Monday, August 13, 2012


الهزيمة الثالثة لأميركا وشيكة في سوريا
أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان الهزيمة الاميركية الاسرائيلية الثالثة امام المقاومة وشيكة جدا في سوريا، وشدد على ان إيران لن تسمح للتحالف الغربي العربي بالتدخل العسكري في سوريا، مشيرا الى ان مضيق هرمز سيبقى مفتوحا وآمنا طالما لم تتعرض مصالح ايران للخطر.
وقال العميد جزائري ان المعلومات والمعطيات الاستراتيجية المتوفرة لدينا تدل على ان ما تقوم بها جبهة الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لبث الفوضى في المنطقة وفرض املاءاتها على دولها بدأ منذ العدوان على حزب الله في عام 2006.
واضاف ان الحرب على لبنان كانت ضارية جدا ومعقدة وواسعة، ومن ثم على حركة حماس في قطاع غزة، حيث انه ورغم الجهود والتحركات الكبيرة للاعداء خرج الشعب الفلسطيني منتصرا في هذه المعركة، معتبرا ان الاعداء لم يجدوا بدا من الخنوع والاستسلام في الحربين امام المقاومة.
واكد العميد جزائري ان ما يحدث في سوريا هو امتداد لهاتين الحربين والمؤامرتين، وذلك ان الولايات المتحدة تريد بسط هيمنتها على المنطقة ولذلك عقدت العزم على مهاجمة قوى المقاومة والقوى الداعمة لها.
سوریا تسيطر على الموقف
واشار مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري الى ان الشعب والحكومة والجيش في سوريا يسيطرون على الموقف، رغم تكالب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي والامني والتسليحي والاعلامي للمسلحين سرا وعلانية.
واتهم العميد جزائري المسلحين بانهم مرتبطون بالولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول في الشرق الاوسط، معتبرا ان مسار الاحداث في سوريا على مدى نحو 18 شهرا الماضية منذ اندلاع الأزمة جاء بشكل معاكس لرغبة هؤلاء.
واكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان قسماً من الارهابيين اجبروا على مغادرة سوريا، حيث ان المؤشرات تدل على وجود ارادة شعبية لتطهير البلاد من هؤلاء المعتدين، مشددا على ان الهزيمة الثالثة الكبرى للولايات المتحدة والصهيونية وشيكة جدا في سوريا، وسنشهد تغلب الحكومة السورية على هذه الازمة واحباطها للمؤامرة.
واعتبر العميد جزائري ان جميع اجزاء محور المقاومة في المنطقة هم اصدقاء سوريا إضافة الى بعض القوى العالمية التي تقف بمصافها، منوها الى ان الاميركين لم يعودوا قادرين على ان يكونوا سيد الموقف في المنطقة.
وتابع مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري ان دعم ايران لسوريا هو دعم معنوي واسع، وبامكانها ان تقدم أنواعا اخرى من الدعم حسب الظروف والمقتضيات، مشيرا الى ان ايران تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات وتقرر شكل الدعم لسوريا حسب تطورات الساحة.
وحول احتمال دخول ايران في المعركة اذا ما تم شن هجوم عسكري خارجي على سوريا قال العميد جزائري ان ايران تقرر في الوقت والظرف المناسبين الدفاع عن اصدقاءها، مشددا على ان ايران تشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن اصدقاءها والمقاومة في المنطقة ولن تسمح للعدو مطلقا بالتقدم.
وحذر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري من ان اطلاق رصاصة واحدة يمكن ان يكون كافيا لتعريض المنطقة كلها لخطر حرب كبيرة، قد تستهدف جميع اطرافها، معتبرا ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والكثير من الدول سيكونون في مرمى النيران.
مضيفا: إن جزء مما تقوم به الدول المعادية يأتي في اطار الحرب الناعمة والنفسية، منوها الى ان الولايات المتحدة تعلم جيدا انها عاجزة عن القيام باية عملية عسكرية وامنية، ولذلك تسعى للحرب عبر وسائل الاعلام التي تملكها والدعاية وتكتيكات الحرب النفسية عبر توجيه التهديدات الى سوريا والدول الصديقة لها.
31‏/07‏/2012
واشنطن تقطف ما يزرعه بند بن سلطان
تسفي بارئيل ـ هآرتس
وقع الأمير السعودي بندر بن سلطان ، ابن الـ 62 عاما، في غرام الولايات المتحدة عندما كان طيارا في سلاح الجو السعودي يتدرب  على الطلعات الاستعراضية في قاعدة أميركية . وتجددت قصة الحب بعد بضع سنوات على ذلك، حين عين سفيرا لبلاده في واشنطن، الولاية التي استمرت 23 سنة كان خلالها "ابن بيت" لدى الرؤساء جورج بوش الاب والابن ، وكان السفير الوحيد الذي حظي  بتلقي خدمات الحراسة من الاجهزة السرية الامريكية.
الاسبوع الماضي عينه عمه الملك عبدالله رئيسا لاجهزة الاستخبارات السعودية مكان عمه الآخر مقرن بن عبد العزيز، وذلك اضافة الى منصب الامين العام لمجلس الامن القومي، الذي يتولاه منذ 2005.
تعيين بندر في المنصب الاهم في منظومة الامن السعودية ليس مصادفة. ففضلا عن حقيقة أنه على علاقات طيبة مع قيادة المملكة (زوجته هيفاء، هي ابنة عمه الملك فيصل الذي اغتيل في العام  1975، وشقيقها، تركي الفيصل كان رئيس الاستخبارات السعودية، واخ آخر لها، هو محمد الفيصل، واحد من كبار الاغنياء في المملكة) يبدو أن السبب الاساس وراء قرار تعيينه الان هو الاعداد الذي تجريه السعودية تمهيدا للمرحلة التالية في سوريا، حين سيتجسد اخيرا التقدير بان الاسد سينهي بطريقة ما حياته السياسية، وتصبح سوريا بؤرة صراع دولي على خلافته.
على هذه الخلافة تجري منذ الان معركة شديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبين روسيا، ولكن الآثار التي ستكون لسقوط النظام على مكانة ايران وحزب الله، وليس أقل من ذلك على العراق، اهم منه. عندما سارت مصر على عكازين قبيل تثبيت ‘الجمهورية الثانية’ ومكانتها في الشرق الاوسط هي اخفاق عاجز يحتاج الى عناية اغاثية، وحين تكون الجامعة العربية مشلولة، تبقى السعودية في دور القيادة الملقاة عليها المسؤولية في رسم الخريطة الجديدة للشرق الاوسط.
من ناحية واشنطن، يعد تعيين بندر بشرى هامة. فبندر، الرجل الاجتماعي، المحب للعبة الرغبي الامريكية، والذي حقق الكونغرس الامريكي قبل أكثر من عقد في علاقات زوجته مع نشطاء القاعدة، يعتبر رجل السي.أي.ايه في الرياض. يدور الحديث عن رجل تنفيذي يسرع في اتخاذ القرارات، ولا يختار الوسائل كي يحقق اهدافه. فعندما كانت حاجة الى نقل الاموال الى الثوار في نيكارغوا في الثمانينيات، كان بندر هو الذي عالج "المنح" السعودية بناء على طلب البيت الابيض، وهكذا ايضا عندما طُلب من السعودية المساعدة في تمويل حرب المجاهدين في افغانستان ضد الاحتلال السوفياتي.
يعد بندر من ابناء العائلة المالكة المعارضين للثورات في الدول العربية، ويرى في صعود الاخوان المسلمين خطرا لا يقل عن خطر النفوذ الايراني في المنطقة. وقد ساعد الملك عبدالله (عندما كان وليا للعهد) في صياغة المبادرة السعودية، التي أصبحت المبادرة العربية لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، وصمم الموقف السعودي المتصلب ضد سوريا وحزب الله بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005. بعد بضع سنوات من ذلك أوصى الملك بتغيير الاتجاه والمصالحة مع سوريا في محاولة لتبريد العلاقات بين سوريا وايران.
عندما اندلعت الثورات، وبقوة اكبر عندما بدأ العصيان الشيعي في البحرين، أيد بندر ارسال قوات سعودية الى المملكة الصغيرة لقمع التمرد الذي يعتبر في السعودية مثابة ‘تدخل ايراني في شؤون دول الخليج’. وبالتوازي قررت السعودية المسارعة في تقديم الدعم المالي لمصر، وأودعت أكثر من 3 مليار دولار كضمانات في البنك المركزي في مصر. ويعترف الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بذلك في ان المساعدة لا تنبع من محبة السعودية للثورة المصرية، ناهيك عن الاخوان المسلمين بل تأتي لصد المساعي الايرانية لايجاد موطيء قدم في القاهرة. وبالتالي، فانه عندما دعي الى طهران الى مؤتمر دول عدم الانحياز، قرر أولا زيارة الرياض كي يمنع عن ايران الانجاز السياسي في استضافة اولى لرئيس مصري.
ويروي محللون سعوديون بان بندر هو أيضا الرجل الذي وقف خلف القرار لتقديم المساعدة المالية" للثوار السوريين" بل وشراء السلاح لهم، وأن السياسة السعودية المتصلبة التي تدعو الاسد الى الانصراف عن كرسيه هي جزء من فهمه الاستراتيجي، الذي يوجه المملكة اكثر من مواقف الملك ابن الـ 88 ذي الصحة الهزيلة.
السياسة السعودية في سوريا منسقة على نحو وثيق مع الادارة الامريكية، حيث تتطلع الدولتان (على غرار إسرائيل) الى قطع ايران عن قاعدتها العربية الأكثر أهمية، والمس بتدفق السلاح الى حزب الله. هذه الاهداف لا تخفى عن ناظر ايران، التي تعزز ردا على ذلك موطىء قدمها في العراق وفي الاقليم الكردي في شمالي العراق، وحسب بعض التقارير من المعارضة السورية، تقيم أيضا اتصالات سرية مع ممثلي" الثوار" في اوروبا. ليس لاي من الاطراف في هذه الاثناء فكرة كيف ستبدو سوريا بعد الاسد وفي اي من أجنحة الثوار من المجدي الاستثمار. السعودية، كزعيمة، تستثمر في الجميع. اما الثمار، كما ينبغي الامل، فستقطفها الولايات المتحدة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: