هل الاستخبارت العسكرية الاسرائيلية في طريقها لفقدان أهم كنوزها؟
Fri, 05/02/2014 -
خاص زمن برس- محمد مرار
يعمل جيش الاحتلال بجد من ـجل نقل قواعده الرئيسية من منطقة تل أبيب وضواحيها إلى "مدينة قواعد التدريب العسكرية" بالنقب، ولكن معطيات كُشف النقاب عنها، تشير إلى أن الفجوة بين التكاليف بحسب المخطط والواقع تصل إلى أكثر من 15 مليار شيكل، وبهذا بات لازماً على الجيش التعاطى مع تحديات نقل قواعده الاساسية من منطقة المركز( منطقة تل أبيب الكبرى) إلى النقب.
ويستعد جيش الاحتلال للشروع بمهمة نقل شعبة التصنت والاستخبارات إلى الجنود، وفي الشهور الأخيرة أجريت جلسات تقييم وعقدت اجتماعات داخل هيئة الأركان العامة من أجل تجهيز الميدان لاستقبال الجنود والضباط، وما يثير قلق شعبة الموارد البشرية في جيش الاحتلال وشعبة التصنت والاستخبارات هي ايجاد الطريقة الكفيلة بالابقاء على أفضل الضباط والجنود التقنيين في صفوف الجيش ونقلهم للإقامة بالنقب علما أن غالبية هولاء الضباط يقطنون في تل أبيب ومحيطها وشمال اسرائيل.
وبحسب المحلل العسكري أمير بحبطوط فإن مشروع نقل المقار القيادية والتدريبة للجيش مشروع ضخم ولكنه بشكله الحالي يعاني من قصور اكتشف أوجه الجيش حديثا وهو غير قادر على ايجاد الحلول.
وكان من المقرر أن تتم عملة الانتقال إلى النقب في شهر ديسمبر من العام الحالي، ولكن تم تأجيل عملية الانتقال إلى الربع الأول من العام المقبل حيث سيتم نقل 16000 جندي نظامي.
وفي عام 2016 سيتم نقل الكلية التابعة للاستخبارات السعكرية التي يعمل فيها 600 جندي وضابط بالاضافة إلى قاعدة التصنت التي يخدم فيها 5000 شخص وسيتم تشغليها مطلع عام 2018، وضمن المخطط سيتم نقل إقامة قاعدة الاستخبارات الرئيسة بالنقب والتي يعمل بداخلها خمسة عشر الالاف جندي بين عامي 2020-2018.
وإحدى المشاكل التي تواجه جيش الاحتلال وتحديداً سلاح الاستخبارات بسبب عملية الانتقال إلى النقب، الحفاظ على القوى العاملة التكنولوجية بداخلها والحيلولة دون تسربها إلى العمل في الشركات الاسرائيلية الخاصة أو الشركات العالمية.
ويدرك قادة الاستخبارات مدى وحجم الإغراءات التي تنتظر الضباط والجنود التكنولوجيين في حال غادروا الجيش بسبب انخفاض رواتبهم أو نقل مكان عملهم.
ومعظم ضباط سلاح الاستخبارات لدى الاحتلال يقطنون في منطقة تل ابيب والشمال وهم معظمهم من اليهود الغربيين، فيما النقب يقطن فيه اليهود من أصول شرقية وهذه المنطقة بنيتها التحتية أقل جودة بكثير من منطقة تل ابيب.
0 comments: