من هم العملاء الذين تفضلهم
المخابرات?
|
تقارير
إخبارية | 2012-03-03
|
|
المجد-
في عالم الجاسوسية
والمخابرات نجد أن عملية تجنيد عملاء وجواسيس سريين مسألة لا تعرف التوقف، وذلك نظراً لارتفاع مستوى
التحديات القائمة والقادمة، فهناك عدد من الأهداف تحتاج لمن ينجزها بهدوء دون أي
اضطراب أو فزع بواسطة رجال مخابراتيتين هم في حاجة للكثير للقيام بأدوار مختلفة
لتحقيق الأهداف المعدة مسبقاً وفق الخطة المدروسة.
إذ يفضل رجال المخابرات
في العالم تجنيد عملاء يمتلكون القدرة على التخفي والتمثيل تعطيهم صفة الانخراط
والامتزاج في الوسط الذي جند لأجله.
بريطانيا .. عملاء
لمراقبة النوادي الليلية والحانات:
قبل فترة وجيزة نشر
جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، إعلاناً في موقعه على شبكة الإنترنت عن
حاجته إلى "عملاء مراقبة متنقلين قادرين على الانخراط مع الجماهير في
الحانات والنوادي الليلية وكرنفالات الشوارع" لمعرفة ما يدور فيها ومتابعة
اشخاص بعينهم.
واشترط
الجهاز على المتقدمين، "التمتع بآذان حادة لتمكينهم من التنصّت على
المحادثات من مكان قريب"، وأن على المتقدمين التمتع بالقدرة على التحدث مع
الأصدقاء والاستماع إلى محادثات الآخرين في الوقت نفسه في مكان قريب، والتقاط
قصاصات من المعلومات.
ونشير ان اجهزة
المخابرات الغربية المختلفة تحرص على جذب المزيد من النساء وأبناء الأقليات
العرقية، وخصوصاً الناطقين باللغة العربية والأوردية لتجنيدهم كعملاء لصالحها.
أمريكا.. عملاء
لمراقبة المساجد والمسلمين:
في أمريكا قررت شرطة
مدينة نيويورك مراقبة الطلاب المسلمين في الجامعات بالإضافة إلى مواقعهم
الإلكترونية.
حيث أرسلت الشرطة عميلا
متخفيا للانخراط بين الطلاب المسلمين و سجل أسماء الطلاب وعدد المرات التي يصلون
فيها.
مؤخراً، تم إنشاء وكالة برامج
سرية تتبع شرطة نيويورك بالتعاون مع وكالة الأسوشيتد برس الإخبارية للاستخبارات
المركزية لمراقبة الطلاب المسلمين في أماكن أكلهم وتسوقهم وصلاتهم،
وعلى سبيل المثال عندما رافق عميل متخفي مجموعة من 18
طالبا من رابطة الطلاب المسلمين في 2008 خلال رحلة لممارسة مغامرات التجديف
بالقوارب في نيويورك، وذكر في ذلك التقرير "بعيدا عن نشاط مغامرة التجديف
فقد صلى الطلاب 4 مرات على الأقل وكانت المناقشات عن الإسلام بطبيعتها".
عبر التاريخ..
ما سبق هو حديث في شكله لكن المضمون ينسجم تماما مع
التجارب عبر التاريخ ففي العصر الأموي يلاحظ أن هناك كانت نقلة نوعية في عمل
رجال المخابرات تمثل في اختيار رجال يحملون صفات الــدهاء، التخفي والتمثيل
للحصول على ما يريدون دون أن يلحظهم احد أو يشعر بما قاموا به..
وهذا فقد قام عبد الله بن قيس الجاسي كعين من عيون
القائد معاوية بن أبي سفيان أثناء فتح قبرص بانتحال شخصية تاجر في الميناء من
أجل التخفي والتستر، فقد كان في شواطئ قبرص جاسوسة تعمل لصالح الروم، وتنتحل
شخصية متسولة على شواطئ قبرص، حيث عرفت عبد الله بن قيس الجاسي الذي خرج طليعة
للمسلمين، فسألته الصدقة فأعطاها، فرجعت ودلت عليه، وقالت إن عبد الله بن قيس في
الميناء، ولم تكن تعرفه، وقيل لها بأي شيء عرفتيه ؟قالت: كان كالتاجر، فلما
سألته أعطاني كالملك فعرفته بهذا.
ويشير موقع المجد الأمني أن على رجل المخابرات والأمن
أن يكون سريع التحول من حال لآخر ليكون قادراً على مواجهة كل الظروف الواقعة
والمحتملة وشرط ذلك أن يواجهها باتزان وثبات خاصة في المواقف الخطرة والمعقدة.
المخابرات الصهيونية:
تمثل تجربة المقاومة
الفلسطينية في معركتها مع المخابرات الصهيونية واحدة من التجارب المهمة في عالم
حرب الأدمغة و التجسس في التخفي والاندساس وما شهدته صفوف المقاومة من اختراقات
من قبل عملاء العدو مثلت ثغرات في تجربة المقاومة الأمنية إذ استطاع رجال
الشاباك والموساد من الوصول لأهداف داخل المقاومة لم يكونوا ان يصوا لها لولا
بعض العملاء الذين مثلوا أنهم جادين في مساعدة المقاومة أو الانضمام إليها بعد
أن تلقوا توجيهات وتدريبات في
هذا المضمار، وكانت تجتهد المخابرات الصهيونية في تجنيد عملاء لديهم المقدرة على
تمثيل الوطنية، بالإضافة للقيام بأدوار تجار أو باعة متجولون أو سائقي سيارات
أجرة.
بالمقابل كان للمقاومة انجاز
كبير- في حال مقارنتها بأجهزة الاستخبارات الصهيونية صاحبة الامكانات الضخمة-
حيث استطاعت المقاومة القيام بمهمات أمنية نوعية ناجحة في التمثيل والاندساس بين
صفوف المجتمع الأمني الصهيوني من خلال أفراد مدربون استطاعوا أن يتقنوا الدور
المطلوب في سبيل الوصول لأهدافهم والحصول على معلومات مهمة.
|
Tags:
0 comments: