Wednesday, June 13, 2012


حكومة اسرائيل تبحث بناء سياج مع الاردن


موقع nfc الاخباري ـ عيدان يوسف
"يوسي أدلشتاين" مدير شعبة الأجانب في سلطة السكان: ثمة تقديرات بأن هناك متسلِّلين سيصلون أيضاً عبر الحدود مع الأردن. رئيس لجنة العمال الأجانب عرض ملخَّصاً لخطوات مواجهة قضايا الهجرة.
بسبب التقديرات التي تقول بأنَّ هناك متسلِّلين سيصلون إلى إسرائيل عبر الحدود مع الأردن، أمر رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" بفحص امكانية إنشاء جدار عند الحدود الأردنية. هذا ما أعلنه يوم أمس "يوسي أدلشتاين"، مدير شعبة الأجانب في سلطة السكان والهجرة. "أدلشتاين"، الذي تحدَّث في جلسة لجنة العمال الأجانب التابعة للكنيست، أشار إلى أنَّ ثمة عملية الآن ستُحدَّد في نهايتها ظروف منشأة المكوث- أستكون مغلقة أم مفتوحة، على كم عدد من الإجازات سيحصلون وما ستكون الظروف.
رئيس اللجنة، عضو الكنيست "نيتسان هوروبيتس" (مرتس)، عرض ملخَّصاً لـ 11 خطوة لمواجهة طالبي اللجوء والمتسللين:
ـ إتمام عملية إنشاء السياج؛
ـ مكافحة المهرّبين؛
ـ مسعى سياسي أمام الدول الأفريقية وأمام الدول الغربية لمستلزمات الشراكة في تحمل العبء؛
ـ توضيح موقف طالبي اللجوء ؛
ـ طريقة قبول منظَّمة؛
ـ عودة منظَّمة إلى مسقط الرأس لمن لا يستحق أن يكون لاجئاً؛
ـ ضمان ظروف إقامة مناسبة في منشآت المكوث؛
ـ إعطاء تدريجي لرخص العمل للاجئين على حساب جزء من مخصَّصات العمال الأجانب؛
ـ استيعاب للقاصرين غير المواكبين من قبل مدارس داخلية؛
ـ منع التوظيف غير الشرعي؛
ـ تعويض السلطات المحلية.
وبحسب كلام "هوروبيتس"، المسألة تتعلق بقضية متشابكة ومعقَّدة إذ إنَّ دولاً عديدة مضطرة لمواجهة شعبها، وينبغي حلّ المشاكل على حدة وعدم الانجرار وراء العصبية والصراخ، على حدِّ تعبيره.
"أفشلوم فيلن"، رئيس اتحاد المزارعين في إسرائيل، قال في مناقشة إنَّ المزارعين مستعدون للاستيعاب في عمل زراعي وفي حظائر آلاف العمال من مجتمع الباحثين عن ملاذ. كما أشار "يوآف بخار" من اتحاد الفنادق في إسرائيل إلى أنَّه مطلوب قوة بشرية في الفنادق الموجودة في إسرائيل. "في الفنادق حوالي 35000 عامل ومعظمهم من الإسرائيليين. كما أنَّ هناك حوالي 3000 وظيفة رئيسية مثل جلي الأواني، ترتيب الغرف والنظافة- لا يهتم الإسرائيليون بمزاولتها ولم يفعلوا ذلك ولو لمرة واحدة. نحن قادرون على المساعدة في هذا المجال وعلى تأمين أماكن عمل".
وفي ردّ على اقتراح "فيلن"، أكَّد مدير شعبة الأجانب أنَّ الأفارقة غير قادرين على مزاولة العمل الزراعي في حين أنه في الحظائر ليس هناك حصة للعمال الأجانب. وبحسب كلامه، "اقتصاد الحليب يرتكز على عمل إسرائيلي ولا يمكن السماح باستيعاب متسللين على حساب الإسرائيليين ولقاء القليل من المال".
من جهته، أعرب عضو الكنيست "يعقوب كاتس" عن معارضته لتشغيل المتسللين قائلاً: "طالما لديهم عمل في إسرائيل سيجتازون الجدار وسيأتي إلى هنا مليون ونصف شخص. إنني مع المنشآت التي تسمح بانتهاج حياة طبيعية. وفي اللحظة التي تُمنح لهم الحياة، لكن دون عمل، سيطالبون بالعودة إلى بلادهم مقابل الهبة". عضو الكنيست "داني دنون" قال بأنَّه "في حال عملوا في دولة إسرائيل سيكون لدى المتسللين حافز للمجيء إلى هنا. اليوم في أسمرا، عاصمة أريتريا، يوجد حيّ يُدعى تل أبيب وهو مبنيّ من الأموال التي يرسلها المتسللون إلى بلادهم". وأشار إلى أنه مسرور لرؤية المنظمات الاجتماعية في اللجنة بالرغم من أنها تحتكر، على حدِّ تعبيره، عمل سائر لجان الكنيست مضيفاً أنه في حال أرادت مساعدة الأفارقة- فلتقلّهم إلى أفريقيا ولا تأتي بهم إلى هنا.
وأشارت "شارون هرئيل" من مندوبية الأمم المتحدة للاجئين إلى أنَّ دولة إسرائيل تحظى بمدح كبير في هيئة الأمم المتحدة في جنيف على دورها في عدم رجوع سكان شمال السودان وإقليم دارفور إلى بلادهم. التوصية إزاء أريتريا، بحسب كلامها، شاملة ووفقها يحظى مواطنو أريتريا بحماية جماعية. "يقومون بالتمييز بين السكان المتواجدين هنا وبين السكان القادمين من الحدود. سياستنا هي أنَّ كل فرد يأتي، ينبغي أن يتم التأكد من أين هو- إن لم يكن لاجئاً فيجب تفقد كل حالة على حدة. لكن من يُعرَّف كلاجئ لا يمكنه العيش في منشآت المكوث. طالبو اللجوء من أريتريا يمكثون هنا قانونياً بسبب حقيقة مساءلتهم عندما وصلوا إلى إسرائيل. 52000 مواطن من أريتريا وشمال السودان المتواجدون في إسرائيل هم شبه لاجئين، لأنه لم يتم التحقيق معهم بشكل فردي". وأكَّدت أنه "يوجد معايير في العالم للعودة الاختيارية. وفي حال عمل اللاجئ ولديه رخصة عمل وهو يطلب العودة فنحن سنساعده في العودة إلى موطنه الأصلي".
وأشار "أريك شواع" من بلدية تل أبيب إلى أنه في كل عام يولد نحو- 500 طفلاً لاجئاً ومن بين كل عشرة ولادات في تل أبيب هناك واحدة للاجئة. "ينبغي التطرق إلى تلك الوقائع على المستوى السياسي. سيكون من الصعب إبعاد كل هؤلاء الأولاد بعد عدة سنوات". وأضاف أنَّ مدينته تتلقى نفقات الترفيه والتعليم، والسلطات المحلية تنتظر التعويض من السلطة المركزية.
بدوره قال عضو الكنيست "دوف حنين" إنه ينبغي التسليم بحقيقة أنه من يتواجد هنا سيبقى في إسرائيل في المستقبل المنظور. "ينبغي السماح لهم بالعيش وإيقاف تمركزهم داخل مجتمعات ضعيفة".
وقالت "سيغال روزن" من مركز مساعدة العمال الأجانب إنه ثمة موجة وصول كبيرة جداً إلى إسرائيل قبيل إغلاق الجدار. "الأمر الأول هو دراسة طلبات اللجوء لهؤلاء الأشخاص وهكذا سيصبح بمقدورنا معرفة من هم المهاجرون من أجل العمل. قسم كبير منهم سيستغل وضعية اللجوء من أجل المغادرة إلى دول أخرى".
وقال مواطن يسكن في حي شبيرا في نقاش إنَّ الأمر لا يتعلق بأشخاص سيئين، وإنما بأولئك الذين يريدون العمل إجمالاً. وقد دعا إلى حل مشكلة جنوب تل أبيب وإلى نشر الأجانب للعمل في كافة أنحاء البلاد.
وفي الختام، أعلن عضو الكنيست "هوروبيتس" أنَّ النقاشات في اللجنة حول هذا الخصوص ستؤدي إلى إيضاح كافة الحلول لقضية المهاجرين واللاجئين. "اللجنة تعمل كطاولة مستديرة للنقاش بين كافة الجهات المشتركة، دون تشاجر وصراخ".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: