وحدة اسرائيلية سرية تشجع ملاحقة الفصائل الفلسطينية امام المحاكم بانحاء العالم
خاص
تل أبيب: تحدثت وسائل اعلام عبرية عن وحدة سرية يشرف عليها رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويقودها رئيس الموساد السابق مائير داجان، تعمل على تشجيع تقديم دعاوى إلى محاكم في دول بالعالم ضد منظمات فلسطينية.
وأنشأ هذه الوحدة عام 2002 كل من جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية الموساد، وجهاز المخابرات العامة (الشاباك) ومجلس الأمن القومي، وبإشراف رئيس نتنياهو مباشرة.
وجنّدت هذه الوحدة السرية عائلات فقدت أبناؤها جراء هجمات فلسطينية خلال الانتفاضة الثانية من أجل تقديم دعاوى قضائية ضد بنوك ومؤسسات مالية أخرى، تزعم المخابرات الإسرائيلية أنها تسمح بنقل أموال إلى ما تصفه اسرائيل بالفصائل الفلسطينية المسلحة.
وزودت الحكومة الإسرائيلية هذه العائلات بمعلومات استخبارية حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية وتعهدت بأن يدلي مسئولون أمنيون إسرائيليون بشهادات أمام المحاكم الأجنبية التي تنظر في دعاوى كهذه.
وتم الكشف عن وجود هذه الوحدة في إطار وثيقة قدمتها إلى محكمة أمريكية عائلة وولتس الأمريكية اليهودية، امس، التي قُتل ابنها بتفجير في تل أبيب عام 2006.
وقدمت عائلة وولتس هذه الوثيقة،في إطار الدعوى القضائية في المحكمة الفدرالية في نيويورك ضد بنك أوف تشاينا الصيني، وتدعي إسرائيل في إطار قضية عائلة وولتس، أن تحويل هذه الأموال ساعدت في تنفيذ العملية التفجيرية في تل أبيب التي قُتل فيها ابن العائلة خلال زيارته لإسرائيل.
وقدمت عائلة وولتس، الدعوى القضائية عام 2009 بعد أن تعهدت حكومة نتنياهو بتقديم مساعدة للعائلة من خلال إرسال شهود إلى المحكمة أو تزويد العائلة بوثائق أمنية واستخباراتية.
وكان من المقرر أن يدلي عوزي شعيا وهو أحد المسئولين الأمنيين الإسرائيليين بشهادة أمام المحكمة في عام 2012، لكن السلطات الصينية هددت بأنه في حال تقديم شهادة كهذه أمام المحكمة فإنه سيتم إلغاء زيارة نتنياهو إلى الصين في مايو الماضي، وقد تمت هذه الزيارة في موعدها بعدما تعهد للصين بعدم إدلاء المسئول الأمني بشهادته.
وقدمت عائلة وولتس أمس طلبا إلى المحكمة الأمريكية طالبت فيه بإلزام الحكومة إسرائيل بالتراجع عن قرارها بمنع مسئولين أمنيين عن الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة.
Posts
0 comments: