Friday, May 25, 2012


سوريا تلقت بطاريات سام 17 وحزب الله حصل على سام 8


جيرورزاليم بوست ـ يعقوب كاتس
يُعِدُّ سلاح الجو الإسرائيلي عقيدة عملية جديدة تهدف إلى تحسين قدرته على مواجهة إنتشار أنظمة صواريخ أرض ـ جو متطورة في كافة أنحاء المنطقة. والخطة المُسماة "الورقة البيضاء" هي قيد التطوير من قبل قسم العمليات في سلاح الجو وتتضمن تحليل كل جبهة تواجهها إسرائيل على حدة مثل سوريا ولبنان وغزة، إضافة إلى أنظمة سام المختلفة المنتشرة في مناطق مختلفة للعمليات.
على سبيل المثال، على مر العام المنصرم تلقت سوريا عدة بطاريات سام ـ17 من روسيا وفقاً لصفقة عُقدت قبل سنوات عدة. وهناك العديد من البطاريات هي قيد التشغيل ومنتشرة في سوريا.
يتمتع السام ـ17، المعروف أيضاً باسم نظام باك، بمدى يصل لحوالى 30 كم ويستطيع اعتراض عدة أهداف في الجو على ارتفاع 40.000 قدم. ويُحمل على شاحنات متحركة ما يجعل منه هدفاً صعباً.
ويُعتقد أن حزب الله في لبنان حسّن أيضاً من قدرات سام لديه على مر العام المنصرم ويشتبه الجيش الإسرائيلي أن تكون المجموعة المليشياوية التي تمتلك عدداً وفيراً من صواريخ الكتف لديها أنظمة سام ـ 8 روسية الصنع والتي توضع على شاحنات. وورد أنّ سام ـ 8 يتمتع بمدى يصل إلى 30 كم.
أما على الجبهة الجنوبية، فقلق إسرائيل الرئيسي يكمن في أن تكون الصواريخ التي تُطلق من على الكتف قد هُرّبت إلى قطاع غزة.
ويتخذ سلاح الجو الإسرائيلي التدابير الوقائية الآن أثناء التحليق على طول الحدود مع مصر حيث يُعتقد أن الإرهابيين يُخزنون الصواريخ. وفي آب الماضي، أُطلق صاروخ ضد مروحية أباتشي لكنه أخفق الهدف.
ولدى الجيش الإسرائيلي شكوك بأن الصواريخ التي هُربت إلى قطاع غزة وسيناء هي من ليبيا، حيث فُقدت مخازن كبيرة من صواريخ الكتف بعد الثورة التي حصلت هناك في العام الماضي.
قال ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو: "إن تهديد تفوقنا الجوي يتنامى ونحن بحاجة لأن نُكيّف خططنا العملية للحفاظ على قدرتنا في العمل رغم وجود هذه الأنظمة".
وتتضمن خطة الورقة البيضاء عدداً من المراحل تبدأ من تطوير أنظمة القتل الفتاكة (المتفجرة) وصولاً إلى صياغة توجيه طيران جديد اعتماداً على منطقة العمليات. ومعظم طائرات سلاح الجو تحمل أنظمة حرب إلكترونية مُصممة لتحييد تهديدات كهذه. وبعضها الآخر يحمل وسائل إضافية مثل البوالين الحرارية لإفقاد صواريخ العدو وجهتها.
قبل أشهر عديدة، عرضت الصناعات العسكرية الإسرائيلية بالوناً حرارياً أصغر من حيث الحجم وأخف وزناً من تلك البوالين الموجودة لدى سلاح الجو حالياً، ومن شأنه أن يسمح للطائرة بأن تحمل حمولة أكبر وبذلك تستطيع الطيران لمدة أطول في المناطق الخطرة.
وكما كُشف في وقت سابق في صحيفة الجيروزاليم بوست، يعمل سلاح الجو سوية مع أنظمة رفائيل لتطوير نظام يستطيع اعتراض صواريخ سام المُطلقة باتجاه المروحيات. وهذا النظام، المُسمى فليكر، يستطيع اعتراض الصواريخ القادمة وهو مُصمم لتقليص حدة التشظي وبذلك يُخفف من خطورة إصابة الشظايا للمروحية وإلحاق الضرر بها.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: