سقوط الأسد سيسرع سقوط
النظام في ايران
موقع الأولى الاخباري العبري -
عومري دوستري"
سيسرع سقوط نظام الأسد ـ الذي يمنح الإيرانيين منصة لا سابقة لها على الحدود الإسرائيلية ويسمح لها للقيام بسوريا بما يحلو لها ـ ويسهّل سقوط النظام في إيران و/أو وقف المشروع النووي بالتأكيد وكميات الإرهاب العالمي ستنخفض بشكل مهم.
في كانون الثاني 2011، أُدرجت سوريا على لائحة الدول التي ارتبطت بـ"الربيع العربي". منذ ذلك الحين وحتى اليوم، تثار نقاشات عديدة في المؤسسة الأمنية وكذلك في الساحات العامة، ما الأفضل لها، لإسرائيل، فيما يتعلق بالنزاع الدامي في سوريا؟
من جهة، نظام بشار الأسد، النظام الذي في الحقيقة يتحدث كثيرا، لكن لا يقوم بأي شيء. هدوء الحدود مع سوريا لم يكن أهدأ في الماضي. لكن، نظام الأسد ذاته هو جزء من محور الشر، الذي يشمل إيران وكوريا الشمالية وهناك من ينضمان إلى نفس المحور أيضا روسيا (والصين)، التي لديها علاقات إستراتيجية وأمنية مع سوريا وإيران.
ومن جهة أخرى، هناك معارضة في سوريا، تريد تحقيق ديمقراطية للشعب ومعاقبة القاتل الجماعي، الأسد، على جرائمه ضد الإنسانية. على ما يبدو أن هذه المعارضة، ستقطع علاقاتها مع إيران وسوريا، الدولتان اللتان تدعمان نظام بشار الأسد حتى اليوم، مما سيؤدي إلى تفكيك المحور وإضعاف إيران.
ولكن، جزءا من المعارضة، التي نحن نعرفها، مصدرها مجموعات ومنظمات إرهابية عالمية، كالقاعدة والأخوان المسلمين في سوريا. ويمكن أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى تفكّك الدولة القومية في سوريا وانقسامها إلى قبائل، مما سيؤدي إلى توتر على الحدود مع إسرائيل.
سيسرع سقوط نظام الأسد ـ الذي يمنح الإيرانيين منصة لا سابقة لها على الحدود الإسرائيلية ويسمح لها للقيام بسوريا بما يحلو لها ـ ويسهّل سقوط النظام في إيران و/أو وقف المشروع النووي بالتأكيد وكميات الإرهاب العالمي ستنخفض بشكل مهم.
في كانون الثاني 2011، أُدرجت سوريا على لائحة الدول التي ارتبطت بـ"الربيع العربي". منذ ذلك الحين وحتى اليوم، تثار نقاشات عديدة في المؤسسة الأمنية وكذلك في الساحات العامة، ما الأفضل لها، لإسرائيل، فيما يتعلق بالنزاع الدامي في سوريا؟
من جهة، نظام بشار الأسد، النظام الذي في الحقيقة يتحدث كثيرا، لكن لا يقوم بأي شيء. هدوء الحدود مع سوريا لم يكن أهدأ في الماضي. لكن، نظام الأسد ذاته هو جزء من محور الشر، الذي يشمل إيران وكوريا الشمالية وهناك من ينضمان إلى نفس المحور أيضا روسيا (والصين)، التي لديها علاقات إستراتيجية وأمنية مع سوريا وإيران.
ومن جهة أخرى، هناك معارضة في سوريا، تريد تحقيق ديمقراطية للشعب ومعاقبة القاتل الجماعي، الأسد، على جرائمه ضد الإنسانية. على ما يبدو أن هذه المعارضة، ستقطع علاقاتها مع إيران وسوريا، الدولتان اللتان تدعمان نظام بشار الأسد حتى اليوم، مما سيؤدي إلى تفكيك المحور وإضعاف إيران.
ولكن، جزءا من المعارضة، التي نحن نعرفها، مصدرها مجموعات ومنظمات إرهابية عالمية، كالقاعدة والأخوان المسلمين في سوريا. ويمكن أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى تفكّك الدولة القومية في سوريا وانقسامها إلى قبائل، مما سيؤدي إلى توتر على الحدود مع إسرائيل.
إيران ـ الهدف الأول
عندما نأتي لتوضيح هذه المسألة، علينا أولا الأخذ بالحسبان المصلحة الإسرائيلية العليا. وهذه المصلحة العليا لدولة إسرائيل، هي إسقاط نظام آيات الله في إيران، الذي يهددها بالدمار الشامل.
لكن ليس هذا فقط. فإيران هي الذراع الرئيسي للإرهاب العالمي. إيران هي المسؤولة_ ليس فقط عن العمليات الإرهابية العالمية باسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أو عن تابعها في الجنوب (حزب الله) عن كافة عملياتها وخطف الجنود الإسرائيليين على يدها، ليس فقط عن تسليح وتقوية نظام الأسد (الذي من جانبه يتورط بشكل متطرف في لبنان) ـ بيد أنها هي وبشكل أساسي تدرّب وتسلّح فلسطينيين عرب، إما في الضفة (لو حركة علمانية تماما، كالتنظيم في الماضي) وإما في قطاع غزة، كالمنظمات والمجموعات إرهابية في سيناء.
إيران الممولة الرئيسية، الأساسية والمحتكرة تقريبا، لكل ما يتعلق بالإرهاب العالمي وفي إسرائيل يعرفون ذلك جيدا. لذلك إيران (والأصح، النظام في إيران) هي الهدف الأول.
ومن اجل وقف المشروع النووي الإيراني، إسرائيل بالطبع ستقوم بكل شيء ـ بما في ذلك العمل العسكري. لكن هذا الخيار الأخير في سلم الأولويات، سواء لدى المستوى السياسي أو المستوى العسكري ـ الأمني.
الهجوم على إيران، بحسب كل التقديرات ـ الإسرائيلية أو الأميركية ـ سيؤجّل المشروع ولكنه لن يقضي عليه نهائيا. الاختلافات بين طرق الدولتين، هي فقط في مسألة لكم من الوقت سيؤجل المشروع. الأميركيون يقولون قليلا، وإسرائيل تقول طويلا.
على كل حال، هذه الأمور غير مرتبطة بموضوع البحث. التأكيد هنا هو على تجنّب الحرب، لأن المشروع لم يُحبط نهائيا والهجوم على إيران سيخدم الإيرانيين، لسببين إثنين:
" بعد الهجوم، سيكون للإيرانيين شرعية عالمية لامتلاك سلاح نووي، من أجل حماية أنفسهم من هجمات مشابهة في المستقبل.
" الإيرانيون سيحققون شرعية من الداخل، من الشعب، بعد أن يلتفّ على نفسه ويتحّد حول الدولة.
لذلك تفضّل إسرائيل سقوط النظام، الذي سيؤدي بالطبع لوقف المشروع النووي، من دون أي هدر للموارد وحياة الإنسان وبالطبع، ومن دون المس إنسانيا بالاقتصاد، الموجود في الوضع الأكثر حذرا على ضوء الأزمة التي تحصل في العالم.
وبغية الامتناع عن حرب غير ضرورية، بحسب الأخبار الأجنبية، تعمل إسرائيل، مع وكالات الاستخبارات الأخرى من الغرب، في كل أنواع الجبهات_ بما في ذلك إثارة الشارع في طهران ـ من أجل التسبب بسقوط النظام.
سقوط نظام الأسد ـ تعجيل بسقوط النظام في إيران
سقوط نظام الأسد، الذي يمنح الإيرانيين منصة لا سابقة لها على الحدود الإسرائيلية ويسمح لها للقيام بسوريا كما تريد، سيعجّل ويسهّل سقوط النظام في إيران و/ أو وقف البرنامج النووي تماما. بالإضافة إلى ذلك، ستنخفض كميات الإرهاب العالمي بشكل مهم، بينما نحن نعرف أن إيران هي الأنبوب المركزي لمعظم المنظمات الإرهابية في العالم ـ كذلك لتلك غير الشيعية وأيضا لتلك التي لا تعتبر متديّنة.
بالإضافة إلى ذلك، بحسب الأخبار في الغرب، المتمردون في سوريا يسمحون للسلطات الأميركية، السعودية والقطرية (السنة) بتمويلهم وتسليحهم وتدريبهم.
إيران، كما هو معروف، هي دولة شيعية، مقرّبة من النظام العلوي (العلويون أقرب إلى الشيعة من السنة) والى النظام في لبنان، الذي يدار حاليا، من جاني رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي هو ممثل لحزب الله، التابع الشيعي لإيران داخل لبنان.
وثمة لإسرائيل، للأميركيين، وللسعودية والإمارات، مصلحة مشتركة ـ وقف الهيمنة الإيرانية. وعلى ذلك، في اللحظة التي يكفّ فيها الإيرانيون عن الهيمنة في سوريا وفي اللحظة التي يوقف فيها الأسد فتكه بأهل السّنة، لن يكون للدول العربية المعتدلة أي سبب لمواصلة تشغيل المنظمات الإرهابية التي تعمل باسمها في سوريا. هكذا فإن احتمال أن يوجّه هذا السلاح اتجاه إسرائيل (من الحدود السورية) يبدو ضئيلاً، لكنّه قائم طبعاً ويجب على إسرائيل الاستعداد له.
وبعد فإنّ الخيرة في سقوط بشار الأسود تفوق سيطرة متمرّدين مسلّحين على سوريا، جدا ولذا أولوية إسرائيل في رؤية الأسد يسقط ومعه تنهار إيران.
إلى جانب ذلك، ثمة قلق من أن الانتقال إلى نظام آخر في سوريا، لن يتم بحدة وبسرعة. كذلك، يجب على إسرائيل أن تطلب من الغرب الاهتمام معاً بكل ما يتعلق بالمعارضة (الأميركيون يحرصون على لقاءات وزيرة الخارجية مع المعارضة علنا).
يجب على الغرب دفع سوريا إلى نظام قوي ومهيمن، كالذي يضمن استقرار ومشاركة كل القطاعات في الدولة وكما هو معروف ـ سوريا مؤلفة من سنة (الأكثرية)، شيعة، علويين، نصارى، وأكراد. ويكفي أن يشعر قطاع واحد بأنه ليس جزءا من العملية لتتدهور سوريا مجددا إلى حرب بين الجميع".
0 comments: