Monday, August 13, 2012

من يحاسب عملاء الويكلكس في لبنان ؟
السبت, 11 آب/أغسطس 2012 09:36
ويكلكس أو الموقع الفضائحي وهكذا يصح التعبير عنه أكثر ,لم يترك الكثيرين من شره و حوّل بعض السياسين من أساطير موهمة إلى طبقات موهمة من الحكم السياسي.وأصبح البعض كالمر مثلاً ومروان حمادة و سعد الحريري بعد حادثة الصديق مثلاً من السياسين المصعوقة الناس بمصداقيتهم و انقلب السحر على الساحر بعد الفضيحة .لكن سؤالنا اليوم هل هنالك من يحاسب من فُضِحَ بالويكيلكس ؟

في واحدة من وثائق «الجمهورية»مثلاً ، وصف ميقاتي، «حزب الله» في 18 ديسمبر العام 2007، بأنه «ورم سرطاني» داعياً الى ازالة الدويلة التي يقيمها هذا الحزب من اجل الحفاظ على لبنان، ومشيراً الى ان هدف «حزب الله» الاساسي هو اقامة قاعدة عسكرية ايرانية على البحر المتوسط تنطلق منها ايران نحو الغرب.
ولاحظ ان العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية هي علاقة «تجميلية»، لكنه دعا الى علاقات افضل معها من اجل احتواء «حزب الله».

وفي وثيقة ثانية يعود تاريخها الى 11- 1- 2007، وصف ميقاتي، عون بأنه «رجل مجنون» قائلاً انه يشكل عقبة اساسية في طريق ايجاد حل للفراغ الرئاسي. وبموجب وثيقة يعود تاريخها الى 30 -7 -2007، اعتبر ميقاتي ان عون «نكتة» و«شخصية مضحكة» وهو موجود نتيجة الألعاب السياسية المتداولة.

اما عون، وحسب وثيقة نشرتها «الجمهورية» تحمل الرقم 03 باريس 002162 في 31 مارس 2005، فانه رأى ان سقوط النظام في سورية نتيجة حتمية لانسحاب قواتها من لبنان وليس مجرد فرضية.
ولاحظت الوثيقة ان عون ورغم تأييده الكامل لتطبيق القرار 1559، فانه كان حذرا تجاه دعوة هذا القرار الى نزع السلاح وتفكيك الميليشيات ومن ضمنها «حزب الله» الذي رأى زعيم «التيار الحر» انه لم يعد من تبرير لبقائه مسلحا بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، «بما ان الخطر الاسرائيلي ومسألة مزارع شبعا ليسا سوى أعذار يستخدمها حزب الله».

واشار الى انه يسعى الى تفريغ صورة الحزب «المقدسة» كمقاومة منتصرة على اسرائيل في عيون اللبنانيين والعرب على نحو تدريجي.
وقال ان سقوط نظام الاسد في سورية مع احتمال وصول حكومة سنية هو القادر على تغيير كل شيء بما فيه وقف الدعم السوري عن الحزب.
ولم يَسلم جنبلاط من «الشظايا» الويكيليكسية التي بدأت «الجمهورية» بنشرها، اذ جاء في وثيقة يعود تاريخها الى 17-9-2008 ان الزعيم الدرزي اشار الى ان رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان يفضل مقابلة «الجدير بالثقة» نصرالله على ان يلتقي بري، الذي وصفه حرفياً بأنه «كذاب كبير».

ولفت جنبلاط الى ان الرئيس ميشال سليمان «رجل لائق» لكنه «شخصية ضعيفة محاطة بموالين للنظام السوري»، معرباً عن اعتقاده ان الرئيس اللبناني لن يشكل كتلته السياسية الخاصة به.
في المقابل، نشرت صحيفة «الأخبار» برقية مؤرخة في 12 مايو 2008 (اي خلال احداث 7 مايو من العام نفسه، اي العملية العسكرية لـ «حزب الله» في بيروت والجبل) جاء في ملخصها انه «يوم 12 مايو، ناشد كل من زعيم الأكثرية وتيّار المستقبل، سعد الحريري، ومستشاريه نادر الحريري وغطاس خوري، القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون، تقديم دعم أميركي أقوى خلال الساعات الـ24 المقبلة، منبهين الى أنهم بحاجة للمساعدة في غضون «ساعات لا أيام!». واقترح الحريري أن تطلق الولايات المتحدة طائرة فوق سورية أو أن تنشر أسطولها البحري السادس على طول الحدود الساحلية السورية، وأنذر بأن قوى 14 آذار لا يمكنها أن تصمد طويلاً بوجه حزب الله، مفيداً أنهم قد يضطرون الى «ابرام اتفاق» في حال عدم وصول الدعم سريعاً.

اما جعجع، فنُقل عنه في برقية بتاريخ 12 مايو 2008، انه قال خلال زيارة مسائية قام بها للسفارة الاميركية يوم 12 مايو، حيث التقى القائمة بالاعمال ميشيل سيسون ان أداء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة «ممتاز»، معتبراً ان «على سعد الحريري ووليد جنبلاط التوقف عن الضغط على السنيورة ليعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء بهدف البحث في سحب قراريه الخلافيين بنقل رئيس أمن المطار واعلان عدم قانونية شبكة اتصالات حزب الله (...)».
ونقلت البرقية عن جعجع ان استراتيجية طويلة الأمد لقهر حزب الله ضرورية، موضحاً أنه يعمل مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء اشرف ريفي «على شراء الذخائر لقواته ولمقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي التابع لجنبلاط»
وهذه عينة من مئات الوثائق التي أثبتت تورط أبناء الطرف الواحد في 14 آذار في اتهامات مثيرة للإشمئزاز كمن قال أن هنالك في لبنان من يريد أن يمارس الجنس بعضو ليس له .والكثير الكثير حتى في صفوف 8 آذار كان من الواضح أن هنالك شيء ما يحصل مغاير لظاهر الإعلام و ظاهر العلاقات ولا ننسى فضيحة الوزير السابق جواد خليفة مثلاً .

فهل سيحاسب من أخطأ بحق لبنان وبحق أهله في الويكلكس أم أننا لا نقوى إلا على تطبيق أهوائنا السياسية ولا نحقق إلا بما يرقى لنا ونترك شادي المولوي حراً ومن ثم نعثر على أكبر مجرم في التاريخ ونطلق عليه إسم ميشال سماحة ؟! هل سيبقى العدل على هذا النحو من السخرية في لبنان عندما يخرج عشرات المسجونين من فتح الإسلام من السجن في لبنان و بكفالة حكومية وهم قد قاتلوا الجيش بينما يوضع الجيش نفسه في السجن عندما ينفذ القانون بشيخ اعتدى على القانون
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: