Saturday, January 20, 2018

تصفية شبكة عملاء (السي آي إيه) في الصين : ماذا جرى؟

   تصفية شبكة عملاء  (السي آي إيه) في الصين :  ماذا جرى؟

تصفية شبكة عملاء  (السي آي إيه) في الصين :
ماذا جرى؟
  
         تلقت وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية صفعة "صدمة وترويع" يوم 20 أيار من العام الجاري عند التيقن من "تصفية وسجن" الصين نحو 20 عميلاً دفعة واحدة كانوا يعملون لصالح الولايات المتحدة بين أعوام 2010 – 2012؛ كانت بمثابة "شلّ عمليات التجسس الأميركية في عموم الصين،" وفق وصف يومية نيويورك تايمز
         وانكبّت الوكالة منذئذ على دراسة الثغرات الأمنية سواء لناحية العامل البشري أو أمكانية نجاح الصين في اختراق نظام الإتصال السري للوكالة بعملائها، بيد أن الانقسام في الرأي كان سيد الموقف.
         يوم 15 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري أعلنت الأجهزة الأمنية الأميركية عن توقيفها لموظف سابق في الوكالة، جيري شان شينغ لي، وهو في طريق عودته عبر مطار نيويورك الدولي، وجهت إليه وزارة العدل تهمة حيازة بيانات عن الأمن القومي دون وجه حق. ولا زالت التفاصيل المتداولة غير مكتملة للحظة، مع ترجيح ضباط استخبارات سابقين بعدم توجيه تهمة التجسس له لما سينطوي عليها من تداعيات قد تضطر الوكالة عن كشف بعض معلوماتها السرية..
         في غضون ذلك، أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، 20 أيار / تموز 2017، عن الصين إلى "مقتل 12 شخصا على الأقل كانوا يزودون السي آي إيه بالمعلومات،" مما تسبب في تفكيك شبكة استغرق بناؤها سنوات عدة في واحدة من "أسوأ الإخفاقات الإستخبارية .. ونكسة موجعة للسي آي إيه تشبه في خطورتها قضية الجاسوس آلدريج إيمس" عام 1994 الذي اتهم بالتخابر مع جهاز الكي جي بي السوفياتي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
         في تلك الأثناء كشفت يومية واشنطن تايمز، 11 تموز / يوليو 2017، عن أن الصين "زرعت زهاء 25،000" ضابط استخبارات على امتداد الولايات المتحدة يساندهم "أكثر من 15،000" عميل مجند منذ عام 2012. استندت الصحيفة الى "معلومات أدلى بها منشق صيني،" غو وينغوي، كان يقطن نيويورك، عرّفت عنه بأنه "ملياردير ومستثمر عقاري فرّ من الصين عام 2015، كان له علاقات وثيقة بوازرة أمن الدولة وجهازي الإستخبارات المدنية والعسكرية."
         الصحيفة أكدت على لسان المنشق الذي "غادر الولايات المتحدة لمخالفته قوانين تأشيرات الزيارة،" أن المخابرات الصينية "نجحت في التسلل إلى كل حواسيب شركات توريد الأسلحة الرئيسسية للحكومة الأميركية."
         ليس من العسير الكشف عن أهمية  الدلالة في تطورات "عام 2010" إذ شهد جهوداً أميركية مكثفة لبناء مقر حديث لسفارتها في (بيجنغ) بعمالة أميركية صرفة. ورجحت اسبوعية نيوزويك، 20 أيار 2017، عامل تودد عملاء استخبارات صينيين سريين لمصادقة العمال الأميركيين "وإغرائهم بالترفيه الجنسي" لفتح ثغرة داخلية لاستقاء وجمع المعلومات والاختراق – يعرف في عالم الجاسوسية بـ "بيت الملذات."
شهد عام 2010 طفرة "تدفق معلومات استخباراتية رفيعة المستوى عن الصين من مصادر موثوقة شملت بعض الأفراد الغاضبين من استشراء الفساد داخل الحكومة الصينية،" وفق المجلة الأسبوعية.
         في نهاية عام 2010، استشعرت وكالة الإستخبارات المركزية، وفق سردية الأسبوعية، إنحساراً في تدفق المعلومات "وبدء اختفاء بعض المصادر في مطلع عام 2011."
وسارعت كل من الوكالة المركزية ومكتب التحقيق الفيدرالي القيام بجهود تحقيق مشتركة للتيقن من مصدر الإختراق، بدءاً بمراجعة شاملة "لكافة العمليات الاستخباراتية التي تصدر الأوامر بتنفيذها من محطة (بيجنغ) خضع للتحقيقات كافة موظفي السفارة الأميركية هناك،" وفق تقرير يومية نيويورك تايمز.
         وأوضحت الصحيفة أن جهود التحقيق آنذاك انصبت على عضو سابق في الوكالة المركزية تقع الصين ضمن نطاق مسؤولياته، بيد أنه "لم تتوفر أدلة كافية لإعتقاله؛ ويرجح بعض الخبراء أن الحكومة الصينية نجحت في إختراق نظام الوكالة للإتصالات السرية." كما ولم يستبعد اولئك الخبراء عامل "الإهمال" بين سلوكيات ضباط المخابرات في محطة الصين، والتي تشبه الى حد بعيد الاتهامات التي وجهت لضباط الوكالة في محطة لبنان قبل نحو سبع سنوات.
 
ماذا في جعبة المشتبه به
         خضع المتهم (لي) للتحقيق والتفتيش من قبل فريق من مكتب التحقيقات الفيدالي قال أن أمتعته تضمنت كتيبين صغيري الحجم بهما تدوينات لبيانات بخط اليد احتوت على معلومات سرية حول "تفاصيل لقاءات عقدها ضباط في الوكالة المركزية مع مخبرين وعملاء سريين، إلى جانب سجل بياني بالاسماء الحقيقية وأرقام هواتف أصحابها."
         أشار تقرير نيويورك تايمز المذكور إلى هوية بعض العملاء القتلى، أحدهم  كان مساعداً لنائب وزير الأمن القومي (لو جونغوي) واقتيد للتحقيق مطلع عام 2012 عقب قلق الوزارة بكشف الغطاء عن عدد من ضباط استخباراتها في الولايات المتحدة. وتوصلت جهود تحقيق الوزارة الى اقرار مساعد الوزير بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية لعدة سنوات، حصلت بموجبها الوكالة على معلومات في غاية الأهمية عن شبكات التجسس الخارجية للصين المنتشرة حول العالم.
         "مهنة التجسس محفوفة بالمخاطر .. وتخلو من الضمانات،" تلك هي القاعدة العامة لعمليات الإختراق بالعامل البشري بشكل رئيس. الإخفاقات الأميركية في الساحات العالمية كبيرة الأحجام والنطاق، رغم انتشار الوكالة المركزية الواسع في عموم الكرة الأرضية.
         تنبغي الإشارة إلى تعرض محطة الوكالة في لبنان إلى "نكسة" كبيرة، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2011 إبان نجاح عملية مشتركة "لفرع المعلومات" للدولة اللبنانية وجهاز الأمن الداخلي في "حزب الله" اسفرت عن اعتقال "عشرات العملاء" دفعة واحدة ارتادوا مطعم "بيتزا هوت" في بيروت كان يخضع للمراقبة الشديدة. وصفتها يومية لوس انجيليس تايمز بأن "شبكات التجسس وقعت في قبضة حزب الله ومعها كم كبير من المعلومات دون أن يتمكن أحد من الاتصال باولئك الجواسيس .." وأضافت أن محطة "بيروت باتت خارج الخدمة."
         من أبرز الثغرات الأمنية التي أضحت قيد التداول استهانة الإستخبارات الأميركية بقدرات الخصم، وفرط إعتمادها على وسائل التقنية الحديثة، كما تبين من المذكرات الداخلية للوكالة. وأضحت الوكالة المركزية تعتمد مقاربة التشكيلات العسكرية لتطبيق مهامها وتسخير الطائرات المسيّرة – الدرونز لتنفيذ عدد من مهام الاغتيالات.
غطرسة الوكالة
         منذ ولادة الوكالة عملت على تقسيم الساحات العالمية إلى مناطق نفوذ تستند إلى اعتبارات  ومعايير جيو- استراتيجية وعسكرية، تتواجد في معظم المحطات على شكل "هيئات ومؤسسات وواجهات رسمية مختلفة .. تشمل توظيف سياسيين وديبلوماسيين والكفاءات العلمية ووفود الدورات العسكرية ومنظومة رجال الأعمال" بل وطواقم رياضية وفنية والحركات الدينية؛ لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للسيطرة والتحكم بالموارد الطبيعية ومصادرة القرارات الوطنية الرامية للتنمية المحلية وتحقيق الإزدهار الإقتصادي.
         "التعاون" بين وكالة الإستخبارات والمؤسسات الإعلامية لتسهيل انخراط وتوفير غطاء مهني لعملاء الأولى لا يزال محط اهتمام وملاحقة. ما يعنينا هنا الإشارة السريعة إلى مذكرة وجهها عام 1946 رئيس "مجموعة الإستخبارات المركزية،" الجنرال هويت فاندنبيرغ
Hoyt Vandenburg  صاحب وناشر يومية نيويورك تايمز، آرثر سالزبيرغر Arthur Sulzberger، يناشده تعاون الصحيفة لتسهيل عمل "الإستخبارات المركزية" بجمع وتحليل المعلومات عن الدول الأجنبية "التي تحتاجها الولايات المتحدة لضمان أمنها القومي."
الإجابة لم تتأخر إذ أكد سالزبيرغر لرئيس الوكالة أنه "يمكنكم الإعتماد دائماً على مساعدة كافة العاملين هنا في نيويورك تايمز ..." مراسلي الصحيفة إلتزموا بتعليمات مرؤوسيهم للحصول على تقارير تحليلية الطابع ومفصلة عن البلد المعني "كانوا يرسلونها عبر السفارات الأميركية إلى محرريهم .. مصنفة رسائل سرية،" أي لا تفتح إلا للمرسل إليه. (المصدر: مجموعة جورجتاون: أصدقاء ومتنافسين في واشنطن إبان الحرب الباردة، غريغ هيركن، 2014، ص 177:
Gregg Herken, The Georgetown Set: Friends and Rivals in Cold War Washington, Alfred Knopf, 2014, p.177.)).
تنبغي الإشارة أيضاً الى العلاقة الوثيقة "جداً" التي تربط وكالة الاستخبارات المركزية بنظيرتها وكالة المخابرات البريطانية تصل إلى حد التكامل والعمل بالتوازي بالتوغل في عدد من "المحطات" الدولية الهامة؛ وما ينطوي على ذلك من تبادل الخبرات والبيانات والمصادر البشرية. والعلاقات الوثيقة التي نسجتها مع عدد من الدول "الحليفة،" أبرزها جهاز الموساد وجهاز الإستخبارات الألمانية، بي أن دي.
شكلت هجمات أيلول / سبتمبر 2001 نقطة تحول هامة في نطاق عمل الوكالة المركزية، ورفدها بمزيد من الموارد مكنها من التصرف كمؤسسة رديفة لوزارة الدفاع الأميركية، والتي طبقتها على نطاق واسع خلال الحرب الأميركية على فييتنام؛ ويرجح معسكر منتقديها أن تلك الأساليب كادت أن تقضي على عملها الذي ينبغي أن يركز على المهمة الرئيسة – جمع وتحليل المعلومات، وتطوير الأبحاث على التقنية المتطورة.
أما "العمليات السرية" التي إشتهرت بها الوكالة، فكان يوكل تنفيذها لوحدات القوات الخاصة، بعد أن اتضح لمسؤولي الوكالة أن تنفيذ تلك العمليات مباشرة يقتضي تحويل بعض المهارات والطاقات من مهمة الاستخبارات إلى التشكيلات العسكرية؛ وما نجم عنه من تردي في الأداء في محطات متعددة.
للدلالة، نشير إلى متطلبات الحرب الأميركية على فييتنام، في عقد الستينيات من القرن الماضي، إذ اضطرت الوكالة إلى تحويل جهد ضباط استخباراتها من "مكتب الاتحاد السوفياتي وكوريا الشمالية" لتعويض النقص في محطة فيتنام التي شهدت توسعاً ملحوظاً حينئذ، وما أسفرت عنه تلك العمليات من تردي الأداء في الساحتين المذكورتين – حسبما أفادت تقارير لجان الكونغرس المعنية بالتحقيق.
 انتكاسات صادمة
تلقت الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، وعلى رأسها الوكالة المركزية، صفعة صادمة نهاية عام 2011، في محطتها الشرق أوسطية الكبرى، عبر القاء الأجهزة اللبنانية القبض على مجموعة كبيرة من العملاء في بيروت – مجموعة بيتزا هات.
في التفاصيل التي اوردت بعضها يومية لوس انجيليس تايمز، أن ضابط ارتباط الوكالة في بيروت أعطى موعداً للاجتماع بعدد من المخبرين اللبنانيين في مطعم بيتزا هات مما سمح للأجهزة اللبنانية وجهاز حزب الله التعرف على هوية كافة أعضاء الطاقم.
واضافت الصحيفة أن ضابط الإرتباط السابق "تجاهل التحذيرات المرسلة إليه بالبريد الإلكتروني لإمكانية كشف هوية بعض مصادره من اللبنانيين نتيجة استخدامهم الهواتف المحمولة للإتصال بمشغليهم حصراً وليس بأي شخص أو جهة أخرى."
وجاء في جزئية التحذير المفرج عنه أن ضباط الإستخبارات في جهاز مكافحة التجسس توصلوا لنتيجة مفادها أن هناك إمكانية عالية لتعقب المخبرين اللبنانيين عبر تقنية الهواتف المحمولة، لكن "مسؤول محطة بيروت ربما تجاهل التحذير." ونتيجة لذلك تلقت الوكالة سيل من الاتهامات من سياسيين وخبراء أميركيين بأنها أقلعت منذ زمن عن تطبيق وسائل التجسس الناجحة واختصرت بعض المهام المطلوب اتباعها مما أدى لتراكم الثغرات الأمنية.
السؤال المنطقي البارز أمام الجميع يتمحور حول مزاعم الوكالة بقدرتها على إختراق "المنظمات والمجموعات الإرهابية،" بتشغيل مخبرين من داخلها أو منشقين عنها لقاء مكافآت مالية وامتيازات شخصية أخرى تشمل حق الإقامة في الولايات المتحدة.
عند تعثر جهود الوكالة في تجنيد مخبريها بالسرعة المطلوبة، تلجأ للإعتماد على أجهزة استخبارات رديفة أو متعاونة، كما شهدنا في أفغانستان باعتمادها على جهاز المخابرات العامة الأردنية لإختراق تنظيم طالبان، ذهب ضحيته مقتل ضابط أردني رفيع المستوى، علي بن زيد، ومقتل 7 ضباط استخبارات أميركيين أيضا، في رأس السنة الجديدة لعام 2010.
رئيس الاستخبارات العسكرية الأميركية في أفغانستان آنذاك، مايكل فلين، شن هجوماً قاسياً على الوكالة المركزية داعياً اعتماد إصلاحات بنيوية نظراً "لعجزها عن الإجابة الوافية عن أسئلة جوهرية حول البيئة التي نعمل فيها والأشخاص الذين نحاول حمايتهم وآلية إقناعهم بالتعاون معنا."
أما عن الرؤيا المستقبلية في الوكالة فقد نشرت تقريراً دورياً مطلع العام الماضي، 2017، يتضمن نظرتها للعالم في سنة 2035، وقد "حصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب على نسخة منه يوم تنصيبه" في البيت الأبيض.
من أبرز المحطات التي تناولها التقرير الاستخباراتي توقعات الوكالة لما تعتبره أن الولايات المتحدة "ستشهد خلال السنوات الخمس القادمة ارتفاعاً في مستويات التوتر بين عدة دول داخلياً وخارجياً .. المخاطر الإرهابية قد تشهد تطوراً من حيث الإنتشار والأساليب المعتمدة .. الحكومات ستواجه قضية مركزية في كيفية تعزيز جهودها للتحالف فيما بينها لفرض الأمن .."
وما لفت الأنظار في التقرير المعد عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية توقع "ارتفاع ملحوظ في منسوب التوتر بين القوى الإقليمية، وخاصة الصين وروسيا عند حلول عام 2020 .." موضحاً ان هاتيك الدولتين وإيران ".. ستعمل على استغلال تراجع نفوذ الولايات المتحدة على المستوى العالمي لتتصارع فيما بينها لملء الفراغ كقوة عالمية جديدة .."
وحذر التقرير ان ".. الولايات المتحدة لن تقبل أن تأخذ مكانتها العالمية دولة أخرى، علماً أن ذلك قد يكلفها مواجهة مباشرة مع الصين أو روسيا."
عند هذا المفصل الهام، نستعيد تصريح وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، 19 كانون الثاني / يناير الجاري، بحصر ما أسماه "التنافس" مع كل من الصين وروسيا كأولوية في إستراتيجية الولايات المتحدة بدلاً من خطر "الإرهاب."

 
Chinese Agent Decimates
CIA’s Chinese Network
 
A former CIA officer suspected of helping China identify the US spy agency's informants was arrested at JFK International Airport on Monday on charges of unlawful retention of national defense information, according to the Department of Justice.

Many of the informants were killed in a systematic dismantling of the CIA’s spy network in China starting in 2010 that was one of the American government’s worst intelligence failures in recent years, several former intelligence officials have said.

Ironically, some of the same problems cited this week as contributors to this intelligence disaster were the same problems cited several years ago when the CIA’s intelligence network in Lebanon collapsed.

Which raises the question, has the CIA learned anything?  And, what is their problem?

We will try to look at these two questions.

The arrest of the former agent, Jerry Chun Shing Lee, 53, capped an intense FBI investigation that began around 2012 after the C.I.A. began losing its informants in China. Mr. Lee was at the center of this mole hunt.

However, some former intelligence officials have also argued that the spy network was been crippled by a combination of Lee’s actions, as well as sloppy tradecraft by agency officers in China. The charge of sloppy tradecraft by CIA agents is reminiscent of the same charges made against CIA officers in Lebanon 7 years ago.

According to court documents, Lee, a Hong Kong resident, served in the CIA from 1994 to 2007 as a case officer. Lee is a naturalized U.S. citizen and an Army veteran.  He worked in a variety of overseas offices and was trained in surveillance detection, recruiting and handlings assets and handling classified material, among other things.

Mr. Lee was apprehended at Kennedy International Airport and charged in federal court in Northern Virginia with the unlawful retention of national defense information.

FBI agents investigating him searched his luggage during a pair of hotel stays, and found two small books with handwritten notes that contained classified information.
Prosecutors said that in the books, he had written down details about meetings between CIA informants and undercover agents, as well as their real names and phone numbers.

Using this information, about 20 CIA informants were killed or imprisoned by the Chinese government, including one who was reputedly shot outside his work and his body left on the ground. The extent to which the informant network was unraveled by the Chinese was reported last year by The New York Times.  The Times said it was a devastating setback for the CIA that equaled the Aldrich Ames affair a few decades ago.

One of the US spies was an aide to Chinese Vice Minister Lu Zhongwei.  The aide was taken into custody sometime between January and March 2012 after the ministry became alarmed over repeated incidents of Chinese agents being compromised in the United States.

The ministry's own investigations found the aide had been working for the CIA for years, divulging information about China's overseas spy network in the nation's worst espionage scandal for two decades, the Times added.

But, it isn’t just Chinese intelligence that is managing to penetrate the CIA.  A few years ago, Hezbollah and Lebanese intelligence services rolled up the CIA’s agent network in Lebanon.  And, to demonstrate that they hadn’t learned anything from the disaster, the CIA badly underestimated ISIS’s strength in the next few years.

Just as bad, when the CIA decided to take ISIS seriously, they responded less like an intelligence agency and more like a military organization carrying out air operations.

These appear to be the two biggest problems at the CIA; bad tradecraft and a tendency to want to solve problems with military strength.

How the CIA has gone “off the track”

Despite the intelligence reforms that were supposed to improve Americans intelligence community after the World Trade Center attack, the CIA has evolved from an intelligence agency and is acting more like a second Department of Defense – a role it carried out in the Vietnam War and which nearly destroyed it.

Obviously intelligence agencies are called upon to carryout a variety of missions from intelligence gathering to paramilitary operations.  However, in the past, the CIA has best focused on analysis and developing the high technology for intelligence gathering.

Covert military operations were left to the US Special Forces.

There has been a reason for that.  When the CIA has been heavily involved in paramilitary operations, it has shifted resources from intelligence gathering, tradecraft, and analysis to focus on the paramilitary.  The result obviously is a decline in the agency’s abilities in these other fields.  This was seen in the 1960s as CIA officers were shifted from Soviet and North Korean fields to help with the expansion of the Vietnam branch.  While the shift helped in Vietnam, it blinded it to Soviet and North Korean activities.


Tradecraft, Ideology, and Paramilitary Operations

American intelligence was shocked in December 2011 with the breaking up of the American spy ring in Lebanon.  Apparently, the CIA had forgotten the basics of being an intelligence organization.

According to reports in the Los Angeles Times, the CIA operatives who ran the spy ring practiced poor spy craft.  “According to the source, CIA case officers met a series of Lebanese informants at a local Pizza Hut, allowing Hezbollah and Lebanese authorities to identify who was helping the CIA.”  It appeared that, “the former CIA station chief dismissed an email warning that some of his Lebanese agents could be identified because they used cellphones to call only their CIA handlers and no one else.”

“In 2010, U.S. counterintelligence officials determined that the CIA's Lebanese agents could be traced the same way, the source said. But the station chief allegedly ignored the warning,” the LA Times article continued.

This was a critical American intelligence failure since Lebanon is close to Syria and Israel, and a source for intelligence on several targeted groups.

While it’s easy to blame poor tradecraft for all of the failure, the CIA’s model for penetrating today’s terrorist organizations is obsolete.

In the past, successful penetration of a terrorist organization came about when a dissident member of the group volunteered his services in return for money or other considerations. This is how law enforcement and intelligence agencies broke the Euro-terrorists who were active in the 1970s and 1980s,

However, the success of this method depended on the radical groups being composed largely of middle-class students who were ideologically driven but by nature not necessarily loyal to a political cause or its leaders. The defector model does not appear to have been repeated successfully recently with the demographically quite different radical groups active in Syria, at least not at a level where serious intelligence might be produced.

Without the old insider model working, the CIA had to rely more on foreign intelligence agencies and their own political agendas.  They also had to rely more upon technical intelligence collected by satellites and drones.

Naturally, it was only a step from using drones for intelligence collection to using them for air strikes against targets.

Although President Trump has been more aggressive in attacking ISIS with military assets, this hasn’t stopped the CIA’s operations.  Trump has granted the CIA permission to carry out drone attacks against suspected terrorists.  U.S. officials told The Wall Street Journal in March that Trump secretly agreed to this policy shortly after his January 21, 2017 speech at CIA headquarters.

Unfortunately, there is no information about the number of drone attacks since Trump became president and how that compares with drone attacks during the Obama Administration.

Although the true figures are secret, the CIA’s Counterterrorism Center now employs about 10% of the CIA’s workforce.  It has grown from 300 before 9-11 to 2,000 today according to the Washington Post.  But the focus isn’t on traditional intelligence, but an air war that employs a large remote drone air fleet.

The rest of the CIA is also more likely to be tasked to supporting this air war.  According to the Washington Post, “About 20 percent of CIA analysts are now “targeters” scanning data for individuals to recruit, arrest or place in the cross­hairs of a drone. The skill is in such demand that the CIA made targeting a designated career track five years ago, meaning analysts can collect raises and promotions without having to leave the targeting field.”  One former CIA official candidly told the Washington Post that the CIA has become, “one hell of a killing machine.”

One long term problem for the CIA  is that as “targeters” are promoted in the CIA and become high level managers, they will be more likely to see intelligence problems as targeting problems and not try to solve them using traditional spycraft.  This is an outgrowth of the saying that “when all you have is a hammer, every problem looks like a nail.”

At the same time, new threats are appearing that American intelligence doesn’t have the resources to counter.  As was seen this week, China is aggressively gathering intelligence in the US and countering the CIA’s attempts to keep abreast of Chinese activities.

Successful intelligence operations are time consuming.  Agents take years to recruit and see them placed in key positions.  Field officers take years to learn their craft and the subtleties of gathering intelligence.  And, intelligence analysts require time to train in a geographic area.

The CIA’s focus on paramilitary operations is costing the agency in other fields like classic tradecraft.  As was seen this week, intelligence failures will likely become more common in the future.