Friday, May 10, 2013


مقاتلو “الجيش الحر” يتهافتون على “جبهة النصرة”
وكالات | الجمعة 10 أيار 2013 -  
 
 

كشفت مصادر بريطانية, أن مقاتلي الجماعة الرئيسية في “الجيش السوري الحر”, ينشقون عنه, ويلتحقون ب¯”جبهة النصرة” باعتبارها أفضل تمويلاً وتجهيزاً.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية الصادرة, أمس, أنها جمعت أدلة عن تنامي قوة “جبهة النصرة”, المرتبطة بتنظيم “القاعدة” التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة “المنظمات الإرهابية”, من قادة “الجيش الحر” في مناطق مختلفة من سورية, ما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التي تتجه لتسليح المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأضافت أن قادة “الجيش الحر” اعترفوا بأنهم “فقدوا وحدات كاملة أخيراً, انشقت والتحقت بجبهة النصرة, فيما فقد قادة آخرون ربع قوتهم أو أكثر”.
ونسبت الصحيفة إلى قائد كتيبة تابعة “للجيش الحر” في بلدة دير حافر بريف حلب ويدعى أبي أحمد, قوله “إن المقاتلين يشعرون بالفخر للانضمام إلى جبهة النصرة لأنها تعني القوة والنفوذ, ولأن مقاتليها نادراً ما يعانون من نقص في الذخيرة والمقاتلين ولا يتركون هدفهم إلا بعد تحريره, ويتنافسون على تنفيذ العمليات الاستشهادية”.
وأشارت إلى أن أبو أحمد, وغيره من القادة في “الجيش الحر”, “اعترفوا بأن مقاتلين في وحداتهم انشقوا وانضموا إلى جبهة النصرة في محافظات حلب وحماة وإدلب ودير الزور وريف دمشق”.
ونقلت عن قائد “لواء السيدة عائشة” علاء الباشا, قوله إن رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس حذر من هذه المسألة الشهر الماضي, وأبلغه بأن 3000 مقاتل انضموا إلى “جبهة النصرة” في الأشهر القليلة الماضية لعدم توفر الأسلحة والذخيرة.
وأضاف أن مقاتلي “الجيش الحر” في ريف بانياس, “هددوا بالانسحاب منه لعدم امتلاكهم القوة النارية لوقف مجزرة البيضا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن لواء “أحرار الشمال” في “الجيش الحر”, انضم إلى “جبهة النصرة” بشكل جماعي, في حين فقد “لواء سفيان الثوري” في إدلب 65 مقاتلاً انضموا إلى الجماعة ذاتها قبل أشهر عدة لعدم وجود أسلحة, فيما قدرت مصادر أخرى بأن “الجيش الحر” فقد ربع مقاتليه في الأشهر الأخيرة.
ولفتت “الغارديان” إلى أن قائد لواء “أسود التوحيد” التابع “للجيش الحر” ويدعى أبو حسن, كشف أن مقاتلين تابعين ل¯”جبهة النصرة, يخدمون في وحدات الجيش الحر بهدف التعرف على المجندين المحتملين”, فيما اعترف أبو إسلام من “لواء التوحيد” في حلب, بأن مقاتلي “الجيش الحر يلتحقون بجبهة النصرة بسبب عقيدتها الإسلامية وتمويلها الجيد وامتلاكها أسلحة متطورة”.
ونقلت الصحيفة عن مقاتل يدعى أبو حذيفة كان قد انشق عن “الجيش الحر” وانضم إلى الجماعة المسلحة أن “جبهة النصرة”, تكسب الدعم في مدينة ديرالزور, مؤكداً “أنها تحمي الناس وتساعدهم مالياً, كما تسيطر على معظم آبار النفط في المدينة, وتملك وسائل إعلام مؤثرة”.
وأضافت الصحيفة أن الحكومات الغربية على علم بانتشار نفوذ “جبهة النصرة” داخل سورية, وتخضع للمراقبة من قبل أجهزة استخباراتها لكنها غير واثقة من مدى نفوذها.-  
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: