Saturday, November 17, 2012

قضية تجنيد الاحتياط والدخول البري لغزة
أسرة التحرير | 2012-11-16

عكا أون لاين- أسرة التحرير/ منذ الساعات الأولى التي مضت على اغتيال القائد في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس "أحمد الجعبري" توالت التصريحات الرسمية الإسرائيلية حول تجنيد قوات الاحتياط في إطار عملية متدحرجة، وجاءت التصريحات تارة في سياق " نقل ألوية احتياط" إلى الحدود مع غزة، وتارة تجنيد آلاف جنود الاحتياط وفق الأمر(8)، وكان آخر الأخبار التي تم تناولها أمس، بأن وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" قرر تجنيد 30.000 جندي احتياط تجهيزاً للعملية البرية ضد قطاع غزة، أما خبر اليوم فقد قال بأن قائد الأركان "بني غانتس" صادق على قرار تجنيد 16.000 جندي من قوات الاحتياط.
ومما سبق من تصريحات نرى أن هناك  تضارباً في الأنباء رغم أنها لم تأتِ إلا على لسان متحدثين رسميين خصوصاً، وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" والمتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي.
وإذا ما أردنا أن نعيد تحليل الأمر بحسب قانون الاحتياط، فإن أهم أمرين من أنواع أوامر استدعاء الاحتياط، هم الأمر(8)، والأمر(9).
والأمر(8) يتضمن استدعاء قوات جيش الاحتياط لحالة الطوارئ وللخدمة في جبهة القتال، ولا يمكن – بحسب القانون- استدعاء هذه القوات تحت بند الأمر (8)، إلا بعد موافقة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي.
فيما أن الأمر(9) والذي يتضمن استدعاء قوات جيش الاحتياط للعمل في خدمات الدعم القتالي، وفي الجبهة الداخلية فهو يكون –حسب القانون- مناط بالحكومة ووزير الجيش.
وعليه فإن ما سبق من تصريحات، وما اتخذ من إجراءات رسمية حكومية في هذا الإطار والتي لم تتدخل فيها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست توحي بأحد أمرين، أو كلاهما:
1.      فعلاً هناك استدعاء للاحتياط لكن تحت الأمر(9) – للعمل في الجبهة الداخلية- وليس تحت الأمر (8) .
2.      أو أن الأمر يندرج في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة الفلسطينية.
ويعتقد أن الأمر يندرج تحت البندين السابقين، وهذا يُستنتج من القضايا الآتية:
·    الجنود الثلاثة الذين أصيبوا بالأمس في منطقة "أشكول"، كانوا قد استدعوا مع بدء العملية لطمأنة السكان وتهدئة نفوسهم، والمساهمة في تأمين البيوت التي هجرها ساكنيها من محاولات السرقة.
·    الصور التي بثها التلفزيون الإسرائيلي لجنود الاحتياط الذين يلبسون البزة العسكرية وفوقها سترة "فوسفوري" ويختبئون هم والسكان بجانب الجدران وأسفل الأتوبيسات، وكذلك صور المجندات اللواتي يبكين عند انطلاق الصواريخ والتي نُشرت عبر وسائل الإعلام، تؤكد أنه تم استدعاء جنود الاحتياط تحت الأمر (9) لمساعدة المستوطنين الإسرائيليين في تنفيذ إجراءات التعامل أثناء سقوط صواريخ.

 
(مكتوب على صور السترات باللغة العبرية "بيكود عورف" بمعنى الجبهة الداخلية)
·    المحلل العسكري للقناة الثانية "روني دانييل" قال أمس: فعلاً هناك تجنيد للإحتياط ولكنه تحت الأمر(9) للعمل في الجبهة الداخلية ومساعدة السكان، وليس تحت الأمر(8) .
·    التقارير الإعلامية توحي بأن الجيش الإسرائيلي يهرب للخلف بآلياته ويغلق الطرقات والمداخل خشية من وصول الصواريخ الموجهة لآلياته ومن ثم وقوع قتلى في صفوفه.
·    كذلك فإن تقارير الجيش الإسرائيلي التي سبقت العملية كانت تتحدث عن وجود أنفاق كثيرة قريبة من السلك الفاصل وبالتالي فإن الاقتحام البري يعني قتل وأسر عدد ليس بالقليل من الجنود الإسرائيليين، وهذا ما أكده نائب رئيس الأركان السابق "دان هرئيل" مطلع هذا العام .. "تابع نص الخبر على عكا"
ملاحظة: بخصوص استدعاء اللواء المدرع 401 المجهز بمنظومة تروفي للعمل على حدود قطاع غزة، فهو يندرج في ذات سياق الحرب النفسية، حيث أن اللواء المدرع 401 بدأ العمل على الحدود مع قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وهذا ما تؤكده التقارير السابقة التي نشرها موقع عكا.


وبناء على ما سبق فإن من الظاهر أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن ينهي الجولة عند هذا الحد فقط، وهو في سبيل ذلك يمارس الحرب النفسية، وكذلك يحاول التقليل من خسائر الجبهة الداخلية عبر مساعدة الاحتياط لقيادة الجبهة الداخلية وللسكان في تنفيذ إجراءات التعامل مع سقوط صواريخ.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: