في توقيت حساس من المفاوضات الايرانية الغربية في العراق , طلب الامريكيون من
الايرانيين عدم التدخل في الشان السوري وتأمين انسحاب مشرّف من افغانستان (اتفاقية
امنية حتى2024) مقابل اعتراف الدول الغربية بايران كدولة نووية سلمية مع منعها من
التخصيب لست سنوات (لان ايران خصبت كفايتها بنسبة ال20% لست سنوات حسب تقرير وكالة
التفتيش) .
الايراني رفض ذلك لانه اعتبر ان عزل سورية تمهيدا لعرقنتها (بقاء نظام الاسد في
مواجهة القاعدة) هو تدمير لسوريا , اي اضعاف لدور ايران وتحضيرا للاطباق على ايران
اذا ما سقطت الورقة السورية .
بهذا الوقت كانت تجري المفاوضات على وقع احداث الشمال وبيروت المفتعلة لرفع
السقف قدر الامكان .
وكان السعودي يحضر لتسوية استباقية تضمن له بقاءاً سياسيا في لبنان اذا ما تمت
التسوية الايرانية الغربية ،فجاءت مبادرة الملك عبدالله لتسوية تعيد سعد الحريري
رئيسا لحكومة وحدة وطنية مقابل ضبط الامن في لبنان وبقاء سياسة النأي بالنفس .. وقد
وافق كل من نجيب ميقاتي وسليمان عليها .
وكان اطلاق المخطوفين من ضمن الصفقة .. وحتى حزب الله كان موافقا عليها (شكره
سعد ونقل مهرجان التحرير على شاشة المستقبل لاول مرة في تاريخه الحديث ) ولكن طرأ
عامل في الساعات الاخيرة (ظهر اليوم) , مفاده ان كلا من ايران وسوريا رفضت عودة
الحريري دون تسوية شاملة تتضمن سوريا كشريك في الحل اللبناني وكشريك في الحل الشامل
الذي يبحث في العراق .
حزب الله علم بالموضوع باكرا ولم يشأ البوح بشيء حتى التأكد ان المخطوفين اصبحوا
في تركيا وبخير وتحت مسؤولية الحكومة التركية وحينها يرفض تدخل الحريري (بطائرته)
كما كان مقررا … فتجمدت الامور وبدا التركي الان محتجزا للمخطوفين .. وما زالت
المفاوضات جارية لايجاد مخرج ولكن بعيدا عن الاعلام وعن الناس لكي لا ينفجر الشارع
التابع للمخطوفين ..!!
0 comments: