Sunday, June 2, 2013

جماعة ‪"‬SO WHAT‪"‬ و"الواتس آب" ومعركة القصير

شلت أيدي البعض، وقصقصت أجنحة أجهزة، كانت لها اليد الطولى في عمليات مساندة المسلحين في سوريا، وتقطعت السبل ببعض
المرتزقين والمسترزقين من الدم السوري واللبناني، خاصة مع انطلاق عمليات استعادة السيطرة على القرى اللبنانية في ريف القصير، وتقدم قوات الجيش العربي السوري ومن معه، بشكل سريع على كافة المحاور، وقع الصدمة كان كبيراً على الأجهزة الضليعة، فهم لم يتوقعوا هذا الانهيار السريع لحلفائهم، كما لم يتوقعه "تجار السلاح والدم"، هؤلاء الباحثين عن الكسب السريع، قلما يهمهم البحث في خلفيات "الفشل والانهزام" فهم يستديرون بشكل سريع للمحافظة على مصالحهم، لكنهم لا ينسون محاولة "التشويش" على الإنجازات، كما لا يمكنهم القفز فوق أحقادهم، فعمدوا ومنذ اللحظة الأولى إلى فبركة الشائعات ونشرها عبر وسائط التواصل الإجتماعي، إن من خلال "الواتس آب" أو "الفايسبوك" أو "تويتر"، وكان هذا جٌل ما باستطاعتهم فعله، ففشلوا في الهدف الرئيسي لكنهم نجحوا فقط في إثارة البلبلة لوقت قصير وفي دائرة محددة. لكن خطأ هؤلاء الأكبر ومن يقف وراءهم، ليس جديداً، فهم ما زالوا رغم فشلهم المتكرر منذ سنوات عديدة، يعولون على "الحروب الاعلامية" الخاسرة ضد المقاومة ومجتمعها، وبالتالي لم يتعلموا شيئاً من خيباتهم السابقة، فأصبحوا بذلك خير مثال على قول كتبه أحد الزملاء على حائطه الفايسبوكي "الحمدلله أن خصوم المقاومة .. أغبياء". آخر المعلومات التي تكشفت عن "مطلقي الشائعات"، وبعد تتبع دقيق لبعض الأرقام، كشفت عن دور لمخبرين من الدرجة العاشرة، يعملون لدى جهاز محلي تابع لتيار مؤيد للمسلحين في سوريا، عمدوا إلى بث الشائعات التي كان أولها لائحة اسماء مفترضة لشهداء سقطوا في القصير، ويؤكد مصدر على علاقة بالمتابعات الجارية لمطلقي الشائعات، أن أول ما لفته في لائحة الشهداء المفترضة تلك هو اسم شخص يعرفه هو "عبدو قصاص." وهو مواطن من بعلبك يعمل في مجال الحدادة ودهان السيارات، فاتصل به مستفسراً، ليجده قد اطلع على الخبر ويضحك مجيباً ‪"‬صحيح وأنا الآن أكلمك من على ضفة نهر الكوثر"، كذلك حصل نفس الأمر مع المواطن "حسين ياغي"، الذي تلقى خبر استشهاده قبل أن يغادر منزله إلى مكان عمله، فآثر البقاء في المنزل لاستقبال المعزين بنفسه كما يقول أصدقاؤه. مروجو الشائعات لم يستثنوا الشهداء الحقيقيين، من لائحتهم، فضمنوها اسم الشهيد رضا الشاعر، وهو شهيد في المقاومة الإسلامية استشهد عام ١٩٨٦، خلال أول عملية اقتحام لموقع كفرحونة، وكان أول الداخلين إليه والمستشهدين فيه، ولم يكتف مفبركو اللوائح بهذه الأسماء المعروفة، بل عمدوا الى وضع اسماء شهداء آخرين، لاستغلال ذاكرة الناس في اتجاهات خاطئة، كون الناس قد تعودت على هذه الاسماء لكثرة ما سمعتها على وسائل اعلام المقاومة، وبذلك يكون ما تم اكتشافه من أدوار لأجهزة معينة وغرف عمليات للفبركة، مدروساً، كونها تحوي بين ما تحويه متخصصين في الحقل النفسي والاجتماعي، يستطيعون مساعدة الأمنيين العاملين على ترويج هذه الشائعات على تضمينها معلومات وأسماء بطرق مدروسة تستهدف الوعي الجماعي لفئة من الناس، كما استخدموها من قبل في حملات اعلامية مضللة كان هدفها تصوير مجتمع المقاومة وبيئتها الحاضنة بأنها بيئة تشجع ثقافة الموت في مقابل ثقافة الحياة التي يرفعونها شعاراً تضليلياً وهم المنغمسة أيديهم في دماء اللبنانيين والسوريين في كل مناسبة. ومن الأساليب التي اعتمدها هؤلاء في عملهم، كما يؤكد "عنصرين" اكتشف ضلوعهما في عملية ترويج الشائعات، كانت نشر أخبار عبر الواتس آب، تدعو مناصري المقاومة للدعاء للمجاهدين في القصير بسبب حراجة الوضع العسكري أو حاجتهم للدعم المعنوي، وهذه الفبركة المقصودة شكلاً ومضموناً، كان فيها لعب على وتر حساس لدى مجتمع المقاومة المتكافل تماماً مع المجاهدين، ولطالما خصهم في صلواته ودعائه بالذكر، لكن ما لم ينتبه له هؤلاء المروجون وارتكبوا فيه خطأً فادحاً، كان ترويجهم لطلب الدعاء على أنه صادر من "جهات رسمية" في المقاومة، وهو أمر يعلم القاصي والداني أنه لا يتم ولا يمكن أن يحصل بالشكل الذي تم الترويج به، ولا بالوسيلة المعتمدة (الواتس آب) وهذا كان أيضاً من العلامات التي عززت الشكوك في مقاطعتها للأرقام المستخدمة في عملية ترويج الشائعات. بعض وسائل الإعلام لم تكن بعيدة عن عمليات الفبركة والترويج، وفي أحسن الظن قد تكون وقعت أسيرة استخفافها بالمعايير المهنية، ولجوئها إلى نشر أخبار متواترة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سند لها ولا مصدر، وإن كان المصدر المتابع لعملية ترويج الشائعات يشك كما أوضح لنا بأن "هذه الوسائل قد تكون عملت على تعزيز الشائعة واضفاء بعض المصداقية عليها بنشرها لمضمونها"، وبذلك هي لا تكون استخفت بالمعايير المهنية فقط، بل شاركت عن عمد وقصد في ترويج هذه الشائعات بين الناس. المصدر أكد لـ"سلاب نيوز" أن المتابعة مستمرة لهذه المصادر ويجري توثيق أكبر عدد ممكن من التقاطعات والمعلومات لفضحها علناً عند الحاجة"، وإذ يؤكد "أن كل المؤشرات باتت تقودنا إلى الجزم بضلوع "جهاز محلي" وأفراد فاعلين في "تيار محلي" لطالما كان يردد عبارة ‪"‬So What‪"‬ وانتقل اليوم الى الإفراط في استخدام الـ Whats UP‪" ‬" متناسياً أن للشائعات "خادماً SERVER مدموغاً بإشارة DOWN، لكونه "قصير" الأمد والصلاحية كمفعول الكذب المعتاد في خطاباتهم، ولم ينس المصدر أن يختم حديثه برسالة يفهم هؤلاء فحواها جيداً "إن حبل "القصير" قصير كريفها، فأعيدوا حساباتكم وأبدأوا باستخدام برامج وأجهزة أكثر كفاءة".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: