Tuesday, April 30, 2013


كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم الأحد أدلة جديدة صادمة ومروعة حول الأثر الكامل للهجمات الأميركية للطائرات بدون طيار في باكستان.
وأوردت الصحيفة البريطانية ملف إدانة تم تجميعه من أبحاث مستفيضة حول أهداف هجمات الطائرات بدون طيار، حيث أن الملف يحدد بالتفصيل الوفاة المفجعة للمعلمين والطلاب ورجال الشرطة الباكستانيين، حيث يصف التقرير أيضا كيف يضطر أقارب الفقداء لجمع أشلاء جثث أحبائهم في أعقاب الضربات".
وذكرت الصحيفة أنه قام بتجميع الملف محام لحقوق الإنسان الباكستاني يدعى شاهزاد أكبر، الذي يعمل في مؤسسة باكستان للحقوق الأساسية ومؤسسة ريبريف الخيرية البريطانية لحقوق الإنسان.
وتابعت الصحيفة أنه تم تجميع المعلومات في قضيتين منفصلتين، لتحث على فتح تحقيق رسمي في قضايا قتل من قبل الشرطة حول أدوار المسئولين الأمريكيين، الذين قيل أنهم أمروا بتنفيذ تلك الهجمات، وهم جوناثان بانكس، الرئيس السابق لوحدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في إسلام آباد، وجون إيه ريزو، كبير محامي وكالة المخابرات المركزية السابق، وقد جمع السيد أكبر وموظفيه بالفعل المزيد من الشهادات التي لم يتم بعد تقديمها.
وقال أكبر إن "لدينا بيانات من أسر 82 ضحية أخرى متعلقة بأكثر من 30 هجوما بالطائرات بدون طيار" مضيفا "أن هذا هو الأمل الوحيد للعدالة".
وأشارت "ديلي ميل" البريطانية إلى انه في القضية الأولى،التي سبق وأن تم تداولها أمام محكمة في إسلام آباد، ومن المتوقع إصدار حكما فيها قريبا، حيث أنه إذا منح القاضي السيد أكبرعريضة، فإنه سيتم إصدار مذكرة اعتقال دولية عبر الانتربول ضد الأميركيين.
ويجري النظر في القضية الثانية في مدينة بيشاور، حيث أنه في ذلك الصدد يقوم السيد أكبر وعائلات الضحايا- الذين هم من المدنيين- ويسعون لأن تقضي المحكمة بان المزيد من هجمات الطائرات بدون طيار داخل المجال الجوي الباكستاني ينبغي النظر إليها على أنها "أعمال حربية".
ويقولون أن هذا يعني أن القوات الجوية الباكستانية يجب أن تحاول إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، ويتعين على الحكومة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وإطلاق تحقيقات بجرائم قتل ضد المسئولين.
ووفقا لتقرير صدر الشهر الماضي من قبل الأكاديميين في جامعة ستانفورد وجامعات نيويورك،فقد قتل بين 2562 و 3325 شخصا منذ بدية الغارات الأمريكية بالطائرات بدون طيار في باكستان في عام 2004.
وأوردت التقارير في ذلك الصدد أن من بين هؤلاء القتلى ما يصل إلى 881 مدنيا و 176 طفلا. وقد أكد تلك التقارير أيضا أن 41 شخصا فقط الذين لقوا حتفهم يعتبرون أهدافا عالية القيمة "إرهابيين".
ومضت الصحيفة تشير إلى أنه وفقا للأوراق القانونية التي اطلعت عليها فإنه يمكن لتحقيق أكثر تفصيلا في الضربات الفردية التي لم تنفذ بعد. فإنها تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان مخطئا حول بيانه بشأن تلك الهجمات من أنها تستهدف وتركز ضد أشخاص مدرجين في لائحة المطلوبين لدى أمريكا على أنهم إرهابيون نشطاء يريدون إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: