"إسرائيل" مُنِيت بهزيمة في سورية وهي أبرز الخاسرين
محلل الشؤون العربية في القناة الثانية إيهود يعري
قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية مخاطباً مقدمة الأخبار في الأستوديو أنا أقول كلاما قاسيا جداً وأنا لم أحضر هذا قبل ان أدخل إلى الأستوديو وإنما فكرت بذلك منذ أشهر وربما أكثر، أنا أعتقد بخصوص "سوريا"، أن "إسرائيل" مُنِيت بالهزيمة. في الحرب الأهلية السورية هناك الكثير من أشخاص وجهات مختلفة خسرت، لكن الأبرز من بينهم هي إسرائيل. لقد تأخرت "إسرائيل" في فهم ما يجري هناك. وأجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" تأخرت في فهم ما يحدث هناك، ولم يعرضوا أبعاد الدخول الإيراني من العام 2012 وصاعدا. نحن منينا بالهزيمة لأننا نعاني من عقدة حرب لبنان الأولى.
وأضاف يعري ان "إسرائيل" كان بإمكانها الدخول إلى سوريا، أنا كتبت ذلك سابقا وقلت ذلك هنا، "إسرائيل" كان يمكنها مع آخرين، لإيجاد وضع يكون فيه، المتمردون لا القاعدة ولا داعش كي يسيطروا على كل المنطقة الجنوبية، حتى الأطراف الجنوبية لدمشق. إسرائيل لم ترغب بفعل ذلك لأننا مردوعون، سواءاً بالمؤسسة الأمنية وبالطبع في المستوى السياسي من العمل خلف الحدود عبر وسائل سياسية، وهذا مخالفا كليا لأرث الحركة الصهيونية قبل قيام الدولة، حيث ان القسم العربي في الوكالة الصهيونية كان متورط في السياسة الداخلية لكل عاصمة عربية. والنتيجة هي كتالي: المتمردون لم يعودوا جهة والمسألة هي مسألة وقت حتى يتم القضاء عليهم بشكل عملي، أنا اتحدت عن المتمردين المعتدلين أو ما يسمى الجيش الحر، والذي هو عملياً غير موجود. التواجد الإيراني لا يمكن وقفه، فهم يبنون رويداً رويداً، الجسر البري، من إيران وحتى حزب الله والبحر المتوسط، وهضبة الجولان وهم ليس بحاجة للسيطرة على الجسر البري، يمكنهم فعل ذلك عبر صفقات مع العديد من الجهات المحلية، ومئتي ألف من المليشيات الشيعية. نحن سنرى لاحقا إذا استمرت هذه السياسة، قواعد إيرانية للاستخبارات في سوريا، نحن سنرى تواجد لمختلف منظوماتهم في سوريا، وهذا الأمر على ما يبدو تجاوز إمكانية القدرة على إيقافه، ويمكن المحاولة مع جهات مختلفة، مستعدة لفعل ذلك.
0 comments: