تحالف "إسرائيل" – حزب الله
يستدعي
بعض الإعلام العربي في هذه الأيام بعض الأدبيات التي اعتمدها أيامَ
الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان وبعض بقاعه الغربي، يوم كان هم هذا
الإعلام بث الاخبار الملفقة حول العلاقة بين المقاومة من جهة والعدو
الإسرائيلي من جهة أخرى، محاولاً نشر أفكار مضللة حول حماية المقاومة للعدو
وحول اتفاق سري بين الطرفين حول هذا الموضوع. كان هذا التضليل الإعلامي
جارياً على قدم وساق على الرغم من الضربات اليومية التي كان يتلقاها جيش
العدو وجيش عملائه في المناطق اللبنانية المحتلة وعلى الرغم من القتلى
والجرحى الذين كانوا يسقطون يومياً على أيدي المقاومين.
وبالتأكيد، كان الغرض من هذا التضليل الإعلامي تشويه الصورة الناصعة للمقاومة في أعين اللبنانيين والعرب وغيرهم، وتغطيةً على التخاذل العربي الرسمي المغطى بستار كثيف من بيانات التنديد والشجب والاستنكار عند بعض الاعتداءات الإسرائيلية على السكان الجنوبيين وقراهم.
هذا الاستدعاء اليوم لتلك الأدبيات التي تكلمنا عنها يُظهر انكشاف بعض الدول العربية المساهمة في المؤامرة على الشعب والجيش السوريين وحاجتها للتغطية على خطيئتها الكبرى هذه عبر توجيه السهام إلى المقاومة في تعظيمٍ لحجم مشاركتها في الأحداث السورية وتحميلها مسؤولية ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري، في حين أن السيد حسن نصر الله ذكر في خطابه الأخير في ذكرى التحرير أن وجود المقاومين في سوريا وجودٌ محدود.
وقد عمد إعلام هذه الدول إلى استعمال الأسلوب المتدحرج في تضليله هذا، فبدأ بالحديث عن مشاركة بعض عناصر المقاومة بالقتال في سوريا إلى جانب النظام، ثم تطور الأمر إلى الزعم بأن آلاف المقاتلين من عناصر المقاومة يقاتلون في سوريا، ثم صرنا نقرأ عن مجازر ترتكبها المقاومة بحق المدنيين السوريين، ثم، وليكملوا المشهد التضليلي، يجري الحديث عن اتفاق بين المقاومة والعدو الإسرائيلي على سحب آلاف المقاومين من جنوبي لبنان وإرسالهم للقتال في سوريا، بعد أن ضمن العدو الإسرائيلي للمقاومة أنه لن يدخل الأراضي اللبنانية ولن يهاجم مواقع المقاومة في لبنان، وهذا هو الاستدعاء الذي أشرنا إليه في بداية المقال.
الميل إلى هذا الأسلوب في مقاربة كل موضوع يتعلق بالمقاومة يظهر العجز الكبير الذي يقع فيه هذا الإعلام والدول التي ترعاه، حتى صار ابتكار الوقائع المضحكة ملجأ هؤلاء الوحيد في مواجهة مقاومة تثبت كل يوم صوابية مواقفها على صعيد الأمة كلها. وتبقى هناك ملاحظة نوجهها إلى هؤلاء: إذا كان حزب الله قد اتفق مع العدو الإسرائيلي، كما تزعمون، فالأحرى بكم أن لا تحزنوا، فالمفروض أن يكون صديقُ صديقكم صديقاً لكم.
وبالتأكيد، كان الغرض من هذا التضليل الإعلامي تشويه الصورة الناصعة للمقاومة في أعين اللبنانيين والعرب وغيرهم، وتغطيةً على التخاذل العربي الرسمي المغطى بستار كثيف من بيانات التنديد والشجب والاستنكار عند بعض الاعتداءات الإسرائيلية على السكان الجنوبيين وقراهم.
هذا الاستدعاء اليوم لتلك الأدبيات التي تكلمنا عنها يُظهر انكشاف بعض الدول العربية المساهمة في المؤامرة على الشعب والجيش السوريين وحاجتها للتغطية على خطيئتها الكبرى هذه عبر توجيه السهام إلى المقاومة في تعظيمٍ لحجم مشاركتها في الأحداث السورية وتحميلها مسؤولية ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري، في حين أن السيد حسن نصر الله ذكر في خطابه الأخير في ذكرى التحرير أن وجود المقاومين في سوريا وجودٌ محدود.
وقد عمد إعلام هذه الدول إلى استعمال الأسلوب المتدحرج في تضليله هذا، فبدأ بالحديث عن مشاركة بعض عناصر المقاومة بالقتال في سوريا إلى جانب النظام، ثم تطور الأمر إلى الزعم بأن آلاف المقاتلين من عناصر المقاومة يقاتلون في سوريا، ثم صرنا نقرأ عن مجازر ترتكبها المقاومة بحق المدنيين السوريين، ثم، وليكملوا المشهد التضليلي، يجري الحديث عن اتفاق بين المقاومة والعدو الإسرائيلي على سحب آلاف المقاومين من جنوبي لبنان وإرسالهم للقتال في سوريا، بعد أن ضمن العدو الإسرائيلي للمقاومة أنه لن يدخل الأراضي اللبنانية ولن يهاجم مواقع المقاومة في لبنان، وهذا هو الاستدعاء الذي أشرنا إليه في بداية المقال.
الميل إلى هذا الأسلوب في مقاربة كل موضوع يتعلق بالمقاومة يظهر العجز الكبير الذي يقع فيه هذا الإعلام والدول التي ترعاه، حتى صار ابتكار الوقائع المضحكة ملجأ هؤلاء الوحيد في مواجهة مقاومة تثبت كل يوم صوابية مواقفها على صعيد الأمة كلها. وتبقى هناك ملاحظة نوجهها إلى هؤلاء: إذا كان حزب الله قد اتفق مع العدو الإسرائيلي، كما تزعمون، فالأحرى بكم أن لا تحزنوا، فالمفروض أن يكون صديقُ صديقكم صديقاً لكم.
0 comments: