Thursday, December 26, 2013

بعد تكريم بيريز لـ١٢ عميلاً مخابراتياً، من هي وحدة الإغتيالات الخاصة «كيدون»؟

بعد تكريم بيريز لـ١٢ عميلاً مخابراتياً، من هي وحدة الإغتيالات الخاصة «كيدون»؟

 

‎وسط أجواء إحتفالية، وفي منزل رئيس الكيان العبري شمعون بيريز، تم مساء أمس  تكريم 12 عميلاً من عملاء الموساد من بينهم 4 سيدات، بحضور رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو  ورئيس الموساد تامير بيدرو‫.‬
  .
‎بيريز منح العملاء شهادات تقدير وتميز نظير نشاطتهم الإستخباراتية  خلال العام الحالى 2013، وأعرب  خلال الحفل عن عميق إمتنانه لأفراد الموساد وقال انه قد إلتقى خلال العام الحالى بالعديد من عملاء الموساد فى كافة أنحاء العالم وأنه قد خرج بإنطباع أن جهاز الموساد، هو جهاز الإستخبارات الأقوى على مستوى العالم .
‎ نتنياهو أوضح أنه ينتابه الذهول والإندهاش من جرأة وصلابة عملاء الموساد حينما يصدر أوامره بالتصديق على العمليات التى يقومون بها.
‎فيما أكد رئيس الموساد تامير بيدرو، أن "رجاله " قادرون على تحقيق المستحيل حتى وأن بدت العمليات فى نظر الكثيرين،غير منطقية ومستحيلة‫.‬

هذا التكريم لفت أنظار المراقبين خاصة وأنها المرة الثانية التي يكرم فيها قادة العدو، جهاز مخابراتهم، مباشرة، بعد اغتيال أحد قادة المقاومة الإسلامية، والأولى كانت بعد اغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، واليوم بعد اغتيال القائد الحاج حسان اللقيس.
وفي كلا الحالتين، كان الإتهام موجهاً إلى الموساد، وبالتحديد إلى وحدة «كيدون» المتخصصة في الإغتيالات.

فما طبيعة  هذه الوحدة ؟
"كيدون" وتعني الخنجر الذي يغمد في البندقية أو (الحربة) وهي وحدة ضمن قسم العمليات الخاصة فى الموساد "ميتسادا" والمسؤولة عن الاغتيالات  في جهاز الموساد، وتعتبر "كيدون" الوحدة الوحيدة  في العالم المجازة رسمياً من حكومتها، لتنفيذ الاغتيالات، تتكون من فرق كل فرقة تضم اثني عشر شخصا، وتسمى أيضاً "قيساريا".
عقيدة القتل لدى"كيدون":
يقوم الموساد بتدريب عناصر "كيدون "على كيفية التعامل مع السلاح وحماية الذات والاستهانة بالموت، حيث يتم تدريب المرشحين على كيفية سحب المسدس أثناء الجلوس في مطعم إذا اقتضى الأمر، إما بالسقوط إلى الخلف على المقاعد أو إطلاق النار من تحت الطاولة، أو بالسقوط إلى الخلف ورفس الطاولة في الوقت نفسه ثم إطلاق النار، وكل ذلك في حركة واحدة. يقول أحد المتدربين: تعلمنا أنة لا يوجد مُشاهد بريء في موضع يحدث فيه إطلاق النار، فالمشاهد سيرى موتك وموت شخص آخر، فإذا كان موتك، فهل تهتم إذا أصيب بالجراح ؟ بالطبع لا، إن الفكرة هي البقاء – بقاؤك أنت.
أشهر عمليات الاغتيال التي نفذتها:
امتلكت الوحدة أساليب مختلفة في عمليات القتل والاغتيال كلها تظهر حجم الحقد الذي يخفيه ويظهره قادة العدو الصهيوني، حيث برزت أوسعها في الرد على عملية ميونخ التي نفذها الفلسطينيون ضد البعثة الرياضية الصهيونية أوائل السبعينيات:
1. عام 1972 م اغتيال الشهيد وائل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في ايطاليا  كان بواسطة إطلاق اثني عشر رصاصة في أماكن مختلفة في جسده.
2. عام 1973م اغتيال الشهيد حسين البشير ممثل فتح فى قبرص بشحنة ناسفه تحت سريره في الفندق الأوليمبي بنيقوسيا.
3. عام 1973م اغتيال الشهيد الدكتور ياسر القبوسى أستاذ القانون بالجامعة الأمريكية ببيروت الذى تم تصفيته ب12 رصاصة في باريس  كما فى حالة زعيتر.
4.  عام 1977م اغتيال الشهيد محمد الهمشرى ممثل منظمة التحرير في فرنسا الذي يعتقد أنه رئيس أيلول الأسود في فرنسا، كان الاغتيال بواسطة شحنة متفجرة زرعت تحت مكتبه. حيث رتب عميل الموساد  الذي انتحل شخصية صحفي إجراء حديث صحفي تليفوني معه ليعطي إشارة لمفجر القنبلة بالتفجير حين وصول الهمشري مكتبه.
5. عام 1990م قام الموساد باغتيال «جيرالد بول» العالم الكندي الذي قام بتطوير البرنامج العسكري الشهير (الأسلحة المدمرة) لصالح العراق وذلك بغرفته في مدينة بروكسل حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج.
6. عام 1995م اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي  في فلسطين في مالطا، الذي تم تصفيته برصاصتين اخترقتا رأسه عن قرب من الجهة اليمنى .
7‪.‬ عام 2010م اغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة حماس في مدينة دبي داخل فندق، مباشرة بعد وصوله اليها عن طريق مطار دمشق.

العمليات الفاشلة:
1. 1973م  في مدينة "وليلهامر" - النرويج، قتلت "كيدون"  أحمد بوشيخى النادل المغربى  الذى كان خارجا مع زوجته الحامل ذاهبا إلى بيته بعد أن ظنت انه حسن علي سلامة قائد عملية ميونخ الفدائية ، وتم اعتقال عملاء "كيدون" من قبل السلطات النرويجية  والتي عرفت بفضيحة "ليلهامر"، وبعدها توقفت ملاحقة حسن علي سلامة فترة لتعود من جديد  في عهد مناحيم بيجين  فعادت فكرة التصفية وكلف مايك هراري للمهمة، وقضى حسن علي سلامة بسيارة مفخخة بعد 5 محاولات فاشلة حيث أطلق عليه العدو لقب "الأمير الأحمر" لشدة تخفيه.
2. في أوائل التسعينيات قتل اثنان من الوحدة "كيدون" في العاصمة النمساوية "فيينا" أثناء ملاحقتهما لنائب وزير الدفاع الإيراني مجيد عبسفور في انقلاب لدراجتهما وارتطامهما في سيارة مسرعة، ولا تزال الرقابة الصهيونية تمنع حتى هذه اللحظة نشر اسميهما رغم مرور 14 عاماً على موتهما، وقد علقت صورهم في غرفة بجوار إيلي كوهين  الجاسوس الصهيوني الذي اعدم في دمشق.
3. في 1997م كانت أول محاولة لـ"كيدون" على أرض عربية هي محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس برش السم، حيث كانت عمليات الاغتيال تنفذ في الدول العربية بواسطة وحدات خاصة تابعة للجيش الصهيوني مثل "سرية الأركان" أو سيرت متكال والتي قتلت الشهيد أبو جهاد القائد الثاني في حركة فتح في تونس.
أشهر قادتها:

· حجاي هاداس مسؤول طاقم المفاوضات  في ملف شاليط، وحسب تقارير أجنبية أنه كان يقود الوحدة عند اغتيال الشهيد الشقاقي 1995م.
· تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة وزعيمة  حزب كاديما الصهيوني، وفي تقرير فرنسي كشف أن تسيبي ليفني كانت ضمن الوحدة الخاصة التي دست السم لعالم نووي عراقي في باريس عام 1983م.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: