Friday, October 5, 2012


جنبلاط .. نائب المتن لولاية الفقيه
Saturday, October 06, 2012  
رضوان الذيب
إذا تحالف «المستقبل» والإشتراكي في الشوف : المسيحيّون ملاحق والإنتخابات «ديكور» 
جنبلاط : النائب الدرزي في بعبدا سيبقى نائب ولاية الفقيه 
رئيس التقدمي مُصرّ على ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً لارسلان 

رضوان الذيب 

بعيدا عن شكل القوانين الانتخابية يبقى لمعارك الجبل «نكهة خاصة» ويدرك رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي ان لمعركة الشوف حسابات خاصة في العام 2013 لكن «الرياح» الشوفية تسير باتجاه التحالف الحتمي بين النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل في الشوف وعندها يصبح المسيحيون في 8 آذار و14 آذار ملاحق عند الحريري وجنبلاط مهما فعلوا وتسمية النواب المسيحيين على هواهم حيث النائب دوري شمعون من الثوابت على اللائحة فيما هناك «فيتو» جنبلاطي لن يتبدل على عودة النائب جورج عدوان والطلب من الحكيم تسمية اي كان الا جورج عدوان «الحاقد» على آل جنبلاط والعائلة لألف سبب وسبب كما يقول المقربون من جنبلاط. 
وفي اقليم الخروب موقف جنبلاط واضح بعودة النائب السني علاء ترو، مع ترك الحرية لسعد الحريري اختيار النائب الثاني بالتوافق بينه وبين الجماعة الاسلامية التي تحظى بنفوذ بارز في الاقليم. ولذلك فإن اللائحة الجنبلاطية الحريرية في الشوف هي نفسها مع تغيير اسم النائب جورج عدوان واستبداله باسم اخر على ان يقرر الحكيم ذلك. 
فالمعادلة الشوفية واضحة حسب المصادر اذا تحالف الدروز والسنة يخرج المسيحيون واذا تحالف المسيحيون والدروز يخرج السنة ولكن لم يتحالف حتى الآن وطوال انتخابات الشوف المسيحيون والسنة لان ذلك يعني خروج الدروز وهذا امر لا احد يتحمل نتائجه وهذا الخيار متروك للمستقبل الذي يحمل الكثير من المفاجآت مع التطورات العربية. 
اما في عاليه فالمعركة ايضا محسومة في ظل قرار جنبلاطي واضح وصريح بترك المقعد الدرزي الثاني شاغرا للنائب طلال ارسلان وعدم خلق اي اشكال او توتر درزي درزي في اي قرية جراء ما يحصل في المنطقة ووضع الدروز في سوريا اضافة الى مصير الاقليات. 
وبالتالي فإن المعركة في عالية ستكون مسيحية مسيحية بين مسيحيي 14 آذار والعماد ميشال عون وسيكون هناك لائحتان غير مكتملتين حيث ستترك اللائحة التي يترأسها اكرم شهيب المقعد الدرزي الثاني شاغرا فيما لائحة الاكثرية سترد بالمثل وتترك المقعد الدرزي شاغرا وهذا الامر له محاذيره لأن العماد ميشال عون ربما لن يقبل بهذه الصيغة وربما ايضا مسيحيو 14 آذار فهل تحل انتفاضة مسيحية في عاليه على هذا الواقع وهذا مستحيل. 
فوحدة الدروز في عاليه تعطيهم الافضلية للفوز عبر 37 الف مرشح فيما لو اجتمعت قوى الارض كلها لا تستطيع ان توحد المسيحيين وبالتالي المعركة محسومة. وهذا ما قاله النائب وليد جنبلاط للنائب اكرم شهيب «معركتكم في عاليه سهلة اما في الشوف فننتظر مسار التحالفات والتطورات العربية والاقليمية». 
لكن التحالف في عالية هو نفسه في الشوف بين 8 و14 آذار لكن هناك اصراراً من «الحكيم» على تسمية نائب ماروني في عاليه مكان هنري حلو او فؤاد السعد لان النائب الارثوذكسي سيكون للكتائب عبر فادي الهبر الذي لا اشكالية على اسمه بين الاشتراكيين لارتباطه بصداقات وعلاقات اجتماعية قبل حرب الجبل وبعدها لكن وضع النائب السابق انطوان اندراوس يبقى مطروحا لكنه مرتبط بمسار التحالف والحصص بين الحريري وجنبلاط وامين الجميل. 
اما النائب طلال ارسلان المصر على عدم ازعاج جنبلاط فإن هذا الخيار الذي يدافع عنه يزعج حلفاءه في 8 اذار وتحديدا العماد ميشال عون لكن حزب الله قادر على حل هذا الاشكال بالإضافة الى حل مشكلة تيار التوحيد العربي واصرار رئىسه على ترشيح عنصر درزي من الحزب في الانتخابات القادمة وبالتالي فإن لائحة الاكثرية ربما ضمت بالإضافة الى ارسلان ومروان ابو فاضل مرشحاً مارونياً قومياً ومرشحاً مارونياً للتيار الوطني الحر لكن المعركة في عاليه محسومة سلفا وان الانتخابات ليست الا مجرد ديكور لا رأي للناس فيه. اما في المتن الاعلى فان جنبلاط يسعى الى عودة النائب ايمن شقير، وهناك استحالة في الموضوع اذا كان حزب الله وجنبلاط غير متحالفين على مستوى كل المناطق، لذلك عندما زارت فاعلية متنية بارزة النائب وليد جنبلاط واستأذنته بأمر الترشح عن المقعد الدرزي في المتن فجاوب سريعاً «حبيبي روح شوف حزب الله فالنائب الدرزي في المتن هو نائب ولاية الفقيه». 
اما بالنسبة للنائب الحالي فادي الاعور فهو يعرف حجمه جيداً ويقول في مجالسه «ان حزب الله والتيار الوطني هما من طرحا اسمي في الانتخابات الماضية، وتسميتي متروكة لهما وحرية الاختيار لهما» اما النائب طلال ارسلان فاعلن «الحرم الديني والسياسي» على فادي الاعور وابلغ حلفاءه ان الاعور ليس مرشحاً مطلقاً وليس قيادياً في حزبه وبالتالي فان طرح اسمه مجدداً يعتبره ارسلان من المحرمات. 
اما النائب الدرزي في حاصبيا فالاختيار لبري بالتوافق مع جنبلاط «وعلى قلبه مثل العسل» لانه لا يمكن ان يقول «لا» لرفيق دربه في السراء والضراء، ويبدو ان بري وجنبلاط عندما اعترضا على تسمية وزير الدولة مروان خير الدين وتأخر مرسوم تعيينه ليصدر بعدها مستقلاً، توصلاً الى تسوية بين كل الاطراف تقضي بأن تكون الوزارة لخير الدين والنيابة للاسم الذي يختاره بري وجنبلاط سوية حيث يتردد اسم نجل النائب انور الخليل وربما كان هناك اسم مستور لجنبلاط بالتوافق مع بري ولا يشكل اي استفزاز لحزب الله هذه هي اللوحة التي يتم التداول بها الان، ولكن حتى شهر ايار تحصل مفاجآت كبيرة في «زمن» يشهد احداثاً تاريخية واستثنائية لا تمر على الامم والشعوب الا كل 500سنة تقريباً
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: