Wednesday, August 1, 2012





واشنطن تقطف ما يزرعه بند بن سلطان


تسفي بارئيل ـ هآرتس



وقع الأمير السعودي بندر بن سلطان ، ابن الـ 62 عاما، في غرام الولايات المتحدة عندما كان طيارا في سلاح الجو السعودي يتدرب على الطلعات الاستعراضية في قاعدة أميركية . وتجددت قصة الحب بعد بضع سنوات على ذلك، حين عين سفيرا لبلاده في واشنطن، الولاية التي استمرت 23 سنة كان خلالها "ابن بيت" لدى الرؤساء جورج بوش الاب والابن ، وكان السفير الوحيد الذي حظي بتلقي خدمات الحراسة من الاجهزة السرية الامريكية.
الاسبوع الماضي عينه عمه الملك عبدالله رئيسا لاجهزة الاستخبارات السعودية مكان عمه الآخر مقرن بن عبد العزيز، وذلك اضافة الى منصب الامين العام لمجلس الامن القومي، الذي يتولاه منذ 2005.
تعيين بندر في المنصب الاهم في منظومة الامن السعودية ليس مصادفة. ففضلا عن حقيقة أنه على علاقات طيبة مع قيادة المملكة (زوجته هيفاء، هي ابنة عمه الملك فيصل الذي اغتيل في العام 1975، وشقيقها، تركي الفيصل كان رئيس الاستخبارات السعودية، واخ آخر لها، هو محمد الفيصل، واحد من كبار الاغنياء في المملكة) يبدو أن السبب الاساس وراء قرار تعيينه الان هو الاعداد الذي تجريه السعودية تمهيدا للمرحلة التالية في سوريا، حين سيتجسد اخيرا التقدير بان الاسد سينهي بطريقة ما حياته السياسية، وتصبح سوريا بؤرة صراع دولي على خلافته.
على هذه الخلافة تجري منذ الان معركة شديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبين روسيا، ولكن الآثار التي ستكون لسقوط النظام على مكانة ايران وحزب الله، وليس أقل من ذلك على العراق، اهم منه. عندما سارت مصر على عكازين قبيل تثبيت‘الجمهورية الثانية’ ومكانتها في الشرق الاوسط هي اخفاق عاجز يحتاج الى عناية اغاثية، وحين تكون الجامعة العربية مشلولة، تبقى السعودية في دور القيادة الملقاة عليها المسؤولية في رسم الخريطة الجديدة للشرق الاوسط.
من ناحية واشنطن، يعد تعيين بندر بشرى هامة. فبندر، الرجل الاجتماعي، المحب للعبة الرغبي الامريكية، والذي حقق الكونغرس الامريكي قبل أكثر من عقد في علاقات زوجته مع نشطاء القاعدة، يعتبر رجل السي.أي.ايه في الرياض. يدور الحديث عن رجل تنفيذي يسرع في اتخاذ القرارات، ولا يختار الوسائل كي يحقق اهدافه. فعندما كانت حاجة الى نقل الاموال الى الثوار في نيكارغوا في الثمانينيات، كان بندر هو الذي عالج"المنح" السعودية بناء على طلب البيت الابيض، وهكذا ايضا عندما طُلب من السعودية المساعدة في تمويل حرب المجاهدين في افغانستان ضد الاحتلال السوفياتي.
يعد بندر من ابناء العائلة المالكة المعارضين للثورات في الدول العربية، ويرى في صعود الاخوان المسلمين خطرا لا يقل عن خطر النفوذ الايراني في المنطقة. وقد ساعد الملك عبدالله (عندما كان وليا للعهد) في صياغة المبادرة السعودية، التي أصبحت المبادرة العربية لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، وصمم الموقف السعودي المتصلب ضد سوريا وحزب الله بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005. بعد بضع سنوات من ذلك أوصى الملك بتغيير الاتجاه والمصالحة مع سوريا في محاولة لتبريد العلاقات بين سوريا وايران.
عندما اندلعت الثورات، وبقوة اكبر عندما بدأ العصيان الشيعي في البحرين، أيد بندر ارسال قوات سعودية الى المملكة الصغيرة لقمع التمرد الذي يعتبر في السعودية مثابة‘تدخل ايراني في شؤون دول الخليج’. وبالتوازي قررت السعودية المسارعة في تقديم الدعم المالي لمصر، وأودعت أكثر من 3 مليار دولار كضمانات في البنك المركزي في مصر. ويعترف الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بذلك في ان المساعدة لا تنبع من محبة السعودية للثورة المصرية، ناهيك عن الاخوان المسلمين بل تأتي لصد المساعي الايرانية لايجاد موطيء قدم في القاهرة. وبالتالي، فانه عندما دعي الى طهران الى مؤتمر دول عدم الانحياز، قرر أولا زيارة الرياض كي يمنع عن ايران الانجاز السياسي في استضافة اولى لرئيس مصري.
ويروي محللون سعوديون بان بندر هو أيضا الرجل الذي وقف خلف القرار لتقديم المساعدة المالية" للثوار السوريين" بل وشراء السلاح لهم، وأن السياسة السعودية المتصلبة التي تدعو الاسد الى الانصراف عن كرسيه هي جزء من فهمه الاستراتيجي، الذي يوجه المملكة اكثر من مواقف الملك ابن الـ 88 ذي الصحة الهزيلة.
السياسة السعودية في سوريا منسقة على نحو وثيق مع الادارة الامريكية، حيث تتطلع الدولتان (على غرار إسرائيل) الى قطع ايران عن قاعدتها العربية الأكثر أهمية، والمس بتدفق السلاح الى حزب الله. هذه الاهداف لا تخفى عن ناظر ايران، التي تعزز ردا على ذلك موطىء قدمها في العراق وفي الاقليم الكردي في شمالي العراق، وحسب بعض التقارير من المعارضة السورية، تقيم أيضا اتصالات سرية مع ممثلي"الثوار" في اوروبا. ليس لاي من الاطراف في هذه الاثناء فكرة كيف ستبدو سوريا بعد الاسد وفي اي من أجنحة الثوار من المجدي الاستثمار. السعودية، كزعيمة، تستثمر في الجميع. اما الثمار، كما ينبغي الامل، فستقطفها الولايات المتحدة.







الهزيمة الثالثة لأميركا وشيكة في سوريا



أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان الهزيمة الاميركية الاسرائيلية الثالثة امام المقاومة وشيكة جدا في سوريا، وشدد على ان إيران لن تسمح للتحالف الغربي العربي بالتدخل العسكري في سوريا، مشيرا الى ان مضيق هرمز سيبقى مفتوحا وآمنا طالما لم تتعرض مصالح ايران للخطر.
وقال العميد جزائري ان المعلومات والمعطيات الاستراتيجية المتوفرة لدينا تدل على ان ما تقوم بها جبهة الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لبث الفوضى في المنطقة وفرض املاءاتها على دولها بدأ منذ العدوان على حزب الله في عام2006.
واضاف ان الحرب على لبنان كانت ضارية جدا ومعقدة وواسعة، ومن ثم على حركة حماس في قطاع غزة، حيث انه ورغم الجهود والتحركات الكبيرة للاعداء خرج الشعب الفلسطيني منتصرا في هذه المعركة، معتبرا ان الاعداء لم يجدوا بدا من الخنوع والاستسلام في الحربين امام المقاومة.
واكد العميد جزائري ان ما يحدث في سوريا هو امتداد لهاتين الحربين والمؤامرتين، وذلك ان الولايات المتحدة تريد بسط هيمنتها على المنطقة ولذلك عقدت العزم على مهاجمة قوى المقاومة والقوى الداعمة لها.
سوریا تسيطر على الموقف
واشار مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري الى ان الشعب والحكومة والجيش في سوريا يسيطرون على الموقف، رغم تكالب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي والامني والتسليحي والاعلامي للمسلحين سرا وعلانية.
واتهم العميد جزائري المسلحين بانهم مرتبطون بالولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول في الشرق الاوسط، معتبرا ان مسار الاحداث في سوريا على مدى نحو 18 شهرا الماضية منذ اندلاع الأزمة جاء بشكل معاكس لرغبة هؤلاء.
واكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان قسماً من الارهابيين اجبروا على مغادرة سوريا، حيث ان المؤشرات تدل على وجود ارادة شعبية لتطهير البلاد من هؤلاء المعتدين، مشددا على ان الهزيمة الثالثة الكبرى للولايات المتحدة والصهيونية وشيكة جدا في سوريا، وسنشهد تغلب الحكومة السورية على هذه الازمة واحباطها للمؤامرة.
واعتبر العميد جزائري ان جميع اجزاء محور المقاومة في المنطقة هم اصدقاء سوريا إضافة الى بعض القوى العالمية التي تقف بمصافها، منوها الى ان الاميركين لم يعودوا قادرين على ان يكونوا سيد الموقف في المنطقة.



وتابع مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري ان دعم ايران لسوريا هو دعم معنوي واسع، وبامكانها ان تقدم أنواعا اخرى من الدعم حسب الظروف والمقتضيات، مشيرا الى ان ايران تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات وتقرر شكل الدعم لسوريا حسب تطورات الساحة.
وحول احتمال دخول ايران في المعركة اذا ما تم شن هجوم عسكري خارجي على سوريا قال العميد جزائري ان ايران تقرر في الوقت والظرف المناسبين الدفاع عن اصدقاءها، مشددا على ان ايران تشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن اصدقاءها والمقاومة في المنطقة ولن تسمح للعدو مطلقا بالتقدم.
وحذر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري من ان اطلاق رصاصة واحدة يمكن ان يكون كافيا لتعريض المنطقة كلها لخطر حرب كبيرة، قد تستهدف جميع اطرافها، معتبرا ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والكثير من الدول سيكونون في مرمى النيران.
مضيفا: إن جزء مما تقوم به الدول المعادية يأتي في اطار الحرب الناعمة والنفسية، منوها الى ان الولايات المتحدة تعلم جيدا انها عاجزة عن القيام باية عملية عسكرية وامنية، ولذلك تسعى للحرب عبر وسائل الاعلام التي تملكها والدعاية وتكتيكات الحرب النفسية عبر توجيه التهديدات الى سوريا والدول الصديقة لها.


21‏/07‏/2012


سوريا تختفي عن شبكة الإنترنت العالمية لمدة 40 دقيقة








شهدت شبكة الإنترنت اختفاء سوريا عن خارطة الشبكة العنكبوتية العالمية لمدة 40 دقيقة في يوم 19 يوليو 2012 وبالتحديد من الساعة 4:32 مساء ولغاية 5:12 مساءً بالتوقيت المحلي. حيث تم قطع كافة وصلات الإنترنت بشكل مؤقت.



ووفقاً لشركة Renesys، المختصة بمراقبة الإنترنت، فإن 61 من أصل 66 موجه لخطوط الإنترنت الصادرة عن المؤسسة العامة للاتصالات قد تم سحبها من جدول التوجيه العالمي لخطوط الإنترنت في الفترة المذكورة.



وليس من الواضح بعد فيما إذا كانت إدارة الرئيس بشار الأسد تخطط إلى قطع الإنترنت بشكل كامل عن البلد، أو أنها محاولة جديدة للقيام بإجراءات لمراقبة الإنترنت.



والمثير للاهتمام بحسب الشركة أن من بين مواقع الإنترنت المستضافة في هذه الشبكات أحد المواقع التي تقدم أداة تشفير مزيفة EFFلبرنامج سكايب Skype، والتي يفترض أنها تستهدف الناشطين السوريين المعارضين للحكومة.



وحتى تاريخ هذا الانقطاع، فإن الاتصال بشبكة الإنترنت في سوريا كان يعتبر آمناً. وعلى ما يبدو أن إدارة الأسد تدرك قيمة الإنترنت على الأقل بالنسبة لمصالحها، ولذلك يرى المراقبون أنها لن تحذو حذو مصر وليبيا وعلى الأرجح أنها لن تقوم بقطع الإنترنت بشكل كامل عن البلد.








20‏/07‏/2012


تفجير بلغاريا: ما بين الثأر لمغنية واغتيال آصف شوكت









دلالات الحشود العسكرية في الخليج والترقب عند الجبهة الشمالية لإسرائيل

تفجير بلغاريا: ما بين الثأر لمغنية واغتيال آصف شوكت









مدفع اسرائيلي متحرك ادخله الاحتلال الخدمة مؤخراوعرض في «مؤتمر النار»








علي شهاب | السفير اللبنانية

بعد دقائق قليلة جدا على الإعلان عن حادثة استهداف الحافلات الإسرائيلية في بلغاريا، «غرّد» محلل القناة العاشرة للشؤون العسكرية ومراسل دورية «أسبوع الطيران» الأميركية ألون بن دافيد على «تويتر»: «المشتبه بهم في هجوم بلغاريا حزب الله. علامات على العبوة داخل الحافلة». بعدها بدقائق، تبعه زميله في «جيروزاليم بوست» ودورية «جاينس» العسكرية يعقوب كاتس ليشير إلى تحذيرات كانت أرسلتها إسرائيل إلى بلغاريا في الآونة الأخيرة حول إمكانية وقوع هجمات لـ«حزب الله».
وبعد نصف ساعة تقريبا، كانت أول إشارة في الإعلام التقليدي (التلفزيون الإسرائيلي) إلى مسؤولية «حزب الله» عن الحادث باعتباره «الرد المرتقب منذ 4 سنوات على اغتيال عماد مغنية».
لا يمكن تحليل دلالات الحدث من دون وضعه في سياق عام، تعالت مؤشراته في الآونة الأخيرة على الجبهات الثلاث: إيران ولبنان وسوريا.
وكون آليات التحليل وتقدير الموقف باتت تستوجب محاكاة مختلفة تماما عن الأساليب التقليدية المعتمدة، نظرا لتسارع الأحداث وارتباطها ودفق المعلومات في المصادر العلنية، سأكتفي بسرد معطيات لم تحظَ بتغطية مناسبة في الإعلام العربي عموما، لأنتقل منها الى الإجابة عن السؤال المركزي: ما هي دلالات اتهام «حزب الله» بحادثة بلغاريا في هذا التوقيت وبعد ساعات قليلة من تفجير دمشق الذي راح ضحيته وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه آصف شوكت؟

مؤشرات عند الجبهة الإيرانية

شهدت الأيام القليلة الماضية تسارعا غير مألوف في المشهد العسكري في الخليج. المعطيات جميعها تتقاطع للوهلة الأولى عند اقتراب حصول مواجهة مع إيران:
1 ـ تنتشر 3 حاملات طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية حاليا في الشرق الأوسط. هناك حاملتا الطائرات «يو أس أس ايزنهاور» و«يو اس اس انتربرايز» في الخليج وبحر عُمان. الحاملة «ايزنهاور» كانت حتى اليومين الأخيرين ترسو مع كامل مجموعتها الهجومية في البحر الأيوني (شمال البحر المتوسط) تحت القيادة المشتركة للأسطولين الخامس والسادس، قبل أن تعبر في الساعات القليلة الماضية مع 4 قطع بحرية من مجموعتها الهجومية البحر الأحمر باتجاه الخليج. حاملة الطائرات الأميركية الثالثة «أبراهام لنكولن» تتوجه في هذه الأثناء إلى مرفأ انطاليا في تركيا، في زيارة مقررة منذ 6 أشهر.
ومع وصول حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في آب إلى الخليج (قبالة سواحل دولة الإمارات)، وتوجه الحاملة الأميركية «يو اس اس نيميتز» أيضا إلى نطاق عمليات الأسطول الخامس (المسؤول عن العمليات في الخليج)، سنشهد خلال شهر من الآن انتشار 5 حاملات طائرات في المنطقة، 4 منها أميركية، في آنٍ، علما أن أمرا صدر من البنتاغون بتسريع انتشار الحاملة «نيميتز» في الخليج (قبل 4 أشهر من الموعد المقرر سابقا، تمهيدا لسحب الحاملة انتربرايز، لكن سرعة عملية الانتشار والتبديل بحد ذاتها تدعو للاستغراب).
وبالإضافة إلى حاملات الطائرات، هناك المجموعة الهجومية «يو اس اس أيوا» مع وحدات المارينز الرابعة والعشرين في ضيافة البحرين في مرفأ «خليفة بن سلمان».
2 ـ وقعّت شركة «رايثون» الأميركية للصناعات العسكرية عقدا بقيمة 338 مليون دولار مع وزارة الدفاع الأميركية (صفقة استثنائية) لتسليم 361 صاروخ «توماهوك» المعروف بمداه الطويل، دقته الكبيرة وبرأس متفجر كبير يمكنه أن يسبب ضررا بالغا لأهداف محصنة أيضا. وسيتم تجهيز 238 من هذه الصواريخ لتكون صالحة للإطلاق من على متن غواصات، في حين ستجهز البقية للإطلاق من على متن مدمرات صواريخ من طراز تلك الموجودة لدى الأسطول الخامس في البحرين.
إشارة إلى أنه تم اعتماد هذه الصواريخ (124 صاروخا) في العملية العسكرية ضد ليبيا. كذلك طلبت البحرية الأميركية مؤخرا 17 ألف عامل على جهاز «سونار» لكشف الغواصات المعادية، مباشرة بعد توقيع صفقة الـ«توماهوك».
3 ـ يجري الأسطول الأميركي السادس هذه الأيام مناورة «نسيم البحر» في البحر الأسود، على أن تختتم في 21 تموز الحالي. وتشارك 18 دولة من بينها تركيا وأذربيجان في المناورات، أما إسرائيل وقطر والإمارات فتشارك بصفة «مراقب». من أهم التدريبات هذه السنة في هذه المناورات «نزع الألغام» البحرية وعمليات الإنقاذ.
4 ـ وصلت القطعة البحرية الأميركية «يو أس أس بونس» إلى مقر قيادة الأسطول الخامس في الجيش الأميركي في البحرين. و«بونس» هذه هي أشبه بقاعدة عسكرية عائمة على سطح الماء، وتحمل على متنها 900 بحار. وكانت في البداية سفينة نقل برمائية مزودة بجسر لإقلاع الطوافات، لكن في نيسان الماضي، تقرر تحويلها إلى قاعدة عائمة للدعم اللوجيستي لكل أنواع العمليات، إذ تشمل مهماتها إزالة الألغام، دوريات خفر السواحل، نقل قوات خاصة، عمليات رصد واستطلاع، مهبط طوافات، وعمليات إغاثة.
5 ـ ويضم الأسطول الأميركي، المنتشر حاليا في الخليج، أيضا أربع طوافات مخصصة لمكافحة الألغام البحرية طراز «سيكورسكي 53 سوبر ستاليون». (وهو رقم مرتفع قياسا إلى عدد هذه المروحيات النوعية في الأسطول الأميركي).
6 ـ يضم الأسطول الأميركي المنتشر في الخليج حاليا 8 كاسحات ألغام (إضافة إلى 4 أخرى أوروبية)، وهو أيضا عدد مرتفع نسبيا. (العدد الإجمالي لكاسحات الألغام في الأسطول الأميركي 19 كاسحة).
7 ـ دفعت البحرية الأميركية إلى مياه الخليج عشرات الغواصات الصغيرة غير المأهولة «ثعالب البحر» التي يجري التحكم فيها عن بُعد والقادرة على التعامل مع الألغام البحرية. كل من هذه الغواصات مجهزة بكاميرات تلفزيون خاصة وبجهاز «سونار» القادر على تحديد مواقع الألغام البحرية وتدميرها بواسطة شحنة تفجيرية صغيرة.
ولا يعني مشهد انتشار البحرية الأميركية الحاشد هذا بالضرورة وقوع الحرب. لاستكمال المشهد، يجب ملاحظة الحراك في الجهة المقابلة:
8 ـ مناورات الدفاع الجوي الأخيرة شمال غرب إيران الأخيرة (التي تلت مناورات «الرسول الأعظم 7» الصاروخية) لها دلالات كبيرة في معرض «اختبار الحرب الالكترونية». المميز في هذه المناورات هو استخدام تقنيات الحرب الالكترونية في تعزيز الدفاعات الجوية الإيرانية. وفي الآونة الأخيرة قال العديد من الخبراء الإسرائيليين والأميركيين إن الحل الوحيد للتعامل مع منظومات الدفاع الجوي الشرقية الصنع (التي تعتمد عليها إيران وسوريا) هو عبر التشويش الالكتروني على هذه الدفاعات. من هنا جاء التركيز الإيراني على طبيعة هذه المناورات الالكترونية.
9 ـ مناورة «الرسول الأعظم 7» تميزت بطابعها الهجومي، لا الدفاعي كما جرت العادة في مناورات سابقة. قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أعلن في ختام مناورات «الرسول الأعظم 7» أن الحرس الثوري قد أعدّ خطط طوارئ شاملة لمهاجمة 35 قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة «في غضون دقائق» من توجيه ضربة عسكرية أميركية على بلاده.
10 ـ المناورتان الإيرانيتان جرتا في وقت متزامن. لا تكون أهداف المناورات دائما التدريب أو توجيه رسائل ردعية. في بعض الأحيان يكون الهدف منها استنفار القوات. ولعلّها المرة الأولى التي تكون فيها القوات المسلحة الإيرانية بهذا الوضوح في معرض الكلام عن المناورة الصاروخية التي جرت على نماذج لقواعد عسكرية أميركية بنيت خصيصا في صحراء «سمنان»، علما ان مدى الصواريخ التي جرى اختبارها خلال هذه المناورة تغطي مقر الأسطول الأميركي الخامس في المنامة الواقع على بعد 120 ميلا بحريا من الحدود مع إيران، وقاعدة «الظفرة» الجوية في الإمارات على بُعد 200 ميل. وهذه القاعدة شهدت مؤخرا تعزيزا نوعيا بعدد غير محدد من طائرات «أف 22» الأميركية، الوحيدة القادرة على التعامل مع منظومات الدفاع الجوي عند السواحل.
11 ـ تعمّد الإيرانيون تغييب أبرز صاروخ في ترسانتهم «سجّيل» بنسختيه الأولى والثانية. وهذا الصاروخ المتوسط المدى (2300 كيلومتر) قادر على الوصول إلى إسرائيل، وهو يُطلق من آلية متحركة ويعتمد على الوقود الصلب برأس متفجر زنة ألف كيلوغرام، وهو صعب الرصد والاعتراض، ما جعل منه محل بحث ورصد دقيق من جانب المؤسستين العسكريتين الأميركية والإسرائيلية.

مؤشرات عند الجبهة الشمالية لإسرائيل

1 ـ صباح يوم اغتيال راجحة وشوكت، وقبل ساعات من الحادثة، كثّف الجيش الإسرائيلي من خروقاته البرية عند المرتفعات الغربية لجبل الشيخ، في محور العرقوب. فجر اليوم ذاته كان الجيش الإسرائيلي قد دفع برتل من آلياته المدرعة إلى الشطر المحتل من العباسية. المشترك في جميع التحركات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان رفع جيش الاحتلال سواتر برتقالية اللون فوق رتل من آلياته المدرعة، في خطوة يلجأ إليها عادة لتمييز آلياته المدرعة وحركة جنود المشاة من قبل طائراته الحربية.
2 ـ في العاشر من تموز الحالي، بثت وكالة «رويترز» تصريحا لافتا لنائب وزير الشؤون الأوروبية في قبرص أندرياس مافرويانيس أعلن فيه أن السلطات القبرصية أعدّت خططا لوصول أكثر من 200 ألف لاجئ من سوريا، داعيا إلى مساعدة بلاده في استقبال هذا العدد الضخم من اللاجئين.
3 ـ ذكرت نشرة «انتليجنس اونلاين» الفرنسية (المعروفة بارتباط رئيس تحريرها بأجهزة أمنية إسرائيلية) أن مناورات «الأسد المتأهب» التي جرت في الأردن مؤخرا، بمشاركة قوات سعودية وإشراف للقيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي، شملت تدريبات على عمليات إخلاء واسعة لمدنيين. وتابع التقرير أن الأردن يشهد حاليا تدريبات خاصة للتعامل مع سيناريوهات محددة في سوريا.
4 ـ تحدث تقرير نشرته مجلة «أسبوع الطيران» الأميركية عن ربط موضوع الضربة الأميركية أو الإسرائيلية لإيران بتهيئة الأرضية الأمنية في لبنان وسوريا. وذكرت بالتحديد ما أسمته «منشآت جمع المعلومات والرصد البعيد المدى» (أي أنظمة إنذار مبكر) الموجودة بالقرب من دمشق وفي جبل صنين، وهذه الأنظمة بحسب المجلة الأميركية المتخصصة تغطي شرقي المتوسط (بما فيها إسرائيل والأردن) وحتى شمال السعودية.
5 ـ في 22 أيار الماضي، عقدت رابطة «ياد لاتوتشان»، التي تضم جنودا من وحدات المدفعية في الجيش الإسرائيلي، مؤتمرها السنوي الدولي الثاني المعروف باسم «مؤتمر النار»، في بلدة «ذخرون يعقوف» (ذكريات يعقوب) جنوب حيفا. وعلى هامش المؤتمر، الذي ركّز هذه السنة على العمليات المشتركة في حرب المدن، تم تنظيم معرض للصناعات العسكرية برعاية فيلق المدفعية، شعبة التخطيط في هيئة الأركان وشعبة الاستخبارات العسكرية. وعرضت هيئات التصنيع العسكرية أسلحة وتقنيات جديدة، الكثير منها أصبح معتمدا في الجيش الاسرائيلي، ومعظمها مخصص للتعامل مع «حزب الله» تحديدا. (أكتفي بسرد بعض هذه الأسلحة والتقنيات وأترك معالجة ميزات كل منه في مقال لاحق: منظومة «جامبر» الصاروخية، صاروخ «تموز»، الأفعى الالكترونية (تسفاح)، مدافع منصوبة على عربات يمكن نقلها خلال 60 ثانية (منظومة سبير)، شاشات ثلاثية الأبعاد مدمجة في منظومتي «القبة الحديدية» و«مقلاع داود»..). وشارك في المؤتمر ضباط رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وبولندا ورومانيا ومن مراكز دراسات مرموقة.
الكلمة الأبرز كانت لنائب رئيس الأركان الاسرائيلي اللواء يائير نافيه الذي استعرض التحول في الاتجاهات المركزية في العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، وفقًا «لبيئة القتال المعقدة في الشرق الأوسط». وأفرد نافيه حيزا واسعا من كلمته للمعركة المقبلة: «علينا تقصير مدة الحرب قدر المستطاع، بسبب الهجمات على الجبهة الداخلية. ومن أجل القيام بذلك، فإن المطلوب منا هو ضربة نار استباقية، تصل الى كل المديات، وتستطيع أن تؤدي تقريبا الى الحسم. لن نقوم بإطلاق نار إحصائي، سنركز على نيران دقيقة، وعلى قذائف صاروخية من البر، عندما نستخدم عشرات آلاف الذخائر. الهدف هو ضرب منظومات النار لدى العدو، مركز القيادة والسيطرة التابعة له والبنى التحتية المساندة له بشكل مركَّز جدًا». ونافيه هو أبرز المدافعين عن نظرية «المفاجأة غير التقليدية» في أي مواجهة مقبلة مع «حزب الله»، بسبب تقدم وسائل جمع المعلومات لدى الحزب.
أما «مؤتمر النار» بحد ذاته، بجدول أعماله المرتبط تماما بكيفية مواجهة «حزب الله»، فيُعدّ مؤشرا على تقدم مستوى التخطيط للجولة المقبلة إلى مراحل أعلى.
6 ـ تصاعد في الآونة الأخيرة الحديث عن قلق إسرائيلي من انتقال أسلحة دمار شامل سورية إلى «حزب الله». قائد المنطقة الشمالية يائير غولان تحدث بالتفصيل خلال ندوة في معهد «بيغن ـ السادات» عن نظريته للحرب المقبلة مع الحزب. وتقاطع تقدير غولان مع ما يؤمن به رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس: «قتال بري متداخل مع عمليات من الجو يؤدي إلى حسم واضح وسريع».
المتابع لتصريحات القادة الإسرائيليين يلحظ اندفاعا وشهية باتجاه جولة عسكرية جديدة مع «حزب الله» (بعد أن انخفضت انخفاضا ملحوظا السجالات العلنية حول ضرب إيران).

المناورات السورية

لا تعني أي من هذه المعطيات احتمال حدوث الحرب في القريب، لكن استكمال المشهد أيضا في الجهة المقابلة قد يوضح الصورة أكثر:
7 ـ تميزت المناورة السورية الأخيرة بطابعها الهجومي أيضا، من خلال التركيز على الوحدات الصاروخية وقوات الدفاع الجوي. وشملت إطلاق صواريخ «سكود» بمديات مختلفة، والتركيز على صاروخ «ياخونت» أرض ـ بحر الاستراتيجي.
8 ـ استخدم الجيش السوري دفاعات جوية حديثة في المناورات، علما أن التحليلات الإسرائيلية الأخيرة تخشى تحديدا من وجود منظومة دفاع جوي اسمها «اس إي 17 غريزلي» الروسية (المعروفة أيضا باسم «بوق») بحوزة السوريين. هذه المنظومة مخصصة لاستهداف صواريخ كروز، القنابل الذكية، الطائرات ذات الجناح الثابت، الطوافات وطائرات الاستطلاع، وتتميز بأنها الوحيدة في العالم التي تتعامل مع الطائرات والسفن البحرية في آن معاً، بالنظر لقدرة صحنها الراداري على الاستطالة والتمدد على غرار ذراع الرافعات المستخدمة في البناء، بحيث يمكنه تشكيل زاوية حادة ومسح الأهداف البحرية. وهي قادرة على رصد ومعالجة 6 أهداف متزامنة بارتفاعات واتجاهات مختلفة، وتوجيه 3 صواريخ دفعة واحدة لاعتراض هدف واحد.
عوداً على بدء، تؤشر التعزيزات العسكرية الأميركية في الخليج حتى الساعة إلى تركيز باتجاه هدف واحد: فتح مضيق هرمز إذا قررت إيران إغلاقه. نوعية الأسلحة والمعدات والتقنيات التي يجري استقدامها إلى المنطقة تؤكد هذه الفرضية. ولا توحي طبيعة التعزيزات الأميركية بتحضيرات لضربة استباقية، بل هي تنحو كثيرا إلى الاستعداد لرد فعل إيراني تكون ساحته مضيق هرمز.
في الجبهة الشمالية لإسرائيل، لا مؤشرات حرب ابتداء كذلك حتى الساعة. الصراخ العالي وإعادة التصويب باتجاه «حزب الله» (بعد إهمال الخطر الإيراني)، بما في ذلك حادثة بلغاريا «السخيفة» السيناريو، تؤشر إلى هدف رئيسي: تحييد «حزب الله» عن معركة سوريا.
اغتيال آصف شوكت مماثل لاغتيال عماد مغنية في منظور الموازين النسبية، وهو بالتأكيد يستوجب الرد. وبما ان المعركة الآن هي على سوريا، فيجب أولا سحب ورقة الرد على اغتيال مغنية من يد «حزب الله». لذا كانت المسارعة المقصودة بتحميل الحزب المسؤولية عن تفجير بلغاريا. الرسالة الوحيدة التي يريدون إيصالها: «حزب الله» ثأر لعماد مغنية في بلغاريا، وأي عملية مقبلة في الخارج سنعتبرها ردا على اغتيال آصف شوكت ومن مسؤولية النظام السوري. السيناريو الإسرائيلي يُكمل تماما انفجار دمشق. وقد سبقه أصلا حراك سياسي لافت. حتى رئيس الوزراء الأردني بات لا يجد حرجا في الهجوم على النظام السوري في الأيام الأخيرة، على الرغم من الحذر الأردني الشديد في مقاربة الملف السوري بطريقة حادة منذ بداية الأزمة. لكن شيئا ما تبدّل في الأفق. الصحيح أن سوريا تشهد وستشهد أشرس المعارك بين المحورين.
إشارة أخيرة، كانت إسرائيل تنتظر بالتأكيد تعليق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد نصر الله على حادثة بلغاريا، لكنه خيب آمالها. بعد انتهاء كلمة السيد، غرّد الكاتب الإسرائيلي الشهير أمير بوحبوط على «تويتر»، «لقد تم إزالة جميع مقاطع الفيديو المتعلقة بانفجار الحافلة في بلغاريا عن يوتيوب، وأتساءل لماذا؟».





18‏/07‏/2012


تقدير لجنة الخارجية والامن في اسرائيل: الاردن التالي بعد سوريا




موقع nfc الإخباري
أقامت لجنة الخارجية والأمن (يوم الاثنين، 16/7/2012) مباحثة مشتركة مع لجنة الأمن الفرعية في البرلمان الأوروبي برئاسة أرنود دنجن من فرنسا. أشار رئيس اللجنة، عضو الكنيست روني بار أون (كاديما)، أمام أعضاء البعثة الأوروبية إلى أن بحسب تقديره، إيران ستنجح في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرا ـ سواء على مصارفها أو فرض قيود على تصدير النفط من إيران ـ على الأقل خلال الـ 12 شهرا المقبلة. وبحسب كلام بار ـ أون، التحدي المركزي المفروض على القيادة المصرية هو التحدي الاقتصادي، وفي حال لم تدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مصر على المستوى الاقتصادي، الأمر الذي قد يدهور الشرق الأوسط بأسره.
وأضاف إن تصرّف تركيا حيال إسرائيل هو نتيجة قرار الاتحاد الأوروبي الذي لم يقبل تركيا في صفوفه ومن هنا خلق الأمر إحباطا كبيرا وسط القيادة التركية. وتطرق رئيس اللجنة في المباحثة المشتركة إلى أحداث العنف في سوريا. وبحسب كلامه، الخشية المركزية في إسرائيل هي من احتمال أن يُنقل سلاح متقدم شامل غير تقليدي إلى يد المنظمات الإرهابية في الجيش السوري.
كما تطرّق عضو الكنيست أريا إلداد (الاتحاد القومي) في كلامه إلى تعقيدات التقاذف الذي يمرّ على الشرق الأوسط بالشأن الأردني. وبناءً على ما قاله، لا يوجد بشكل عام أي شك أن الدولة التالية التي ستعيش الثورة بعد انهيار نظام الأسد في سوريا ستكون الأردن. لا يمكن الحؤول دون ذلك حتى لو حاولت كل من إسرائيل، الولايات المتحدة وأوروبا تقديم مساعدة للملك الأردني. من ناحيتنا، أشار إلداد، إلى أن سقوط المملكة الهاشمية في الأردن سيكون فرصة، من أجل تحويل منطقة الأردن إلى الدولة الفلسطينية".


12‏/07‏/2012


Iran: the war is on

The new, and more severe, sanctions against Iran have been in force for nearly two weeks, and they are hurting. Oil shipments, according to the Iranian government, are down 30 percent. Inflation, according to the government is somewhere north of 20 percent. It's actually closer to 30 percent, largely because the government just prints more money to give angry Iranians, to help offset the ever-rising prices. This just makes the inflation worse.

The U.S. made no secret of sending more mine clearing equipment to the Persian Gulf. This is one of several American responses to increasingly belligerent threats coming from Iran. The new sanctions, meant mainly to cut Iranian oil sales and smuggling efforts (in response to earlier sanctions) are hurting. Inflation and shortages of imported goods are both getting worse. This hurts most Iranians and has turned public opinion against the nuclear weapons program. The religious dictatorship that has run the country for three decades long ago lost the loyalty of most Iranians. The corruption, brutality andhypocrisy of the government has been matched by brutality and the loyalty of a quarter of the population that, for religious reasons, backs the clerics. Officially, the sanctions are meant to persuade the Iranian government to halt their nuclear weapons program. Unofficially, the sanctions will only do that if enough Iranians get angry enough to rebel, or convince the government that the long anticipated rebellion is about to happen. No sign of that yet.

Some countries have been granted temporary exemption from the Iranian sanctions. These include the major customers (China, India, South Korea and Japan) for Iranian oil, who are being given several months (or as long as needed) to line up other suppliers. Most oil sales are via multi-month contracts for huge(millions of barrels) amounts. The gives the supplier and customer certainty that makes it possible to efficiently run pumping, shipping, refining and distribution to end-users.

Normally Iran pumps three million barrels a day. But about a third of that output has already lost its customers and oil wells are being shut down to reduce production. In June, Iranian production officially shrank 150,000 barrels a day. But the reality is greater. Iran has been storing unsold oil on ships, but there are no more unused tankers for this (despite ordering 12 new ones from China and India) and Iran is hustling to expand the black market for oil. Iranian sales agents are making it known that deals can be made, to get large quantities of oil at large discounts. There issome risk, but the profits would be great. The United States is using its extensive intelligence, and oil industry resources to find these Iranian deals going down, and to inflict pain on the buyers. For this reason, selling the oil on those "storage tankers" has been very difficult. Iran, however, has a tremendous incentive (survival of the clerical dictatorship) to move the oil. Iranian smugglers have been very resourceful in the past, but smuggling oil thatmust be moved in 330 meter long super tankers, is much more difficult.

Iran has made it clear that if the sanctions really hurt (they already do), the Straits of Hormuz could be closed by Iranian missiles, mines and warships. This is unlikely, as this would be a declaration of war against most of the world. The threat was mainly for internal consumption, because the oilsales sanctions are hurting.

Right now, the Iranian government is facing monthly losses of $3 billion a month because of lost oil sales. The Iranian government budget is $38 billion a month, so that lost oil income is a major problem for cash-strapped Iran. Because the Iranian currency is rapidly losing value against foreign currencies, the government budget's buying power outside the country is closer to $25 billion a month. This makes it much more expensive to buy foreign goods. Much of the budget goes to aid the poor and unemployed(who got that way largely because of the corruption and economic mismanagement of the religious dictatorship). Money must also be lavished on the quarter of the population who support the ruling clerics. Many Iranians are already feeling the pinch and they are not happy.

Kenyan is holding two Iranians, who were arrested on June 19th and later found to be in possession of weapons andbomb making materials which, it turned out, had been shipped from Iran. The Kenyans have concluded that the two are working for Iran to organize terror attacks in Kenya. Iran denies everything.

July 11, 2012: The government warned media to not report on how the sanctions are hurting. That will slowdown, but not stop, the spread of such news. Plenty of information on sanction-related suffering is spreading within Iran (via cell phones, Internet and plain old person-to-person gossip) and getting out of the country. There it is collected, often reinterpreted in interesting ways, and finds its way back into Iran via the Internet and illegal satellite TV and shortwave radio. This government ban is backfiring, because it confirms all the rumors, including the exaggerated and untrue ones.

July 7, 2012: The government announced production of a new ATGM (Anti-Tank Guided Missile) that looked a lot like the Russian Kornet E. Iran is not concerned about any Russian protests, as Iran issuing Russia for $4 billion because Russia bowed to American and Israeli pressure and reneged on a deal to deliver S300 anti-aircraft missile systems. But Russia is apparently showing its displeasure, via less enthusiastic support for the pro-Iran Assad dictatorship in Syria. Iran is also unhappy with how the Assads are reacting to a 16 month rebellion. The Assad forces have killed over 12,000 civilians so far, many of them women and children massacred via artilleryand tank gun attacks on residential neighborhood. Iran does not want to lose its Syrian ally, but the situation does not look good. Moreover, keeping the Assads going is costing Iran over a billion in cash each month.

July 6, 2012:The EU sanctions have prompted Iranian officials to accuse European nations of participating in the assassination program that has killed at least four Iranian nuclear weapons researchers.

Syria and Iran were found to be participating in a small scale trade in diesel fuel from Syria for petrol(gasoline) from Iran. Syria is already under lots of sanctions because of how its Iranian backed government is massacring protesters.

July 3, 2012:The government established a $14 billion emergency fund to help deal with sanction related matters.

July 2, 2012: Iran responded to the EU sanctions by firing off more than a dozen ballistic missiles, including one that could reach Israel.

July 1, 2012: The EU ban on Iranian oil imports officially took effect. But sales and shipments of Iranian oil to EU customers began drying up months ago.

June 26, 2012: Iranian officials are openly blaming Israel for the continuing drug addiction problem. The opium and heroin come from Afghanistan two decades ago and has created several million Iranianaddicts. The army and police fight a low level war against drug smugglers on the Afghan border. There are several hundred casualties a year from this fighting, but enough drugs get through to supply Iranian addicts, and users throughout the Persian Gulf.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: