إنهيار مسلحي المعارضة أمام تكتيكات الجيش السوري
عمليات عسكرية ناجحة سريعة وحاسمة في ريف دمشق
خاص سلاب نيوز | دمشق
اختلفت تكتيكات الجيش السوري واساليبه القتالية كثيراً عما كانت عليه في بدايات الأزمة السورية، تطورت امكانياته البشرية والعسكرية، عزز قدراته الاستطلاعية ومخابراته المتنوعة، وأصبح لعملياته المتنقلة وقع الصدم والمفاجأة كيفما تحرك وأينما ضرب، وتحولت خريطة المواقع على الأرض في الغوطتين الشرقية والغربية بشكل دراماتيكي سريع لصالح الجيش بعد سيطرته على العديد من المواقع الاستراتيجية الهامة.
هذه الملاحظات تختزن الكثير من التفاصيل ذات الوقع الميداني المحض، فإعتماد الجيش السوري على التقنيات الحديثة في الرصد والاستكشاف واختراق صفوف المسلحين بأنواع مختلفة من وسائل الاستعلام غير البشري وفر للجيش كميات هائلة من المعلومات، الجيش الذي طور قدرات أفراده وحسن استخدامهم لأجهزة المراقبة والكشف والكاميرات الحديثة فائقة الدقة، ومطابقتها للمعلومات الميدانية من مخبريه البشريين، مضافاً إليها ما تجمعه طائرات الاستطلاع، ووحدات الإشارة المتخصصة بالتنصت والرصد، وضع بين يديه صورة متكاملة عن الخصم الذي يواجهه على الأرض مقابل «عمى كامل» في الإتجاه المعاكس بعد سلسلة من الإجراءات الدقيقة التي منعت تسرب المعلومات بالشكل الذي كان يتم في السابق.
ميدانياً، وعلى الأرض كان الجيش يلتزم بالمحاور والجبهات التي يوجدها المسلحون، ويشترك في مناوشات استنزافية يكون فيها مدافعاً أغلب الأحيان بحكم موقعه السابق لوجودهم، أو مهاجماً في محاولة لاستباق «هجوم» غير معلوم بدقة خططه وتفاصيله.
أما اليوم فقد بات الجيش السوري ممسكاً بزمام المبادرة، لا محاور يقف عندها الا تلك التي يقرر فتحها، ولا جبهات محصنة أمام اندفاعاته، والأهم أنه بات يخوض المعارك وفق عقيدتين قتاليتين: الهجوم عندما يكون الهدف «قوياً» ومحصناً ولإسقاطه تداعيات استراتيجية ومعنوية هامة، والدفاع عندما يكون الهجوم القادم قد وصلت خططه وتفاصيله الكاملة إلى غرفة عملياته وتجهز له بشكل يجعله فاشلاً عند الطلقة الأولى.
آخر ابتكارات الجيش السوري في الميدان كانت الضرب حيث لا يتوقع الخصم، فبعد سلسلة عمليات ناجحة وناجعة في الغوطة الشرقية كدير سلمان والبحارية وغيرها، انتقل الجيش بسرعة قياسية إلى محاذاة طريق مطار دمشق الدولي وشن عمليات صاعقة على مواقع حصينة للمسلحين في كل من شبعا (البلدة الأخيرة على خط قرى الغوطة الشرقية المطلة على طريق المطار)، وقبل أن يستفيق المسلحون من وقع الصدمة، جاءت عمليات الجيش في الجهة الجنوبية من ريف دمشق في كل من الحسينية والذيابية الموجعة لتزيد من الانهيارات في صفوف المسلحين وتدفع قادتهم إلى التفاوض لتسليم أنفسهم بعد تيقنهم من أن معركة الغوطتين وريف دمشق أصبحت معركة خاسرة ومصيرها بات محسوماً بيد الجيش مهما طال وقت إنجازها.
وحدات الجيش السوري التي بسطت سيطرتها الكاملة أمس على بلدتي الحسينية والذيابية بعد سلسلة عمليات دقيقة وناجحة في عدد من مزارع وقرى الريف الجنوبي، أوقعت عدداً كبيراً من الخسائر في صفوف المسلحين، حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح وعلى رأسهم متزعمي المجموعات في البلدتين.
وفي نفس الوقت الذي كانت تتم فيه عمليات تسليم المسلحين لسلاحهم على دفعات في بلدة بيت سحم الواقعة على الطرف الغربي لمطار دمشق الدولي، بناءً على وساطة المصالحة التي أطلقها وجهاء الحي بإشراف وزارة المصالحة الوطنية ومحافظة ريف دمشق. كان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يسيطرون على بلدة الشيخ عمر الجهة الجنوبية أيضاً من الريف الدمشقي واعترفت أوساط المعارضة ان 20 على الاقل من مقاتليهم لاقوا حتفهم خلال معارك السيطرة على بلدة الشيخ عمر، التي جرت تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران.
وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان الى الجنوب من دمشق ولهما اهمية حاسمة في امداد قوات الجيش السوري في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الاردن.
وفي نفس الوقت الذي كانت تتم فيه عمليات تسليم المسلحين لسلاحهم على دفعات في بلدة بيت سحم الواقعة على الطرف الغربي لمطار دمشق الدولي، بناءً على وساطة المصالحة التي أطلقها وجهاء الحي بإشراف وزارة المصالحة الوطنية ومحافظة ريف دمشق. كان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يسيطرون على بلدة الشيخ عمر الجهة الجنوبية أيضاً من الريف الدمشقي واعترفت أوساط المعارضة ان 20 على الاقل من مقاتليهم لاقوا حتفهم خلال معارك السيطرة على بلدة الشيخ عمر، التي جرت تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران.
وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان الى الجنوب من دمشق ولهما اهمية حاسمة في امداد قوات الجيش السوري في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الاردن.
0 comments: