1.
إسرائيل": الملاجئ لليهود فقط..70 % من المدن والقرى العربية ما زالت
خالية من الملاجئ
حيفا - وديع عواودة: ما زالت المدن والقرى العربية في
إسرائيل بدون ملاجئ عامة وغرف واقية تحميهم من تبعات حرب محتملة رغم التصريحات
والوعود بتحسين الأوضاع منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
وتقوم إسرائيل ببناء ملاجئ عامة لحماية المدنيين اليهود
فقط في حالات الطوارئ مع ارتفاع مخاطر اندلاع حرب جديدة نتيجة التوتر مع إيران
وجهات أخرى.
وتفيد معطيات جمعية "الجليل" للبحوث الصحية أن
70% من المدن والقرى العربية في شمال البلاد ما زالت خالية من الملاجئ والغرف
الواقية رغم انتقادات وتوصيات تقرير لجنة فينوغراد للتحقيق في حرب لبنان الثانية.
وبمراجعة عدد من السلطات المحلية العربية تبيّن أن
توصيات "مراقب الدولة" لوزارة المالية عام 2007 لم تنفذ، وأن الفجوة في
خدمات الطوارئ بين العرب واليهود ما زالت كبيرة جدا.
كما لا تتوفر خدمات الطوارئ والإسعاف الأولية التابعة
لـ"نجمة داود الحمراء" في غالبية القرى والمدن العربية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة أن
46% من المواطنين الإسرائيليين بلا كمامات واقية ضد الأسلحة غير التقليدية وسط
تبادل اتهامات بين السلطات الإسرائيلية ذات الصلة.
من جانبه يؤكد مدير بنك المعلومات في جمعية الجليل أحمد
الشيخ محمد للجزيرة نت أن نسبة العرب المحرومين من الكمامات الواقية ضعف النسبة
لدى اليهود. ويتابع "معظم فلسطينيي الداخل إما بلا كمامات وإما بحوزتهم
كمامات غير صالحة من فترة حرب الخليج الأولى ولابد أن تصعد الفعاليات السياسية
نشاطها للكشف عن هذه الفضيحة وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف
التمييز".
سيناريو الحرب
من جهته يشير قائد الجبهة الداخلية- لواء الشمال في جيش
الاحتلال الإسرائيلي أمير صعب أن الجيش انتهى من تأمين جاهزية المواطنين لمواجهة
سيناريو الحرب.
وأشار إلى تنفيذ سلسلة تمارين الطوارئ والمحاضرات
الوقائية والإرشادية وبناء أجهزة الإنذار المبكر منها خمسمائة صافرة.
وردا على سؤال للجزيرة نت يقول صعب إن منطقة شمال البلاد
التي تقطنها أغلبية عربية (55%) مستعدة لحالة اندلاع حرب مع إيران وغيرها.
ويتابع "لم يكن المواطنون العرب ملمين بصورة كافية
في مجال الطوارئ وتدابير السلامة لكن السلطات الإسرائيلية بادرت بتحسين الحالة بعد
حرب لبنان الثانية عام 2006".
وكان 18 مواطنا من فلسطينيي الداخل قتلوا نتيجة صواريخ
حزب الله على إسرائيل بحرب لبنان الثانية، وقد شكلوا نحو 50% من القتلى المدنيين
بإسرائيل وقتها رغم أن نسبتهم السكانية 17% فقط.
ويزعم صعب أن السلطات المحلية العربية أصبحت واعية
لأنظمة الدفاع المدني وتدابير السلامة، لافتا لوجود تعاون بينها وبين سلطات محلية
يهودية، وهذا ما ينفيه رئيس بلدية الناصرة ورئيس الحكم المحلي العربي بالبلاد
المهندس رامز جرايسي.
ويؤكد جرايسي للجزيرة نت أن حالة فلسطينيي الداخل لم
تتغير من هذه الناحية قيد أنملة منذ حرب لبنان الثانية نتيجة سياسات التمييز
العنصري ضد العرب.
ويوضح أن الملاجئ العامة الواقية من مخاطر الحرب متوفرة
بالمجمعات السكنية اليهودية فقط لأن الحكومة تتذرع بعدم وجود ميزانيات كافية.
ويضيف "سبق وتوجهنا لوزارة الأمن الداخلي ووزارة الداخلية والجبهة الداخلية
لكن دون جدوى".
وقال جرايسي إن السلطات الإسرائيلية تزعم أن الملاجئ
العامة لم تعد مجدية في ظل استخدام صواريخ متطورة لا يمكن منح المدنيين إنذارا
مبكرا وبوقت كاف باقترابها.
وتطالب الحكومة الحكم المحلي برهن المصادقة على خرائط
البناء بتوفير ملاجئ ومجالات آمنة داخل المنازل عوضا عن الملاجئ العامة.
لكن جرايسي نبه إلى أن ذلك لا يحل مشكلة المواطنين
العرب، قائلا إن بلدية الناصرة بدأت منذ حرب الخليج الأولى عام 1991 بإلزام
المواطنين ببناء الملاجئ داخل منازلهم.
ويشير إلى أن هذه العمارات الحديثة والآمنة نسبيا لا
تتعدى 20% من عمارات مدينة الناصرة. ويتابع "ما باليد حيلة سوى فضح سياسات
التمييز العنصري".
الجزيرة نت، الدوحة، 24/8/2012
0 comments: