Tuesday, November 13, 2012

فضائح تكشف المستورات اللبنانية
22-9-2012
بقيت “فضيحة” سجن رومية المتمثلة بفرار السجناء “على عينك يا تاجر” في صدارة الاهتمامات والمتابعات اللبنانية، رغم تعرّضها لمنافسة شديدة من طائرة “أيوب” التي بقيت، رغم مرور أيام عديدة على تبني “حزب الله” لها، محور المواقف لها، ولا سيما من “خصوم” الحزب الذين رفضوا ما اعتبروه “مغامرة غير محسوبة”. لكنّ “الدولة” انهمكت بـ”لفلفة” ما اصطلح على تسميته بـ”فضيحة” سجن رومية بعد فرار ثلاثة من السجناء الاسلاميين من داخله، دون أن يتمكن أحد من تحديد “توقيت دقيق” لساعة الفرار حتى الساعة، وهو المصطلح الذي وافق عليه وزير الداخلية مروان شربل نفسه، الذي ذهب لحدّ اعتبار أنّ “الفضيحة الحقيقية” هي بالأجهزة الأمنية، متحدثا بشكل صريح لا يقبل التأويل عن “تواطؤ” عناصر أمنية أدى إلى ما أدى إليه.
وجاء تصريح الرئيس ميقاتي بخصوص الطائرة اكثر رزانة واتزاناً اذ طغى عليه كلام “رجل الدولة العائد من قطر”. حيث اكد ميقاتي ان مثل هذه القرارات يجب ان يكون بيد السلطات اللبنانية!. وهي السلطات التي يتجنب ميقاتي ممارستها او حتى الاطلاع عليها. وبات لقب “رجل الدولة” موضوع نزاع بين ميقاتي وفؤاد السنيورة.
وبانتظار اكتمال الصورة، وفيما عادت “المعارك الكلامية” إلى الواجهة، برزت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى دولة قطر حيث حصل على “التزام أدبي” بدعم لبنان، في وقت اعتبر المراقبون الزيارة بأنها “تمهيد” لرفع “الحظر” الذي كان مفروضا على زيارة لبنان.
بعد التصريحات المنغولية لقيادات 14 آذار في تعليقها على طائرة ايوب لحزب الله جاء تصريح كتلة المستقبل النيابية اكثر قماءة اذ وصف الطائرة بالايرانية وهو تصنيف يلامس البلاهة كونه يقسم طائرات الجيوش العربية الى امريكية وفرنسية وبريطانية وروسية. وهي بلاهة ادمنها المستقبل بعد ان نفذت منه ادوات الشحن المذهبي وانتزعتها منه الجماعات السلفية النابتة على ضفاف الشحن الحريري اللامحدود.
وجاء اغتيال العميد وسام الحسن ومن ثم تشييعه الاحد 21/10 ليكرس هذا الانتزاع حيث تصدرت القوى السلفية المشهد سواء على صعيد الاحداث الامنية والهجمات على مراكز سياسية كما تصدرت الاعلام السلفية في مسيرة التشييع ومعها اعلام الثورة السورية الانتدابية.
وفي إصرار منها على استعادة عرش الدماء في 2005 جهدت قوى 14 آذار لتحويل الاغتيال الى فتنة مكررة سيناريو توجيه الاتهامات الى خصومها السياسيين وفي طليعتهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يتقن غير المسايرة وتجنب المواجهات بالاعتدال… لكنه عرش يريد شخوص 14 آذار استعادته ولو بثمن نشوب فتنة اهلية جديدة في لبنان… وفي السياق كان هجوم جمع من المتظاهرين على السراي الحكومي بعد حفلة تحريض ماجنة…
http://www.mostakbaliat.com/?p=27438

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: