Thursday, May 23, 2013


"اسرائيل" تغزو العالم بطائرات التجسس




 القدس المحتلة

أفادت دراسة لمركز "فروست أند سوليفان" الدولي أن "إسرائيل" التي يعتمد سلاحها الجوي بشكل كبير على الطائرات بدون طيار، تأتي في مقدمة الدول المصدرة لهذه الطائرات في العالم، متقدمة بكثير على الولايات المتحدة.


وبرهن مايك بلايدس معد الدراسة على تقدم "إسرائيل" في هذا الجانب على أمريكا، مستندًا إلى إحصائيات أفادت أن الولايات المتحدة صدَّرت طائرات بدون طيار بقيمة 2,9 إلى 3 مليارات دولار بين 2005 و2007، في حين تخطت الشركات الإسرائيلية هذا الرقم في نفس الفترة، ووصل إلى ما قيمته 4,6 مليار دولار.

ومن جانبه، أكد بلايدس أن أرباح أمريكا من تصدير الطائرات بدون طيار تضمن طائرات استطلاع من ارتفاعات العالية "جلوبال هوك" المخصصة لحلف شمال الأطلسي، والتي بلغت قيمتها 1,2 مليار دولار، تتحمل الولايات المتحدة القسم الأكبر منها.

ووفق ما أكدته الدراسة الدولية، فإن الشركات الأمريكية تستفيد من السوق الداخلية الكبيرة، وقلما تتجه نحو التصدير بسبب تعقيد إجراءات الحصول على الموافقة، بينما يسعى مصنعو الطائرات بدون طيار في "إسرائيل" لتدشين حملة تسويق كبيرة في كل العالم لتحقق هذه الشركات معظم أرباحها من التصدير.

في غضون ذلك، تناقش فرنسا مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" مسألة شراء طائرات استطلاع من ارتفاع متوسط لتستخدمها في حربها ضد إسلاميي مالي وذلك وفق ما أعلنه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الأحد الماضي.


الفيديو.. اشتعال دبابة خلال تدريبات للاحتلال كادت تودي بحياة من فيها:


 23 / 05 / 2013 
 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي

أخبار فلسطين/المتابعة الإخبارية

ذكر موقع "ماكو" الإسرائيلي أن دبابة من نوع "ميركافا 3"، اشتعلت خلال تدريبات روتينية لسلاح المدرعات الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية، موضحاً أن طاقم الدبابة استطاع النجاة بأعجوبة بعد أن كادت النيران أن تصل إلى غرفة الذخيرة.



وأشار الموقع إلى أن الحريق بدأ في محرك الدبابة واستمر عدة دقائق قبل أن يتمكن الطاقم في داخلها من مغادرة الدبابة، مبينة أن الجيش حاول إخماد الحريق بالمياه إلا أنه لم يستطع، الأمر الذي دفعه في النهاية إلى دفن الدبابة بالكامل بالتراب لإخماد الحريق.



ونقل الموقع عن أحد ضباط المدرعات قوله:" إن الحريق كاد أن يكون كبيراً لولا أن تمكن الجيش من السيطرة على الحريق"، مضيفاً:" إن مثل هذا الحدث نادر للغاية، وأنا لا أتذكر سوى اثنين أو ثلاثة من هذه الحوادث قد وقع خلال السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون هذا الحادث ناتج عن مشكلة فنية ".



ومن الجدير بالذكر أنه خلال عام 2000 اشتعلت دبابة من نوع ميركافا، وأدت إلى إصابة جنديان بجراح متفاوتة، كما أدى اشتعال دبابه في عام 2006 إلى اصابة جندي بجراح طفيفة، وفي مارس الماضي اشتعلت دبابة أخرى خلال تدريب للجيش الإسرائيلي، إلا أنها لم توقع أي اصابات في صفوفه.






Thursday, May 16, 2013

هل ستتخلى إسرائيل عن الميركافا؟

تل أبيب: ثمة من يقدر في جيش الاحتلال على ضوء التطورات في ميدان الحروب العصرية أن المدرعات باتت مكوناً ينتمي إلى الماضي، وفي المقابل ثمة من يعتقد أنها ضرورية لأنها تمنح الجيش مجالاً للمناورة ليس بالإمكان الحصول عليه دونها. ومع ذلك يظل أنصار المدرعات أصحاب الصوت الأعلى في إسرائيل حيث خصصت إذاعة جيش الاحتلال حلقة خاصة حول الموضوع واستضافت  من "أنصار المدرعات" فيما اكتفت بذكر وجهة نظر دعاة تقليص سلاح المدرعات دون استضافة أيٍّ منهم.
أفيغدور كهلاني اللواء احتياط في جيش الاحتلال يعارض أن يتم تقليص مقترح في ميزانية الجيش قد يمس بسلاح المدرعات الإسرائيلية مستذكراً دور هذا السلاح في الحروب التي شنتها إسرائيل وقال" لا يجب التنازل تحت أي مبرر عن المدرعات لأنه في المكان الذي توقفت فيه هذه المدرعات تحددت حدود دولة إسرائيل، وكل جيش معادٍ لن يرغب فقط  في قصف تل أبيب وإنما احتلالها...بسلاح الطيران والصواريخ لا يتم احتلال الدول".
وعلى خلفية التقليصات التي أدخلتها الحكومة الإسرائيلية على ميزانية الجيش تصاعدت الأصوات الداعية إلى اقتسام ما تبقى من الميزانية المقترحة للجيش بين أذرعه المختلفة على أن يتم المساس بالميزانية المخصصة لسلاح المدرعات لصالح سلاح الطيران.
وثمة من يعتقد من كبار ضباط جيش الاحتلال الحاليين والمتقاعدين أن الوقت قد حان للتخلص أو على الأقل تقليص وجود المدرعات في ميدان المعركة المقبل على ضوء التهديدات الجدية المحدقة بإسرائيل – صورايخ أرض وليس اجتياح بري.
وفي المقابل، هناك من يذكر من قادة الجيش بالعبر التي تم استخلاصها من حرب لبنان الثانية والتي كانت فيها قدرة المناورة لدى جيش الاحتلال محدودة بسبب عدم استخدام عدد كبير من المدرعات لاحتلال أكبر مساحة ممكنة من لبنان في أقل وقت ممكن.
ويملك جيش الاحتلال بحسب التقديرات حوالي ثلاثة آلاف مدرعة، ربعها  مدرعات حديثة من طراز ميركافا 3 ومركافا 4 وهذه المدرعات لا أحد يدعوا إلى التنازل عنها. ومع ذلك فإن غالبية المدرعات الإسرائيلية هي من طراز ميركافا 2 وناقلات جند مدرعة من طراز باتون أمريكية الصنع.
ودعا عامي موراغ وهو لواء متقاعد خدم في سلاح المدرعات إلى عدم تقليص عدد المدرعات محذرا من أن سلاح المدرعات بحاجة إلى استعدادات دائمة وقال: "كل مدرعة حديثة يبلغ ثمنها حوالي ثلاثة من المدرعات القديمة وهذا يؤكد انه ليس بالإمكان تقليص عدد المدرعات"، وأضاف موراغ "غالبية المدرعات الإسرائيلية تعمل في مجال حراسة الحواجز والمستوطنات وهذا يمس بشكل سلبي بجهوزية هذه المدرعات والجنود

التقليص الذي لم يكن


بقلم: عمير ربابورت
كيف يعقل ان يخرج الجميع راضين من النقاش الماراثوني عن ميزانية الدفاع؟ لقد حصل هذا لان الجميع يخدعون: وزارة المالية لم تتوقع حقا تقليص 4 مليارات شيكل، أما الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع فلم يتكبدا حقا تقليصا بـ 3 مليار شيكل في السنة مثلما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسيماء متكدرة.
إذن ما الذي حصل؟ الجيش الاسرائيلي سيجتهد ليوفر بعض المال هنا وهناك، وبالاساس سيلعب بحساب البنك (دفعات تنتقل من السنتين القادمتين الى السنوات التالية لهما)، بحيث أن ما سيكون ـ الجيش الاسرائيلي سيواصل التصرف بالضبط حسب خطته متعددة السنوات.
كي نفهم معنى القرار الذي اتخذ يجب أن نذهب سنتين الى الوراء. عمليا، يتصرف الجيش دون خطة متعددة السنوات منذ الخطة الخماسية السابقة له، ‘تيفن’، والتي انتهت في العام 2011.
في ذروة العام 2011 اعدت في الجيش الاسرائيلي خطة ‘حلميش’ للخماسية التي كان يفترض أن تبدأ في 2012، ولكنها سحبت بسبب الاحتجاج الاجتماعي. وفي السنة الماضية اعدت في هيئة الاركان خطة ‘عوز′ التي كان يفترض أن تبدأ في كانون الثاني 2013، ولكن هي ايضا سحبت ظاهرا بسبب تقديم موعد الانتخابات.
ما حصل في الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام هو أن الجيش الاسرائيلي واصل العمل حسب القسم النسبي من ميزانية الدفاع من العام 2012 54 مليار شيكل، رغم أن المالية طالبت بتخفيض 4 مليار شيكل على الميزانية. وادعى جهاز الامن بان مثل هذا التقليص غير معقول.
حسب المواقف الاولية كان يفترض ان تدور هذا الاسبوع رحى حرب عالمية في غرفة مداولات المجلس الوزاري. اما عمليا فالطرفان المعاديان ـ المالية والجيش الاسرائيلي فقد عقدا اتفاقا غير محرر بموجبه لا يشهران الواحد بالاخر ولا يطلقان الى الاعلام معطيات وهمية، كما هو دارج في كل سنة مداولات على الميزانية. وبدلا من حرب العناوين في الصحف، جرى في الحكومة نقاش موضوعي عرض فيه قادة الجيش وعلى رأسهم رئيس قسم التخطيط، اللواء نمرود شيفر، خطة ‘عوز′.
لم تكن للوزراء أي امكانية لفحص المعطيات التي عرضها الجيش الاسرائيلي في العروض الالكترونية المستثمر فيها جيدا ولا الارقام التي القتها المالية في الفضاء. إذن لماذا ذكرت المالية مبلغ 4 مليارات شيكل؟ اساسا كي يكون لها ما تساوم عليه. ولماذا بدا قادة الجيش امس مسرورين؟ لان التقليص العميق الذي اعلن عنه بعيد عن أن يكون حقيقيا.
ما اتفق عليه أمس هو أن تبلغ ميزانية الدفاع هذه السنة 52.5 مليار شيكل، وفي 2014 ستكون 51 مليار شيكل، ولكن في السنوات التالية لذلك ستزداد بشكل تدريجي: 52 مليار شيكل في 2015، 55 مليار شيكل في 2016، 57 مليار شيكل في 2017 و 59 مليار شيكل في 2018. عمليا، صادق الجيش الاسرائيلي أمس في الحكومة على خطة التسلح ‘عوز′ بكاملها تقريبا.
وخدعة اخرى: المالية والجيش على حد سواء عرفا أمس بانه لا يمكن الاعتماد على الصيغة متعددة السنين لميزانية الدفاع، التي اتفق عليها ظاهرا أمس. فبعد ثلاث أو أربع سنوات بالتأكيد سيكون وزير مالية يطالب مرة باخرى بالتقليص. ومن جهة اخرى، في الجيش الاسرائيلي أيضا يعرفون بان الميزانية الرسمية التي اتفق عليها هي أيضا جزء فقط من الصورة. فالجيش الاسرائيلي سيحصل في كل سنة على علاوات خاصة خارج الميزانية. مثلا: في الخمس سنوات القادمة سيحصل الجيش الاسرائيلي على 3 مليار شيكل اخرى لشراء سفن ووسائل بحرية اخرى لغرض حماية ابار الغاز. واذا كانت حرب، فستأتي علاوات خاصة.
بقينا مع خطة ‘عوز′ التي تنطلق على الدرب. ما الذي ستتضمنه بعد قرارات أمس؟ في السنتين القادمتين سيقلص الجيش الاسرائيلي قليلا كمية التدريبات وتجنيد الاحتياط. وسيكمل اقالة 4 الاف من رجال الخدمة الدائمة من الوحدات البرية اساسا، الى جانب استيعاب الف من رجال الخدمة الدائمة الشباب. وسيغلق وحدات برية مع وسائل قتالية قديمة. من جهة اخرى سيواصل تطوير وانتاج دبابات مركباه ومجنزرات من طراز ‘نمر’ حديثة وبكميات محدودة. كما أن تطوير وانتاج الطائرات بدون طيار لن يتضررا.
لقد أصر وزير الدفاع ورئيس الاركان على عدم المس بشروط الخدمة والتقاعد لرجال الخدمة الدائمة وسيواصلان وضع سلاح الجو ووسائل الانصات والاستخبارات في رأس سلم الاولويات وكذا ايضا القتال الالكتروني ‘السايبر.
 

Saturday, May 11, 2013


معمودية النار.. كي لا تصبح سوريا قاعدة للارهاب


بقلم: اليكس فيشمان
بدأوا في وزارة الدفاع الامريكية هذا الاسبوع تحقيقا محرجا في أنه من سرب في واشنطن الى شبكات التلفاز الامريكية معلومة سرية سلمتها دولة صديقة وتشير الى ان اسرائيل هاجمت في نهاية الاسبوع الماضي في دمشق شحنة الصواريخ الايرانية المرسلة الى حزب الله. إن الحرج في البنتاغون مضاعف. فلم يُعرض تسريب النبأ مصالح دولة صديقة ويُفسد علاقات الثقة بين اسرائيل والولايات المتحدة فقط بل إنه كان في اسرائيل في تلك الايام حقا نائب وزير الدفاع الامريكي لشؤون السياسة، جيمس ميلر. وكانت تلك زيارة عمل عادية هي جزء من الحوار الاستراتيجي بين جهازي الدفاع. ومن المنطق أن نفترض بالطبع ان الأحداث في سوريا كانت هي الموضوع الساخن في تلك المباحثات. وفي حين كان الطرفان يتبادلان الآراء في سرية، باع شخص ما من تلك المكاتب في واشنطن التي يخدم فيها ميلر اسرائيل بثمن بخس واسوأ من ذلك أنه يُعرضها للخطر.
في نهاية الاسبوع الاخير بلغت علاقات اسرائيل بسوريا الى نقطة غليان وهو ما أوجب على اسرائيل سلسلة خطوات مثل الغاء عمليات ومضاءلة تدريبات عسكرية من اجل تبريد الحدود. ومن الواضح تماما أن هذا التسريب لم يسبب لاسرائيل ضررا سياسيا فقط بل ضررا عملياتيا ايضا.
يُصر الامريكيون على فرض ان الحديث عن واقعة مُفردة. فهي تسريب عرضي ونقطي بسبب خطأ في التقدير من موظف ما. وتغطي اسرائيل في مقابلة ذلك سحابة شك تقول إن ذلك ليس خطأ بل سياسة؛ وإن الادارة الامريكية التي تتعرض لهجمات داخلية لعدم فعلها في مواجهة ما يحدث في سوريا، تعرض اسرائيل بهذه التسريبات على أنها ‘ذراعها الطويلة’: من قال إننا لا نفعل شيئا؟ ها هم أولاء حلفاؤنا يفعلون، وليفهم العاقل. والى ذلك، حضرت قيادة الادارة العليا من الرئيس فنازلا بعد الهجوم في سوريا فورا أمام السماعات واحتضنت اسرائيل وأعلنت حقها في الدفاع عن نفسها.
ويبدو على العموم أن عند وزير الدفاع الجديد تشاك هيغل مشكلة ما مع مرؤوسيه في وزارة الدفاع الامريكية. فقد ورط نفسه قبل النبأ المسرب الأخير بقوله انه ليس للولايات المتحدة معلومة محققة عن استعمال سلاح كيميائي في سوريا، وعُرض في ضوء محرج. وقد عرف ناسه خصوصا باستعمال هذا السلاح لكنهم نسوا أن يُنبئوه عن ذلك وأخضعوا الثقة به لامتحان. إن تسريب المعلومة الامريكي الحقير، الذي عرّض اسرائيل لخطر مواجهة عسكرية مع جاراتها أبرز موضوعا أكثر خطرا وهو هل توجد أصلا سياسة اسرائيلية في مواجهة ما يجري في سوريا؟ واذا كانت توجد فمن الذي يشرف عليها؟. هبطت في مطار دمشق في مطلع الشهر طائرة نقل ايرانية وفيها بضع عشرات من الصواريخ الايرانية الجديدة نسبيا من طراز ‘فاتح 110 إس′. أما الطراز الاول من ‘الفاتح 110′ فمعروف منذ مطلع الألفية الثالثة. وقد وصل الطراز المتقدم منها ‘إم600′ الى حزب الله. عرض الايرانيون في آب 2010 الطراز المتقدم من ‘فاتح 110 إس′ وهو صاروخ دقيق مع انحراف يبلغ بضع عشرات الأمتار عن الهدف. ومعنى ذلك أن صاروخا كهذا يوجه الى قاعدة عسكرية كبيرة أو الى منشأة شركة كهرباء أو الى مكان الكرياه وما أشبه، يصيب الهدف.
إن هذا السلاح بالنسبة لاسرائيل اذا وصل الى حزب الله هو ‘سلاح سيئ’. هل يُغير توازن الردع بين اسرائيل وحزب الله؟ وهل هذا الصاروخ الموجه بواسطة الـ ‘جي.بي.إس′ لا يمكن وقفه؟ أكانت اسرائيل ستهاجم سوريا قبل سنتين لو هبط هذا السلاح على ارضها؟ وهل تُسوغ بضع عشرات قليلة من هذه الصواريخ مشاركة اسرائيلية في المواجهة العسكرية في سوريا؟.
بدأت تجتمع في صيف 2012 معلومات في الغرب عن ان ايران تُعد هذه الصواريخ للتصدير ومن جملة المصدر اليهم حزب الله، وحدث ذلك في الاسبوع الماضي. على حسب الأنباء الاجنبية المنشورة هوجم مخزن قرب مطار دمشق ومواقع اخرى في المدينة. أي أن جزءا من الشحنة المرسلة نُقل للخزن وكان جزء منها يُعد لارساله الى لبنان، ويوجد هنا انجاز استخباري غير عادي للكشف عن نوايا تهريب وسائل قتالية في الوقت المناسب.
هناك في اسرائيل من يقولون إنه فُتحت أمامنا ‘نافذة فرص’ واسعة في سوريا تُمكّن من محاولة اصابة منظومات سلاح خطيرة قد يستعملها كل نظام معادٍ في المستقبل في سوريا لتقع في أيدي منظمة ارهابية مثل حزب الله أو القاعدة. ويزعم من يؤيدون نظرية نافذة الفرص أن لاسرائيل قدرة عسكرية على تدمير هذه المخازن مع دفع ثمن محتمل بازاء الضعف السوري، ومهما يكن ذلك أبكر فهو أفضل. ولم يتحول هذا التصور قط الى سياسة لأنه لا يخدم المصلحة الاسرائيلية في عدم التدخل في اسقاط الاسد. إن كل العمليات التي نُفذت الى الآن لمنع تسرب سلاح اشكالي في سوريا أو في اماكن اخرى كانت سرية. لكن عملية واسعة النطاق على مخازن سلاح في سوريا لا يمكن أن تكون سرية. وإن عملية كهذه قد تُشعل الجبهة الشمالية خلافا للمصلحة الاسرائيلية وتسقط نظام الاسد في وقت غير مريح لاسرائيل.
لكن كل ما حدث في نهاية الاسبوع الماضي كان كل شيء سوى عملية سرية. ويبدو أن إغراء اصابة مخزن ‘سلاح سيئ’ فيه عشرات الصواريخ الدقيقة كان كبيرا جدا؛ هذا الى ان تقدير الوضع رأى ان الرئيس السوري لن يبادر الى أي مواجهة عسكرية مع اسرائيل فمصلحة الاسد العليا هي الحفاظ على حكمه. وجر اسرائيل الى مواجهة عسكرية سيُعجل بنهاية النظام العلوي.
رسم كاريكاتوري مع استراتيجية
تفوق اسرائيل بصورة واضحة كثيرا من الدول الاخرى في معرفتها للنظام السوري. ولهذا حينما يُبلغ قادة الاستخبارات الاسرائيلية المستوى السياسي عن اجراءات الاسد وما يفكر فيه، في هذه المجالات وغيرها، يُظهرون ثقة كبيرة فهم يعرفون ما يتحدثون عنه. وتكاد هذه الثقة تبلغ احيانا حد الصلف. فعلى سبيل المثال وُجد وزير دفاع تحدث عن سقوط الاسد في غضون اسابيع، ولم يكن الوحيد، لكن الاسد ما زال موجودا كما تعلمون. يحاولون في اسرائيل ان يصوروا الاسد على أنه رسم كاريكاتوري لرئيس مقطوع عن الواقع. لكن يوجد عناصر لا يقلون اختصاصا يزعمون أنه قد يكون رسما كاريكاتوريا لكنه رسم كاريكاتوري مع استراتيجية، وهم يصورون صورة شخص عارف بالوضع لكنه يؤمن بأنه سيكون قادرا على الصمود سنة أو سنتين أخريين في مناطق حرجة للنظام وان يعود بعد ذلك ليُثبت سلطته في أجزاء واسعة من سوريا.
والرئيس السوري بخلاف الخبراء الاسرائيليين الذين يفحصون عنه يرفض تأبين نفسه ويريد كسب وقت.
يمنح الامريكيون ايضا في فترة وزير الخارجية كيري ووزير الدفاع هيغل، يمنحون الاسد نوعا من الأمل. فالخوف من فوضى في سوريا تؤثر في الاردن وفي تركيا يثير في الولايات المتحدة رعبا ويحثها على تغيير مهم جدا في سياستها. إن كيري الموجود في هذه الايام في موسكو يمنح الروس تفويضا لبدء حوار مع جميع الفصائل في سوريا ويشمل هذا الاسد. واذا كان الامريكيون الى اليوم قالوا ‘لا’ للاسد فهم اليوم ينضمون الى الروس ويتحدثون عن حوار يشمل الاسد ويشمل الايرانيين. وحتى لو كان الامريكيون يريدون المساعدة على اسقاط الاسد فهم يدركون أنه لا يوجد من يساعدونه. فانه ما بقي الحديث عن قيادات المتمردين السياسية فانه يمكن اجراء حوار مستقل مع القوميين السوريين والاخوان المسلمين السوريين ومن أشبههم. لكن الفروق تتلاشى في الميدان عند المستويات المقاتلة. وهكذا فان وسائل قتالية تُنقل الى المتمردين قد تتسرب الى القاعدة والى السلفيين.
إن كل هذا الخليط السياسي والامني والتكتيكي والاستراتيجي يُصب على مائدة المجلس الوزاري المصغر في اسرائيل. في 2006، قُبيل الضربة الابتدائية الجوية في حرب لبنان الثانية، عرض رئيس هيئة الاركان آنذاك دان حلوتس على المجلس الوزاري المصغر خططه للمصادقة عليها. ويتذكر وزراء كبار جدا أنهم أجازوا آنذاك ضربة ابتدائية شديدة جدا توجه على منظومة الصواريخ الثقيلة لحزب الله. وكان تقدير الجيش للوضع ان حزب الله لن يرد أو انه سيرد بأدنى قدر.
واذا ردوا مع ذلك كله؟ سأل عدد من الوزراء. ‘سنوجه ضربة أشد وسيكفون’، أجاب الجيش. ‘واذا خرج الامر مع كل ذلك عن السيطرة؟’ سأل وزير كبير جاعلا الامر صعبا وهو شمعون بيرس. وكان جواب الجيش: ‘حينما يحدث ذلك سنتخذ قرارات’.
لا يوجد ما يدعونا الى افتراض ان المجلس الوزاري المصغر اليوم أكثر خبرة واختصاصا من ‘حلقة السبعة’ التي أدارت الحرب في 2006. كان يجلس في المجلس الوزاري المصغر آنذاك آفي ديختر وشاؤول موفاز وشمعون بيرس وكلهم خبير جدا بالمجال الأمني. أما اليوم فان الشخص الامني الخبير الوحيد تقريبا في المجلس الوزاري المصغر، وهو ‘البالغ المسؤول’، فهو وزير الدفاع موشيه يعلون. صحيح أن لرئيس الوزراء نتنياهو ايضا تجربة كبيرة. لكن يتبين أن مقدار حماسته لعمليات عسكرية أعلى حتى من حماسة الجيش. ولا يمكن ان ندعوه عاملا ضابطا للنفس. بالعكس إن نتنياهو هو عامل مستحث. وعلى ذلك يجب على يعلون ان يواجه الجيش باعتباره عنصرا مختصا معادلا يرى الامور برؤية سياسية واسعة، وفي مواجهة رئيس الوزراء باعتباره عامل ضبط للنفس. وتقف الى جانبه الوزيرة تسيبي لفني باعتبارها ذات خبرة سياسية. لكن لا يوجد في المجلس الوزاري المصغر في المجال العسكري والعملياتي من يسأل اسئلة أو يعرض معضلات أو يشك سواه. ويجب ان تُسأل اسئلة هناك لا على أساس حدس وزراء فضوليين بل على أساس علم ومعرفة عميقة بأكثر المواد سرية.
ونقول بعبارة اخرى ان التوازنات التي يفترض ان تكون بين المستوى السياسي، الذي يرى المصالح الاستراتيجية العامة لدولة اسرائيل، وبين المستوى العسكري، غير موجودة ببساطة. والى أن يدخل يئير لبيد ونفتالي بينيت وجلعاد أردان بل اسحق اهارونوفيتش الذي كان نائبا للقائد العام للشرطة، في أحذية اشخاص مثل دان مريدور أو بني بيغن أو افيغدور ليبرمان أو حتى إيلي يشاي، وكلهم أصحاب خبرة دامت سنين طويلة وشراكة في اتخاذ قرارات في أضيق الحلقات، سيظل هذا المجلس الوزاري ختما مطاطيا. إن الوزراء يأتون غير مستعدين وليسوا مذنبين في ذلك. وهم يحظون باستكمالات وجولات لكنهم يظلون بعيدين عن المعلومات المطلوبة لمواجهة قضايا اختصاصية حساسية. هل يستطيع هذا المجلس الوزاري المصغر أن يقف أمام رسوم بيانية ومعروضات للجيش وفي مواجهة أسرار وقدرات يعرضها الجيش؟ إن الوزراء يجلسون هناك فاغري الأفواه عندما يُكشف أمامهم عن القدرات التقنية وعن عمق المعلومات الاستخبارية. وكل شيء جديد بالنسبة لأكثرهم وكل شيء يثير الانفعال وكل شيء يملؤهم فخرا. لكنهم لم يُرسلوا الى المجلس الوزاري المصغر للانفعال بل للحفاظ على كل مصالح دولة اسرائيل.
من روسيا بحُب
إن ميزة السياسة الاسرائيلية الرئيسية في سوريا هي السرية، فما لم يُدخلوا أصابعهم في عيني الاسد تستطيع اسرائيل الاستمرار في العمل في سوريا في مواجهة وسائل قتالية ايرانية تُنقل الى حزب الله. هل الهجوم المجلجل على صواريخ في مخازن في وسط دمشق مرة بعد اخرى هو بمثابة إدخال أصابع في العينين؟ أهذه هي الحالة التي تستحق أن تُضيع فيها اسرائيل ‘المدافع الثقيلة’ في مواجهة الاسد؟ ستكون حساسية الاسد في الغد أكبر كثيرا من الحساسية التي كانت عنده قُبيل الهجوم. فهل ستكون اسرائيل حرة والحال كذلك في العمل على أهداف أهم لأمن اسرائيل مثل الصواريخ المضادة للطائرات ‘إس.إي300′ التي يبلغ مداها 200كم والتي ينوي الروس ان يبيعوها للاسد الآن؟.
بلع السوريون الهجوم في الليلة بين الخميس والجمعة الماضية واتهموا المتمردين. لكن لم يكن التسريب الامريكي وحده هو الذي وجه الاصبع نحو اسرائيل. فقد كان لمخططي الهجوم كما يبدو عوامل اضطرارية موضوعية ولم تترك الخطة العملياتية للسوريين خيارا سوى اتهام اسرائيل. وكان يجب على المجلس الوزاري المصغر هنا ايضا ان يسأل الاسئلة الصحيحة التي تُحدث توازنا بين الحاجة العسكرية والضرر السياسي.
إن مصلحة اسرائيل الواضحة الاولى هي ألا تصبح سوريا قاعدة ارهاب. والمصلحة الثانية هي ألا تتسرب وسائل قتالية نوعية أو سلاح غير تقليدي الى جهات معادية. والمصلحة الثالثة في أهميتها بحسب تصور الحكومة العام هي الاضرار بمحور الشر أي بمصالح ايران في المنطقة. فكيف يندمج الهجوم على صواريخ قليلة في قلب دمشق في هذه المصالح الاسرائيلية؟.
يستطيع يعلون وهو المحور المركزي في المجلس الوزاري المصغر في قضايا الأمن ان يشتاق فقط الى دان مريدور. قد لا يشتاق للشخص لكن لما يُمثله. فقد كان الثمانية في حكومة نتنياهو السابقة أفضل أداة مختصة سياسية كانت تملكها حكومة اسرائيل منذ سنين. وكان الاعضاء الثمانية يجلسون مرتين كل اسبوع الى اهود باراك ونتنياهو ساعات طويلة احيانا ويتباحثون في أكثر الشؤون حساسية في دولة اسرائيل. واطلع عدد منهم على مادة استخبارية خام لا يعرضها الموساد و’الشباك’ وشعبة الاستخبارات العسكرية على أي وزير من الوزراء الذين يجلسون اليوم في المجلس الوزاري المصغر. لكن بني بيغن كان إبن بيت في الموساد وكان مريدور وزير الشؤون الاستخبارية ورئيس لجنة الخارجية والامن في ماضيه. وقد عرفا بالضبط كيف تصوغ شعبة الاستخبارات العسكرية تقدير هل يرد الاسد أم لا يرد، وكانا يستطيعان الاعتراض عليه. وقد ضايق يعلون ايضا إذ كان عضوا في المجلس الوزاري المصغر وزير الدفاع باراك مضايقة شديدة بما لا يحصى من الاسئلة الاختصاصية. وفي مرة واحدة فقط حينما عطلوا الثُمانية وقعت كارثة القافلة البحرية التركية. يستطيع يعلون ونتنياهو اليوم أن يشتاقا فقط الى الثمانية ونستطيع نحن أن ندعو الله ان يتعلم المجلس الوزاري المصغر سريعا.
يديعوت أحرنوت

Friday, May 10, 2013


اسرائيل ترتعب من كلام سيّد المقاومة
LBCI | الجمعة 10 أيار 2013 -  
 
 

ابقت التطورات المتفاعلة في الملف السوري منطقة الحدود الشمالية مع اسرائيل، تجاه سوريا ولبنان، في حال توتر امني متصاعد ارتقت درجة مع خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعاد الى صورة تحويل الجولان الى مركز للمقاومة بعد اربعين عاما من الهدوء.

وانشغل الاسرائيليون بشكل خاص في تقدير امكانية ان يتحول الجولان فعلا الى جبهة حرب ازاء التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة لحزب الله وما تعتبره خطر كسر التوازن العسكري بحصول الحزب على اسلحة سورية .

ودعا محللون وسياسيون الى اخذ تهديدات نصرالله بمنتهى الجدية تحت عنوان نصر الله يقول نصر الله ينفذ ، الا أن المستوى العسكري الاسرائيلي، وفي سياق جهوده للتخفيف من حدة حال التوتر والخوف التي سادت لدى الاسرائيليين بعد القصف الاخير في سوريا اختار ان يتعامل مع خطاب نصر الله باستخفاف واعتبره مجرد تهديد ، الا ان امنيين سابقين وخبراء عسكريين لفتوا الى ان حديث نصر الله يوحي بتنسيق مع القيادة السورية وحذروا من ان تتحول بالفعل الجولان الى منطقة مقاومة شعبية كما لفت بعضهم الى ان خطاب نصر الله اكد ان سورية باتت ممرا لاسلحة ايرانية لحزب الله.

وفي هذا الاطار أكد محلل الشؤون العربية في القناة الاسرائيلية العاشرة تسفي يحزق الى ان الاسرائيليين يصدقون ما قاله نصرالله حول استمرار نقل الاسلحة ، داعيا الى التعامل بجدية مع تهديدات حزب الله ، معتبرا أن مقاتلي حزب الله في الجولان اخطر من القاعدة .

وتزامنت هذه الاجواء مع سقوط اربع قذائف اخرى من سوريا في الجولان وهذه المرة في محاذاة موقع قاعدة عسكرية ، فيما تزايدت الأصوات الداعية الى إنهاء ما تسميه اسرائيل سياسة ضبط النفس ودَعم 79 في المئة من الاسرائيليين الضربات ضد سوريا لمنع نقل الاسلحة الى حزب الله.-