فضل الربيع العربي
04/20/2013
بقلم: ناحوم برنياع
في مطلع نيسان نشر الموساد في موقعه على الانترنت اعلان ‘مطلوبين’. وقُسم الاعلان الى اثنين ففصل الجزء الثاني التقليدي مختلف الوظائف في مجال الاستخبارات، من تقنية الحواسيب الى البحث الاستراتيجي. أما الجزء الاول البارز فأُفرد الى ما يدعوه الموساد ‘وظائف خاصة’. ‘عندك فرصة ان تنشئ واقعا تؤدي/ تؤدين به دورا مركزيا’، جاء في التفسير. ‘اذا كانت عندك جرأة وحكمة وألمعية فانك تستطيع/ تستطيعين أن تؤثر وتحقق بعثة قومية وشخصية. واذا كنتَ/ كنتِ قادرا/ قادرة على الجذب والاغراء وتحريك البشر فقد تكون مخلوقا من المادة النوعية التي نبحث عنها… انه العمل الذي سيغير حياتك’.
وكانت الاستجابة للاعلان منقطعة النظير، فبلغ المعدل مئات المرشحين كل يوم. وليست الكمية مذهلة وحدها بل النوعية ايضا، ويوجد بين المتوجهين غير قليل تنتظرهم حياة مهنية رائعة في اماكن اخرى في الاكاديميا والقطاع المدني والجيش. صحيح ان سوق العمل اليوم صعبة وغير مستقرة لكن أشك في ان يكون هذا هو الباعث الرئيسي لمن يطلب العمل في منظمة سرية.
كانت قضية بن زغيير في ظاهر الامر، وهو رجل الموساد الذي اتُهم بالخيانة وانتحر في السجن، كان يجب ان تصد مرشحين محتملين. وسُئلت اسئلة صعبة تتعلق بمجرد تجنيد هذا الشخص ومسار التصنيف الذي مر به ومتابعته في سني عمله، وتأثيرات تجنيده في العلاقات باستراليا ومكانة الطائفة اليهودية هناك، وكانت تتعلق في الأساس باعتقاله في عزلة وحفظ حياته في السجن. ويعد الموساد في موقعه بـ ‘عمل يغير حياتك’، ولا يعد بعمل يُقصر حياتك ولا سيما بهذه الطريقة.
ويتبين أنه لا صلة. فاما ان يكون الناس قرأوا الابلاغات في وسائل الاعلام بطريقتهم الخاصة لا عن طريق مقالات ندب لخطأ كانت نهايته مأساوية بل قضية تجسس آسرة وجذابة وإما ان الناس يقولون ما يقولونه دائما: لن يحدث هذا لي. إن قضية زغيير على كل حال لم تُقلل من جاذبية الموساد ويمكن ان نقول ايضا إنها لم تضر بقوته السياسية بازاء رئيس الوزراء ووزرائه.
كان رئيس الموساد السابق مئير دغان تعيينا شخصيا من اريئيل شارون. وقد سار هو وشارون معا عشرات السنين في الجيش والسياسة ايضا. وأجلّ شارون قدرة دغان العملياتية وجوعه لعمليات سرية وشجاعته. وأحبه اولمرت. وقد عزز القرب من رئيس الوزراء والعمر والقِدم في المنصب تأثير دغان في القيادة العليا لجهاز الامن. وقد تشكلت في القضية الايرانية وعدد من القضايا الاخرى طول فترة ولايته جبهة موحدة من رؤساء أذرع الاستخبارات التي كان هو متحدثها الأبرز.
أعلن نتنياهو في تشرين الثاني 2010 أنه أجمع على تعيين تمير فردو رئيسا للموساد. واتُخذ ذلك القرار في مفاجأة كاملة لأن فردو لم يُحسب قط من مقربي رئيس الوزراء. ولم تتساوق المواقف التي عبر عنها في الشأن الايراني في الماضي حينما كان نائب دغان مع مواقف نتنياهو. وكان لاهود باراك وزير الدفاع في فترة التعيين حساب آخر مع فردو بسبب قضية هرباز. واستدعى نتنياهو اليه اربعة اشخاص على الأقل: اللواء (احتياط) شلومو يناي، المدير العام لـ ‘تيفع′ في الماضي؛ واللواء (احتياط) اليعيزر شكدي، قائد سلاح الجو في الماضي؛ ورئيس ‘الشباك’ يوفال ديسكن؛ وفردو الذي استقال من الموساد قبل ذلك بسنة ونصف.
وكان من أجابوا بـ نعم وآخرون أجابوا بـ لا. ويصعب ان نعلم من الذي أراده نتنياهو حقا. إن ديسكن على يقين الى اليوم ان نتنياهو اقترح عليه المنصب وبعد ان حصل على موافقته نكص عن ذلك فجأة لنزوة ما. ولم ينسَ ديسكن ولم يغفر.
بدأ فردو إبن الستين وهو خريج دورية هيئة القيادة العامة وثلاثين سنة خدمة في الموساد أكثرها في عمليات سرية، بدأ ولايته في كانون الثاني 2011. وبعد ذلك في نفس الشهر انهار حكم إبن علي في تونس بضغط الجماهير وبدأت الموجة الثورية في العالم العربي. وسواء كان فردو صديق رئيس الوزراء أم لا فانه وجد هو والمنظمة التي يرأسها أنفسهما في وسط الجبهتين الرئيستين اللتين تهددان اسرائيل وهما ايران من جهة، وتأثيرات الربيع العربي من جهة ثانية. وبدأ فصل جديد في تاريخ الموساد.
يمكن ان نرى مقدمات هذا المسار في تسعينيات القرن الماضي في فترة ولاية شبتاي شبيط وافرايم هليفي رئيسي الموساد. كان التصور الامني الى ذلك الحين يرى ان التهديد الرئيس لاسرائيل يأتي من الحدود وكان الجيش الاسرائيلي هو الحل؛ وكان الموساد أداة مساعدة في يده. وأنذرت ثلاثة أحداث بالتغيير وهي: المشروع الذري الليبي؛ والاشاعات (التي لم تكن صادقة) عن مخزونات سلاح الابادة الجماعية في العراق؛ والعملية التفجيرية في السياح الاسرائيليين في مونباسا في كينيا في 2002. وأدرك رؤساء الموساد أنهم لا يستطيعون الاكتفاء بالقاء المعلومات الاستخبارية الى الجيش الاسرائيلي لأن المسؤولية تبدأ وتنتهي عندهم. ويقول واحد من قدماء المنظمة: ‘تحولنا من مزود الى منتج’.
ثبّت دغان هذا المسار بدعم من شارون واولمرت. وكان التأكيد عنده لاستنفاد القوة على حساب مستقبل المنظمة احيانا. وتركت سنة ولايته الاخيرة ندوبا. واحتاج فردو الى الاستمرار في استنفاد القوة وان يعتني في مقابل ذلك ببنية القوة بالتركة التي سيُخلفها وراءه. وزاد مقدار العمل كثيرا وزادت المسؤولية ايضا.
في السنتين ونصف السنة الاخير تبدلت كل القيادة الامنية في البلاد رئيس هيئة الاركان ورئيس الموساد ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس هيئة الاركان ورئيس ‘الشباك’. وتعمل الجماعة الجديدة في تعاون وتفاهم بينها كالجماعة السابقة على الأقل، جماعة اشكنازي ودغان. ولهذه الجماعة ايضا كالجماعة تلك آراؤها الخاصة في قضية ايران التي لا تتساوق دائما مع ما يتوقع رئيس الوزراء سماعه.
أبلغوا وزراء السباعية الذين أصبحوا ثمانية ثم تسعة ثم عشرة التقارير في الحكومة السابقة. وكانت اللقاءات مُخيبة للآمال، فقد كانت الحلقة كبيرة جدا وكانت الجلسات طويلة جدا وفيها ثرثرة كثيرة وأكثر الوزراء من الحديث عن موضوعات لم يكونوا يعلمون عنها شيئا. وأُنشيء في الحكومة الجديدة مجلس وزاري مصغر يتولى العمل فيه خمسة وزراء فقط (نتنياهو ويعلون ولبيد ولفني وأهارونوفيتش) ووزيران مصاحبان آخران (بينيت وأردان). وكانت اللقاءات الاولى مع اعضاء المجلس الوزاري المصغر ناجحة وجاء الوزراء للاستماع. وفاجأ وزير الدفاع يعلون زملاءه. يبدو أنه تحرر دفعة من خيبات الأمل التي كانت تُثقل عليه حينما كان يتولى وزارة شؤون لا شيء في الحكومة السابقة، أما في وزارة الدفاع فهو في نماء.
من يخون
نعود الى قضية بن زغيير. إن الاستيضاحات الداخلية التي تمت في الموساد بعقب الانتحار تفضي الى استنتاج مُخيب للأمل وهو انه لا يوجد ما يُصلح تقريبا. يوجد أسى ولا يوجد ندم.
يعرف جهاز التصنيف في الموساد ان يتنبأ، على التقريب، بمن سينجح ومتى. ولا يستطيع ان يتنبأ بمن سيخون. ويتحدث خبراء استخبارات عن ثلاثة أنواع خونة: خونة عقائديين من نوع أودي أديب، ويمكن الكشف عن هؤلاء في مسار التجنيد؛ وخونة في مقابلة المال: ويمكن الكشف عنهم بفحوصات مكررة بجهاز الكشف عن الكذب؛ والنوع الثالث والكشف عنه هو الأصعب ولنسمه الخائن الفاسد. ويُعد زغيير بحسب اعترافه في التحقيق معه من هذا النوع الثالث.
في مطلع نيسان نشر الموساد في موقعه على الانترنت اعلان ‘مطلوبين’. وقُسم الاعلان الى اثنين ففصل الجزء الثاني التقليدي مختلف الوظائف في مجال الاستخبارات، من تقنية الحواسيب الى البحث الاستراتيجي. أما الجزء الاول البارز فأُفرد الى ما يدعوه الموساد ‘وظائف خاصة’. ‘عندك فرصة ان تنشئ واقعا تؤدي/ تؤدين به دورا مركزيا’، جاء في التفسير. ‘اذا كانت عندك جرأة وحكمة وألمعية فانك تستطيع/ تستطيعين أن تؤثر وتحقق بعثة قومية وشخصية. واذا كنتَ/ كنتِ قادرا/ قادرة على الجذب والاغراء وتحريك البشر فقد تكون مخلوقا من المادة النوعية التي نبحث عنها… انه العمل الذي سيغير حياتك’.
وكانت الاستجابة للاعلان منقطعة النظير، فبلغ المعدل مئات المرشحين كل يوم. وليست الكمية مذهلة وحدها بل النوعية ايضا، ويوجد بين المتوجهين غير قليل تنتظرهم حياة مهنية رائعة في اماكن اخرى في الاكاديميا والقطاع المدني والجيش. صحيح ان سوق العمل اليوم صعبة وغير مستقرة لكن أشك في ان يكون هذا هو الباعث الرئيسي لمن يطلب العمل في منظمة سرية.
كانت قضية بن زغيير في ظاهر الامر، وهو رجل الموساد الذي اتُهم بالخيانة وانتحر في السجن، كان يجب ان تصد مرشحين محتملين. وسُئلت اسئلة صعبة تتعلق بمجرد تجنيد هذا الشخص ومسار التصنيف الذي مر به ومتابعته في سني عمله، وتأثيرات تجنيده في العلاقات باستراليا ومكانة الطائفة اليهودية هناك، وكانت تتعلق في الأساس باعتقاله في عزلة وحفظ حياته في السجن. ويعد الموساد في موقعه بـ ‘عمل يغير حياتك’، ولا يعد بعمل يُقصر حياتك ولا سيما بهذه الطريقة.
ويتبين أنه لا صلة. فاما ان يكون الناس قرأوا الابلاغات في وسائل الاعلام بطريقتهم الخاصة لا عن طريق مقالات ندب لخطأ كانت نهايته مأساوية بل قضية تجسس آسرة وجذابة وإما ان الناس يقولون ما يقولونه دائما: لن يحدث هذا لي. إن قضية زغيير على كل حال لم تُقلل من جاذبية الموساد ويمكن ان نقول ايضا إنها لم تضر بقوته السياسية بازاء رئيس الوزراء ووزرائه.
كان رئيس الموساد السابق مئير دغان تعيينا شخصيا من اريئيل شارون. وقد سار هو وشارون معا عشرات السنين في الجيش والسياسة ايضا. وأجلّ شارون قدرة دغان العملياتية وجوعه لعمليات سرية وشجاعته. وأحبه اولمرت. وقد عزز القرب من رئيس الوزراء والعمر والقِدم في المنصب تأثير دغان في القيادة العليا لجهاز الامن. وقد تشكلت في القضية الايرانية وعدد من القضايا الاخرى طول فترة ولايته جبهة موحدة من رؤساء أذرع الاستخبارات التي كان هو متحدثها الأبرز.
أعلن نتنياهو في تشرين الثاني 2010 أنه أجمع على تعيين تمير فردو رئيسا للموساد. واتُخذ ذلك القرار في مفاجأة كاملة لأن فردو لم يُحسب قط من مقربي رئيس الوزراء. ولم تتساوق المواقف التي عبر عنها في الشأن الايراني في الماضي حينما كان نائب دغان مع مواقف نتنياهو. وكان لاهود باراك وزير الدفاع في فترة التعيين حساب آخر مع فردو بسبب قضية هرباز. واستدعى نتنياهو اليه اربعة اشخاص على الأقل: اللواء (احتياط) شلومو يناي، المدير العام لـ ‘تيفع′ في الماضي؛ واللواء (احتياط) اليعيزر شكدي، قائد سلاح الجو في الماضي؛ ورئيس ‘الشباك’ يوفال ديسكن؛ وفردو الذي استقال من الموساد قبل ذلك بسنة ونصف.
وكان من أجابوا بـ نعم وآخرون أجابوا بـ لا. ويصعب ان نعلم من الذي أراده نتنياهو حقا. إن ديسكن على يقين الى اليوم ان نتنياهو اقترح عليه المنصب وبعد ان حصل على موافقته نكص عن ذلك فجأة لنزوة ما. ولم ينسَ ديسكن ولم يغفر.
بدأ فردو إبن الستين وهو خريج دورية هيئة القيادة العامة وثلاثين سنة خدمة في الموساد أكثرها في عمليات سرية، بدأ ولايته في كانون الثاني 2011. وبعد ذلك في نفس الشهر انهار حكم إبن علي في تونس بضغط الجماهير وبدأت الموجة الثورية في العالم العربي. وسواء كان فردو صديق رئيس الوزراء أم لا فانه وجد هو والمنظمة التي يرأسها أنفسهما في وسط الجبهتين الرئيستين اللتين تهددان اسرائيل وهما ايران من جهة، وتأثيرات الربيع العربي من جهة ثانية. وبدأ فصل جديد في تاريخ الموساد.
يمكن ان نرى مقدمات هذا المسار في تسعينيات القرن الماضي في فترة ولاية شبتاي شبيط وافرايم هليفي رئيسي الموساد. كان التصور الامني الى ذلك الحين يرى ان التهديد الرئيس لاسرائيل يأتي من الحدود وكان الجيش الاسرائيلي هو الحل؛ وكان الموساد أداة مساعدة في يده. وأنذرت ثلاثة أحداث بالتغيير وهي: المشروع الذري الليبي؛ والاشاعات (التي لم تكن صادقة) عن مخزونات سلاح الابادة الجماعية في العراق؛ والعملية التفجيرية في السياح الاسرائيليين في مونباسا في كينيا في 2002. وأدرك رؤساء الموساد أنهم لا يستطيعون الاكتفاء بالقاء المعلومات الاستخبارية الى الجيش الاسرائيلي لأن المسؤولية تبدأ وتنتهي عندهم. ويقول واحد من قدماء المنظمة: ‘تحولنا من مزود الى منتج’.
ثبّت دغان هذا المسار بدعم من شارون واولمرت. وكان التأكيد عنده لاستنفاد القوة على حساب مستقبل المنظمة احيانا. وتركت سنة ولايته الاخيرة ندوبا. واحتاج فردو الى الاستمرار في استنفاد القوة وان يعتني في مقابل ذلك ببنية القوة بالتركة التي سيُخلفها وراءه. وزاد مقدار العمل كثيرا وزادت المسؤولية ايضا.
في السنتين ونصف السنة الاخير تبدلت كل القيادة الامنية في البلاد رئيس هيئة الاركان ورئيس الموساد ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس هيئة الاركان ورئيس ‘الشباك’. وتعمل الجماعة الجديدة في تعاون وتفاهم بينها كالجماعة السابقة على الأقل، جماعة اشكنازي ودغان. ولهذه الجماعة ايضا كالجماعة تلك آراؤها الخاصة في قضية ايران التي لا تتساوق دائما مع ما يتوقع رئيس الوزراء سماعه.
أبلغوا وزراء السباعية الذين أصبحوا ثمانية ثم تسعة ثم عشرة التقارير في الحكومة السابقة. وكانت اللقاءات مُخيبة للآمال، فقد كانت الحلقة كبيرة جدا وكانت الجلسات طويلة جدا وفيها ثرثرة كثيرة وأكثر الوزراء من الحديث عن موضوعات لم يكونوا يعلمون عنها شيئا. وأُنشيء في الحكومة الجديدة مجلس وزاري مصغر يتولى العمل فيه خمسة وزراء فقط (نتنياهو ويعلون ولبيد ولفني وأهارونوفيتش) ووزيران مصاحبان آخران (بينيت وأردان). وكانت اللقاءات الاولى مع اعضاء المجلس الوزاري المصغر ناجحة وجاء الوزراء للاستماع. وفاجأ وزير الدفاع يعلون زملاءه. يبدو أنه تحرر دفعة من خيبات الأمل التي كانت تُثقل عليه حينما كان يتولى وزارة شؤون لا شيء في الحكومة السابقة، أما في وزارة الدفاع فهو في نماء.
من يخون
نعود الى قضية بن زغيير. إن الاستيضاحات الداخلية التي تمت في الموساد بعقب الانتحار تفضي الى استنتاج مُخيب للأمل وهو انه لا يوجد ما يُصلح تقريبا. يوجد أسى ولا يوجد ندم.
يعرف جهاز التصنيف في الموساد ان يتنبأ، على التقريب، بمن سينجح ومتى. ولا يستطيع ان يتنبأ بمن سيخون. ويتحدث خبراء استخبارات عن ثلاثة أنواع خونة: خونة عقائديين من نوع أودي أديب، ويمكن الكشف عن هؤلاء في مسار التجنيد؛ وخونة في مقابلة المال: ويمكن الكشف عنهم بفحوصات مكررة بجهاز الكشف عن الكذب؛ والنوع الثالث والكشف عنه هو الأصعب ولنسمه الخائن الفاسد. ويُعد زغيير بحسب اعترافه في التحقيق معه من هذا النوع الثالث.
0 comments: