Sunday, March 17, 2013


مؤتمر هرتسيليا يختتم فعالياته يوم أمس ويادلين: الوضع في سوريا جيد "لإسرائيل"
15 آذار , 2013 15:12:13
  في ختام فعاليات مؤتمر هرتسيليا الثالث عشر الذي امتد على أربعة أيام قال أمس رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في الجيش الإسرائيلي ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي حاليا اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، خلال كلمته يوم أمس في مؤتمر هرتسيليا أن الوضع في سوريا جيد لإسرائيل، وأضاف أن المحور في سوريا انكسر، سوريا تخرج من المحور دون تدخّل إسرائيلي والجيش السوري آخذ في الانسحاق".
في المسألة النووية الايرانية قال يادلين "ثمة مقاربة للولايات المتحدة من مسألة النووي في إيران حسب مفهوم إسرائيل". وأضاف "المخاطر على أمن إسرائيل من قصف الدولة قليلة، لكن الخطر بأن يكون لدى الإيرانيين سلاح نووي هو مازال كبيرا".
من ناحيته، قال نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستخباراتية، دان مريدور، "نحن نعيش في عصر يتميّز بمتغيّرات عميقة، سريعة وغير متوقّعة. نحن نستعد لحرب الأمس وليس بالضرورة لحرب الغد. أحيانا كان عندنا ثلاث أو أربع أعداء، اليوم لديك 30 ألف خلية إرهابية معادية. السلاح اليوم منتشر جدا وقد لا تحصل أيضا حرب دبابات مع دبابات"، قال مريدور وعرض التحدّي المدني المتزايد في السنوات الأخيرة: "المتغيرات في عالم القتال جلبت القتال إلى جبهة المسرح من خلال عدم استخدام العنف. المتظاهرون في القاهرة لم يستخدموا العنف. هم يدركون أنه بدون العنف يمكن انجاز الكثير جدا".
ووفق مريدور، "في العالم الجديد الحرب تُشاهد على الشاشة. من الممكن رؤية الحرب وهي بشِعة وقاسية. احد ما قوي جدا والضعيف دائما محقّ، حتى لو هذا ليس صحيحا في الواقع. كل ذلك يحتّم علينا إعادة التفكير بقوتنا وسياستنا، أنا لا اعتقد أن عصر المعارك القديمة انتهى. الجيوش مازالت موجودة في الشرق الأوسط لكن طيف التهديدات والمخاطر لا يتقلّص ومن غير المتوقّع تقلّصه. التحوّلات في المنطقة محدّدة من هنا مع سلم أولويات مختلفة تماما".
رئيس مؤتمر هرتسيليا، اللواء في الاحتياط، داني روتشيلد، رئيس معهد السياسة والإستراتيجية، قال إن "المحيط تغيّر فيما يتعلق بعوامل الأمن وتنفيذ الملاءمة مع مفهوم الأمن. حسب كلام روتشيلد، دقة تهديد الصواريخ لم تكن هكذا ويجب الأخذ بالحسبان بأنها من سيحسم الحرب. حسب كلامه، كذلك المناعة القومية تغيّرت: "نحن لسنا مجتمع الضمانة المتبادلة كما كان المجتمع الإسرائيلي قبل عشرين عاما. إذا كان الدفاع في الماضي عن الحدود، فالدفاع اليوم هو عن الجبهة الداخلية. ثمة تأكيد على شعور المواطن حيال مسائل الأمن- الذي يؤثّر هو أيضا على القرارات في المسائل الأمنية".

في جلسة "توازن القوى الإقليمية - هل هناك محور سنّي يتبلور في الشرق الأوسط"، قال إليوت أبراماس، عضو رفيع في الدراسات الشرق أوسطية في مجلس العلاقات الدولية: "في اللحظة التي سيسقط فيها الأسد ستظهر صراعات داخل سوريا نفسها أيضا، وهو الأمر الذي يخدم مصلحتنا المشتركة والمحور السنّي، لأنّ ذلك سيمنع إيران من التحوّل إلى قوّة نووية".

وبحسب كلام أبراماس: في اللحظة التي سيختفي فيها الأسد، سيكون هناك صراع بين السنّة والشيعة، وهذه هي اللحظة التي تحتاجها الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل وللمساعدة في انتخاب نظام جديد. بحسب رأيي، المحور السنّي قائم بسبب حقيقة أنّ هناك محور شيعي وفي الواقع يدور الحديث عن محور سيبدأ بالتلاشي مع تلاشي الخوف من إيران".

الدكتور صموئيل بار، مدير البحوث متعددة المجالات، قال: "وضع الدول في الشرق الأوسط يُشير إلى أنّ الخلاف السنيّ - الشيعي يتحوّل إلى عامل مؤثر. طالما أنّ الإسلام السنّي يتحوّل إلى قوّة صاعدة، احتمال نزع سلاح نووي يرتفع. في حال عاينا مراحل مختلفة في الشرق الأوسط، يظهر أنّنا وصلنا إلى حقبة اضمحلال المسألة السنية الشيعية". وبحسب ما قاله بار: "اليوم لدينا نقص في الغذاء، المياه، الطاقة وغياب للقانون والنظام والرقابة على الأنظمة في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيولّد نزعة عدائية بين المحاور. تفكّك سوريا يثبت هيمنة إيران على الدولة، طالما الصراع في سوريا سيستمر، ما سيُفاقم الصراع السني الشيعي".

وأضاف بار: "مسألة إيران النووية هي قضية أساليب، في حال لم تتمكن من امتلاك سلاح نووي، سيؤدي هذا إلى تغيير في هيمنة إيران. لكن في حال توصلت إيران إلى تسوية مع المجتمع الدولي، في الواقع سترى الأنظمة في المنطقة هذا كارتقاء شيعي - إيراني. لدى الدبلوماسية الإسرائيلية إمكانية لاختبار ومواجهة قسم من المواضيع وتطوير علاقات مع دول في الشرق الأوسط. في حال أوجدت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بحكمة حلولا محتملة، سيهدأ الوضع".

بريان كتيوليس، عضو باحث رفيع في الولايات المتحدة الأمريكية، عبّر عن موقف مختلف من أولئك المشاركين في المناقشة: "بحسب رأيي، المحور السنّي لن يصعد. هناك ثورات وتغيّرات سياسية وعسكرية في العديد من دول الشرق الأوسط. هناك من يعتقد بأنّ أحدا لم يتنبأ بهذه الثورات، لكنني تنبأت بها في العام 2010. في الواقع هناك منافسة بين القوى تدور في المنطقة بين السنّة والشيعة وداخل التيارات أيضا هناك العديد من الخلافات. مصر على سبيل المثال، التي هي من وجهة نظري مركز الصراع للتحوّل، نجدها في مراحل متقدّمة من الشرعية السياسية. بعد سنة - سنتين سيستولي الأخوان المسلمون على السلطة وسيأتي الشتاء العربي".

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: