التحولات الميدانية عائق إضافي أمام "جنيف 2"
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر غربية قولها "إن احتمالات التئام "جنيف 2" الشهر المقبل "تبتعد أكثر فأكثر"، وذلك في ضوء الإستعصاء المتعلق بصيغة المؤتمر وجدول أعماله وهوية المشاركين فيه وطبيعة الصلاحيات المنوطة بالحكومة الانتقالية "التوافقية" التي يفترض أن تنبثق عن "جنيف 2" بما ينسجم مع توصيات النسخة الأولى من المؤتمر صيف العام الماضي. وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة "تدفع باتجاه عقد المؤتمر مهما كانت الظروف المحيطة به".
لكن المصادر رأت أن "المكاسب الميدانية" التي حققها الجيش السوري، ستؤدي إلى افتعال الصعوبات لتأخير الدعوة إليه، ثم إفشاله في حال انعقد. وأرجعت المصادر "تحفظ" واشنطن في الإنخراط في الملف السوري إلى أوباما "شخصياً"، فهو يريد تجنب أي مغامرة عسكرية في الشرق الأوسط من شأنها أن تظهر عجز الإدارة الأميركية عن "السيطرة" على تعقيدات الشرق الأوسط في ظل وجود شبكات تعتبرها واشنطن "إرهابية".
وفي سياق متصل بالتحضيرات لمؤتمر جنيف 2، قال رئيس المنبر الديمقراطي ميشال كيلو "إن المعارضة السورية غير جاهزة للتفاوض". وفي حديث لجريدة "السفير" اللبنانية، اعتبر كيلو "أن المعارضةَ ترتكب خطأ كبيراً إذا قررت ألا تذهب إلى مؤتمر جنيف 2، قائلاً "إن المشاركةَ فيه تتوقف على استعداد أطراف المعارضة المختلفة للإتفاق على خطة موحدة".
ورأى أن "نظام دمشق يخطئ إذا اعتقد أنه بعد القصير قد انتصر على المعارضة" بحسب كلامه.
المصدر:
صحف عربية
0 comments: