Sunday, June 16, 2013



الميادين

إيرلندا الشمالية

ترقب للقاء الذي سيجمع الرئيسين الأميركي والروسي يوم الإثنين على هامش قمة مجموعة الثماني التي تتصدرها الأزمة السورية.
ترقب لقمة أوباما بوتين الإثنين



ينتظر أن تتصدر الأزمة السورية المحادثات التي سيجريها الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتباراً من الإثنين مع القادة الأوروبيين في إطارِ قمة مجموعة الثماني التي تعقَد في ايرلندا الشمالية.


ويزيد من أهمية هذه المحادثات القرار الذي اتخذه البيت الأبيض بالسماح بتسليح المعارضة السورية وتواتر التقارير عن تدفق السلاح إلى المجموعات المسلحة عبر تركيا والأردن. واستبق قادة الدول الغربية بدء أعمال القمة بعقد سلسلة من الإتصالات لتنسيق مواقفهم إزاء الأزمة السورية، بما فيها قضية استخدام النظام للأسلحة الكيميائية.


ويعقد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لقاء الأحد في لندن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما الإثنين. 


في هذا الوقت تزايدت التقارير عن وصول السلاح بكميات إلى المعارضة السورية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" تستعد لإرسال أسلحة للمعارضة السورية عبر قواعد سرية في تركيا والأردن، وهي القواعد التي كان قد تم توسعتها العام الماضي في محاولة لإيجاد طرق آمنة لإرسال أسلحة غير قتالية للمعارضة.


وقال المسؤولون الأميركيون "إنه من المتوقع أن تبدأ هذه القواعد في إرسال شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة إلى المعارضة السورية في غضون أسابيع".


في هذا الوقت نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن بعض ضباط الجيش الحر أن وتيرة الدعم بأسلحة نوعية إزدادت عبر تركيا. وقال عدد من ممثلي فصائل الجيش الحر في تركيا إنهم تلقوا قبل يومين صواريخ مضادة للطائرات.


ما مصير التسوية؟

أميركي روسي على خلفية اتهام واشنطن دمشق باستخدام الكيميائيسجال 



وبانتظار ماذا ستحمل قمة أوباما بوتين فإن السجال الأميركي الروسي حول سورية على خلفية اتهامات واشنطن لدمشق باستخدام السلاح الكيميائي، طرح تساؤلات عن مصير الإستعدادات لعقد مؤتمر جنيف 2. 


فقد أعاد باراك أوباما حساباته معلناً دعم المعارضة السورية بالسلاح، لم يتحدث الرئيس الأميركي عن تفاصيل هذا الدعم لكن الدوافع عديدة. الكيميائي هو السبب الذي أعلنه البيت الأبيض، قال الأخير إن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه ما يوجب تسليح معارضيه. روسيا رأت في هذه الحجة ذريعة لشرعنة تسليح المعارضة السورية التي كشفت القصير عن عورات ضعفها.


في ذريعة الكيميائي، صدر ردان إذا ما احتسبنا النفي السوري والذي اتهم أميركا بتكتيكات رخيصة، متحدثاً عن مزاعم أميركية كاذبة. الرد الأول إيراني على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي أعلن ان بلاده مطمئنة تماماً الى أن دمشق لا تستخدم الكيميائي وبأنها تملك معلومات مؤكدة تثبت استخدام المجموعات المسلحة في سورية لغازات محرمة دولياً.


الرد الروسي ذهب الى أبعد من ذلك وفي أكثر من اتجاه، سيرغي لافروف رأى أن المعلومات التي قدمتها أميركا لا تلبي معايير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأكد ان النظام السوري لم يتجاوز الخطوط الحمر حتى الآن. وحذّر لافروف نظيره الأميركي جون كيري من أن قرار واشنطن تسليح المعارضة السورية قد يؤدي إلى تصعيد جديد في سورية. 


كل هذا الجو حضر في واشنطن في لقاء وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون ونظيره الأميركي تشاك هيغل وربما يمكن فهمه من خلال تصريح كيري عندما يقول "إن استخدام دمشق الكيميائي وتدخل حزب الله يظهران عدم التزام الرئيس السوري بالمفاوضات ويهددان بجعل التسوية بعيدة المنال". 


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: