Tuesday, November 15, 2016

ممر جديد لأسلحة حزب الله

ممر جديد لأسلحة حزب الله

ممر جديد لأسلحة حزب اللهترى إسرائيل أن إيران ستنشئ طريقاً برياً جديداً من خلال شمال العراق وسوريا (Getty)

بينما تنظر معظم دول العالم إلى عملية تحرير الموصل بارتياح، على اعتبار أنها بداية نهاية داعش، تتابع إسرائيل عن كثب مجريات معركة الموصل وتقدم القوات العراقية فيها، لكن في رؤية مغايرة.
ترى إسرائيل أن ما يجري في الموصل سيمثل الطريقة التي تُدار فيها المعارك المستقبلية في الشرق الأوسط. ونظراً لأهمية المعركة نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر استخبارية قولها إن لدى حزب الله مستشارين يعملون مع الميليشيات الشيعية ويساعدون الجيش العراقي على مراقبة الأحداث عن قرب، بما في ذلك الأنشطة الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وانطلاقاً مما ذكرته "هآرتس" ستستفيد إسرائيل من دروس معركة الموصل في الحروب المقبلة، التي يمكن أن تندلع في أي لحظة. ومن المرجح أن تجري في مناطق مكتظة بالسكان، أي في غزة وجنوب لبنان. وقد أمر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، نقلاً عن مصادر وثيقة في الجيش الإسرائيلي، بتحديث الخطط التشغيلية لاحتلال غزة وجنوب لبنان، والاستفادة من خطط المعارك في العراق.
وترى إسرائيل أيضاً أن معارك الموصل في العراق وحلب في سوريا ستوسع المنطقة التي يسيطر عليها حلفاء إيران. ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قلقون من تقدم الميليشيات الشيعية، بقيادة ضباط الحرس الثوري الإيراني. ما يمكن أن يكون جزءاً من خطة وُضعت منذ فترة طويلة لإنشاء "الهلال الشيعي"، الممتد من الحدود الإيرانية إلى معاقل حزب الله في لبنان، لتأمين خطوط دفاعية إيرانية جديدة، وطرق لإرسال الأسلحة.
وتشكل ممرات تهريب الأسلحة هاجساً كبيراً عند إسرائيل، حيث تكشف "جيروزاليم بوست" أن إيران حافظت على طريقين لتهريب الأسلحة الثقيلة في العقدين الماضيين. فشحن ترسانات الأسئلة كان يتم عن طريق الجو، إلى مطار دمشق، ومن هناك عن طريق البر إلى مخازن حزب الله في البقاع في لبنان. هذا الطريق لا يزال موجوداً، لكن بعد اندلاع الحرب السورية أصبح الحزب أقل ثقة بتخزين الأسلحة الاستراتيجية في البلاد، خصوصاً بعد سلسلة من الغارات الجوية التي تعرضت لها قوافل الأسلحة الآتية من سوريا إلى لبنان.
وقبل سنتين، تم شحن كميات كبيرة من الذخائر من الموانئ الإيرانية إلى السودان عبر شبه الجزيرة العربية. ومن هناك تم تهريبها براً وبعدها عبر السفن من الموانئ المصرية أو الليبية إلى لبنان. لكن الضغوط السعودية على الحكومة السودانية والغارات الجوية الإسرائيلية على قوافل الأسلحة في السودان، دفعا السودانيين إلى إغلاق حدودهم أمام شحنات الأسلحة الإيرانية.
وبعد انتهاء معركة الموصل، ترى إسرائيل أن إيران ستنشئ طريقاً برياً جديداً من خلال شمال العراق وسوريا، يتميز بكونه بعيداً نسبياً عن حدودها الشمالية. وما يزيد من قلق المخططين العسكريين الإسرائيليين، وجود بطاريات الدفاع الجوي الروسية S-400، التي ستجعل طريق الهلال الشيعي محمياً بغطاء جوي روسي، وتحت حماية نظام الأسد وغيره من حلفاء الكرملين.

- See more at: http://www.almodon.com/politics/2016/11/7/%D9%85%D9%85%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87#sthash.VlGQx74n.dpuf

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: