لن نتذكر حرب لبنان
معاريف ـ عوفر شيلح
في مطلع الشهر القادم سينشغلون كثيراً بمرور خمس وأربعين سنة على حرب الستّة أيّام. إذا سُمح لي بالتخمين، فإنّ الحقيقة أنّه في تلك الأيّام سيتًمون ثلاثين عاماً بالضبط على اندلاع حرب لبنان الأولى، ستمرّ مع القليل من الاهتمام الإعلاميّ. حرب لبنان الأولى هي الحرب الصامتة. لم يكن لديها البومات نجاح، بالطبع، لكّن كتب التحقيق التي كتبت حولها بالطبع قليلة جدّاً، وعلى رأسها كتاب "حرب العار" لزئيف شيف" الراحل وايهود يعري.
في مطلع الشهر القادم سينشغلون كثيراً بمرور خمس وأربعين سنة على حرب الستّة أيّام. إذا سُمح لي بالتخمين، فإنّ الحقيقة أنّه في تلك الأيّام سيتًمون ثلاثين عاماً بالضبط على اندلاع حرب لبنان الأولى، ستمرّ مع القليل من الاهتمام الإعلاميّ. حرب لبنان الأولى هي الحرب الصامتة. لم يكن لديها البومات نجاح، بالطبع، لكّن كتب التحقيق التي كتبت حولها بالطبع قليلة جدّاً، وعلى رأسها كتاب "حرب العار" لزئيف شيف" الراحل وايهود يعري.
في الجيش الإسرائيلي مازالت تُسمّى رسميّا "حرب سلامة الجليل،" حتى أنّه وسط
العديد ممّن قاتلوا فيها يُثير اسمها قشعريرة من عدم الارتياح. الفيلم الرسمي لسلاح
التثقيف حدد الواحد والثلاثين من آب من العام 1982 تاريخ انتهائها. كذلك هذا يبدو
سخيفاً لمن عايش هنا تلك السنوات. هي صامتة ومنسيّة رغم أنّه بفهم المراحل التي جرت
على الجيش الإسرائيلي، على القيادة والمجتمع في إسرائيل وعلى العلاقات المتواجدة في
المثلث الذي بينهم، هي أهمّ بكثير من سابقتيها الغنيّتان بالتحقيقات
والمراجع.
لبنان كانت الحرب الأخيرة من الحقبة السابقة والأولى من الحقبة الجديدة. هي بدأت كعملية عسكريّة لإسرائيل حصلت ذات مرّة: بقوّة عسكريّة كبيرة، بهدف طموح لحرب استهلاليّة، انطلاقا من الثقة بقدرات الجيش الإسرائيلي على إخراج القوّة إلى فعل وبقدرة إسرائيل على صياغة مصيرها عبره. ما حدث في ذلك الوقت مغروس جيّدا داخل العال الجديد، الذي يُميّز المواجهات التي وُضعنا قبالتها في السنوات الثلاثين الماضيّة. من المهمّ التعلّم من حرب لبنان وتذكّرها. هذا بالضبط السبب الذي نحاول من خلاله أن ننساها.
حاربنا إلى أن قالت لنا القوات الكبيرة كفى. دور المستوى السياسيّ كان منوطاً بمنح الجيش الإسرائيلي الوقت، ضمن افتراض بأنّ القوّة المفضّلة التي يملكها ستحسّن طوال الوقت الوضع قبل التسوية.
في لبنان لم يكن هناك جهة أخرى، ولم يكن هناك من ينظّم، أنا لا أرغب بالدخول في نقاش حول خطّة آريال شارون الكبيرة. من الواضح أنّ أي تفكير حول أهداف العملية ارتكز على فكرة أنّ لبنان كدولة، وأنّ القوى العظمى ستُسوّي الوضع. تلك كانت وجهة نظر باطلة، ولهذا فان الوضع لم يستقرّ والحرب لم تنتهِ. تحوّل الوقت من صديق إلى عقبة. حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب "اثبتا أن هذا التغيير لم تفهمه القيادة في إسرائيل لغاية اليوم.
ليس فقط الوقت هو الذي تحوّل إلى مشكلة إنّما المنطقة أيضا، لبنان كان الحالة الأولى التي تحولت فيه أرض احتُلّت من قبل الجيش الإسرائيلي إلى عبء: لم يكن فيها أي جدوى لتسوية لم تحدث، والإحتفاظ بها جنى ثمنا أخذ بالكبر إزاء شريحة سكّانيّة، كانت تنظر إلى الجيش الإسرائيلي في حزيران من العام 1982 كمُحرر وبعد ذلك كمحتلّ بغيض. من دون هذا التبصّر، الذي يعارض بما يكفي العالم القديم. لا يمكن فهم فقط الانسحاب في أيّار العام 2000 بل حتى فكّ الارتباط، عقيدة التشغيل الذي بلوره الجيش الإسرائيلي في العقد السابق وإدارة حرب لبنان الثانية.
توجّهنا إلى الحرب انطلاقاً من صراع سياسيّ، في أيامها الأولى نشر عميرام نير الراحل في يديعوت احرونوت" مقالاً عنوانه " هدوء، إنهم يطلقون النار." نحتاج إلى الهدوء، لأنّه قبل هذا كان هناك صراع. الجنود يعرفون الحقيقة، علام تدرّبنا العام الماضي للحرب؛ الثغرة التي بين هذه المعلومة وبين الإعلان الرسمي حول"عملية عسكرية لإبعاد صواريخ الكاتيوشا لـ 40 كلم" اوجد شعوراً من الكذب منذ البداية. مرّت شهور إلى أن تبلورت صورة الواقع وقادت إلى احتجاج ضدّ الحرب، لكّن النواة غُرست منذ اليوم الأوّل. الصراع السياسيّ، إذا لم يكن على عملية عسكريّة نوعيّة إذاً على الظروف التي قادت إليه، نشاطاتها وأهدافها، هو أيضا يرافق منذ العام 1982 ولغاية اليوم.
هذه المشاعر، الجدال والكذب، تجلت بصورة طبيعيّة بشكل خاصّ في تشكيل الاحتياط. حرب لبنان الأولى كانت المرّة الأخيرة التي جُنّد فيها هذا التشكيل بأعداد كبيرة . في الفترة التي كانت لغاية الانسحاب الأول باتجاه خط الأوّلي، والذي حدث في تشرين الأول من العام 1983 استمرّ الاحتياطيون بأداء دور أساسيّ في عملية انتشار الجيش الإسرائيلي في لبنان. وقد رأوا من خلال وجهات النظر الخاصّة للميلشيات الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي قد أصبح في وضع معقّد بحيث لم يعد يفهم ماذا يفعل وضدّ من هو يقاتل، والوحدات التي ترعرعوا فيها كجنود تتهاوى إلى وضعيّة جيش مدحور، الذي يتلقى الضربات ولا يوجد مقابله من يردّ. هم عادوا أدراجهم إلى الوطن وبدأوا بالتظاهر.
قال وزير الدفاع موشي أرنس عقب الانسحاب الأوّل: "عناصر الاحتياط هم الذين قادوا للانسحاب من لبنان،" وبنسبة كبيرة جدّاً كان لهذه الكلمات صلاحيّة فيما يتعلّق بالانسحاب الثاني في العام 1985- كانت الخلاصة التي توصّل إليها الجيش واحدة: من الأفضل عدم وجود الاحتياط. في الخمسة عشرة سنة القادمة أدار في الحزام الأمني عالمٌ مُغلق، حيث قاتلت مجموعة من المقاتلين النظاميين حزب الله انطلاقاً من شعور بأنّ الغريب، كلّ من لا ينتمي إلى مجتمع لبنان، لا يفهم عالمهم. "كان هذا الجيل الأوّل الذي تعلّم كيف يتعايش مع الصهيونيّة،" قال لي عن تلك الأيام تشيكو تمير، الذي كبُر في لبنان بدءاً من جندي إلى قائد لواء. كذلك هذا الأمر، سيف ذو حدّين لعناصر الاحتياط كمدنيين - جنود، يرافق مراحل اتّخاذ القرارات منذ ذلك الحين. من دونه لا يمكن فهم لماذا في حرب لبنان الثانية أثير الطلب الأوّل للتجنيد بمقياس كبير في لبنان فقط بعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية الحرب.
آريال شارون لم يعترف بذلك بصراحة تامّة أبداً، لكّن برأيه أن الجيش الإسرائيلي أصيب بخيبة أمل في الحرب. واضع خطة الحرب كان مقتنعاً بأنّه لو وفى الجيش بوعوده، التي تبلورت بخطته العملاتيّة، لطُوّقت بيروت بشكل أسرع وانجع بكثير، ولكانت النتيجة من شأنها أن تكون مغايرة. يمكن المناقشة بصحة هذا لكن لا يمكن المناقشة على ما في العام 1982- ثقة المستوى السياسيّ بقدرة القوّة بشكل عام، والجيش بشكل خاص، على صياغة الواقع تحوّلت إلى أدنى مستوى.
هذه النقطة المصيريّة تجلّت بشكل خاصّ لدى شخصين، اللذين كانا الرمز البارز لمفهوم القوّة الإسرائيلية: شارون وإسحاق رابين، الذي استشار شارون خلال الحرب. هذان الشخصان الراشدان والبارزان لدى الجيش في المؤسسة السياسيّة، مقاتلو معركة الاستقلال وقادة الجيش بأكمله وفرقة الهجوم التابعة له في الستّة أيّام، ملأهما شعور إمّا أنّ إسرائيل لا تعرف كثيراً كيف تشغّل القوّة بنجاعة، إمّا أنّ القوّة فشلت بأن تكون مصدراً مبتكراً. وقد بدأ لدى الاثنان المسار الذي سيقود إلى اتفاقيات اوسلو، إلى فك الارتباط والى علاقة تنطوي على الشك أكثرـ انهزامي أو متيقّظ، أنتم ستقررون ذلك- بالنسبة لما اعتبر كحقائق مقدّسة في المجتمع الإسرائيلي.
رابين وشارون لما يبقيا معنا. المسألة هي هل أنّ ورثاءهم قد توارثوا حتى وجهة نظرهم الحرجة الآن، كما كان في كل يوم في الأعوام الثلاثين الأخيرة. حرب لبنان الثانية، هي حدث تعتبر أهميّتها الحقيقيّة صغيرة جداً، إقحام القيادة الأمنيّة تحت شعار لا مبرر له الذي تبنّته وسائل الإعلام والجمهور بحماسة بأنّ "الجيش أعيد تأهيله." في مكان عميق جدّاً، ومعقّدٌ جدّاً، أُقصي ما كان من المفترض أن نتعلّمه من حرب لبنان الأولى. من الأسهل رمي مرّة جديدة يوميّات الحرب المُغبّرة منذ العام 1967 ولغاية العام 1973- من مواجهة الحرب الصامتة بجديّة".
لبنان كانت الحرب الأخيرة من الحقبة السابقة والأولى من الحقبة الجديدة. هي بدأت كعملية عسكريّة لإسرائيل حصلت ذات مرّة: بقوّة عسكريّة كبيرة، بهدف طموح لحرب استهلاليّة، انطلاقا من الثقة بقدرات الجيش الإسرائيلي على إخراج القوّة إلى فعل وبقدرة إسرائيل على صياغة مصيرها عبره. ما حدث في ذلك الوقت مغروس جيّدا داخل العال الجديد، الذي يُميّز المواجهات التي وُضعنا قبالتها في السنوات الثلاثين الماضيّة. من المهمّ التعلّم من حرب لبنان وتذكّرها. هذا بالضبط السبب الذي نحاول من خلاله أن ننساها.
حاربنا إلى أن قالت لنا القوات الكبيرة كفى. دور المستوى السياسيّ كان منوطاً بمنح الجيش الإسرائيلي الوقت، ضمن افتراض بأنّ القوّة المفضّلة التي يملكها ستحسّن طوال الوقت الوضع قبل التسوية.
في لبنان لم يكن هناك جهة أخرى، ولم يكن هناك من ينظّم، أنا لا أرغب بالدخول في نقاش حول خطّة آريال شارون الكبيرة. من الواضح أنّ أي تفكير حول أهداف العملية ارتكز على فكرة أنّ لبنان كدولة، وأنّ القوى العظمى ستُسوّي الوضع. تلك كانت وجهة نظر باطلة، ولهذا فان الوضع لم يستقرّ والحرب لم تنتهِ. تحوّل الوقت من صديق إلى عقبة. حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب "اثبتا أن هذا التغيير لم تفهمه القيادة في إسرائيل لغاية اليوم.
ليس فقط الوقت هو الذي تحوّل إلى مشكلة إنّما المنطقة أيضا، لبنان كان الحالة الأولى التي تحولت فيه أرض احتُلّت من قبل الجيش الإسرائيلي إلى عبء: لم يكن فيها أي جدوى لتسوية لم تحدث، والإحتفاظ بها جنى ثمنا أخذ بالكبر إزاء شريحة سكّانيّة، كانت تنظر إلى الجيش الإسرائيلي في حزيران من العام 1982 كمُحرر وبعد ذلك كمحتلّ بغيض. من دون هذا التبصّر، الذي يعارض بما يكفي العالم القديم. لا يمكن فهم فقط الانسحاب في أيّار العام 2000 بل حتى فكّ الارتباط، عقيدة التشغيل الذي بلوره الجيش الإسرائيلي في العقد السابق وإدارة حرب لبنان الثانية.
توجّهنا إلى الحرب انطلاقاً من صراع سياسيّ، في أيامها الأولى نشر عميرام نير الراحل في يديعوت احرونوت" مقالاً عنوانه " هدوء، إنهم يطلقون النار." نحتاج إلى الهدوء، لأنّه قبل هذا كان هناك صراع. الجنود يعرفون الحقيقة، علام تدرّبنا العام الماضي للحرب؛ الثغرة التي بين هذه المعلومة وبين الإعلان الرسمي حول"عملية عسكرية لإبعاد صواريخ الكاتيوشا لـ 40 كلم" اوجد شعوراً من الكذب منذ البداية. مرّت شهور إلى أن تبلورت صورة الواقع وقادت إلى احتجاج ضدّ الحرب، لكّن النواة غُرست منذ اليوم الأوّل. الصراع السياسيّ، إذا لم يكن على عملية عسكريّة نوعيّة إذاً على الظروف التي قادت إليه، نشاطاتها وأهدافها، هو أيضا يرافق منذ العام 1982 ولغاية اليوم.
هذه المشاعر، الجدال والكذب، تجلت بصورة طبيعيّة بشكل خاصّ في تشكيل الاحتياط. حرب لبنان الأولى كانت المرّة الأخيرة التي جُنّد فيها هذا التشكيل بأعداد كبيرة . في الفترة التي كانت لغاية الانسحاب الأول باتجاه خط الأوّلي، والذي حدث في تشرين الأول من العام 1983 استمرّ الاحتياطيون بأداء دور أساسيّ في عملية انتشار الجيش الإسرائيلي في لبنان. وقد رأوا من خلال وجهات النظر الخاصّة للميلشيات الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي قد أصبح في وضع معقّد بحيث لم يعد يفهم ماذا يفعل وضدّ من هو يقاتل، والوحدات التي ترعرعوا فيها كجنود تتهاوى إلى وضعيّة جيش مدحور، الذي يتلقى الضربات ولا يوجد مقابله من يردّ. هم عادوا أدراجهم إلى الوطن وبدأوا بالتظاهر.
قال وزير الدفاع موشي أرنس عقب الانسحاب الأوّل: "عناصر الاحتياط هم الذين قادوا للانسحاب من لبنان،" وبنسبة كبيرة جدّاً كان لهذه الكلمات صلاحيّة فيما يتعلّق بالانسحاب الثاني في العام 1985- كانت الخلاصة التي توصّل إليها الجيش واحدة: من الأفضل عدم وجود الاحتياط. في الخمسة عشرة سنة القادمة أدار في الحزام الأمني عالمٌ مُغلق، حيث قاتلت مجموعة من المقاتلين النظاميين حزب الله انطلاقاً من شعور بأنّ الغريب، كلّ من لا ينتمي إلى مجتمع لبنان، لا يفهم عالمهم. "كان هذا الجيل الأوّل الذي تعلّم كيف يتعايش مع الصهيونيّة،" قال لي عن تلك الأيام تشيكو تمير، الذي كبُر في لبنان بدءاً من جندي إلى قائد لواء. كذلك هذا الأمر، سيف ذو حدّين لعناصر الاحتياط كمدنيين - جنود، يرافق مراحل اتّخاذ القرارات منذ ذلك الحين. من دونه لا يمكن فهم لماذا في حرب لبنان الثانية أثير الطلب الأوّل للتجنيد بمقياس كبير في لبنان فقط بعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية الحرب.
آريال شارون لم يعترف بذلك بصراحة تامّة أبداً، لكّن برأيه أن الجيش الإسرائيلي أصيب بخيبة أمل في الحرب. واضع خطة الحرب كان مقتنعاً بأنّه لو وفى الجيش بوعوده، التي تبلورت بخطته العملاتيّة، لطُوّقت بيروت بشكل أسرع وانجع بكثير، ولكانت النتيجة من شأنها أن تكون مغايرة. يمكن المناقشة بصحة هذا لكن لا يمكن المناقشة على ما في العام 1982- ثقة المستوى السياسيّ بقدرة القوّة بشكل عام، والجيش بشكل خاص، على صياغة الواقع تحوّلت إلى أدنى مستوى.
هذه النقطة المصيريّة تجلّت بشكل خاصّ لدى شخصين، اللذين كانا الرمز البارز لمفهوم القوّة الإسرائيلية: شارون وإسحاق رابين، الذي استشار شارون خلال الحرب. هذان الشخصان الراشدان والبارزان لدى الجيش في المؤسسة السياسيّة، مقاتلو معركة الاستقلال وقادة الجيش بأكمله وفرقة الهجوم التابعة له في الستّة أيّام، ملأهما شعور إمّا أنّ إسرائيل لا تعرف كثيراً كيف تشغّل القوّة بنجاعة، إمّا أنّ القوّة فشلت بأن تكون مصدراً مبتكراً. وقد بدأ لدى الاثنان المسار الذي سيقود إلى اتفاقيات اوسلو، إلى فك الارتباط والى علاقة تنطوي على الشك أكثرـ انهزامي أو متيقّظ، أنتم ستقررون ذلك- بالنسبة لما اعتبر كحقائق مقدّسة في المجتمع الإسرائيلي.
رابين وشارون لما يبقيا معنا. المسألة هي هل أنّ ورثاءهم قد توارثوا حتى وجهة نظرهم الحرجة الآن، كما كان في كل يوم في الأعوام الثلاثين الأخيرة. حرب لبنان الثانية، هي حدث تعتبر أهميّتها الحقيقيّة صغيرة جداً، إقحام القيادة الأمنيّة تحت شعار لا مبرر له الذي تبنّته وسائل الإعلام والجمهور بحماسة بأنّ "الجيش أعيد تأهيله." في مكان عميق جدّاً، ومعقّدٌ جدّاً، أُقصي ما كان من المفترض أن نتعلّمه من حرب لبنان الأولى. من الأسهل رمي مرّة جديدة يوميّات الحرب المُغبّرة منذ العام 1967 ولغاية العام 1973- من مواجهة الحرب الصامتة بجديّة".
0 comments: