Tuesday, October 29, 2013

افغانستان اصبحت قريبة منا

افغانستان اصبحت قريبة منا


بقلم: اليكس فيشمان
‘ثبّت أكثر من ثلاثين ألفا من رجال الجهاد العالمي أنفسهم وهم يحاربون دولا تقع على حدود دولة اسرائيل. والحديث عن منظمات مختلفة لكنه يوجد حلم واحد لها جميعا، وهو أن تحرر العالم العربي من نظم حكم كافرة. وذروة ذلك تحرير القدس. فقد أصبحت افغانستان هنا، عندنا، على الحدود.
أصبح الجهاد العالمي هو التهديد المحدد المركزي الذي يستعد له الجيش في سنة 2014، وهو في مركز المباحثات التي يجريها وزير الدفاع وهيئة القيادة العامة، استعدادا لسنة العمل القادمة. لكن ليست كل قيادة الجيش العليا توافق على التعريف الشامل، وهو أن افغانستان أصبحت هنا، لكن يوجد اتفاق على مقدار التهديد والأخطار الكامنة فيه. والجدل يتعلق في الجداول الزمنية، فهل الجهاد العالمي قريب من وضع يصرف فيه انتباهه الى ‘علاج’ دولة اسرائيل، أم يحتاج الى وقت آخر كي يُثبت نفسه على الارض؟ ويرى رجال العمليات في الجيش أن تهديد الجهاد مباشر، لكن جهات التقدير أكثر حذرا.
إن جميع الحوادث التي حدثت على الحدود بين اسرائيل وجاراتها منذ آب/اغسطس 2011 كانت مع اشخاص من الجهاد العالمي. وليس التهديد المتوقع هو اطلاق قذائف صاروخية وصواريخ فقط. فالجهاد العالمي سيحاول أن يخترق الحدود وأن يرسم داخل اسرائيل صورة عمليات تشبه ما يحدث كل يوم في العراق وافغانستان.
إن تهديد الجهاد العالمي هو نتيجة مباشرة للربيع العربي. فكما جاءت الزعزعات التي حدثت في المنطقة في السنوات 1979 1982 منذ تولى خميني الحكم، مرورا بالغزو الروسي لافغانستان الى حرب لبنان الاولى بقوى متطرفة كالقاعدة وحزب الله وحماس وطالبان، جُذب كذلك الجهاد العالمي الى الفراغ الذي خلفته نظم الحكم المتحطمة حولنا.
في النقاشات التي يُجريها الجيش يُبحث في التناقض في ظاهر الامر بين الشعور بأن الشرق الاوسط تحول عن حراك الازمات الى حراك التسويات، وبين تقدير الوضع الاستخباري، أن احتمال التفجر كان وما زال كبيرا. توجد اتصالات بايران، وحوار مع سورية، وتفاوض اسرائيلي فلسطيني، والى كل ذلك يرى جهاز الامن ضعف الاخوان المسلمين في مصر بصورة حادة، بصورة ايجابية. إن وضعنا في ظاهر الامر لم يكن قط أفضل مما هو اليوم. لكن كل هذه المسارات يفترض أن تستنفد نفسها قُبيل أيار/مايو
المصدر:
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: