Tuesday, December 18, 2012


اجتماع سري في لندن – للتآمر ما اجل شن حرب على سوريا دون تفويض الأمم المتحدة: فيليستي اربوثنوت










في مكان ما بين جائزة نوبل للسلام ومهزلة العرض التقديمي في أوسلو، يتم التخطيط لملتقى جديد بعنوان "جلب الحرية والديمقراطية عبر التدخل الإنساني"، وتغيير النظام الغير القانوني وتدمير البلاد من أجل الحفاظ عليها. 

قبل الدخول إلى ليبيا لم يكن الهدف "عراق ثانية"، ولكن مدن ليبيا وبنيتها الاجتماعية دمرت بالكامل، بمعنى أن الولايات المتحدة وحلفائها لم يستفيدوا من الدروس العراقية ولا الليبية، والآن جاء دور سوريا، ولكن سوريا "لن تكون ليبيا أخرى".

اجتماع لندن يغطي القرارات التالية: "وضع خطة دولية لتوفير الدعم الجوي والبحري للمقاتلين السوريين، وتدريبهم عسكريا"، "ويعتبر التدخل الغربي ضرورة عند وصول الحرب الأهلية إلى نقطة فاصلة، وبالطبع:" بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تتفقان على عدم إرسال جنود إلى الأراضي السورية".

هذه هي نتيجة الاجتماعات السرية التي تجري في لندن مؤخرا، والتي استضافها السير ديفيد ريتشاردز، الذي يرأس القوات المسلحة البريطانية. أما المشاركون في المؤامرة فهم: "قادة من الجيش الفرنسي والتركي والأردني والقطري والإمارات العربية المتحدة و"(المفاجأة) وجود عسكري أميركي (بثلاثة نجوم)"، وقد "تمت مناقشة الإستراتيجية مع حكومة المملكة المتحدة "ونظرائها في الدول الحليفة" وعقدت أيضا الاجتماعات - للتآمر للإطاحة بشرعية، الزعيم والحكومة.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يدخل بريطانيا في المزيد من سفك الدماء، بعد أن تعلم شيئا مهما من مشاركته الكارثية في ليبيا- فقال: "... ينبغي بذل المزيد من الجهود من قبل بريطانيا لوضع نهاية للصراع في سوريا..."

وقال وزير خارجية لاهاي ("لقد كنت صديقا لإسرائيل منذ السادسة عشر" أي منذ فترة طويلة") مشيرا إلى أن بريطانيا يجب أن تسلح المتمردين وتتعهد بتقديم مبالغ كبيرة للقيام بذلك..

التدخل الجوي أو البحري، قد يسمح بإطلاق "الكثير من الاتهامات، فكما حصل في ليبيا، أتهم الغرب بمحاولة تغيير النظام بالقوة.

ونقل عن "مسؤول كبير في الوايت هول" قوله: "إذا كان التدخل ضروريا، فيجب القيام بذلك مهنيا، من خلال تدريب الجيش السوري الحر وتوفير الدعم الجوي والبحري لهم".

والاستنتاج هو أن التدخل القاتل: "لا مفر منه إلى الآن" فالمستشارين العسكريين الفرنسيين التقوا على ما يبدو بالجماعات المتمردة في لبنان، "ويقال إن الولايات المتحدة لديها مخزونات من الأسلحة في ليبيا لتزويد المتمردين بها لاحقا". 

وكما حصل في العراق كان من المقرر أن تمضي العملية قدما دون تفويض من الأمم المتحدة، لأنه من المؤكد سيتم حظره من قبل الصين وروسيا في مجلس الأمن.

وهل روسيا والصين ستبقيان جالستان بهدوء والسماح بحمام الدم، بعد أن خدعت في ليبيا؟

هل سيكون هناك شخص غير محظوظ كالسفير ستيفنز كريستوفر يأتي إلى بنغازي بسفينة شحن محملة بالأسلحة والمعدات؟، أو هل سيغلب العجز على الدبلوماسيين الأميركيين بعد أحداث بنغازي في 11 أيلول ؟ ...

ترجمة: وكالة أخبار الشرق الجديد



Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: