Monday, September 10, 2012


الكشف عن مخطط اميركي – بريطاني لتقسيم افغانستان بمشاركة طالبان



يبدو ان الغرب وفي مقدمه واشنطن وحلفاءها الأوروبيين في حلف الناتو لا سيما بريطانيا ادركوا استحالة نجاح مهمتهم في افغانستان فقرروا حفظ ماء وجههم بالتعاون مع طالبان التي كانت الذريعة لاحتلال افغانستان تحت مسمى مكافحة الارهاب بعد هجمات 11 ايلول.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة “ذي صنداي إندبندنت” البريطانية أن لندن وواشنطن تدرسان خطة مثيرة للجدل اقترحها النائب البريطاني المحافظ توبياس إيلوود المساعد في مكتب وزارة الخارجية. وتقضي الخطة بتقسيم افغانستان إلى ما يشبه ثماني مناطق منفصلة مع احتمال أن يخضع بعضها لسيطرة حركة طالبان.
وأضافت الصحيفة ان الخطة تهدف إلى تقسيم البلاد بالارتكاز إلى المدن الرئيسية اقتصاديا وهي كابل وقندهار وهيرات ومزار شريف وقندز وجلال آباد وخوست وباميان. على أن تدار هذه المناطق أو الأقاليم من قبل مجلس يمثل مختلف الجماعات العرقية وباشراف دولي.
وتتوخى الخطة تركيز سلطات الدولة الجديدة في يد رئيس وزراء قوي يعالج أزمات ضعف الحكومة والفساد والنزاعات القبلية التي تعاني منها افغانستان. وسيترتب على هذا النظام الجديد تقليص صلاحيات الرئيس والإبقاء على دور ثانوي له.
وأكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية أن الخطة قدمت إلى وزير الخارجية وليام هيغ، كما بحثها مسؤولون في البيت الابيض، إضافة إلى أن النائب البريطاني صاحب الاقتراح ناقش بنفسه الخطة مع مسؤولين باكستانيين في لندن.
ورغم رفض عدد من الخبراء الخطة وتأكيدهم أنها ستعيد افغانستان إلى فترة سيطرة أمراء الحرب على أجزائها قبل ظهور “طالبان”، إلا أن توبياس إيلوود يدافع عن مقترحه، مشيرا الى ان التهديد الذي تمثله “طالبان” لا يمكن إزالته بالقوة وحدها. ويعتقد النائب البريطاني – حسب الصحيفة – بأن الحركة لن تدخل في حوار جاد إلا من خلال استراتيجية تتيح اقامة نظام اقل مركزية يعكس التباين العرقي في البلاد ويؤمن لها دورا في مناطق نفوذها. ويرى النائب البريطاني ان كل ذلك يمهد الطريق إلى تسوية سياسية دائمة للمعضلة الأفغانية.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: