"حزب الله" أعلن "التعبئة العامة" وأمر بتفعيل "سرايا المقاومة"
كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة" عن أن "حزب الله" أعلن "التعبئة العامة" في صفوفه وأصدر أوامره بـ"تفعيل" ما يسمى "سرايا المقاومة" التي تضم مقاتلين من مختلف الطوائف, في خطوتين تؤشران على أن لبنان مقبل على مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد, خاصة على الصعيد الأمني.
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن الحزب اتخذ هذين القرارين منذ فترة قصيرة, من دون أن يعلن عنهما, مع تصاعد الهجمات التي تستهدفه على خلفية مشاركته في الحرب السورية, وتطورها من إطلاق الصواريخ على معاقله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع, مروراً بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية, وصولاً إلى نصب الكمائن لعناصره كما جرى فجر أول من أمس قرب أحد المراكز التابعة له شمال بعلبك, التي ينطلق منها المقاتلون باتجاه الأراضي السورية.
وأضافت المصادر ان اتخاذ الحزب قرار "التعبئة العامة" يؤشر على تحضيره لـ"مخطط ما" يستعد لتنفيذه في الداخل اللبناني وربما على الحدود اللبنانية - السورية, مشيرة إلى أنه لم يسبق للحزب أن أعلن "التعبئة العامة" سوى مرة واحدة في ابريل العام 1996 لصد العدوان الاسرائيلي المعروف بـ"عناقيد الغضب" آنذاك, ولم يتخذ مثل هذا القرار في حرب تموز 2006 رغم أنها استمرت 33 يوماً.
وأوضحت أن من أهم مفاعيل هذا القرار "وقف الإجازات لجميع المقاتلين" و"استدعاء الآلاف من العناصر غير المتفرغين", و"إعطاء الأوامر لكبار المسؤولين, خاصة العسكريين والأمنيين, بالاختفاء", كما هي الحال في الحرب.
وبحسب المعلومات, فإن "التعبئة العامة" هذه المرة شملت العناصر العسكريين والمدنيين, حيث أن الحزب يعمل على "تأهيل جميع عناصره عبر دورات عسكرية تجرى في معسكرات مغلقة بمنطقة بعلبك", وان "آخر دورة تم تنفيذها كانت لموظفين في مؤسسة جهاد البناء التي تعني بالإعمار", وتولت عملية إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد حرب تموز 2006.
وكشفت المصادر أن الحزب أمر أخيراً بـ"تفعيل حركة ونشاط سرايا المقاومة في المناطق السنية وخاصة طرابلس وبيروت وصيدا والعرقوب, حيث ينشط عملاء الحزب في تجنيد العناصر, عبر إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة, ثم يخضعونهم لدورات عسكرية", مشيرة إلى أنه يتم "تأهيل العملاء فكرياً ويتم تحريضهم ضد الأحزاب والتيارات المناهضة للحزب" تمهيداً للعب "دور مخابراتي في مناطقهم حيث يقومون برفع تقارير دورية عن عمل الأحزاب والتيارات المنافسة للحزب".
وأضافت المصادر ان خطوات الحزب مردها إلى خوفه من تصاعد العمليات ضد مراكزه ومواقعه وعناصره من قبل تنظيمات جهادية, على خلفية انغماسه الكامل في الحرب السورية, سيما مع تصاعد معركة القلمون, كاشفة عن أن الحزب لا يستبعد الانجرار إلى معركة شاملة مع عرسال على اعتبار أن المعركة المقبلة في يبرود من الناحية السورية, ستؤدي إلى انتقال آلاف المقاتلين الجهاديين إلى عرسال.
ورغم أنه حاذر الانخراط حتى الآن في معركة مباشرة مع عرسال التي يقيم فيها آلاف اللاجئين السوريين, إلا أن السيناريو المرسوم للمعارك في سورية, والذي يتضمن استكمال معركة القلمون "مهما كانت النتائج", قد يجبر "حزب الله" على الدخول في مواجهة مفتوحة مع عرسال, مع ما لذلك من تداعيات خطيرة قد تشمل كل لبنان.
وفي هذا الإطار, أوضحت المصادر أن "حزب الله" لا يستبعد "تدحرج كرة الثلج" واصطفاف مجموعات لبنانية وفلسطينية في الشمال والجنوب وبيروت ضده, في حال انزلقت الأمور إلى مواجهة سنية - شيعية مفتوحة, وهو لهذه الغاية أمر بتفعيل عمل "سرايا المقاومة" التي يعدها لتكون رأس حربة في أي مواجهة داخلية.
لكن الأخطر, بحسب المصادر, هو أن الحزب على وشك "إعلان الحرب" على أي مجموعة لبنانية مرتبطة بالمجموعات الجهادية في سورية, أياً تكن النتائج, سيما أنه فوجئ بحجم قدرة خصومه على الوصول إلى مراكزه ومواقعه العسكرية في البقاع خاصة, كما أبلغ الفصائل الفلسطينية, عبر قياديين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي", أن أي تغطية لجهاديين يعتزمون تنفيذ اعتداءات ضده, سيعتبرها بمثابة "إعلان حرب" عليه وسيتعامل معها على هذا الأساس.
وأضافت المصادر أنه رغم التحذيرات العلنية من "البيئة الحاضة" لـ"التكفيريين" في المناطق السنية اللبنانية, إلا أن أكثر ما يخشاه الحزب هو المجموعات الفلسطينية الجهادية, خاصة تلك المتمركزة في مخيم عين الحلوة, أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان, كونه بالنسبة إليه يعتبر معقلاً لـ"المجموعات التكفيرية" ولا قدرة له على اختراقها ومعرفة تحركاتها ومخططاتها مسبقاً.
وكشفت المصادر أيضاً عن وجود "تفاهمات سرية" بين النظام السوري وإسرائيل, مشيرة إلى أن "الطيران السوري يقضف مناطق حدودية مع إسرائيل رغم أنها خاضعة لاتفاقية الهدنة الموقعة بين سورية وإسرائيل بعد حرب 1973".
واضافت أن "من بين هذه المناطق قرية بيت جان الواقعة شرق منطقة العرقوب اللبنانية", وأن القصف الجوي الذي يتم بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي, أدى الى حركة نزوح كثيقة باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن الحزب اتخذ هذين القرارين منذ فترة قصيرة, من دون أن يعلن عنهما, مع تصاعد الهجمات التي تستهدفه على خلفية مشاركته في الحرب السورية, وتطورها من إطلاق الصواريخ على معاقله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع, مروراً بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية, وصولاً إلى نصب الكمائن لعناصره كما جرى فجر أول من أمس قرب أحد المراكز التابعة له شمال بعلبك, التي ينطلق منها المقاتلون باتجاه الأراضي السورية.
وأضافت المصادر ان اتخاذ الحزب قرار "التعبئة العامة" يؤشر على تحضيره لـ"مخطط ما" يستعد لتنفيذه في الداخل اللبناني وربما على الحدود اللبنانية - السورية, مشيرة إلى أنه لم يسبق للحزب أن أعلن "التعبئة العامة" سوى مرة واحدة في ابريل العام 1996 لصد العدوان الاسرائيلي المعروف بـ"عناقيد الغضب" آنذاك, ولم يتخذ مثل هذا القرار في حرب تموز 2006 رغم أنها استمرت 33 يوماً.
وأوضحت أن من أهم مفاعيل هذا القرار "وقف الإجازات لجميع المقاتلين" و"استدعاء الآلاف من العناصر غير المتفرغين", و"إعطاء الأوامر لكبار المسؤولين, خاصة العسكريين والأمنيين, بالاختفاء", كما هي الحال في الحرب.
وبحسب المعلومات, فإن "التعبئة العامة" هذه المرة شملت العناصر العسكريين والمدنيين, حيث أن الحزب يعمل على "تأهيل جميع عناصره عبر دورات عسكرية تجرى في معسكرات مغلقة بمنطقة بعلبك", وان "آخر دورة تم تنفيذها كانت لموظفين في مؤسسة جهاد البناء التي تعني بالإعمار", وتولت عملية إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد حرب تموز 2006.
وكشفت المصادر أن الحزب أمر أخيراً بـ"تفعيل حركة ونشاط سرايا المقاومة في المناطق السنية وخاصة طرابلس وبيروت وصيدا والعرقوب, حيث ينشط عملاء الحزب في تجنيد العناصر, عبر إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة, ثم يخضعونهم لدورات عسكرية", مشيرة إلى أنه يتم "تأهيل العملاء فكرياً ويتم تحريضهم ضد الأحزاب والتيارات المناهضة للحزب" تمهيداً للعب "دور مخابراتي في مناطقهم حيث يقومون برفع تقارير دورية عن عمل الأحزاب والتيارات المنافسة للحزب".
وأضافت المصادر ان خطوات الحزب مردها إلى خوفه من تصاعد العمليات ضد مراكزه ومواقعه وعناصره من قبل تنظيمات جهادية, على خلفية انغماسه الكامل في الحرب السورية, سيما مع تصاعد معركة القلمون, كاشفة عن أن الحزب لا يستبعد الانجرار إلى معركة شاملة مع عرسال على اعتبار أن المعركة المقبلة في يبرود من الناحية السورية, ستؤدي إلى انتقال آلاف المقاتلين الجهاديين إلى عرسال.
ورغم أنه حاذر الانخراط حتى الآن في معركة مباشرة مع عرسال التي يقيم فيها آلاف اللاجئين السوريين, إلا أن السيناريو المرسوم للمعارك في سورية, والذي يتضمن استكمال معركة القلمون "مهما كانت النتائج", قد يجبر "حزب الله" على الدخول في مواجهة مفتوحة مع عرسال, مع ما لذلك من تداعيات خطيرة قد تشمل كل لبنان.
وفي هذا الإطار, أوضحت المصادر أن "حزب الله" لا يستبعد "تدحرج كرة الثلج" واصطفاف مجموعات لبنانية وفلسطينية في الشمال والجنوب وبيروت ضده, في حال انزلقت الأمور إلى مواجهة سنية - شيعية مفتوحة, وهو لهذه الغاية أمر بتفعيل عمل "سرايا المقاومة" التي يعدها لتكون رأس حربة في أي مواجهة داخلية.
لكن الأخطر, بحسب المصادر, هو أن الحزب على وشك "إعلان الحرب" على أي مجموعة لبنانية مرتبطة بالمجموعات الجهادية في سورية, أياً تكن النتائج, سيما أنه فوجئ بحجم قدرة خصومه على الوصول إلى مراكزه ومواقعه العسكرية في البقاع خاصة, كما أبلغ الفصائل الفلسطينية, عبر قياديين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي", أن أي تغطية لجهاديين يعتزمون تنفيذ اعتداءات ضده, سيعتبرها بمثابة "إعلان حرب" عليه وسيتعامل معها على هذا الأساس.
وأضافت المصادر أنه رغم التحذيرات العلنية من "البيئة الحاضة" لـ"التكفيريين" في المناطق السنية اللبنانية, إلا أن أكثر ما يخشاه الحزب هو المجموعات الفلسطينية الجهادية, خاصة تلك المتمركزة في مخيم عين الحلوة, أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان, كونه بالنسبة إليه يعتبر معقلاً لـ"المجموعات التكفيرية" ولا قدرة له على اختراقها ومعرفة تحركاتها ومخططاتها مسبقاً.
وكشفت المصادر أيضاً عن وجود "تفاهمات سرية" بين النظام السوري وإسرائيل, مشيرة إلى أن "الطيران السوري يقضف مناطق حدودية مع إسرائيل رغم أنها خاضعة لاتفاقية الهدنة الموقعة بين سورية وإسرائيل بعد حرب 1973".
واضافت أن "من بين هذه المناطق قرية بيت جان الواقعة شرق منطقة العرقوب اللبنانية", وأن القصف الجوي الذي يتم بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي, أدى الى حركة نزوح كثيقة باتجاه الأراضي اللبنانية.
0 comments: