّل وفق اتفاق المصالحة الموقّع في الدوحة. وقد حاولت السلطة الفلسطينية حتى في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات اللعب على هذه التناقضات دون أن تتمكن من النجاح في هذا التكتيك.
ثبت مع الزمن أنّه ليس هناك متشددين ومعتدلين في هذه الحركة، إذ تنتقل هذه الصفة، إن صحّت أصلا، بين فريق وآخر خلال التطورات السياسية، فغزة التي قاتلت من أجل المصالحة وإنجازها كما وردت في الورقة المصرية دون تعديل، هي نفسها التي تعترض على بعض ما ورد فيها. وبات رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل يستخدم مصطلحات مثل الشريك في وصفه لرئيس السلطة محمود عباس، متجاوزا بذلك الغزل الذي طبع علاقات غزة مع السلطة الفلسطينية في محاولة إنجاز المصالحة.
تحتاج الحركة إلى وجود قيادات فاعلة في الصف الثاني تعمل على بلورة مشروع قيادي يستند للمقاومة ويتلافى أخطاء الماضي، فلا نكاد نسمع نقدا داخليا جديا، وكل الذي يجري هو استقطاب لهذه القيادات بين الداخل والخارج وبين الأقاليم الجغرافية والقيادات الأولى المبثوثة فيها ضمن الصراع الموجود منذ تأسيس الحركة.
أظهرت الحركة حتى الآن عجزا مدويا عن خلق قيادات كبيرة تحل محل الموجودة الآن، إلى درجة أنّ أقطابها ضغطت على مشعل ليتراجع عن قراره رفض انتخابه رئيسا للمكتب القادم. ورغم المهمة التي يتمتع بها أبو الوليد، فلم يبرز حتى الآن بدائل متاحة للحركة يكون لها مكانة موازية أو قريبة له في الداخل والخارج. وهذا بحد ذاته مؤشر على العجز وعدم التجدد وفشل الحركة في الدفع بالأجيال الشابة لقيادة الحركة محل القيادة الحالية التي وصفت قبل أكثر من 20 عاما بأنّها قيادات شابة!
في ضوء الموجود حاليا، فلا يتوقع تغييرا كبيرا في قيادات الحركة، كما أنّ سياساتها الخارجية ستظل كما هي دون تغيير، وستغيب فرصة التجدد وإعادة النظر في بعض المواقف التي جرت على الحركة تراجعات في إطار برنامج المقاومة، إذ لم تتمكن هذه الحركة من تقييم تجربتها في قيادة سلطة ترزح تحت الاحتلال لتتحول هذه السلطة في غزة إلى نهج التهدئة الدائمة مع الاحتلال، فيما غابت عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وبدأت هذه الحركة تفقد بريقها كحركة مقاومة لصالح حركة إصلاح داخلية وممانعة خارجية فقط.
السبيل، عمّان، 12/4/2012
31.          الطريق الآمن بين الضفة والقطاع  داود كتاب
أحدثت النهاية الدراماتيكية لـ 44 يوماً من إضراب هناء شلبي عن الطعام نتائج متباينة، لكنها أشارت أيضاً إلى قضية أخرى قليلاً ما يتم التحدث عنها ألا وهي القطيعة التنقلية بين غزة والضفة الغربية. رفض بعض النقاد الفلسطينيين والثوار المزايدين الحل الوسط الذي اختارته هناء مفضلين ربما شهادتها بدلاً من خيارها بأن تعيش في حرية نسبية في منطقة أخرى من فلسطين. ولكن رحبت الغالبية بالإفراج عنها واختارت أن تدعمها من دون تحفظات. لقد قدمت هناء شلبي مثل عدنان خضر قبلها، خدمة كبيرة للشعب الفلسطينيي من خلال فضح طبيعة الاعتقال الإداري غير الديموقراطية. وقد تمر فترة من الزمن قبل أن نتمكن من قياس ما إذا كانت مقاومتهما ستقلل من الاعتقالات الإدارية أو ما إذا كانت ستنهيها تماماً. إن شلبي ومن طريق اختيارها أن تعيش خارج السجن الإسرائيلي الصغير، في قطاع غزة، لمدة ثلاث سنوات، قد كشفت ما يدركه عدد قليل من الناس في جميع أنحاء العالم: أن الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة يمنع مليوناً ونصف مليون من الفلسطينيين العاديين من القطاع أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني من الضفة الغربية من السفر ذهاباً وإياباً. لقد قيل الكثير عن حصار غزة الاقتصادي الأحادي الجانب. الحصار البحري الذي لم تتم الموافقة عليه من قبل هيئة دولية لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا على رغم المحاولات المتكررة لكسره، الأمر الذي أدى إلى تخفيف ملحوظ لبعض مقوماته. فالوقود لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية ليست متوافرة في تلك المناطق على رغم أن كمية صغيرة منه يسمح بها من طريق الصليب الأحمر. لكن في حين أن المقصود من الحصار الحصول على نتائج سياسية وإحداث تغييرات سلوكية من قبل الحكومة التي تقودها حركة حماس في غزة، فإنه من غير المعقول أن يستمر الحظر المفروض على السفر بين غزة والضفة الغربية الى الأبد دون حتى ذرة من التغيير. هذه الحاجة الإنسانية تستمر دون أية محاولة جادة لمعالجتها، وكذلك المنفى الداخلي لشلبي إلى غزة الذي مرّ من دون أن تتحدث عنه وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية. عندما عرض الاسرائيليون على شلبي استبدال اعتقالها الإداري بفرصة العيش كحرة في غزة، فإنهم بهذا أقروا في شكل غير مباشر بأن احتجازها لم يكن ضرورياً لأسباب أمنية. وبتقديم العرض لها أن تعيش في قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات لمحوا إلى أن الحظر المفروض على السفر من غزة الى الضفة وبالعكس سيستمر ثلاث سنوات على الأقل. وهكذا فالصفقة تعتبر عقوبة عليها وعلى عائلتها من دون محكمة او تهمة. فالفرصة الوحيدة الممكنة لتلتقي أسرتها بها الآن هو أن تلتقي هي بهم خارج غزة في بلد ثالث (مصر أو الأردن مثلاً)، وسوف تضطر عائلتها إلى السفر من جنين لتتمكن من رؤيتها. وكانت هناء شلبي التي اعتقلت مرات عدة دون تهمة أو محاكمة، قد أطلق سراحها في تبادل جلعاد شليط وتم العفو عنها قانونياً من جميع العقوبات السابقة. إن مهندسي اتفاقات أوسلو صمموا ما كان يشار إليه على أنه ممر آمن يربط قطاع غزة بالضفة الغربية. وتم التوقيع على البروتوكول في شأن هذا الممر الآمن في القدس في 5 تشرين الأول (أكتوبر) 1999. وفشل "إسرائيل" في احترام هذا البروتوكول أدى بالمسؤولين الأميركيين وبمبعوثي السلام إلى تطويره ولكن من دون جدوى. وباستثناء فترة قصيرة استمرت بضعة أيام، لم يتم فتح هذا الممر الآمن وبذلك كانت "إسرائيل" تنتهك الاتفاقات الثنائية، والاتفاق الذي عملت عليه كل من وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندوليزا رايس والسفير الأمريكي دانيال كيرتزر اللذين أمضيا الليلة بأكملها في القدس في أوائل هذا القرن في محاولة لإنجاح مهمتهما. قدمت "إسرائيل" عذراً بعد الآخر في رفض حق الفلسطينيين العاديين من السفر من جزء واحد من الأراضي الفلسطينية إلى آخر. ويتضمن الحل القائم على الدولتين الذي حظي بدعم دولي وبموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنداً بأن الأراضي الفلسطينية يجب أن تكون متصلة. هذا في حين أن إنشاء القطار السريع أو نفق يوصل غزة والضفة الغربية قد يستغرق بعض الوقت، ومن المحتمل جداً أن يتم السماح للفلسطينيين بالسفر ذهاباً وإياباً. إن الجدار الإسرائيلي القبيح هو الآن قائم وتستطيع "إسرائيل" وضع كل التدابير الأمنية لضمان أن الممر الآمن يُبقي "إسرائيل" آمنة. ولكن حرمان ملايين الفلسطينيين من السفر من وإلى غزة إلى الأبد عقاب جماعي على أعلى مستوى. لقد أبرزت هناء شلبي في موافقتها على إنهاء إضرابها عن الطعام والانتقال للعيش في قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات، عبثية سياسة "إسرائيل" القاسية للفصل بين الفلسطينيين العاديين عن بعضهم البعض من دون سبب منطقي. وحان الوقت لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان القبيحة.
الحياة، لندن، 12/4/2012

32.          المؤسسة الرسمية ترى في المنطقة "ج" بالضفة جزءاً لا يتجزأ من دولة "إسرائيل"
عكيفا الدار
مدير احدى المنظمات الدولية العاملة في المناطق المحتلة روى لي بان ضابطاً اسرائيلياً سأله مؤخرا اذا كان يعرف ما معنى المنطقة "أ" و"ب" و"ج". بالطبع، أجابه المدير، حسب اتفاقات اوسلو الاولى هي منطقة تحت السيطرة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية، الثانية، تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الاسرائيلية، والثالثة تحت السيطرة الاسرائيلية المطلقة. "انت مخطئ، ضحك الضابط الاسرائيلي، "أ" هي عرفات، "ب" هي الفوضى و"ج" هي لنا".
من يعرف الواقع في الضفة الغربية، مثل يوسي بيلين، يعرف ان هذه ليست نكتة؛ فالمؤسسة الرسمية الاسرائيلية، السياسية والأمنية والقضائية ايضا، ترى في المنطقة "ج"، التي تقع على نحو 60 في المئة من الضفة، جزءا لا يتجزأ من دولة "إسرائيل". هذا هو أحد الأسباب في أن بيلين اقترح على رئيس السلطة، محمود عباس، دفن اتفاق اوسلو الوليد الذي قبل 18 سنة وقف كلاهما قرب مهد ولادته. عندما أقنع بيلين اسحق رابين بمصافحة ياسر عرفات، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو سار أمام تابوت كان يرمز الى اتفاق اوسلو. ومنذ ولايته الاولى كرئيس للوزراء فهم نتنياهو بان اوسلو هو اتروجة ينبغي الحفاظ عليها تحت طبقة سميكة من القطن. تسوية التقسيم الى ثلاث مناطق سيطرة، والتي جاءت لتكون محطة انتقالية مؤقتة في الطريق الى تسوية دائمة، تحولت الى مخزن اراضي "قانوني" للمشروع الاستيطاني. قبل ثلاث سنوات استعاد نتنياهو المنطقة "ج" مع بعض التحسينات؛ مخططو جدار الفصل الذي قررت حكومة ارئيل شارون اقامته قبل عشر سنوات دخلوا هنا وهناك الى المنطقة "ب". المستوطنون رأوا ان هذا خير، وساروا في أعقابهم مع، ومن دون أيضا، مساعدة السلطات. في هذه الأيام تكتمل ست سنوات على التحقيق في قضية البناء غير القانوني لمئات الشقق في حي "متتياهو شرق" في المستوطنة موديعين عيليت. في نيسان 2006 أبلغت النيابة العامة للدولة محكمة العدل العليا بان وحدة تحقيق الغش في الشرطة فتحت تحقيقا جنائيا ضد رئيس مجلس موديعين عيليت، يعقوب غوترمان (الذي رفع مستواه في هذه الأثناء الى رئيس بلدية)، مستثمرين وشركات بناء كبيرة، تجار اراضي يهود، ممن شروا أراض خاصة للفلسطينيين، محامين وجمعيات للمستوطنين تعنى بـ "خلاص الأرض". وكما نشر في حينه في "هآرتس" فان الملتمسين، السلام الآن وسكان قرية بلعين (المنطقة ب) التي على اراضيهم بني الحي ومسار الجدار الذي تكيف ليتلاءم معه، نقلوا الى النيابة العامة عقود شراء من أصحاب الاراضي في القرية والمشبوهة بانها مزيفة. الناطق بلسان وزارة العدل أفاد، بانه قبل بضعة أشهر جرت جولة استكمال اخرى للتحقيق في هذا الملف، أظهر أدلة اضافية. وعلى حد قوله، فان "النيابة العامة على علم باستمرار المعالجة للملف، تبذل جهودا كبيرة وتواصل فحص الملف كل الوقت. ولكن لم يتخذ بعد قرار". لننتظر بصبر، ولكن لا يقين في أن عباس سينتظر الى أن ينهي نتنياهو والمستوطنون مشروع تحويل المنطقة ج زائد لتصبح "لنا". وحسب خطته، فبعد أن تعترف الأغلبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 67، فان السلطة ستعلن عن كل المنطقة شرقي الخط الأخضر بأنها تعود الى فلسطين، دون فرق عرفات، فوضى ولنا. المشكلة مع المنطقة "ج" هي أن الفلسطينيين الذين علقوا في المنطقة يجدون صعوبة في أن يفهموا بان المنطقة "لنا" ويصرون على البقاء هناك. الكثير منهم يحملون وثائق تدل على ملكيتهم للأراضي التي ضمت الى البؤر الاستيطانية. وحسب المستشار القانوني للحكومة لا يمكنه أن يحول هذه الأراضي الى "لنا". لتجاوز هذا الحاجز أقام نتنياهو في كانون الثاني من هذا العام لجنة فحص مسألة الاراضي في "يهودا والسامرة" برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد ادموند ليفي. ودعت اللجنة الى الشهادة بعض من منظمات حقوق الانسان، بما فيها السلام الآن، بتسيلم ويوجد قانون. هذا الاسبوع أبلغت منظمة "يوجد قانون" اعضاء اللجنة بأنه لا يمكنها ان تخدم لجنة ولدت في الخطيئة، كمستشار يتجاوز المستشار واستفزاز ضد مكانة المستشار القانوني للحكومة. في رسالة بعث بها رئيس المجلس الجماهير للمنظمة، يئير روت ليفي، يذكر ان لجنة شمغار (على طريقة تعيين المستشار القانوني، في اعقاب قضية بار أون حبرون) قررت في عام 1998 بان المستشار القانوني للحكومة هو المفسر القانوني المخول والأعلى للقانون بالنسبة للسلطة الرسمية، وطالما لم تنطلق كلمة "المحكمة"، تفسيره هو التفسير المخول. ولهذا فقد قررت اللجنة، التي تضم في عضويتها ثلاثة وزراء عدل سابقين، لن تتلقى سلطة رسمية مشورة خارجية الا بموافقة المستشار القانوني للحكومة. ولأفضل علمنا، كما كتب قادة "يوجد قانون"، فان تشكيل اللجنة لم يكن بناء على رأي المستشار القانوني للحكومة، الذي ابلغ رئيس الوزراء ان مشوراتها لا تلزمه ولا تلزم مكتبه. المستشار القانوني السابق ميخائيل بن يئير، عضو المجلس الجماهيري لـ "يوجد قانون"، قال أمس (الأول) لـ "هآرتس" انه لو كان هو المستشار القانوني للحكومة، لأعلن مسبقا بانه لن يتناول توصيات اللجنة حتى لو كانت تنسجم ومواقفه. وعلى حد قوله، فان تشكيل اللجنة مس بمكانة 350 موظف في النيابة العامة ولدى المستشار القانوني.
هآرتس
الحياة الجديدة، رام الله، 12/4/2012


الربيع العربي ينطوي على إسقاطات كثيرة تتعلق بالجيش الإسرائيلي وعملياته العسكرية وجهوزيته في شتى الجبهات
2012-04-05
*إسرائيل تواجه تداعيات "الربيع العربي" من دون التطلع إلى التأثير عليها*
 
يشير الباحث في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الدكتور مارك هيلر، في مقاله في الكتيب الذي أصدره المعهد بمناسبة مرور عام على "الربيع العربي"، إلى أن رد الفعل الأولي في إسرائيل في بداية "الربيع العربي" كان "التوتر القريب من الهلع".
وأضاف أن رد الفعل هذا كان مبررا، لأن أول رئيسين تم الإطاحة بهما هما التونسي زين الدين بن علي، والمصري حسني مبارك. وأن مبارك كان "ركنا أساسيا لنظام وضع إحدى أهم الدول العربية في مسار سياسي متناسب مع المصالح الأمنية الهامة لدولة إسرائيل".
وأوضح هيلر أنه "توجد للنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل، ولذلك فإن خلع زعماء كانوا مقربين من الولايات المتحدة لم يبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل". وأضاف أن "تخوفات إسرائيل تزايدت عندما بدأت الصورة تتضح وتبين أن القوى التي يتوقع أن تتعزز بعد سقوط الأنظمة، ليست تلك التي تنتمي إلى الشبان العلمانيين والليبراليين من أوساط الطبقة الوسطى... وإنما حركات الإسلاميين، التي تم قمعها على مدار سنين طويلة، ولكنها أثبتت قدرتها على الصمود والإصرار وأقامت شبكات اجتماعية خاصة بها، ليس فقط في الأحياء الفقيرة في المدن الكبرى، وإنما في المناطق الريفية الكبرى، التي عانت من قلة التغطية الإعلامية".
وأشار هيلر إلى أن "انتشار ’الربيع العربي’ إلى أماكن مثل ليبيا واليمن وسورية رسخ إمكانية أنه مقابل خيبة الأمل جراء الإطاحة بأنظمة مريحة بالنسبة لإسرائيل، سيكون هناك بعض التعويض بإضعاف أو الإطاحة بأنظمة معادية لإسرائيل. وهذا التعويض سيتزايد بشكل كبير جدا إذا ما عادت وثارت الدوافع التي أدت إلى الهبة القصيرة في طهران في العام 2009، التي كانت بمفهوم معين مؤشرا مبكرا لـ ’الربيع العربي’، وأن تكون هذه المرة قوية بشكل يؤدي إلى انهيار النظام".
وتطرق هيلر إلى احتمالات "الاعتدال النسبي" و"البراغماتية" لدى الإسلاميين الذين تصاعدت قوتهم في الدول التي مر عليها "الربيع العربي"، وأن هذه الاحتمالات "ما زالت سؤالا لا توجد إجابة شافية عليه، وبالتأكيد ثمة إمكانية لأن تكون هذه ضريبة شفوية غايتها مصالحة جمهور معين في الدولة عموما وجماهير وحكومات أجنبية خصوصا. وحتى لو صح هذا التحليل، فإنه يوجد احتمال بأن الحاجة إلى التعامل مع إسرائيل بصورة معاكسة لتلك التي اختارها أسلافهم [في الأنظمة المخلوعة]، وبشكل مختلف عما تمليه أيديولوجياتهم، يرمز إلى أن تداعيات صعود هذه الحركات إلى الحكم على إسرائيل وأنها قد تكون أقل من كارثة سياسية بالمطلق وأقل من تهديد أمني لا يحتمل".
وأشار هيلر إلى أن التوجه السائد في إسرائيل نحو "الربيع العربي" هو أنه يتعين على إسرائيل مواجهة تداعياته، مهما كانت، ولكن من دون أن تكون لديها أية تطلعات للتأثير على صيرورتها. ورأى هيلر أن "هذا توجه واقعي للغاية، لأنه في نهاية المطاف، قدرات اللاعبين من الخارج، وحتى دول عظمى مثل الولايات المتحدة، محدودة في التأثير على تطور الأحداث في الاتجاهات التي تريدها. ورغم ذلك فإن تأثيرا هامشيا ليس مثل عدم التأثير أبدا، وينبغي دراسة عدة إمكانيات نجاعة على الأقل، باتجاه إيجابي أكثر للتداعيات السلبية على إسرائيل التي قد تأتي في أعقاب التغيير السياسي في العالم العربي، سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أو الإقليمي. ومثال محتمل لمراقبة الأضرار الثنائية ومنعها، هو العلاقات مع الأردن، الذي يتلاءم نظامه مع المصلحة الأمنية الإسرائيلية. وبإمكان إسرائيل مساعدة الأردن، في حال واجه ضائقة اقتصادية، بأن تقدم المساعدة، وخاصة في مجال الوقود والمياه".
من جانبه، تطرق الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية في "معهد دراسات الأمن القومي"، الدكتور غابي سيفوني، إلى تداعيات "الربيع العربي" على الجيش الإسرائيلي وعملياته العسكرية وجهوزيته في الجبهات مع قطاع غزة وسيناء والأردن وهضبة الجولان والضفة الغربية.
وكتب سيفوني أن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليات عسكرية في قطاع غزة في المستقبل ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة. ورأى أن الجيش الإسرائيلي لن يتمتع بحرية العمل في القطاع كما كانت الحال قبل الثورة المصرية، لأن رد فعل الرأي العام في مصر سيكون شديدا ضد إسرائيل. لذلك، اعتبر سيفوني، سيتعين على الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية تكون فترتها الزمنية محدود وقصيرة ومركزة على ضرب أهداف محددة سلفا، وحتى من خلال توغل بري "من خلال علمه بأنه لن تكون لديه حرية في تفعيل أجهزة النيران لفترة طويلة". وأن عمليات كهذه تستوجب من الحكومة الإسرائيلية "بناء شرعية للعملية، والتوضيح بشكل متواصل ومنهجي للجمهور العالمي والعربي، وبضمن ذلك الجمهور المصري، بضرورة تنفيذ العملية العسكرية على اثر استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، وذلك إلى جانب التنسيق مع الولايات المتحدة".
وفيما يتعلق بشبه جزيرة سيناء، وصف سيفوني الوضع فيها بأنها "منطقة أصبحت تحت سلطة المنظمات الإرهابية، فيما الحكم المركزي في مصر يواصل فقدان السيطرة عليها، رغم زيادة قوات الجيش فيها". ورغم أن إسرائيل تبني جدارا أمنيا على الحدود مع مصر إلا أن هذا الجدار لن يمنع إطلاق النار من داخل سيناء باتجاه أهداف إسرائيلية.
وأضاف سيفوني أن "انعدام الاستقرار في مصر يحتم على الجيش الإسرائيلي  بناء رد دفاعي لسيناريو متطرف يدخل بموجبه الجيش المصري إلى سيناء خلافا لاتفاقية السلام. وطوال سنين تم الادعاء في إسرائيل أن بإمكان الجيش بناء قوته بمجرد وصول تحذير إستراتيجي بشأن حدوث تغيير في الوضع في مصر". ورأى أن "الهزة في مصر والعالم العربي تزود مؤشرا يدل  على وجود تحذير ويلزم الجيش الإسرائيلي بالبحث عن حلول قابلة للتطبيق وبإمكانها تحسين الرد الدفاعي في هذه الجبهة".
وأشار سيفوني إلى أن "الربيع العربي" تجاوز الأردن. لكنه اعتبر أن "لا يمكن التنبؤ كيف ستتطور الأمور وبأية سرعة. وينبغي أن نتذكر أن الحدود مع الأردن هي حدود مخترقة. وقد يتركز في هذه الحدود قسم كبير من الأنشطة العدائية". ودعا سيفوني في هذا السياق إلى القيام بتعاون استخباراتي بين إسرائيل وبين الدول التي توجد علاقات سلام معها.
وتابع سيفوني أنه في الأمد القريب ينبغي توقع "انتهاء فترة الهدوء" عند الحدود في هضبة الجولان، على أثر الأحداث في سورية. ولذلك رأى أن على الجيش الإسرائيلي بناء قوته في هذه المنطقة بما يتلاءم مع هذه التوقعات. 
وفيما يتعلق بالضفة الغربية اعتبر سيفوني أن الوضع الأمني المستقر في الضفة الغربية "قد يكون مضللا". وأضاف أن "اندلاع مواجهة قد يحدث بعد حدث داخلي في المجتمع الفلسطيني، تتغذى من انعدام الاستقرار الإقليمي، أو على أثر نية متعمدة من جانب القيادة الفلسطينية، التي ترى بمواجهة كهذه أداة لأغراض سياسية. وفي جميع الأحوال، يتعين على الجيش الإسرائيلي بناء جهوزيته لمواجهة أعمال شغب ومظاهرات كبيرة قد تكون مشابهة للانتفاضة الأولى. ومن الجدير تأهيل القوات وتزويدها بوسائل غير قاتلة لتفريق الاحتجاجات وأعمال الشغب الكبيرة. وفي موازاة ذلك يجب تطوير القدرات الدفاعية في البلدات [أي المستوطنات] اليهودية ومواجهة محاولات تسلل منظمة أو عفوية إليها".  




               
2012-04-14 08:07
سورية..من سطا على الاحتجاجات السلمية؟
الجمل- ترجمة رندة القاسم: من بين الخرافات التي أعاقت النقل الصادق للأحداث في سورية السنة الماضية، لم تلق خرافة رعاية شرسة من قبل المنادين بتغيير النظام السوري مثل تلك القائلة بأن (الحكومة السورية كانت  تطلق النيران على متظاهرين عزل مسالمين إلى أن قررت حديثا الجماعات المعارضة التسلح للدفاع عن نفسها).
و على العكس، كانت هناك أدلة واضحة على أن الجماعات المسلحة استهدفت و قتلت قوات أمن و مدنيين خلال أسابيع من المظاهرات الصغيرة الأولى في آذار 2011 . و في تحقيق سابق كتبته حول قوائم الوفيات السورية  تناولت مقتل تسعة جنود سوريين في بانياس العاشر من نيسان 2011 ، كدليل زمني هام على العنف المتعمد للمعارضة.
و تجاهل هذه المعلومات حول المشهد الأمني قد ساعد على تشكيل رواية غير مكتملة عن الأحداث في سورية. و علاوة على ذلك، شاركت هذه الحبكة المزيفة بشكل مباشر في تصعيد الأزمة عن طريق إثارة الغضب ضد العنف (أحادي الجانب) من قبل الحكومة، و تشجيع المعارضين عن طريق أحكام  مغلوطة تقتل النقاش المنطقي حول سورية.
غير أن هذه الروايات بدأت تتكشف في الأشهر القليلة الماضية، مع ظهور صور و مقاطع فيديو لرجال مدججين بأسلحة ثقيلة يتحدثون بفخر عن أعمالهم.
و ثرثرات الجهاديين على شبكة الانترنيت حول الجماعات المسلحة في سورية، والتفجيرات الانتحارية في دمشق و حلب، و الآن نداء القاعدة للمعركة ، قد أجبرت المحللين السياسيين الغربيين على الاعتراف كرها بوجود طرفين في الأزمة السورية.
و فجأة وقع تحول إجباري في مجرى الحوار حول سورية. غير أن معارضي النظام كانوا متيقظين للتأكيد بأن الرواية الجديدة تعني وجود مجموعات مسلحة دون المساس بالافتراض الأساسي القائل أن (الحكومة ذبحت متظاهرين سلميين).و هذا يعني أن المعارضة المسلحة قد دخلت في الجدول الزمني للأزمة السورية في وقت متأخر بعد اندلاع الاحتجاجات. و بناءا عليه، فقط مع بداية عام 2012 بدأت الإشارة إلى وجود ميليشيات مسلحة في ساحة وسائل الإعلام ، و دائما في سياق قصة محبوكة بعناية تزعم بشكل مضلل، كما ورد في صحيفة نيويورك تايمز، بأن المقاومة بدأت الآن بتسليح نفسها لممارسة الدفاع عن النفس.
ربما ما كانت استقالة علي هاشم من الجزيرة الشهر الماضي لتثير الاستغراب في ظروف طبيعية. غير أن مراسل القناة في بيروت كان واحدا من موظفيها الذين تعرض بريدهم الالكتروني للقرصنة ما كشف عن استياء متزايد من انحياز محطتهم  في تغطيتها للأحداث السورية. غير أن خروجه من الشركة الإعلامية المضطربة قد حجبته القنبلة التي ألقاها . إذ قال هاشم بأن الجزيرة رفضت عرض فيلم عن عشرات الرجال المسلحين المتورطين بأهداف داخل الأراضي السورية في أيار 2011. و ذكر هاشم و فريقه بأنهم شهدوا أيضا دخول مجموعات مسلحة إلى سورية قبل ثلاثة أسابيع ، في نيسان 2011، ولكنهم كانوا قادرين على التقاط فيلم لهم في أيار. بعض من الأسلحة كانت تضم كلاشينكوف و آر بي جي.
ومع عرض للمشهد على جهاز الحاسوب الخاص به في مقهى  بيروتي، شرح الصحفي قائلا: (إني أملك المقطعين المقطع الذي رفضت الجزيرة عرضه و الآخر الذي عرض، و على الهواء كنت أخبر المشاهدين أنني أشهد رجالا مسلحين يشتبكون مع الجيش السوري، غير أن ما كان يكتب على شاشة الجزيرة مختلف تماما. كان ذلك في منطقة تلكلخ على الحدود السورية اللبنانية من الجهة السورية، و يظهر الفيديو الميليشيات تطلق النيران، و بالمقارنة بين الفيلمين ستجد أنهم ليسوا في المكان ذاته).
ولم تفت هاشم و فريقه أهمية المقطع الإخباري ، لذلك أصيب بالدهشة حين قال له من كان حينها المسؤول عن الأخبار بالجزيرة و عبر الهاتف:(انس أنه يوجد مسلحين). و رفض هاشم، و لتهدئة دفاعه الغاضب عن أخلاق العمل الصحفي ،أكدوا له أنه يستطيع التحدث بحرية على الهواء، و قد فعل غير أن الجزيرة لم تعرض المشهد المرافق للرجال المسلحين بينما كان هاشم على الهواء يتحدث عنهم. و فيما بعد أكدت الشبكة أن هذا كان خطأ .
و من المهم مشاهدة فيما إذا كان فيلم هاشم قادرا فعلا على تغيير النظرة السائدة حول سوريه. و هناك القليل من البواعث لدى وسائل الإعلام الأساسية لتصحيح الرواية التي تغذي الصيغة الرابحة: دكتاتور سيء، متظاهرين سلميين ، تغيير نظام، و نهاية سعيدة.
و في الواقع من المثير للسخط أن ترى عوضا عن ذلك كيف تستمر  وسائل الإعلام المتنوعة، جماعات حقوق الإنسان، والمنظمات الحكومية و غير الحكومية بدعم هذه الرؤية المزيفة عن الأحداث.
و على سبيل المثال، تم تمويه مقتل تسعة ضباط سوريين في بانياس في نيسان الماضي من قبل الجزيرة و الغارديان و ال BBBC و وسائل إعلام أخرى حيث قيل نقلا عن "نشطاء" أنهم أعدموا من قبل زملائهم الضباط لرفضهم إطلاق النيران على مدنيين. و لكن في بحث عبر موقع YouTube عن الجنود المقتولين تجد فعليا جنازات مؤيدة للنظام.
و كانت جماعات حقوق الإنسان أكثر وقاحة في الاستهتار بعنف مجموعات المعارضة المسلحة. في لقاء حديث له على شبكة ال BBC  لم يذكر نيل ساموندز، الباحث في الشأن السوري من منظمة العفو الدولية، أي تقرير حول العنف المرتبط بالمعارضة المسلحة. و من سوء حظه أني أملك مراسلة طويلة بينه و بين ناشط سوري تتحدث بالتفصيل عن أعمال القتل التي تمارسها المعارضة و التعذيب و العنف، و توسل إليه الناشط مرارا و تكرارا أن يحقق في هذه الجرائم و يشير إلى انتشارها في سورية.
و في العشرين من آذار نشرت Human Rights Watch(HRW)  تقريرا غير متوقع عن الموضوع، و كانت هذه مجموعة حقوق الإنسان الأولى التي تلقي الضوء على عنف المعارضة لهذه الدرجة، و لكن ،و كما هو متوقع، كانت الرواية تتعلق بخط زمني مختلف، مفترضة أن الجماعات المسلحة وجدت في سورية بعد فترة طويلة من اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011، إذ يقول التقرير: (كانت حركة الاحتجاج في سورية غالبا سلمية حتى أيلول 2011، و منذ ذلك الوقت، تزايدت وسائل الإعلام و التقارير التي تتحدث عن الأعداد المتنامية للمنشقين العسكريين و السكان المحليين الذين قرروا اللجوء للسلاح، قائلين بأنهم يدافعون عن أنفسهم ضد هجمات قوات الأمن أو لمهاجمة حواجز التفتيش و المرافق الأمنية في مدنهم).
و حين تحدثت إلى أول سولفاغ الباحث فيHRW  حول هذا التضارب في الأزمنة، قال لي : ( المفتاح في كلمة "غالبا"، فنحن لا نريد القول أنه لم يكن هناك عنف ضد قوات الحكومة قبل ذلك، و ما عنيناه أن العنف ضد الحكومة أضحى أكثر تنظيما و دائما بعد ذلك).
و في الواقع اعترف سولفاغ بأن HRW لا تستطيع الحديث بشكل جازم حول عنف المعارضة في المراحل الأولى من حركة الاحتجاج: (لقد وثقنا وجود عنف ضد قوات الحكومة قبل أيلول، و ضد جنود و مدنيين أسرى)، غير أن سولفاغ يستدرك بحذر: (لكن هذا لا يبرر إطلاق الحكومة النيران على المتظاهرين) ثم فاجأني بالاعتراف قائلا: ( حتى و لو كان هناك أحيانا أسلحة ضمن الجموع و قام بعض المتظاهرين بإطلاق النيران ضد قوات الحكومة).
و لهذا كله أعتقد أن فيلم علي هاشم يجب أن يعرض. لقد حان الوقت لإعادة تقييم الحقائق حول الأزمة السورية، بدءا من اليوم الأول بعيدا عن الافتراضات القديمة النابعة من فكرة الأشرار مقابل الأخيار. و ربما كان ارتباط الصراع بسورية نفسها أقل من ارتباطه بالمطامح الجيوسياسية للآخرين. و سوف نعلم هذا بشكل حاسم إذا عدنا أدراجنا إلى نيسان 2011 لنكتشف من الذي سطا على الاحتجاجات السلمية في سوريه، هل كان النظام أم الساعين لتغيير النظام؟ و إلى أن نتقصى الحقائق من البداية فان أي خطوة إلى الأمام في سورية ستكون عمياء، بكماء و صماء.

بقلم شارماين نارواني صحفية و محللة سياسية معنية بشؤون الشرق الأوسط، زميلة مساعدة في كلية سانت أنطوني بجامعة أوكسفورد،تحمل شهادة الماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا للشؤون الدولية و العامة في كل من الصحافة و دراسات الشرق الأوسط.

عن Mideast Shuffle
الجمل: قسم الترجمة




Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: