اسرائيل’ عن الحرب المقبلة: الأرض ستتزلزل
محرر الشؤون العبرية
"الأرض ستتزلزل، حزب الله سيُسقط هنا الصواريخ وأي انتشار غير صحيح لكم على الأرض سيؤدي إلى قتلى وجرحى. إذا لم تشغّلوا رؤوسكم، ستتلقون الضربات. فكّروا كيف تستعدون بصورة أفضل ميدانياً". بهذه الكلمات خاطب اللواء كوبي باراك، قائد شعبة التكنولوجيا واللوجستية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنود "الأغرار" في قاعدة "تساليم".
وتوجه باراك الى الجنود قائلاً "غوصوا في التفاصيل الصغيرة. فهذا يبدأ بلوائح الجنود الذين اجتازوا الحدود في طريقهم إلى المعركة، وإلى أين أُخلي الجريح، وما إذا كانت الذخائر قد وصلت إلى أهدافها. حتى لو كان الوضع صعباً ويقصفونكم، أنتم من سيؤثر على مجرى الحرب القادمة، ولا تشكّكوا في هذا. لا أحد يقول إن الأمر سيكون سهلاً، لكن إذا عرفتم ما هي المهمة وكيف تستعدون، الثقة سترتفع".
ودعا باراك "ضباط الغد" الى الارتباط بالواقع. فالحرب الحقيقية للجيش الإسرائيلي تبدأ في الجبهة الداخلية، في المؤسسة الأمنية يتحدثون عن 1200 صاروخ سيسقطون على الجبهة الداخلية يومياً، في حال اندلاع حرب مع حزب الله. حالياً، تبدو الساحة اللبنانية أكثر عرضة للانفجار بحيث أنها تفرض على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتمال أن يحاول حزب الله تقليص قدرة الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول من الحرب، من خلال صلياتٍ ثقيلة من القذائف الصاروخية والصواريخ الدقيقة ضد المراكز الأساسية لجيش الاحتلال الموجودة بشكلٍ أساسي في مناطق التجمع ووحدات مخازن الطوارئ وقواعد الإمداد".
لأجل ذلك قرر اللواء باراك أن يُجري "الجنود الأغرار" في قاعدة التدريب الأولى لشعبة التكنولوجيا واللوجستية، ولأول مرة منذ عقدَين، مناورة أسلحة مشتركة بالتعاون مع مجمل قادة الأسلحة وكبار مسؤولي الشعبة، من أجل تعلم العبر والعظات من الماضي.
وبحسب موقع "واللا" الإخباري، يقدّر المعنيون في شعبة التكنولوجيا واللوجستية أن كل ما هو موجود على الخريطة سيُستهدَف بالصواريخ من قبل حزب الله، بما في ذلك ما يمكن مشاهدته من الحدود اللبنانية، والهدف من التدريب هو تمكين القوات على الخروج من القواعد إلى الحدود وتقليص امكانية إصابة مخازن العتاد والذخائر.
وتضيف المصادر في شعبة التكنولوجيا واللوجستية "نفّذنا أنشطة كثيرة لكي نستعد لحربٍ مفاجئة"، مشيرةً الى "وجود 50.000 سندويش مجمّدة ستُوزّع على القوات في الساعات الـ 24 الأولى إلى حين وصول الطعام الساخن، وصولاً إلى الإعداد الذهني للقادة. قواتنا مكشوفة من اللحظة التي تأتي فيها إلى المخزن لأخذ العتاد، بما في ذلك المرحلة التي نتواجد فيها مع القوات على أرض العدو".
مناورة الأسلحة المشتركة الأولى ستخضع لتحقيقٍ معمّق من أجل استخلاص العِبَر، لأنه بعد عدة أشهر ستُجرى مناورة إضافية تحاكي حرباً بمخططٍ أكثر تعقيدا.
في هذا الإطار، قال قائد القوات اللوجيسيتة العميد مفيد غانم "نحن سنكون مثل المصل الوريدي الذي ينفَذ إلى كل مكان ويحقن فقط ما يجب بالجرعة الصحيحة. في حرب لبنان الثانية كان الوضع معاكسا. في الحرب القادمة سنسعى للإلتحام. لن نتوقف. صحيح أننا لسنا محط الأنظار، لكن كل آمر سرية وكتيبة يعرف أنهم لن يتحركوا من دوننا قيد أنملة".
أضيف بتاريخ : 14:20 2013-04-01 | آخر تعديل في: 14:33 2013-04-01
0 comments: