Sunday, January 13, 2013


1.         تقرير أمني صهيوني يتناول الوضع القائم لعالم الاستخبارات وقدرته على التكيّف مع التهديدات القائمة
ترجمة مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية: تناول تقرير أمني صهيوني المهام الجديدة المناطة بأجهزة الاستخبارات للدولة العبرية في ظل التغيرات المتلاحقة إقليمياً ودولياً، وأفرد حيزاً هاماً لأبرز المهام التي نفذتها على الصعيد القومي، وإبراز العمل المشترك لمختلف هذه الأجهزة، وحجم التنسيق القائم بينها خدمة لمصالح الأمن القومي في الكيان الصهيوني.
أولاً: جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان":
اعتبر التقرير أن المهمة الأساسية من جهاز الاستخبارات التابع للهيئة العامة لأركان الجيش، هو العمل الأمني والاستخباري لصالح الجيش، ووزير الدفاع، والحكومة، ومختلف الأجهزة الرسمية الإضافية، العاملة في مجال الأمن، والعلاقات الخارجية، وهو يركّز عمله على البيئة الإستراتيجية المحيطة بـ"إسرائيل". ومن جهة التبعية الإدارية والتنظيمية، فإن جهاز "أمان" يتبع مباشرة لرئيس هيئة الأركان، الذي يتبع بدوره مباشرة لوزير الحرب التابع أصلاً للحكومة. وأضاف: وتكمن المهام الأساسية لجهاز "أمان" في النواحي التالية:
• توفير المعلومات الأمنية والاستخبارية لقادة الدولة، والجيش وأجهزة الأمن الأخرى، التي من شأنها تقدير قوة العدو، والتعرف على نقاط ضعفه وقوته، ومحاولة استكشاف أهدافه ومراميه تجاه "إسرائيل".
• تقديم التحذيرات والإنذارات للمستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" من مغبة نشوب حروب، او تنفيذ عمليات فدائية معادية.
• إبلاغ الجهات الرسمية في الدولة ذات الاختصاص بنوايا دول معادية الحصول على أسلحة غير تقليدية، وإمدادها بالمعلومات الاستخبارية بصورة محدثة، أولا بأول.
• تقديم تقديرات أمنية، سياسية، عسكرية بصورة دائمة لصانعي القرار في "إسرائيل".
• وفير حد مقبول من المعلومات الأمنية اللازمة لاتخاذ أي قرار سياسي تاريخي، أو التوجه نحو القبول بمبادرات سياسية كبيرة.
• العمل بصورة دائمة على تحليل وتفحص المعلومات الاستخبارية، ورفعها لصناع القرار لتفيدهم في اتخاذ القرار المناسب.
• الحرص على إمداد الجيش بالمعلومات الأمنية التي تلزمه في ساحة المعركة، من أجل تقديم أفضل أداء لمختلف أسلحته ووحداته القتالية.
• تقديم تقديرات داخلية لحجم احتياجات أجهزة الأمن، وطبيعة توفيرها بمختلف الطرق.
• تنفيذ بعض المهام الأمنية الخاصة.
• العمل بصورة دائمة على تطوير القدرات التكنولوجية.
• تقديم مقترحات مفيدة لمختلف الوحدات العسكرية في الجيش.
• التركيز قدر الإمكان في تقوية البنية الأمنية والمعلوماتية للجيش الصهيوني.
علماً بأن توضيح طبيعة المهام التفصيلية لجهاز "أمان"، لا تُعبّر عن حقيقته بالصورة الكاملة، في ضوء أنه جهاز "فائق الأهمية"، مكوّن من عدة وحدات وأقسام تعمل في مجالات:
• جمع المعلومات.
• بحثها وتحليلها.
• المهام الخاصة.
• التطوير التكنولوجي.
وبالتالي يصبح من هذه الناحية أقرب ما يكون إلى سلاح عسكري أساسي وفعال، مثل سلاح الجو، إلا أنه ينفذ مهام ويقوم بأدوار على مدار الساعة أكثر من سواه، وفي ضوء أن "أمان" هو جهاز عسكري بالدرجة الأولى، فإنه يقدم خدمات ومهام استخبارية على الصعيد القومي.
وتبرز المسوغات والتبريرات لإقامته وتشكيله في حجم المساعدات التي يقدمها للجيش "الإسرائيلي"، لتنفيذ مهامه، وهنا من الصعوبة على أي جهة أن تنكر دور "أمان" في توفير الكمّ الهائل من المعلومات الاستخبارية في مجال الجمع والتحليل للمعلومات الأمنية، للدرجة التي تصل فيها مهامه إلى ما خارج الجيش، من خلال إمداد المستوى السياسي وأجهزة الأمن الأخرى بالمعلومات اللازمة لتحقيق أهدافها المرجوة.
ثانياً: جهاز المخابرات العامة "الشاباك":
أكد التقرير أن عمل جهاز الأمن العام يتركز في الحفاظ على أمن الدولة، والمحافظة على الطابع الديمقراطي للدولة ورعاية مؤسساتها، من أي تهديد تخريبي، أو أعمال تجسس وكشف لأسرار الدولة، كما يقوم بالحفاظ على المصالح الرسمية للدولة، لاسيما الحيوية منها، وكل ما يتعلق بالأمن القومي للدولة، وفقاً لما حددته القوانين الحكومية، وهو تابع كليا للجهاز الحكومي، وبصورة خاصة لمكتب رئيس الحكومة، وتتلخص مهامه الأساسية في التالي:
• إحباط أي جهود لأعمال غير قانونية، هدفها المس بأمن الدولة، وجدول أعمال المجتمع الديمقراطي ومؤسساتها العاملة.
• توفير الحماية للشخصيات، وجلب معلومات عن الأماكن، كما حددته الحكومة.
• تنفيذ التعليمات الصادرة عن المستويات الحكومية، وتقديم توصيات للجهات ذات الصلة، في المجال الأمني.
• توفير إجراءات الحماية اللازمة للجهات التي تحددها الحكومة.
• إقامة جهاز بحث استخباري يعمل كمستشار لتقييم الوضع الأمني، يكون تابعا للحكومة، وللجهات الأخرى التي توصي بها.
• تنفيذ مهام في مجالات أخرى تحددها الحكومة، من خلال التعليمات الصادرة عن اللجنة البرلمانية في الكنيست الخاصة بالمهام الأمنية، والتي تركز في عملها على المحافظة على المصالح الحيوية للدولة، وأمنها القومي.
• جمع وتحليل المعلومات وإبقائها قيد الكتمان، لتنفيذ باقي المهام الموصى بها.
وإذا كان جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" تابع للجيش، للحفاظ على أسراره، فإن الشاباك مهمته الأساسية الحفاظ على الدولة ككل من أي تهديدات سرية، بحيث أن طابع عمله يأخذ السمت السري أكثر من سواه وبالتالي تتركز مهامه الأمنية على الصعيد القومي للدولة، وليس القطاعات الداخلية فحسب، كما يمتلك قدرات بارعة في مجال جمع المعلومات، والبحث، وتنفيذ المهام الاستخبارية التي تساعد وتدعم باقي الأجهزة الأمنية.
ثالثاً: جهاز الاستخبارات للمهام الخاصة "الموساد":
وينتقل التقرير إلى أن الهدف من جهاز "الموساد" القيام بمهام جمع المعلومات، وإجراء البحوث، وتنفيذ المهام السرية، خارج حدود "إسرائيل"، وهو تابع بصورة كاملة لرئيس الحكومة، وتتركز مهامه في النواحي التالية:
• إحباط أي محاولة للحصول على أسلحة غير تقليدية لدى الدول المعادية، وحيازتها.
• إحباط العمليات التخريبية ضد أهداف صهيونية ويهودية في مختلف أنحاء العالم.
• القيام بمهمة جمع المعلومات السرية خارج حدود الدولة.
• توفير الاستخبارات الإستراتيجية، السياسية، العملياتية.
• تطوير العلاقات السرية الخاصة، السياسية وغيرها، خارج حدود الدولة، وتقويتها.
• تنفيذ المهام الأمنية الخاصة خارج حدود الدولة.
• العمل على جلب اليهود من الخارج لـ"إسرائيل"، وبذل الجهود لدى المؤسسات ذات الصلة داخل الدولة.
يختلف "الموساد" جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، الذي يعتبر جزءاً رئيساً من أجهزة الجيش، فـ"الموساد" في هذه الحالة جهاز أمني مستقل عن سواه من الأجهزة، كما يختلف أيضا عن جهاز "الشاباك"، في عدم تبعيته المباشرة لجسم سياسي معين، لأن مهامه الأمنية والخاصة تنفذ جميعها خارج حدود الدولة، وبالتالي تقتصر تبعيته على مكتب رئيس الحكومة فقط دون سواه من الساسة في "إسرائيل".
ومع ذلك، فإن المهام التي يُكلف بها "الموساد"، كمؤسسة أمنية، وعلى رأسها إحباط الجهود المسلحة خارج الكيان، تضع عليه أعباء إضافية تزيد عما تتحمله باقي الأجهزة، ولذلك، وفي ضوء هذه المهام لا يرى الموساد نفسه جهازا تنفيذيا فحسب، وإنما يقدم خدمات أمنية تسعى للمحافظة على الأمن القومي العام لـ"إسرائيل".
مع العلم أن قدرات الموساد تتلخص في مهام: جمع المعلومات، البحث والتحليل، تنفيذ العمليات، والعلاقات الخارجية الاستخبارية، تستفيد منها باقي الأجهزة الأمنية، ومع ذلك، فإن تثبيت الهوية الاستقلالية للموساد داخل الاستخبارات الصهيونية، لا يلغي فرضية قيام احتكاكات بينه وبين سواه من الأجهزة الأمنية.
رابعاً: مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية:
 يعمل في مجالات تقدير المواقف السياسية فقط، في ضوء ما يصله من معلومات أمنية واستخبارية وسياسية من المكاتب والقنصليات التابعة لها في مختلف عواصم العالم، وهو جهاز مركز صغير نسبيا إذا ما تم قياسه بمراكز الأبحاث الأخرى التابعة لجهازي الموساد وأمان، ويتم الاستفادة من أبحاثه في مجال العمل الدبلوماسي الذي تضطلع به وزارة الخارجية، ومع ذلك، فإن ممثليه والعاملين فيه يشاركون في أحيان كثيرة في اجتماعات الحكومة لتقدير المواقف الأمنية، ويقدمون توصياتهم ومقترحاتهم للتعامل مع مختلف المستجدات السياسية ذات الصلة بـ"إسرائيل".
خامساً: جهاز الاستخبارات التابع لشرطة "إسرائيل":
وهو جهاز فعال، تستفيد منه في مجال التحقيقات التي تجريها في شتى المجالات، كما تعتمد عليه في تنفيذ عدد من المهام الشرطية الخاصة، ويتلخص دور الاستخبارات الشرطية على جمع المعلومات، تقدير الموقف، البحث والتحليل، تنفيذ مهام خاصة، إحباط جهود معادية، لاسيما المساهمة في تكثيف الجهود لمحاربة الجريمة، الحفاظ على الأمن العام، رعاية أمن الجمهور الداخلي.
كما أن جهاز الاستخبارات الشرطية مسؤول أمام قيادة الشرطة عن وضعها في صورة الوضع العام داخل الدولة، في القضايا التي تمثل اهتمامها بالدرجة الأولى، لكي تساعد صناع القرار فيها على اتخاذ الصائب منها، وتجنب اتخاذ قرارات غير مستندة لمعلومات أمنية دقيقة، إضافةً لذلك، تعتبر الاستخبارات الشرطية مسؤولة عن الكشف عن أي تخطيط لعمليات معادية، جنائية كانت أم أمنية، من خلال إحباطها والوصول إليها قبل خروجها إلى حيز التنفيذ بأي وسيلة كانت، سرية أم علنية.
معهد "هرتسيليا" للشؤون المتعددة المجالات
الترجمات العبرية 2706، مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، 10/1/2013
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: