ماهي الثغرات الأمنية التي يستغلها الارهابيون بتفجيرات الضاحية؟
حذر الباحث الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط من وجود ثغرات أمنية تتمثل في مخيم برج البراجنة وطريق المطار رأى أن من شأن الإرهابيين استغلالها للتحضير للتفجيرات التي شهدتها حارة حريك اليوم وقبل أسبوعين؛ مؤكداً أن مواجهة هذه الأحداث لن تكون إلا ضمن استراتيجية كاملة ضد الإرهاب والتكفيريين تتخطى لبنان وسوريا لتشمل كل المنطقة.
ولفت أمين حطيط في حديث هاتفي لقناتنا أن أكثر من إشارة وملاحظة تستوقف المتمعن في التفجير الإرهابي من جهة المكان والكيفية والحجم؛ وأوضح أن اختيار نفس المكان الذي فجرت فيه السيارة المفخخة قبل أسبوعين يعني أن باقي المناطق في الضاحية الجنوية لديها من المناعة والحصانة مايمنع من دخولها أو اقتحامها.
ولفت إلى وجود ثغرتين قرب مكان التفجير مبيناً أن: الأولى وجود مخيم برج البراجنة الخارج عن سيطرة الدولة والذي يمكن أن يتخذه الإرهابيون ملاذاً آمناً وهو لا يبعد أكثر من 200 متراً عن مكان الانفجار؛ والثغرة الثانية قرب المنطقة من طريق المطار الرئيسي الذي لاتطبق عليه تدابير أمنية كما هو الحال داخل الضاحية الجنوبية.
وأشار العميد أمين حطيط إلى صعوبة إدخال السيارات المفخخة المجهزة إلى المكان مشيراً إلى أن: الانتحاريين الذين ينفذون عملياتهم بشكل يائس باتوا ينقلون المتفجرات بشكل متقطع ومجزأ.. وهذا ما أدى إلى خفض كمية الانفجار وعدم تجهيز السيارة بشكل يفجرها بكاملها؛ ماجعل الانفجار يقتصر على جزء من المفخخة وليس كاملها.
وأضاف أن: المظهر والشكل الذي ظهر به الإنتحاري فاقداً الوعي ويتصرف على غير هدى يعني إما أن تم حقنه بمواد تعطيل الإرادة، أو أنه شخص مخبول.
وخلص إلى القول: كل هذه الأمور تقود إلى القول بإمكانية السيطرة على هذه العمليات بمجرد أن تكون هناك تدابير إضافية في هذا المجال.
ونفى العميد أمين حطيط أن يكون لهذا التفجير تأثير على العملية السياسية في لبنان "خاصة وأن الكل يعرف أن من يعمل في هذا الإطار هو غير شريك في العملية السياسية وهم جماعات إرهابية مشغلة من الخارج."
وشدد على أن المستفيد من هذا التفجير هم: الصهيونية وإسرائيل والغرب الإستعماري بالقيادة الأميركية التي تريد أن ترى المنطقة واهنة ضعيفة.. لذلك تتوجه الجماعات إلى مناطق القوة والعزة في هذه الأمة لتنتهك أمنها واستقرارها.
وحذر كذلك من الخطر التكفيري الذي وصفه بأنه الجسر الذي تعبر به إسرائيل إلى قلب الأمة لتفكيكها؛ والأداة الخفية التي تمارسها الصهيونية. وقال: إن الجماعات التكفيرية هي أدوات إسرائيلية خالصة وهم جبهة واحدة ضد الإسلام والحقوق العربية والإسلامية.
ولفت الخبير الاستراتيجي أن مواجهة هذه الأحداث تكون عبر سقفي التقليل من أهميتها وتخفيض عددها؛ ومن ثم اجتثاثها. وأوضح أن السقف الأول يمكن أن يبلغ خلال أشهر قليلة إذا اتخذت التدابير المناسبة. وقال إن الاجتثاث الكلي لايمكن أن يحصل إلا بعد أن يندحر العدوان كلياً عن المنطقة ضمن استراتيجية كاملة شاملة تتخطى لبنان وسوريا لتشمل كل المنطقة في إطار حرب إقليمية واسعة منسقة ضد الإرهاب والتكفيريين.
وأشار إلى أن الخطة الأمنية اللبنانية قد أعطت نتائج هامة؛ مشدداً على ضرورة أن تعالج الثغرات. وطالب بأن: تكون هناك جرأة للمسؤولين لمواجهتها.. ويجب التوقف عن التعامل بذهنية الملاطفة والمجاملة لتشمل الخطة الأمنية في الضاحية مخيم برج البراجنة وطريق المطار.
0 comments: