حلب، التقدم الميداني للجيش السوري ومعركة الفصل
11-5-2013
حلب- سلاب نيوز
اختار الرئيس السوري بشار الأسد الذكرى السنوية لعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن تراب سوريا، موعداً ليطل على أبناء شعبه على شاشة الإخبارية السورية. اللقاء لم يكن عادياً هذه المرة. تطورات الحرب الدموية المستمرة قلبت جميع المعادلات، وفاقت كل التوقعات. أما دعوات الحوار مع المعارضة التي ما يزال النظام السوري يدعو إليها منذ أشهر طويلة، قوبلت بمزيد من الرصاص والقتل والدموية. هكذا أعلنها الرئيس الأسد في كلماته "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. إن لم ننتصر فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا... الحقيقة أن ما يحصل هو حرب. وأقول دائماً لا للخضوع، لا للتبعية، لا للاستلام".
إنّها الحرب إذًا، وقد تمنهجت هذه الحرب بعد العدوان الإسرائيلي على دمشق، وخطاب زعيم المقاومة اللبنانية سماحة السيد حسن نصر الله بالأمس عندما أيّد خيارالنظام السوري بفتح حدود الجولان للمقاومة الشعبية، وتأكيده دعم حزب الله لهذه المقاومة. بالتزامن مع هذا، توسعت العمليات العسكرية والمعارك التي يخوضها الجيش السوري الوطني بتنظيف البلاد من أقصاها إلى أقصاها، من جميع أشكال المعارضة المسلحة والجماعات التكفيرية.
البداية كانت مع محافظة حلب والمناطق المحيطة بها، في معركة "الفصل"، تمكن الجيش السوري في الساعات القليلة الماضية، من تنظيف جزء كبير وواسع من الريف الجنوبي لمدينة حلب. العمليات العسكرية انطلقت من منطقة "أثريا" التابعة لمحافظة حماة، وصولاً إلى بلدة "السفيرة"، وعدد كبير من القرى والمناطق المحطية بها. الحدث الفصل بحق، والذي أحدث نقلة نوعية في مجمل العمليات العسكرية، وبشّر باقتراب القضاء على وجود المعارضة المسلحة في عاصمة الشمال السوري بشكل نهائي، أعلنه فك الحصار عن معامل الدفاع، والبحوث العلمية، وصولاً إلى مطار حلب الدولي. حالة الاستنفار قصوى، أعلنتها جميع الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري الوطني. تعزيزات بالجملة وصلت إلى تخوم مدينة حلب قبل أيام من بدء عملية الحسم النهائي. الملفت هذه المرة هو التعاون الميداني الكبير الذي قدمه الأهالي والسكان المدنيين لمجمل القرى والمناطق لوحدات الجيش السوري، بعد أن نالهم نصيباً كبيراً من إجرام جبهة النصرة والجماعات التكفيرية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، وبشكل خاص الإسلامية المتشددة منها التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة، كما خبر السكان والمدنيون أساليب اختباء، وطرق تنقل وايصال الذخائر والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة. النجاح والتقدم الأول الذي حققته قوات الجيش السوري تحقق سريعاً بالسيطرة على مجمل التلال الاستراتيجية المطلة على مجمل البلدات والقرى، الذي كان أبرزها تل النبي إدريس. نقلة نوعية حققها الجيش، مستفيداً من أخطاء سابقة، فرضتها طبيعة القتال في مناطق جغرافية صعبة، تتلخص بالسيطرة على مجمل التلال والمناطق المرتفعة المحيطة بالقرى والبلدات الريفية، وعدم دخولها بشكل مباشر وإسقاطها عسكريًا، مما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من ضحايا مدنية، وتدمير واسع في الأحياء السكينة والبنى التحتية. الخطة العسكرية الجديدة، أثبتت نجاحها في الميدان، عندما عملت وحدات الجيش السوري على قطع طرق الإمداد عن المسلحين، وقدراتها الفائقة على التواصل فيما بينها، وتطويق القرى والبلدات كل واحدة على حدا، وتنظيفها بشكل كامل من جميع أشكال المعارضة المسلحة، والعناصر الإرهابية.
بداية التقدم العسكري كانت مع منطقة الشيخ سعد، المتاخمة لمطار حلب الدولي، ومن ثم منطقة العزيزة التي كانت تعتبر من أكثر مناطق المعارضة المسلحة تحصنًا ومناعة، والتي تمكنت وحدات الجيش السوري من اقتحامها من محاور مختلفة، بعد أن التفت عليها عبر جسر عسان بعد فشل المجموعات المسلحة من تفجيره، باعتباره أحد أهم المعابر الحيوية التي تربط الأوتستراد الدولي الواصل إلى المطار، بالعديد من البلدات والمناطق الحيوية، وصولاً إلى صقلاية وحريبل التي تشكل خطوط الإمداد والتموين للمعارضة المسلحة. في معركة حلب الأخيرة، وقفت وحدات من جيش الدفاع الوطني إلى جانب القوات الخاصة للجيش السوري، وبرز دورها وحضورها الميداني بشكل واضح في إحدى العمليات العسكرية النوعية، التي قلبت الموازين والمعادلة بشكل كامل. هذا ما أكده لموقع سلاب نيوز مصدرعسكري مطلع بالقول: "قام الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني بعملية التفاف انطلقت من خارج مدينة حلب. الانطلاق كان من بلدة تل شغيب، وصولاً إلى تلتها المرتفعة التي شكلت لنا نقطة عسكرية استراتيجية هامة"، مضيفًا: "تابعنا التقدم الذي تخلله اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، حتى تمكنا من الوصول أخيراً إلى تل غسان. الاشتباكات كانت أكثر دموية وعنفاً من سابقاتها، كوننا كنا نواجه عناصر من جبهة النصرة، الذين حاولوا الدفاع بشراسة عن هذه التلة باعتبارها آخر النقاط الاستراتيجية المرتفعة الخاضعة لسيطرة تنظيم جبهة النصرة".
ويشرح المصدر عن حالات فرار جماعية بين صفوف الإرهابيين موضحًا "حصل ذلك بالتزامن مع قيام عناصر من فرق الهندسة العسكرية، بتفكيك عشرات العبوات الناسفة، التي زرعها الإرهابيون في مناطق حيوية، ومنازل المدنيين، كما عملت فرق أخرى بتجهيز سواتر ترابية، ودشم عسكرية، لضمان السيطرة الكاملة على مجمل التلال، والمناطق الاستراتيجية". حالات كر وفر حاولت خلالها المجموعات المسلحة استعادة السيطرة على عدد من التلال والمناطق التي خسرتها، لكن الجيش السوري تابع التقدم بشكل سريع وخاطف، ونجح في السيطرة على محور تل عزان، وبلدة عسان، وبلدة الحدادين، وتل وبلدة حربيل، ونجح في قطع جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي سبق واستخدمتها المعارضة المسلحة في الإمدادات والتزويد بالذخائر.
آخر العمليات العسكرية التي قام بها الجيش السوري هو كمين عند مفرق السروات القريب من خان العسل في الريف الحلبي، أوقع جميع عناصر مجموعة مسلحة بين قتيل وجريح، بعد محاولتها القيام بعملية نوعية لاسترداد أحد المواقع الاستراتيجية، كما نجحت قوات الجيش السوري بتدمير عتاده العسكري المكون من مدفع مضاد للطيران عيار 23 بالقرب من كازية الخولاندي، وبتوجيه ضربة قاسمة لحقت بمجموعة مسلحة أخرى بالقرب من معمل الزجاج الواقع بمحيط مستودعات الحديد بالمسلمية.
البداية كانت مع محافظة حلب والمناطق المحيطة بها، في معركة "الفصل"، تمكن الجيش السوري في الساعات القليلة الماضية، من تنظيف جزء كبير وواسع من الريف الجنوبي لمدينة حلب. العمليات العسكرية انطلقت من منطقة "أثريا" التابعة لمحافظة حماة، وصولاً إلى بلدة "السفيرة"، وعدد كبير من القرى والمناطق المحطية بها. الحدث الفصل بحق، والذي أحدث نقلة نوعية في مجمل العمليات العسكرية، وبشّر باقتراب القضاء على وجود المعارضة المسلحة في عاصمة الشمال السوري بشكل نهائي، أعلنه فك الحصار عن معامل الدفاع، والبحوث العلمية، وصولاً إلى مطار حلب الدولي. حالة الاستنفار قصوى، أعلنتها جميع الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري الوطني. تعزيزات بالجملة وصلت إلى تخوم مدينة حلب قبل أيام من بدء عملية الحسم النهائي. الملفت هذه المرة هو التعاون الميداني الكبير الذي قدمه الأهالي والسكان المدنيين لمجمل القرى والمناطق لوحدات الجيش السوري، بعد أن نالهم نصيباً كبيراً من إجرام جبهة النصرة والجماعات التكفيرية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، وبشكل خاص الإسلامية المتشددة منها التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة، كما خبر السكان والمدنيون أساليب اختباء، وطرق تنقل وايصال الذخائر والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة. النجاح والتقدم الأول الذي حققته قوات الجيش السوري تحقق سريعاً بالسيطرة على مجمل التلال الاستراتيجية المطلة على مجمل البلدات والقرى، الذي كان أبرزها تل النبي إدريس. نقلة نوعية حققها الجيش، مستفيداً من أخطاء سابقة، فرضتها طبيعة القتال في مناطق جغرافية صعبة، تتلخص بالسيطرة على مجمل التلال والمناطق المرتفعة المحيطة بالقرى والبلدات الريفية، وعدم دخولها بشكل مباشر وإسقاطها عسكريًا، مما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من ضحايا مدنية، وتدمير واسع في الأحياء السكينة والبنى التحتية. الخطة العسكرية الجديدة، أثبتت نجاحها في الميدان، عندما عملت وحدات الجيش السوري على قطع طرق الإمداد عن المسلحين، وقدراتها الفائقة على التواصل فيما بينها، وتطويق القرى والبلدات كل واحدة على حدا، وتنظيفها بشكل كامل من جميع أشكال المعارضة المسلحة، والعناصر الإرهابية.
بداية التقدم العسكري كانت مع منطقة الشيخ سعد، المتاخمة لمطار حلب الدولي، ومن ثم منطقة العزيزة التي كانت تعتبر من أكثر مناطق المعارضة المسلحة تحصنًا ومناعة، والتي تمكنت وحدات الجيش السوري من اقتحامها من محاور مختلفة، بعد أن التفت عليها عبر جسر عسان بعد فشل المجموعات المسلحة من تفجيره، باعتباره أحد أهم المعابر الحيوية التي تربط الأوتستراد الدولي الواصل إلى المطار، بالعديد من البلدات والمناطق الحيوية، وصولاً إلى صقلاية وحريبل التي تشكل خطوط الإمداد والتموين للمعارضة المسلحة. في معركة حلب الأخيرة، وقفت وحدات من جيش الدفاع الوطني إلى جانب القوات الخاصة للجيش السوري، وبرز دورها وحضورها الميداني بشكل واضح في إحدى العمليات العسكرية النوعية، التي قلبت الموازين والمعادلة بشكل كامل. هذا ما أكده لموقع سلاب نيوز مصدرعسكري مطلع بالقول: "قام الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني بعملية التفاف انطلقت من خارج مدينة حلب. الانطلاق كان من بلدة تل شغيب، وصولاً إلى تلتها المرتفعة التي شكلت لنا نقطة عسكرية استراتيجية هامة"، مضيفًا: "تابعنا التقدم الذي تخلله اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، حتى تمكنا من الوصول أخيراً إلى تل غسان. الاشتباكات كانت أكثر دموية وعنفاً من سابقاتها، كوننا كنا نواجه عناصر من جبهة النصرة، الذين حاولوا الدفاع بشراسة عن هذه التلة باعتبارها آخر النقاط الاستراتيجية المرتفعة الخاضعة لسيطرة تنظيم جبهة النصرة".
ويشرح المصدر عن حالات فرار جماعية بين صفوف الإرهابيين موضحًا "حصل ذلك بالتزامن مع قيام عناصر من فرق الهندسة العسكرية، بتفكيك عشرات العبوات الناسفة، التي زرعها الإرهابيون في مناطق حيوية، ومنازل المدنيين، كما عملت فرق أخرى بتجهيز سواتر ترابية، ودشم عسكرية، لضمان السيطرة الكاملة على مجمل التلال، والمناطق الاستراتيجية". حالات كر وفر حاولت خلالها المجموعات المسلحة استعادة السيطرة على عدد من التلال والمناطق التي خسرتها، لكن الجيش السوري تابع التقدم بشكل سريع وخاطف، ونجح في السيطرة على محور تل عزان، وبلدة عسان، وبلدة الحدادين، وتل وبلدة حربيل، ونجح في قطع جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي سبق واستخدمتها المعارضة المسلحة في الإمدادات والتزويد بالذخائر.
آخر العمليات العسكرية التي قام بها الجيش السوري هو كمين عند مفرق السروات القريب من خان العسل في الريف الحلبي، أوقع جميع عناصر مجموعة مسلحة بين قتيل وجريح، بعد محاولتها القيام بعملية نوعية لاسترداد أحد المواقع الاستراتيجية، كما نجحت قوات الجيش السوري بتدمير عتاده العسكري المكون من مدفع مضاد للطيران عيار 23 بالقرب من كازية الخولاندي، وبتوجيه ضربة قاسمة لحقت بمجموعة مسلحة أخرى بالقرب من معمل الزجاج الواقع بمحيط مستودعات الحديد بالمسلمية.
0 comments: