Thursday, December 13, 2018

المديران السابقان لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية مايكل هايدن وجورج تينيت يتحدثان إلى "معهد واشنطن"

مقابلات وعروض تقديمية

المديران السابقان لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية مايكل هايدن وجورج تينيت يتحدثان إلى "معهد واشنطن"

 4 كانون الأول/ديسمبر 2018
"شاهد المحادثة الكاملة بين مستشار المعهد دنيس روس والمديرين السابقين لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية مايكل هايدن وجورج تينيت، في حفل تكريمهما بجائزة "رجل الدولة الباحث" لعام 2018".

في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وفي فعاليات نُظّمت في مدينة نيويورك، قدّم "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" جائزة "رجل الدولة الباحث" الخاصة بالمعهد إلى مديريْن سابقيْن لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية، هما الجنرال مايكل هايدن (متقاعد في سلاح الجو الأمريكي) وجورج تينيت. وأدار النقاش مع خبيريْ الاستخبارات زميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في المعهد، السفير دينيس روس، ودار الحديث فيه حول المسائل الراهنة في الأمن القومي في ضوء خبرتهما المهنية الواسعة.
وعندما سؤلا عن احتمال حدوث هجوم كارثي آخر مشابه لذلك الذي حدث في 11 أيلول/سبتمبر، أوضح هايدن أن "احتمالات حدوث ذلك منخفضة للغاية، وهذا مقياس للنجاح". لكنه أضاف أن تهديد الهجمات الفتّاكة الفردية "سيبقى قائماً لمدة طويلة".
وفي ظل الخلفية التي تشكّلها الهجمات على موثوقية جهاز الاستخبارات، رفض تينيت الفكرة بأن بعض المسؤولين المنتخبين قد يكونوا قادرين على التأثير على مجتمع الاستخبارات من أجل تقديم تحليلات متحيزة. وقال، "سيكون هناك تمرد"، مضيفاً أن صانعي السياسات يتمتعون في النهاية بحرّيّة قبول تقييمات الاستخبارات أو رفضها أو تجاهلها.
وشدّد متخصصا الاستخبارات على أهمية الشراكات الأجنبية الوثيقة على الأمن القومي الأمريكي، لاسيما في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية وعمليات الاستخبارات. وحذّرا من أنّ إبعاد الشركاء الأجانب سيُضعِف بعض العلاقات الأساسية. ووفقاً لنصيحة تينيت، لا بدّ من "تغذية وتعزيز وتطوير وحفظ" الروابط السياسية والاستخبارتية.
واستطراداً حول النقطة التي طرحها تينيت، قال هايدن إن "خوفه الأكبر" هو أنه "مع ’أمريكا أولاً‘ [ستصبح] ’أمريكا وحدها‘ إذا استمر [هذا النهج] طويلاً". وأوصى بشدة بأن يعيّن مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" فرقة عمل داخلية لدراسة كيفية توجيه الاستخبارات الأمريكية إذا خسرت واشنطن شركاءها الأجانب.
وقال تينيت إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أو «خطة العمل الشاملة المشتركة»، شكّل ضربة للعلاقات الأمريكية المتعددة الأطراف. وفي حين نجحت «خطة العمل الشاملة المشتركة» في تأخير حصول إيران على الأسلحة النووية لثماني سنوات وردع اندلاع الحرب، إلا أنها مكّنت الجمهورية الإسلامية من بناء قدرتها الحربية التقليدية وتشكيل تهديدٍ أكبر على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقال تينيت إن "المنطقة دخلت الآن مرحلة خطيرة للغاية".
ولا يشكّل التهديد الإيراني أمراً مستجدّاً. وشدّد هايدن على أن إسرائيل والدول المسلمة السنّيّة تعتبر إيران عدوّاً مشتركاً منذ عدة سنوات. وقال هايدن إنه عندما كانت إسرائيل تفكّر في شن هجومٍ على البنية التحتية الإيرانية للتطوير النووي "كنتُ مقتنعاً بالتلاقي السنّي-الإسرائيلي، ولم أكن لأتفاجأ من هبوط الطائرات الإسرائيلية في السعودية عند عودتها من تنفيذ ضربة على إيران، للتزوّد بالوقود بسرعة، والعودة إلى إسرائيل".

لخّصت هذا التقرير الزميلة لشؤون الاتصالات في معهد واشنطن غابرييل بوراك.