«تمتلك صواريخ مداها 150 كلم».. حقيقة سقوط الطائرة الاسرائيلية فوق سورية وفقدان طاقمها!
خــاص: الحدث نيوز
فجر السبت الاحد 04 -05 ايار 2013 تعرضت سوريا لعدوان اسرائيلي وذلك بقيام مقاتلات حربيّة بقصف سفح جبل قاسيون الذي يحوي عدداً من المراكز الحيوية السورية، ادت لتدمير بعضها، ومقتل عدد من الاشخاص.
ظهر الاحد 05 ايار 2013 تناقلت مواقع إلكترونية إخبارية، ووكالات انباء لبنانية خبراً عن “إسقاط الدفاعات الجويّة السورية لاحدى المقاتلات المغيرة على قاسيون، وفقدان الاتصال بطاقمها المكوّن من العقيد الطيار شيموئيل عازار، ومساعده “الملازم أول ايسون غاري”. إمتنعت القيادة السورية عن التعليق على هذه الانباء، فيما تكتّم العدو عنها، ولم ترد اي اخبار على اي من الصحف او التلفزيونات الاسرائيلية. مرّ إسبوعان حتى اليوم والخبر يكاد ينقرض من على هذه الشاشات والشاشات المحليّة وكأن شيئاً لم يكن.
“الحدث نيوز”، كونها كانت من اوائل المواقع التي نشرت الخبر نقلاً عن وكالات، حيث نسب يومها للقناة العاشرة الاسرائيلي إعترافها بسقوط الطائرة، حسبما افاد موقع سوري محلي. سارعت “الحدث نيوز” منذ اليوم الاول لتقصّي الحقائق حول هذا الموضوع، حيث نشرت قبل اسبوع ونيّف تقريباً تحقيقاً عن آخر تطورات هذه القضية، حيث تحدث التقرير عن صمت حول هذا الملف، بظل تكتم عن مصير الطيارين اللذين قيل انهم سقطا فوق سورية، ووعدت“الحدث نيوز” بإستكمال التحقيق بهذا الملف ونشر الخبر اليقين.
حاولنا التواصل مع عدد من مصادرنا العسكرية والسياسية في سورية للبحث عن اي علامات تدلنا على حقيقة هذا الادعاء حتى وصلنا لاحد تلك المصادر وهو إعلامي بارز ومطّلع على الاوضاع في سورية، حيث كشف للــ “الحدث نيوز” بأن “القصف الاسرائيلي الذي إستهدف دمشق نفذ من فوق سلسلة جبال لبنان الغربية ( على الارجح ) أي من داخل الاراضي اللبنانية، وان الطائرات الاسرائيلية لم تخترق الاجواء السورية ابداً لتنفيذ عدوانها”.
واضاف المصدر نقلاً عن مصادر عسكرية سورية ان “العدو الاسرائيلي يمتلك صواريخ يصل مداها لاكثر من 150 كلم، يستطيع خلالها قصف الاهداف من الاراضي المحتلة مثلاً وتحقيق إصابات مباشرة عالية الدقّة”، معتقداً أنه “وبناءً “على التحليق المكثف الذي قامت به الطائرات الاسرائيلية فوق سماء لبنان طيلت ايام قبيل الغارة من اجل الرصد ترجّح فرضيت قصفها لسورية إنطلاقاً من سلسلة جبال لبنان الغربية المواجهة لمدينة دمشق، او من منطقة بعلبك، او حتى من فوق منطقة جبل الشيخ المطلة بشكل مباشر على العاصمة دمشق”.
وفيما يتعلق بإسقاط مقاتلة حربيّة إسرائيلية فوق الاراضي السورية قال المصدر بأن “يعتقد بنسبة 95% أن خبر إسقاط الطائرة المزعومة هو خبر ملفّق وغير صحيح ورد على احد المواقع السورية ووقعت بفخه بعض القنوات اللبنانية والمواقع الاخرى وانتم منها”، مفنداً الخبر بالقول: “هم بنوا هذا الخبر على فرضية قيام الطائرات الاسرائيلي بقصف دمشق من فوق دمشق، وهذا ما لم يحصل بالتأكيد، فكيف تم إسقاط الطائرة وهي نفذت العدوان من فوق لبنان عبر دفاعات سوريّة؟؟”
ويضيف المصدر بأنه “ليس من عادة الاسرائيليين ترك قتلاهم او جثث جنودهم خلفهم، فكيف الحال بطيارين أثنين سقطت طائرتهما فوق سورية؟؟”، قائلاً: “لو كان الطياران في سورية او سقطا في سورية لكانت الطائرات الاسرائيلي احرقت كل ما في طريقها من اجل البحث عنهما، وكانت حركة جميع دول العالم من اجد إستعادتهما تماماً كما حصل في لبنان خلال اسر المقاومة لجنديين اسرائليين. يومها دخلت إسرائيل في حرب ولم تتخلى عنهم حتى إستعادة الرفات، ولنا ايضاً بقضية رون اراد مثال”.
المصدر ختم بأن “سورية ردّت على العدوان من خلال العديد من القرارات واولها فتح جبهة الجولان، والرد يكون بإتخاذ القرارات الصائبة التي إتخذت وليس عبر نشر اخبار لا اساس لها من الصحة تشوّش على الرأي العام”، منتنقداً “البعض الذي يستغل الازمة من خلال السبق الصحفي للبروز على اطلال سوريا وشعبها وجيشها”.
إذاً نستخلص بأن خبر إسقاط طائرة إسرائيلية فوق سورية “عاري عن الصحة، وليس هناك اي طيّار إسرائيلي أسير”، وان الخبر كان مجرد رواية صحافية ليس إلا، وذلك بناءً على المصدر، وبناءً على السياق السياسي والوقائع الميدانية والعسكرية التي تنفي هذه الفرضية.
0 comments: