تلميذ الماجد"... يكشف خيوط تفجيرات الضاحية
كشفت آخر التحقيقات مع الشيخ الموقوف عمر الأطرش عن وجود شخصية بارزة مرتبطة بتنظيم القاعدة داخل مخيم عين الحلوة".
وفي سياق متصل أكّدت معلومات أمنية أنّ المدعو نعيم عباس يحمل فكر القاعدة وعلى علاقة وطيدة بتوفيق طه، وبينما تحدثت معلومات عن وجود عباس في حي حطين أفادت مصادر من داخل مخيم عين الحلوة لوكالة أنباء آسيا أن "نعيم عباس الذي يتم التداول بإسمه مؤخراً متوار عن الأنظار منذ فترة، وهو لم يكن يظهر في المخيم إلا في حالات نادرة، وهناك معلومات عن تواجده خارج عين الحلوة".
كما تؤكد أن المخيم مكشوف بشكل عام وليس هناك مناطق أمنية خارج سيطرة الفصائل والقوى الفلسطينية والاسلامية، لكنها تشير الى أن منطقة التعمير لها خصوصيتها لكن جماعة عصبة الأنصار على تواصل مع الجماعات المسيطرة هناك".
من جهتها ترفض مصادر الجهاد الاسلامي في حديث لـ"آسيا" التعليق على أي شيء يتعلق بعباس وتكتفي بالقول أنه "كان ضمن صفوفها، ولكن لم يعد له علاقة بالتنظيم منذ أكثر من خمس سنوات، وتلفت الى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء هي الجهات المخولة متابعة هذا الموضوع وكشف خيوطه".
وإذ تشير المصادر أن "القوى الاسلامية داخل عين الحلوة بصدد إصدار بيان واضح يتعلق بما يتم تداوله في الاعلام، وهي لن تغطي أي شخص يثبت تورطه بأي عمل أمني، وفي حال ثبت تورط أحد الشخصيات من المخيم فذلك يكون عملاً فردياً، كما أن القضاء لم يصدر كلمته الأخيرة في هذا الخصوص".
يذكر أن التحقيقات مع الاطرش كشفت أن عبّاس (مواليد ١٩٧٠)، هو أحد أبرز رجال تنظيم «القاعدة» في لبنان، هو العقل المدبّر لعدد من العمليات الانتحارية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد ورد اسم عباس في إفادات موقوفين إسلاميين قبل سنوات، نقلوا عن قياديين في «فتح الإسلام» أنه يقف خلف اغتيال كل من مدير العمليات في الجيش اللواء فرنسوا الحاج والنائب وليد عيدو، من دون ان تتمكن الاجهزة الامنية من تأكيد هذه الإفادات.
وقد كشفت اعترافات الأطرش أن عباس الذي خرج من رحم تنظيم «الجهاد الإسلامي»، هو نفسه المدعو «أبو سليمان» الذي كان يستلم منه السيارات المفخّخة والانتحاريين، علماً أن الأخير، بحسب وثيقة تعود للجيش، يمتلك مستودعاً في إحدى المناطق المحيطة بالضاحية.
وأوضحت المعلومات أن عباس سلّم السيارة المفخخة إلى الانتحاري قتيبة الساطم منفذ تفجير حارة حريك الأول بعد استلامها من الأطرش، ولفتت أنّه بعد اعترافات الاطرش ظهرت حراسةٌ شخصية حول منزل عباس في المخيم، كاشفة “أنه من تلامذة ماجد الماجد، مع توفيق طه وزياد ابو التعاج وصالح القرعاوي هم ويتبعون “سرايا زياد الجراح – كتائب عبدالله عزام”، وكانوا اطلقوا صواريخ على اسرائيل من منطقتَي الحنية والقليلة عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٩، واستهدفوا كتيبتَي “اليونيفيل” الايطالية والفرنسية على مدخل صيدا عامَي ٢٠٠٨ و٢٠١٠″.
0 comments: